مقال للدكتور عبد الستار قاسم .. عكا ووحدة الشعب الفلسطيني
أخذنا الحديث عن وحدة الشعب الفلسطيني بعيدا، وتاهت بنا آلامه وآماله إلى أن برزت عكا ماثلة أمامنا تنطق بالمأساة المرة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في كل مكان، ونبهتنا إلى أن وحدة الشعب الفلسطيني أكبر من حماس وفتح، وأعظم من الضفة الغربية وقطاع غزة. أسهب فلسطينيو الضفة والقطاع في الحديث عن جمع شقي الوطن متناسين أن للوطن شقوقا أخرى تأبى أن تبقى خارج الوطن.
عكا وأهل عكا تحت عدوان صهيوني لعين منذ عام 1948، وهم يعانون الاغتراب والاضطهاد والاستغلال والإذلال وهم على أرض وطنهم، ينازعهم الصهاينة الأرض وأمجاد عكا وبيوتها وقناطرها وتاريخها المشرف العظيم. عكا تحت الاحتلال كما هي نابلس وغزة والخليل وجنين، وهي لا تسلم لا في الليل ولا في النهار من إجراءات الصهاينة القمعية والتعسفية، ولا من سياسات المحاصرة والإنهاك والإلغاء والتضييق. وعكا صامدة كما هو صمود كل المدن والقرى والضيعات والمخيمات الفلسطينية. إنها وأهلها جزء لا يتجزأ من فلسطين، وهي الأصل، وهي التاج المرجاني على رؤوس أهل فلسطين.
بالأمس اعتدى الصهاينة على أهل عكا على اعتبار أنهم الغرباء الذين لا حق لهم بالتواجد على أرض فلسطين. صهاينة يريدون فلسطين خالصة لهم، ولا ينفكون يلاحقون الفلسطينيين حيثما وجدوا حتى لا يكون لهم ذكر وينساهم التاريخ، ولا تعود أمة تخلدهم في ذكريات ماضيها. قاموا بالاعتداء على جمهور الناس لا لسبب إلا لأنهم فلسطينيون، لأنهم أصحاب الأرض، وأهل البيت. ولم يستكن أهل عكا، ولم يجبنوا، بل هبوا هبة شجاعة فيها عنفوان وبأس دفاعا عن أنفسهم وعن وجودهم.
أهل عكا ليسوا عرب إسرائيل، وخسئ كل من أطلق ضدهم هذا الاسم. أهل عكا هم العرب الفلسطينيون الذين جبلوا الأرض بدمائهم وعرقهم، والذين صمدوا عبر التاريخ أمام الغزاة الطامعين، وردوهم مندحرين. أهل عكا ومعهم كل العرب الفلسطينيين في فلسطين المحتلة/48 هم حراس الوطن، وهم الأمناء على عروبته وقدسيته ومقدساته. ستون عاما من الاحتلال المذل لم تنل من عزيمة أهل عكا، ولا من إصرارهم على عروبتهم وعروبة مدينتهم، وهم يؤكدون أصالتهم التي هي عنوان بقائهم.
الشعب الفلسطيني بحاجة إلى الوحدة، وحدة كل قطاعات وفئات وأفراد الشعب حيثما تواجدوا. شعب فلسطين شعب واحد بكل عناصره الموجودة على أرض فلسطين وخارج أرض فلسطين. من الواجب على كل فلسطيني أن يخرج من بوتقة الضفة والقطاع، وأن يدخل بوعيه إلى المجتمع الأوسع والوطن الأوسع. أهل الضفة والقطاع يشكلون حوالي ثلث الشعب الفلسطيني، والضفة والقطاع تشكلان أقل من ربع مساحة فلسطين الانتدابية، وعليهم ألا يتقوقعوا ضمن ذاتيتهم لأن في ذلك مقتل كل الشعب الفلسطيني. قوة شعب فلسطين بوحدته وبتماسكه.
صحيح أن وحدة الشعب ضمن التواصل الجغرافي غير ممكنة الآن، لكن الوحدة تتم ثقافيا وفكريا، وعلى مستوى الهدف ووسائل وأساليب تحقيق الهدف. يجب أن يكون هناك من المواثيق والبرامج والإجراءات التي تجمع الشعب ليكون أبناؤه جميعا على قلب رجل واحد نحو استعادة الحقوق الوطنية الثابتة وعلى رأسها حق العودة وحق تقرير المصير.
يجب ألا تمر أحداث عكا وكأن الأمر لا يعني قطاعات الشعب الفلسطيني في كل مكان. أحداث عكا عبارة عن ناقوس يدق بقوة عسانا نصحو من هذا السبات الذي نحن فيه، أو من هذه الصراعات الداخلية الممجوجة التي أساءت لكل الفلسطينيين في كل مكان.
أخذنا الحديث عن وحدة الشعب الفلسطيني بعيدا، وتاهت بنا آلامه وآماله إلى أن برزت عكا ماثلة أمامنا تنطق بالمأساة المرة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في كل مكان، ونبهتنا إلى أن وحدة الشعب الفلسطيني أكبر من حماس وفتح، وأعظم من الضفة الغربية وقطاع غزة. أسهب فلسطينيو الضفة والقطاع في الحديث عن جمع شقي الوطن متناسين أن للوطن شقوقا أخرى تأبى أن تبقى خارج الوطن.
عكا وأهل عكا تحت عدوان صهيوني لعين منذ عام 1948، وهم يعانون الاغتراب والاضطهاد والاستغلال والإذلال وهم على أرض وطنهم، ينازعهم الصهاينة الأرض وأمجاد عكا وبيوتها وقناطرها وتاريخها المشرف العظيم. عكا تحت الاحتلال كما هي نابلس وغزة والخليل وجنين، وهي لا تسلم لا في الليل ولا في النهار من إجراءات الصهاينة القمعية والتعسفية، ولا من سياسات المحاصرة والإنهاك والإلغاء والتضييق. وعكا صامدة كما هو صمود كل المدن والقرى والضيعات والمخيمات الفلسطينية. إنها وأهلها جزء لا يتجزأ من فلسطين، وهي الأصل، وهي التاج المرجاني على رؤوس أهل فلسطين.
بالأمس اعتدى الصهاينة على أهل عكا على اعتبار أنهم الغرباء الذين لا حق لهم بالتواجد على أرض فلسطين. صهاينة يريدون فلسطين خالصة لهم، ولا ينفكون يلاحقون الفلسطينيين حيثما وجدوا حتى لا يكون لهم ذكر وينساهم التاريخ، ولا تعود أمة تخلدهم في ذكريات ماضيها. قاموا بالاعتداء على جمهور الناس لا لسبب إلا لأنهم فلسطينيون، لأنهم أصحاب الأرض، وأهل البيت. ولم يستكن أهل عكا، ولم يجبنوا، بل هبوا هبة شجاعة فيها عنفوان وبأس دفاعا عن أنفسهم وعن وجودهم.
أهل عكا ليسوا عرب إسرائيل، وخسئ كل من أطلق ضدهم هذا الاسم. أهل عكا هم العرب الفلسطينيون الذين جبلوا الأرض بدمائهم وعرقهم، والذين صمدوا عبر التاريخ أمام الغزاة الطامعين، وردوهم مندحرين. أهل عكا ومعهم كل العرب الفلسطينيين في فلسطين المحتلة/48 هم حراس الوطن، وهم الأمناء على عروبته وقدسيته ومقدساته. ستون عاما من الاحتلال المذل لم تنل من عزيمة أهل عكا، ولا من إصرارهم على عروبتهم وعروبة مدينتهم، وهم يؤكدون أصالتهم التي هي عنوان بقائهم.
الشعب الفلسطيني بحاجة إلى الوحدة، وحدة كل قطاعات وفئات وأفراد الشعب حيثما تواجدوا. شعب فلسطين شعب واحد بكل عناصره الموجودة على أرض فلسطين وخارج أرض فلسطين. من الواجب على كل فلسطيني أن يخرج من بوتقة الضفة والقطاع، وأن يدخل بوعيه إلى المجتمع الأوسع والوطن الأوسع. أهل الضفة والقطاع يشكلون حوالي ثلث الشعب الفلسطيني، والضفة والقطاع تشكلان أقل من ربع مساحة فلسطين الانتدابية، وعليهم ألا يتقوقعوا ضمن ذاتيتهم لأن في ذلك مقتل كل الشعب الفلسطيني. قوة شعب فلسطين بوحدته وبتماسكه.
صحيح أن وحدة الشعب ضمن التواصل الجغرافي غير ممكنة الآن، لكن الوحدة تتم ثقافيا وفكريا، وعلى مستوى الهدف ووسائل وأساليب تحقيق الهدف. يجب أن يكون هناك من المواثيق والبرامج والإجراءات التي تجمع الشعب ليكون أبناؤه جميعا على قلب رجل واحد نحو استعادة الحقوق الوطنية الثابتة وعلى رأسها حق العودة وحق تقرير المصير.
يجب ألا تمر أحداث عكا وكأن الأمر لا يعني قطاعات الشعب الفلسطيني في كل مكان. أحداث عكا عبارة عن ناقوس يدق بقوة عسانا نصحو من هذا السبات الذي نحن فيه، أو من هذه الصراعات الداخلية الممجوجة التي أساءت لكل الفلسطينيين في كل مكان.
تعليق