إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الحلقة الثالثة وعشرين : سلسلة الوفاء للشهداء \ (شهداء عملية فتح خيبر الاستشهادية )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحلقة الثالثة وعشرين : سلسلة الوفاء للشهداء \ (شهداء عملية فتح خيبر الاستشهادية )

    الحلقة الثالثة وعشرين : سلسلة الوفاء للشهداء \ (شهداء عملية فتح خيبر الاستشهادية )



    شهداء عملية فتح خيبر الاستشهادية
    //التي نفذها الأبطال//
    الشهيد عماد أبو سمهدانة
    الشهيد محمد العزازي
    الشهيد يوسف عمر



    عملية فتح خيبر الاستشهادية العدو يعترف بخمسة قتلي بينهم ضابط صهيوني كبير
    مع إطلالة العام الخامس لانتفاضة الأقصى المباركة ومع تصاعد الهجمة الصهيونية على شعبنا الفلسطيني الصامد .. و مع انهيار النظام العربي الفاضح و صراحة ووقاحة تخلي الدول العربية عمليا عن دعم و مساندة القضية الفلسطينية التي هي في مجملها قضية أولى و مركزية للعرب و المسلمين .. يزداد في هذا السياق شعور المقاومين الأحرار بالمسئولية أمام ما سيكتبه التاريخ عن هذه الحقبة السيئة التي تمت فيها السيطرة على بلاد المسلمين بتآمر الأعداء و تواطؤ الأبناء .. بهذه المسئولية الفكرية تحرك استشهاديونا الأبطال يحملون هموم وطن تنهشه أسنان الجرافات المجرمة .. و تعبث به أهواء المنتفعين .. لم يكونوا أول المقتحمين .. و لكنه نداء السابقين من المخلصين الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه .. فقضوا نحبهم و رووا بدمائهم العطرة تراب الوطن المقدس الغالي و العزيز . كان اللقاء سهلا بين الصادقين من أبناء هذه الأمة .. و كان الهدف واضحا وضوح الشمس .. كانت القدس في العيون .. و دروب الوطن الذي رسمته ذاكرة الأجداد شارعا شارعا .. و بيدرا بيدرا .. و كانت في أنوفهم رائحة ليمون يافا .. و تخضبت جباههم بحناء الحنون الممتزج بتراب الأرض التي باركها الله .
    شهدائنا الأبطال في نيابة عن الشعب وكل المجاهدين
    لم يشعر أبطالنا للحظة أنهم يمثلون أسماءهم .. بل كانوا قد انتدبوا أنفسهم نيابة عن الشعب كله .. كان جميع المقاومين و المجاهدين حاضرون بلا تسميات اللهم إلا الصدق الذي نطقت به بنادقهم .. شارك مجاهدونا الأبطال في رصد هدفهم على مدار أسابيع خلت و رابطوا على الحدود أياما طويلة لتخترق عيونهم الثاقبة تحصينات العدو التي صممها أحرص الناس على الحياة .. و كانت مغتصبة موراج تشتهر بشدة تحصيناتها و كثرة جنودها كونها تمثل امتدادا سرطانيا في قلب أرض رفح الحبيبة .

  • #2
    وضع اللمسات الأخيرة على العملية
    و في غرفة العمليات المشتركة لكل من سرايا القدس و ألوية الناصر صلاح الدين و كتائب الشهيد أحمد ابو الريش تم وضع خطة الهجوم التي أطلقت عليها غرفة العمليات المشتركة ' فتح خيبر ' .. و التي صممت على أساس الاقتحام ثم الكمين . حيث كان اثنين من مجاهدينا الاستشهاديين مكلفين باقتحام الموقع و الاشتباك مع العدو و قتل أكبر عدد ممكن من جنوده .. و كان على الاستشهادي الثالث أن يرابط فوق عبواته الناسفة في خط متأخر قليلا على حافة الموقع المحصن .. تفاصيل عملية ' فتح خيبر ' ..
    تم تحديد نقطة الاقتحام بناءا على الرصد الدقيق و المتواصل حيث تقدم مجاهدونا حاملين عتادهم و اقتربوا من نقطة الاختراق في تمام الساعة العاشرة من مساء الأربعاء 8 شعبان الموافق 22/9/2004م و كمنوا في المكان حتى صلاة الفجر .. صلوا الفجر جماعة ثم تقدموا تحت ستار من عناية الله حيث كان يلفهم ظلام الفجر المتلفح بالضباب الذي ساقه الله في تلك الساعات ليكون جندا من جنوده يشارك المجاهدين شرف هذا العمل العظيم .
    تفاصيل العملية
    قام المجاهدون الثلاثة عماد أبو سمهدانة و محمد العزازي و يوسف عمر بنصب أربع عبوات موجهة مضادة للأفراد و خامسة أرضية مضادة للدبابات ثم تقدم عماد و يوسف باتجاه الموقع .. اقتربا بجسارة من يطلب الشهادة .. تجاوزا التحصين الأول فالثاني حتى وصلا إلى أبراج المراقبة و كان عددها تسعة أبراج فاقتحموها جميعا و لكن للمفاجأة ! كانت الأبراج فارغة من الجنود لظن العدو أنه من المستحيل أن يصل إليهم أحد و لكن الله آتاهم من حيث لم يحتسبوا !. كان الاتصال مستمرا بين المجاهدين و غرفة العمليات المشتركة منذ اللحظات الأولى .. بعد عرض الصورة و الموقف وضع عماد و يوسف خطة سريعة للتقدم بالتشاور مع قائد غرفة العمليات المشتركة .. و في هذه اللحظات نستحضر قول الله تعالى ' ادخلوا عليهم الباب فإن دخلتموه فإنكم غالبون ' .
    تقدم عماد و يوسف المدربين جيدا على الاقتحام داخل الموقع و مع دقات عقارب الساعة 6:45 دقيقة من صباح يوم الخميس 9 شعبان الموافق 23/9/2004 م ابتدأ الهجوم الصاعق المزلزل اقتحما بهجوم صاعق منامات الجنود .. فوجدا جنديين فقتلاهما على الفور ! واصلا التقدم و إطلاق النار في الموقع و على الفور أدركا أن الجنود جميعا في صالة الطعام يتناولون فطورهم الأخير و مع صوت الرصاص داخل الموقع سيطر عليهم الرعب فتقدم مجاهدينا و ألقوا قنبلتين داخل الصالة من الشبابيك ثم بدءا بتطهير المكان بصليات واثقة من الرصاص ..و اشتبك مجاهدينا مع من تبقى من جنود .
    اشتباكات عنيفة بين الاستشهاديين وجنود العدو الصهيوني
    استمر فيها الاشتباك ساعتين متواصلتين .. الموقع الآن تحت السيطرة الكاملة .. هذه آخر الاتصالات .. ماذا نصنع ؟ الجواب : استعينوا بالله و اثبتوا ..و خذوا مواقعكم و استعدوا لاستقبال الإسناد القادم نحوكم . وقد كان الرصد الخارجي الخاص بغرفة العمليات المشتركة يصور المشهد من الخارج و يبلغ عن تحركات العدو أولا بأول. تحصن مجاهدينا في مواقعهم و كان دبابات العدو قد اقتربت لنجدة من في الموقع وكانت تطلق النيران بشكل عشوائي طوال الوقت .. وقد أفاد رصدنا بمعلومات مصورة أن إحدى الدبابات تقدمت من الموقع لتقتحمه ففوجئت بانفجار عادت فورا على أدراجها مخزية بمن فيها من الجبناء و اشتبك معهم مجاهدونا و هنا أدرك العدو أن الموقع خارج سيطرة جنودهم و بالتالي كان الاستنتاج الذي وصل إليه العدو أن الجميع قد قتلوا فكان القرار : الدبابات الصهيونية تقصف الموقع بأربع قذائف مدفعية أصابت قلب الموقع .. انقطع الاتصال بعماد و يوسف .

    تعليق


    • #3
      استشهاد عماد ويوسف بعد معركة شرسة
      أدركت غرفة العمليات أنهما استشهدا .. بعد قتال ضاري جعل العدو يعترف بالهزيمة و بالمفاجأة و الذهول ويعترف عبر تصريحاته : نحن أمام مقاتلون من نوع صلب المراس .. نحن أمام عملية نوعية من حيث التخطيط و التوقيت و قوة الهجوم . محمد يتصل : الدبابات تقصف الموقع بأربع قذائف مدفعية .. قائد غرفة العمليات المشتركة : إننا نسمع أصوات الانفجارات .. محمد : يبدوا أن أخواي قد استشهدا .. هنيئا لهما الجنة ... صمت يلف المكان .. يقطع الصمت صوت طائرات العدو .. استطلاع .. و أباتشي .. العدو يقصف الموقع بزخات من الرصاص .. ليس هناك من يرد .. العدو يخاف الترجل .. تتقدم جرافات العدو من الموقع لتدميره على من فيه للتأكد من قتل المهاجمين .. الآن العدو يصرح للإعلام : تم قتل مهاجمين تسللا نحو موقع عسكري في موراج و قد قتل في العملية ضابط و جنديين و أصيب آخران . صمت من جديد يلف المكان .
      الاستشهادي محمد يواصل المهمة
      محمد قابع في كمينه منتظرا ..مضت الآن بضع ساعات .. العدو يغير من معالم الموقع لتغطية الفضيحة التي لم يتمكن من إخفائها رغم كذبه الواضح .. محمد على الهاتف : جرافة تقترب من العبوة الأرضية .. لا يا محمد انتظر فالصيد الثمين قادم نحوك .. بالفعل ترجل الجنود و تقدموا للتمشيط .. الآن يا محمد .. فجر عبواتك الآن يامحمد ..سقط عدد من الجنود .. و ارتبك المكان ثانية و ارتبكت تصريحات العدو .. محمد يطلق لرشاشه العنان لينفث نارا من غضب نحو العدو المضطرب الخائف الجبان .. نيران كثيفة أطلقها العدو نحو المجاهد محمد : دبابات تقصف .. طائرات تقصف .. العدو يقول نحن أمام مقاتل عنيد .. كان محمد يتنقل بين كمائنه التي جهزها مع الفجر .. محمد يقبع مرة أخرى و يسود المكان صمت من جديد .
      الاستشهادي محمد يهاجم المؤتمر الصحفي للجيش الصهيوني
      العدو يصرح أنه سيطر على الموقف و يدعوا الصحافة العسكرية للترجل لعمل تقرير عن المكان و نقل رسالة الناطق الرسمي الكذاب باسم الجيش الصهيوني .. محمد يهاجم موقع انعقاد المؤتمر الصحفي كالصاعقة .. و يطلق نيران بندقيته التي عاهدته ألا تخذله .. و عاهدها ألا يفلتها من يده .. أصيب الجمع بنيران محمد و كان من بينهم مراسل جيش العدو .. لينقل صورة حية و عملية عن هول ما رأي في هذا الكابوس المريع .. الآن اقتربت ساعة الارتقاء إنها الثانية عشرة وعشرون دقيقة من ظهر الخميس .. الدبابات تقصف و تطلق نيرانها في كل مكان و فيكل اتجاه يمكن أن يكون فيه محمد أو شبحه المرعب لجنود العدو .. محمد يسقط شهيدا .. كان العدو يبث مجبرا وقائع المعركة الحية التي استمرت حسب اعترافاته لأكثر من ست ساعات .. نحن نقول أن الاشتباك الفعلي كان لمدة ست ساعات و لكن المعركة الفعلية ابتدأت منذ لحظة الاقتحام أي في العاشرة من الليلة السابقة أي تكون المعركة قد استغرقت 14 ساعة .
      العدو يعترف بمقتل خمسة جنود صهاينة من بينهم ضابط كبير
      أما خسائر العدو الصهيوني فنحن لا نقدح بالغيب و لكن العدو قد اعترف بمقتل خمسة من جنوده من بينهم ضابط كبير و هو نائب مسئول أمن مجمع مغتصبات غوش قطيف و إصابة ثلاثة .. ثم اعترف بإصابة المراسل العسكري و هذا ما لا يمكن إنكاره طبعا .. و لكن نترك التقدير الحقيقي للأيام القادمة .. فقصف الموقع بأربع قذائف من دبابات العدو يشير إلى يقين العدو بمقتل جميع جنوده الذين كانوا متواجدين فيه و إلا لما أقدم على قصفهم و هم أحياء ! كان قلوب المؤمنين في كل مكان تدعو للمجاهدين بالنصر و الثبات و كان أبناء رفح و خانيونس يفكرون جميعا بكيفية المساندة و يحلمون لو كانوا معهم .. و كانت صدور المكلومين و المعذبين من عوائل الشهداء و الجرحى تنتشي فرحا و شفاءا .. و هكذا تسدل الملائكة ستارا من حرير على فصل من حياة ثلاثة من أصدق المجاهدين .

      أبطال ' موقعة فتح خيبر ' و هم:

      1- الشهيد المجاهد محمد زهير العزازي من رفح من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين .

      2- الشهيد المجاهد عماد عطوة عودة أبو سمهدانة من رفح من ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية في فلسطين.


      3- الشهيد المجاهد يوسف عبد الله عمر من غزة من كتائب الشهيد أحمد أبو الريش الجناح العسكري لحركة فتح . هكذا أيها الرجال الأحرار .. كل الناس تموت و لكنكم اخترتم كيف تموتون .. كل الناس تموت و يفنى ذكرهم و لكنكم حفرتم أسماءكم و صوركم و أعمالكم مع الخالدين في ذاكرة فلسطين التي ستورثها للأجيال قصة مشرفة تزين سطور تاريخ المقاومة الفلسطينية .

      تعليق


      • #4
        أبو عطايا يروي تفاصيل فتح خيبر الاستشهادية

        اليوم يكون قد مر على العملية البطولية فتح خيبر الاستشهادية ثلاثة أعوام حيث هاجم الاستشهاديين من أبناء ألوية الناصر صلاح الدين وسرايا القدس وكتائب احمد أبو الريش مغتصبة ميراج الصهيونية واقتحموا الموقع العسكري فيها واشتبكت المجموعة مع الجنود الصهاينة حيث سقط العديد من القتلى والإصابات الصهيونية وبعد معركة شرسة استمرت ساعات طويلة تم الإعلان عن استشهاد أبطال العملية وهم الشهيد المجاهد عماد أبو سمهدانة والشهيد المجاهد محمد العزازي والشهيد المجاهد يوسف عمر .
        ونترك الشهداء يسردون لنا عملية فتح خيبر والأجواء التي رافقتها وخطوة بخطوة مع الاستشهاديين كما جاءت في حديث خاص مع الشهيد الشيخ جمال أبو سمهدانة أبو عطايا رحمه الله .
        فتح خيبر الاستشهادية
        أن عملية فتح خيبر كانت عملية صعبة جدا في هذه المستوطنة موراج تعتبر من اعتي المستوطنات تحصنا في قطاع غزة استطعنا من خلال الرصد و المعلومات التي اقترحها هو الشهيد محمد الشيخ خليل و استطاع تجنيد دليل يوصل شبابنا إلى داخل المستوطنة و عملنا خطة مشتركة بالهجوم علي النقطة العسكرية الموجودة داخل المستوطنة من قبل استشهاديين و استدراجه نحو استشهادي أخر ثالث يكون داخل الحمامات الزراعية في الخطة أن العدو سوف يمشى و يتتبع إثرهم تم وضع الخطة و التدريب و التجهيز بإشراف الشهيد محمد.
        تفاصيل تنشر لأول مرة
        و يتابع أبو عطايا كلماته عن محمد الشيخ خليل وسط الدموع الحارقة علي فراقه و يقول أنا لم أري في حياتي إنسان مخلص و يحب الحرب و القتال كما محمد الشيخ خليل وهو يجهز بالبنادق كانت تصدر صوت فقام محمد بربط مصدر الصوت حتي يمنع أي خطر يحيط باستشهادي أثناء تنفيذ العملية جهز لهم ملابسهم و جهز لهم أحذيتهم و في يوم تنفيذ العملية استيقظت من النوم وجدته يلمع في السلاح و يتفقده و قال لي توكل علي الله و قد جمعنا الشباب في حقل التدريب في الليل و كنت أنا في خان يونس اتبع مع الدليل و ضمنت دخولهم و جئت لمحمد و قلت له الأمور كما تحب فقال لي توكل علي الله.
        التحرك نحو العملية
        و أخذنا الشباب في المساء ووصلناهم إلى شجريتين في الأحراش بعيدا عن المستوطنة حوالي 200متر شمال شرق المستوطنة وعندما وصل الشباب كان الشهيد عماد أبو سمهدانة و الشهيد محمد العزازي و الشهيد أبو الريش و يوسف عمر و بقينا في خان يونس على أساس نتبع معهم من خلال أجهزة الاتصال الذي كان محمد معدها و مجهزها و كل شاب كان معه جهاز اتصال بشريحة جديدة و سماعة في الأذن و كان يدرك أهمية قيادة العملية و قيادة مجموعة الاستشهاديين يمكن أن يرتبكوا و يمكن أن يحدث متغير غير الذي لتفقنا عليه و مطلوب أن يكون قائد متتبع تنفيذ العملية معهم و يوجه لهم إرشادات و توجيهات و يرفع من معنوياتهم و محمد كان يدرك أهمية وجود قائد معهم ولو بالصوت وبعد أن وصلنا خان يونس رأينا تحرك دبابات علي مستوطنات خان يونس و جاءت طائرة الاستطلاع و خشينا أن نكون قد كشفنا و لمن فيما بعد تأكدنا من خبر اجتياح مخيم خان يونس و طلبنا من الشباب أن يبقوا مرابطين تحت الشجرة حتى صلاة الصبح.
        بداية العملية على بركة الله
        و بعد صلاة الصبح اتصلوا هم علينا و قالوا لنا نحن جاهزين قلنا لهم توكلوا على الله و تقدم الدليل ووصل إلى السلك و فتح ثغرة في السلك الشائك ودخلت المجموعة وظلت تتسلل واحد و كان كل مقاتل محمل بعبوة وزرعوا عبواتهم وحفروا حفرة في منطقة الحمامات للاستشهادي محمد العزازي و غطوه ومدوا الأسلاك و الكبسات لعنده بحيث يكون جاهز للتعامل مع العدو من خلال أربع عبوات وبعدها تقدموا باتجاه الغرب من الحمامات وزحفوا حوالي 150 متر بجانب ساتر ترابي و بعهدها اتصلوا علينا وبلغونا عن الموقف و قالوا لنا الموقع بعيد أكثر من عشرين متر حوالي سبعين متر غير التي أخبرتمونا بها وهي عشرين و هذه مش مشكلة و قلنا لهم كل واحد يضع سلاحه في يده و يجهز حاله و كل واحد يتجه باتجاه احدي القلب الموجودة علي البوابة و عند سماع أية أمانات أي فتح السلاح ألقوا بسرعة القنابل ويقتحموا و عندها سرية العملية انتهت الآن سيكون الهجوم الكبير المهم توكل الشباب علي الله و دخل للشهيد عمر و الشهيد أبو سمهدانة و أنا كنت اتبع علي التلفون مع محمد العزازي و عندها قال لي الشباب طولوا و كان عنده قلق في البداية و قلت له يا محمد الشباب الآن يزحفون و الآن سوف يقتحموا وجهز أنت نفسك.
        اقتحام الموقع العسكري بدون اى طلقة
        فاقتحم الشباب الموقع بدون أن يطلقوا رصاص و اتصلوا علينا و قالوا لي يا حاج نحن الآن في الموقع و القلب العسكرية فارغة لم يوجد بها احد و الآن الساعة السابعة و الجنود يتناولون الإفطار و قلت له ماذا تنتظر اهجموا و ابتعدوا عن بعض و هجموا و علي تلفون محمد العزازي سمعنا صوت إطلاق النار لما دخلوا على الموقع وكان الموقع داخل الموقع العسكري الكبير و هو عبارة عن أربع أو خمس غرف كانت عملية عظيمة قتل فيها جنود وتميزت بأنها استمرت خمسة ساعات وأنا بقيت على اتصال متع محمد العزازي حتى الساعة 8 صباحا وأنا أتكلم معه وأرفع من معنوياته وأكدت له ان تلك العملية من أجله وان الشباب اقتحموا الموقع من أجلك وتغطية له وان المعركة معركتك لكي يتم استدراج الجنود من اجل أن تقوم بقنصهم ، رجعت إلي رفح وأرسلت الهاتف إلي محمد الشيخ خليل ومحمد كان يتبع معهم عبر الهاتف ومحمد واصل إعطاء أوامر عسكرية لمحمد العزازي.
        والعزازي وحرص أن يحافظ على حياته لأكثر وقت والعدو لم يأتي من نفس المكان المطلوب بل أتي من مكان آخر وبدأت الجرافات تجرف في الحمامات والطيران كان يضرب والدبابات تقصف ، ومحمد العزازي كان صبره عظيم وتحمل الكثير وآلام كبيرة من خلال الدبابات والقصف وكانت تعليمات محمد الشيخ خليل واضحة يجب أن تنظر ، وأثناء ذلك قال العزازي لأبو خليل أن دبابة قادمة فهل أفجرها فقال له محمد انتظر يجب أن تفجر العبوات على جيبات عسكرية وبعد ذلك حاول تفجير عبوتين ولكن لم تنفجرا لان الأسلاك كانت مقطوعة واليهود أعلنوا أن العملية انتهت وسمحوا لدخول الصحافيين.
        بعد إعلان العدو انتهاء العملية خرج الاستشهادي يطلق النار بكثافة
        وكان الشهيد محمد العزازي كانت آخر مكان له ولم يبقي له ساتر وخرج من خندقه وأطلق النار تجاه الجميع وأصيب قائد المنطقة الجنوبية العسكرية الصهيونية آنذاك ، وكانت تلك العملية رائعة جدا وبعد ذلك نفذنا عمليات كثيرة وكنا حرصين أن نوقع اكبر قدر من الخسائر في صفوف العدو وليس هوايتنا أن نقتل شبابنا أو ننزلهم على أهداف محروقة فيها خطورة وكانت عقيلة محمد موضوعية وكان يرفض أن يعطي خطة لأي عملية إلا بعد جمع أكبر عدد من المعلومات حتى نعجز أن نجلب معلومات غيرها ومن ثم نضع خطة ومحمد الشيخ خليل لم يتعين قائد محمد كان يمتلك الموهبة وهو أصلا مقاتلا وأصبح قائد بالفطرة والتجربة ، وأنا خريج كلية عسكرية من ألمانيا إلا أنني استفدت من تجربة محمد الشيخ خليل العسكرية وخبرته الطويلة في هذا العمل النوعي .

        تعليق


        • #5
          ﴿وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ﴾

          يا جماهير شعبنا الفلسطيني المجاهد:
          ها هو العدو الصهيوني المجرم يزداد يوماً بعد يوم بطشاً وتشريداً وإهانة للأهالي وتخريباً للممتلكات والأراضي واغتيالاً للمجاهدين لكي يقمع إرادة شعبنا الفلسطيني الذي طالما تحطمت على أبوابه كل المؤامرات التي تحاك ضده.
          جماهير شعبنا الفلسطيني المجاهد:ها هي سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وألوية الناصر صلاح الدين الذراع العسكري للجان المقاومة الشعبية في فلسطين وكتائب الشهيد أحمد أبو الريش الذراع العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني – فتح الذين أخذوا على عاتقهم أن يبقوا العين الساهرة لحماية شعبنا الفلسطيني المسلم من هذا العدو المجرم ومن كل المؤامرات الدنيئة ينفذون عملية استشهادية نوعية مزلزلة.
          ففي تمام الساعة العاشرة من مساء الأربعاء تمكن ثلاثة من مجاهدينا الأبطال من الدخول إلى مغتصبة موراج الصهيونية وفي الساعة السادسة من صباح اليوم الخميس 9 شعبان 1425هـ الموافق 23/9/2004م ابتدأ الهجوم الساحق بالقنابل والعبوات والأسلحة الرشاشة حيث سيطر مجاهدونا على مهاجع الجيش وتمكنوا من اقتحام صالة الطعام موقعين عدداً كبيراً من القتلى والجرحى في صفوف العدو وقد استمر الاشتباك العنيف لمدة 6 ساعات سيطر فيها مجاهدونا على الموقع سيطرة شاملة وقد كانت غرفة العمليات المشتركة على اتصال مباشر معهم وقد اعترف العدو الصهيوني بمقتل خمسة من جنوده وإصابة العديد منهم.
          وإننا في سرايا القدس وألوية الناصر صلاح الدين وكتائب الشهيد أحمد أبو الريش ونحن نعلن المسئولية الكاملة عن العملية الاستشهادية ننعي ونحتسب عند الله شهداء الإسلام الذين نفذوا هذا العمل البطولي وكان لهم الفوز بالشهادة نحسبهم كذلك ولا نزكي على الله أحداً وهم:
          الشهيد المجاهد / محمد زهير سعيد العزازي من سرايا القدس من سكان مدينة رفح
          الشهيد المجاهد / عماد عطوة عودة أبو سمهدانة من لجان المقاومة الشعبية من سكان مدينة رفح
          الشهيد المجاهد / يوسف عبد الله عمر من كتائب الشهيد أحمد أبو الريش من سكان مدينة غزة


          رحم الله شهدائنا الأبرار وأدخلهم فسيح جناته
          جهادنا مستمر وعملياتنا متواصلة بإذن الله
          سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي ألوية الناصر صلاح الدين الذراع العسكري للجان المقاومة الشعبية كتائب الشهيد احمد أبو الريش الذراع العسكري لحركة التحرير الوطني

          الخميس 9 شعبان 1425 هـ الموافق 23/9/2004م

          تعليق


          • #6




            بسم الله الرحمن الرحيم

            قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ )صدق الله العظيم

            صادر عن

            غرفة العمليات المشتركة :


            التفاصيل الكاملة لعملية فتح خيبر ( اقتحام مغتصبة موراج )
            مع إطلالة العام الخامس لانتفاضة الأقصى المباركة ومع تصاعد الهجمة الصهيونية على شعبنا الفلسطيني الصامد .. و مع انهيار النظام العربي الفاضح و صراحة ووقاحة تخلي الدول العربية عمليا عن دعم و مساندة القضية الفلسطينية التي هي في مجملها قضية أولى و مركزية للعرب و المسلمين .. يزداد في هذا السياق شعور المقاومين الأحرار بالمسئولية أمام ما سيكتبه التاريخ عن هذه الحقبة السيئة التي تمت فيها السيطرة على بلاد المسلمين بتآمر الأعداء و تواطؤ الأبناء .. بهذه المسئولية الفكرية تحرك استشهاديونا الأبطال يحملون هموم وطن تنهشه أسنان الجرافات المجرمة .. و تعبث به أهواء المنتفعين ..
            لم يكونوا أول المقتحمين .. و لكنه نداء السابقين من المخلصين الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه .. فقضوا نحبهم و رووا بدمائهم العطرة تراب الوطن المقدس الغالي و العزيز .
            كان اللقاء سهلا بين الصادقين من أبناء هذه الأمة .. و كان الهدف واضحا وضوح الشمس .. كانت القدس في العيون .. و دروب الوطن الذي رسمته ذاكرة الأجداد شارعا شارعا .. و بيدرا بيدرا .. و كانت في أنوفهم رائحة ليمون يافا .. و تخضبت جباههم بحناء الحنون الممتزج بتراب الأرض التي باركها الله ..
            لم يشعر أبطالنا للحظة أنهم يمثلون أسماءهم .. بل كانوا قد انتدبوا أنفسهم نيابة عن الشعب كله .. كان جميع المقاومين و المجاهدين حاضرون بلا تسميات اللهم إلا الصدق الذي نطقت به بنادقهم ..
            شارك مجاهدونا الأبطال في رصد هدفهم على مدار أسابيع خلت و رابطوا على الحدود أياما طويلة لتخترق عيونهم الثاقبة تحصينات العدو التي صممها أحرص الناس على الحياة .. و كانت مغتصبة موراج تشتهر بشدة تحصيناتها و كثرة جنودها كونها تمثل امتدادا سرطانيا في قلب أرض رفح الحبيبة ..
            و في غرفة العمليات المشتركة لكل من سرايا القدس و ألوية الناصر صلاح الدين و كتائب الشهيد أحمد ابو الريش تم وضع خطة الهجوم التي أطلقت عليها غرفة العمليات المشتركة " فتح خيبر " .. و التي صممت على أساس الاقتحام ثم الكمين .. حيث كان اثنين من مجاهدينا الاستشهاديين مكلفين باقتحام الموقع و الاشتباك مع العدو و قتل أكبر عدد ممكن من جنوده .. و كان على الاستشهادي الثالث أن يرابط فوق عبواته الناسفة في خط متأخر قليلا على حافة الموقع المحصن ..
            تفاصيل عملية " فتح خيبر " ..
            تم تحديد نقطة الاقتحام بناءا على الرصد الدقيق و المتواصل حيث تقدم مجاهدونا حاملين عتادهم و اقتربوا من نقطة الاختراق في تمام الساعة العاشرة من مساء الأربعاء 8 شعبان الموافق 22/9/2004م و كمنوا في المكان حتى صلاة الفجر .. صلوا الفجر جماعة ثم تقدموا تحت ستار من عناية الله حيث كان يلفهم ظلام الفجر المتلفح بالضباب الذي ساقه الله في تلك الساعات ليكون جندا من جنوده يشارك المجاهدين شرف هذا العمل العظيم .
            قام المجاهدون الثلاثة عماد أبو سمهدانة و محمد العزازي و يوسف عمر بنصب أربع عبوات موجهة مضادة للأفراد و خامسة أرضية مضادة للدبابات ثم تقدم عماد و يوسف باتجاه الموقع .. اقتربا بجسارة من يطلب الشهادة .. تجاوزا التحصين الأول فالثاني حتى وصلا إلى أبراج المراقبة و كان عددها تسعة أبراج فاقتحموها جميعا و لكن للمفاجأة ! كانت الأبراج فارغة من الجنود لظن العدو أنه من المستحيل أن يصل إليهم أحد و لكن الله آتاهم من حيث لم يحتسبوا !.
            كان الاتصال مستمرا بين المجاهدين و غرفة العمليات المشتركة منذ اللحظات الأولى .. بعد عرض الصورة و الموقف وضع عماد و يوسف خطة سريعة للتقدم بالتشاور مع قائد غرفة العمليات المشتركة .. و في هذه اللحظات نستحضر قول الله تعالى " ادخلوا عليهم الباب فإن دخلتموه فإنكم غالبون " .. تقدم عماد و يوسف المدربين جيدا على الاقتحام داخل الموقع و مع دقات عقارب الساعة 6:45 دقيقة من صباح يوم الخميس 9 شعبان الموافق 23/9/2004 م ابتدأ الهجوم الصاعق المزلزل اقتحما بهجوم صاعق منامات الجنود .. فوجدا جنديين فقتلاهما على الفور !
            واصلا التقدم و إطلاق النار في الموقع و على الفور أدركا أن الجنود جميعا في صالة الطعام يتناولون فطورهم الأخير و مع صوت الرصاص داخل الموقع سيطر عليهم الرعب فتقدم مجاهدينا و ألقوا قنبلتين داخل الصالة من الشبابيك ثم بدءا بتطهير المكان بصليات واثقة من الرصاص ..و اشتبك مجاهدينا مع من تبقى من جنود .. استمر فيها الاشتباك ساعتين متواصلتين .. الموقع الآن تحت السيطرة الكاملة .. هذه آخر الاتصالات .. ماذا نصنع ؟ الجواب : استعينوا بالله و اثبتوا ..و خذوا مواقعكم و استعدوا لاستقبال الإسناد القادم نحوكم . وقد كان الرصد الخارجي الخاص بغرفة العمليات المشتركة يصور المشهد من الخارج و يبلغ عن تحركات العدو أولا بأول. تحصن مجاهدينا في مواقعهم و كان دبابات العدو قد اقتربت لنجدة من في الموقع وكانت تطلق النيران بشكل عشوائي طوال الوقت .. وقد أفاد رصدنا بمعلومات مصورة أن إحدى الدبابات تقدمت من الموقع لتقتحمه ففوجئت بانفجار عادت فورا على أدراجها مخزية بمن فيها من الجبناء و اشتبك معهم مجاهدونا و هنا أدرك العدو أن الموقع خارج سيطرة جنودهم و بالتالي كان الاستنتاج الذي وصل إليه العدو أن الجميع قد قتلوا فكان القرار : الدبابات الصهيونية تقصف الموقع بأربع قذائف مدفعية أصابت قلب الموقع .. انقطع الاتصال بعماد و يوسف .. أدركت غرفة العمليات أنهما استشهدا .. بعد قتال ضاري جعل العدو يعترف بالهزيمة و بالمفاجأة و الذهول ويعترف عبر تصريحاته : نحن أمام مقاتلون من نوع صلب المراس .. نحن أمام عملية نوعية من حيث التخطيط و التوقيت و قوة الهجوم .
            محمد يتصل : الدبابات تقصف الموقع بأربع قذائف مدفعية .. قائد غرفة العمليات المشتركة : إننا نسمع أصوات الانفجارات ..
            محمد : يبدوا أن أخواي قد استشهدا .. هنيئا لهما الجنة ...
            صمت يلف المكان .. يقطع الصمت صوت طائرات العدو .. استطلاع .. و أباتشي .. العدو يقصف الموقع بزخات من الرصاص .. ليس هناك من يرد .. العدو يخاف الترجل .. تتقدم جرافات العدو من الموقع لتدميره على من فيه للتأكد من قتل المهاجمين .. الآن العدو يصرح للإعلام : تم قتل مهاجمين تسللا نحو موقع عسكري في موراج و قد قتل في العملية ضابط و جنديين و أصيب آخران .
            صمت من جديد يلف المكان .. محمد قابع في كمينه منتظرا ..مضت الآن بضع ساعات .. العدو يغير من معالم الموقع لتغطية الفضيحة التي لم يتمكن من إخفائها رغم كذبه الواضح ..
            محمد على الهاتف : جرافة تقترب من العبوة الأرضية .. لا يا محمد انتظر فالصيد الثمين قادم نحوك ..
            بالفعل ترجل الجنود و تقدموا للتمشيط .. الآن يا محمد .. فجر عبواتك الآن يامحمد ..سقط عدد من الجنود .. و ارتبك المكان ثانية و ارتبكت تصريحات العدو .. محمد يطلق لرشاشه العنان لينفث نارا من غضب نحو العدو المضطرب الخائف الجبان ..
            نيران كثيفة أطلقها العدو نحو المجاهد محمد : دبابات تقصف .. طائرات تقصف .. العدو يقول نحن أمام مقاتل عنيد ..
            كان محمد يتنقل بين كمائنه التي جهزها مع الفجر .. محمد يقبع مرة أخرى و يسود المكان صمت من جديد .. العدو يصرح أنه سيطر على الموقف و يدعوا الصحافة العسكرية للترجل لعمل تقرير عن المكان و نقل رسالة الناطق الرسمي الكذاب باسم الجيش الصهيوني .. محمد يهاجم موقع انعقاد المؤتمر الصحفي كالصاعقة .. و يطلق نيران بندقيته التي عاهدته ألا تخذله .. و عاهدها ألا يفلتها من يده .. أصيب الجمع بنيران محمد و كان من بينهم مراسل جيش العدو .. لينقل صورة حية و عملية عن هول ما رأي في هذا الكابوس المريع ..
            الآن اقتربت ساعة الارتقاء إنها الثانية عشرة وعشرون دقيقة من ظهر الخميس .. الدبابات تقصف و تطلق نيرانها في كل مكان و فيكل اتجاه يمكن أن يكون فيه محمد أو شبحه المرعب لجنود العدو .. محمد يسقط شهيدا ..
            كان العدو يبث مجبرا وقائع المعركة الحية التي استمرت حسب اعترافاته لأكثر من ست ساعات ..
            نحن نقول أن الاشتباك الفعلي كان لمدة ست ساعات و لكن المعركة الفعلية ابتدأت منذ لحظة الاقتحام أي في العاشرة من الليلة السابقة أي تكون المعركة قد استغرقت 14 ساعة .
            أما خسائر العدو الصهيوني فنحن لا نقدح بالغيب و لكن العدو قد اعترف بمقتل خمسة من جنوده من بينهم ضابط كبير و هو نائب مسئول أمن مجمع مغتصبات غوش قطيف و إصابة ثلاثة .. ثم اعترف بإصابة المراسل العسكري و هذا ما لا يمكن إنكاره طبعا .. و لكن نترك التقدير الحقيقي للأيام القادمة .. فقصف الموقع بأربع قذائف من دبابات العدو يشير إلى يقين العدو بمقتل جميع جنوده الذين كانوا متواجدين فيه و إلا لما أقدم على قصفهم و هم أحياء !
            كان قلوب المؤمنين في كل مكان تدعو للمجاهدين بالنصر و الثبات و كان أبناء رفح و خانيونس يفكرون جميعا بكيفية المساندة و يحلمون لو كانوا معهم .. و كانت صدور المكلومين و المعذبين من عوائل الشهداء و الجرحى تنتشي فرحا و شفاءا ..
            و هكذا تسدل الملائكة ستارا من حرير على فصل من حياة ثلاثة من أصدق المجاهدين .. أبطال " موقعة فتح خيبر " و هم/
            1- الشهيد المجاهد عماد عطوة عودة أبو سمهدانة من رفح من ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية في فلسطين
            2- الشهيد المجاهد محمد زهير العزازي . من رفح من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين .
            3- الشهيد المجاهد يوسف عبد الله عمر من غزة من كتائب الشهيد أحمد أبو الريش الجناح العسكري لحركة فتح .
            هكذا أيها الرجال الأحرار .. كل الناس تموت و لكنكم اخترتم كيف تموتون .. كل الناس تموت و يفنى ذكرهم و لكنكم حفرتم أسماءكم و صوركم و أعمالكم مع الخالدين في ذاكرة فلسطين التي ستورثها للأجيال قصة مشرفة تزين سطور تاريخ المقاومة الفلسطينية .

            عهدا أن نبقى الأوفياء لدمائكم ما حيينا ..
            و الله أكبر و لله الحمد ..

            صادر عن

            غرفة العمليات المشتركة لكل من :
            سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي
            كتائب الشهيد أحمد أبو الريش الجناح العسكري لحركة فتح
            ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية

            تعليق


            • #7
              عملية نوعية مباركة
              الله يرحمك يا أبو خليل

              نفتقد لمثل هذه العمليات النوعية

              رحم الله شهداء السرايا

              وبورك جهدك وعطائك المتواصل أخي أبو فؤاد
              القناعة كنز لا يفنى

              تعليق


              • #8
                بارك الله في دمهم وجعلة نورا يضيء لنا درب الجهاد
                (الشعوب اداة التغيير)
                د.فتحي الشقاقي

                تعليق


                • #9
                  مشكور اخ ابو فؤاد علي الموضوع لثلة المجاهدين هؤلاء

                  سيرة خالده لهؤلاء الثله من اخواننا المجاهدين رحمهم الله

                  ورحمك الله يا ابو ياسر الغنام ايها الشيخ القائد المجاهد

                  لا ننسي يا ابو ياسر حين كنت تتحدث لنا عن عزم الفاتحين امثال هؤلاء محمد وعماد ويوسف وشاكر وعلاء ومحمد النذر ورامز الزعانين واتذكر اخر مرة حديثك لنا بحرقه عن ابا عبد الله فادي ابو مصطفي رحمه الله ورحمك ورحمه تلاميذك المخلصين

                  واتذكر حديثك تحديد عن الاخ الشهيد محمد العزازي وكيف عزمه وهو يطلق النار داخل المعركة

                  يا اخوان للاسف يوجد مبالغ كبيرة لاناس بعيدين جدا عن حدود العملية او بالاحري ليس لهم فيه

                  ولكن كما قال سبحانه وتعالي في كتابه وانما توفون أجوركم يوم القيامة

                  وابا ياسر الغنام اعرفه كذلك نعم الرجل كان ونعم الشهيد باقي ونعم القدوة سيظل ان شاء الله

                  رحمك الله يا شيخنا ابو ياسر ان العين لتبكي علي امثالك

                  وان تلاميذك في الشمال ابو ياسر علي العهد والوعد باقون ان شاء الله


                  أخوكم في الله أبو البراء
                  من بيت حانون المواجهة

                  تعليق


                  • #10
                    رحمه الله عليك يا شيخ أبو ياسر

                    تعليق


                    • #11
                      بارك الله فيكم خوانى على مروركم الطيب

                      تعليق


                      • #12
                        الله أكبر ولله الحمد
                        والله عملية وعية شفت صدور قوم مؤمنين
                        رحم الله أبطال فتح خيبر
                        السماء الزرقاء تنتصر

                        تعليق


                        • #13
                          الذكرى السنوية الرابعة لمعركة فتح خيبر الاستشهادية والتي هزت مضاجع بني صهيون بقيادة سرايا القدس


                          بحلول صباح اليوم الموافق 24/9/2008، يكون قد مر على العملية النوعية فتح خيبر الاستشهادية المشتركة أربعة أعوام حيث هاجم ثلاثة من استشهادي من سرايا القدس ألوية الناصر صلاح الدين وكتائب احمد أبو الريش مغتصبة ميراج الصهيونية والتي كانت تقع على اراضي المواطنين جنوب قطاع غزة قبل الانسحاب الصهيوني عام 2005واقتحموا الموقع العسكري فيها وخاضوا اشتباكا عنيفا مع جنود الموقع لعدة ساعات قتل خلالها ثلاثة جنود صهاينة احدهم برتبة ضابط.
                          بالإضافة إلى العديد من الإصابات، قبل ان يرتقي ثلاثتهم إلى علياء المجد مقبلين غير مدبرين. والشهداء هم: المجاهد محمد العزازي من سرايا القدس والشهيد المجاهد عماد أبو سمهدانة من لجان المقاومة الشعبية والشهيد المجاهد يوسف عمر من كتائب الشهيد أحمد أبو الريش.
                          الشهيد القائد محمد الشيخ خليل والدور البارز
                          تحدث الشهيد جمال أبو سمهدانة ابو عطايا أنذاك خلال تلك المقابلة عن الدور البارز الذي لعبه الشهيد القائد محمد الشيخ خليل قائد سرايا القدس في جنوب قطاع غزة، والذي استطاع بدوره أن يجند دليل يوصل الشباب الثلاثة إلى داخل المستوطنة. وأوضح ابو سمهدانة أنه تم إعداد خطة مشتركة للهجوم على النقطة العسكرية الموجودة داخل المستوطنة من قبل اثنين من الاستشهاديين و استدراجهم نحو الاستشهادي الثالث يكون داخل الحمامات الزراعية وذلك كله بإشراف الشهيد القائد محمد الشيخ خليل.
                          الشهيد ابو عطايا يتحدث عن العملية
                          و يتابع أبو عطايا كلماته عن محمد الشيخ خليل وسط الدموع الحارقة على فراقه، ويضيف لقد كان الشهيد القائد حريصا على حياة الاستشهاديين، حيث قام بتفحص بنادقهم الرشاشة قبل الانطلاق إلى ارض المعركة، وعندما لاحظ أن تلك البنادق تصدر أصواتا عالية قد تؤدي الى كشف تحركات الاستشهاديين سارع إلى إصلاحها.
                          وأضاف ابو عطايا لقد عمل الشيخ خليل على تجهيز ملابس وعتاد الاستشهاديين وفي يوم تنفيذ العملية استيقظت من النوم وجدته يلمع في السلاح و يتفقده و قال لي توكل على الله و قد جمعنا الشباب في حقل التدريب في الليل و كنت أنا في خان يونس اتابع مع الدليل و ضمنت دخولهم و جئت لمحمد و قلت له الأمور كما تحب فقال لي توكل على الله.
                          التحرك نحو العملية
                          و أخذنا الشباب في المساء ووصلناهم إلى شجريتين في الأحراش بعيدا عن المستوطنة حوالي 200متر شمال شرق المستوطنة وعندما وصل الشباب كان الشهيد عماد أبو سمهدانة والشهيد محمد العزازي ويوسف عمر وبقينا في خانيونس لنتابع معهم من خلال أجهزة الاتصال التي أعدها القائد الشيخ خليل للاستشهاديين، لمتابعة مجريات الأحداث معهم وهم في ارض المعركة الامر الذي يرفع من معنوياتهم.
                          انطلاق العملية
                          وأضاف الشهيد ابو سمهدانة: بعيد صلاة الفجر، تلقينا اتصالا من الاخوة في ارض المعركة وأخبرونا بأنهم على جاهزية تامة لبدء الهجوم، وعندها أعطيناهم إشارة البدء في الهجوم، وعندها تقدم الدليل باتجاه السلك الذي يحيط بالمغتصبة وفتح فيه ثغزة تمكن من خلالها الاستشهاديون من الدخول الى المغتصبة، وكان كل استشهادي مزود بعبوة ناسفة الى جانب سلاحه الرشاش وعدد من مخازن الرصاص، حيث تمكنوا من زرع العبوات الناسفة في منطقة الحمامات الزراعية، وقد تم تعيين الاستشهادي العزازي مسؤلا عن التعامل مع تلك العبوات.
                          واضاف: وبعد زراعة العبوات تقدم الاستشهاديان الاخران باتجاه الغرب من الحمامات وزحفوا حوالي 150 متر بجانب ساتر ترابي و بعهدها اتصلوا علينا وأبلغونا عن الموقف و قالوا لنا الموقع يبعد عنا حوالي سبعين متر، و قلنا لهم كل واحد يضع سلاحه في يده و يجهز حاله و كل واحد يتجه باتجاه احدي الأبراج العسكرية الموجودة على البوابة وعند سماع أية حركة من قبل جنود الاحتلال سارعوا الى القاء القنابل،وقد كنت حينها على اتصال مباشر مع الشهيد العزازي ليكون على جهوزية تامة.
                          اقتحام الموقع العسكري بدون اى طلقة
                          وتابع الشهيد القائد ابو سمهدانة، اقتحم الشباب الموقع بدون أن يطلقوا اي رصاصة و اتصلوا علينا و قالوا لي يا حاج نحن الآن في الموقع و القلب العسكرية فارغة لم يوجد بها احد و الآن الساعة السابعة صباحا والجنود يتناولون الإفطار وعندها طلبت منهم بدء الهجوم، حيث سمعت من خلال الهاتف الذي كان بحوزة الشهيد العزازي اصوات الرصاص، وبقيت مع العزازي على اتصال حتى الساعة الثامنة صباحا وقلت له ان الهدف من وراء عملية اقتحام الموقع استدراج الجنود باتجاهك لتقوم بقنصهم وقتلهم. وقد استمرت مدة خمسة ساعات كنت انا والشهيد محمد الشيخ خليل على اتصال مباشر مع الاستشهاديين.
                          صمود وصبر العزازي
                          واضاف القائد ابو سمهدانة ان الشهيد العزازي حرص على الحفاظ على حياته أكبر قدر ممكن وذلك بهدف قتل اكبر عدد ممكن من جنود الاحتلال، لكن المفاجأة ان قوات الاحتلال لم تتقدم باتجاهه لكنها قدمت من جهة أخرى غير التي كانت متوقعة، وبدأت الجرافات تجرف في الحمامات والطيران يضرب والدبابات تقصف، ومحمد العزازي كان صبره عظيم وتحمل الكثير، وكانت تعليمات محمد الشيخ خليل واضحة يجب أن تنتظر، وأثناء ذلك أخبر العزازي الشهيد القائد الشيخ خليل، بقدوم دبابة باتجاهه وسأله أن يفجرها، إلا ان القائد الشيخ خليل طلب منه الانتظار، لتفجيرها في الجيبات، وعندما حاول تفجير العبوات لم تنفجر بسبب تقطيع الاسلاك وعندها أعلنت قوات الاحتلال انتهاء العملية وسمحت للصحفيين بدخول المنطقة.
                          ولكن المفاجأة الكبرى كانت عندما خرج الاستشهادي العزازي عن صمته وفاجأ جنود الاحتلال وأمطرهم بوابل من رصاصه المقدس ليضرجهم بدمائهم بين قتيل وجريح.وقد اعترف العدو الصهيوني في أعقاب انتهاء العملية البطولية بمقتل ثلاثة من جنوده احدهم برتبة ضابط، وإصابة عدد آخر بجراح بينهم ما يسمى بقائد المنطقة الجنوبية بجراح

                          هذا وبالرغم من مرور اربعة أعوام سنوات على وقوع تلك العملية إلا أن صداها لا زال حاضرا في أذهان الفلسطينيين خاصة في قطاع غزة.

                          تعليق


                          • #14
                            في ذكرة عملية فتح خيبر..الشهيد محمد العزازي مقاتل عنيد أتقن صناعة الشهادة


                            ليس بين الصرختين مسافة.. شارع صغير يفصل بيته عن بيت الشقاقي في المخيم وله نفس الوجه الغاضب الشاهر سيفا.. يأتي من عبق التاريخ.. يتقدم نحو دار الندوة ليرد لأبي جهل صفعته لكن برصاصة حق.. وكما كان ابن مسعود يتألق في بدر.. يأتي محمد العزازي..
                            شاب طويل اللحية قصير القامة هادئ الطبع، في عينيه حزن الأقصى وفي صدره بركان الثأر.. قلبه معلق بمسجد الأبرار دائم الصمت إلا من ابتسامة عذبة تشق طريقها بين الأذكار.. يحتضن بندقيته وأمشاط الرصاص في الليلة عدة مرات.. دائم البحث عن دورة في الشهادة فهو لا يأبى الانتظار..
                            المولد و النشأة
                            ولد محمد زهير سعيد العزازي ابن مخيم الفقر «الشابورة» في العاشر من شهر فبراير لعام 1982م في أسرة فقيرة كما كل الشعب الفلسطيني وله من الإخوة ستة احتل الترتيب الثاني بينهم, درس الابتدائية والإعدادية في مدارس وكالة الغوث ثم أنهى المرحلة الثانوية القسم الأدبي في مدرسة بئر السبع ليلتحق بكلية الدعوة في النصيرات ويدرس الشريعة، حيث تخرج بعد 5 سنوات, عشق محمد دين الله كما عشق تراب فلسطين شدته الكلمات المروية بدماء الشقاقي فلسطين آية في كتاب الله، فانحاز للخيار الأمل حيث سرايا القدس التي أخذت على عاتقها أن تكمل المسير، على درب سرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن كان لمحمد شرط أن يكون في الوحدة المختارة للاستشهاديين وأن يتم انتخابه للأعمال النوعية المتميزة، والحقيقة أن محمدا كان الفارس الذي يحوز قصبة السبق في ميادين العزة النوعية فحينما تتراجع الرجال وتنخلع الرقاب وتبلغ القلوب الحناجر وتنادي فلسطين رجال الثأر كان محمد يصطف وحده برباطة جأش الرجال وجأش المؤمن الواثق بربه، يحلم بالفردوس الأعلى ولا يرضى عن الشهادة بديلا.
                            يقول مسئول التدريب الذي تولى تجهيز محمد وإخوانه لعملية فتح خيبر المعقدة: عجبا لهذا الرجل يحمل في صدره قلبا تحسبه ذائبا كالشمع طهرا وشفافية، وحين البأس يتصلب كالفولاذ لا يعرف خوفا.
                            موعد مع الشهادة
                            تقدم محمد العزازي فارس سرايا القدس مع إخوانه عماد أبو سمهدانة من لجان المقاومة الشعبية ويوسف عمر من كتائب أحمد أبو الريش ونجح الأبطال في التسلل لداخل حصن خيبر «مستوطنة موراج» تحت ستار من عناية الله يلفهم ظلام الفجر المتشح بالضباب الذي نزل على عجل ليكون عونا وسترا يشارك المجاهدين شرف الشهادة فيشهد بروعة الأبطال ويشهد بظلم الأعداء ووقوع القصاص.
                            نصب محمد و إخوانه أربع عبوات مضادة للأفراد وخامسة أرضية مضادة للدروع ثم تقدموا بجسارة المؤمن الملاحق للشهادة, تجاوزوا الحصون الأول فالثاني ووصلوا إلى أبراج المراقبة وكان عددها تسعة فاقتحموها، لكن المفاجأة كانت أن الأبراج فارغة من الجنود، وكان الاتصال مستمرا بين المجاهدين وغرفة العمليات المشتركة فتم وضع خطة جديدة تقتضي أن يختبئ المجاهد محمد العزازي لينفذ المرحلة الثانية من الهجوم وأن يتقدم البطلان عماد ويوسف لاقتحام الموقع من الداخل، حيث أماكن نوم الجنود، ومع دقات عقارب الساعة السادسة وخمس وأربعين دقيقة من صباح يوم الخميس الموافق 23/9/2004 بدأ الهجوم الصاعق على غرف النوم فوجدوا جنديين نائمين فقتلوهما على الفور، وأدرك الأبطال أن الجنود جميعا في صالة الطعام يتناولون فطورهم الأخير ولم يكد الرعب يسيطر عليهم لسماعهم الرصاصات الأولى حتى فاجأهم الأبطال بقنابلهم تسقط من الشبابيك داخل الصالة، ثم بدأ تطهير المكان بطلقات واثقة من الرصاص، واستمر الاشتباك ساعتين متواصلتين لتتلقى غرفة العمليات المشتركة التي تقود العملية اتصالا هاتفيا من محمد ورفاقه: الموقع الآن تحت السيطرة الكاملة ما العمل ؟ فكان الجواب : استعينوا بالله واثبتوا وخذوا مواقعكم واستعدوا لاستقبال الإسناد القادم نحوكم، وكانت دبابات العدو قد اقتربت لنجدة من بالموقع تطلق النار بشكل عشوائي، وعندما اقتربت إحدى الدبابات نحو الموقع لتفقده فوجئت بالانفجار، وهنا أدرك العدو أن الموقع خارج عن سيطرة جنوده فقصفت الدبابات الموقع بأربعة قذائف مدفعية لتسقط داخله فينقطع الاتصال مع عماد ويوسف مما يعني ارتقائهم شهداء. ويبدأ العدو بإحصاء خسائره والاعتراف بالهزيمة نحن أمام مقاتلين من نوع خاص وأمام عملية نوعية من حيث التخطيط والتوقيت وقوة الهجوم ، ويجتمع قادة العدو أمام الكاميرات لتوضيح ما حدث وطائرات الاباتشي تحلق في السماء, والجرافات تتقدم لتؤمن الطريق ومحمد قابع في كمينه، وتمضي الساعات وتغيرت معالم الموقع بالكامل ليتصل محمد بالقيادة: ثمة جرافة تقترب من العبوة الأرضية هل أفجر؟ القيادة : لا يا محمد فالصيد الثمين قادم انتظر.
                            وفعلا ترجل الضباط والجنود بكل ثقة يسيرون باتجاه محمد لا يعلمون ما ينتظرهم الآن يا محمد فجر عبوتك لشد انتباههم بعيدا واخرج لهم وتأتي اللحظة التي ينتظرها محمد فيتحرر من أسر موقعه تحت الأرض ويخرج لهم مطلقا العنان لرشاشه ليصب نيران الغضب والثأر ليتساقطوا كالجرذان ثم ينتقل إلى موقع آخر فيختبئ من جديد ... الدبابات تطلق القذائف والطائرات تقصف ويسود الصمت , العدو يصرح : نحن أمام مقاتل عنيد ولكن تمت السيطرة عليه , ويستمر الصمت وتمر الساعات دون أثر لمحمد وينعقد المؤتمر العسكري في الساعة 12:20 ظهرا ويخرج محمد خروجه الأخير يهاجمهم بنيران بندقيته التي عاهدته على ألا تخذله وعاهدها ألا يفلتها وتنقل كاميرات جيش العدو ببث حي ومباشر لحظة الرعب الأخيرة ليصاب مراسل إذاعة جيش العدو وليعترف بعدها العدو بسقوط خمسة قتلى وإصابة سبعة آخرين ويرتقي محمد إلى العلا على نهج علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه) بفتح جديد وخيبر جديدة.
                            جيش العدو احتجز جثامين الشهداء الثلاثة لمدة ستة أشهر ثم قام بتسليمها لذويهم.

                            تعليق


                            • #15
                              رحمة الله على جميع الشهداء

                              وان شاء الله تعود علينا مثل هذه العمليات التي تثلج الصدور

                              والله اكبر والعزة للاسلام والمسلمين


                              الله اكبر ولله الحمد

                              تعليق

                              يعمل...
                              X