66:6 ماذا لو كان نصر الله سنياً
--------------------------------------------------------------------------------
سؤال اطرحه على الأبواق التي وجدت في ما حدث بلبنان فرصة لشحذ الهمم لقتال حزب الله وهم اعجز الناس عن محاربة العدو الحقيقي للأمة الذي احتل أراضيهم، وأباد أطفالهم ورجالهم وانتهك أعراض نسائهم... وسنوا سكاكينهم ليذبحوا السيد حسن نصر الله متهمين المقاومة اللبنانية البطلة بالانقلاب على السلطة الشرعية.. وقام من قام منهم بتحليلاته الهزيلة الخاطئة من ان نجاح حزب الله في التصدي لعصابة جنبلاط والسنيورة وجعجع والحريري ما هو إلا نجاح للمد الايرانى في لبنان محذرين ومتوعدين المنطقة بخطر اشد وطأة من الاحتلال الصهيوني متناسيين ان حسن نصرالله ورجاله الأبطال ما هم إلا عرب لبنانيون، ومع ذلك جردوه من عروبته بجرة قلم وكأن العروبة صفة اقتصرت على الأتقياء السنة، وأصحاب الغتر والعمامات البيضاء.. ما هذا الجهل؟!!!!
ومن علامات الجهل هو خلط الأوراق وعدم القدرة على التمييز واستقراء الواقع الذي نعيش فيه.. فأصبح المتابع للأحداث لا يعرف من هو الخائن والعميل ومن هو الوطني؟ من هو المسلم الحقيقي ومن هو الكافر بالله وبدينه؟ وبات الشك يتسرب إلى نفوس الناس بفعل هذه الأقلام المضللة، المزيفة، التي لا تدرك خطورة الدور الذي تقوم به من تشكيك وبث روح اليأس والهزيمة في نفوس الشعوب العربية والإسلامية، واعيد السؤال بشكل اخر على هؤلاء المضللين... ماذا لو كان حسن نصرالله سنيا أو من اهل السنة والجماعة التي وضعت نفسها فوق كل الفرق الدينية وغطت نفسها بهالة من القداسة (وهنا أؤكد انى لا اتهم احد بل اوضح ان الانتماء لجماعة بعينها لا يعنى قدسيتها وتميزها على باقى البشر فكلنا في الاسلام اخوة والله وحده هو من له الحق في تقدير وقياس حجم ايماننا به) هل كنتم ستدعموه؟ ماذا لو لم يقاوم العدو وانتصر عليه في حربين احدهما حرر بها لبنان، والثانية رفع بها هامة العرب التي داستها الالة الصهيونية وأطاحت بها؟ هل سيصبح في نظركم عربيا مسلما؟ ماذا لو كان مستسلما وعميلا خائنا ومتواطئا مع المحتل هل سينال منكم البركات والتبريكات؟ وماذا لو كان مدعوما من روسيا أو الصين.. هل كنتم ستتهمونه بأنه شيوعي أو بوذي وتشككون في إسلامه كما فعل الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مؤخرا من تشكيكه في اسلام حسن نصرالله واتهمه انه يجلب بتصرفاته اليهود إلى المنطقة "ولا ادرى من الذي جلب اليهود إلى المنطقة حسن نصرالله ام الانظمة العربية الفاسدة؟" وهل كنتم ستشككون في عروبته كما تشككون الآن في عروبته وانتمائه لارض لبنان؟
وأسألكم اذا كانت كرامة العرب تأبى دعم إيران لحزب الله لماذا لم يدعمه العرب الأشاوس في قتاله ونضاله ضد العدو بدلا من تركه يتلقى الدعم من إيران؟ بالله عليكم الا تخجلون؟!!! رجل يضحى بابنه ورجاله من اجل الدفاع عن امة تخلى عنها رجالها وجيوشها وحكامها ليتفرغوا لجمع أموالهم والتمتع بمباهج الحياة.. يسكنون القصور وشعوبهم امتلأت بهم القبور وفضائحهم في ماربيلا وكل المنتجعات الأوربية، ومنتجع شرم الشيخ في أحضان اليهود خير شاهد على جرمهم، ومنتجعات السكر والعربدة والفجور التي تعج بهم صيفا وشتاءا في الوقت الذي تسفك فيه الدماء على كل ارض عربية.. رجل كهذا عربي الأصل والهوية، مسلم موحد بربه، اعترف له العدو قبل الصديق انه صادق في كلامه ووعوده لامته تتكالبون عليه وتشككون في عروبته وتنزعون عنه صفة الإسلام لمجرد انه شيعي؟ وهل لبنان خلقت لمذهب أو طائفة واحدة ام ان ارض لبنان ملك لكل أبنائها اى كانت مذاهبهم أو انتماءاتهم؟ وهل تعتقدون ان الحريرى والسنيورة أو اى من حكام العرب الذين يحذرون من التمدد الشيعى ينتمون اصلا للسنة أو احرص الناس على دماء السنة؟ ان كانوا كما يدعون فلماذا تآمروا على العراق بسنته وشيعته؟ ولماذا يتآمرون الآن على حماس وكل حملة السلاح من اهل السنة؟ وهل الشيعة العرب غرباء عن أوطاننا؟ أليسوا عرب منا وشركاء لنا في الأرض والدين؟ تحاسبونه على أفعال العلقمى وتتهمونه بالخيانة... فماذا عن أفعال الحكام العرب المعتدلين أنصار كونداليزا رايس وبوش واولمرت الم تتفوق تلك الأفعال على ما قام به ابن العلقمى.. أوليست خيانة للامة؟
ماذا عن افعال سعد الحريرى وجنبلاط وجعجع والسنيورة.. أليست خيانة؟
ثم ماهى الشرعية بنظركم التي تتهمون نصرالله انه انقلب عليها؟ هل الشرعية هى الفساد ونهب الأموال وبيع الأوطان؟ دلونى على نظام عربي واحد له صفة الشرعية ولم يك فاسدا وعميلا وخائنا؟ دلونى يا عرب يامن نصبتم أنفسكم آلهة تحاسب الناس على نواياها ومذاهبها تشق صدور الناس وتعلم ما خُفي من النوايا وتوزعون صكوك غفرانكم على كل من ترضون عنه.. أيهما أفضل عند الله من يقاتل عدو الله ام من يصافحه ويستقبله على أرضه استقبال الأبطال؟ من يعد للعدو ما استطاع من قوة (كحزب الله وحماس والجهاد) ام من يسعى لنزع هذا السلاح حماية لأمن إسرائيل؟ من هو الأفضل عند الله من يدعم العدو في مشاريعه ويساند العدو المحتل في هتك عرض بنات الامة ونسائها وتدمير الأوطان من اجل السلطة والمال ام من يزهد السلطة والمال ويقول (انا ما بدى لا سلطة ولا مال.. بدى تحلوا عنا)؟
لا لوم على امريكا ولا الصهاينة حينما يلعبون على وتر الطائفية والمذهبية لإشعال نار الفتن بين العرب والمسلمين.. بل اللوم كل اللوم على من سمح لهما بذلك لأنهما أدركا نفوسنا الضعيفة وإيماننا الأضعف.. ندعى الاسلام ونجهل أسسه وقواعده وثوابته وأصوله... ولم نك يوما كما امرنا الله ورسوله اخوة في الدين.. لأننا مزقنا هذا الدين إلى طوائف ومذاهب كلا يدعى انه الأفضل والأقوى إيمانا والأقرب إلى الله متناسين ان الله وحده هو من له القدرة على قياس ايماننا به وبرسله وملائكته واليوم الاخر ومتجاهلين الإرث البغيض الذي ورثته الامة من علماء أعطوا لأنفسهم الحق في تكفير الآخرين سواء من السنة والشيعة مستغلبن جهل الشعوب بدينها وبأهم ثوابت الإسلام الا وهو اننا جميعا ندين لله ونسلم له وجوهنا.
نلوم إيران على تقدمها على العرب وامتلاكها لسلاحها النووى الذي دفع اوربا وامريكا إلى التحاور معها حول مستقبل العراق (وتجاهل العرب) وعرض مزيد من المكاسب حتى تتخلى عن برنامجها وهى تتمنع وترفض بينما نحن لا نملك حتى مجرد التفكير في منع أو رفض اى أوامر أمريكية ولا حتى صهيونية!!! اذن فيمن الخلل؟ في إيران ام فينا نحن العرب؟
لو كان العرب احتضنوا حزب الله وقاموا بدعمه ونصرته على العدو المشترك بيننا وبينه لكنت انا اول من طالبه بعدم تلقى الدعم من إيران ولا غيرها.. ولكن الكل يعلم ان العرب خذلوا حزب الله وخذلوا حماس وكل الفصائل التي تقاوم اسرائيل وليس هذا فحسب بل انحازوا إلى جانب العدو ضد شعوبهم ومقاومتهم المشروعة.. فبالله عليكم لمن يلجأ المقاوم الذي احتلت أرضه وقد أغلقت كل الأبواب في وجهه إلا باب سوريا وايران وهما دولتان مسلمتان وعضوان في منظمة المؤتمر الاسلامى وامنهما جزء لا يتجزء من الأمن القومى العربي؟ وهل منظمة المؤتمر الاسلامى منظمة لاهل السنة فقط ام منظمة لكل المسلمين من المفترض ان اهم اهدافها ضم (مليار و300 مليون مسلم) في كيان اسلامى واحد؟
واما عن اتهام حزب الله بانه ميليشيا عسكرية خارج اطار الجيش الوطني اللبنانى.. فاسالكم ماذا فعلت كل الجيوش الوطنية الشرعية النظامية في عالمنا العربي؟ هل حررت شبرا واحدا من اراضينا المحتلة؟ هل انتصرت على اسرائيل يوما ما ام انها الحقت الهزيمة بنا ومرمغت انوفنا في التراب رغم المليارات التي تصرف عليها من دم الشعوب واقتصرت مهماتها على حماية انظمة فاسدة تسموها انتم بالانظمة الشرعية؟ هل يستطيع اى جيش عربي أو اسلامى ان يخوض مع العدو حربا وينتصر (كما تتمنى اسرائيل لانها ادرى بقدرة الجيوش العربية العسكرية وتعلم انها جميعا "وبلا اى استثناء" بيد سماسرة سلاح لاهم لهم سوى تحصيل العمولات وتحويل مخازن وزرات الدفاع العربية إلى نفايات لاسلحة الغرب وشركاته التي بدورها جل همها عدم حصول العرب إلا على الجيل العاشر من الاسلحة لتبقى اسرائيل دوما الاقوى وفى الصدارة!!!!!) ليت كل تلك الجيوش يتم تفكيكيها، وتحل محلها المليشيات طالما انها السبيل الوحيد لصنع الانتصارات!!!! فلا شرعية لانظمة فاسدة ولا شرعية لجيوش عاجزة عن حماية شعوبها ولا شرعية لقانون لا يحمى اهله ولا شرعية لمجتمع دولى يكيل بمكيالين وتغيب عنه العدالة.. ولا شرعية إلا لمن يفهم لغة العدو ويتعامل معه.. وعدونا لا يفهم إلا لغة القوة والرصاص.. وانتم مازلتم ترددون كالببغاء لغة عولمة الارهاب الدولى وتقنعون انفسكم بان العالم تحكمه الشرعية ومن يخرج عنها ملحد وكافر وخارج عن القانون والدين، بينما الصهاينة بدأوا حياتهم وتاريخهم الاسود بالسرقة والنهب والقتل بيد عصابات (الهاغانة) التي كانت نواة لجيشه اليوم ولم نرى العالم يدينه بالارهاب ولا يتهمه بعدم الشرعية وتغاضى عن كل جرائمه ومذابحه في فلسطين والآن يعترفوا بتلك العصابات بانها من اقوى جيوش العالم فهل تعلمنا منهم كيف تكون البداية يا عرب؟!!!!
ان حسن نصر الله ورجاله أبطال خرجوا من رحم الأمة العربية.. عرب مسلمين رغم انف الجميع.. ولم تك حربه مع إسرائيل مجرد (شو) كما يدعى بعض الكتاب المشككين الذين لا يجرؤن على رفع أقلامهم ولا أصواتهم في وجه حكام فاسدين لا تخلوا عقولهم من التآمر على شعوب الأمة.. حسن نصرالله وكل مقاوم على اى ارض عربية هو عربي مسلم فهم الإسلام والجهاد على حقيقته وعرف الطريق إلى الله الذي ضله حكامنا وزعمائنا وملوكنا.. الطريق الذي انحرفنا عنه إلى طريق الجهل والغباء.. حسن نصرالله وكل مقاوم تاج على رؤوس العرب والمسلمين... حسن نصرالله في كامل وعيه وليس صريع أضغاث أحلام.... فهل فكرتم يوما ان تحلوا محل إيران في دعمها له؟ هل فكرتم في احتضانه وانتزاعه من احضان إيران؟ ام انكم اكتفيتم بالنقد والتجريح والتشكيك في النوايا والدين؟ فاخجلوا من أنفسكم ومن تخاذلكم وإعاقتكم وعجزكم يا أشباه الرجال واعترفوا بإعاقتكم وهزيمتكم اولا ثم حاسبونا لماذا ندعم حزب الله؟!!!!!.
مقال أعجبني فنقلته للكاتبة وفاء اسماعيل >
المصدر
55:5 55:5 55:5 22:2 22:2
--------------------------------------------------------------------------------
سؤال اطرحه على الأبواق التي وجدت في ما حدث بلبنان فرصة لشحذ الهمم لقتال حزب الله وهم اعجز الناس عن محاربة العدو الحقيقي للأمة الذي احتل أراضيهم، وأباد أطفالهم ورجالهم وانتهك أعراض نسائهم... وسنوا سكاكينهم ليذبحوا السيد حسن نصر الله متهمين المقاومة اللبنانية البطلة بالانقلاب على السلطة الشرعية.. وقام من قام منهم بتحليلاته الهزيلة الخاطئة من ان نجاح حزب الله في التصدي لعصابة جنبلاط والسنيورة وجعجع والحريري ما هو إلا نجاح للمد الايرانى في لبنان محذرين ومتوعدين المنطقة بخطر اشد وطأة من الاحتلال الصهيوني متناسيين ان حسن نصرالله ورجاله الأبطال ما هم إلا عرب لبنانيون، ومع ذلك جردوه من عروبته بجرة قلم وكأن العروبة صفة اقتصرت على الأتقياء السنة، وأصحاب الغتر والعمامات البيضاء.. ما هذا الجهل؟!!!!
ومن علامات الجهل هو خلط الأوراق وعدم القدرة على التمييز واستقراء الواقع الذي نعيش فيه.. فأصبح المتابع للأحداث لا يعرف من هو الخائن والعميل ومن هو الوطني؟ من هو المسلم الحقيقي ومن هو الكافر بالله وبدينه؟ وبات الشك يتسرب إلى نفوس الناس بفعل هذه الأقلام المضللة، المزيفة، التي لا تدرك خطورة الدور الذي تقوم به من تشكيك وبث روح اليأس والهزيمة في نفوس الشعوب العربية والإسلامية، واعيد السؤال بشكل اخر على هؤلاء المضللين... ماذا لو كان حسن نصرالله سنيا أو من اهل السنة والجماعة التي وضعت نفسها فوق كل الفرق الدينية وغطت نفسها بهالة من القداسة (وهنا أؤكد انى لا اتهم احد بل اوضح ان الانتماء لجماعة بعينها لا يعنى قدسيتها وتميزها على باقى البشر فكلنا في الاسلام اخوة والله وحده هو من له الحق في تقدير وقياس حجم ايماننا به) هل كنتم ستدعموه؟ ماذا لو لم يقاوم العدو وانتصر عليه في حربين احدهما حرر بها لبنان، والثانية رفع بها هامة العرب التي داستها الالة الصهيونية وأطاحت بها؟ هل سيصبح في نظركم عربيا مسلما؟ ماذا لو كان مستسلما وعميلا خائنا ومتواطئا مع المحتل هل سينال منكم البركات والتبريكات؟ وماذا لو كان مدعوما من روسيا أو الصين.. هل كنتم ستتهمونه بأنه شيوعي أو بوذي وتشككون في إسلامه كما فعل الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مؤخرا من تشكيكه في اسلام حسن نصرالله واتهمه انه يجلب بتصرفاته اليهود إلى المنطقة "ولا ادرى من الذي جلب اليهود إلى المنطقة حسن نصرالله ام الانظمة العربية الفاسدة؟" وهل كنتم ستشككون في عروبته كما تشككون الآن في عروبته وانتمائه لارض لبنان؟
وأسألكم اذا كانت كرامة العرب تأبى دعم إيران لحزب الله لماذا لم يدعمه العرب الأشاوس في قتاله ونضاله ضد العدو بدلا من تركه يتلقى الدعم من إيران؟ بالله عليكم الا تخجلون؟!!! رجل يضحى بابنه ورجاله من اجل الدفاع عن امة تخلى عنها رجالها وجيوشها وحكامها ليتفرغوا لجمع أموالهم والتمتع بمباهج الحياة.. يسكنون القصور وشعوبهم امتلأت بهم القبور وفضائحهم في ماربيلا وكل المنتجعات الأوربية، ومنتجع شرم الشيخ في أحضان اليهود خير شاهد على جرمهم، ومنتجعات السكر والعربدة والفجور التي تعج بهم صيفا وشتاءا في الوقت الذي تسفك فيه الدماء على كل ارض عربية.. رجل كهذا عربي الأصل والهوية، مسلم موحد بربه، اعترف له العدو قبل الصديق انه صادق في كلامه ووعوده لامته تتكالبون عليه وتشككون في عروبته وتنزعون عنه صفة الإسلام لمجرد انه شيعي؟ وهل لبنان خلقت لمذهب أو طائفة واحدة ام ان ارض لبنان ملك لكل أبنائها اى كانت مذاهبهم أو انتماءاتهم؟ وهل تعتقدون ان الحريرى والسنيورة أو اى من حكام العرب الذين يحذرون من التمدد الشيعى ينتمون اصلا للسنة أو احرص الناس على دماء السنة؟ ان كانوا كما يدعون فلماذا تآمروا على العراق بسنته وشيعته؟ ولماذا يتآمرون الآن على حماس وكل حملة السلاح من اهل السنة؟ وهل الشيعة العرب غرباء عن أوطاننا؟ أليسوا عرب منا وشركاء لنا في الأرض والدين؟ تحاسبونه على أفعال العلقمى وتتهمونه بالخيانة... فماذا عن أفعال الحكام العرب المعتدلين أنصار كونداليزا رايس وبوش واولمرت الم تتفوق تلك الأفعال على ما قام به ابن العلقمى.. أوليست خيانة للامة؟
ماذا عن افعال سعد الحريرى وجنبلاط وجعجع والسنيورة.. أليست خيانة؟
ثم ماهى الشرعية بنظركم التي تتهمون نصرالله انه انقلب عليها؟ هل الشرعية هى الفساد ونهب الأموال وبيع الأوطان؟ دلونى على نظام عربي واحد له صفة الشرعية ولم يك فاسدا وعميلا وخائنا؟ دلونى يا عرب يامن نصبتم أنفسكم آلهة تحاسب الناس على نواياها ومذاهبها تشق صدور الناس وتعلم ما خُفي من النوايا وتوزعون صكوك غفرانكم على كل من ترضون عنه.. أيهما أفضل عند الله من يقاتل عدو الله ام من يصافحه ويستقبله على أرضه استقبال الأبطال؟ من يعد للعدو ما استطاع من قوة (كحزب الله وحماس والجهاد) ام من يسعى لنزع هذا السلاح حماية لأمن إسرائيل؟ من هو الأفضل عند الله من يدعم العدو في مشاريعه ويساند العدو المحتل في هتك عرض بنات الامة ونسائها وتدمير الأوطان من اجل السلطة والمال ام من يزهد السلطة والمال ويقول (انا ما بدى لا سلطة ولا مال.. بدى تحلوا عنا)؟
لا لوم على امريكا ولا الصهاينة حينما يلعبون على وتر الطائفية والمذهبية لإشعال نار الفتن بين العرب والمسلمين.. بل اللوم كل اللوم على من سمح لهما بذلك لأنهما أدركا نفوسنا الضعيفة وإيماننا الأضعف.. ندعى الاسلام ونجهل أسسه وقواعده وثوابته وأصوله... ولم نك يوما كما امرنا الله ورسوله اخوة في الدين.. لأننا مزقنا هذا الدين إلى طوائف ومذاهب كلا يدعى انه الأفضل والأقوى إيمانا والأقرب إلى الله متناسين ان الله وحده هو من له القدرة على قياس ايماننا به وبرسله وملائكته واليوم الاخر ومتجاهلين الإرث البغيض الذي ورثته الامة من علماء أعطوا لأنفسهم الحق في تكفير الآخرين سواء من السنة والشيعة مستغلبن جهل الشعوب بدينها وبأهم ثوابت الإسلام الا وهو اننا جميعا ندين لله ونسلم له وجوهنا.
نلوم إيران على تقدمها على العرب وامتلاكها لسلاحها النووى الذي دفع اوربا وامريكا إلى التحاور معها حول مستقبل العراق (وتجاهل العرب) وعرض مزيد من المكاسب حتى تتخلى عن برنامجها وهى تتمنع وترفض بينما نحن لا نملك حتى مجرد التفكير في منع أو رفض اى أوامر أمريكية ولا حتى صهيونية!!! اذن فيمن الخلل؟ في إيران ام فينا نحن العرب؟
لو كان العرب احتضنوا حزب الله وقاموا بدعمه ونصرته على العدو المشترك بيننا وبينه لكنت انا اول من طالبه بعدم تلقى الدعم من إيران ولا غيرها.. ولكن الكل يعلم ان العرب خذلوا حزب الله وخذلوا حماس وكل الفصائل التي تقاوم اسرائيل وليس هذا فحسب بل انحازوا إلى جانب العدو ضد شعوبهم ومقاومتهم المشروعة.. فبالله عليكم لمن يلجأ المقاوم الذي احتلت أرضه وقد أغلقت كل الأبواب في وجهه إلا باب سوريا وايران وهما دولتان مسلمتان وعضوان في منظمة المؤتمر الاسلامى وامنهما جزء لا يتجزء من الأمن القومى العربي؟ وهل منظمة المؤتمر الاسلامى منظمة لاهل السنة فقط ام منظمة لكل المسلمين من المفترض ان اهم اهدافها ضم (مليار و300 مليون مسلم) في كيان اسلامى واحد؟
واما عن اتهام حزب الله بانه ميليشيا عسكرية خارج اطار الجيش الوطني اللبنانى.. فاسالكم ماذا فعلت كل الجيوش الوطنية الشرعية النظامية في عالمنا العربي؟ هل حررت شبرا واحدا من اراضينا المحتلة؟ هل انتصرت على اسرائيل يوما ما ام انها الحقت الهزيمة بنا ومرمغت انوفنا في التراب رغم المليارات التي تصرف عليها من دم الشعوب واقتصرت مهماتها على حماية انظمة فاسدة تسموها انتم بالانظمة الشرعية؟ هل يستطيع اى جيش عربي أو اسلامى ان يخوض مع العدو حربا وينتصر (كما تتمنى اسرائيل لانها ادرى بقدرة الجيوش العربية العسكرية وتعلم انها جميعا "وبلا اى استثناء" بيد سماسرة سلاح لاهم لهم سوى تحصيل العمولات وتحويل مخازن وزرات الدفاع العربية إلى نفايات لاسلحة الغرب وشركاته التي بدورها جل همها عدم حصول العرب إلا على الجيل العاشر من الاسلحة لتبقى اسرائيل دوما الاقوى وفى الصدارة!!!!!) ليت كل تلك الجيوش يتم تفكيكيها، وتحل محلها المليشيات طالما انها السبيل الوحيد لصنع الانتصارات!!!! فلا شرعية لانظمة فاسدة ولا شرعية لجيوش عاجزة عن حماية شعوبها ولا شرعية لقانون لا يحمى اهله ولا شرعية لمجتمع دولى يكيل بمكيالين وتغيب عنه العدالة.. ولا شرعية إلا لمن يفهم لغة العدو ويتعامل معه.. وعدونا لا يفهم إلا لغة القوة والرصاص.. وانتم مازلتم ترددون كالببغاء لغة عولمة الارهاب الدولى وتقنعون انفسكم بان العالم تحكمه الشرعية ومن يخرج عنها ملحد وكافر وخارج عن القانون والدين، بينما الصهاينة بدأوا حياتهم وتاريخهم الاسود بالسرقة والنهب والقتل بيد عصابات (الهاغانة) التي كانت نواة لجيشه اليوم ولم نرى العالم يدينه بالارهاب ولا يتهمه بعدم الشرعية وتغاضى عن كل جرائمه ومذابحه في فلسطين والآن يعترفوا بتلك العصابات بانها من اقوى جيوش العالم فهل تعلمنا منهم كيف تكون البداية يا عرب؟!!!!
ان حسن نصر الله ورجاله أبطال خرجوا من رحم الأمة العربية.. عرب مسلمين رغم انف الجميع.. ولم تك حربه مع إسرائيل مجرد (شو) كما يدعى بعض الكتاب المشككين الذين لا يجرؤن على رفع أقلامهم ولا أصواتهم في وجه حكام فاسدين لا تخلوا عقولهم من التآمر على شعوب الأمة.. حسن نصرالله وكل مقاوم على اى ارض عربية هو عربي مسلم فهم الإسلام والجهاد على حقيقته وعرف الطريق إلى الله الذي ضله حكامنا وزعمائنا وملوكنا.. الطريق الذي انحرفنا عنه إلى طريق الجهل والغباء.. حسن نصرالله وكل مقاوم تاج على رؤوس العرب والمسلمين... حسن نصرالله في كامل وعيه وليس صريع أضغاث أحلام.... فهل فكرتم يوما ان تحلوا محل إيران في دعمها له؟ هل فكرتم في احتضانه وانتزاعه من احضان إيران؟ ام انكم اكتفيتم بالنقد والتجريح والتشكيك في النوايا والدين؟ فاخجلوا من أنفسكم ومن تخاذلكم وإعاقتكم وعجزكم يا أشباه الرجال واعترفوا بإعاقتكم وهزيمتكم اولا ثم حاسبونا لماذا ندعم حزب الله؟!!!!!.
مقال أعجبني فنقلته للكاتبة وفاء اسماعيل >
المصدر
55:5 55:5 55:5 22:2 22:2
تعليق