إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الجبهة الإعلامية : تقدم : [تفنيد أباطيل الأسطل ] للشيخ أبي الحارث الأنصاري

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الجبهة الإعلامية : تقدم : [تفنيد أباطيل الأسطل ] للشيخ أبي الحارث الأنصاري

    الجبهة الإعلامية : تقدم : [تفنيد أباطيل الأسطل ] للشيخ أبي الحارث الأنصاري

    --------------------------------------------------------------------------------

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية
    قسم الإعلام التوعوي
    :: يقدم ::



    "تفنيد أباطيل الأسطل "




    للشيخ / أبي الحارث الأنصاري - حفظه الله

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

    قال تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ"[البقرة: 174]، وعند أحمد وصححه الألباني في السلسة الصحيحة عن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "سيكون قوم يأكلون بألسنتهم, كما تأكل البقرة من الأرض"، وأخرج ابن نصر في قيام الليل وصححه الألباني في السلسة الصحيحة عن أبي سعيد الخدري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "تعَلَّموا القرآنَ، وسَلُوا الله به الجنَّة قبلَ أن يتعلَّمَهُ قومٌ يسألونَ به الدنيا؛ فإنَّ القرآن يتعلَّمهُ ثلاثةٌ: رجلٌ يُباهي به، ورجلٌ يَستأكِلُ به، ورجلٌ يَقرأهُ لله".

    بعد المجزرة التي قامت بها حكومة حماس، والتي جاءت بفتاوى علماء السوء أحبار ورهبان الإخوان والتي هيأت النفوس ووطنت القلوب على استحلال الدماء والأموال والأعراض الموحدة في شهر تُغل فيه مردة الجان...

    ولكن القوم تشفياً من أصحاب الدين الصحيح وقعوا في ورطة إعلامية ليس لها من دون الله كاشفة، ففضحهم سوء صنيعهم بآلتهم المصورة على رؤوس الخلائق، وهدمت مجداً صنعوه بدماء أبناء المساكين والبسطاء من الشعب المسلم...

    وتوالت دعاوى الجيش ومطالبته بالبحث عن المستند الشرعي لما اقترفته الأيادي السوداء، فطالبهم الجيش بمباهلة علنية يظهر فيها الصادق من الكاذب، فاستهزؤوا بهذه السنة، وطالبهم بإقامة محكمة شرعية تقطع الرقاب وتوقع القصاص فرفضوا، فطالبهم بإعلان تطبيق الأحكام الإسلامية في غزة، فامتنعوا...

    وبدل أن يواجهوا الحقيقة أخرجوا أحد كبرائهم وسادتهم ليبرر للمجرم جرمه، وليقره على فعله، ويحثه على منهجه، ويثيبه على ما اقترفت يداه...

    ومن الغرائب والغرائب جمة أن يصدر كل هذا الجهل المركب من رجل سبق (حرف الدال ) اسمه منذ زمن، وهو ما يوضح سبب إحجام حركته عن إبرازه على الصفحة الأولى فإما أنهم على علم بحقيقته أو أنهم دونه، وأحلى الأمرين مر...
    خرج "الأسطل" ليقع في طامات يستحيي طفل درس حرفاً في العقيدة أو الفقه أن يقع فيها، فكذب ودلس عله يجد له مخرجاً يُخرج حركته من المآزق التي تهاوت فيها بإرادتها، فأصبحت كالفراعنة بنوا الأهرام ليدفنوافيها...

    * قالمن ضمن ما قال بنصه: (أما الذين يلحقون الحركة بالخوارج؛بدعوى أن وليّ الأمر هو محمود عباس الشهير بأبي مازن فظني أنهم في ضلالهم القديم، وأي ولاية للمذكور وهو الذي يتعاون أمنياً (عبر أجهزته الأمنية وتنسيقها الأمني) مع الاحتلال، ومع المندوب السامي الأمريكي دايتون؛لقتل المجاهدين واعتقالهم بأكبر مما كان الصهاينة أنفسهم يتصورون؟!).

    وقال في موضع آخر: (لقد أمر الله عز وجل بطاعته وطاعة رسوله، ثم أولي الأمر منكم، حيث لم يكرر الأمر بالطاعة مع أولي الأمر كما كررها مع الرسول صلى الله عليه وسلم، فأفهم أن طاعة الرعاة مشروطة أن يأمروا بما فيه طاعة لله والرسول، ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، كما أن آية النساء اشترطت أن يكون منكم،أي مسلماً موحداً، لا يسارياً ولا علمانياً بمعنى أن يكون مقراً بوحدانية الله في الحاكمية.
    ومعروف أن رئيس السلطة محمود عباس؛ لا يرفض الحكم الإسلامي فقط، بل يحاربه بأجهزته الأمنية المرتبطة تماماً بالاحتلال.
    ثم من الذي خرج على من؟ أليس عباس هو الذي اختار دحلان مسئولا للأمن القومي، وراح يبارك تدريب آلاف الشباب في الداخل والخارج، كما استقدم الأسلحة، وتلقى الأموال تحت عين الاحتلال؛ لإحداث الانقلاب على نتائج الانتخاب للبرلمان الفلسطيني؟! وإلا فلماذا رفضوا بشدة لجنة تقصي الحقائق التي اقترحتها جامعة الدول العربية، في حين رحبت حركة حماس بمجيئها بعد الحسم الذي جرى في قطاع غزة، وأن تبدأ تلك اللجنة بأكذوبة الأنفاق المفخخة في طريق الرئيس!).

  • #2
    وهنا وقفات:
    أولاً: قال مشعل: (إن حماس ما زالت تعتبر محمود عباس الرئيس الشرعي للسلطة الفلسطينية وتشمل صلاحياته الضفة الغربية وقطاع غزة معا).
    وقال هنية وعبد العزيز دويك وأحمد بحر العديد من المرات: السيد الرئيس محمود عباس.
    وهو ما أكده برهوم الناطق باسم حماس: الرئيس عباس يمثل إحدى الشرعيات الفلسطينية، التي وصلت إلى الحكم عبر صناديق الاقتراع، ونحن نعترف بهذه الشرعية، رغم خلافاتنا معه، ورفضنا لعدم اعترافه بشرعية المجلس التشريعي، وحكومة تسيير الأعمال برئاسة الأخ إسماعيل هنية).
    وهذا اعتراف برئاسة وشرعية عباس مع أنه لا يعترف بشرعية حكومة هنية، فمن نصدق ومن نكذب؟ أم هي التقية السياسية عند كبراء القوم، التي تجعلهم يقولون خلاف ما يُبطنون، أم أن الرجل هو الوحيد في حركته القادر على التصريح بما يعتقده، فيا ليته، يوضح لنا الموقف الشرعي من عباس، بدل الحديث باللغة السياسية، فلو كفر "عباس" من باب حكمه بغير ما أنزل الله، لاكتفينا منه بإيقاع الحكم على كل حاكم بغير ما أنزل الله، أم أنه أصبح ملك السعودية أمير المؤمنين ومبارك خليفة المسلمين وعباس كافر؟

    ثانياً: ما لي أراك تعجز عن تسمية "عباس" بما يجب أن تسميه به، فإما أن يكون ولي أمر مسلم تجب طاعته، وإما أن يكون كافراً ساقط الولاية واجب الخروج عليه، ولا ثالث لهذا التقسيم، وأنت بدعواك تبطل ولايته الشرعية فلم يبق إلا إطلاق الحكم، فهل أراك تجرؤ عليه ؟!

    ثالثاً: ونحن من فمك ندينك، أليس عباس أخذ شرعيته - حسب تسميتك- من تلك النسبة الكاسحة من عموم الشعب، أليس انتخابكمأصلاً جاء ضمن صلاحيات الدستور واتفاقية "أوسلو" والتي تجعل سلطته أعلى من سلطتكم، أليس حكومتكم الشرعية كما تسميها، منوطة بموافقته على تشكليها، أليس من حقه حل الحكومة متى شاء؟ ألم تقسموا أمامه على الدستور والقانون الكفري الذي يحتم عليه التبعية والولاء لشخصه؟ والأهم من هذا كله، هل تمتلك الحكومة الشرعية القدرة على اتخاذ قرار أو سن قانون أو إلغائه أو تعديله دون موافقة "عباس"؟

    رابعاً: هل استيقظت مؤخراً ووجدت عباس يرفض ويحارب الحكم الإسلامي؟ ألم تقسم على الدستور الذي ينص قانونه على أن نظام الحكم في فلسطين نظام ديمقراطي؟ فإن كنت تجهل أن فلسطين تتبع في حكمها للقانون الوضعي الكافر فتلك مصيبة، وان كنت تعلم زدت وزراً على وزر، ثم ما الحكم الشرعي فيمن يرفض الحكم الإسلامي، ويحاربه؟ إن كان كافراً، فما حكم من يتولاه، ويقدمه بالصفة السيادية والرئاسية؟ وهل عباس يحارب الحكم الإسلامي في غزة وهو منزوع الصفة والسيادة؟ ألم تثبت أنت أن حركتك حررت غزة من اليهود وعملائهم، فأين هو حكم الإسلام في غزة؟ ثم كيف يدعو هنية عباس للعودة إلى غزة رئيساً وتوفير الحماية والأمن له وأنت تدعي أنه يحارب الإسلام؟ وعلى ماذا أقسمت الحكومة يوم أقسمت؟ ألم تقسم على احترام القانون الفلسطيني، أم أن حماس كانت تجهل يوم أقسم قادتها أن القانون الفلسطيني قانون كفري؟ ألم تسمع قول برهوم الناطق الرسميباسم حركتك والذي أكد: (حماس شكلت حكومة كان جميع أعضائها من الحركة، ولم تدع لإقامة إمارة إسلامية... حماس حركة فلسطينية مقاومة لها برنامج سياسي يقوم على التغييروالإصلاح، ومقاوم يقوم على التحرير والاستقلال، وهي تمثل الإسلام المعتدل الحضاري الديمقراطي،وبالتالي ليس صحيحاً على أننا في حماس بصدد إعلان إمارة إسلامية في غزة...).

    خامساً: عباس ليس ولي أمر شرعي لأنهلا يحكم بما أنزل الله، فما القول في "حسني مبارك"، و"بشار الأسد" و"عبد الله الثاني"؟ بل ما قولك في "أحمدي نجاد" الرافضي الخبيث؟ وما قولك في "ميشال سليمان" النصراني؟ أم أن شركة حماس لها أفرعها الخبيرة بعقيدة التقية فلا تجد مشاحة في العيش في إيران أو لبنان أو سوريا أو العراق أو أفغانستان؟

    وإن كانت ولاية عباس غير شرعية لأنها لا تستمد حكمها من الحكم الإسلامي فهل الجامعة العربية تستمد حكمها من الإسلام؟ وهل لجنة تقصي الحقائق تنطبق عليها الصفات الشرعية؟ وهل قضاتها وقوانينها ومرجعيتها شرعية؟ وما دمت حريصاً على تقصي الحقائق، فلم رفضتم دعوة "جيش الإسلام" في إقامة محكمة شرعية تستمد قوانينها من الكتاب والسنة وتحكم على الطرفين بما أنزل الله، في الوقت الذي تلهثون فيه لمجرد موافقة عباس على الجلوس معكم؟

    ما دمتم ترفعون لواء الشريعة وشعاركم "الإسلام هو الحل" فأين هو الإسلام في رفضكم لدعوة الجيش القبول والانقياد للمحكمة الشرعية؟ ما أظن حركتك خلت من قضاة وعلماء في الشريعة، وأنت تسمي "الجيش" "حدثاء الأسنان" فنحن على استعداد لرفع القضية لأي لجنة قضائية شرعية من أي علماء المسلمين ، بل لمن ترتضيه حماس محكماً؟ بل الجيش على استعداد للمسامحة في الدماء والأموال مقابل حكم الإسلام في غزة.

    * ثم قال: (إن هجوم المنتسبين إلى السلفية بشقيها على حركة حماس يندرج في إطار الحسد المذموم؛ ذلك أن الحركة قد حققت نجاحات معجزة، واستحوذت بذلك على ولاء الشعب الفلسطيني والعربي والإسلامي إلى حد كبير).

    واعجباً للعقول حين تتيه، من يحسد من؟ أصحاب المنهج السلفي يحسدون أصحاب المنهج البدعي؟ أصحاب المنهج الصحيح حاربوا في أكثر من ثلاثين دولة ولهم دول شرعية تحكم بالكتاب والسنة، ولهم رجالات يعد الواحد منهم بألف، حاربوا أئمة الكفر وأعتى القوى، ومرغوا أنف أمريكا وبريطانيا في التراب، والعالم - بأمر الله -على هاوية انهيار اقتصادي بفضل صنع التسعة عشر – تقبلهم الله-، قهروا أجهزة الأمن، وأسقطوا أنظمة كفر وأقاموا أمراء شرعيين، وأعادواللأمة مجدها وعزها، قادتها الوحيدون الذين تحتبس أنفاس الأعداء قبل الأصدقاء لمجرد حديثهم، هم من أحيوا الإمارات الشرعية، وأقاموا المحاكم الإسلامية، وطبقوا الحدود، وأحيوا سنن السلم والحرب، وعقيدة الولاء والبراء، فأين حماس بل أين الإخوان منهذا؟

    إذا كانت غزة والتي لا تزيد عن إحدى مدن العراق في المساحة ، لا يأمن أحدهم السير فيها إلابالسيارات المصفحة ضد المسلمين، أما اليهود والتي لا يضيرها التصفيح لا تعبأ بهم، بل صرح "عباس" بمنتهي الوضوح والعلنية، وربما بحكم علاقة باليهود ومصر، أن ثمن التهدئة هو المحافظة على حياتهم وعدم استهدافهم من قِبل يهود، وإلا فما بال المجاهدين يقصفون ويقتلون وأولئك يتنعمون ويسرحون ويمرحون؟

    أي حسد ممن رزقه تحت ظل رمحه، وغيره رزقه بيد إيران وسوريا؟
    وأي حسد ممن على رأس أقل قادتهم الملايين من الدولارات، ومن هنا لا يساوى أحدهم...
    يحسدون حماس على ماذا؟ على حكمها بالإسلام وتطبيقها للشريعة الإسلامية، أم يحسدونها على الانتصار لرسول الله صلى الله عليه وسلم، أو يحسدونها على إطلاق سراح أبو محمد وأبو قتادة وساجدة؟ أم يحسدونها على قتل رجال جيش الإسلام؟
    أيحسدونها على علاقتها المتميزة مع روسيا وإيران وسوريا وقطر؟
    أم يحسدونها على سفن فك الحصار الكافرة على شواطئ غزة؟
    أم يحسدونها على التهريب والاحتكار وبيع الدخان والمحرمات وسرقة البترول ومشتقاته؟
    أم يحسدونها على قول أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي حين قال " «حماس» ستحترم أي خيار ديمقراطي حتى لو كان الاعتراف بإسرائيل.

    * وحين تكلم عن أهم الانحرافات التي تعتري منهج بعض المنتسبين للسلف والذين يرون الصفة الشرعية في ولاية "عباس" قال: (إن أهم المخالفات التي يقعون...: الولاء لمن حادَّ الله ورسوله، وهذا أمر خطير على التوحيد والإيمان).

    ونحن وإن كنا نرى مخالفتهم الظاهرة لما ثبت في النصوص من بطلان الولاية الشرعية لكل حاكم بغير ما أنزل الله، لكنهم لم يخرجوا عن إتباع الكثير من الأدلة الشرعية التي توجب عليهم السمع والطاعة للأمير إلا أن يروا منه كفراً بواحاً عندهم فيه من الله برهان، ساعتها فلا سمع ولا طاعة، وهذا ما لم يروه للآن – حسب ظنهم -، وهذا من سوء فهمهم للنصوص، ولكنهم على أقل القليل اعتمدوا على فهم سلف لهم وإن كان استدلالهم في غير محله، وهم مع هذا لا يدينون بالسمع والطاعة إلا للحكام العرب بوصفهم مسلمين في الأصل، أما في الروافض والأمريكان والروس فهم على عقيدة أهل السنة والجماعة في البراء منهم...

    ولكن ما مبرر حماس في موالاة هؤلاء الحكام مع أنهم يرونهم لا يحكمون بما أنزل الله، وهم يرونهم محاربين لله ورسوله والدين، ما الصفة الشرعية للقتال دون إيران كما قال خالد مشعل: (إن الحركة ستزيد من هجماتها على إسرائيل إذا قامت بمهاجمة إيران).
    وأضاف مشعل في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الإيرانية طهران إن الحركة ستكون في نفس الجبهة ضد من وصفهم بأنهم "أعداء الإسلام".
    "كما تدافع إيران الإسلامية عن حقوق الفلسطينيين،فإن الفلسطينيين سيدافعون عن حقوق إيران الإسلامية. فنحن أعضاء في جبهة موحدة ضد أعداء الإسلام".

    القتال في صف الكفار، أو دون الكفار، أليس هذا هو عين الموالاة لأعداء الإسلام، أم تراه يجهل حرب إيران المجوسية على الإسلام وأهله؟ أتراه نسي تحريف الكتاب وسب الأصحاب، ليقاتل معهم في صف واحد؟ماذا سيقول لربه حين السؤال؟ بل ماذا ستقول الألوف الجاهلة، في أي سبيل قاتلت وقُتلت؟ في سبيل إيران، أهذه هي نهاية حماس؟

    ثم ماذا يعني التنصل من المجاهدين في الشيشان وتبني وجهة نظر الروس الملاحدة، أليس هذا هو عين موالاة الكافرين؟ وهناك العشرات من الأمثلة التي تبني فيها الإخوان مواقف ومبادئ الكفار في التبرؤ من أفعال المجاهدين والعمليات المباركة التي قاموا بها، بل وماذا يعني الصمت المطبق عن جرائم الروافض بأهل السنة في إيران والعراق، ثم التعامي عما تقترفه أيادي المجوس بإخواننا الفلسطينيين في العراق؟ وأخيراً رسالة المباركة التي أرسلها "هنية" للجهود الرافضية في دعم المقاومة الفلسطينية بعد أيام من تحذير "القرضاوي" والذي أفاق من وعيه مؤخراً بعد تقتيل آلاف المسلمين على يد الروافض الملاعين في العراق في الوقت الذي كان يُكال للمجاهدين التهم بأنهم يستهدفون الأبرياء من الشيعة والبعض من أصحاب التراجعات الذين كانوا يتهمونهم بأنهم يقتلون على المذهب , قام اليوم القرضاوي يحذر من مخطط شيعي في البلاد الإسلامية، وغزة ليست في معزل من هذا، ما يعني تنصل من استحقاقات الولاء لشيخهم وإمامهم وتأييدهم لمواقف الروافض، أليست هذه هي الموالاة بأوضح معانيها؟

    * وأضاف: (إن ما صدر مؤخراً من بيانات بعد تجفيف مستنقعات الفلتان شرق الشجاعية، أو في محيط الصبرة،ليس مستغرباً ممن يعتقدون بردة حماس؛ بدعوى اقتحامها قبة التشريعي عبر الديمقراطية التي هي كفر كلها في نظرهم، وهم بهذا لا يفرقون بين الديمقراطية كعقيدة، وبين آلياتها في صناديق الاقتراع، والآلية لا تخرج عن جوهر الشورى ومعرفة آراء الناس في من يكون وكيلاً عنهم في تبني قضاياهم والدفاع عنها).

    ونحن نقول: ليس نحن من لا يستطيع التفريق بين الديمقراطية وآلياتها بل أنت من تجهل عقيدة أهل السنة والجماعة في الكفر بالطواغيت قبل الإيمان بالله، بل وتجهل التميز والمفاصلة بين كل ما هو كفري جاهلي وبين النظام الإسلامي...

    تعليق


    • #3
      غريب أن يصل مستوى الضحالة الفكرية لهذا الحد من الدونية، أهناك فرق بين الجاهلية كنظام وآلياتها كتطبيق؟

      الجاهلية فيها حسن الجوار وإجارة الضعيف وإكرام الضيف ونصرة المظلوم وحلف الفضول، وفيها محاسن الأخلاق، ومكارم الصفات، فهل يقول عاقل أنها لا تخرج عن جوهر الإسلام.

      إن الجاهلية بأعرافها وعاداتها وتقاليدها وممارساتها وقوانينها هي الجاهلية وهي دين العرب الذي أوحى الله إلى نبيه الكفر به فقال: "قل يا أيها الكافرون... لكم دينكم ولي دين".

      ما الفارق بين اختيار الحاكم في قريش بناءً على الرياسة والسيادة والشرف والنسب والمال والولد، وبين ما قاله الأنصار في سقيفة بني ساعدة، ليبطلها الصديق والفاروق وأمين الأمة بالقانون الإسلامي العام، قال ابن كثير فيالبداية والنهاية: ووقعت شبهة لبعض الأنصار،وقام في أذهان بعضهم جواز استخلاف خليفة من الأنصار، وتوسط بعضهم بين أن يكون أمير من المهاجرين وأمير من الأنصار، حتَّى بيَّن لهم الصديق أن الخلافة لا تكون إلا في قريش، فرجعوا إليه وأجمعوا عليه...).

      فكيف سيوفق الأسطل بين التداول السلمي للحكم وتقسيم الإمارة أو الرئاسة بين "فتح" و"حماس" مع أن الصحابة أجمعوا على عدم صحة استخلاف الأنصار وهم من هم رضي الله عنهم علماً وفقهاً ومكانة ومنزلة وتضحية وبذل للإسلام جزاهم اللهخيرا...

      * قال: (إن الذين يحكمون على حركة "حماس" بالردة بدعوى المزاحمة في البرلمان لا يؤمنون بضرورة الزحف سلمياً على مواقع المفسدين، وهذا يعني أن يبقى المفسدون في مقاعدهم آمنين، أو أن نبتدئ معهم صراعاً دموياً يستنزف ما لدينا من قوة أعددناها للاحتلال).

      الردة يا أسطل لا تقع بالمزاحمة في البرلمان فقط، بل إنها تقع في مشاركة الله في التشريع والحكم، وفي التشريع من دون الله، وفي سن الشرائع والقوانين وتعطيل الشرع الإسلامي، وفي تقديمه أو مفاضلته أو مساواته بشرع الله، أو رفض شرع الله أوعدم الرضا والقبول والتسليم والانقياد لحكم الله والاحتكام إليه، وغيرها من الأمور الشركية التي تحدث تحت قبة البرلمان...

      وأما الزحف سلمياً على مواقع المفسدين فيكفي في إبطاله ما أورده ابن هشام في السيرة وحسنه الألباني أن قريش أرسلت عتبة بن ربيعة ليفاوض الرسول صلى الله عليه وسلم على الحكم سلمياً فقال: "يا ابن أخي، إن كنت إنما تريد بما جئت به من هذا الأمر مالاً جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أكثرنا مالاً، وإن كنت تريد به شرفاً سوَّدناك علينا حتى لا نقطع أمراً دونك - أشبه ما يكون بالمجلس التشريعي - وإن كنت تريد مُلكاً ملكناك علينا...

      وأما المفسدون فهم باقون بالقانون الفلسطيني والدستور، وهو ما أثبته برهوم كما أوردناه من قبل، وبالسيف يذهبون بلا رجعة، أما استنزاف القوى التي كانت معدة للاحتلال، فيكفي سؤال الاحتلال عن الهدوء والطمأنينة والراحة التي يعيشونها، في مقابل الرعب والخوف والقلق الذي يعيشه الموحدون في غزة، وقد ظهرت جلياً في شكر الإدارة الأمريكية لحماس على جهودها في تثبيت التهدئة ومنع الصواريخ وملاحقة مطلقيها، ولنا أن نسأل البلدة المحتلة "سيديروت" عما تعيشه، في مقابل ما يعيشه الموحدون في "الصبرة" وغيرها من البلدات المسلمة؟

      * قال: (ولعل نكتة التكفير بتحرير الصحفي البريطاني جنستون دليل على مستوى التفكير عند القوم، إذ أننا محاصرون، ونحاول أن نفك الحصار والأغلال من أعناقنا ومعاصمنا، ولن يساهم اختطافه إلا في تأكيد تهمة الإرهاب التي تعطي الذريعة لمزيد من الحصار، ثم إن الصحفيين لا يدخلون ديارنا تسللاً؛ بل من البوابة الرئيسية، وهذا يوجب إجارته إلى انتهاء مهمته، ثم أبلغه مأمنه، وإما تخافن من أحد خيانة أو تجسساً أو فساداً فانبذ إليهم عهدهم، وانبذهم خارج الحدود تسترح من شرهم، أما الاختطاف فمرفوض؛ لعدم جوازه ابتداءً، ولمخاطره الكبيرة علينا آخراً).

      وهنا وقفات:
      1- التكفير ليس نكتة يا أيها الأسطل بل هو حكم شرعي واجب لا يسع المسلم الانفكاك عنه، قال تعالى: "فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم" [البقرة:256]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال لا إلـه إلا الله وكفر بما يُعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله"[مسلم عن طارق بن أشيم الأشجعي رضي الله عنه].

      قال الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب في قرة عيون الموحدين: "فيه دليل أنه لا يحرم ماله ودمه إلا إذا قال: لا إله إلا الله، وكفر بما يعبد من دون اللهفإن قالهاولم يكفر بما يعبد من دون الله فدمه وماله حلال لكونه لم ينكر الشرك ويكفر به، ولم ينفه كما نفته لا إله إلاالله.

      2- التكفير لا يقع بمجرد تحرير الكافر، ولكنه يقع بمظاهرة الكافرين على المسلمين، وغني عن التذكير إثبات الكفر بالمظاهرة، ومن راجع تصريحات ومواقف حماس وحكومتها في حينه يعلم موقف القوم، أما نبذ العهد فقد حصل، والطرد من قطاع غزة قد وقع، ولولا حضن حماس الدافئ لما وجد الكفار لهم في غزة مرتعاً ولا موضع قدم، وهو ما أكده سادتهم في أقوالهم وزياراتهم لمعاقل النصرانية.

      ثم ها أنتم قد حررتم الكافر وخذلتم أسرى المسلمين، فماذا فعلتم؟ هل رفعتم الحصار عن أهل غزة؟ هل رضيت عنكم بريطانيا؟ هل رفعوا عنكم تهمة الإرهاب، والتي تتبرؤون منها ونحن نفخر بها؟ فماذا جنيتم؟ إن كان الثمن منوط بإنهاء القضية ولا أجر قبل الانتهاء من العمل، فلابد من قتل المسئول عن عملية الاختطاف، فها أنتم قد قاتلتم "جيش الإسلام"، وقتلتم من تظنونه شارك في عملية الخطف كما قال شهوان قرباناً لبريطانيا، فهل يعني أن المستقبل بعد إتمام عملية القضاء على "الجيش" هو الاعتراف البريطاني بكم وبحركتكم وحكومتكم؟ نترك الأيام تكشف المخبوء...

      أما الكافر فإنه يدخل من بوابة "ايريز" بتصريح من اليهود ولم نعلمه يوماً أخذ التصريح من حماس، أم أنكم واليهود في مقام واحد، ومن يخفر ذمتهم يخفر ذمتكم، أو أن إجارتهم تعني إجارتكم... أين عقولكم أيها القوم؟

      وأما الحكم الشرعي لخطف الكفار فقد صدر في حينه بما يغني عن إعادته، ونأمل من شيخهم التقدم في ابتدائية السلف الصالح، عله ينفعه في باقي أيام حياته، لئلا يقع في الفضائح الفقهية التي لا تقع من طفل درس يوماً عهود الأمان أو حكم الدار في الشرع الإسلامي.

      * قال: (وإذا كان الدكتور أيمن الظواهري قد نعى حركة حماس للأمة بعد الانتخابات التشريعية، وتشكيل حكومة الوفاق الوطني،فإنه عاد وكال لها المديح،وأفاض في الإطراء).

      لن أكثر، ولكن أين كال الدكتور أيمن المديح لحماس، هذا ما لم نعلمه ولتبيين الأمور حسب حقيقتها فالشيخ الظواهري –حفظه الله – نعى قادة حماس ولم ينعى الحركة فلو نعى الحركة لكان دخل في ذلك كل من ينتمي للحركة ولكنه قال بنص حديثه " يؤسفني أن أواجه الأمة بالحقيقة المؤلمة فأقول عظم الله أجرك في قيادة حماس فقد سقطت في مستنقع الاستسلام لإسرائيل". ونحن نسأل الأسطل أين كال الشيخ المديح لقيادة حماس بعد نعيه لها ؟!

      * قال: (يوجد أفراد مقتنعون ببعض ما جاء فيفكر القاعدة؛ كجواز استهداف أشخاص العدو، حتى ولو أدى هذا إلى قتل مدنيين أبرياء، أو حتى مسلمين في المكان).

      من يقصد هذا الرجل بالمدنيين الأبرياء في حالة استهداف العدو، أتراه أصبح مدافعاً عن اليهود والأمريكان، لابد لهذا الرجل من دراسة المصطلحات الشرعية لئلا يفتن أتباعه فيوردهم المهالك العقدية، فيجدوا أنفسهم في جيش الدفاع من حيث لا يشعرون...

      ثم هل القاعدة تفعل ذلك؟ حسبنا الله ونعم الوكيل، "اكذب ثم اكذب فلابد وأن يصدقك الناس" ولكن أيمكن للحقد أن يصل بصاحبه لهذا المبلغ؟ يكذب على أناس نذروا أنفسهم لقتال الكافرين ونصرة المسلمين، فهل تراهم يقتلوا مسلمين قصداً؟
      لقد رأينا العديد من العمليات الجهادية التي أوقفها المجاهدون لمجرد مرور مسلم بجانب الطريق، والتصوير يثبت صدق دعواهم ونحن نصدقهم بدون إثبات، وكأني بهم يعلمون أن هناك من يتصيد لهم الأفعال، ليتخذها ذريعة لمحاربةالمجاهدين...

      * وحين تكلم عن "جيش الإسلام" قال: (وأما كونها مسرفة في الفتاوى والبيانات التي تغمط حماسفقد عرفتم أنه طبيعة الأفكار الوليدة التي تنبت في أرض مغروسة ومحروسة، فيصعب على ذويها الانتشار إلا بتزكية البرامج من خلال الحط من قدر الآخرين، ولكن بالتوشح ببعض الأدلةبفهم ظاهري متغافل عن مقاصدالشريعة وفقه الواقع هذا في إطار إحسان الظن بنوايا المتنفذين فيها).

      ولنا أن نسأل: ماذا سنفعل بمئات الأدلة التي تثبت الحاكمية لله والوحدانية في الحكم والتشريع، ظاهرها يوجب الإتباع والانقياد والتسليم للإسلام، ويوجب البراءة من الطواغيت والكفر بقوانينهم وشرائعهم، وأتباعهم وأعوانهم، ويلزم المسلم بموالاة المسلمين والتبرؤ من المشركين، ويوجب نصرة المستضعفين، وكذلك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ماذا سنفعل بهذا الحجم الضخم من الأدلة الشرعية الذي يلزم عبد الله بإفراد الله في الحكم؟ ماذا سنفعل بآلاف الفتاوى وأقوال العلماء وسلف الأمة بوجوب طاعة الله ورسوله في الحكم والتشريع، وتحكيم كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم؟

      أترانا نجهل مقاصد الشريعة والتي يقاتل دونها أصحاب المنهج السلفي، إنهم ما قاتلوا إلا من أجل حفظ الدين، ورفع راية التوحيد، وإبطال حكم البشر، وإظهار وتطبيق شرع الله، والحكم والتحاكم للشريعة الإسلامية، أليست هذه هي رسالة التوحيد والتي هي حق الله على العبيد؟

      أليس من تتهمهم بجهل المقاصد هم الذين أنكروا المنكر وأزالوا الفساد وعاقبوا تجار المخدرات والمسكرات، وهم الذين يمنعون أهل الكفر والإلحاد من نشر المذاهب الباطلة والأفكار الهدامة، وهم من يقف سداً منيعاً في وجه نشر الكفر والتنصر في بلادالمسلمين، وهم الذين يحافظون على حرمات المسلمين وأعراضهم، فيمنعون الانحلال والاختلاط المحرم، وهم الذين يدافعون عن حقوق المسلمين، وما أكثر انتصارهم للحرائر والمستضعفين، في وجه الطواغيت والمرتدين، والتاريخ يشهد بذلك.

      وأما فقه الواقع فهم خير من يفهمه حسب الأصول الإسلامية والحمد لله رب العالمين، لأنهم يرون في أمريكا ودولة صهيون وبريطانيا وروسيا وإيران الحرب على الإسلام والمسلمين، وهم يعلمون حجم الحرب على الإسلام وأهله من المرتدين العرب وطواغيت الحكم في سورياومصر والسعودية وقطر، وهم يعلمون أن لهم أخوة في الجهاد أقاموا دول للإسلام في الشيشان وأفغانستان والعراق وقريباً في الصومال بإذن الله، وهم يعلمون أن المستقبل لأهل التوحيد، وأخوة الجهاد عما قريب سيكونون على أعتاب القدس، فلِم الانسلاخ من المجاهدين والارتماء في أحضان الكفر عبر الأمم المتحدة واللجنة الرباعية والجامعة العربية، تارة في اليمن وأخرى في مكة وثالثة في القاهرة، ثم لا يسمعون من أئمةالجهاد نصحاً ولا رشدا...

      * قال: (نحن نحكم على الظاهر، والله يتولى السرائر، فإننا نعتقد بخطأ سلوكهم فيما يتعلق بالتفجيرات التيتستهدف المدنيين، أو المسالمين من النصارى، أو بعض المؤسسات القائمة كمقاهي الانترنت وغيرها، ولن نسمح لهم بالمضي في أخذ القانون بأيديهم، ومن تورط في شيء من هذه الجرائم لقي جزاءه، فإذا راح يصور نفسه ضحية للحكومة في غزة فهذا شأنه، ولايلومن إلا نفسه...).

      تعليق


      • #4
        من الجيد التنبيه على أمور:
        1- الحكم على الظاهر هو مذهب أهل السنة والجماعة وما دام يقرنا على هذا الأصل، فلنذكره بأن ظاهر الحكم في فلسطين الكفر، والسلطة الوطنية تقوم على الكفر الظاهر، والقانون الفلسطيني ظاهر الكفر، وحين أقسمت الحكومة بقيادة هنية فقد أقسمت على احترام القانون وتطبيقه، هذا هو الظاهر، فبماذا نحكم عليهم الآن، أبحكم الظاهر أم بالباطن؟ هذا لو افترضنا جدلاً أن باطنهم يخالف ظاهرهم.

        2- حكمت على الجيش بالظاهر، فعلى ماذا يدل ظاهره؟ هل يدل على كفر بالله وتعالى وموالاة لبريطانيا أو روسيا، هل تراه يأخذ ماله من إيران أو قطر، هل يجتمع وزير خارجيته ورئيس مكتبه دورياً مع رئيس المخابرات المصرية والسورية والإيرانية، هل يجتمع مع دحلان والأحمد والرجوب وقيادة فتح، الظاهر في الجيش الكفر بالطاغوت والدعوة للاحتكام للكتاب والسنة فيا دق أو جل من أمور العباد، لا ننزهه أو نقدسه، لكن ظاهر قوله يدل على ما يريد، بل أنت قلت فيه من قبل أنه يتوشح (ببعض الأدلة بفهم ظاهري... هذا في إطار إحسان الظن بنوايا المتنفذين فيها).

        3- "المدنيين هي لغة العربية والحرة والجزيرة، أما لغة أهل الشرع يا صاحب الأوراق الجامعية، فهي إما كافر محارب أو كافر مسالم دافع للجزية أو مهادن أو موادع أو مصالح أو مستجير، وفاقد المسمى يرجع لأصل الكفر والأصل في الكفار الحرب على أحد قولي العلماء وهو ما نراه، ومن جهل الأصول الجهادية فليراجعها في مظانها ليتعلمها من سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وحروب أصحابه رضوان الله عليهم...

        أما التفجيرات فلا تستهدف آمناً مسالماً للمسلمين، بل تحمي المسلمين في بيوتهم وتقي أبنائهم من خطر الإلحاد والزندقة والفساد الذي ترعاه الحكومات المتعاقبة على غزة بحجة الظهور بالمظهر الحضاري التقدمي الديمقراطي، مع تيقنهم بأن الكفار في غزة هم جواسيس للغرب الكافر أو خدام للكنسية المعنية بإرجاع المسلمين عن دينهم، أو سفراء للماسونية الموكلة بحرب الإسلام وبقايا الأخلاق.

        4- أما قولك: (ولن نسمح لهم بالمضي في أخذ القانون بأيديهم) فهذا مما يثير السخرية، لسفاهة الأحلام، وضحالة الأفكار، أي قانون سيأخذونه بأيديهم وهم يكفرون به، القانون الفلسطيني قانون كافر، وهم قانونهم القانون الإسلامي، فهل حماس لن تسمح لهم بالمضي في أخذ القانون الإسلامي بأيديهم؟ أغلب الظن أن هذا ما تريده حماس…

        5- (من تورط في شيء من هذه الجرائم لقي جزاءه)، هذا هو المخطط وقد انكشف، "ولتعرفنهم في لحن القول"، فإذا أضيف مع ما قيل ما قاله شهوان أن القتلى هم من خطف جنستون، وما قاله مرزوق بأن الأمر معد له منذ أربعة أشهر، فبإمكاننا أن نقول لماذا تحارب حماس جيش الإسلام؟ المسألة حقها أن تبدأ منذ حرب تحرير الكافر، مروراً بحراسة الكنائس كما استعد بها الزهار، مع وعود هنية بحماية الأماكن المقدسة، وها هي فتاوى الأسطل ومن قبله أبو راس تدعو حكومة القانون الكافر لقتل من يحارب الكفر ومؤسساته في غزة، ولكن؟

        هل من قتلتهم حماس بحجة أنهم يحاربون الكفار، هل هم فعلاً من قام بتلك الأفعال؟ نترك الإجابة لحين الوقوف بين يدي المنتقم الجبار، حينها سيظهر من المفلس؟ ومن الفائز؟

        ثم لو فرضنا جدلاً صحة الرواية التي تحملهم وزر الفعل، فهل تفجير مؤسسة أو مقهى يكون جزاءه الإعدام يا أيها الأسطل؟

        6- يقول عمن أعدمتهم حماس: ( فإذا راح يصور نفسه ضحية للحكومة في غزة فهذا شأنه، ولايلومن إلا نفسه...).
        ونحن نقول ليسوا ضحية بل هم الشهداء الذين قدموا أرواحهم في سبيل إقامة شرع الله في الأرض، ونصرة المظلوم وفك الأسارى، والجهاد في سبيل الله وإنكار المنكر، ودفع الصائل، فلن يلوموا أنفسهم أن دافعوا عن دين الله، ولكن يوم القيامة سيعلم يقيناً هذا الأسطل وحركته من الملوم، ساعتها سيعلمون أي منقلب انقلبوه في حكمهم في غزة...

        * ثم وجه نصائحه: فقال:
        - (أبدأ بأصحاب التفكير الغالي والجافي فأقول)...
        وحقه أن يوجه ما أسداه من نصائح لنفسه وحركته التي أصبح شعارها أشداء على المسلمين رحماء على اليهود، بل إن اليهود وأمريكا أصبحوا يشيدون بمنع حماس للمقاومة وملاحقتها لمطلقي الصواريخ، وقد بان أن أمريكا أصبحت تدعم أصحاب المقاومة المعتدلة في سبيل القضاء على المنهج الجهادي، وربما نرى مشعل قريباً في البيت الأبيض بوصفه صاحب المنهج الإسلامي المعتدل والمقاومة المعتدلة...



        وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.





        ولا تنسونا من صالح دعائكم


        إخوانكم في
        قسم الإعلام التوعوي
        الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية
        رَصدٌ لأخبَار المُجَاهدِين وَ تَحرِيضٌ للمُؤمِنين

        تعليق


        • #5
          بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ" الأنبياء 18

          ارمهم يا أبا الحارث بسهام الحق ، فداك أبي و أمي

          من يظننا حياديين ، أو أننا نقف في منتصف المسافة بين حماس و جيش الإسلام ، فهو واهم ، حالم ،لم يعرف بعد ما معنى نصرة التوحيد ،
          لسنا حياديين بين الحق الأبلج و الباطل اللجلج ،
          لسنا حياديين بين شرعية الشعب و شريعة الرب ،
          لسنا حياديين بين جهاد التراب و الطين ، و جهاد إعلاء كلمة الدين ،
          لسنا حياديين و إن ظنها البعض تهمة ، لسنا حياديين و إن اعتبرها أشباه الرجال فتنة ،
          إننا شققنا طريقنا و اخترنا دربنا ، و عقدنا رايتنا تحت لواء الحق ، لواء المجاهدين في سبيل الله وحده لا شريك له ،

          بارك الله في جبهتنا الحبيبة على هذه المتابعة الحثيثة

          تعليق


          • #6
            وهنا وقفات:
            أولاً: قال مشعل: (إن حماس ما زالت تعتبر محمود عباس الرئيس الشرعي للسلطة الفلسطينية وتشمل صلاحياته الضفة الغربية وقطاع غزة معا).
            وقال هنية وعبد العزيز دويك وأحمد بحر العديد من المرات: السيد الرئيس محمود عباس.
            وهو ما أكده برهوم الناطق باسم حماس: الرئيس عباس يمثل إحدى الشرعيات الفلسطينية، التي وصلت إلى الحكم عبر صناديق الاقتراع، ونحن نعترف بهذه الشرعية، رغم خلافاتنا معه، ورفضنا لعدم اعترافه بشرعية المجلس التشريعي، وحكومة تسيير الأعمال برئاسة الأخ إسماعيل هنية).
            وهذا اعتراف برئاسة وشرعية عباس مع أنه لا يعترف بشرعية حكومة هنية، فمن نصدق ومن نكذب؟ أم هي التقية السياسية عند كبراء القوم، التي تجعلهم يقولون خلاف ما يُبطنون، أم أن الرجل هو الوحيد في حركته القادر على التصريح بما يعتقده، فيا ليته، يوضح لنا الموقف الشرعي من عباس، بدل الحديث باللغة السياسية، فلو كفر "عباس" من باب حكمه بغير ما أنزل الله، لاكتفينا منه بإيقاع الحكم على كل حاكم بغير ما أنزل الله، أم أنه أصبح ملك السعودية أمير المؤمنين ومبارك خليفة المسلمين وعباس كافر؟
            للاسف حماس عندما تريد ان تكون مبررها عقائدي تتمسك بالعقيدة وعندما يكون من اجل اجتماعات مع الفاسدين من ابناء فكح تتمسك بالوحدة الوثنية
            اللهم اهد المسلمين ووحد كلمتهم
            ياآآآآآآآآرب نصرك

            تعليق


            • #7
              اللهم اهد المسلمين ووحد كلمتهم

              تعليق

              يعمل...
              X