رغم إفراجها عن بعض المعتقلين
الأجهزة الأمنية بالضفة تصعد من حملة اعتقالاتها بحق أنصار حماس والجهاد
حماس:الهدف من تلك الممارسات محاولة لتخريب الأجواء الايجابية التي تسود عمل اللجان
الجهاد:فريق في رام الله يبيت النية لإفشال الحوار من خلال الاستمرار بالاعتقالات السياسية
غزة – أحمد أبو عامر
صعدت الأجهزة الأمنية بالضفة الغربية حملة اعتقالاتها بحق أنصار حركتي حماس والجهاد الإسلامي على الرغم من تواصل عمل اللجان الخمسة بالقاهرة وصياغة اتفاق بين فصائل المقاومة بتحريم الاعتقال السياسي، فقد اعتقلت تلك الأجهزة خلال الأيام الأخيرة العشرات من أبناء حركتي حماس والجهاد بالضفة، الأمر الذي تراه كلا الحركتين أنه يهدف لتخريب الجهود الكبيرة المبذولة في القاهرة للتوصل إلى مصالحة فلسطينية قريباَ.
استدعاء يومي
الأستاذ رأفت ناصيف عضو القيادة السياسية بحركة حماس أكد أن مجموع المعتقلين الذين تم اعتقالهم قبل عشرة أيام من قبل الأجهزة الأمنية بالضفة الغربية يفوق الـ 400 معتقلين، ليضاف ذلك العدد إلى المئات من المعتقلين الذين تعتقلهم تلك الأجهزة في سجونها، والذين يتم استدعاءهم بشكل يومي، ليصل مجموع المعتقلين إلى ما يقارب من الـ 700 معتقل، لافتاَ إلى أن عدد الذين اعتقلوا منذ بدء الحوار في القاهرة بين فتح وحماس والفصائل الأخرى في 24/2 وحتى تاريخ 14/3 وصل إلى 65 معتقل، إضافة إلى اعتقال ما يقرب من 10 أشخاص منذ أول يوم لبدء أعمال اللجان.
وأشار ناصيف إلى أن استمرار عملية الاعتقال السياسي والاستدعاءات اليومية وعدم الإفراج عن المعتقلين السياسيين كما تم التوافق عليه في حوار حركتي فتح وحماس والفصائل يهدد مستقبل الحوار الجاري في القاهرة في هذه الأيام، إضافة إلى أن استمرار تلك الممارسات المقصودة تهدف لتخريب كل الجهود المبذولة للوصول لمصالحة فلسطينية فلسطينية من أجل تحقيق الوحدة الوطنية بين جميع الفصائل.
وأوضح ناصيف إلى أنهم في حركة حماس تواصلوا مع الفصائل الفلسطينية والقيادة المصرية التي ترعى الحوار ووضعوهم في صورة ما يجري وأرسلوا لهم كشوفات بالأرقام والأسماء للذين اعتقلوا قبل وبعد انطلاق جلسات الحوار، مضيفاَ: "حتى اللحظة لم يتم الرد علينا، وما تزال الاعتقالات والاستدعاءات السياسية مستمرة، لوضع العقبات في وجه الحوار الوطني الذي نرى عبر الإعلام أن صورته مبشرة، إلاّ أن المنغصات التي تأتي من أرض الواقع لا سيما في الضفة الغربية تحجم هذا التفاؤل وهذه الآمال، خاصة مع إصرار المرجعية السياسية لتلك الأجهزة الأمنية بإنكار وجود معتقلين سياسيين".
نية لإفشال الحوار
حركة الجهاد الإسلامي من جانبها أكدت أن فريق في رام الله يبيت النية لإفشال الحوار، وذلك من خلال قيام الأجهزة الأمنية التابعة للرئيس المنتهية ولايته محمود عباس بشن حملة اختطافات قبل عدة أيام في شمال الضفة الغربية المحتلة، فقد طالت تلك الحملة العشرات من عناصر حركة الجهاد الإسلامي بجنين وطولكرم.
وقال "أبو القسام" أحد قيادات حركة الجهاد الإسلامي بالضفة في تصريحات صحفية، "إن جهازي المخابرات والوقائي بالضفة الغربية شنت منذ فجر الاثنين الماضي وحتى مساء الثلاثاء حملات اختطاف واسعة بمدينة جنين وطولكرم، طالت ما يقارب من الثلاثين معتقلاً من عناصر الحركة".
وأضاف "إن جميع المختطفين من عناصر الحركة هم من قرى ومخيمات جنين وطولكرم، وبعضهم كان معتقلاً لدي الاحتلال الصهيوني لسنوات ثم خرج منذ فترة قصيرة، ويعملون ضمن إطار وفعاليات حركة الجهاد الإسلامي بقراهم ومخيماتهم، وقد تم اختطافهم من الشوارع العامة وقرب المساجد ومن أمام منازلهم".
وأعرب أبو القسام عن استغرابه من تلك الخطوة التي قامت بها أجهزة أمن عباس في ظل إدعاء حكومة رام الله بنيتها الطيبة تجاه إنجاح الحوار الفلسطيني الجاري بالقاهرة في هذه الأيام، والذي نرى أنه يسير بخطى حثيثة ومشجعة لإنهاء الانقسام الفلسطيني الفلسطيني.
وطالب القيادي بالجهاد "قيادة الفصائل الفلسطينية بوضع ملف المعتقلين بسجون أجهزة عباس بالضفة في أولويات الحوار، وعدم تجاهل هذه القضية أو التفريق بين معتقلي الجهاد وحماس والعمل علي إطلاق سراح جميع الأسرى من جميع الفصائل، والتوافق على تحريم الاعتقال السياسي".
وعودات بالإفراج
ولفت ناصيف إلى أنهم تلقوا وعوداَ عبر القيادة المصرية وحركة فتح بأن يتم الإفراج التدريجي عن المعتقلين ويتوج هذا التدريج بانتهاء الملف السياسي نهائياً مع انتهاء اللجان من عملها، ولكن للأسف هذا الوعد وهذا الاتفاق لم يتحقق بل عكسه ما تحقق، وحتى الآن تم اعتقال قرابة الـ 85 معتقل من أنصار حماس منذ بدء الحوار مع فتح، ناهيك عن أضعاف هذا العدد من الاستدعاءات اليومية التي تمارس على خلفية سياسية.
وكانت قوات الاحتلال الصهيوني قد منعت وفد حركة حماس بالضفة الغربية من السفر إلى القاهرة للانضمام لوفد حركة حماس المشارك في حوارات القاهرة، وقال ناصيف: "هذا موقف الاحتلال الذي لا يريد للشعب الفلسطيني أن يتوحد، وأن يجلس جنباً إلى جنب ويعيد وحدة صفوفه لمواجه المخططات والتحديات التي تواجه شعبنا الفلسطيني، مشدداَ على أن هذا الإجراء بمنع سفر وفد الضفة من حركة حماس للقاهرة، لن يؤثر على مجريات الحوار في القاهرة، فوفد الحركة الذي بالقاهرة يمثل الحركة بكافة مواقعها ومؤسساتها، وكل ما يتفق عليه ذلك الوفد هو ملزم لجميع الحركة بما فيهم الضفة الغربية وليس هناك تسميات بهذا الخصوص عند حركة حماس.
وأضاف ناصيف إلى أن الاحتلال الصهيوني يهدف من خلال ذلك المنع إلى استمرار الخلاف الفلسطيني الفلسطيني مما يستدعي من الجميع التوحد لمواجهة هذا الاستهداف، وكان وفد حركة حماس يتمثل بعدد من النواب من كتلة التغيير والإصلاح، وهم النائب محمود مصلح، والنائب نزار رمضان والنائب خالد طافش، بالإضافة إلي قياديان من حماس وهما الأستاذ عدنان عصفور والأستاذ رأفت ناصيف.
القسام تحذر
كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، قالت أنه في الوقت الذي تنطلق فيها لجان الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة، وفي الوقت الذي ينبغي أن تتجلى فيه النوايا الحسنة بين الفلسطينيين، تأبى الأجهزة الأمنية التابعة لمحمود عباس في الضفة الغربية إلا أن تواصل تنسيقها الأمني(الخياني) مع العدو الصهيوني، في إشارة واضحة ودليل دامغ على أن قيادات هذه الأجهزة المرتبطة مع الاحتلال ولا يعنيها الحوار أبداً، بل إنها تسعى جاهدة لإجهاض الحوار الفلسطيني، خدمة للأجندة الصهيونية المعروفة.
وحملت كتائب القسام سلطة عباس في الضفة الغربية المسئولية الكاملة عن حياة وسلامة المطارد القسامي محمد خريوش وغيره من مجاهدي القسام المطلوبين للعدو الصهيوني، كما حملتها مسئولية استمرار اعتقال المئات من أبناء الحركة وأنصارها في سجون سلطة رام الله.
وقالت كتائب القسام في بيان لها: "على جميع الأطراف المعنية بإنجاح الحوار الوطني الفلسطيني أن تدرك أن هناك فريقاً في رام الله يبيت النية لإفشال هذا الحوار وفرض أمر واقع على الأرض يقوم على أساس استئصال المقاومة في الضفة الغربية حفاظاً على مصالح شخصية وتطبيقاً لبرامج مفروضة من أطراف خارجية معادية".
وأضافت "تأتي الملاحقة الحثيثة من قبل هذه الأجهزة الأمنية للمجاهد القسامي محمد خريوش، والمطارد للعدو الصهيوني منذ ما يقارب عشر سنوات كاملة، حيث إن الأجهزة الأمنية تسعى بكل السبل لاختطاف هذا المطارد بالتنسيق مع العدو الصهيوني، ويظهر ذلك من خلال المداهمات والملاحقات للمقربين من المطارد والمساومات المستمرة والتي بلغت ذروتها في اليومين الأخيرين".
وأكد البيان أن ممارسات الأجهزة الأمنية في الضفة في الأيام الأخيرة تتنافى قطعياً وتتناقض مع الموافقة على إعادة صياغة وإصلاح الأجهزة الأمنية الموضوع على جدول الحوار، حيث اعتقلت هذه الأجهزة في اليوم الأخير العشرات من أنصار حركة حماس وأبنائها ".
يذكر أن الأجهزة الأمنية التابعة لعباس قد قامت باقتحام منزل المطارد القسامي محمد خريوش من مدينة طولكرم، في محاولة لاعتقاله إلا أن تلك الأجهزة لم تعثر عليه بالمنزل وقامت باعتقال عمه للضغط عليه لتسليم نفسه، وبعد يوم من اعتقاله عادت وأفرجت عنه من سجونها.
وكانت تلك الأجهزة قد قامت بالإفراج عن 45 معتقلاَ من حركة حماس قبل يومين مدعيةَ بأن تلك الخطوة جاءت لتهيئة مزيداَ من الأجواء لعمل اللجان بالقاهرة.
الأجهزة الأمنية بالضفة تصعد من حملة اعتقالاتها بحق أنصار حماس والجهاد
حماس:الهدف من تلك الممارسات محاولة لتخريب الأجواء الايجابية التي تسود عمل اللجان
الجهاد:فريق في رام الله يبيت النية لإفشال الحوار من خلال الاستمرار بالاعتقالات السياسية
غزة – أحمد أبو عامر
صعدت الأجهزة الأمنية بالضفة الغربية حملة اعتقالاتها بحق أنصار حركتي حماس والجهاد الإسلامي على الرغم من تواصل عمل اللجان الخمسة بالقاهرة وصياغة اتفاق بين فصائل المقاومة بتحريم الاعتقال السياسي، فقد اعتقلت تلك الأجهزة خلال الأيام الأخيرة العشرات من أبناء حركتي حماس والجهاد بالضفة، الأمر الذي تراه كلا الحركتين أنه يهدف لتخريب الجهود الكبيرة المبذولة في القاهرة للتوصل إلى مصالحة فلسطينية قريباَ.
استدعاء يومي
الأستاذ رأفت ناصيف عضو القيادة السياسية بحركة حماس أكد أن مجموع المعتقلين الذين تم اعتقالهم قبل عشرة أيام من قبل الأجهزة الأمنية بالضفة الغربية يفوق الـ 400 معتقلين، ليضاف ذلك العدد إلى المئات من المعتقلين الذين تعتقلهم تلك الأجهزة في سجونها، والذين يتم استدعاءهم بشكل يومي، ليصل مجموع المعتقلين إلى ما يقارب من الـ 700 معتقل، لافتاَ إلى أن عدد الذين اعتقلوا منذ بدء الحوار في القاهرة بين فتح وحماس والفصائل الأخرى في 24/2 وحتى تاريخ 14/3 وصل إلى 65 معتقل، إضافة إلى اعتقال ما يقرب من 10 أشخاص منذ أول يوم لبدء أعمال اللجان.
وأشار ناصيف إلى أن استمرار عملية الاعتقال السياسي والاستدعاءات اليومية وعدم الإفراج عن المعتقلين السياسيين كما تم التوافق عليه في حوار حركتي فتح وحماس والفصائل يهدد مستقبل الحوار الجاري في القاهرة في هذه الأيام، إضافة إلى أن استمرار تلك الممارسات المقصودة تهدف لتخريب كل الجهود المبذولة للوصول لمصالحة فلسطينية فلسطينية من أجل تحقيق الوحدة الوطنية بين جميع الفصائل.
وأوضح ناصيف إلى أنهم في حركة حماس تواصلوا مع الفصائل الفلسطينية والقيادة المصرية التي ترعى الحوار ووضعوهم في صورة ما يجري وأرسلوا لهم كشوفات بالأرقام والأسماء للذين اعتقلوا قبل وبعد انطلاق جلسات الحوار، مضيفاَ: "حتى اللحظة لم يتم الرد علينا، وما تزال الاعتقالات والاستدعاءات السياسية مستمرة، لوضع العقبات في وجه الحوار الوطني الذي نرى عبر الإعلام أن صورته مبشرة، إلاّ أن المنغصات التي تأتي من أرض الواقع لا سيما في الضفة الغربية تحجم هذا التفاؤل وهذه الآمال، خاصة مع إصرار المرجعية السياسية لتلك الأجهزة الأمنية بإنكار وجود معتقلين سياسيين".
نية لإفشال الحوار
حركة الجهاد الإسلامي من جانبها أكدت أن فريق في رام الله يبيت النية لإفشال الحوار، وذلك من خلال قيام الأجهزة الأمنية التابعة للرئيس المنتهية ولايته محمود عباس بشن حملة اختطافات قبل عدة أيام في شمال الضفة الغربية المحتلة، فقد طالت تلك الحملة العشرات من عناصر حركة الجهاد الإسلامي بجنين وطولكرم.
وقال "أبو القسام" أحد قيادات حركة الجهاد الإسلامي بالضفة في تصريحات صحفية، "إن جهازي المخابرات والوقائي بالضفة الغربية شنت منذ فجر الاثنين الماضي وحتى مساء الثلاثاء حملات اختطاف واسعة بمدينة جنين وطولكرم، طالت ما يقارب من الثلاثين معتقلاً من عناصر الحركة".
وأضاف "إن جميع المختطفين من عناصر الحركة هم من قرى ومخيمات جنين وطولكرم، وبعضهم كان معتقلاً لدي الاحتلال الصهيوني لسنوات ثم خرج منذ فترة قصيرة، ويعملون ضمن إطار وفعاليات حركة الجهاد الإسلامي بقراهم ومخيماتهم، وقد تم اختطافهم من الشوارع العامة وقرب المساجد ومن أمام منازلهم".
وأعرب أبو القسام عن استغرابه من تلك الخطوة التي قامت بها أجهزة أمن عباس في ظل إدعاء حكومة رام الله بنيتها الطيبة تجاه إنجاح الحوار الفلسطيني الجاري بالقاهرة في هذه الأيام، والذي نرى أنه يسير بخطى حثيثة ومشجعة لإنهاء الانقسام الفلسطيني الفلسطيني.
وطالب القيادي بالجهاد "قيادة الفصائل الفلسطينية بوضع ملف المعتقلين بسجون أجهزة عباس بالضفة في أولويات الحوار، وعدم تجاهل هذه القضية أو التفريق بين معتقلي الجهاد وحماس والعمل علي إطلاق سراح جميع الأسرى من جميع الفصائل، والتوافق على تحريم الاعتقال السياسي".
وعودات بالإفراج
ولفت ناصيف إلى أنهم تلقوا وعوداَ عبر القيادة المصرية وحركة فتح بأن يتم الإفراج التدريجي عن المعتقلين ويتوج هذا التدريج بانتهاء الملف السياسي نهائياً مع انتهاء اللجان من عملها، ولكن للأسف هذا الوعد وهذا الاتفاق لم يتحقق بل عكسه ما تحقق، وحتى الآن تم اعتقال قرابة الـ 85 معتقل من أنصار حماس منذ بدء الحوار مع فتح، ناهيك عن أضعاف هذا العدد من الاستدعاءات اليومية التي تمارس على خلفية سياسية.
وكانت قوات الاحتلال الصهيوني قد منعت وفد حركة حماس بالضفة الغربية من السفر إلى القاهرة للانضمام لوفد حركة حماس المشارك في حوارات القاهرة، وقال ناصيف: "هذا موقف الاحتلال الذي لا يريد للشعب الفلسطيني أن يتوحد، وأن يجلس جنباً إلى جنب ويعيد وحدة صفوفه لمواجه المخططات والتحديات التي تواجه شعبنا الفلسطيني، مشدداَ على أن هذا الإجراء بمنع سفر وفد الضفة من حركة حماس للقاهرة، لن يؤثر على مجريات الحوار في القاهرة، فوفد الحركة الذي بالقاهرة يمثل الحركة بكافة مواقعها ومؤسساتها، وكل ما يتفق عليه ذلك الوفد هو ملزم لجميع الحركة بما فيهم الضفة الغربية وليس هناك تسميات بهذا الخصوص عند حركة حماس.
وأضاف ناصيف إلى أن الاحتلال الصهيوني يهدف من خلال ذلك المنع إلى استمرار الخلاف الفلسطيني الفلسطيني مما يستدعي من الجميع التوحد لمواجهة هذا الاستهداف، وكان وفد حركة حماس يتمثل بعدد من النواب من كتلة التغيير والإصلاح، وهم النائب محمود مصلح، والنائب نزار رمضان والنائب خالد طافش، بالإضافة إلي قياديان من حماس وهما الأستاذ عدنان عصفور والأستاذ رأفت ناصيف.
القسام تحذر
كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، قالت أنه في الوقت الذي تنطلق فيها لجان الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة، وفي الوقت الذي ينبغي أن تتجلى فيه النوايا الحسنة بين الفلسطينيين، تأبى الأجهزة الأمنية التابعة لمحمود عباس في الضفة الغربية إلا أن تواصل تنسيقها الأمني(الخياني) مع العدو الصهيوني، في إشارة واضحة ودليل دامغ على أن قيادات هذه الأجهزة المرتبطة مع الاحتلال ولا يعنيها الحوار أبداً، بل إنها تسعى جاهدة لإجهاض الحوار الفلسطيني، خدمة للأجندة الصهيونية المعروفة.
وحملت كتائب القسام سلطة عباس في الضفة الغربية المسئولية الكاملة عن حياة وسلامة المطارد القسامي محمد خريوش وغيره من مجاهدي القسام المطلوبين للعدو الصهيوني، كما حملتها مسئولية استمرار اعتقال المئات من أبناء الحركة وأنصارها في سجون سلطة رام الله.
وقالت كتائب القسام في بيان لها: "على جميع الأطراف المعنية بإنجاح الحوار الوطني الفلسطيني أن تدرك أن هناك فريقاً في رام الله يبيت النية لإفشال هذا الحوار وفرض أمر واقع على الأرض يقوم على أساس استئصال المقاومة في الضفة الغربية حفاظاً على مصالح شخصية وتطبيقاً لبرامج مفروضة من أطراف خارجية معادية".
وأضافت "تأتي الملاحقة الحثيثة من قبل هذه الأجهزة الأمنية للمجاهد القسامي محمد خريوش، والمطارد للعدو الصهيوني منذ ما يقارب عشر سنوات كاملة، حيث إن الأجهزة الأمنية تسعى بكل السبل لاختطاف هذا المطارد بالتنسيق مع العدو الصهيوني، ويظهر ذلك من خلال المداهمات والملاحقات للمقربين من المطارد والمساومات المستمرة والتي بلغت ذروتها في اليومين الأخيرين".
وأكد البيان أن ممارسات الأجهزة الأمنية في الضفة في الأيام الأخيرة تتنافى قطعياً وتتناقض مع الموافقة على إعادة صياغة وإصلاح الأجهزة الأمنية الموضوع على جدول الحوار، حيث اعتقلت هذه الأجهزة في اليوم الأخير العشرات من أنصار حركة حماس وأبنائها ".
يذكر أن الأجهزة الأمنية التابعة لعباس قد قامت باقتحام منزل المطارد القسامي محمد خريوش من مدينة طولكرم، في محاولة لاعتقاله إلا أن تلك الأجهزة لم تعثر عليه بالمنزل وقامت باعتقال عمه للضغط عليه لتسليم نفسه، وبعد يوم من اعتقاله عادت وأفرجت عنه من سجونها.
وكانت تلك الأجهزة قد قامت بالإفراج عن 45 معتقلاَ من حركة حماس قبل يومين مدعيةَ بأن تلك الخطوة جاءت لتهيئة مزيداَ من الأجواء لعمل اللجان بالقاهرة.
تعليق