إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ترجمة الصحف العبرية الاربعاء 3/12/2008

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ترجمة الصحف العبرية الاربعاء 3/12/2008


    ترجمة الصحف العبرية الاربعاء 3/12/2008




    قسم العناوين
    يديعوت احرونوت:
    - الخليل على شفا الانفجار.
    - حادثة عمل.
    - جعلوا من العمل اضحوكة.
    - معركة الفايغلينيين.
    - "نشطاء اليمين يحاولون اضرام اشعال نار حرب دينية".
    - في منصب المدعي: زئيف روزنشتاين.
    - مخربون على المخدرات.
    - مجموعة خبراء امريكيين برئاسة السفير اينديك توصي اوباما: الحديث مع ايران.
    - غلانت: غزة – بوشار ساخن من الحديد.
    معاريف:
    - يفقدون السيطرة.
    - امس تقرر اوامر ابعاد ادارية لرواد التحريض.
    - اضحوكة من العمل.
    - اخس، خلل.
    - انتخابات الليكود "قرعة اللوتو" في غوغل: قائمة التصفية السرية.
    - المطاردة للمخرب اوقفت حركة السير.
    - يوم معركة في الجنوب – مصدر أمني: "القتلى سيدفعون الجيش الاسرائيلي الى قلب غزة".
    - الشرق الاوسط ينتظر.
    - الرئيس بيرس، الشيخ المصري وعاصفة المصافحة.
    - رئيس الوزراء: المصادقة الاسبوع القادم على شبكة الامان للتقاعد.
    هآرتس:
    - بعد يوم من المواجهات في الخليل، الجيش الاسرائيلي يحث الاستعدادات لاخلاء بيت النزاع.
    - العمل انتصر، على نفسه.
    - جريمة منظمة.
    -الجيش الاسرائيلي: عنف المستوطنين لا سابق له.
    - مقتل فتيين فلسطينيين بنار الجيش الاسرائيلي نحو مطلقي القسام.
    - فقدوا السيطرة.
    - شبكة الحواسيب انهارت ومعها التمهيدية في العمل.
    - هزيمة لفايغلين في الليكود: المصادقة على طريقة نتنياهو في تحديد شارات المتنافسين.
    - 15 رئيس بلدية ومجلس محلي يخططون لمغادرة كديما والعودة الى الليكود.
    اسرائيل اليوم:
    - "بيت السلام" سيكون للحرب.
    - حادثة عمل.
    - يجعلون من العمل اضحوكة .
    - يوم معركة في الخليل.
    - مارتين اينديك: السلام مع سوريا سيعزل ايران.
    - "قطاع غزة هو طنجرة ضغط تغلي"
    * * *
    قسم الأخبــــار الاربعاء 3/12/2008
    الخبر الرئيس – المستوطنون/الخليل – هآرتس – من عاموس هرئيل وآخرين:
    بعد يوم من المواجهات في الخليل، الجيش الاسرائيلي يحث الاستعدادات لاخلاء بيت النزاع../ الجيش الاسرائيلي: عنف المستوطنين لا سابق له../
    الجيش الاسرائيلي والشرطة سيحثان الاستعدادات لاخلاء بيت النزاع في الخليل، والذي سيتم في أقرب وقت ممكن. هكذا تقرر أمس في المشاورات التي اجريت في قيادة جهاز الامن، في ضوء التصعيد في عنف المستوطنين في المدينة. وامس اصيب بجراح خطيرة فتى اسرائيلي ابن 16 بحجر رشقه فلسطينيون على مقربة من بيت النزاع ومستوطنون اصابوا فلسطينيين واحرقوا ملكا عربيا في المدينة. واذا لم يطرأ تغيير في اللحظة الاخيرة، فمن المتوقع ان يتم الاخلاء قبل نهاية الاسبوع.
    قائد المنطقة الوسطى، غادي شماني أعلن أمس عن منطقة بيت النزاع منطقة عسكرية مغلقة. واتخذ الجيش الاسرائيلي ايضا خطوات لمنع قسم من تعزيزات نشطاء اليمين التي تتدفق الى الخليل وحظر دخول اليهود الى الاحياء الفلسطينية. وأمس كلف بالسيطرة على منطقة البيت لقيادة مهماتية من حرس الحدود وانتشرت أربع سرايا من حرس الحدود في المدينة.
    بيت النزاع، المعروف ايضا كـ "بيت الدفء"، هو مبنى من اربعة طوابق في الخليل، مجاور لـ "محور المصلين" الطريق المؤدي من كريات اربع الى الحرم الابراهيمي. في 2004 عقدت مجموعة من المستوطنين صفقة لشراء البيت من اصحابه الفلسطينيين، ولكن صاحب المبنى الفلسطيني ادعى بان الصفقة الغيت، لانه لم يدفع له كامل المقابل لقاء الصفقة. في اذار 2007 دخل نحو 150 مستوطنا الى المبنى بعنف، وفي الشهر الماضي أمرت محكمة العدل العليا المستوطنين باخلاء المبنى في غضون ثلاثة ايام، ولكنهم لم يفعلوا ذلك.
    واصيب عشرات الفلسطينيين والاسرائيليين أمس في احداث عنف وقعت في منطقة بيت النزاع في الخليل وفي ارجاء الضفة الغربية. اليسيف اسرف، فتى اسرائيلي ابن 16 من كريات اربع اصيب في رأسه بحجر رشقه فلسطينيون قرب بيت النزاع. حالته صعبة ولكن مستقرة. وبالاجمال اصيب 20 فلسطينيا و 18 مستوطنات بجوار بيت النزاع.
    ويدعي المستوطنون بان الاحداث تفاقمت بعد ان هاجم الفلسطينيون سيارات اسرائيلية وحاولوا القيام بعملية فتك لسائق. مسافرو السيارات الاسرائيلية التي مرت في الجوار، انقذوا الرجل الذي اصيب بجراح طفيفة. وقالت مصادر عسكرية ان عنف المستوطنين في الاونة الاخيرة "تكاد تكون غير مسبوقة" في حدتها ودعوا المربين في المدارس الدينية والثانوية في المستوطنات الى كبح جماح التلاميذ. القيادة المهماتية من حرس الحدود، بقيادة ضابط برتبة عقيد، انتشرت أمس في الخليل في اعقاب تفاقم الاضطرابات. وستتركز القوة في منطقة بيت النزاع.
    قرار مرابطة قوة من حرس الحدود اتخذه أمس قائد المنطقة الوسطى غادي شماني وذلك بعد أن وجدت قوات الجيش الاسرائيلي في المنطقة صعوبة في التصدي لاعمال الشغب من المستوطنين. وعصر أمس بدأ الجيش الاسرائيلي والشرطة بمنع عبور مدنيين اسرائيليين من غوش عصيون جنوبا باتجاه الخليل. وسمح فقط بسفر من اثبتوا بانهم يسكنون في المنطقة. معارضو الاخلاء اعلنوا بانهم سيسيرون عبر القرى الفلسطينية في المنطقة. ويقدر المستوطنون بان الاخلاء قريب وانه كفيل بان ينفذ في غضون نحو 48 ساعة.
    وفي الجيش الاسرائيلي قالوا ان المستوطنين بادروا الى معظم احداث العنف والتي اعتقل فيها اسرائيليان وفقط بعد هجمات متكررة من جانبهم، بدأ ايضا عنف فلسطيني حاد اصيب منه امس 18 شابا اسرائيليا. معظم هجمات العنف قام بها فتيان من المستوطنات. وقالت المصادر العسكرية ان حاخامين ومدراء مدارس "يغضون النظر عن فرار التلاميذ من الدراسة نحو الخليل بل وبعضهم يشجع ذلك". اما وزير الدفاع ايهود باراك فقال ان اسرائيل هي دولة قانون وعليه "فلن يكون ممكنا قبول محاولات مجموعات صغيرة من المتطرفين ضعضعة إمرة الدولة على مواطنيها. وسيتعين على قوات الامن العمل كي يحترم القانون".
    في مشاغبات المستوطنين في السامرة في اليومين الاخيرين، في محاولة لتصعيب الامور على قوات الامن من ناحية الاستعداد للاخلاء، هوجم فلسطينيون والحق ضرر كبير في الاملاك. وفي اربعة قرى في المنطقة بين نابلس، رام الله، الزاوية، يُتمة، سنجل وترمسعيا، رشق مستوطنون الحجارة على سيارات يسافر فيها فلسطينيون، وثقبت عجلات وحطم الزجاج للسيارات. شعارات مضادة بينها "محمد خنزير"، رسمت على جدران المنازل والمساجد. وفي قرية راس كركر، غربي رام الله، افسد المستوطنون نحو سبع شجرات زيتون.
    وقالت مصادر عسكرية ان العنف الاسرائيلي مقلق للغاية ومن شأنه ان يشعل نار عمليات ثأر فلسطينية، ولا سيما على خلفية المس المتواصل بمشاعر المسلمين. رئيس الادارة المدنية في الضفة الغربية العميد يوآف مردخاي، بذل امس جهدا كبيرا في محادثات اثناع مع كبار مسؤولي السلطة في محاولة لكبح جماح ردود الفعل الفلسطينية. وتحدث مردخاي مع رئيس الوزراء سلام فياض ومع مسؤولين كبار في اجهزة الامن. وقال لهم ان الجيش الاسرائيلي والشرطة يكافحان عنف المستوطنين والمشاغبون سيقدمون الى المحاكمة. وطلب رئيس الادارة من محادثيه العمل على منع هجمات فلسطينية على المستوطنين ولا سيما في الخليل.
    غزة – يديعوت – من ايتمار آيخنر:
    غلانت: غزة – بوشار ساخن من الحديد../
    "غزة هي طنجرة ضغط تغلي البوشار فيها مصنوع من المعدن" – هكذا قال أمس قائد المنطقة الجنوبية اللواء يوآف غلانت.
    على خلفية استمرار نار القسام نحو بلدات الجنوب واحتضار التهدئة تطرق غلانت الى الوضع المتوتر بين اسرائيل وحماس وقال انه متوقع للجيش الاسرائيلي "صدام ذو أهمية" في غزة.
    في مؤتمر اسدود الثاني لاستيعاب الهجرة، والذي عقد امس في المدينة، تحفظ اللواء من "الرقة" التي تتصرف بها اسرائيل تجاه قطاع غزة في كل ما يتعلق برد الفعل على نار القسام: "ستأتي لحظة نضطر فيها الى معالجة مكان الاشتعال، والا فان الانفجار لن يعود قابلا للتحكم. لا أدري متى يحصل هذا، ولكن الجيش الاسرائيلي جاهز لاعطاء الحلول. الجميع يفهمون جيدا باننا وصلنا الى السلام مع الاعداء بفضل الحسم في ميدان المعركة، مثلما حصل لنا في حينه مع مصر".
    وحسب اقواله فان الصدام بين الجيش الاسرائيلي وحماس هو مسألة وقت: "في غزة يعيش نحو مليون نسمة مستوى معيشتهم 1 من 25 مستوى معيشة الاسرائيليين. وينبغي أن يضاف الى الضغوط الاقتصادية ضغوط ذهنية، دينية، ثقافية وبالتأكيد سياسية".
    وأمس اطلقت نحو اسرائيل عشر قذائف هاون واربعة صواريخ قسام. ولم يصب أحد باذى، ولم تقع اضرار. وردا على ذلك اطلق الجيش الاسرائيلي النار نحو خلية كانت تتحرك داخل القطاع، بجوار الجدار حيال كرم سالم. وجاء من الجيش الاسرائيلي بانه شُخصت اصابة للمخربين.
    عضو البرلمان الاوروبي دانييل كوهن – بنديت، "داني الاحمر"، هاجم امس وزيرة الخارجية تسيبي لفني. كوهين – بنديت، الذي يعمل رئيسا مشتركا للمجموعة الخضراء في البرلمان الاوروبي، زار مؤخرا اسرائيل والمناطق. وامس، في اثناء استعراض قدمته لفني لاعضاء لجنة الخارجية في البرلمان في بروكسل، سألها: "هل يبدو لك من الطبيعي أن يستغرق الاطفال الفلسطينيين ساعة ونصف الساعة الى المدرسة بسبب حواجز الجيش الاسرائيلي؟"
    وعقبت لفني بشدة على اقوال كوهن – بنديت، 63 سنة: "انتم تظنون اننا نستمتع بذلك او اننا نلحق بشعب آخر المعاناة فقط بهدف المعاناة؟ كيف تتحدث عن اطفال فلسطينيين ولا تتحدث عن اطفال سديروت وغلاف غزة، الذين يتعرضون يوميا لهجوم الصواريخ؟".

    مصر – معاريف – من جاكي خوجي:
    الرئيس بيرس، الشيخ المصري وعاصفة المصافحة../
    عاصفة في القاهرة في اعقاب المصافحة بين المواطن رقم واحد في اسرائيل، الرئيس شمعون بيرس ورجل الدين الاكبر في القيادة المصرية شيخ الازهر محمد سيد طنطاوي. وفي بيان رسمي نشره الشيخ أمس، بعد اسابيع من الضغوط، ادعى المسؤول المصري: "لم اعرف من اصافح". ولكن حسب المعلومات التي لدى "معاريف" فان طنطاوي هو الذي توجه بداية الى الرئيس بيرس كي يرحب به.
    "اقترب الي وصافحني حتى ان لم اعرف من هو"، ادعى د. محمد سيد طنطاوي الذي صافح الرئيس بيرس في مؤتمر "حوار الاديان"، الذي انعقد في 12 تشرين الثاني، في اطار مؤتمر الجمعية العمومية للامم المتحدة. وحضر الحدث زعماء ورجالات دين كبار من كل انحاء العالم، وقد عقد بمبادرة السعودية.
    المصافحة بين الرجلين وثقت بعدسات الكاميرا ونشرت في وسائل الاعلام في العالم. ولكن منذ نشرت الصورة، اتهم د. طنطاوي، الذي يعمل كموظف عمومي يعينه الرئيس المصري حسني مبارك، كمن منح ظاهرا تسويغا لقتلة الفلسطينيين. "انا لا اصدق الصورة التي يصافح فيها الرجل الذي قتل، سلب، طرد واحرق اخواننا في فلسطين، ويجب تقديمه الى المحاكمة على جرائم حرب"، قال النائب السابق جمال زهران، محاضر العلوم السياسية. "هذه اهانة كبيرة للشعب المصري ولكل شهداء غزة"، اضاف رئيس كتلة الاخوان المسلمين في البرلمان د. حمدي حسن.
    في بيان رسمي نشر أمس، في اعقاب الضغوط عليه، اضطر كبير رجال الدين في القاهرة التخفي وراء تبرير اضطراري. "الصورة صحيحة وغير زائفة، ولكن المصافحة وقعت دون تخطيط. فقد فوجيء الجيش في أن يرى بيرس امامه وهو لا يعرفه".
    في مكتب بيرس رفضوا امس التعقيب على الاحداث في القاهرة، وان كانت المعلومات لدى "معاريف" تشير الى ان طنطاوي ادار حديثا وديا مع الرئيس. رغم ذلك اضاف طنطاوي للصحافيين المصريين: "عشرات الاشخاص مروا علي وصافحت كل من مد يده للمصافحة. صافحته دون أن اعرفه. هذه مصافحة عابرة، عابرة، عابرة".

    امريكا/المسيرة السلمية – اسرائيل اليوم – من شلومو تسزنا:
    مارتين اينديك: السلام مع سوريا سيعزل ايران../
    17 خبيرا امريكيا كبيرا في السياسة الخارجية نشروا أمس تقريرا تضمن توصيات لنشاط أمريكي في الشرق الاوسط. النشطاء، الذين اعدوا التقرير في اطار معهد بروكنغز في واشنطن يوصون الرئيس المنتخب بوضع ايران على رأس سلم الاولويات للادارة الوافدة ومعالجة الامكانية الحقيقية في أن تحقق سلاحا نوويا قريبا.
    خبراء المعهد الاعتباري، الذي يعتبر ذا تأثير في العاصمة الامريكية ومقربا من الحزب الديمقراطي الذي فاز بالسلطة، يوصون بالشروع في مفاوضات "متعددة القنوات وغير متعلقة في كل المسائل الحرجة التي على جدول الاعمال".
    مارتين اينديك، الذي شغل في الماضي مرتين منصب السفير الامريكي في اسرائيل ويعمل اليوم رئيسا لمركز سبان للسياسة الشرق اوسطية في معهد بروكنغز، تطرق في مقابلة منحها الاسبوع الماضي لصحيفة "اسرائيل اليوم" من مكتبه في واشنطن للسياسة المتوقعة للادارة الجديدة في الشرق الاوسط. وقدر اينديك بان "اوباما سيصرح عن نواياه وعن اهتماماته بدفع السلام الى الامان وسيعلن بان ادارة مفاوضات بين اسرائيل وبين الفلسطينيين والسوريين هي ذات اولوية عليا".
    "يجب اختبار الاسد"
    وبالذات بسبب قرب اينديك من قيادة الادارة الجديدة في الولايات المتحدة من هيلاري كلينتون التي ستشغل منصب وزيرة الخارجية في ادارة الرئيس الجديد، شدد اينديك على مدى المقابلة بانه يتحدث باسمه الشخصي قائلا: "انا لا اتحدث من موقف المعرفة، بل استنادا الى التقديرات من التصريحات العلنية والتحليلات". ويربط اينديك بين التحدي لعقد سلام بين اسرائيل وسوريا وبين الرغبة في عزل ايران. وبرأي اينديك فان "الصفقة مع سوريا يجب أن تكون الجولان مقابل السلام والتطبيع. الاسرائيليون لا ينجذبون لهذه الفكرة، لانهم يحبون الجولان ولا يؤمنون بان السوريين جديون بالنسبة للسلام مع اسرائيل. ولكن اليوم الصفقة مختلفة، واليوم يدور الحديث عن سلام مع سوريا مضاف اليه قطع الصلة الاستراتيجية لسوريا مع ايران ومع منظمات الارهاب. اليوم الاسد يفضل اللعب بالفكرة وعدم اتخاذ القرار ولكن علينا أن نختبره". واضاف اينديك بانه "هيلاري كلينتون ايضا تتفق مع اوباما"، بالرأي في أنه يجب مواصلة المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين والسوريين وانه "هي ايضا كانت انتقادية تجاه بوش على انه لم يكن ضالعا بشكل نشط في المفاوضات على مدى سبع سنوات. وسيرغب اوباما وكلينتون في التحرك ولكن سيتعين عليهما الانتظار حتى تقوم حكومة في اسرائيل. وعندما تقوم هذه، برأيي فانهما سيتقدمان في المسار الفلسطيني والمسار السوري على حد سواء".
    واوضح السفير السابق في اثناء المقابلة بانه بطبيعة الحال، الازمة الاقتصادية العالمية ذات أولوية لدى اوباما. ولكن بمراعاة انه ستجرى انتخابات في اسرائيل قريبا وبعدها يمر وقت حتى تتشكل حكومة جديدة في البلاد، فان للرئيس سيكون الوقت للاستعداد لمعالجة مواضيع الشرق الاوسط المتعلقة باسرائيل.
    هذا ويعقد معهد سبان بعد يومين المؤتمر الاعتباري السنوي بمشاركة الرئيس المنصرف جورج بوش، مبعوث الرباعية الى الشرق الاوسط طوني بلير والوزيرين حاييم رامون وايهود باراك.
    -----------------------------------------------------

    قسم الافتتاحيات الاربعاء 3/12/2008
    هآرتس – افتتاحية - 3/12/2008
    اعتقالات عديمة الجدوى
    بقلم: أسرة التحرير

    قرار الحكومة بتحرير 250 سجينا فلسطينيا من رجال فتح، كبادرة طيبة لمحمود عباس، مر الاسبوع الماضي في الحكومة وكأن الحديث يدور عن خطوة طبيعية – وحسن ان هكذا. بخل حكومة اسرائيل حتى الان في كل ما يتعلق بالبادرات الطيبة تجاه حكومة عباس مس بمصداقيتها سواء حيال السلطة الفلسطينية أم حيال الولايات المتحدة. وهو بالتأكيد لم يجدِ في تقدم المفاوضات مع السلطة.
    والان يتبين، لمفاجأة قسم من وزراء الحكومة، وكأنه كان الحديث يدور عن الثلج في آب، إذ أن بضع عشرات من النواب والوزراء من حركة حماس كفيلون بان يتحرروا بعد زمن غير بعيد. ليس كبادرة طيبة لاحد ما، او كجزء من صفقة لتحرير جلعاد شليت – بل لان فترة محكوميتهم انتهت. واذا كان حتى وقت قريب مضى ممكن ربط تحرير الشخصيات العامة هذه بتحرير شليت، ذلك أن حماس طلبت تحريرهم كجزء من الصفقة – واضح الان أن ليس هكذا هو الحال، وان تحريرهم سيكون "بالمجان".
    بعض رجال حماس اعتقلوا بعد زمن قصير من اختطاف جلعاد شليت ورغم المعاذير الرسمية، كان واضحا ان اعتقالهم يرمي الى تشكيل ورقة مساومة في المفاوضات على تحرير شليت. اتهامهم بالعضوية وبالنشاط في منظمة معادية اثار في حينه حتى النقد من المحكمة العسكرية التي بحثت في قضاياهم وقضت في العام 2006 بان حكومة اسرائيل كانت على علم بمشاركة رجال حماس في الانتخابات وقررت عدم منع ذلك. وعليه فلا مجال لتقديمهم الى المحاكمة على مجرد مشاركتهم في الانتخابات كرجال حماس. لهذا السبب أمرت في حينه المحكمة بتحرير بعض من المعتقلين بالكفالة.
    والان يتبين بان رجالات عسكريين كبار لا يرون بعد الان في منتخبي حماس المحبوسين ورقة مساومة وذلك لان "الجميع يفهم بانه في كل ما يتعلق بشليت، لن تنشأ منفعة كبيرة من اعتقال رجال حماس اولئك" ("هآرتس" 30/11). ومع انه لدى اسرائيل الصلاحية القانونية لمواصلة الاحتفاظ بهم قيد الاعتقال الاداري حتى بعد نهاية فترة محكومياتهم، ولكن من المشكوك فيه انه في ضوء هذا الموقف الذي اعرب عنه كبار رجالات الجيش الاسرائيلي، ستستخدم الدولة صلاحياتها.
    الغلاف القانوني الذي منحته حكومة اسرائيل لحبس اعضاء البرلمان والوزراء من حماس لا يمكنه أن يخفي العلة الاخلاقية في هذه الفعلة. صحيح ان اسرائيل تدير صراعا مريرا مع منظمات الارهاب وتدفع لقاء ذلك ثمنا باهظا. الا ان الشرعية التي تحظى بها قوات الامن في هذا الصراع تنبع ضمن امور اخرى من الثقة التي يكنها الجمهور لشروحات قادة جهاز الامن والاساس الاخلاقي الذي تستند اليه نشاطات الجيش والمخابرات الاسرائيلية. اختطاف الناس لاهداف المساومة فقط، سواء من لبنان أم من المناطق لا يمكنه أن يكون مقبولا كجزء شرعي من الصراع الذي تديره الحكومة. هذا طريق منظمات الارهاب.
    لدى اسرائيل توجد "ذخائر" عديدة، اكثر من 11 الف سجين بعضهم بالتأكيد يمكنه أن يشكل مقابلا لقاء تحرير جلعاد شليت. المفاوضات العالقة لتحريره تستدعي تحريكا سريعا وصادقا، حيث تعرف اسرائيل جيدا ما هو الثمن المطلوب دفعه. عليها أن تدفع المفاوضات الى الامام فورا، وان تقترح المقابل وان تكف عن البخل الزائد. شليت يجب أن يعود الى الديار.
    ------------------------------------------------------
    التعديل الأخير تم بواسطة خطاب المقدس; الساعة 03-12-2008, 02:05 PM.

  • #2
    "2"

    يديعوت – مقال افتتاحي – 3/12/2008
    حبة بطاطا متلظية للرئيس
    بقلم: شلومو بن عامي
    وزير الخارجية الاسبق

    خطط براك اوباما في كل ما يتعلق بالشرق الاوسط تمثل ابتعادا مباركا عن فكرة وجوب معالجة امراض المناطق التي تعاني من نقص الاداء بواسطة "الفوضى البناءة". ولكن يحتمل جدا أن تكون الوعود بعيدة الاثر للرئيس الامريكي الجديد ستثبت هي ايضا نفسها بانها غير واقعية.
    اجندة اوباما تحتبس الانفاس. فهي تتضمن حل العقدة في العراق، حل النزاع الاسرائيلي – الفلسطيني، استخدام سياسة الحوار لكبح جماح التطلعات النووية الايرانية، صرف الاجندة الراديكالية لسوريا بشكل يؤدي الى ذوبان "محور الشر"، تحذير لبنان من قبضة دمشق، تقدم السلام بين اسرائيل وسوريا، وتوجيه جهود الجيش الامريكي نحو افغانستان.
    حجم المهمة يجب أن يفحص حيال الارث المثير للاكتئاب للشرق الاوسط كثير المواجهات. المنطقة باسرها تجتاز مسيرة خطيرة من التطرف، في الوقت الذي تزداد فيه وتنمو سلسلة المنظمات، ولا سيما الجماعات الاسلامية المتطرفة، التي تعارض مجرد وجود فكرة الدولة المرتبة.
    هذا ما يحصل في لبنان مع حزب الله، في السلطة الفلسطينية مع حماس، في العراق مع جيش الصدر، وعشرات من المنظمات الاخرى، مع امراء الحرب القبليين والطالبان في افغانستان ومع الحركات السرية في الباكستان. الموعد لنهاية ولاية الرئيس مبارك في مصر والاخذ في الاقتراب من شأنه أن يؤدي الى تعزيز حركة الاخوان المسلمين والذين سيضعون امام الزعماء الجدد تحديا جديا للغاية – فهم سيتعين عليهم أن يجدوا الطريق للموافقة على عدم الموافقة، او ادارة حرب ابادة ضدهم حتى الموت.
    اوباما من شأنه أن يفهم بسرعة شديدة بان جدوله الزمني للانسحاب من العراق ببساطة غير واقعي. الانقطاع الامريكي المتسرع من شأنه أن ينتهي بتفتت الدولة الى شظايا من الكيانات السياسية، احداها بالتأكيد سيكون جمهورية اسلامية تسيطر عليها ايران.
    عودة طالبان الى افغانستان بالتأكيد تتطلب ردا عسكريا اقوى، ولكن عندما يكون الجيش الامريكي لا يزال عالقا في الوحل العراقي والحلفاء الغربيون لا يسارعون الى ارسال جنودهم الى المنطقة، فان تقاسم الدولة بين امراء الحرب المحليين هو سيناريو غير مبالغ فيه بالتأكيد.
    بالنسبة لايران، الرئيس الامريكي الجديد من شأنه أن يعود الى استراتيجية الضغط العسكري في وقت اسرع بكثير مما كان يرغب فيه: ليس لايران نية للخروج عن طريقها نحو مكانة نووية. اذا لم يتوصل اوباما الى تفاهم استراتيجي مع روسيا، يتطلب فحصا من جديد للاتفاقات الاستراتيجية التي وقعت معها مع نهاية الحرب الباردة، فان الاحتمال لمواصلة نظام العقوبات الشديدة ضد ايران هزيل للغاية. كما أنه لا يمكن الغاء الاحتمال بامكانية سباق تسلح نووي في المنطقة، حين يكون الخصوم السنيون لايران – السعودية، مصر وغيرهما – سيشددون جهودهم للوصول الى مكانة قوة عظمى نووية.
    الشرق الاوسط يضع امام اوباما مهمة شبه متعذرة: معالجة الامراض التاريخية والسياسية بينما امريكا التي ورثها لم تعد تتمتع بمكانة الهيمنة بلا منازع، بينما هي وحلفاؤها عالقون في الازمة الاقتصادية الاخطر منذ العام 1929.
    في الوضع الذي تكافح فيه لايجاد مخرج من الازمة التي تهز اسس النظام الرأسمالي وطريقة الحياة الامريكية، وتقف امام دين وطني من 10 تريليون دولار وخروج بمقدار تريليون دولار عن الميزانية، فان الولايات المتحدة ستكون ملزمة بان تختار سياسية خارجية واقعية تبتعد عن الاستخفاف بقوة التاريخ، التقاليد والدين، الامر الذي ميز ادارة في استراتيجيته في الشرق الاوسط.
    خيار اوباما هو اشارة طريق ثورية في تاريخ امريكا. محظور السماح لها بان تذوب بسبب توقعات مبالغ فيها. الدافع المثالي لديه سيضطر الى الاعتدال في ضوء القوة المحدودة لامريكا اليوم. التحدي الذي يقف امام سياسته الخارجية هو عدم تغيير الشرق الاوسط بل اصلاحه، وبالوسائل السياسية القديمة والطيبة.
    اذا حددنا على هذا النحو الهدف فان نقطة الاستناد لتحقيقه هي حل النزاع الاسرائيلي – العربي بشكل عام والموضوع الفلسطيني بشكل خاص. تعهده بمعالجة النزاع الاسرائيلي – الفلسطيني "من اللحظة التي اؤدي فيها اليمين القانونية" يجب على اوباما أن يبدأ بتحقيقه دون اضاعة الوقت: ليس مثل المشاكل عديمة الحل في الشرق الاوسط كله، السبيل الى حل النزاع العربي – الاسرائيلي سبق أن شق ولا حاجة الى اختراع الدولاب من جديد.
    ------------------------------------------------------


    قسم التقارير والمقالات الاربعاء 3/12/2008
    هآرتس - مقال – 3/12/2008
    الحج مقابل الحكم
    بقلم: عميرة هاس
    (المضمون: فريضة الحج تسقط ضحية للصراع الدائر حول الشرعية بين رام الله وغزة ومصر والسعودية تقفان الى جانب رام الله).
    حكومة حماس تمنع الاف المسلمين من اداء فريضة الحج الى مكة في عيد الاضحى. اي عنوان مثير هذا واي تناقض جذاب هذا. ما لم تتجرأ اسرائيل على القيام به ابدا- خصوصا ليس بهذا الحجم- تقوم به حكومة فلسطينية تعتبر الاسلام برنامجها ونبراسها.
    مشاهد الحواجز الامنية المنتشرة في طرقات غزة التي تقوم بمنع الحجاج من الوصول الى معبر رفح الذي اعلنت مصر عن فتحه مؤقتا والتقارير التي تتضمن المبالغات حول تعرض اشخاص للضرب من قبل القوات الامنية التابع لحماس لاصرارهم على الاقتراب من المعبر- تثير التساؤل حول السبب الذي يدفع حكومة اسماعيل هنية الى ان تسبب لنفسها وجع الراس هذا. لماذا قررت عدم السماح بخروج (300) غزاوي سجلوا انفسهم للحج من خلال وزارة الأديان في رام الله طالما لم تسمح مصر والسعودية لثلاثة الاف اخرين سجلوا من خلال وزارة الاديان في غزة؟
    ليس هناك "مثل افضل من" وجع الراس هذا لتجسيد اصرار حكومة حماس في غزة على صد اية هجمة على شرعيتها وصلاحياتها وكل محاولة لتشويش وعرقلة مساعيها لفرض النظام في القطاع. هي لا تتحدى حكومة رام الله فقط بل، السعودية ومصر. مثلما يحدث في كل عام حددت السعودية في هذه السنة ايضا حصة الحجاج المخصصة لكل دولة، الحصة المخصصة للضفة والقطاع هي (8000) حاج، (5000) للضفة و (3000) لغزة، عملية التسجيل تمت حتى هذه السنة في كل منطقة على حدة. المسؤولون في وزارة الاديان (الاوقاف) في الضفة سجلوا واجروا قرعة للمتوجهين من الضفة اما في غزة فجرت القرعة في اوقاف غزة. الا ان وزير الاديان في رام الله جميل بواطنة اتفق مع السعودية في هذه السنة ان يسمح بالحج لكل من يسجل نفسه عبر رام الله فقط. هذا موقف سياسي واضح باعتبار حكومة رام الله المرجعية الشرعية على حساب نظيرتها الشاذة في غزة.
    الناس سجلوا انفسهم بدورهم. قلة منهم وجدت طريقة لارسال جوازاتها الى رام الله والاغلبية سجلت نفسها عبر مكاتب سفريات، ووعدوا بأن تكون التأشيرات بانتظارهم في العريش. هؤلاء يتضمنون اشخاص من كل التيارات فتح وحماس والجهاد، الا ان حكومة غزة اوضحت بدورها ان التسجيل يجب ان يتم بصورة منظمة عبر اوقاف غزة: شرطتها صادرت القوائم المسجلة في رام الله واحتجزت اصحاب هذه القوائم للتحقيق. كما تم التحذير من ان من نسقوا الحج عبر رام الله سيقدمون للمحاكمة.
    حاولي 20 الف غزاوي سجلوا انفسهم في الاوقاف في قطاع غزة, كما يقول المتحدثون الرسميون. 3 الاف منهم فازوا في القرعة وهم المستحقون للحج وفقا للحصة المخصصة من قبل السعودية. هؤلاء الحجاج تلقوا التطعيمات المطلوبة للرحلة ولكنهم لا يملكون تأشيرات دخول للسعودية. أما الثلاثة الاف غزاوي الذين سجلوا انفسهم من خلال رام الله فقط حصلوا على التأشيرات، ولكن ليس التطعيمات. السلطات في غزة اوضحت لان التطعيمات – التي تعطى في العيادات الحكومية- لن تعطى لـ "الحجاج الخاصين برام الله" (او "حجاج بواطنة"، كما سماهم الساخرون) ان لم يحصل حجاج "غزة" على تاشيراتهم. سكان الضفة الذين تسجلوا للحج قد وصلوا للسعودية منذ مدة. اما الستة الاف غزي المسجلين فيقضمون اظافرهم بين اشاعة واخرى وبين امل وخيبة امل ويقومون بصلوات علانية.
    في هذه الاثناء صرحت مصر بان معبر مصر سيفتح امام الحجاج. سلطات غزة المسؤولة عن الجانب الفلسطيني من المعبر تقول ان المعبر لم يفتح بالتنسيق مع المسؤولين عن الحدود وشرطة الحدود في غزة.ذلك لانهم هم الذين يستقبلون المغادرين كما يفترض. البيان المصري يفسر هو الاخر كتأييد لرام الله وربما كانت هذه طريقة غير مباشرة من السلطات المصرية للتعبير عن اتعاضها لان حماس قد اوقفت لقاءات المصالحة في القاهرة في اللحظة الاخيرة.
    دعوة الناس للتسجيل عبر رام الله هي جزء من سياسة السلطة الفلسطينية المتواصلة في رام الله لزعزعة نظام الحكم في غزة، على امل ان يؤدي ذلك الى سقوط حكومة حماس. قضية التسجيل للحج تنضم هي الاخرى للاضراب القصري الطويل في المدارس والمستشفيات الحكومية في قطاع غزة (المزعومة على اساس مطلب بحت من النقابات المهنية). حكومة حماس قامت بتعيين معلمين جدد مكان المضربين واعادت الكثيرين من موظفي المستشفيات للعمل. وهكذا هو الحال في قضية الحج ايضا: حكومة حماس على قناعة ان التنازل هنا لو من اجل اداء الفريضة, سيؤدي فقط الى تشجيع رام الله على مواصلة خطوات زعزعة اركان النظام في غزة. حكم النظام الاسلامي يضحي بموسم حج واحد من اجل اطلاق رسالة مفادها انها هي العنوان القانوني الوحيد لسكان القطاع المضمون.
    ----------------------------------------------------

    هآرتس - مقال – 3/12/2008
    اقتصاد حر بدلا من الحرية
    بقلم: غرشون غرينبرغ
    (المضمون: نتنياهو يكرر مع نظرية "السلام الاقتصادي" المزعومة حماقات الفترة الكولونية العالمية ونظرية موشيه دايان حول اطعام الفلسطينيين لاغلاق افواههم المطالبة بالحرية).
    عندما يتحدث بنيامين نتنياهو عن "السلام الاقتصادي" – فكرته السياسة الجديدة، العبقرية، التي تبعد كل خطوة سياسية بعيدا الى ما وراء الافق- انا ارى وجهه يتجهم وعينه الواحدة فاغرة. موشيه دايان يتكلم، نفس دايان الذي تحدث في جلسة الحكومة قبل اربعين عاما في مطلع كانون الاول 1968.
    حكومة اشكول اجتمعت في ذلك الحين للتداول في اقتراح دايان بشأن السياسة الاسرائيلية في المناطق. خطته ارتكزت على ثلاثة عناصر: الاستيطان الواسع في ظهر الجبل والسيطرة الاسرائيلية في المناطق "كوجود دائم" من دون اعطاء الجنسية الاسرائيلية للسكان العرب، و "انخراط وتكامل" اقتصادي بين المناطق واسرائيل. العرب سيعملون في اسرائيل، والخليل تحصل على الكهرباء من الشبكة الاسرائيلية، وتقوم بتحسين مستوى معيشة السكان. بذلك سيتحولون حسب راي دايان الى معتمدين على اسرائيل وربما ايضا الى ممتنيين لفضلها.
    البروتوكول الرسمي لمداولات جلسة الحكومة تلك ما زال سريا، لكن هناك سجلات جزئية من مصدر موثوق. تصريحات دايان تعبر بوضوح مذهل عن رؤيته. "نحن نريد ابقاء هذا الجمهور هادئا، ليتعلم ويعمل"، واضاف انه عندما زار توغو في افريقيا المستعمرة الالمانية السابقة، "شعر بالاعجاب من ذكرياتهم من عهد الحكم الالماني قبل الحرب العالمية الاولى. الالمان تركوا من وراءهم هناك اغراسا وثقافة...".
    هكذا بكل بساطة سعى دايان لاقامة نظام كولونيالي متنور كما يزعم. اسرائيل ستحكم وتسيطر اما مواريد البلاد وسكانها الاصليون فيعملون ويتعلمون ويكونون مسرورين بما قسمه الله لهم. استقلال شعب دايان كان بالنسبة لهم اساسا ضروريا مثل الغذاء او الهواء. اما الفلسطينيين فقط تعامل معهم من خلال اقتراحه تقريبا كجنسي بشري بيولوجي اخر: هم سيكتفون بتحسين وضعهم الاقتصادي ولن يطلبوا التعبير عن انفسهم سياسيا كافراد او كمجموعة اجتماعية.
    في تلك الاثناء وفي مناسبات اخرى رفضت الحكومة اقتراح دايان. وشد معارضيه، وزير المالية بنحاس سفير حذر من ان "مثل هذا النظام الوطني" سيخلق تشابها بين اسرائيل وبين "دول لا ارغب حتى في ذكر اسمها ...ويرتبط اسمها باسم هذه الدول".
    بالرغم من ذلك نجح دايان واخرون من بعده في تطبيق جزء هام من نواياه. الفلسطينييون تحولوا الى عمال في الاقتصاد الاسرائيلي. مستوى حياتهم المادي تحسن. وفي تلك الاثناء ظهرت تجمعات اسرائيلية على ظهر الجبل محطمة الوحدة الاقليمية الجغرافية للسكان العرب. مثلما انهارت النظرية المتغطرسة التي قررت بان مصر لن تشرع في الحرب، انهارت مثلها النظرية القائلة ان الفلسطينيين سيبقوا وادعين هادئين. الفرق بن الانهيارين كان ان دايان لم يكن حيا يرزق عندما اندلعت الانتفاضة الاولى مبرهنة على ان تزايد اماكن العمل وانخفاض معدل الوفيات بين الاطفال لا يزيل بؤس الحياة وذلها ان كانت من دون حقوق في ظل حكم شعب اخر. بينما يتواصل الاحتلال اعترفت اسرائيل مرغمة بالشعب الفلسطيني وبدأت بمفاوضات سياسية مع ممثليه. ليس هذا بالمكان المناسب لتحليل اسباب الطريق المسدود الذي وصلت اليه العملية. لكل جانب قسطه في المسؤولية. في هذه الاثناء تمترست اسرائيل عميقا في المناطق وازدهرت المستوطنات وانتشرت معها الطرق الالتفافية والجدار والحواجز.
    والان يأتي نتنياهو ويصرح بحبور وسرور ان لا فرصة محتملة للتوصل لاتفاق سياسي مع الفلسطينيين في المستقبل المنظور، مثلما كان دايان قد صرح برضى وسرور في خريف 1968, حيث قال "لن نرى بعيوننا اتفاق سلام" مع الاردن. لذلك يقول نتنياهو انه سيسعى لاقامة "سلام اقتصادي". السوق الحرة ستزدهر في المناطق وتتسنى للفلسطينيين امكانية "لجلب الطعام الى طاولتهم".
    نتنياهو يحذر من القول اننا سنبقى الى ابد الابدين في كل المناطق. السلام الاقتصادي كما يقول سيكون "ممرا يفدي الى السلام االسياسي" في وقت في المستقبل. معنى قوله انه عندما يستمتع فلسطينيون ايضا من ثمار السوق الحرة عندما سيشترون المزيد من اجهزة التلفاز مع شاشات البلازما والاسهم، سيعتدلون في مطالبهم السياسية الى ان يوافقوا على قبول اقتراحات نتنياهو. اما طبيعة هذه الاقتراحات وكنهها فنتنياهو لا يتطرق اليها بالمرة. من الممكن الافتراض انه خلال ركضه للسلام الاقتصادي، ستتسع المستوطنات، وتزداد الكارفانات في البؤر الاستيطانية متحولة الى بيوت ثابتة دائمة، واحتمالية الانسحاب ستقل الى درجة معدومة. نتنياهو يعرض على الفلسطينيين اقتصادا حرا في داخل جيوب اخذة في التقلص ومعتمدة على احسان اسرائيل وحسن نواياها.
    برنامج نتنياهو هو مسرحية وهمية مزدوجة. الفلسطينيون لن يتخلوا عن تطلعاتهم بالاستقلال بسبب النمو الاقتصادي، وفي الظروف القائمة التي تفتقد لحرية الحركة- لن يزدهر حتى اقتصاد استعماري في المناطق. السؤوال المطروح هو ما الذي سيحدث اولا: مجابهة عنيفة اخرى ام مقاطعة اقتصادية دولية من النوع الذي قد ادى منذ زمن الى تركيع واحدة من تلك الدول التي لم يرغب سفير بذكر اسمها وربطه باسم اسرائيل. ورغم ذلك، هناك فرق بين دايان ونتيناهو دايان لم يتعلم من تجربة الشعوب الاخرى. ونتنياهو بدوره يجتر فشل شعبه. ربما يعتبر ذلك هو الفرق بين المأساة والحماقة.
    ---------------------------------------------------- --

    تعليق


    • #3
      لا حول ولا قوة الا بالله

      تعليق


      • #4
        هآرتس - مقال – 3 /12/2008
        الحقائق تتحدث عن نفسها
        بقلم: أبيرما غولان
        (المضمون: اللا مساواة بين العرب واليهود تصل الى عنان السماء في كل المجالات).
        الركود كما يفترض لن يكتفي باقالة العاملين واغلاق المطاعم الراقية. تقرير جمعية "سيكوي" لعام 2007 الذي يصف مقياس المساواة بين المواطنين اليهود والعرب في اسرائيل يشير الى هذه الخلفية بكل الاضواء التحذيرية.
        "سيكوي" وضعت نصب عينيها هدف اندماج المواطنين العرب في حياة الدولة وهي مهمة شبه مستحيلة تماما. من الذي يذكر مثلا قرار حكومة باراك الصادر عام 2000 الذي يعد بأن تكون نسبة العرب في القطاع العام 10 في المائة كنقطة بداية؟ في عام 2007 كانت نسبة اليهود في القطاع العام (94.8 في المائة) و (5.2 في المائة) من العرب. ليس في وظائف ادارية طبعا.
        تقرير "سيكوي" هو نموذج امثل لضبط النفس والتحلي بالمسؤولية المهنية. الباحثون المختصون في مجالاتهم لا يحذرون ولا يتذمرون وانما اختاروا وصف المقاييس العلمية وتفسيرها. اضف الى أن التقرير الذي يتناول للسنة الثانية على التوالي الجوانب الاجتماعية – الاقتصادية من اللا مساواة بين اليهود والعرب في اسرائيل – ويتنازل في الوقت الحاضر عن الجوانب الدراماتيكية الهامة لعدم المساواة امام القانون والمساواة السياسية – لا يلقي بالمسؤولية على الدولة وحدها.
        على سبيل المثال نجد ان الفصل الذي يقيس الجانب الصحي يتضمن حقيقة معروفة في العالم اليوم وهي ان عدم المساواة في الجانب الصحي نابعة بالاساس من فجوات اجتماعية – اقتصادية وهي – الفوارق في المداخيل والتعليم والعمل – ليست من مسؤولية الجهاز الصحي بالتحديد. زد على ذلك ان فوارق ثقافية وغير ثقافية اخرى مثل التلوث والعنف تسهم بدورها في الفجوة القائمة. من الممكن طبعا الادعاء ان عدم ملاءمة الخدمات الصحية مع العادات الثقافية هو من مسؤولية الدولة مثل العنف والتلوث مسؤولية الدولة لانها سحبت يدها من معالجة كل هذه الامور – ولكن تقرير "سيكوي" يرفض الدخول في دائرة الاتهامات واللوم ويفضل التركيز على الحقائق.
        والحقائق تتحدث عن نفسها فعلا وتبرهن عن ان عدم المساواة بين العرب واليهود قد ازداد في كل المجالات مثلا نسبة وفيات الاطفال تبلغ 3.6 لكل الف عند اليهود و 8.4 عند العرب. كما أن الفرق يبرز في متوسط العمل لصالح اليهود. وفي السنوات الاخيرة ازدادت نسبة مرضى السكري والسمنة وامراض القلب وامراض العيون في اوساطهم.
        في مجال السكن ما زالت نسبة التطوير والتنمية منخفضة وتتجسد بالاساس في نقص الاراضي العامة والمباني العامة وعدم الاعتراف بالاحياء العربية في المدن المختلطة (التي تتسبب في خطر الترميمات والتوسيع) ووضع العراقيل امام المواطنين العرب الذين يحاولون شراء المنازل في الاحياء اليهودية. كما سجل تدهور في تمثيل العرب في الهيئات التخطيطية وفي نسبة البناء للاغراض العامة. هذه النسبة تقلصت عموما في السنوات الاخيرة الا ان الفجوة بين البناء العام لليهود (24.2 في المائة من مجموع البناء) وبين البناء العام للعرب (3.3 في المائة) كبيرة بصورة استثنائية.
        في مجال الرفاه الاجتماعي تلمس الفجوة في نسبة العاملين الاجتماعيين – (429) لكل الف مواطن في الوسط اليهودي و (348) في الوسط العربي وكذلك الحال مع الاستثمار العام في الرفاه الاجتماعي – معدل ما ينفق على المنتفع اليهودي من خدمات الرفاه يبلغ 1.000 – 3.500 شيكل اما في التجمعات العربية فيتراوح بين (860) حتى (1.000) شيكل.
        في مجال التعليم تبرز نسبة التسرب العالية من المدارس – وهي ضعفي النسبة في اوساط السكان اليهود. الفجوة في مستوى التحصيل في الامتحان الثانوي العام والفجوة في نسبة الطلاب (3.2 في المائة من العرب و 9.3 في المائة من اليهود). والفجوة في المستحقين شهادة الثانوية العامة المتلائمة مع شروط القبول للجامعات (47 في المائة يهود و 32 في المائة عرب).
        في مجال العمل والتشغيل تبرز الفجوة بالاساس في نسبة النساء العاملات (55.1 في المائة يهوديات و 17.9 في المائة عربيات). بالاضافة لذلك تبرز نسبة الاكاديميات العالية بين النساء العاملات اليهود قياسا بالعربيات العاملات.
        الصورة العامة هي تناسب متعاكس بين تكاثر السكان العرب والخدمات المقدمة لهم حيث يزداد التمييز. الا ان الحقيقة الاشد صعوبة التي تظهر من الجداول والتحليلات العلمية هي تلك الرياح المستطيرة والسعي لاثارة الضغائن والنفور كتصريحات آفي ايتام من المفدال الذي وعد بطرد العرب من خلال التبييض الفاضح المتمثل بتهويد المناطق في اسرائيل وعجز السلطات امام ترسيخ معاهد دينية متعصبة خاصة في المدن المختلطة. "المحامي علي حيدر محرر التقرير كتب في مقدمة التقرير: "ان الاجحاف يقضم ويضعف التضامن والاستقرار الاجتماعي". حقا انها حماقة اللا مساواة هذا دون ان نتطرق بعد للجانب غير الاخلاقي لهذه الحماقة.
        ------------------------------------------------------



        هآرتس - مقال – 3 /12/2008
        جريمة منظمة في الضفة
        بقلم: عاموس هارئيل وافي يسسخاروف
        (المضمون: برغم شغب المستوطنين في الخليل واستصراخهم المدد من جميع انحاء اسرائيل يبدو ان قوات الامن الاسرائيلية ستخلي البيت قريبا).
        كان يصعب ان نفهم امس لماذا تأخر كثيرا التوجيه الى قوات الامن ان تجلي المستوطنين المتحصنين في بيت الخصومة في الخليل. تم اعطاء البلاغ المبدئي بنية الدولة اخلاء البيت قبل اكثر من اسبوعين في اثر قرار محكمة العدل العليا.
        هذا الاسبوع قرر قسم قرارات محكمة العدل العليا في النيابة العامة في الدولة المفوض ان يفسر القرار انه لا يوجد لوزير الدفاع ايهود باراك مجال مناورة كبيرة لان عليه اذا لم يجد "اسباب ذات اعتبار" ان يأمر باخلاء البيت، ويراد ان يكون ذلك في اطار الثلاثين يوما التي تنتهي في الخامس عشر كانون الاول.
        في هذه الاثناء اخرجت الاشاعات عن الاخلاء المقترب اليمين المتطرف عن طوره. العنف في الخليل- وفي مقابلته ايضا في بلدات ظهر الجبل في السامرة- يطغى وفقدت قوات الامن منذ وقت السيطرة على ما يحدث. يعترف الجيش الذي اعتاد الخضوع للمستوطنين وكان حذرا على نحو عام من مواجهتهم، اعترف هذه المرة بصراحة بأنهم في هذه الجولة هم المتحرشون الذين يشعلون النار مع الفلسطينيين. لكن العرب سكان الخليل لم يعودوا يقفون مكتوفي الايدي. فأمس جرح جرحا بليغا فتى يهودي في السادسة عشرة بحجر رماه به فلسطينيون. قد يفضي استمرار اعمال العنف (ولا سيما تدنيس المقابر والمساجد) الى عمليات بالسلاح الحي. سيحدث هذا خصوصا بعد ان خفض الجيش الاسرائيلي والشباك مستوى الارهاب في الخليل الى ادنى مستوى طوال سنين وهو انجاز مكن حتى من نشر اجهزة امن السلطة في القسم الفلسطيني من المدينة.
        يبدو تعامل الشرطة والجيش مع العنف الى امس الى الاقل بائس جدا. فقد اسلمت الممتلكات الفلسطينية للاصابة ولم يمكن السكان الاعتماد على حماية السلطات.
        وكذلك هوجم افراد شرطة حرس الحدود بالحجارة. عدد الاعتقالات ضئيل جدا وتبدو القوات في الميدان كأنها تستصعب السيطرة على ما يحدث. اعمال الشغب مستمرة بلا عائق حتى وان سجل سابقة صغيرة ونسبية عندما رمى افراد حرس الحدود قنابل الغاز المسيل للدموع على مشاغبين يهود. امس فقط بعد الظهر بتأخر اسبوع اعلن الجيش الاسرائيلي ان منطقة بيت الخصومة منطقة عسكرية مغلقة وترك السيطرة على المنطقة بقيادة مهمات من حرس الحدود ونشر حواجز تحد من دخول مدد اخر من المتظاهرين الى الخليل.
        يزعم رؤوس المستوطنين في الخليل بنفاق لا يبدو غير مميز لهم، ان اكثر الشاغبين شبان يأتون من "الخارج" (اي من تلال السامرة) وانه يتم بذل جهد لابعادهم عن المدينة. لكنهم في الوقت نفسه يستصرخون مددا من جميع انحاء الضفة لوقف الاخلاء. الجانب البارز في احداث الشغب هو مشاركة احداث اسرائيليين بعضهم اولاد حقا. في الانتفاضة الاولى اعتاد الاعلام الاسرائيلي مهاجمة الاباء الفلسطينيين الذين زعم انهم ارسلوا ابناءهم لرمي الحجارة. من المثير ان نسأل اين اباء ومربو الاولاد الذين يشغبون منذ اسبوع في الخليل. الا ينطبق قانون التربية الالزامية على الضفة الغربية؟ لا يظهر في هذه الايام في الخليل اي ناضج مسؤول.
        للمستوطنين اسم مغسول للعنف يستعملونه الان في جميع انحاء الضفة "سياسة تسعير"، وهو مصطلح تبناه الاعلام بفرح. في واقع الامر هذه جريمة منظمة وهي عقاب الفلسطينيين والتنكيل بممتلكاتهم بسبب قرارات محكمة العدل العليا وحكومة اسرائيل. تصطبغ احداث الشغب هذه ايضا بصبغة مقلقة لحرب دينية، بازاء اعمال التحرش المتعمدة بالمسلمين. واصبح ما يتلو ذلك معلوما مقدما. فعندما يتلقى الجيش الاسرائيلي والشرطة النقد للعجز ويعد المستوطنون معارضة عميقة للاخلاء ستكون العملية نفسها عنيفة جدا كما كانت في عمونا حقا. فقوات الشرطة الخاصة لا تعرف طريقة عمل اخرى.
        في رد على العنف الطاغي في الضفة صدر امس عن ايهود باراك واحد من تنديداته الثابتة ("لا يمكن ان نمكن من هذا. لن نمكن من هذا"). يبدو ان هياج المستوطنين خاصة في الايام الاخيرة سيفضي الى التعديل باجلائهم عن البيت. لم تفضي الجهود للتوصل الى اخلاء بالموافقة الى اي مكان. اذا كان نظام الحواسيب الذي انهار في الانتخابات التمهيدية لم يؤثر تأثيرا ما ايضا على تقدير وزير الدفاع فان الاخلاء متوقع في الامد القريب جدا.
        ----------------------------------------------------


        معاريف- مقال – 3/12/2008
        باراك الى البيت
        بقلم: ابراهم تيروش
        (المضمون: احسن للعمل ان يبدل زعيمه الحالي ايهود باراك قبل الانتخابات اذا اراد ان يعود الى الحكم ذات مرة).
        هذا ما كان ينقص حزب العمل فقط، تأجيل الانتخابات التمهيدية امس. كل الصعاب تعلق بذلك. لا يهم من المذنب فمن المحقق ان استطلاعات الرأي سترد بسقوط اخر. كما في البورصة. يجب على العمل اذا اراد ان ينعش نفسه من ازماته وان يعود الى مكانته والى احتمال ان يعود مرة اخرى الى الحكم ان يتعلم من نتنياهو. فهو تلقى هزيمة في الانتخابات السابقة واصر على البقاء في المعارضة، وانظروا اين هو اليوم. يجب على العمل ان ينهج نهجه. اي ان يكون في المعارضة. هكذا فقط يستطيع ان يعود الى نفسه. لا بان يذوب في كاديما قبل الانتخابات وهو شيء لن يفضي الى فوز الجسم المشترك ولا ان ينضم الى حكومة ليكود بعد ذلك.
        حتى لو لم تكن استطلاعات الراي الحالية لا تبين بالضبط ما الذي سيحدث في صناديق الاقتراع، ولم يتدهور العمل الى ان يصل الى سبعة نواب او ثمانية، فان من الواضح ان سيتلق ضربة. اذا كان العمل راغب في الحياة فعليه ان يجعل الضربة دافعا الى التجدد. ان يبعث من الرماد كالعنقاء وسيستطيع ان يفعل ذلك فقط اذا قام في المعارضة محاربا مبدعا بازاء حكومة نتنياهو في المجال السياسي واكثر منه في المجال الاجتماعي – الاقتصادي. ولا يجب ان يكون برئاسة ايهود باراك بل برئاسة وجه جديد في قمة القيادة مثل شلي يحيمو فيش هو – او اوفير بينس، الذين اثبتا مواهبهما ويستطيعان بناء انفسيهما في اثناء مدة الولاية ايضا كمرشحين لقيادة الدولة.
        يستطيع العمل ان يصرخ الى الغد انه عمل بجد في المجال الاجتماعي في الكنيست السابقة وقد يكون هذا صحيحا ايضا. لكن باراك الزعيم الذي حصر عنايته كلها في شؤون الامن وميز نفسه مظهرا ذلك من كل موضوع اخر، جعله يثبت في الوعي العام كحزب للشؤون الامنية. واليوم عشية الانتخابات التي اصبح واضحا انه لن يفوز فيها، اصبحت غايته كلها ان يبقى وزيرا للدفاع في الحكومة القادمة ايضا.
        لا يستطيع حزب يريد العودة الى الحكم ان يظل يقوده من يرفضه الجمهور عن قيادة الدولة. يحسن بالعمل ان يجعل مكان باراك يحيم فيتش او بينس قبل الانتخابات. اذا لم يكن قادرا على ذلك واراد مع ذلك كله ان يعود ذات مرة الى الحكم فانه سيضطر الى ان يسلبه الزعامة بعدها من الفور.
        اليمين واليسار. ظاهرة مثيرة للاهتمام: نفس الاجراء السياس بالضبط ينشأ في اليسار وفي اليمين المتدين لكن النتائج المرحلية متناقضة. ففي المعسكرين تخطيط وعمل للتجدد ولتوسيع الاطار ودائرة المؤيدين. يجند اناس في الحياة العامة والادبية انفسهم للمهمة- بالمشاركة وباظهار التاييد وحتى بمنافسة ممكنة للكنيست.
        في هذه الاثناء لا يزال كل شيء كلاما. لكن في حين يكفي في اليسار ذلك ليجعل ميرتس ترتفع من خمسة نواب الى سبعة او ثمانية يتدهور المفدال في اليمين الذي يريد ان يجدد نفسه من تسعة الى خمسة. لماذا؟ من الواضح ان قوة الليكود المستمرة لها تاثير في ذلك لكن ليس هذا هو الاساس. فالاساس هو انه في حين يبدو الاجراء في اليسار حقيقي وصادقا يبدو صدق اليمين المتدين واحتمالات بقائه مشكوكا فيها. الاقتران بين الحاخام دوف ليئور وهو من رجال اليمين المتطرف، وبين زبولون اورليف المعتدل نسبيا فضلا عن اناس مركز متدينين – قوميين يوحي بعدم الصدق. وكذلك ايضا تصريحات متناقضة تتصل بترتيبات الافضليات بحزب "الجديد". ولم ينشأ بعد حتى انحل بسبب تلك الاختلافات الشخصية التي مزقت المعسكر في الماضي. ما الجديد اذا؟
        الموت ضحكا. اصبحت تقوم لافتات الانتخابات في الشوارع ومعها الفضائح. في مدخل رعنانا تعلن لافتة كبيرة ما يلي:"الدكتور يوفال شتاينيتس- القيمة المضافة لى الليكود". كدت اقع في حادثة طرق. يمكن ان نقول عن عضو الكنيست شتاينتس بعض الاشياء الحسنة لكن ان نتوجه خاصة على انه القيمة المضافة الى الليكود لا بيبي ولا بيغن وماريدور ولا يعالون بل شتاينتس؟ - هذا يثير الاستهزاء. ان من باع شتاينتش هذا الشعار لم يحسن اليه. انا على ثقة من انه لا يريد ان يرى اناسا يقفون مقابل لافتة اعلان وينفجرون ضحكا.
        ----------------------------------------------------


        معاريف - مقال – 3/12/2008
        مسيرة خطيرة برعاية محكمة العدل العليا
        بقلم: دان رونين
        كان قائد المنطقة الشمالية للشرطة
        (المضمون: بدل ان تساعد محكمة العدل على شفاء جروح احداث تشرين الاول 2000 اختار قضاتها السماح لليمين المتطرف باجراء مسيرة في ام الفحم تعمق الخلاف مع الجمهور العربي اكثر).
        ذكرتنا الاحداث العنيفة في عكا عشية يوم الغفران في مساء يوم الغفران مرة اخرى بالحساسية الكبيرة الكامنة في العلاقات بين اليهود والعرب في اسرائيل. حتى عندما يسكنون في جوار طيب في المدينة نفسها تكفي شرارة صغيرة لاشعال نار كبيرة. والان يوجد من يريدون الاتيان بالتوتر وكراهية الاخر الى داخل ام الفحم وهي مدينة عربية هي حصن الحركة الاسلامية، على صورة مسيرة لافراد اليمين المتطرف هناك وكل ذلك باذن من محكمة العدل العليا.
        تلزم الديمقراطية اعطاء جميع الجماعات في الجمهور وجميع الاراء والمواقف حتى اكثرها تطرفا مجال تعبير بشرط ان تعمل في اطار القانون. مع ذلك من الواجب على النظام الديمقراطي ان يوازن بين قيمة حرية التعبير وبين قيم اخرى للمجتمع مثل الحق في الامن مثلا. تملك السلطة الحاكمة ادوات قانونية تمكنها من الحفاط على النظام العام وعلى الحياة السليمة حتى لو كان ذلك بثمن مضاءلة ما للحقوق الديمقراطية لاجزاء من الجمهور.
        يقال في الثناء على محكمة العدل العليا ان قضاتها منذ قيام الدولة عرفوا كيف يحافظون الحفاظ على هذه المصالح والموازنة بينها. لكن يبدو لي ان القرار الذي سيجعل افراد اليمين المتطرف يجرون مسيرة بعد نحو من اسبوعين داخل ام الفحم مخطوء. اخلت محكمة العدل العليا بالتوازن الحساس الذي يجب الحفاظ عليه بين القيم المتضاربة، وفضل حرية التعبير على الحفاظ على النظام العام.
        بمعرفتي العميقة بالميدان منذ فترة خدمتي قائدا للمنطقة الشمالية في الشرطة انا على قناعة من ان الحديث عن تعريض حقيقي للحياة للخطر. فالقرار يعرض للخطر سلامة وامن المشاركين في المسيرة والمعارضين لها وافراد الشرطة وكل ذلك بغير ضرورة حقيقية. يمكن ان يعطى افراد اليمين الحق في التعبير في اماكن اخرى ايضا، لا خاصة في المكان الذي يمس فيه مسا شديدا بالمشاعر ويثير الغليان.
        فضلت المحكمة بقرارها المخطوء اهواء مجموعة صغيرة ومتطرفة- وهي جماعة القيم الديمقراطية غريبة عليها بل معيبة عندها- بثمن تعريض العلاقات بين الدولة والجمهور العربي للخطر. ما تزال الدولة حتى قبل هذا الاذن لم تشفى الجروح التي احدثتها احداث اكتوبر سنة 2000. لا يعدو الاذن بالمسيرة ان يعمق الشقاق والريبة بغير ان يخدم اي ضرورة عامة اخرى.
        بدل الضلال وراء اهواء ليبرالية تحدثها حركة كاخ كانت المحكمة تحسن الصنع لو امرت الدولة بأن تخصص الموارد المطلوبة لانشاء المساواة بين المواطنين العرب واليهود. لا تقل قيمة المساواة عن حرية التعبير. وفي مقابلة ذلك يجب على الحكومة ان تواصل سياسة محادثة السكان العرب وتعرف مركباتهم الخاصة. خطوات كهذه قد تقضي الى نتائج ايجابية كما ثبت في فترة عمل في المنطقة الشمالية عندما اكدنا التحادث والتقارب والتعبير المناسب عن ذلك الجمهور. لكن محكمة العدل العليا اختارت ان تخطو في الاتجاه المعاكس واختارت ان تجمل نفسها تجملا لا داعي اليه بل تجمل خطرا.
        ----------------------------------------------------

        اسرائيل اليوم - مقال – 3/12/2008
        انسوا مهاجمة ايران
        بقلم: يعقوب احيميئير
        (المضمون: يبدو واضحا ان الادارة الجديدة في البيت الابيض ليست عازمة على مهاجمة ايران عسكريا).
        بعد ان يعود المشاركون الاسرائيليون في المؤتمر، وهم وزراء وجنرالات، الى مكاتبهم في اسرائيل بعد مشاركة في يومي بحث في واشنطن برعاية "معهد سبان"، بحضور عدد من اهم "الاذهان السياسية" من بين مؤيدي الرئيس القادم باراك اوباما– سيكونون مزودين بالمزاج السياسي للشرق الاوسط الذي سيسود البيت الابيض للرئيس الرابع والاربعين للولايات المتحدة ستقدم توصيات موظفي الادارة السابقين في المؤتمر الذي سيعقد في نهاية هذا الاسبوع في واشنطن الى الرئيس اوباما. انهم يجعلون ايران في قلب الميدان الاقليمي مع ذكر حقيقة ان ايران "بعيدة سنتين او ثلاثة عن بناء منشأة التخصيب القادرة على انتاج اليورانيم بنوعية تلائم تطوير اسلحة ذرية". وهكذا سيكون لادارة اوباما مجال لتطوير توجه دبلوماسي يرمي الى منع ايران من احراز قدرة ذرية. يبدو ان كاتبي التوصيات- وكانوا في السابق موظفين كبارا في وزارة الخارجية ووزارة الدفاع- يصيبون اصابة دقيقة مزاج ادارة اوباما في المستقبل التي تفضل محاورة ايران على هجوم عسكري.
        يحذر كاتبو التوصيات من ان مهاجمة المنشآت الذرية في ايران "لا تضمن النجاح وفيها احتمال عال جدا لاحداث صراع اوسع وعدم استقرار صعبا في المنطقة". ويذكرون فوق ذلك ان "الخيار العسكري الامريكي او الاسرائيلي، لن يثمر النتائج التي تكون مساوية للثمن المحتمل".
        واذا لم تنجح الدبلوماسية او استعمال القوة في منع ايران من احراز السلاح الذري فان الخبراء يوصون بنشر مظلة ذرية امريكية على المنطقة كلها من اجل "طمأنة اسرائيل".
        لكن التوصيات بعيدة المدى اكثر وتناسب الريح التي هبت من حملة انتخابات اوباما وهي ان على الولايات المتحدة ان تنشأ علاقات دبلوماسية "ضئيلة" بايران، ولا ينبغي لها ان تستعمل فيها الفصائل المتعارضة اي ان تنشأ الخلاف بينها. هذه التوصيات من قبل مؤيدي الرئيس القادم تفتر اذا لم تلغ كل سيناريو اسرائيليا بل الاعدادات الاسرائيلية اذا كانت هذه تنفذ لمهاجمة منشآت ايران الذرية.
        يجب على الولايات المتحدة تحت حكم اوباما، بحسب التوصيات ان تحل النزاع الاسرائيلي- الفلسطيني لأن الفشل في هذه الجبهة سيقوي ايران. "جهود السلام العربي- الاسرائيلية يجب ان تصبح افضلية عند الرئيس القادم"، كما ورد في فصل التوصيات عن النزاع الاسرائيلي- الفلسطيني.
        حتى ان كاتبي التوصيات يحثون اوباما على الاسراع وحل العقدة الاسرائيلية –الفلسطينية. وذلك لان "الاتجاهات التي ظهرت اخيرا في اسرائيل وفي المناطق الفلسطينية احدثت وضعا قد لا يكون فيه خيار حل الدولتين ممكنا". لا شك في ان كاتبي التوصيات يقرأون استطلاعات الرأي العام والتي تقول ان عضو الكنيست نتنياهيو قد يصبح رئيس الحكومة القادم، ومن المشكوك فيه ان تستطيع شروطه لاقامة كيان او دولة فلسطينية التحقق.
        كذلك الاستيطان في يهودا والسامرة الذي يقطع اوصال الارض يجعل وجود دولة فلسطينية ذات تواصل مناطقي، مخلوقا سياسيا غير ممكن تقريبا. لا تفصل التوصيات حدودا. اذا تم توقيعه باتفاق سلام، ولا تدعوا الى القضاء على المستوطنات بل الى تجميد بناء مستوطنات جديدة في الضفة وفي منطقة القدس.
        بهذه المناسبة، في يوم الجمعة سيخطب الرئيس بوش خطبة الوداع السياسي للشرق الاوسط: لم تتحقق رؤياه عن الدولتين اسرائيل وفلسطين. تدعوا التوصيات لوريثه الى تعيين مبعوث سلام خاص. لكنه قيل ان "هذا المبعوث لا يمكن ان يكون بديلا من المشاركة المباشرة لرئيس او وزير الخارجية". لا شك في ان هذه التوصيات في ظاهرها لا تبشر بتحول خالص لادارة اوباما في كل ما يتعلق بتناوله للنزاع الاسرائيلي- الفلسطيني. الدبلوماسية العملية فقط هي التي ستثبت هل الامر كذلك حقا. لكن ايران في المركز بل انها تستطيع "ان تطمأن". ولن يستطيع "ان يطمأن" كل من سيرأس حكومة اسرائيل القادمة.
        لا ينبغي (ان نحسدها): فمعضلة مهاجمة منشآت ايران الذرية اذا تمت ستسبب لرئيس الحكومة القادمة الارق. لكننا لو كنا من كاتبي التوصيات للباراك اوباما لكتبنا له في "ورقة بحثنا" سطرا واحدا او اثنين فقط: برجا التوأمين في نيويورك، ولندن، ومدريد، ومومبي. يا سيدي الرئيس اوباما، الحرب العالمية الثالثة مستمرة فقط وانت قائد الجبهة.
        ----------------------- انتهت النشرة ---------------------

        تعليق

        يعمل...
        X