ترجمة الصحف العبرية الاربعاء 3/12/2008
قسم العناوين
يديعوت احرونوت:
- الخليل على شفا الانفجار.
- حادثة عمل.
- جعلوا من العمل اضحوكة.
- معركة الفايغلينيين.
- "نشطاء اليمين يحاولون اضرام اشعال نار حرب دينية".
- في منصب المدعي: زئيف روزنشتاين.
- مخربون على المخدرات.
- مجموعة خبراء امريكيين برئاسة السفير اينديك توصي اوباما: الحديث مع ايران.
- غلانت: غزة – بوشار ساخن من الحديد.
معاريف:
- يفقدون السيطرة.
- امس تقرر اوامر ابعاد ادارية لرواد التحريض.
- اضحوكة من العمل.
- اخس، خلل.
- انتخابات الليكود "قرعة اللوتو" في غوغل: قائمة التصفية السرية.
- المطاردة للمخرب اوقفت حركة السير.
- يوم معركة في الجنوب – مصدر أمني: "القتلى سيدفعون الجيش الاسرائيلي الى قلب غزة".
- الشرق الاوسط ينتظر.
- الرئيس بيرس، الشيخ المصري وعاصفة المصافحة.
- رئيس الوزراء: المصادقة الاسبوع القادم على شبكة الامان للتقاعد.
هآرتس:
- بعد يوم من المواجهات في الخليل، الجيش الاسرائيلي يحث الاستعدادات لاخلاء بيت النزاع.
- العمل انتصر، على نفسه.
- جريمة منظمة.
-الجيش الاسرائيلي: عنف المستوطنين لا سابق له.
- مقتل فتيين فلسطينيين بنار الجيش الاسرائيلي نحو مطلقي القسام.
- فقدوا السيطرة.
- شبكة الحواسيب انهارت ومعها التمهيدية في العمل.
- هزيمة لفايغلين في الليكود: المصادقة على طريقة نتنياهو في تحديد شارات المتنافسين.
- 15 رئيس بلدية ومجلس محلي يخططون لمغادرة كديما والعودة الى الليكود.
اسرائيل اليوم:
- "بيت السلام" سيكون للحرب.
- حادثة عمل.
- يجعلون من العمل اضحوكة .
- يوم معركة في الخليل.
- مارتين اينديك: السلام مع سوريا سيعزل ايران.
- "قطاع غزة هو طنجرة ضغط تغلي"
* * *
قسم الأخبــــار الاربعاء 3/12/2008
الخبر الرئيس – المستوطنون/الخليل – هآرتس – من عاموس هرئيل وآخرين:
بعد يوم من المواجهات في الخليل، الجيش الاسرائيلي يحث الاستعدادات لاخلاء بيت النزاع../ الجيش الاسرائيلي: عنف المستوطنين لا سابق له../
الجيش الاسرائيلي والشرطة سيحثان الاستعدادات لاخلاء بيت النزاع في الخليل، والذي سيتم في أقرب وقت ممكن. هكذا تقرر أمس في المشاورات التي اجريت في قيادة جهاز الامن، في ضوء التصعيد في عنف المستوطنين في المدينة. وامس اصيب بجراح خطيرة فتى اسرائيلي ابن 16 بحجر رشقه فلسطينيون على مقربة من بيت النزاع ومستوطنون اصابوا فلسطينيين واحرقوا ملكا عربيا في المدينة. واذا لم يطرأ تغيير في اللحظة الاخيرة، فمن المتوقع ان يتم الاخلاء قبل نهاية الاسبوع.
قائد المنطقة الوسطى، غادي شماني أعلن أمس عن منطقة بيت النزاع منطقة عسكرية مغلقة. واتخذ الجيش الاسرائيلي ايضا خطوات لمنع قسم من تعزيزات نشطاء اليمين التي تتدفق الى الخليل وحظر دخول اليهود الى الاحياء الفلسطينية. وأمس كلف بالسيطرة على منطقة البيت لقيادة مهماتية من حرس الحدود وانتشرت أربع سرايا من حرس الحدود في المدينة.
بيت النزاع، المعروف ايضا كـ "بيت الدفء"، هو مبنى من اربعة طوابق في الخليل، مجاور لـ "محور المصلين" الطريق المؤدي من كريات اربع الى الحرم الابراهيمي. في 2004 عقدت مجموعة من المستوطنين صفقة لشراء البيت من اصحابه الفلسطينيين، ولكن صاحب المبنى الفلسطيني ادعى بان الصفقة الغيت، لانه لم يدفع له كامل المقابل لقاء الصفقة. في اذار 2007 دخل نحو 150 مستوطنا الى المبنى بعنف، وفي الشهر الماضي أمرت محكمة العدل العليا المستوطنين باخلاء المبنى في غضون ثلاثة ايام، ولكنهم لم يفعلوا ذلك.
واصيب عشرات الفلسطينيين والاسرائيليين أمس في احداث عنف وقعت في منطقة بيت النزاع في الخليل وفي ارجاء الضفة الغربية. اليسيف اسرف، فتى اسرائيلي ابن 16 من كريات اربع اصيب في رأسه بحجر رشقه فلسطينيون قرب بيت النزاع. حالته صعبة ولكن مستقرة. وبالاجمال اصيب 20 فلسطينيا و 18 مستوطنات بجوار بيت النزاع.
ويدعي المستوطنون بان الاحداث تفاقمت بعد ان هاجم الفلسطينيون سيارات اسرائيلية وحاولوا القيام بعملية فتك لسائق. مسافرو السيارات الاسرائيلية التي مرت في الجوار، انقذوا الرجل الذي اصيب بجراح طفيفة. وقالت مصادر عسكرية ان عنف المستوطنين في الاونة الاخيرة "تكاد تكون غير مسبوقة" في حدتها ودعوا المربين في المدارس الدينية والثانوية في المستوطنات الى كبح جماح التلاميذ. القيادة المهماتية من حرس الحدود، بقيادة ضابط برتبة عقيد، انتشرت أمس في الخليل في اعقاب تفاقم الاضطرابات. وستتركز القوة في منطقة بيت النزاع.
قرار مرابطة قوة من حرس الحدود اتخذه أمس قائد المنطقة الوسطى غادي شماني وذلك بعد أن وجدت قوات الجيش الاسرائيلي في المنطقة صعوبة في التصدي لاعمال الشغب من المستوطنين. وعصر أمس بدأ الجيش الاسرائيلي والشرطة بمنع عبور مدنيين اسرائيليين من غوش عصيون جنوبا باتجاه الخليل. وسمح فقط بسفر من اثبتوا بانهم يسكنون في المنطقة. معارضو الاخلاء اعلنوا بانهم سيسيرون عبر القرى الفلسطينية في المنطقة. ويقدر المستوطنون بان الاخلاء قريب وانه كفيل بان ينفذ في غضون نحو 48 ساعة.
وفي الجيش الاسرائيلي قالوا ان المستوطنين بادروا الى معظم احداث العنف والتي اعتقل فيها اسرائيليان وفقط بعد هجمات متكررة من جانبهم، بدأ ايضا عنف فلسطيني حاد اصيب منه امس 18 شابا اسرائيليا. معظم هجمات العنف قام بها فتيان من المستوطنات. وقالت المصادر العسكرية ان حاخامين ومدراء مدارس "يغضون النظر عن فرار التلاميذ من الدراسة نحو الخليل بل وبعضهم يشجع ذلك". اما وزير الدفاع ايهود باراك فقال ان اسرائيل هي دولة قانون وعليه "فلن يكون ممكنا قبول محاولات مجموعات صغيرة من المتطرفين ضعضعة إمرة الدولة على مواطنيها. وسيتعين على قوات الامن العمل كي يحترم القانون".
في مشاغبات المستوطنين في السامرة في اليومين الاخيرين، في محاولة لتصعيب الامور على قوات الامن من ناحية الاستعداد للاخلاء، هوجم فلسطينيون والحق ضرر كبير في الاملاك. وفي اربعة قرى في المنطقة بين نابلس، رام الله، الزاوية، يُتمة، سنجل وترمسعيا، رشق مستوطنون الحجارة على سيارات يسافر فيها فلسطينيون، وثقبت عجلات وحطم الزجاج للسيارات. شعارات مضادة بينها "محمد خنزير"، رسمت على جدران المنازل والمساجد. وفي قرية راس كركر، غربي رام الله، افسد المستوطنون نحو سبع شجرات زيتون.
وقالت مصادر عسكرية ان العنف الاسرائيلي مقلق للغاية ومن شأنه ان يشعل نار عمليات ثأر فلسطينية، ولا سيما على خلفية المس المتواصل بمشاعر المسلمين. رئيس الادارة المدنية في الضفة الغربية العميد يوآف مردخاي، بذل امس جهدا كبيرا في محادثات اثناع مع كبار مسؤولي السلطة في محاولة لكبح جماح ردود الفعل الفلسطينية. وتحدث مردخاي مع رئيس الوزراء سلام فياض ومع مسؤولين كبار في اجهزة الامن. وقال لهم ان الجيش الاسرائيلي والشرطة يكافحان عنف المستوطنين والمشاغبون سيقدمون الى المحاكمة. وطلب رئيس الادارة من محادثيه العمل على منع هجمات فلسطينية على المستوطنين ولا سيما في الخليل.
غزة – يديعوت – من ايتمار آيخنر:
غلانت: غزة – بوشار ساخن من الحديد../
"غزة هي طنجرة ضغط تغلي البوشار فيها مصنوع من المعدن" – هكذا قال أمس قائد المنطقة الجنوبية اللواء يوآف غلانت.
على خلفية استمرار نار القسام نحو بلدات الجنوب واحتضار التهدئة تطرق غلانت الى الوضع المتوتر بين اسرائيل وحماس وقال انه متوقع للجيش الاسرائيلي "صدام ذو أهمية" في غزة.
في مؤتمر اسدود الثاني لاستيعاب الهجرة، والذي عقد امس في المدينة، تحفظ اللواء من "الرقة" التي تتصرف بها اسرائيل تجاه قطاع غزة في كل ما يتعلق برد الفعل على نار القسام: "ستأتي لحظة نضطر فيها الى معالجة مكان الاشتعال، والا فان الانفجار لن يعود قابلا للتحكم. لا أدري متى يحصل هذا، ولكن الجيش الاسرائيلي جاهز لاعطاء الحلول. الجميع يفهمون جيدا باننا وصلنا الى السلام مع الاعداء بفضل الحسم في ميدان المعركة، مثلما حصل لنا في حينه مع مصر".
وحسب اقواله فان الصدام بين الجيش الاسرائيلي وحماس هو مسألة وقت: "في غزة يعيش نحو مليون نسمة مستوى معيشتهم 1 من 25 مستوى معيشة الاسرائيليين. وينبغي أن يضاف الى الضغوط الاقتصادية ضغوط ذهنية، دينية، ثقافية وبالتأكيد سياسية".
وأمس اطلقت نحو اسرائيل عشر قذائف هاون واربعة صواريخ قسام. ولم يصب أحد باذى، ولم تقع اضرار. وردا على ذلك اطلق الجيش الاسرائيلي النار نحو خلية كانت تتحرك داخل القطاع، بجوار الجدار حيال كرم سالم. وجاء من الجيش الاسرائيلي بانه شُخصت اصابة للمخربين.
عضو البرلمان الاوروبي دانييل كوهن – بنديت، "داني الاحمر"، هاجم امس وزيرة الخارجية تسيبي لفني. كوهين – بنديت، الذي يعمل رئيسا مشتركا للمجموعة الخضراء في البرلمان الاوروبي، زار مؤخرا اسرائيل والمناطق. وامس، في اثناء استعراض قدمته لفني لاعضاء لجنة الخارجية في البرلمان في بروكسل، سألها: "هل يبدو لك من الطبيعي أن يستغرق الاطفال الفلسطينيين ساعة ونصف الساعة الى المدرسة بسبب حواجز الجيش الاسرائيلي؟"
وعقبت لفني بشدة على اقوال كوهن – بنديت، 63 سنة: "انتم تظنون اننا نستمتع بذلك او اننا نلحق بشعب آخر المعاناة فقط بهدف المعاناة؟ كيف تتحدث عن اطفال فلسطينيين ولا تتحدث عن اطفال سديروت وغلاف غزة، الذين يتعرضون يوميا لهجوم الصواريخ؟".
مصر – معاريف – من جاكي خوجي:
الرئيس بيرس، الشيخ المصري وعاصفة المصافحة../
عاصفة في القاهرة في اعقاب المصافحة بين المواطن رقم واحد في اسرائيل، الرئيس شمعون بيرس ورجل الدين الاكبر في القيادة المصرية شيخ الازهر محمد سيد طنطاوي. وفي بيان رسمي نشره الشيخ أمس، بعد اسابيع من الضغوط، ادعى المسؤول المصري: "لم اعرف من اصافح". ولكن حسب المعلومات التي لدى "معاريف" فان طنطاوي هو الذي توجه بداية الى الرئيس بيرس كي يرحب به.
"اقترب الي وصافحني حتى ان لم اعرف من هو"، ادعى د. محمد سيد طنطاوي الذي صافح الرئيس بيرس في مؤتمر "حوار الاديان"، الذي انعقد في 12 تشرين الثاني، في اطار مؤتمر الجمعية العمومية للامم المتحدة. وحضر الحدث زعماء ورجالات دين كبار من كل انحاء العالم، وقد عقد بمبادرة السعودية.
المصافحة بين الرجلين وثقت بعدسات الكاميرا ونشرت في وسائل الاعلام في العالم. ولكن منذ نشرت الصورة، اتهم د. طنطاوي، الذي يعمل كموظف عمومي يعينه الرئيس المصري حسني مبارك، كمن منح ظاهرا تسويغا لقتلة الفلسطينيين. "انا لا اصدق الصورة التي يصافح فيها الرجل الذي قتل، سلب، طرد واحرق اخواننا في فلسطين، ويجب تقديمه الى المحاكمة على جرائم حرب"، قال النائب السابق جمال زهران، محاضر العلوم السياسية. "هذه اهانة كبيرة للشعب المصري ولكل شهداء غزة"، اضاف رئيس كتلة الاخوان المسلمين في البرلمان د. حمدي حسن.
في بيان رسمي نشر أمس، في اعقاب الضغوط عليه، اضطر كبير رجال الدين في القاهرة التخفي وراء تبرير اضطراري. "الصورة صحيحة وغير زائفة، ولكن المصافحة وقعت دون تخطيط. فقد فوجيء الجيش في أن يرى بيرس امامه وهو لا يعرفه".
في مكتب بيرس رفضوا امس التعقيب على الاحداث في القاهرة، وان كانت المعلومات لدى "معاريف" تشير الى ان طنطاوي ادار حديثا وديا مع الرئيس. رغم ذلك اضاف طنطاوي للصحافيين المصريين: "عشرات الاشخاص مروا علي وصافحت كل من مد يده للمصافحة. صافحته دون أن اعرفه. هذه مصافحة عابرة، عابرة، عابرة".
امريكا/المسيرة السلمية – اسرائيل اليوم – من شلومو تسزنا:
مارتين اينديك: السلام مع سوريا سيعزل ايران../
17 خبيرا امريكيا كبيرا في السياسة الخارجية نشروا أمس تقريرا تضمن توصيات لنشاط أمريكي في الشرق الاوسط. النشطاء، الذين اعدوا التقرير في اطار معهد بروكنغز في واشنطن يوصون الرئيس المنتخب بوضع ايران على رأس سلم الاولويات للادارة الوافدة ومعالجة الامكانية الحقيقية في أن تحقق سلاحا نوويا قريبا.
خبراء المعهد الاعتباري، الذي يعتبر ذا تأثير في العاصمة الامريكية ومقربا من الحزب الديمقراطي الذي فاز بالسلطة، يوصون بالشروع في مفاوضات "متعددة القنوات وغير متعلقة في كل المسائل الحرجة التي على جدول الاعمال".
مارتين اينديك، الذي شغل في الماضي مرتين منصب السفير الامريكي في اسرائيل ويعمل اليوم رئيسا لمركز سبان للسياسة الشرق اوسطية في معهد بروكنغز، تطرق في مقابلة منحها الاسبوع الماضي لصحيفة "اسرائيل اليوم" من مكتبه في واشنطن للسياسة المتوقعة للادارة الجديدة في الشرق الاوسط. وقدر اينديك بان "اوباما سيصرح عن نواياه وعن اهتماماته بدفع السلام الى الامان وسيعلن بان ادارة مفاوضات بين اسرائيل وبين الفلسطينيين والسوريين هي ذات اولوية عليا".
"يجب اختبار الاسد"
وبالذات بسبب قرب اينديك من قيادة الادارة الجديدة في الولايات المتحدة من هيلاري كلينتون التي ستشغل منصب وزيرة الخارجية في ادارة الرئيس الجديد، شدد اينديك على مدى المقابلة بانه يتحدث باسمه الشخصي قائلا: "انا لا اتحدث من موقف المعرفة، بل استنادا الى التقديرات من التصريحات العلنية والتحليلات". ويربط اينديك بين التحدي لعقد سلام بين اسرائيل وسوريا وبين الرغبة في عزل ايران. وبرأي اينديك فان "الصفقة مع سوريا يجب أن تكون الجولان مقابل السلام والتطبيع. الاسرائيليون لا ينجذبون لهذه الفكرة، لانهم يحبون الجولان ولا يؤمنون بان السوريين جديون بالنسبة للسلام مع اسرائيل. ولكن اليوم الصفقة مختلفة، واليوم يدور الحديث عن سلام مع سوريا مضاف اليه قطع الصلة الاستراتيجية لسوريا مع ايران ومع منظمات الارهاب. اليوم الاسد يفضل اللعب بالفكرة وعدم اتخاذ القرار ولكن علينا أن نختبره". واضاف اينديك بانه "هيلاري كلينتون ايضا تتفق مع اوباما"، بالرأي في أنه يجب مواصلة المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين والسوريين وانه "هي ايضا كانت انتقادية تجاه بوش على انه لم يكن ضالعا بشكل نشط في المفاوضات على مدى سبع سنوات. وسيرغب اوباما وكلينتون في التحرك ولكن سيتعين عليهما الانتظار حتى تقوم حكومة في اسرائيل. وعندما تقوم هذه، برأيي فانهما سيتقدمان في المسار الفلسطيني والمسار السوري على حد سواء".
واوضح السفير السابق في اثناء المقابلة بانه بطبيعة الحال، الازمة الاقتصادية العالمية ذات أولوية لدى اوباما. ولكن بمراعاة انه ستجرى انتخابات في اسرائيل قريبا وبعدها يمر وقت حتى تتشكل حكومة جديدة في البلاد، فان للرئيس سيكون الوقت للاستعداد لمعالجة مواضيع الشرق الاوسط المتعلقة باسرائيل.
هذا ويعقد معهد سبان بعد يومين المؤتمر الاعتباري السنوي بمشاركة الرئيس المنصرف جورج بوش، مبعوث الرباعية الى الشرق الاوسط طوني بلير والوزيرين حاييم رامون وايهود باراك.
-----------------------------------------------------
قسم الافتتاحيات الاربعاء 3/12/2008
هآرتس – افتتاحية - 3/12/2008
اعتقالات عديمة الجدوى
بقلم: أسرة التحرير
قرار الحكومة بتحرير 250 سجينا فلسطينيا من رجال فتح، كبادرة طيبة لمحمود عباس، مر الاسبوع الماضي في الحكومة وكأن الحديث يدور عن خطوة طبيعية – وحسن ان هكذا. بخل حكومة اسرائيل حتى الان في كل ما يتعلق بالبادرات الطيبة تجاه حكومة عباس مس بمصداقيتها سواء حيال السلطة الفلسطينية أم حيال الولايات المتحدة. وهو بالتأكيد لم يجدِ في تقدم المفاوضات مع السلطة.
والان يتبين، لمفاجأة قسم من وزراء الحكومة، وكأنه كان الحديث يدور عن الثلج في آب، إذ أن بضع عشرات من النواب والوزراء من حركة حماس كفيلون بان يتحرروا بعد زمن غير بعيد. ليس كبادرة طيبة لاحد ما، او كجزء من صفقة لتحرير جلعاد شليت – بل لان فترة محكوميتهم انتهت. واذا كان حتى وقت قريب مضى ممكن ربط تحرير الشخصيات العامة هذه بتحرير شليت، ذلك أن حماس طلبت تحريرهم كجزء من الصفقة – واضح الان أن ليس هكذا هو الحال، وان تحريرهم سيكون "بالمجان".
بعض رجال حماس اعتقلوا بعد زمن قصير من اختطاف جلعاد شليت ورغم المعاذير الرسمية، كان واضحا ان اعتقالهم يرمي الى تشكيل ورقة مساومة في المفاوضات على تحرير شليت. اتهامهم بالعضوية وبالنشاط في منظمة معادية اثار في حينه حتى النقد من المحكمة العسكرية التي بحثت في قضاياهم وقضت في العام 2006 بان حكومة اسرائيل كانت على علم بمشاركة رجال حماس في الانتخابات وقررت عدم منع ذلك. وعليه فلا مجال لتقديمهم الى المحاكمة على مجرد مشاركتهم في الانتخابات كرجال حماس. لهذا السبب أمرت في حينه المحكمة بتحرير بعض من المعتقلين بالكفالة.
والان يتبين بان رجالات عسكريين كبار لا يرون بعد الان في منتخبي حماس المحبوسين ورقة مساومة وذلك لان "الجميع يفهم بانه في كل ما يتعلق بشليت، لن تنشأ منفعة كبيرة من اعتقال رجال حماس اولئك" ("هآرتس" 30/11). ومع انه لدى اسرائيل الصلاحية القانونية لمواصلة الاحتفاظ بهم قيد الاعتقال الاداري حتى بعد نهاية فترة محكومياتهم، ولكن من المشكوك فيه انه في ضوء هذا الموقف الذي اعرب عنه كبار رجالات الجيش الاسرائيلي، ستستخدم الدولة صلاحياتها.
الغلاف القانوني الذي منحته حكومة اسرائيل لحبس اعضاء البرلمان والوزراء من حماس لا يمكنه أن يخفي العلة الاخلاقية في هذه الفعلة. صحيح ان اسرائيل تدير صراعا مريرا مع منظمات الارهاب وتدفع لقاء ذلك ثمنا باهظا. الا ان الشرعية التي تحظى بها قوات الامن في هذا الصراع تنبع ضمن امور اخرى من الثقة التي يكنها الجمهور لشروحات قادة جهاز الامن والاساس الاخلاقي الذي تستند اليه نشاطات الجيش والمخابرات الاسرائيلية. اختطاف الناس لاهداف المساومة فقط، سواء من لبنان أم من المناطق لا يمكنه أن يكون مقبولا كجزء شرعي من الصراع الذي تديره الحكومة. هذا طريق منظمات الارهاب.
لدى اسرائيل توجد "ذخائر" عديدة، اكثر من 11 الف سجين بعضهم بالتأكيد يمكنه أن يشكل مقابلا لقاء تحرير جلعاد شليت. المفاوضات العالقة لتحريره تستدعي تحريكا سريعا وصادقا، حيث تعرف اسرائيل جيدا ما هو الثمن المطلوب دفعه. عليها أن تدفع المفاوضات الى الامام فورا، وان تقترح المقابل وان تكف عن البخل الزائد. شليت يجب أن يعود الى الديار.
------------------------------------------------------
تعليق