كشف استطلاع للرأي، نفذته مؤسسة الشرق الأدنى للاستشارات (نير ايست كونسلتينج)، نشرت نتائجه، اليوم، أن 53% من الفلسطينيين يعتقدون أن حكومة الوحدة الوطنية، ستفشل في رفع الحصار المفروض على السلطة الوطنية، مقابل 47% أشاروا إلى أنها ستنجح في فك الحصار.
وأجري الاستطلاع عبر الهاتف في الفترة الواقعة بين 25-27 نيسان الجاري، على عينة عشوائية حجمها 800 فلسطيني من كلا الجنسين، موزعين في محافظات قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، وكان هامش الخطأ في الاستطلاع +_ 3.45 % و معدل ثقة مقداره 95%.
و بالمقارنة مع نتائج الاستطلاع الذي أجرته "نير ايست" في الشهر الماضي، فان تغيراً دراماتيكيا طرأ على النظرة التفاؤلية للمواطن الفلسطيني بقدرة حكومة الوحدة الوطنية، على رفع الحصار قد تلاشى، فبعد أن عبر 68% من المستطلعين في الشهر الماضي، عن اعتقادهم بأن حكومة الوحدة ستنجح في هذا الجانب، تراجعت النسبة في الشهر الحالي لتصل إلى 47% فقط.
و في السياق ذاته، اعتبر 41% من المستطلعة أرائهم أن الخطة الأمنية، التي وضعها وزير الداخلية هاني القواسمي، وأقرتها الحكومة، ستفشل في وضع حد للفوضى والفلتان الأمني، في حين، أكد 34% أنها ستنجح، و25% قالوا أنهم لا يعرفوا الكثير عن الخطة ليقرروا موقفهم.
وفي موضوع الحكومة والأمن، أكد 57% من الفلسطينيين أن أهم أولوية للحكومة الحالية، هي إنهاء الفوضى وضبط الأمن، مقابل 16% دعوا الحكومة إلى فرض سيادة القانون، و15% طالبوها بإنعاش الاقتصاد و6% بالسعي إلى تحقيق السلام مع إسرائيل، و4% بتحسين العلاقات الخارجية مع الدول الأخرى.
و حول الأزمة بين حركتي "فتح" و"حماس"، اعتبر 47% من المستطلعين أن الأزمة بين الحركتين ستحتدم أكثر، مقابل 33% أشاروا إلى أنها ستبقى كما هي، و20% أكدوا أنها ستتلاشى وتنتهي شيئاً فشيئاً.
وعند سؤال المستطلعين عن التغييرات، التي طرأت على شعورهم بالأمن منذ الانتخابات التشريعية، التي جرت في أوائل كانون ثاني- يناير 2006، أجاب 50% بأن شعورهم بالأمان قل، و37% قالوا أن شعورهم بالأمان بقي كما هو. واعتبر 14% فقط من الفلسطينيين أن شعورهم بالأمان زاد.
كما أكد 74% أنهم في الظروف الحالية، لا يشعرون بأمان على أنفسهم وعائلتهم وممتلكاتهم، مقابل 26% أن شعورهم بالأمان في هذه النواحي قد زاد.
و طارد هاجس الأمن المستطلعين، حتى عند سؤالهم عن الاحتياج الأساسي لأسرتهم، حيث أجاب 52% الأمن، مقابل 16% قالوا المال و14% العمل و7% التعليم، في حين توزعت باقي النسب على احتياجات مثل الرعاية الصحية والدواء والمستلزمات الأساسية للحياة والترفيه وغيرها.
وحافظ الرئيس محمود عباس على نسبة الثقة، التي نالها من الفلسطينيين في استطلاع " النير أيست " الشهر الماضي، مقارنة مع رئيس الوزراء إسماعيل هنية. وأكد 55% من المستطلعة أرائهم أنهم يثقون أكثر بالرئيس عباس مقابل 45% يثقون برئيس الوزراء هنية.
أما حول الثقة الحزبية، فجاءت حركة "فتح" بالمرتبة الأولى بعد أن نالت ثقة 31% من الفلسطينيين، مقابل 22% لحركة "حماس"، و2% للجبهة الشعبية، و4% لفصائل أخرى مثل الجهاد الإسلامي والجبهة الديمقراطية وحزب الشعب وغيرها.
وعند سؤال المستطلعين عن الثقة الحزبية للمحيطين بهم من أقارب و جيران و أصدقاء، أجاب 40% بأن المحيطين يثقون أكثر بحركة "فتح" و25% يثقون بحركة "حماس" و5% يثقون بفصائل أخرى.
وكشفت نتائج الاستطلاع أن 77% من الفلسطينيين يشعرون بالإحباط، نتيجةً للظروف الحالية المحيطة بهم، مقابل 8% يعتبرون أنفسهم في الوسط و 15% لا يشعرون بالإحباط.
وبالمقارنة مع نتائج دراسة ل"النير ايست" في شهر شباط الماضي، فان ارتفاعاً بواقع 16%طرأ على معدل شعور الفلسطينيين بالإحباط، فبعد أن كانت النسبة تشير إلى 61%، ارتفعت لتصل إلى 77% في الشهر الحالي كما أن 91% من المستطلعين عبروا عن قلقهم من الوضع العام الحالي، مقابل 9% ليسوا قلقين.
و حول السبب الرئيسي للقلق الذي يعاني منه الفلسطينيون، أكد 34% أن غياب الأمن لهم و لعائلتهم هو سبب شعورهم بالقلق، مقابل 26% أرجعوا قلقهم إلى المعاناة الاقتصادية و16% إلى الصراع الداخلي بين الفصائل و14% إلى الاحتلال الإسرائيلي، مع العلم أن هذا الخيار لم يقرأ للمستطلعين عند طرح السؤال عليهم. وتوزعت باقي النسب على أسباب مثل المشاكل العائلية ووجود "حماس في السلطة، ووجود "فتح" في المعارضة.
تعليق