إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

دعوة للنقاش || عاجل إلى المسلمين السنة بقلم / د. محمد مورو

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • دعوة للنقاش || عاجل إلى المسلمين السنة بقلم / د. محمد مورو

     عاجل إلى المسلمين السنة

    د. محمد مورو


    لماذا أوجه حديثي وندائي إلى المسلمين السنة، هل هذا نوع من الطائفية موجه إلى الشيعة أو الخوارج أو غيرهما من الفرق الموجودة في العالم الإسلامي أو المندثرة؟ أم أنه نوع من الاستقراء الصحيح للتاريخ والجغرافيا ومن ثم الاستشراف الصحيح للمستقبل، وعدم خداع النفس بعناوين غير ذات مضمون؟



    الحقيقة هو أنني أتمنى من كل قلبي أن يتوحد كل المسلمين على اختلاف طوائفهم في مواجهة الخطر المحدق بالأمة كل الأمة، ولكن السلوك الطائفي الإيراني والشيعي عمومًا يحول دون ذلك، وإذا كان التاريخ يؤكد أن الإنجازات الكبرى التي تحققت للحضارة الإسلامية كانت على يد دول سنية، وأن العكس كان صحيحًا بالنسبة للدول الشيعية في التاريخ الإسلامي، فإن الواقع المعاصر جاء ليؤكد ذلك؛ حيث قام أغلبية شيعة العراق بخيانة الأمة متعاونين مع الاحتلال الأمريكي، وكذا فإن الجمهورية الإيرانية قدمت المصالح الإيرانية أو الشيعية على مصالح الأمة، حين دعمت الغزو الأمريكي لأفغانستان، وكذا سهلت الغزو الأمريكي للعراق، وهذا لا يمنع طبعًا أن توجد تناقضات بين إيران والغرب وأمريكا. ولعل الموقف الإيراني في أفغانستان والعراق قد أطاح بأي أمل في إمكانية أن يعود الشيعة إلى صفوف الأمة، ويقدموا ما هو استراتيجي على ما هو تكتيكي.



    أوجه ندائي إذن إلى المسلمين السنة باعتبارهم الحاضن التاريخي لأهداف وآمال أمة الإسلام، ولأنهم أيضًا يشكلون 90% من عدد المسلمين في العالم (حوالي 1500 مليون من أصل 1700 مليون نسمة)، ولأنهم ليست لديهم عقد طائفية، ومن ثم فإن قيامهم بالواجب التاريخي لا يغلق الباب أمام من يريد العودة إلى صفوف الأمة من الشيعة أو غيرهم.



    بداية، فإن علينا تحديد التحديات التي تواجهها الأمة الآن، والتحدي الأكبر والأخطر والأعمق، هو التحدي الاستعماري الصهيوني، وهو جزء من الحرب الصليبية الممتدة في الزمان والمكان منذ بعثة الرسولوحتى اليوم والغد، وهو تحد واضح ومحدد ولا يحتاج إلى تحليل كبير، وإذا قلنا أو اعترفنا بأن الغرب كل الغرب "بقواه الفاعلة والقائدة والمؤثرة "مشارك في هذه المؤامرة، وأن هذا الغرب متفوق علينا تكنولوجيًّا جدًّا، فإن من العبث مثلاً أن نبحث عن القوة التقليدية أو النووية عن طريق هذا الغرب ومساعدته، إننا بذلك نكرس الهزيمة والضياع، لن تنفعنا هنا الحصول على طاقة نووية أو سلاح نووي أو طائرات أو دبابات أو أجهزة حديثة، لدينا سلاح واحد هو الإنسان، والإنسان أقوى من التكنولوجيا، لدينا الحرب الشعبية والفدائية لا أكثر ولا أقل، ومن ثم فإن اللهاث أمام بناء جيوش قوية وترسانة سلاح هائلة لن يجدي؛ لأن الفجوة واسعة، وهذا السلاح مصدره العدو.



    إذن يجب دعم حركات المقاومة الإسلامية الشعبية في مواجهة إسرائيل وأمريكا، القوة الوحيدة التي نمتلكها هي حركات التحرر الوطني الشعبية في فلسطين والصومال والعراق وأفغانستان وغيرها، ومهما كانت خلافات الحكومات أو الجماعات مع هذه القوى، فإن الواجب الارتفاع على تلك الخلافات؛ لأنه ليس لدينا بديل آخر، وإذا ما أضعنا هذه الفرصة، فإن الجميع سيضيع الحكومات قبل الشعوب، والأغنياء قبل الفقراء. الخطر الثاني هو الخطر الشيعي، وهذا الخطر خطر تكتيكي وليس استراتيجي، ويجب عدم تقديمه على الخطر الأمريكي "الإسرائيلي"، بل لعل تقديمه على الخطر "الإسرائيلي" الأمريكي يزيده قوة ويفعله، هذا لا يمنع أن يكون هذا الخطر حاليًا شديد الأهمية، وعلينا أن ندرك في مواجهة هذا الخطر عددًا من الملاحظات المهمة:



    - أن التمدد الشيعي يحدث عندما ينحاز قطاع من مناهضي المشروع الشيعي إلى أمريكا والغرب أو التقليل من خطورة المشروع الأمريكي الصهيوني، فيبدو الأمر كما لو كان من يناهض المشروع الأمريكي الصهيوني هم إيران والشيعة وحلفاءها، ومن ثم تتكاتف الجماهير العربية والإسلامية مع إيران وحلفائها بدعوى أن تلك هي معسكر الممانعة.



    - أن إيران تدعم بالفعل حركات المقاومة في فلسطين، وهذا خلل يجب إصلاحه، فلو أن حركات المقاومة الفلسطينية وجدت الدعم العربي والإسلامي السني لما لجأت إلى الخيار الإيراني، صحيح أن إيران تدعم هذه الحركات للإمساك بالمزيد من الأوراق، ولكن أيًّا كان السبب، فإن غياب الدعم العربي والإسلامي السني لحركات المقاومة الفلسطينية يعطي إيران ميزة إعلامية وسياسية هائلة.



    - أن المشروع الشيعي لا يمكن أن ينجح إلا بالتفاهم مع الأمريكان، ولعل إيران تجمع الأوراق من ملف نووي إلى نفوذ في العراق ولبنان وفلسطين في محاولة للحصول على صفقة طيبة مع الأمريكان، صحيح أن التفاهم الأمريكي الإيراني لا يزال بعيد المنال بسبب رفض "إسرائيل" واللوبي الصهيوني في أمريكا لذلك؛ لأن صفقة مثل هذه ستكون طبعًا على حساب قيمة إسرائيل، ولكن إيران تريد هذه الصفقة، وعلي لاريجاني رئيس البرلمان الإيراني حاليًا ورئيس هيئة الطاقة النووية الإيرانية سابقًا قال: إننا لا نمانع في التفاهم مع الأمريكان، ولكن المشكلة أنهم يريدون إعطاءنا مصاصة فقط؛ أي أن إيران تريد ثمنًا كبيرًا في الخليج تحديدًا، والمنطقة عمومًا من أجل التفاهم مع الأمريكان.



    - يجب أن نفهم أن حرص إيران على الحصول على القوة النووية ليس موجهًا للغرب، فمهما فعلت إيران فإنها لن تحقق توازنًا نوويًّا مع الغرب، وبديهي أنها لن تفكر في استخدام السلاح النووي لأن ذلك شبه مستحيل أولاً، وهو ثانيًا يعني أن تمحوها أمريكا من على خريطة الأرض ثانيًا، ومن ثم فإن السلاح النووي موجه لإخافة دول الخليج أساسًا، كذلك فإن حرص إيران على تقوية جيشها التقليدي، والقيام بمناورات في مضيق هرمز وغيرها من وقت لآخر، ليس لردع الأمريكان عن التفكير في ضرب إيران؛ لأنه مهما كانت قوة الجيش الإيراني أو الحرس الثوري الإيراني، فإن ذلك لا يجدي أمام القوة التقليدية الأمريكية و"الإسرائيلية"، والأوراق الحقيقة التي تمتلكها إيران لمنع أمريكا أو "إسرائيل" من ضربها هي صواريخ "حزب الله" في لبنان، والتحالف مع المقاومة الفلسطينية، وارتهان الجنود الأمريكان في العراق للعمليات ضدهم من ميليشيات الشيعة في العراق، وهكذا فإن قوة الجيش الإيراني موجهة أيضًا إلى دول الخليج.



    كيف يمكن مواجهة هذا الخطر؟!
    الحقيقة أن دول الخليج لا تفعل الشيء المناسب في هذا الاتجاه؛ فإعادة الاعتبار لقوة التدخل السريع الخليجية، أو الحصول على مزيد من صفقات السلاح الأمريكي أو الغربي لا يحل المشكلة؛ لأن كل ذلك لن يجعلها في قوة الجيش الإيراني، بل هي طريقة فقط لاستنزاف أموال الخليج لصالح مصانع السلاح الغربي، وكذلك فإن الارتماء في أحضان الأمريكان وتجاهل أو الخوف من دعم المقاومة الفلسطينية أو التصدي لـ"إسرائيل" يفيد إيران جدًّا، فهو يجعلها هي القوة المواجهة والممانعة للنفوذ الأمريكي الصهيوني، وبديهي أن هذا يزيد جماهيريتها ويدعم مشروعها، وإذا كان الغرب الصليبي هو العدو التاريخي للأمة، فإن الأمة ستتعاطف مع من يقف ضده ويناهضه مهما كانت درجة الخلاف معه.



    وكذلك فإن الحديث عن أن أمن الخليج خط أحمر، هو قول لا يجدي ولا يسمن، فالسياسة هي أوراق وليست تمنيات، وإذا كان نتنياهو يصفع الدول العربية يوميًّا بتصرفاته ثم يصر العرب على المفاوضات معه ويحاصرون غزة ولا يدعمون المقاومة، فإن هذا يحرق الزعامات العربية ويرفع صورة أحمدي نجاد كزعيم يواجه العدو، ومع غياب الدور المصري، بل وقوع مصر في مشكلة مياه النيل التي تلعب أمريكا و"إسرائيل" وإيران في خلفية الصورة في هذا الأمر، فإن العرب لا يمتلكون أي قوة حقيقية أو أوراق لمواجهة التحدي الإيراني!!



    سبل مواجهة المشروع الإيراني
    هل المسألة وصلت إلى حد تداعي الأكلة إلى قصعتها أم أن هناك أوراقًا يمكن استخدامها قبل فوات الأوان؟!



    ولعل من هذه الأوراق:



    - يجب دعم المقاومة الفلسطينية فورًا وبلا حدود؛ لأن ذلك واجب شرعي أولاً، ولأن ذلك يمنع إيران من استثمار هذه الورقة لصالحها.



    - يجب دعم الصومال ووحدته وإثارة قضية استعادة الأوجادين من أثيوبيا وبونتي من كينيا، ومن ثم تكف هذه الدول عن إثارة المتاعب لمصر في حوض النيل.



    على أن الورقة الكبرى في مواجهة المشروع الإيراني هو دعم المقاومة العراقية؛ لأن دعم هذه المقاومة يعطل المشروع الإيراني في العراق، وهو ورقة هائلة لو أمكن استخدامها بطريقة صحيحة، والورقة المساوية لهذا هي طالبان، فيجب دعم طالبان لأن انتصار طالبان يعني بداية نهاية المشروع الشيعي في المنطقة، وإيران تدرك هذا جيدًا.



    بقي أن نقول إنه حتى لو كان هناك ملاحظات أو انتقادات أو مخاوف من طالبان أو المقاومة العراقية أو المقاومة الفلسطينية، وأيًّا كان الرأي في هؤلاء، ومهما كانت أخطاؤهم وخطاياهم، فإنهم هم الورقة الوحيدة المتاحة وإلاّ فإن خطر الخضوع للنفوذ الإيراني أو الإيراني والأمريكي معًا أصبح أمرًا ممكنًا جدًّا، بل ماثلاً للعيان.

    هيك فلّ من عنّا اخر مرة حدا فكر يسحب سلاح المقاومة ! << يقول لبنانيون ..

  • #2
    رد: دعوة للنقاش || عاجل إلى المسلمين السنة بقلم / د. محمد مورو

    كاتب المقال هو مفكر إسلامي معروف وقد يكون أبناء الجهاد الاسلامي هم أكثر معرفة به من غيرهم وهو صاحب العلاقة الشخصية مع الدكتور المعلم فتحي الشقاقي ..

    المقال لا يعبر عن وجهة نظري بالضرورة ولكن وضعته بين ايديكم للحوار وتبادل الآراء حول ما جاء فيه ..

    هيك فلّ من عنّا اخر مرة حدا فكر يسحب سلاح المقاومة ! << يقول لبنانيون ..

    تعليق


    • #3
      رد: دعوة للنقاش || عاجل إلى المسلمين السنة بقلم / د. محمد مورو

      أن إيران تدعم بالفعل حركات المقاومة في فلسطين، وهذا خلل يجب إصلاحه، فلو أن حركات المقاومة الفلسطينية وجدت الدعم العربي والإسلامي السني لما لجأت إلى الخيار الإيراني
      بالفعل .. كلام سليم

      - يجب دعم المقاومة الفلسطينية فورًا وبلا حدود؛ لأن ذلك واجب شرعي أولاً، ولأن ذلك يمنع إيران من استثمار هذه الورقة لصالحها.
      قد اسمعت اذ ناديت حيا .. ولكن لا حياة في من تنادي

      شكرا لك اخي الكريم .. وشكرا للمفكر الجهادي محمد مورو
      اللهم نسألك صدق النية وأن لا يكون جهادنا إلا لإعلاء كلمتك

      تعليق


      • #4
        رد: دعوة للنقاش || عاجل إلى المسلمين السنة بقلم / د. محمد مورو

        أنا لا أحب أن أمجد الشيعة , ولا أرتضي لهم مكانة أكبر أو حتى متقاربة من مكانة السنة .
        ولكني أستغرب من محاولة تصفية الحسابات مع الشيعة في هذا الوقت بالذات , رغم أننا نحتاج كمسلمين المزيد من التكاتف للصعود والتقدم للأمام ..
        دكتورنا الفاضل , بدأ يساوي بين الخطر الإيراني والخطر الغربي , فكرياً وحتى عسكرياً ..
        ولكن لماذا وفي هذا الوقت بالذات , العديد من الأسئلة تطرحها وتطرح نفسها .
        الشيعة الآن هم جزأ ليس بالهين ومحاولة تصغيرهم والاهتمام بخبايا نواياهم من دعم المقاومة , وما إلخ , هو أمر غير متوازن واقعياً ..
        ثم إن الكاتب يستجدي العرب لدعم المقاومة في فلسطين , ولكن هل للعرب جواب !
        محاولة خلط الأوراق في هذا الوقت وبلا دلائل أو براهين أو وقائع هو أمر غير مقبول بنظري
        اللم إني اشهدك أني آمنت بك كما أمرني نبيك , فجنبني الشبهات والفتن
        اللهم صل على رسول الله وآله
        اللهم زيني برضاك ورضا الوالدين

        تعليق


        • #5
          رد: دعوة للنقاش || عاجل إلى المسلمين السنة بقلم / د. محمد مورو

          المشاركة الأصلية بواسطة خالد عمر مشاهدة المشاركة
          كاتب المقال هو مفكر إسلامي معروف وقد يكون أبناء الجهاد الاسلامي هم أكثر معرفة به من غيرهم وهو صاحب العلاقة الشخصية مع الدكتور المعلم فتحي الشقاقي ..

          المقال لا يعبر عن وجهة نظري بالضرورة ولكن وضعته بين ايديكم للحوار وتبادل الآراء حول ما جاء فيه ..
          المقال يعبر عن حالة نفسية أكثر منها موضوعية!
          هناك خلط كبير للأوراق, وإعادة للموشحات التي سمعناها كثيراّ على وسائل الإعلام "المشبوهة"
          الدكتور محمد مورو من المقربين للدكتور الشهيد فتحي الشقاقي ولكن لا يعني أنه يتبنى فكر الجهاد الإسلامي أو متفق مع الشهيد الشقاقي.
          هناك الكثير من النقاط بحاجة إلى توضيح.

          تركت فيكم حروفاَ، أعيدوا بها رسم الحكاية، ولا تذكروني

          تعليق


          • #6
            رد: دعوة للنقاش || عاجل إلى المسلمين السنة بقلم / د. محمد مورو

            المشاركة الأصلية بواسطة mohamd89 مشاهدة المشاركة
            أنا لا أحب أن أمجد الشيعة , ولا أرتضي لهم مكانة أكبر أو حتى متقاربة من مكانة السنة .
            ولكني أستغرب من محاولة تصفية الحسابات مع الشيعة في هذا الوقت بالذات , رغم أننا نحتاج كمسلمين المزيد من التكاتف للصعود والتقدم للأمام ..
            دكتورنا الفاضل , بدأ يساوي بين الخطر الإيراني والخطر الغربي , فكرياً وحتى عسكرياً ..
            ولكن لماذا وفي هذا الوقت بالذات , العديد من الأسئلة تطرحها وتطرح نفسها .
            الشيعة الآن هم جزأ ليس بالهين ومحاولة تصغيرهم والاهتمام بخبايا نواياهم من دعم المقاومة , وما إلخ , هو أمر غير متوازن واقعياً ..
            ثم إن الكاتب يستجدي العرب لدعم المقاومة في فلسطين , ولكن هل للعرب جواب !
            محاولة خلط الأوراق في هذا الوقت وبلا دلائل أو براهين أو وقائع هو أمر غير مقبول بنظري
            كلام جميل اخي الكريم... بخصوص جواب العرب ليس لهم جواب..
            بخصوص التوقيت اذا كان قصدك عن التطورات الاخيرة في الدول العربية فالمقالة قديمة بعض الشيء.. حيث مضى على كتابتها ما يقارب ال 6 اشهر..
            اللهم نسألك صدق النية وأن لا يكون جهادنا إلا لإعلاء كلمتك

            تعليق


            • #7
              رد: دعوة للنقاش || عاجل إلى المسلمين السنة بقلم / د. محمد مورو

              ولكن السلوك الطائفي الإيراني والشيعي عمومًا يحول دون ذلك، وإذا كان التاريخ يؤكد أن الإنجازات الكبرى التي تحققت للحضارة الإسلامية كانت على يد دول سنية، وأن العكس كان صحيحًا بالنسبة للدول الشيعية في التاريخ الإسلامي، فإن الواقع المعاصر جاء ليؤكد ذلك؛ حيث قام أغلبية شيعة العراق بخيانة الأمة متعاونين مع الاحتلال الأمريكي، وكذا فإن الجمهورية الإيرانية قدمت المصالح الإيرانية أو الشيعية على مصالح الأمة، حين دعمت الغزو الأمريكي لأفغانستان، وكذا سهلت الغزو الأمريكي للعراق، وهذا لا يمنع طبعًا أن توجد تناقضات بين إيران والغرب وأمريكا. ولعل الموقف الإيراني في أفغانستان والعراق قد أطاح بأي أمل في إمكانية أن يعود الشيعة إلى صفوف الأمة، ويقدموا ما هو استراتيجي على ما هو تكتيكي.
              بالنسبة للدول الإسلامية على مدار تاريخها فقد كانت في كثير من فترات حكمها تحيد عن الطريق, سوى فترة الحكم الراشدي ثم تبعها فترة الحكم الوراثي وما تبعه من إنحراف سياسي وديني.
              الخيانة ليس لها ملة أو طائفة يا دكتور محمد واذا كان شيعة العراق خون فهناك شيعة لبنان أهل مقاومة وجهاد, أما بالنسبة للجمهورية الإسلامية فقد عبرت عن روح الأمة بإنتصارها وإعادة الأمل إلى نفوس المستضعفين من هذه الأمة وهي التي ألهمت الشهيد المعلم فتحي الشقاقي ليحذوا هذا المسلك ويمضي في رحلة الدم حتى تتنصر على السيف, منذ الستينات كانت الشعارات تنطلق من قلب طهران "إن إسرائيل غدة سرطانية يجب اجتثاثها من أرض فلسطين" فكيف قدمت إيران مصلحتها على مصلحة الأمة وهي أول من تقدم لفلسطين بينما تركها الكثير وهاجروا إلى أفغانستان وكشمير.
              الطائرات الأمريكية لم تنطلق من قواعد إيران يا دكتور ولم تعبر جيوشها من طهران نحو بغداد, وما حدث هو المصالح وليس التصالح.
              من الذي يطيح بأي أمل, هل تملك مفاتيح الأمل واليأس لتحكم على فئة بأنهم خارج صفوف الأمة.
              منطق غريب فعلا!!!

              تركت فيكم حروفاَ، أعيدوا بها رسم الحكاية، ولا تذكروني

              تعليق


              • #8
                رد: دعوة للنقاش || عاجل إلى المسلمين السنة بقلم / د. محمد مورو

                المشاركة الأصلية بواسطة لهيب السرايا مشاهدة المشاركة
                كلام جميل اخي الكريم... بخصوص جواب العرب ليس لهم جواب..
                بخصوص التوقيت اذا كان قصدك عن التطورات الاخيرة في الدول العربية فالمقالة قديمة بعض الشيء.. حيث مضى على كتابتها ما يقارب ال 6 اشهر..
                حياك الله أخي الكريم
                وحتى لو كانت قديمة , فهي إعادة لمسلسل قد يكون مدروس ولكنه قد يكون نشأ بعفوية من دكتورنا الفاضل .

                على أي حال
                عندي تعليق بسيط عن علاقة الدكتور محمد بحركة الجهاد الإسلامي , إنه أولا لم يكن هناك داع للكتابة عن هذ الشيء , لأنه هذا مقال يعبر عن وجهة نظر كاتبه ليس أكثر , ولا يوجد رابط بين المقال و حركة الجهاد الإسلامي .
                ثم إنه الآن محاولة دفاعنا عن هذه العلاقة بنفيها أو إثباتها ستجعل البعض يخلط الورق ليظن أننا ندفع عن الشيعة أو حتى عن المقال , ما يجب الإشارة إليه أنه لا علاقة لحركة الجهاد الإسلامي بهذا المقال , ولكن ذلك لا يعني أيضاً تبنيها للأفكار الأخرى .
                اللم إني اشهدك أني آمنت بك كما أمرني نبيك , فجنبني الشبهات والفتن
                اللهم صل على رسول الله وآله
                اللهم زيني برضاك ورضا الوالدين

                تعليق


                • #9
                  رد: دعوة للنقاش || عاجل إلى المسلمين السنة بقلم / د. محمد مورو

                  الخطر الثاني هو الخطر الشيعي، وهذا الخطر خطر تكتيكي وليس استراتيجي، ويجب عدم تقديمه على الخطر الأمريكي "الإسرائيلي"، بل لعل تقديمه على الخطر "الإسرائيلي" الأمريكي يزيده قوة ويفعله، هذا لا يمنع أن يكون هذا الخطر حاليًا شديد الأهمية، وعلينا أن ندرك في مواجهة هذا الخطر عددًا من الملاحظات المهمة:

                  هناك خطر شيعي لكنه خيالي!!!

                  تركت فيكم حروفاَ، أعيدوا بها رسم الحكاية، ولا تذكروني

                  تعليق


                  • #10
                    رد: دعوة للنقاش || عاجل إلى المسلمين السنة بقلم / د. محمد مورو

                    أن إيران تدعم بالفعل حركات المقاومة في فلسطين، وهذا خلل يجب إصلاحه، فلو أن حركات المقاومة الفلسطينية وجدت الدعم العربي والإسلامي السني لما لجأت إلى الخيار الإيراني، صحيح أن إيران تدعم هذه الحركات للإمساك بالمزيد من الأوراق، ولكن أيًّا كان السبب، فإن غياب الدعم العربي والإسلامي السني لحركات المقاومة الفلسطينية يعطي إيران ميزة إعلامية وسياسية هائلة

                    خلل!! مضحك جدا يا دكتور وما هو الإنجاز
                    أن تتخلى إيران عن المقاومة في فلسطين ولن تسلم من ألسنتكم أيضا

                    تركت فيكم حروفاَ، أعيدوا بها رسم الحكاية، ولا تذكروني

                    تعليق


                    • #11
                      رد: دعوة للنقاش || عاجل إلى المسلمين السنة بقلم / د. محمد مورو

                      أن المشروع الشيعي لا يمكن أن ينجح إلا بالتفاهم مع الأمريكان، ولعل إيران تجمع الأوراق من ملف نووي إلى نفوذ في العراق ولبنان وفلسطين في محاولة للحصول على صفقة طيبة مع الأمريكان، صحيح أن التفاهم الأمريكي الإيراني لا يزال بعيد المنال بسبب رفض "إسرائيل" واللوبي الصهيوني في أمريكا لذلك؛ لأن صفقة مثل هذه ستكون طبعًا على حساب قيمة إسرائيل، ولكن إيران تريد هذه الصفقة، وعلي لاريجاني رئيس البرلمان الإيراني حاليًا ورئيس هيئة الطاقة النووية الإيرانية سابقًا قال: إننا لا نمانع في التفاهم مع الأمريكان، ولكن المشكلة أنهم يريدون إعطاءنا مصاصة فقط؛ أي أن إيران تريد ثمنًا كبيرًا في الخليج تحديدًا، والمنطقة عمومًا من أجل التفاهم مع الأمريكان.

                      سياسة يا دكتور موروو
                      إيران لا تريد أن تمسح أمريكا عن الوجود لكن تريدها أن تبارزها وتنتصر عليها في كثير من الميادين, والتفاهم مطروح لكن بتنازل أمريكي طبعا.

                      - يجب أن نفهم أن حرص إيران على الحصول على القوة النووية ليس موجهًا للغرب، فمهما فعلت إيران فإنها لن تحقق توازنًا نوويًّا مع الغرب، وبديهي أنها لن تفكر في استخدام السلاح النووي لأن ذلك شبه مستحيل أولاً، وهو ثانيًا يعني أن تمحوها أمريكا من على خريطة الأرض ثانيًا، ومن ثم فإن السلاح النووي موجه لإخافة دول الخليج أساسًا، كذلك فإن حرص إيران على تقوية جيشها التقليدي، والقيام بمناورات في مضيق هرمز وغيرها من وقت لآخر، ليس لردع الأمريكان عن التفكير في ضرب إيران؛ لأنه مهما كانت قوة الجيش الإيراني أو الحرس الثوري الإيراني، فإن ذلك لا يجدي أمام القوة التقليدية الأمريكية و"الإسرائيلية"، والأوراق الحقيقة التي تمتلكها إيران لمنع أمريكا أو "إسرائيل" من ضربها هي صواريخ "حزب الله" في لبنان، والتحالف مع المقاومة الفلسطينية، وارتهان الجنود الأمريكان في العراق للعمليات ضدهم من ميليشيات الشيعة في العراق، وهكذا فإن قوة الجيش الإيراني موجهة أيضًا إلى دول الخليج


                      أنظمة الخليج والعدو الرئيسي للأمة وجهان لعملة واحدة وأين المشكلة في أن تشكل إيران خوفا وقلقا وارتباكا وذعرا لهذه الأنظمة.

                      تركت فيكم حروفاَ، أعيدوا بها رسم الحكاية، ولا تذكروني

                      تعليق


                      • #12
                        رد: دعوة للنقاش || عاجل إلى المسلمين السنة بقلم / د. محمد مورو

                        أنا لا أحب أن أمجد الشيعة , ولا أرتضي لهم مكانة أكبر أو حتى متقاربة من مكانة السنة .

                        أن تبدأ بجمل كهذه وكأنك تعتبر بأن الأمر شبه لابد من التذكير بنفيها قبل الخوض في الموضوع ؛ وهذا أسلوب لا احبذه فالاولى أن تقول رئيك أولاً لانه الأهم ومن ثم ترد على أي اتهام كان ..

                        ولكني أستغرب من محاولة تصفية الحسابات مع الشيعة في هذا الوقت بالذات , رغم أننا نحتاج كمسلمين المزيد من التكاتف للصعود والتقدم للأمام ..
                        دكتورنا الفاضل , بدأ يساوي بين الخطر الإيراني والخطر الغربي , فكرياً وحتى عسكرياً ..
                        ولكن لماذا وفي هذا الوقت بالذات , العديد من الأسئلة تطرحها وتطرح نفسها .
                        إثارة هذا النقاش المحتدم حول الشيعة ودورهم ما كان ليكون لولا حربي أفغانستان والعراق ؛ حتى ان الكثير من شعبنا لم يسمع بالشيعة إلا عندما وقعت كلتا الحربين .
                        ما نتج عن ذالك كان حالة من الاحتقان والحقد الذي ولده بعض الممارسات للشيعة في البلدين سواء في العراق أو أفغانستان وظهور رموز سياسية شيعية "عميلة " امثال الجعفري والحكيم والمالكي وكرزاي كرس هذا المفهوم ودفع بالبعض للذهاب بعيداً واجترار التاريخ ومآسيه ..
                        أمر ىخر مهموهو دور إيران الغير بريء على الاقل سواء في العراق أو أفغانستان خلق تساؤلات كبيرة عن العلاقة الأمريكية الايرانية وجديِّة العداء وسط التناغم الحاصل في القضية الافغانية والعراقية ايضاً.


                        الشيعة الآن هم جزأ ليس بالهين ومحاولة تصغيرهم والاهتمام بخبايا نواياهم من دعم المقاومة , وما إلخ , هو أمر غير متوازن واقعياً ..

                        في هذا الجزء من المداخلة تطرقت لقضية مهمة .. وهى الشيعة في البلدان العربي والنظرة إليهم ومعاملتهم ،
                        يجب محاربة النظرة العدائية لهم ومعاملتهم كماطنين من الدرجة الثانية كما هو حاصل الىن في بعض دول الخليج ،
                        ثم يجب ان لا ننكر عليهم تميزهم وبراعتهم في القضايا الفلسفية واللغوية والعلمية أيضاً فهم أهلاً للكفاءة وللثقة وللعيش الكريم بعيداً عن النظرة الدونية التي فيها الكثير من التشدد ..
                        وإذا أراد البعض محاسبتهم على مواقف كيانهم السياسي المتمثل في إيران وسلوكها واتهامهم بالعمالة فالأولى هو أن يتهم كل مواطن عربي نفسه بذالك وهو الذي يحكمه موظف صغير عند الادارة الأمريكية ..!!


                        شكراً لك اخي محمد على المداخلة القيمة .

                        هيك فلّ من عنّا اخر مرة حدا فكر يسحب سلاح المقاومة ! << يقول لبنانيون ..

                        تعليق


                        • #13
                          رد: دعوة للنقاش || عاجل إلى المسلمين السنة بقلم / د. محمد مورو

                          المقال يعبر عن حالة نفسية أكثر منها موضوعية!
                          هناك خلط كبير للأوراق, وإعادة للموشحات التي سمعناها كثيراّ على وسائل الإعلام "المشبوهة"
                          الدكتور محمد مورو من المقربين للدكتور الشهيد فتحي الشقاقي ولكن لا يعني أنه يتبنى فكر الجهاد الإسلامي أو متفق مع الشهيد الشقاقي.
                          هناك الكثير من النقاط بحاجة إلى توضيح.
                          أخي العزيز أبو مالك ..
                          المقال يعبر عن واقع اثار مثل هكذا اطروحات سواء من الدكتور مورو صاحب الفكر المؤيد للمقاومة او من غيره من الكتاب الذين يتناولون الموضوع من زواية دينية وغيرها ..
                          لم اقل بأنه من ابناء الجهاد ولكن على الاقل لديه اطلاع واسع على فكر الحركة وما جاء فيه .
                          بمعنى بأن نظرة مورو لم تتغير ولكن لربما ايران هى من تغيرت ..!

                          هيك فلّ من عنّا اخر مرة حدا فكر يسحب سلاح المقاومة ! << يقول لبنانيون ..

                          تعليق


                          • #14
                            رد: دعوة للنقاش || عاجل إلى المسلمين السنة بقلم / د. محمد مورو

                            المشاركة الأصلية بواسطة خالد عمر مشاهدة المشاركة
                            أخي العزيز أبو مالك ..
                            المقال يعبر عن واقع اثار مثل هكذا اطروحات سواء من الدكتور مورو صاحب الفكر المؤيد للمقاومة او من غيره من الكتاب الذين يتناولون الموضوع من زواية دينية وغيرها ..
                            لم اقل بأنه من ابناء الجهاد ولكن على الاقل لديه اطلاع واسع على فكر الحركة وما جاء فيه .
                            بمعنى بأن نظرة مورو لم تتغير ولكن لربما ايران هى من تغيرت ..!
                            إن كان لديه إطلاع واسع لكنه لا يتمثل به ولا يتبناه!
                            إيران لم تتغير ولكن الواقع المحيط يحاول تشويه الصورة والدكتور مورو ربما يكون من الذين خدعوا

                            تركت فيكم حروفاَ، أعيدوا بها رسم الحكاية، ولا تذكروني

                            تعليق


                            • #15
                              رد: دعوة للنقاش || عاجل إلى المسلمين السنة بقلم / د. محمد مورو

                              بالنسبة للدول الإسلامية على مدار تاريخها فقد كانت في كثير من فترات حكمها تحيد عن الطريق, سوى فترة الحكم الراشدي ثم تبعها فترة الحكم الوراثي وما تبعه من إنحراف سياسي وديني.
                              الخيانة ليس لها ملة أو طائفة يا دكتور محمد واذا كان شيعة العراق خون فهناك شيعة لبنان أهل مقاومة وجهاد, أما بالنسبة للجمهورية الإسلامية فقد عبرت عن روح الأمة بإنتصارها وإعادة الأمل إلى نفوس المستضعفين من هذه الأمة وهي التي ألهمت الشهيد المعلم فتحي الشقاقي ليحذوا هذا المسلك ويمضي في رحلة الدم حتى تتنصر على السيف, منذ الستينات كانت الشعارات تنطلق من قلب طهران "إن إسرائيل غدة سرطانية يجب اجتثاثها من أرض فلسطين" فكيف قدمت إيران مصلحتها على مصلحة الأمة وهي أول من تقدم لفلسطين بينما تركها الكثير وهاجروا إلى أفغانستان وكشمير.
                              الطائرات الأمريكية لم تنطلق من قواعد إيران يا دكتور ولم تعبر جيوشها من طهران نحو بغداد, وما حدث هو المصالح وليس التصالح.
                              من الذي يطيح بأي أمل, هل تملك مفاتيح الأمل واليأس لتحكم على فئة بأنهم خارج صفوف الأمة.
                              منطق غريب فعلا!!!
                              الخيانة كذالك نعم أما أن يتم غض النظر عن دور ايران في العراق وافغانستان وهما الاختبار الحقيقي لاستراتيجية ايران فهنا مشكلة ..!
                              ايران ضد اسرائيل بدعمها للفصائل نعم أتفق معك
                              ايران دعمت نموذج حزب الله الفريد نعم
                              أما إيران في العراق وأفغانستان فكانت المصلحة والمصلحة فقط توجهها مصلحة تناغم فيها الدور الأمريكي مع الدور الامريكي ؛ فلا يمكن التعامي عما حصل في الحالتين لان ذالك فتح باب من التساؤلات والتشكيك والاحتقان والحقد تنذر بفوضة وفتنة طائفية شاملة -لا سمح الله -

                              هيك فلّ من عنّا اخر مرة حدا فكر يسحب سلاح المقاومة ! << يقول لبنانيون ..

                              تعليق

                              يعمل...
                              X