إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مقال للدكتور عبد الستار قاسم .. عكا ووحدة الشعب الفلسطيني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مقال للدكتور عبد الستار قاسم .. عكا ووحدة الشعب الفلسطيني

    مقال للدكتور عبد الستار قاسم .. عكا ووحدة الشعب الفلسطيني

    أخذنا الحديث عن وحدة الشعب الفلسطيني بعيدا، وتاهت بنا آلامه وآماله إلى أن برزت عكا ماثلة أمامنا تنطق بالمأساة المرة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في كل مكان، ونبهتنا إلى أن وحدة الشعب الفلسطيني أكبر من حماس وفتح، وأعظم من الضفة الغربية وقطاع غزة. أسهب فلسطينيو الضفة والقطاع في الحديث عن جمع شقي الوطن متناسين أن للوطن شقوقا أخرى تأبى أن تبقى خارج الوطن.

    عكا وأهل عكا تحت عدوان صهيوني لعين منذ عام 1948، وهم يعانون الاغتراب والاضطهاد والاستغلال والإذلال وهم على أرض وطنهم، ينازعهم الصهاينة الأرض وأمجاد عكا وبيوتها وقناطرها وتاريخها المشرف العظيم. عكا تحت الاحتلال كما هي نابلس وغزة والخليل وجنين، وهي لا تسلم لا في الليل ولا في النهار من إجراءات الصهاينة القمعية والتعسفية، ولا من سياسات المحاصرة والإنهاك والإلغاء والتضييق. وعكا صامدة كما هو صمود كل المدن والقرى والضيعات والمخيمات الفلسطينية. إنها وأهلها جزء لا يتجزأ من فلسطين، وهي الأصل، وهي التاج المرجاني على رؤوس أهل فلسطين.

    بالأمس اعتدى الصهاينة على أهل عكا على اعتبار أنهم الغرباء الذين لا حق لهم بالتواجد على أرض فلسطين. صهاينة يريدون فلسطين خالصة لهم، ولا ينفكون يلاحقون الفلسطينيين حيثما وجدوا حتى لا يكون لهم ذكر وينساهم التاريخ، ولا تعود أمة تخلدهم في ذكريات ماضيها. قاموا بالاعتداء على جمهور الناس لا لسبب إلا لأنهم فلسطينيون، لأنهم أصحاب الأرض، وأهل البيت. ولم يستكن أهل عكا، ولم يجبنوا، بل هبوا هبة شجاعة فيها عنفوان وبأس دفاعا عن أنفسهم وعن وجودهم.

    أهل عكا ليسوا عرب إسرائيل، وخسئ كل من أطلق ضدهم هذا الاسم. أهل عكا هم العرب الفلسطينيون الذين جبلوا الأرض بدمائهم وعرقهم، والذين صمدوا عبر التاريخ أمام الغزاة الطامعين، وردوهم مندحرين. أهل عكا ومعهم كل العرب الفلسطينيين في فلسطين المحتلة/48 هم حراس الوطن، وهم الأمناء على عروبته وقدسيته ومقدساته. ستون عاما من الاحتلال المذل لم تنل من عزيمة أهل عكا، ولا من إصرارهم على عروبتهم وعروبة مدينتهم، وهم يؤكدون أصالتهم التي هي عنوان بقائهم.

    الشعب الفلسطيني بحاجة إلى الوحدة، وحدة كل قطاعات وفئات وأفراد الشعب حيثما تواجدوا. شعب فلسطين شعب واحد بكل عناصره الموجودة على أرض فلسطين وخارج أرض فلسطين. من الواجب على كل فلسطيني أن يخرج من بوتقة الضفة والقطاع، وأن يدخل بوعيه إلى المجتمع الأوسع والوطن الأوسع. أهل الضفة والقطاع يشكلون حوالي ثلث الشعب الفلسطيني، والضفة والقطاع تشكلان أقل من ربع مساحة فلسطين الانتدابية، وعليهم ألا يتقوقعوا ضمن ذاتيتهم لأن في ذلك مقتل كل الشعب الفلسطيني. قوة شعب فلسطين بوحدته وبتماسكه.

    صحيح أن وحدة الشعب ضمن التواصل الجغرافي غير ممكنة الآن، لكن الوحدة تتم ثقافيا وفكريا، وعلى مستوى الهدف ووسائل وأساليب تحقيق الهدف. يجب أن يكون هناك من المواثيق والبرامج والإجراءات التي تجمع الشعب ليكون أبناؤه جميعا على قلب رجل واحد نحو استعادة الحقوق الوطنية الثابتة وعلى رأسها حق العودة وحق تقرير المصير.

    يجب ألا تمر أحداث عكا وكأن الأمر لا يعني قطاعات الشعب الفلسطيني في كل مكان. أحداث عكا عبارة عن ناقوس يدق بقوة عسانا نصحو من هذا السبات الذي نحن فيه، أو من هذه الصراعات الداخلية الممجوجة التي أساءت لكل الفلسطينيين في كل مكان.


  • #2
    الدكتور الهندي : ما يجري بحق أهل عكا يقرب شعبنا من النصر وإزالة "إسرائيل

    فلسطين اليوم : غزة (خاص)

    أكد الدكتور محمد الهندي القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن ما يجري بحق فلسطيني الداخل المحتل عام 48 بشكلٍ عام وبحق أهل عكا على وجه الخصوص يقرب شعبنا من النصر وإزالة الكيان الاحتلالي القائم المسمى بـ"إسرائيل".

    وتحدث الدكتور الهندي في كلمة له خلال مؤتمر شعبي نظمه مركز فلسطين للدراسات والبحوث للتضامن مع أهالي مدينة عكا بمدينة غزة ظهر اليوم الأحد، عن مواقف وشواهد لأبشع أشكال العنصرية التي يمارسها الكيان الصهيوني الذي يدعي أنه واحة الديمقراطية في المنطقة بحق أهلنا في الداخل المحتل، -منها على سبيل المثال لا الحصر- "أن 62% من الرأي العام الإسرائيلي يؤيدون الاستمرار ضد العرب حتى النهاية".

    وبيّن أن دعوات التعايش التي يتغنون بها هي ذرٌ للرماد في عيون المدينة، مشيراً إلى أن تلك العنصرية تحميها الشرطة الإسرائيلية و المؤسسة القضائية و الدينية الموغلة في الحقد الأعمى المنطلق من "تلمودهم".

    ووجّه القيادي في الجهاد الإسلامي ثلاث رسائل في كلمته بالمؤتمر، كانت أولاها لفلسطينيي الـ48 وأهل عكا بشكلٍ خاص وجّه فيها التحية لصمودهم وصلابتهم في الذود عن أرضهم وحقهم، ملخصاً رسالته بهذا الاتجاه بقوله:" نقول لهم إن هذه الجرائم التي تنفذها المستوطنة المسماة "إسرائيل" إلى زوال، والنصر بإذن الله صبر ساعة".

    وكانت الرسالة الثانية التي وجهها الدكتور الهندي للأمتين العربية والإسلامية وخاصةً الزعماء وقادة الفكر والرأي و العلماء:" نحتاج منكم دعماً صادقاً لشعبنا لتعزيز صموده وتوفير كل أشكال الدعم له .. نريد وقفة تعين شعبنا على التمسك بحقوقه".

    وفي رسالته الثالثة، دعا الدكتور الهندي أهل غزة والضفة للوحدة والوفاق، قائلاً:" انتهت كل المؤامرات التي تتحدث عن تبادل الأرض ويهودية الدولة وتبادل السكان وتهجير أهلنا في مدننا المحتلة عام 48 والتي تمزق شعبنا وتجعل منه فريقاً في غزة و آخر في الضفة وثالثاً في فلسطين المحتلة عام 48 ورابعاً في الشتات".

    وأضاف:" انتهت هذه المشاريع المدانة وكل المشاريع الواهمة التي تتحدث عن سلام لن تتحقق في ضوء هذه المشاريع ".

    ومضى يقول:" نحن شعب ناهض، مقاوم، صابر و من أمة لها تاريخ ومستقبل وثقافة وحضارة سيعود دورها قريباً".

    ووجّه القيادي في الجهاد الإسلامي من غزة تحيةً إلى عكا الصمود والحرية، وقال:" سلاماً لكل أهلنا في المدن والقرى، عاشت فلسطين عربية حرة من بحرها الى نهرها".

    تعليق


    • #3
      مواجهات عكا دلالة على عنصرية الاحتلال .. بقلم : رأفت حمدونة

      أعتقد أن أحداث عكا لا يمكن فهمها وفصلها عن مسلسل الأحداث التى يمر بها أهلنا فلسطينييى ال 48 منذ ستة عقود من الظلم والتمييز والاستهداف ، فدولة الاحتلال فى الواقع ليست دولة لكل مواطنيها عرباً ويهود ومسيحيين ، وانما هى دولة اليهود بكل ما تعنى الكلمة من معنى ،ويمكن تعريفها كدولة اثنوقراطية يهودية ، تفضل مجموعة معينة ( اليهود ) بالمقارنة مع باقي المجموعات ( وخاصة العرب ) فقد ازدادت في اسرائيل قوي التطرف والتي تتبني التفوق القومي لليهود عن غيرهم من ( الأغراب ) .



      لذا يجب الاعتراف بأن اسرائيل هي دولة اليهود ، نعم هي تتيح لمواطنيها الإسرائيليين بما فيهم العرب حقوق أساسية كالانتخابات والترشيح والتعبير عن الرأي والتمتع بحرية التنقل والتنظيم ولكنها في المقابل تمارس التفضيل لليهود في سائر المجالات فمن جانب هنالك ديمقراطية ومن جانب آخر لا تطبق المستوى الجوهري للديمقراطية .



      وهنالك تمييز بين المواطنين فى جميع المجالات وتعطى المساعدات والهبات على أساس قومي



      ويعطى دعم الحكومة وفق الخدمة العسكرية وبما أن الفلسطينيين داخل اسرائيل لا يخدمون فى الجيش فإنهم لا يحصلون على هذه الإمكانيات .



      فدولة الاحتلال اليهودية بنشيدها ورموزها وأعيادها وطابعها ونصوصها القانونية أعاقت فرص تأثير الأحزاب السياسية العربية على صعيد القرار والممارسة ومحاولات تحسين ظروف حياتهم للأفضل ، فالنصوص القانونية غير الواضحة وممارسة التمييز الفعلي عكس مدى ضعف تأثير الأقلية العربية السياسي فى الحكومة والكنيست والأحزاب الإسرائيلية.



      وما حدث فى عكا يأتى فى هذا السياق من العنصرية والتمييز وعدم المساواة فى الحقوق ونتسائل بأى ذنب اقترفه مواطن فلسطيني قاد سيارته مصادفة بعيد الغفران اليهودى لكى يتم الاعتداء عليه ورشقه بالحجارة من عشرات المستوطنين اليهود في عكا لدخوله الحي الشرقي من المدينة لزيارة أقارب له هناك ، وأى ذنب اقترفه السكان العرب لكى يهاجمهم المستوطنين اليهود بالحجارة ويقوموا بمحاصرة العائلات مما أدى لسقوط عدد من الجرحى وتحطيم عدد من السيارات والمحال التجارية.



      أعتقد أن لا دولة يمكن أن تدعى الديموقراطية من حقها فرض أعيادها ورموزها ونشيدها الوطنى و حركة مواطنيها وفق رغباتهم وطقوسهم على اقلية تعيش فيها ، هذا الحادث بالتأكيد يظهر طبيعة دولة الاحتلال العنصرية مؤسسات وأحزاب ومستوطنين ، إن ما يجري في عكا فعلاً كما وصفه النائب العربي في الكنيست "واصل طه " أحد القيادات العربية " على أن ما حدث فى عكا هو جزء من مخطط صهيوني لا يستهدف عكا فحسب بل يستهدف المدن العربية الساحلية أيضا خصوصا حيفا، اللد والرملة.



      و يستهدف طرد المواطنين العرب من فلسطين التاريخية ولأن السياسة الصهيونية فشلت حتى الآن في ذلك، فإنها تقوم بهذه الإعتداءات العنصرية .



      ولقد لخص الشيخ رائد صلاح جانب من المعاناة بالقول بقوله " حملة التصعيد متنامية ضد فلسطينيي الداخل لدرجة أن الكثير من قادة المؤسسة الإسرائيلية باتوا ينعتون المجتمع العربي الفلسطيني في الداخل بصفة الخطر الاستراتيجي على يهودية الدولة"، مشيرا إلى أن ذلك الوصف ترتبت عليه مطالب يهودية "بترحيل جانب من هذا المجتمع العربي طبعاً تحت مسميات ظاهرها قد يكون فيه نوع من الماكياج السياسي ولكن حقيقتها هو عبارة عن ترحيل كذاك الترحيل الذي وقع على شعبنا الفلسطيني عام 1948" عشية إعلان قيام الدولة



      من هنا أعتقد بأن هذه الأحداث ستتكرر على شاكلة أحداث عكا والبقيعة والمثلث عام 2000 والنقب لطالما بقيت السياسة العنصرية والتمييز والاستهداف اليهودى لفلسطينييى ال 48 ، ومن هنا فهنالك واجب ملقى على الدول العربية التى تقيم علاقات مع دولة الاحتلال بالضغط على اسرائيل لانصاف إخواننا أسوة بكل أقليات العالم الحر للعيش بكرامة ، وكذلك على الشعوب العربية التى ترفض هذا الكيان بالدعم والمساندة والمظاهرات المؤيدة ، وعلى السلطة الفلسطينية استثمار اللقاءات التى تعقد لطرح قضية أهلنا فى الداخل وتعرف الجمهور الفلسطينى بتاريخ الأقلية العربية وذلك عبر المناهج الدراسية والندوات والاعلام الفلسطينى وتحويل هذه الثقافة لقوة فاعلة مؤثرة ومؤازرة ، وعلى وسائل الاعلام بفضح انتهاكات دولة الاحتلال بحق إخواننا العرب فى الداخل ، وعدم الوقوع في "فخ" المصطلحات الصهيونية والمبررات الكاذبة والمدبلجة ، فما حدث فى عكا ليست مجرد "إشتباكات أو صدامات" وإنما هو افراز لظلم تمارسه دولة الاحتلال بحق فلسطينييى ال 48 على مدار ستة عقود متتالية .





      ** خبير في قضايا الأسرى والشئون الإسرائيلية

      تعليق

      يعمل...
      X