بسم الله الرحمن الرحيم
متى يتعظ محمود عباس من ماحدث مع السادات؟!
لقد كان يملك العرب سابقاً نخوة وإيمان أكثر مما يملكوه حالياً , فجدلاً أردنا القياس والمقارنة سنجد أن هناك عدة مواقف فيما سبق كان العرب يقفوا ويعلنون رأيهم بل وفي بعض الأحيان ينفذون وعيدهم وتهديدهم لما يجول في خاطرهم , وكان صوت الشعوب مسموع وتعدت أقولهم لتصل الى أفعال , ربما أردت أن أنظر الى حال الأمة الأن وأقارنها فيما سبق , لقد كنا سابقاً نثور ضد الموقف العربي الرسمي في الإدانة والإستنكار ونقول سراً وعلانية كيف لا يستحي الحكام من عبارات الإستنكار والإدانة فقط دون أن نرى لهم تحرك لنصرة فلسطين على الأرض؟
سؤال طالما تم سؤاله ولم نعلم اننا سنصل الى مرحلة سنصبح نتمنى أن نسمع نغمات هذه العبارات من الادانة والاستنكارات ضد مايحدث في القدس والمسجد الأقصى بل ضد مايحدث في الخليل من وضع كتب الله عزوجل في دورات المياه!
كنا نتمنى أن نسمع الموقف العربي الرسمي على ماحدث في قصف الطيران الأمريكي الى سوريا قبل عدة أيام دون ان نسمع أي عبارات الشجب والإستنكار وكأن العرب قد تأقلمت أجسادهم على التقطيع الى أشلاء وإراقة دمائهم في الأزقة والحواري والشوارع والرضوخ الى الأمر الواقع بإنتهاك أعراض النساء دون أي وازع ديني أو أخلاقي أو حتى إنساني!
حتى الشارع العربي "النابض" أصبح على إستحياء وعلى مضض يقوم بالمسيرات المناهضة للإحتلال الأمريكي في العراق والصهيوني لفلسطين , إن الحرقة تملأ قلبي كما كل مسلم عربي غيور يرى أناس ليس من ديننا ولا من هويتنا يأتون عبر البحر والبرد والخوف وتلاطش الأمواج لكي ينصروا غزة بينما يأتي في تقرير للقناة الصهيونية الثانية عن إستياء السياح الصهاينة الذي ينتظرون ثلاثة وأربعة ساعات على الحدود مع مصر لزيارة سيناء وطابا! لقد عبروا عن إستيائهم بشدة بسبب أربعة ساعات وقوف على الحدود بينما مرضى غزة وأبنائها قد ماتوا وقتلوا بسبب أنهم يقفوا على المعابر لسنوات دون أن يـُنظر الى وجوههم بجانب إنساني وليس بجوانب كثيرة تربطنا مع "الأشقاء" المصريين .
إنها ثقافة العولمة الجديدة التي تنتشر في جنبات الوطن العربي حيث الأدوية الهامة تنتظر على معبر رفح ولا يسمح بدخولها بينما يأتي متضامنون من شتى بقاع الأرض بالدواء كي يقولوا أن هنا شعب يـُذبح!
إنها نفس الثقافة أيضا الى " الأعزاء " الأردن حيث يـُمنع الشيخ رائد صلاح من الدخول لأراضيها في نصرة للقدس والأقصى بينما يجول ويصول اليهود والأمريكان وأجهزتهم الأمنية والمخابراتية كيفما يشاءوا.!
حتى لانبعد كثيراً عن عنوا ن الموضوع الرئيسي وهو السؤال المطروح "متى يتعظ محمود عباس من ماحدث مع السادات"؟! حقاً سؤال يطرح نفسه متى يتعظ هذ الرجل ؟
فهو يملك كل الأسباب التي تجعله عدواً للشعب الفلسطيني !
انور السادات تم قتله ولربما مقارنة أنور السادات بما يفعله حالياً محمود عباس , سيكون السادات مجرد ناشئ يلعب في فريق أقل من 10 سنوات بينما سيادة الرئيس محمود عباس قد أصبح من "المخضرمين" والمحترفين وقد أصبح لاعباً كبيراً , بل أنه تعدى ذلك وأصبح سمسار أيضاً يبيع ويتاجر وسبحان الله لايشتري شيئاً فهو فقط عبارة عن أكازيون للبيع ولا يعرف أن يحصل على شئ سوى زيادة كمية الخيانة والغباء والسذاجة والأهم ملئ الجيوب بالأموال!
ألم يقتل السادات ياسادة لأنه أعلن أنه مستعد للذهاب الى الكنيست وذهب للكنيست؟
فما كان من الشعب الثائر والمسلم أن يخرج من بين طياته من يقتل ذلك الخائن؟
ألم يزور الرئيس المبجل أبومازن الكيان المسخ مئات المرات؟ ألم يشارك في أعياد اليهود؟ ألم يشارك اليهود أتراحهم؟ ألم يشاركهم طعامهم؟ ألم يشارك جزاري اليهود في المناسبات السعيدة ومواستهم في احزانهم؟
ناهيكم أنه يتفق مع اليهود برفض مبدأ المقاومة بشكل كامل ويساعدهم على إنهاء حالة المقاومة بشكل كامل , ولم يبقى أي مساعدة إلا وقدمها لإسرائيل ذلك الأحمق!
لم يبقى على سيادة الرئيس أبومازن الا أن يجهز نفسه للمشاركة في الانتخابات الإسرائيلية القادمة لصالح تسيبي ليفني في الانتخابات المزمع عقدها في العاشر من فبراير من العام القادم , وبالتأكيد سيرشح تسيبي ليفني خاصة أن رحلة القبلات لاتنتهي مع هذا العجوز الأرعن محمود عباس وعلى الأقل يقوم بتغيير البرستيج مع نهاية وجود السمراء رايس بالبيت الأبيض ليجد من يقبله بالمرحلة القادمة البيضاء ليفني ..!
أخوكم
زلـزال الـسرايا
زلـزال الـسرايا
تعليق