منذ فترة ونحن نعكف أنا ومجموعة من الزملاء والزميلات على إنتاج برنامج متخصص عن وضعية النساء في قانون الأحوال الشخصية تحت اسم ' أحوالنا ' والذي سيعرض بداية الشهر القادم.
تجوالنا في كل محافظات الوطن قادنا إلى حالات، للتسجيل معها لديها العديد من الإشكاليات مع القانون من خلال قضاياهن في المحاكم، والبارحة وفي إطار بحثنا عن مكابدة النساء في ظل الفلتات الأمني وغياب القانون، ساقتنا كاميراتنا إلى غزة، لا لم نذهب إلى غزة فمنذ أدخلت غزة مرحلة الجنون، كففت عن حلمي بأن أرى أمي، لكن إلى قصة هي ضرب من الجنون الذي تساق إليه غزة، دون إرادتها، جنون يخرجك من دائرة الصمت والاحتساب والتمني.
في بداية انتفاضة الأقصى أصيب أحد أبنائها بعد تصديه هو ومجموعة من رفاقه لدبابة إسرائيلية، مما تسبب في بتر ساقه، وقتها زاره الرئيس الراحل ياسر عرفات وقبّل قدمه المبتورة وقال له: انك بطل لأنك كسرت أسطورة الدبابة 'مركفا' وعندما جاء التلفزيون الفلسطيني يصور ذاك البطل وتلك الام ناشدت الأم القلوب الرحيمة بطرف صناعي لابنها.
تستغيث الأم ويلبي الشيخ أحمد ياسين نداءها بإرسال مبلغ ثلاثين ألف شيكل تقريباً، وتبقى الأم تحفظ الجميل وتدعو له بالرحمة والسكينة.
اليوم ترقد ذات الأم في مستشفى الشيخ زايد بمدينة رام الله، وحيدة دون أمل فيما سيكون عليه الغد.. وشبه عاجزة تماماً بعد إصابتها بعدة طلقات نارية، أطلقت عليها من قبل عناصر من التنفيذية الذين طرقوا بابها في ليلة غابرة باحثين عن السلاح والأولاد.
كما تفعل كل الأمهات الفلسطينيات حينما يتسرب إليهن ذل الأبناء، فحاولت أن تحول بينهم وبين ابنها واقتربت من ذاك الملثم الذي كان يعتدي بصلف على ابنها العاجز، وجاهدت لرفع اللثام، للتعرف على هوية المعتدي فما كان منه إلا أن انهال عليها بالضرب، وبعد أن زادت صرخات كل من بالمنزل، تم إطلاق العديد من الطلقات النارية التي تسببت لها بشلل وعجز تام في قدمها اليسرى، التي تثبت الان بمساند أو مسامير اصطناعية منذ قرابة الثلاثة أشهر، وستبقى حتى يلتئم الجرح.
لا تنتهي عذابات تلك الأم، التي تحتسب أمرها إلى الله، وتعيش حالة من الوهن والألم وقلة الحيلة، فلا صحة، ولا أولاد ولا بيت، ولا وعي لماذا حدث معها ذلك، ومن هؤلاء، فهم مختلفون عن ذاك الشيخ الذي ساعدها.
وكما هي قلوب الأمهات تبقى منشغلة بمن تركتهم فى غزة ولا تطمئن أن عائلتها تتدبر بدونها، ويزيد من بؤسها إحساسها بالخشية على أولادها من استمرار ملاحقاتهم.
تبكي السماح إلى ابنتها بالقدوم إليها من غزة، طمعاً بالحب، وللتأكد ليلاً حينما تستيقظ بأنها ما زالت تملك عائلة، وتؤكد علينا بعد انتهاء التصوير بضرورة توصيل رسالتها إلى المسؤولين بحاجاتها إلى ابنتها.
صمتنا مع وعد منا بتوصيل رسالتها فأنا أفهم وأعرف ماذا يعني غياب الأمهات، لذلك أفهم تماماً حاجاتها إلى ابنتها، ولعلنا نجد لها الكثيرين ممن يفهمون تلك الحاجة
منقوووووووووووووووووووول
تجوالنا في كل محافظات الوطن قادنا إلى حالات، للتسجيل معها لديها العديد من الإشكاليات مع القانون من خلال قضاياهن في المحاكم، والبارحة وفي إطار بحثنا عن مكابدة النساء في ظل الفلتات الأمني وغياب القانون، ساقتنا كاميراتنا إلى غزة، لا لم نذهب إلى غزة فمنذ أدخلت غزة مرحلة الجنون، كففت عن حلمي بأن أرى أمي، لكن إلى قصة هي ضرب من الجنون الذي تساق إليه غزة، دون إرادتها، جنون يخرجك من دائرة الصمت والاحتساب والتمني.
في بداية انتفاضة الأقصى أصيب أحد أبنائها بعد تصديه هو ومجموعة من رفاقه لدبابة إسرائيلية، مما تسبب في بتر ساقه، وقتها زاره الرئيس الراحل ياسر عرفات وقبّل قدمه المبتورة وقال له: انك بطل لأنك كسرت أسطورة الدبابة 'مركفا' وعندما جاء التلفزيون الفلسطيني يصور ذاك البطل وتلك الام ناشدت الأم القلوب الرحيمة بطرف صناعي لابنها.
تستغيث الأم ويلبي الشيخ أحمد ياسين نداءها بإرسال مبلغ ثلاثين ألف شيكل تقريباً، وتبقى الأم تحفظ الجميل وتدعو له بالرحمة والسكينة.
اليوم ترقد ذات الأم في مستشفى الشيخ زايد بمدينة رام الله، وحيدة دون أمل فيما سيكون عليه الغد.. وشبه عاجزة تماماً بعد إصابتها بعدة طلقات نارية، أطلقت عليها من قبل عناصر من التنفيذية الذين طرقوا بابها في ليلة غابرة باحثين عن السلاح والأولاد.
كما تفعل كل الأمهات الفلسطينيات حينما يتسرب إليهن ذل الأبناء، فحاولت أن تحول بينهم وبين ابنها واقتربت من ذاك الملثم الذي كان يعتدي بصلف على ابنها العاجز، وجاهدت لرفع اللثام، للتعرف على هوية المعتدي فما كان منه إلا أن انهال عليها بالضرب، وبعد أن زادت صرخات كل من بالمنزل، تم إطلاق العديد من الطلقات النارية التي تسببت لها بشلل وعجز تام في قدمها اليسرى، التي تثبت الان بمساند أو مسامير اصطناعية منذ قرابة الثلاثة أشهر، وستبقى حتى يلتئم الجرح.
لا تنتهي عذابات تلك الأم، التي تحتسب أمرها إلى الله، وتعيش حالة من الوهن والألم وقلة الحيلة، فلا صحة، ولا أولاد ولا بيت، ولا وعي لماذا حدث معها ذلك، ومن هؤلاء، فهم مختلفون عن ذاك الشيخ الذي ساعدها.
وكما هي قلوب الأمهات تبقى منشغلة بمن تركتهم فى غزة ولا تطمئن أن عائلتها تتدبر بدونها، ويزيد من بؤسها إحساسها بالخشية على أولادها من استمرار ملاحقاتهم.
تبكي السماح إلى ابنتها بالقدوم إليها من غزة، طمعاً بالحب، وللتأكد ليلاً حينما تستيقظ بأنها ما زالت تملك عائلة، وتؤكد علينا بعد انتهاء التصوير بضرورة توصيل رسالتها إلى المسؤولين بحاجاتها إلى ابنتها.
صمتنا مع وعد منا بتوصيل رسالتها فأنا أفهم وأعرف ماذا يعني غياب الأمهات، لذلك أفهم تماماً حاجاتها إلى ابنتها، ولعلنا نجد لها الكثيرين ممن يفهمون تلك الحاجة
منقوووووووووووووووووووول
تعليق