ويستمر الانحراف ......
علمتنا الأيام أن التعايش مع السلطة أو التعاون معها يقتضي التغاضي عن بعض الأمور، دون تبرير لها. لكن الحدود زادت والجرائم أصبحت احترافية ومهنية من قبل حكومة حماس الغزاوية فلقد جعلتنا في تيه بين التغاضي والتبرير والسكوت , وأرادتنا رعية ضعيفة لا حول لنا ولاقوه يتحكم برقابنا سيافون ينفذون أمر السلطان بدون كلام أو رهف قلب أو إحساس .ونستغرب من الذين ينفذون ويبررون ويهللون ويكبرون ليس بسبب نصر علي عدو وإنما لقتل شعب وعائلات وأطفال وكأنهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا أولئك هم أصحاب الجهالة والغباء الذين أصبح معتقدهم وفكرهم المصبوب صبا بعقولهم الصدئة قرآنا خاصا.
ولعل تجربة حركة "حماس" الاخوانية اليوم أخذت هذا المنحى، حيث طغت الاعتبارات الشخصية والحزبية على تفكير قادتها وأتباعها، فوقفوا موقفا تبريريا من مصادرة حق الشعب الفلسطيني في التعبير، وقتلوا كل من يعتدي علي مشروعهم أو يسفه مطامعهم وأحلامهم ولم يقتصروا علي ذلك بل حتي منعوا حجاج بيت الله من زيارة بيته العتيق بحجة التسجيل طرف جهة أخرى ويا ليت ذلك وكفي بل أطلقوا العنان لعصيهم وجلاديهم ليمارسوا هواياتهم علي ظهور حجاج بيت الله الذين وعدهم الله بالغفران والرحمة مسبقا ويا ليت ذلك وكفي بل فطروا الصائمين جبرا بالقوة والسلاح كما حدث مع الصحفي علاء سلامة كحادثة مميزة ووحيدة بالتاريخ الإسلامي .
الشواهد كثيرة وغزة تأن من جراحها فبعد قتلهم المئات من أفراد الأجهزة الأمنية (الغلابة) الذين يبحثون عن قوت أبنائهم وتقطيع أرجل المئات منهم وترك القادة الذين كانت تتهمهم حماس بقيادة مشروع إنهائها وتسليمهم لمعبر ايرز لينعموا بالسلامة والأمن , والاعتداء علي أبناء الجهاد الإسلامي وتصفيتهم في بيوتهم ومساجدهم بل واعتدت علي مسيراتهم السلمية واعتدت علي قادتهم كما حدث باعتصام المعلمين بغزة واستيلائهم علي مساجد الجهاد الإسلامي ورفضهم لحتي الآن تسليمها , وكذلك الاستيلاء علي المساجد السلفية , والادهي والأمر قتلهم وإبادتهم لأحياء كاملة وتشريدهم لعوائل آمنة وان كانت لنا عليها بعض الملاحظات التي لن تكون مبررا لقتل أبرياء وأطفال وشيوخ وإرهابهم باسم القانون الذي لا يعرفوا إلا اسمه , وكلنا شاهدنا أشرطة الفيديو لإعدامهم الشبان بدم بارد وتركهم بدون إسعاف بل ومنع إسعافهم ,صورة لا تعكس إلا انحطاطا فكريا وسلوكيا منظم.
كل ذلك يجعلني اسخر من احد بياناتهم بتاريخ 24 - 1 - 2001 م التي تقول:
(نحن نعمل من أجل وحدة الشعب الفلسطيني والحفاظ على لحمته ودمه مسيحييه قبل مسلميه , أبناء فتح والجهاد والجبهات قبل أبناء حماس فنحن جيش للشعب والأمة وسنبقى نعمل من أجل وحدة الشعب الفلسطيني وسيبقى سلاحنا موجهاً تجاه المحتل وحده أياً كانت الظروف).
هذا السلوك يعكس خلفية فكرية خربة يمثلها الإخوان المسلمون الذين يعيشون علي المتناقضات ويرفعون شعارات لا تمت للواقع الحقيقي بصلة رفعوها مند ما يقارب مائة عام لم تحقق نجاحا واحدا بل خربطات سياسية باسم الدين ففي كل قطر لهم قصة وفكرة وكرة:
ففي مصر تجدهم مند الإمام البنا رحمه الله في تيه بين مرشديهم وموجهيهم لا يثبتون علي خط مرسوم بل خط رسمه مرشدهم وموجههم الآني وكلهم يصفقون له ويهللون ولا يتجرأ احدهم أن يقول حرفا ناقدا أو موجهها وكأنهم يساقون كقطيع لا يعرف إلا عصا الموجه والمرشد فقد عاشوا فترة غزل مع عبد الناصر ومن ثم فترة حرب وتلاها فترات ضياع لايعرفون مستقرا أو خطا ليسيروا عليه.
وفي اليمن دخل الإخوان تحالفا إستراتيجيا مع الرئيس علي عبدا لله صالح تمثل في "المؤتمر الشعبي العام وعاشوا في نعيم نظام اليمن ولم يغيروا مجتمعهم الذي أعدمت الطائرات الأمريكية بأراضيه خيرة المجاهدين في ظل حكومة يمنية تتمتع بغطاء اسلامي إخواني.
ولعل تجربة حركة "حماس" الجزائرية غير بعيدة من هذا المنحى، حيث طغت الاعتبارات الشخصية والحزبية على تفكير محفوظ نحناح وبعض أتباعه من الإخوان الجزائريين، فوقفوا موقفا تبريريا من مصادرة حق الشعب الجزائري في الاختيار، واضطهاد القوى الإسلامية والوطنية التي خالفتهم منحاهم السياسي وانخرطوا في حكومة العسكر بعد رفضهم دخول حكومة مشروع الجبهة الإسلامية.
وفي السودان تحالفوا مع (النميري) وعاشوا معه ودا وعشقا وعاشوا مرحلة النظام السوداني العفن تجاه قضيتنا وكانوا شركاء بالحكم في عهد قضية يهود الفلاشا وسيطرة وهيمنة أمريكا على السودان وعندما بدأت سيطرة أمريكا تتهاوي بدأوا بالابتعاد عن الحكم.
ولن ننسي مشاركتهم بحكومة امريكية عراقية بالعراق وتصويتهم لصالح اتفاقية امنية تشرع وجود الاحتلال.
وحتي بغزة ها هم يرفعوا صور الملوك والاذناب العرب مثل المصري والسعودي والليبي وغيرة علي بوابات المعبر استجداء وذلا لا مثيل له .
فإلى متى هذا التيه أيها الإخوان المسلمين والى متى عمى البصيرة يا حماس غزة فهل غزة هي الخلافة التي لا تغيب عنها الشمس لقد حصرتمونا بين يدي المتنطعين والمترحمين علينا باعتبارنا متسولين باعوا الوطن وجهادهم لحماية رؤوسهم وكروشهم وأصبحوا يمنوا علينا بسفينة وشاحنة كأنهم أدوا الواجب وزيادة ونسوا جهادنا وقضيتنا لأننا نحن باسمكم بعناها بأرخص الأثمان بتهدئة لا ثمن لها سوي حماية رؤوسنا فاتقوا الله في الأمة وفي أنفسكم وعودوا إلي شعبكم وجهادكم.
علمتنا الأيام أن التعايش مع السلطة أو التعاون معها يقتضي التغاضي عن بعض الأمور، دون تبرير لها. لكن الحدود زادت والجرائم أصبحت احترافية ومهنية من قبل حكومة حماس الغزاوية فلقد جعلتنا في تيه بين التغاضي والتبرير والسكوت , وأرادتنا رعية ضعيفة لا حول لنا ولاقوه يتحكم برقابنا سيافون ينفذون أمر السلطان بدون كلام أو رهف قلب أو إحساس .ونستغرب من الذين ينفذون ويبررون ويهللون ويكبرون ليس بسبب نصر علي عدو وإنما لقتل شعب وعائلات وأطفال وكأنهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا أولئك هم أصحاب الجهالة والغباء الذين أصبح معتقدهم وفكرهم المصبوب صبا بعقولهم الصدئة قرآنا خاصا.
ولعل تجربة حركة "حماس" الاخوانية اليوم أخذت هذا المنحى، حيث طغت الاعتبارات الشخصية والحزبية على تفكير قادتها وأتباعها، فوقفوا موقفا تبريريا من مصادرة حق الشعب الفلسطيني في التعبير، وقتلوا كل من يعتدي علي مشروعهم أو يسفه مطامعهم وأحلامهم ولم يقتصروا علي ذلك بل حتي منعوا حجاج بيت الله من زيارة بيته العتيق بحجة التسجيل طرف جهة أخرى ويا ليت ذلك وكفي بل أطلقوا العنان لعصيهم وجلاديهم ليمارسوا هواياتهم علي ظهور حجاج بيت الله الذين وعدهم الله بالغفران والرحمة مسبقا ويا ليت ذلك وكفي بل فطروا الصائمين جبرا بالقوة والسلاح كما حدث مع الصحفي علاء سلامة كحادثة مميزة ووحيدة بالتاريخ الإسلامي .
الشواهد كثيرة وغزة تأن من جراحها فبعد قتلهم المئات من أفراد الأجهزة الأمنية (الغلابة) الذين يبحثون عن قوت أبنائهم وتقطيع أرجل المئات منهم وترك القادة الذين كانت تتهمهم حماس بقيادة مشروع إنهائها وتسليمهم لمعبر ايرز لينعموا بالسلامة والأمن , والاعتداء علي أبناء الجهاد الإسلامي وتصفيتهم في بيوتهم ومساجدهم بل واعتدت علي مسيراتهم السلمية واعتدت علي قادتهم كما حدث باعتصام المعلمين بغزة واستيلائهم علي مساجد الجهاد الإسلامي ورفضهم لحتي الآن تسليمها , وكذلك الاستيلاء علي المساجد السلفية , والادهي والأمر قتلهم وإبادتهم لأحياء كاملة وتشريدهم لعوائل آمنة وان كانت لنا عليها بعض الملاحظات التي لن تكون مبررا لقتل أبرياء وأطفال وشيوخ وإرهابهم باسم القانون الذي لا يعرفوا إلا اسمه , وكلنا شاهدنا أشرطة الفيديو لإعدامهم الشبان بدم بارد وتركهم بدون إسعاف بل ومنع إسعافهم ,صورة لا تعكس إلا انحطاطا فكريا وسلوكيا منظم.
كل ذلك يجعلني اسخر من احد بياناتهم بتاريخ 24 - 1 - 2001 م التي تقول:
(نحن نعمل من أجل وحدة الشعب الفلسطيني والحفاظ على لحمته ودمه مسيحييه قبل مسلميه , أبناء فتح والجهاد والجبهات قبل أبناء حماس فنحن جيش للشعب والأمة وسنبقى نعمل من أجل وحدة الشعب الفلسطيني وسيبقى سلاحنا موجهاً تجاه المحتل وحده أياً كانت الظروف).
هذا السلوك يعكس خلفية فكرية خربة يمثلها الإخوان المسلمون الذين يعيشون علي المتناقضات ويرفعون شعارات لا تمت للواقع الحقيقي بصلة رفعوها مند ما يقارب مائة عام لم تحقق نجاحا واحدا بل خربطات سياسية باسم الدين ففي كل قطر لهم قصة وفكرة وكرة:
ففي مصر تجدهم مند الإمام البنا رحمه الله في تيه بين مرشديهم وموجهيهم لا يثبتون علي خط مرسوم بل خط رسمه مرشدهم وموجههم الآني وكلهم يصفقون له ويهللون ولا يتجرأ احدهم أن يقول حرفا ناقدا أو موجهها وكأنهم يساقون كقطيع لا يعرف إلا عصا الموجه والمرشد فقد عاشوا فترة غزل مع عبد الناصر ومن ثم فترة حرب وتلاها فترات ضياع لايعرفون مستقرا أو خطا ليسيروا عليه.
وفي اليمن دخل الإخوان تحالفا إستراتيجيا مع الرئيس علي عبدا لله صالح تمثل في "المؤتمر الشعبي العام وعاشوا في نعيم نظام اليمن ولم يغيروا مجتمعهم الذي أعدمت الطائرات الأمريكية بأراضيه خيرة المجاهدين في ظل حكومة يمنية تتمتع بغطاء اسلامي إخواني.
ولعل تجربة حركة "حماس" الجزائرية غير بعيدة من هذا المنحى، حيث طغت الاعتبارات الشخصية والحزبية على تفكير محفوظ نحناح وبعض أتباعه من الإخوان الجزائريين، فوقفوا موقفا تبريريا من مصادرة حق الشعب الجزائري في الاختيار، واضطهاد القوى الإسلامية والوطنية التي خالفتهم منحاهم السياسي وانخرطوا في حكومة العسكر بعد رفضهم دخول حكومة مشروع الجبهة الإسلامية.
وفي السودان تحالفوا مع (النميري) وعاشوا معه ودا وعشقا وعاشوا مرحلة النظام السوداني العفن تجاه قضيتنا وكانوا شركاء بالحكم في عهد قضية يهود الفلاشا وسيطرة وهيمنة أمريكا على السودان وعندما بدأت سيطرة أمريكا تتهاوي بدأوا بالابتعاد عن الحكم.
ولن ننسي مشاركتهم بحكومة امريكية عراقية بالعراق وتصويتهم لصالح اتفاقية امنية تشرع وجود الاحتلال.
وحتي بغزة ها هم يرفعوا صور الملوك والاذناب العرب مثل المصري والسعودي والليبي وغيرة علي بوابات المعبر استجداء وذلا لا مثيل له .
فإلى متى هذا التيه أيها الإخوان المسلمين والى متى عمى البصيرة يا حماس غزة فهل غزة هي الخلافة التي لا تغيب عنها الشمس لقد حصرتمونا بين يدي المتنطعين والمترحمين علينا باعتبارنا متسولين باعوا الوطن وجهادهم لحماية رؤوسهم وكروشهم وأصبحوا يمنوا علينا بسفينة وشاحنة كأنهم أدوا الواجب وزيادة ونسوا جهادنا وقضيتنا لأننا نحن باسمكم بعناها بأرخص الأثمان بتهدئة لا ثمن لها سوي حماية رؤوسنا فاتقوا الله في الأمة وفي أنفسكم وعودوا إلي شعبكم وجهادكم.
تعليق