إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كتاب رائع جدا // الحرب اللبنانية الثالثة بقلم قائد اسرائيلي كبيييييير

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كتاب رائع جدا // الحرب اللبنانية الثالثة بقلم قائد اسرائيلي كبيييييير



    بقلم غيورا آيلاند
    الرئيس السابق للمجلس الأمني القومي الاسرائيلي
    ورئيس قسم العمليات في الجيش الاسرائيلي



    الحرب اللبنانية الثالثة: الهدف لبنان.

    الحرب المقبلة على حزب الله, يجب أن تكون لبنان الهدف؟
    نوفمبر 2008

    بقلم/ غيورا آيلاند


    المقدمة:
    منذ أكثر من عامين على مرور الحرب اللبنانية الثانية, وهناك شعور عام بأنه قد تم الاستفادة من الدروس, بالاستنتاجات الصحيحة التي سحبت وطبقت. حيث أن معظم الذين تقلدوا مواقع رئيسية أثناء الحرب لم يبقوا في القيادة العسكرية (بما في ذلك اثنين من قادة الشُعَب, قائد القيادة الشمالية البرية, قائد هيئة الأركان العامة, ووزير الدفاع). وقوات الاحتياط قد استأنفت تدريبات نشيطة, وحتى أن الحكومة تحاول أن تصلح طرقها وهكذا, كدرس مباشر من الحرب اللبنانية, فإن الكنيست مؤخرا قد قرر قانون مجلس الأمن القومي والذي تهدف لتحسين عملية اتخاذ القرار وإذا ما اندلعت الحرب اللبنانية الثالثة الآن, فإن المنطق يشير إلى أن النتائج يجب أن تكون أكثر تطوراً بالمقارنة مع نتائج 2008.
    هذه المقالة تناقش تلك الفرصة وتجادل أنه إذا ما اندلعت حرب أخرى بين حزب الله وإسرائيل, فإن نتائجها لن تكون أفضل وذلك لسببين, الأول ميزان القوة بين إسرائيل وحزب الله لم يتغير وفي حين أن إسرائيل تدعي أن هناك تحسناً ملحوظا على القدرات العسكرية, فإن خصمها لديه ذلك التحسن. إن التقييم الصافي فإن التحسين في القدرات العسكرة الإسرائيلية يعادل التحسن على الجانب الآخر. الثاني: يعتمد على النزاع من أنه لا يمكن هزيمة منظمة فدائية منظمة ومعدة جيدا إلا بوجود شروط:
    - أن المنظمة تعمل من الدولة "أ" ضد الدولة "ب"
    - المنظمة تتمتع بالدعم الكامل من الدولة "أ", والدولة "أ" مع جيشها وبنيتها التحتية كليا محصنين ضد الهجمات البرية المنطقة من الدولة "ب"
    دولة إسرائيل فشلت في حرب لبنان الثانية (وقد تفشل أيضا في مواجهة قادمة) وذلك بسبب أنها تستهدف العدو الخاطئ. إسرائيل قاتلت ضد حزب الله بدلاً من أن تقاتل ضد الجمهورية اللبنانية.

    جزئياً, هذا الوضع يعكس التغيير في طبيعة الحروب على مدى العقود الماضية, حيث أن البلدان الضعيفة عسكرياً تنشئ أو تدعم وجود عسكري أو منظمة إرهابية/ فدائية. حيث أن مثل هذه الكفالة تمكن الدولة من أن توجه ضربة مؤلمة ضد البلدان الأخرى عن طريق التوكيل "PROXY " . لكن في نفس الوقت يبرؤونهم من تحمل مسؤولية العدوان, ويسمح لهم بالدفاع عن أنفسهم ضد الردود المحتملة من البلدان المهاجمة. سوريا وإيران يعملان بهذه الطريقة في لبنان بالتعاون الكامل مع الحكومة اللبنانية, حيث أن الثلاثة يدعمون حزب الله بطريقة أو بأخرى.

    وإدراكاً لهذه الظاهرة, فإن الولايات المتحدة الأمريكية متحمسة لمحاربة وبكل قوتها الدول الراعية (رعاية وجود عسكري), طالما أنها هي نفسها هدفاً لنشاط الإرهابيين/ الفدائيين (شمال فيتنام) لدعمها وتبنيها الفيتكونغ, وأفغانستان لما قدمته من دعم لتنظيم القاعدة, لكنها غير متحمسة عندما تريد أن تتبنى بلدان أخرى - بما فيها إسرائيل- بتبني مثل هذه الطريقة. ولذلك فإن الهدف الأول من للإستراتيجية الإسرائيلية فيما يتعلق بالقضية اللبنانية أن تقنع الولايات المتحدة الأمريكية بأن إسرائيل أيضاً مرغمة على محاربة الدول الراعية. بالإضافة إلى أن المنظمات الإرهابية تستفيد من رعاية الدولة لها.
    وتدرس هذه المادة الظرف التي تستلزم إسرائيل بتغيير استراتيجياتها, وشن عملية ضد لبنان إذا ما اندلعت الحرب أو عند اندلاعها. وهناك أربع محاور للنقاش, المحور الأول: يحلل التحصينات عند جيش الدفاع الإسرائيلي وحزب الله, ويستعرض الاستعدادات الحالية لكلا الجانبين, وما هو متوقع في السنوات القادمة. والمحور الثاني يصور الحقيقة السياسية في لبنان عن طريق ما يتمتع به حزب الله من رعاية سياسية من الحكومة اللبنانية. والمحور الثالث, يستعرض لماذا لا يمكن هزيمة حزب الله ما لم تكن لبنان مشتركة. والمحور الأخير, الاستنتاجات الضرورية مرسومة.

  • #2
    المحور الأول:
    تعزيزات جيش الدفاع الإسرائيلي وحزب الله


    جيش الدفاع الإسرائيلي:
    لقد درس جيش "الدفاع" الإسرائيلي الدروس المتمخضة من حرب لبنان الثانية بجدية وكان هناك جهود صادقة لتطبيقها. ومن المحتمل أن تقسيم هذه الدروس إلى أربع مجموعات, وفيها, ما لاقى تحسين واضح في أول مجموعتين في حين أن هناك بعض الشكوك بخصوص المجموعتين الباقيتين. الشكوك بسبب وجود هذه الفئات الأقل ملائمة للقياس وكذلك بسبب أنه لا يوجد ضمان من أن الجيش تمكن في الواقع من معالجة جوهر المشكلة.
    تحضيرات القوات البرية: ويشمل على أربع عناصر: مستوى ا لتدريب, الحالة التقنية للعتاد, المخزون والجرد ( الذخيرة قطع الغيار) والدراية والمهارة لتنفيذ المهمات المتوقعة (ويقاس عادة العنصر الرابع بالمناورات الحربية المخطط لها).
    ولقد كان هناك وبال شك تحسناً كبيراً في جيش " الدفاع" الإسرائيلي خلال العامين الماضيين في هذه المنطقة القابلة للقياس.
    نوعية فرق القيادية وعمليات القيادة والسيطرة: وهذه القضية تشمل مفهوم التشغيل ووضوح اللغة, لكن وقبل كل شيء فهي تعتمد على الإجراءات الفاعلة والتي ستضمن التماسك والتآزر في عمل القوة. وهنا أيضاً جهد عظيم قد استثمر, طيب حيث ينعكس في العدد المتزايد لمناورات مركز القيادة, والتغيرات في المنظمة (البعض ممن غيرت قرارات رئيس هيئة الأركان السابق) ومراجعة المبادئ, ومراجعة خطط العمليات, والمزيد.
    ويفترض في الحرب القادمة أن تكون أكثر وضوحاً وأكثر تطبيقاً للأوامر التي ستفرض, فالهدف هو الماكنة العملاقة المعروفة بجيش الدفاع الإسرائيلي ستعمل بفاعلية اكبر مما كانت علي الحرب السابقة.

    القيم والروح القتالية:
    هذه المسألة مثيرة للقلق بشكل خاص. وفي كثير من الأحيان فضل قادة الحرب الأخيرة أن يبقوا في الخلف بدلاً من تولي مواقعهم الطبيعية, في الخط الأمامي من القتال. وفي كثير من الأحيان قلة التمسك بالمهمات. ولقد وجد القادة (أسباب جيدة لعدم تنفيذ المهمات أو تأجيل تنفيذها. وكان هناك ميل مبالغ فيه للقلق حول رفاهية الجنود) (جلب كامل الكتائب إلى داخل الكيبوتسات أثناء الحرب من أجل الانتعاش) وفي وقت كان فيه فئات المواطنين والذين سلامتهم وحياتهم مسؤولية الجيش بقوا يعانون من الهجمات.
    الوضع اليوم مثالي بالنسبة لحزب الله. وهناك حكومة شرعية ومؤيدة للغرب ولها دعم من المجتمع الدولي. رغم ذلك فإن هذه الحكومة نفسها تخضع لإملاءات حزب الله.

    ولقد حاول جيش الدفاع الإسرائيلي أن يعالج هذه المسألة, لكن لا يوجد تأكيد بنجاحها. إحدى هذه العقبات التي تعترض تحسين هذا المجال هي الدرجة المحدودة للسلطة الممنوحة للقادة الميدانيين في العمليات الأمنية الجارية, المتميزة بقلة حدوث الأخطاء. وهذه النظرة قد تمنع من زيادة القادة الذين يعملون المسؤولية بطبيعة الحال. وهو شيء أساسي في الحرب الكبيرة.

    التفكير العسكري:

    إدارة الحرب على مستوى قيادة الأركان وقيادة المناطق يتطلب تفكير ذكي, ومتواصل ومراجعة حاسمة للفرضيات الأساسية. ونظرة مبدعة. في الوضع الطبيعي, من الصعب تقييم فعالية التفكير العسكري. إن النجاحات في العمليات المحلية, حتى لو كانت ذات أهمية إستراتيجية (مثل العملية التي كانت في سبتمبر 2007 والتي نسبت لإسرائيل), لا تثبت بالضرورة بأن المستويات العليا ستدرك الوضع بشكل صحيح وتعرف كيف يتخذ القرار الصحيح في حرب معقدة وطويلة.
    التقييم العام, بعد ذلك, يعتبر في اثنين من المجالات الأربعة, وهناك تحسين كبير, أما بخصوص الآخرين, فهناك إدراك قليل بأن التحسين مطلوب.

    حزب الله

    لقد حسن حزب الله قدراته العسكرية في ثلاثة أو ربما أربع مجالات.
    أولا: زيادة ترسانة صواريخ حزب الله بشكل كبير عن ما كان يمتلكه عشية حرب 2006. وهذه هي الذخيرة الأساسية للمنظمة, وأكبر كمية وتزيد من قدرة التنظيم على الحفاظ على القتال لمدة أطول.
    ثانيا: زيادة مدى الصواريخ, عدد الصواريخ طويلة المدى والمتوسطة في كل الترسانة يرتفع, وهذا ما سيمكن حزب الله من الاستمرار بالإطلاق حتى إذا احتلت إسرائيل كامل المنطقة بين الحدود ونهر الليطاني. احتلال هذه المنطقة قد ينخفض من قدرة ضرب الصواريخ قصيرة المدى "الكتيوشا", وهي التي شكلت قوة حزب الله الرئيسة في الحرب السابقة, لكن هذه المسألة لا تعالج قضية الصواريخ الطويلة المدى, وبعبارة أخرى: ما كان يمكن أن يكون خطوة فاعلة في الحرب السابقة قد لا يكون كافياً الآن.
    ثالثا: الانتقال إلى المناطق السكنية, وهذه واحدة من الصعوبات التي تواجها قوات الدفاع الإسرائيلي في حرب لبنان الثانية أنها كانت تتعامل مع "محميات طبيعية" مواقع حزب الله في أماكن مفتوحة, وعلى الرغم من نجاح حزب الله في تنظيم وعمل هذه المواقع إلا أنه قام باتخاذ قرار سليم, حيث أنها خلال السنتين الأخيرتين قام ببناء مواقع تحت الأماكن السكنية للجاليات الشعبية. وإذا كان هناك قيود لقوات "الدفاع" الإسرائيلية في الحرب الأخيرة بالنسبة للاستخبارات والعمليات, فإنها في الحرب القادمة بوجود مواقع حزب الله وسط المنطق السكانية المأهولة سيضيف صعوبة جديدة.

    بالإضافة إلى هذه الثلاث تطورات, فهناك معلومات غير مصنفة عن تسليم حزب الله نفسه بصواريخ ضد الطائرات, أخطرها هو SA-18 هذه الصواريخ تشكل تهديداً للطائرات المقاتلة, وربما تخلق مشكلة خطيرة لطائرات الهيلوكبتر.
    ويقترح التقييم الشامل لتوازن القوى أنه على الأقل بقدر ما هو معروف, بأن توازن القوى لم يتغير لصالح إسرائيل. فالتحسين المنسوب لإسرائيل يعادل التوازن في التحسين للجانب الآخر, والوضع لا يتوقع أن يتغير بشكل كبير حتى بعد وجود حل تكتيكي فعال للتعامل مع إطلاق الصواريخ واليت لن تكون على أية حال جارية في السنوات المقبلة.
    الوضع السياسي في لبنان
    لقد أثار انسحاب الجيش السوري من لبنان الآمال بين العديد من الإسرائيليين وحول العالم, وهذا ربما يقود لتعزيز الداعمين الغربيين للبنان. ولكن هذه الآمال تبخرت, وحزب الله ملأ الفراغ المنشئ حديثاً. وقد بدأ التنظيم والذي سبق أن تمتع باحترام سياسي بدأ تدريجياً بتوسيع قوته.
    وفي حين أن حرب لبنان الثانية بعد ذلك أجبرت حزب الله للابتعاد عن الأنظار إلا أن هذه الفترة قد انتهت, وهناك حدثين وقعا مؤخرا يرمزان لقوة حزب الله في لبنان. أولاً: إصراره على تأسيس شبكة اتصالات مستقلة. وأثناء هذه الأزمة أثبت حزب الله أنه القوة الوحيدة في لبنان القادرة على حشد قوة عسكرية. وبالتالي إخضاع المعارضين لها. وليس فقط الحكومة اللبنانية توافق على طلباته بل كذلك العالم العربي وقد أرغم الحكومة اللبنانية بقبول اتفاقية الدوحة التي تعطي حزب الله حق نقد قرارات الحكومة اللبنانية.
    الحدث الثاني هو انتخابات الرئاسة اللبنانية, بعد إكمال فترة لحود كرئيس, وهناك الذين تمنوا بأن تستبدل الدمية السورية برئيس مستقبل. ولقد أظهر حزب الله وسوريا معارضتهم بشكل واضح, وكانت نتائج الإنتخابات لصالح سليمان رئيساً للبنان. الرئيس الجديد يعرف أنه أُنتخب بفضل دعم حزب الله, ومنذ يومه الأول من توليه المنصب حرص على إظهار ولائه حيث أن ترحيبه بسمير القنطار كان مثلاً رمزي لذلك.
    في الحقيقة, حزب الله حسب مبدأ مقبول في العالم العربي, حيث أن القوة السياسية التي تسمح بعمل السلاح في حين أن السلاح يحمي القوة السياسية, اليوم, الرئيس اللبناني والحكومة اللبنانية لا يدركون فقط بحق حزب الله باستمراره بأن يحمل سلاحه, ولكنهم أيضا يرون بأن هذه الأسلحة وسائل حيوية وشرعية لإنجاز المصالح الوطنية (انظر اتفاقية الدوحة), علاوة على ذلك, التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الرئيس اللبناني ورئيس الوزراء بطريقة متماثلة تعطي دعم وطني لحجج حزب الله فيما يتعلق "بتحرير مزارع شبعا" وحقه بأن يكون الدرع الواقي الذي يحمي لبنان من "العدوان الإسرائيلي".
    اليوم أصبح لحزب الله وضع مثالي, من ناحية هناك حكومة شرعية ومؤيدة للغرب, ولها دعم من الولايات المتحدة, فرنسا, والأمم المتحدة, والمجتمع الدولي. ومن ناحية أخرى, تخضع هذه الحكومة لإملاءات حزب الله في الواقع, في حين أن حزب الله وكيل عن إيران ولحد معين لسوريا كذلك, لذا فإن الحكومة اللبنانية وكيل لحزب الله.

    تعليق


    • #3
      استحالة هزيمة حزب الله
      إن مصالح جيش حديث مثل جيش الدفاع الإسرائيلي تظهر بوضوح عند توفر ثلاث شروط واحد منها, استراتيجي واثنين عمليين:
      أما الشرط الإستراتيجي هو أن العدو بلد مسؤول أمام ساكنيه والمجموعة الدولية مسئولة عن البنية التحتية, مثل هذا العدو ليديه شيء يخسره, لذا يمكن أن يُمارس عليه الضغط, ومن السهل نسبياً جعل عدو كدولة في وضع يتكبد خسائرفيه من قتال متواصل أكثر من تحقيقه للفوائد.
      والشرط العملي الأول هو أن قوة العدو المسلحة تحتوي على "الأهداف الصعبة" مثل الدبابات, والطائرات, ومواقع القيادة وغيرها. واليوم اشتراك قدرات جمع المعلومات الإستخباراتية وقدرات التذخير الدقيق تمكن من القيام بهجوم دقيق وفعال على أهداف العربات, والتي تشير إلى حجم الهدف وفترة حياته (فترة حياة الهدف مقاسه من خلال وقت ظهور الهدف إلى أن يتم مهاجمته) , وتكون الفاعلية عندما يكون الهدف دقيق مثل ناس, أو أن المنصات يمكن التضحية بها.
      والشرط العملي الثاني هو, أن تكون ساحة المعركة بعيدة عن مراكز السكان الميدانية. وهذا يشير إلى كلا الجانبين في المعادلة, وأن ساحة المعركة تكون بعيدة في كلا الجانبين عن المراكز السكانية المدنية.
      حزب الله بوصفه منظمة عسكرية يجسد مجال الجانب الآخر, فإذا قامت الحرب اللبنانية الثالثة, فإن نتائجها ستتطابق مع الحرب السابقة. حتى ولو كانت عمليات جيش "الدفاع" الإسرائيلي ناجحة ضد مقاتلي حزب الله, فمن المرجح أن حزب الله سيكون له المزيد من النجاح في ضرب المدنيين الإسرائيليين وهناك ثلاثة أسباب لذلك:
      أولاً:عدد الصواريخ, وحجمها, العمر الافتراضي لأهدافهم" وعملهم من خلال المناطق المأهولة. كل هذا سيمنع من تدميرهم. وفي أفضل الحالات, من الممكن أن بعد الجهد الكبير بتقليل عدد إطلاق الصواريخ اليومية لبضعة عشرات, للإسرائيليين المدنيين الواقعين في منطقة التهديد فإن هذا ليس له أهمية عملية.
      ثانياً: احتلال منطقة واسعة (مثلا, إلى نهر الليطاني) سيؤثر على حزب الله وسيعمل على تقليل عدد القاذفات ولكن لن يوقفهم.
      ثالثاً: حزب الله لن يدفع ليوافق على هدنة لأنه على خلاف مع قوات الدولة المسلحة, ونسبيا لا يبالي بفقدان مقاتليه, أو فقدان السلاح, أو الأرض بالإضافة أنه على خلاف مع الحكومة, وهو أقل حساسية بالضغط من قبل الرأي العام والضغط الدولي.
      يجب على إسرائيل أن توضح الأمر لحلفاء لبنان ومن خلالهم للحكومة اللبنانية وللناس بأن الحرب المقبلة ستكون بين إسرائيل ولبنان, وليس بين إسرائيل وحزب الله.


      الأهمية والأخطار
      إن التغيير بالطريقة الإسرائيلية ربما يدمر الشرعية الإسرائيلية, ويعرضها للضغط الدولي وربما تدفع بتوجه واضح من قبل الولايات المتحدة بإيقاف تدمير لبنان. وهذا يذكر بردة فعل العالم بما فيها أمريكيا, لبدء عملية السور الواقي في أبرايل 2002 بعد الهجوم الإرهابي على فندق بارك في نتانيا عشية عيد الفصح. حيث قتل فيه أكثر من 30 إسرائيليا, وحماس تبنت هذا الهجوم والعديد من مثل هذا النوع من الهجمات, ولقد صادقت الولايات المتحدة بعملية إسرائيلية ضد حماس, لكن واجهت صعوبات بقبول العملية العسكرية الإسرائيلية المخطط لها – عملية ضد السلطة الفلسطينية-.
      ولقد طالبت الولايات المتحدة من إسرائيل أن تغادر من كل مدن الضفة الغربية (المنطقة أ) خلال 48 ساعة. الجدير بالذكر أن الصمود الإسرائيلي بقي في هذا الوقت من المستحيل العودة إلى القواعد المألوفة من اللعبة حيث استهداف الإرهابيين فقط, والراعي (السلطة الفلسطينية) يبقى منيع, ولقد نجم الحزم الإسرائيلي عن قلة الخيارات الأخرى الناجحة, وكان على إسرائيل أن تعترف فقط بمسألة واحدة, إيقاف حصار المقاطعة في رام الله بيت عرفات في ذلك الوقت. ومن ناحية أخرى السياسة الجديدة (السيطرة الإسرائيلي على كل المناطق الفلسطينية) حظيت بقبول وأوصت بها المجموعة الدولية.
      نفس الشيء بخصوص لبنان, حيث أن إسرائيل تضرب "الرجال السيئون" "حزب الله" ولكنها تمتنع عن ضرب أعزاء الغرب وأمريكيا (الدولة اللبنانية والحكومة اللبنانية). هذا سهل ومرغوب فيه لكن بالنسبة لإسرائيل كارثة وليس لإسرائيل خيار سوى أن تعد على هذه المسألة وإذا اقتضى الأمر لمواجهة حلفائها.

      الخلاصةهناك طريقة واحدة لمنع وقوع حرب لبنانية ثالثة, أو الفوز بها إذا ما اندلعت (وبذلك تمنع حدوث حرب لبنانية رابعة), وذلك بالتوضيح لحلفاء لبنان ومن خلالهم للحكومة اللبنانية والشعب, أن الحرب المقبلة ستكون بين إسرائيل ولبنان وليس بين إسرائيل وحزب الله, ومثل هذه الحرب ستزيل الجيش اللبناني, وستدمر البنية التحتية القومية, وتؤدي لمعاناة شديدة للمدنيين. فلن يكون هناك تكرار للوضع السابق حيث كان سكان بيروت باستثناء حي الضاحية لا يذهبون للبحر والقهاوي في حين أن سكن حيفا في الملاجئ خوفاً من الصواريخ.
      الضرر البالغ للجمهورية اللبنانية, وتدمير البيوت والبنية التحتية, ومعاناة مئات الآلاف من المدنيين والنتائج يمكن أن تؤثر على سلوك حزب الله أكثر من أي شيء آخر. إن التأثير على حزب الله, ورغبته لإنهاء الحرب بعد الإجراءات الإسرائيلية من النوع الوارد هنا سينتج من خلال كل التأثيرات الداخلية والخارجية.
      وينجم التأثير الداخلي من مكانة حزب الله السياسية والطموحات, لأنه يتصور نفسه منظمة وطنية لبنانية تكافح من أجمل جمهورية لبنان, حيث أنه سيفقد مكانته عندما يلومه الرأي العام اللبناني على الدمار الغير ضروري الواقع على الدولة . وينجم التأثير الخارجي عن حساسية التنظيم للمصالح الإيرانية والسورية, فلا إيران ولا سوريا تريدان للبنان أن يتدمر.
      الرسالة الإسرائيلية يجب أن تكون واضحة وصريحة : إذا ما حاربت إسرائيل حزب الله لوحده مرة أخرى , والراعي(الدولة اللبنانية) خارج المعركة, فإن ذلك لن يضمن النصر . لذا فهناك احتمالين , خطر الخسارة " حتى أن التعادل سيعتبر خسارة " أو المعركة ضد البلد التي اختارت حزب الله لقيادتها . وهنا يجب على إسرائيل أن تعتنق الخيار الثاني, وهذه الرسالة يجب أن تكون واضحة جداً من الآن , إذا إسرائيل تنظر يوم الحرب سيكون الأوان قد فات.
      إن الطريق لإيصال ذلك لأمريكا وفرنسا وألمانيا وبعضاً من البلدان الأخرى, يتطلب أن يكون هناك حوار عسكري مهني على مستوى عالي بين إسرائيل وتلك البلدان, وإذا ما تم إقناع القادة العسكريين في تلك البلدان بالتفسير المهني, فإن سيزودون الدعم الضروري للقيادة السياسية في بلدانهم .

      تعليق


      • #4
        بارك الله فيك يا أخي وجزيت خير
        لو سمحت..لو فيه رابط ممكن ننزل الكتاب
        لغة الجموع تجاوزت خطراتي ... وتقاصرت عن وصفها كلماتي
        وتجبرت فوق العروش وكبـرت ... الله أكبر قد هزمت طغــــــاتي

        تعليق


        • #5

          تعليق


          • #6
            ياريت يا اخى اتجيب النا الرابط تاع الكتاب لكى يتم تحميله
            على عموم مشكووووووووووووووور
            إذا كان دين محمد صلى الله عليه وآله وسلم لا يستقيم إلا باالدم فيا سيوف الله خذينى

            تعليق


            • #7
              بارك الله فيك يا أخي وجزيت خير
              لو سمحت..لو فيه رابط ممكن ننزل الكتاب

              °ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ°لا تمت قبل ان تكون ندا°ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ°

              تعليق


              • #8
                مشكور أخي

                اللهم انصر المسلمين في كل مكان

                اذا ممكن الرابط حتي نحمله

                تعليق


                • #9
                  كل التحية الى اسود المقاومة

                  اسود الجهاد

                  حزب الله


                  لك من سرايا القدس كل التحيات
                  استغرب حذف المشرفين والادارة لتوقيعي دائما

                  تعليق


                  • #10
                    كتاب قيم

                    يجب اخذ العبر منه
                    تهنئة من شباب حركة الجهاد الاسلامي في مدينة خانيونس
                    الي أعضاء شبكة حوار بوابة الأقصي.
                    بمناسبة ولادة نبي الهدي والرحمة محمد صلي الله عليه وآله وسلم
                    وكل عام وأنتم الي الله ورسوله أقرب


                    تعليق


                    • #11
                      بارك الله فيك اخي


                      ممكن تعطينا الرابط

                      تعليق


                      • #12
                        يا اللي السرايا في شرايينك وينك يا حج عبرنا

                        بدنا الكتاب يا رجال

                        هههههههه

                        كتب الموضوع وما بين الراجل
                        استغرب حذف المشرفين والادارة لتوقيعي دائما

                        تعليق


                        • #13
                          اللهم انصر المسلمين في كل مكان
                          22:2 سرايا القدس رمز المقاومة فى فلسطين

                          تعليق


                          • #14
                            اللهم صلي على سيدنا محمد وآل سيدنا محمد


                            وسيد المقاومة يقول لبني صهيون ., أن حرب تموز ستكون بمثابة نزهة للجيش الصهيوني إذا فكروا بمحاربة حزب الله .,
                            إذا هِبتَ أمراً ، فَقَعْ فِيهِ فإن شدة تَوَقِيهِ أَعظمُ مما تخاف منه

                            تعليق


                            • #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة الشهيد اسماعيل العرجا مشاهدة المشاركة
                              يا اللي السرايا في شرايينك وينك يا حج عبرنا

                              بدنا الكتاب يا رجال

                              هههههههه

                              كتب الموضوع وما بين الراجل
                              بارك الله في الاخ

                              وياريت يجيب الرابط

                              بس كيف وهو محظور ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

                              تعليق

                              يعمل...
                              X