إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الحلقة الحادى عشر :: سلسلة الوفاء للشهداء الإستشهادى "أنور عزيز "

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحلقة الحادى عشر :: سلسلة الوفاء للشهداء الإستشهادى "أنور عزيز "

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    الإستشهادى " أنور عبد الله عبد الكريم عزيز "





    الميلاد
    ولد الشهيد البطل أنور عبد الله عبد الكريم عزيز في مخيم الثورة والبطولة مخيم جباليا وذلك في 5-1-1965م. ذلك العام الذي شهد انطلاقة فريدة للغة الرصاص، خرج شهيدنا إلى دنيا مليئة بالمتناقضات الوقتية لينحاز بعدها لما هو أبدي في عرف الكفاح.
    النشأة
    نشأ شهيدنا في بيت متدين ومحافظ حيث توفي والده وهو لم يتجاوز العاشرة من عمره والذي تولى تربيته هو واخوته أخوه الأكبر أبو عبد الله. والذي حرص على تربيتهم تربية سليمة وخالصة فكان من رواد المساجد منذ الصغر وذلك بعد أن تأثر بأخيه الأكبر.
    أنهى شهيدنا البطل فترته الدراسية كاملة وبعد الثانوية حصل على دبلوم تربية وبعدها دبلوم صناعة.. وفي سنة 1989م تزوج وأنجب ثلاثة أطفال كانت أكبرهم (إسراء) طيلة هذه الفترة كان شهيدنا متميزاً بالذكاء الشديد وكما يصفه أحد إخوانه أنه سمي بالصبور لشدة صبره وعدم اهتمامه بالدنيا وهمومها اللحظية.
    الانتماء
    كان الحس الإسلامي لدى الشهيد أنور، يتكدس منذ الصغر وذلك بفضل تردده على (مسجد أبو خوصة) في جباليا، ومع معركة (حركة الشجاعية البطولية) وأحداثها الرائعة كانت البداية الحقيقية لظهور الخيار الوحيد خيار الطلقة.. تأثر شهيدنا كثيراً وأحب أن يسلك طريقهم حيث قاد مظاهرات عنيفة في مخيم جباليا الثورة والبطولة بعد حادثة استشهادهم.
    ومع بداية الانتفاضة المباركة وبالتحديد مع حادثة المقطورة ذهب شهيدنا مع جموع غفيرة إلى المقبرة لدفن الشهداء وبعد الدفن تلثم شهيدنا البطل وخطب خطبة رائعة أذهلت الجماهير كلها حيث كان أول ملثم في الانتفاضة في هذا الوقت بحيث سمى بعدها (بأول ملثم) وكان لخطبته دور هام في تأجيج مشاعر المتظاهرين والذين دعاهم للهجوم على معسكر الجيش القابع وسط المخيم المحاصر بالبارود والأسلاك الشائكة.. وبالفعل توجه الأهالي هناك وذلك بفضل القائد أبو أحمد الذي كان سابقة غير مألوفة على الإطلاق.. ودارت مواجهات عنيفة استمرت لساعات الليل الطويل..
    ونحب أن نذكر هنا قصة (شيخ معمم) نادى بالناس أن يعودوا إلى بيوتهم وعدم التوجه إلى المركز ولكن سرعان ما تدارك شهيدنا الأمر وخطب مرة أخرى ليحرض على الجهاد والاستشهاد.
    ولقد أخذ اسم البطل يتردد على كل لسان في المخيم والذين أعجبوا حقاً بشجاعته وكما يقول أحد أصدقائه لم أكن أتصور أن (أنور) يمكن أن يفعل ذلك رغم إدراكي أنه يمتلك الشجاعة الفائقة عن الحد.
    المشوار الجهادي
    التحق شهيدنا بـ (حركة الجهاد الإسلامي) في فلسطين مع بداية الانتفاضة حيث كلف رسمياً ـ وكما جاء في لائحة الاتهام ـ أن يكون النواة الأولى لمجموعات الجهاد الإسلامي هو وصديق له في لمنطقة سكناه, وبالفعل باشر هذا العمل الجهادي حيث كان له الشرف في توزيع أول بيان صادر في الانتفاضة عن (حركة الجهاد الإسلامي) وكان من أهم العناصر المعتمد عليها في تأجيج المظاهرات والفعاليات الشعبية.
    وبعد ضربة وجهتها أجهزة الأمن (الشين بيت) للجهاد الإسلامي توقف العمل كثيراً ولمدة ستة أشهر ولكن لم يتوان عن تقديم الواجب رغم الحصار الشديد الذي واجهه هو وبقية إخوانه بسبب هذه الضربات.
    وفي سنة 1989م أكمل شهيدنا دوره ضمن اللجان الشعبية التابعة للحركة وكذلك الجهاز الأمني.
    أحب شهيدنا أن يطور من عمله وبالفعل انضم إلى الجهاز العسكري التابع للحركة حيث حاول أن يقتحم السجن المركزي في غزة ولكن تم اكتشافه وهرب بأعجوبة بعد أن تم إطلاق النار عليه، وحاول في إحدى المرات أن يقلد الشهيد عبد الهادي غنيم وأبلغ أهله أنه ذاهب إلى قلب تل أبيب لكي يقلب باصاً ولكن شك فيه أحد الجنود وظل يحاصره أثناء ركوبه الباص.

  • #2
    الاعتقال
    سجن الشهيد أنور لمدة سنتين ونصف عاشها في معتقل النقب الصحراوي بين إخوانه المجاهدين الذين عرّفوه بالرائع على الدوام كما أحبه كل من عرفه.. متواضع خلوق يحب إخوانه ويحرص على خدمتهم على الدوام وفي نفس الوقت كان حلم الشهادة يراوده أينما كان وأينما حل فخطط شهيدنا لقتل مدير النقب المدعو (شالتئيل) حيث أعد له سكيناً خاصاً كما يقول زملاؤه في المعتقل ولكن لم يحالفه الحظ لصعوبة تنفيذ هذا المهمة، وبعد إتمامه لمدة السجن خرج أكثر تمرداً وثورة وأكثر عنفواناً من ذي قبل، فأصر أن يكمل الدور حتى يصل إلى ما يحلم به، وبالفعل انضم الشهيد البطل إلى مجموعات لواء أسد الله الغالب (قَسَم) الجهاز العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وذلك في شهر 4-1993م، ليقتحم هذا الجدار الذي لا يدخله إلا من وصل إلى درجة كبيرة من الإيمان فسلك درب سيده الحسين وهو يضع أمامه خياراً واحداً وهو خيار الدم والشهادة وكأنه يؤكد لنا مثله مثل كل شهيد أن (لغة الانتصار) هي اللغة الوحيدة والجميلة والسريعة للوصول إلى الله.
    وبالفعل كانت أول عملية للشهيد الخالد (أنور عزيز) عملية الباص بالقرب من الشيخ عجلين والتي قتل من جرائها مدير الضرائب الإسرائيلي في غزة والسكرتير الخاص به.. وأصيب 7 جنود آخرين.
    نعم اقتحم بالسيارة الباص بإمكانيات بسيطة ولكنه نجح بأن يقتل وينتقم.. نعم اقتحم بإمكانيات قليلة بعد أن هزأ من لغة المعادلة لأنه على يقين بنصر الله، واستمر الشهيد البطل في مشواره وعملياته العسكرية واستطاع بفضل الله.. أن يشارك في عملية نوعية مع إخوانه المجاهدين بالقرب من «عمارة أبو خضرة» أي الإدارة المدنية سابقاً والتي قتل خلالها جنديان إسرائيليان.
    بدا على ملامح شهيدنا إصرارها اللامحدود على المزيد من العمليات الرائعة.. ففي أحد الأيام خطط شهيدنا لعملية استشهادية في سيارته المفخخة وذلك على الخط الشرقي حيث كان ينوي تفجير نفسه.. اصطحب معه سيارة من نوع «فولس واجن» معدة للانفجار وبالفعل دخل وسط قافلة كبيرة للجيش والمخابرات وبقضاء الله لم تنفجر السيارة وعاد شهيدنا إلى منزله وهو كاظم لغيظه..
    أي جرأة هذه التي سكنت روحه وأي شجاعة وصل إليها هذا البطل الرائع.. لقد رأى زخرفة الموت بعينيه ولكن قدر الله لم يكن حان موعده بعد.. ولكن هل زعزع هذا من عزيمته؟ بل العكس تماماً.
    الاستشهاد
    في صبيحة يوم 13/12/1993م صلى شهيدنا ونادى على زوجته وقال لها إنني خارج اليوم في عملية عسكرية ادعي لي بالتوفيق، وقام بتوديعها وخرج حيث قام باختطاف سيارة الإسعاف من منطقة مشروع بيت لاهيا وذلك في الساعة السادسة تقريباً.
    كان هدفه نفس العلمية التي لم يحالفه فيها قدره في المرة السابقة حيث قام برصد القافلة العسكرية وذلك على الخط الشرقي من مدينة عزة.. فهو مسار يومي لرجال المخابرات الإسرائيلية. ولم يرجع شهيدنا البطل مثل كل مرة وأصر أن يكون هذا اليوم هو الشاهد على صرخته وتقديم دمه الطاهر قرباناً لله.. وبالفعل.. اقتحم شهيدنا وبإقرار شهود العيان نقطة عسكرية بالقرب من حاجز «ناحال عوز» وفجر نفسه هناك واعترف الجيش زوراً بإصابة ثلاثة جنود في حين أفاد الأهالي أنه اقتحم أربع سيارات عسكرية تقف بجانب الموقع وقتل العديد من الجنود حيث تم نقلهم بطائرات الهيلوكبتر إلى المستشفيات.
    اعتلى شهيدنا إلى الرفيق الأعلى بعد أن اختاره، نعم الشاهد على زيف هذه المرحلة.. ذهب وغادر هذه الدنيا ليؤكد لنا في كل ذكرى للشهداء أنه لا مجال غلا لهذا الطريق..
    تقول أمه: «لقد رأيت في المنام أن هناك «برزة» في وسط المسجد الذي بناه الشهيد الرائع أنور عزيز ولمدة ثلاث مرات حيث تيقنت يوم وقوع هذه العملية أن أحد أبنائي في هذه الحادثة وتيقنت أكثر أن أنور هو الشهيد حين رأيت أخاه حياً يرزق..».
    فما أجمل أن ترتسم النشوة على صدور إخوانه وأهله الذين عبروا عن فرحهم وصبرهم في نفس الوقت..
    فما أجمل الشهداء حين يرحلون وسط جو مليء بالتفاؤل وما أجمل أن يحافظ الإنسان في رحلته بمثل رائعة أنور وكل أنور قرر أن يذهب نحو وعد الله الآتي.



    تعليق


    • #3
      بارك الله فيك اخ ابو فؤاد

      على مجهودك الطيب


      َيا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ خُذُواْ حِذْرَكُمْ فَانفِرُواْ ثُبَاتٍ أَوِ انفِرُواْ جَمِيعاً

      تعليق


      • #4


        صورة قديمة للشهيد





        وهذه ايضا
        التعديل الأخير تم بواسطة أ. أبو مالك; الساعة 11-09-2008, 12:51 AM.

        تركت فيكم حروفاَ، أعيدوا بها رسم الحكاية، ولا تذكروني

        تعليق


        • #5
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


          شهيد الواجب : أنور عزيز ــــ الفذ العنيد ــــ



          رحمك الله سيدي أنور .
          يا من سطرت لنا بدمك طريق الجهاد و عشق الشهادة

          تعليق


          • #6
            من هذا المسجد تخرج الشهيد المجاهد الاستشهادي
            من قبلة العاشقين وقلعة الاستشهاديين
            مسجد الشهيد عز الدين القسام



            تركت فيكم حروفاَ، أعيدوا بها رسم الحكاية، ولا تذكروني

            تعليق


            • #7
              يكفينى فخرا انك سمسماوى
              سيدى الشهيد ما اعظمك سيدى وانت تقلب الاحوال وتستولى على اسعاف لتنفذ ما اخترت به
              الا وهى الشهادة
              سيدى انور.......... سيدى هانى ..........
              على العهد ما بقينا ايها الشهداء ما حيينا
              يا قائدا رسم الطريق بدمه انظر فخلفك الف جيش قادم
              أنور عزيز
              لن تسقط الراية يا ايها الصنديد
              سيخلف القائد الف قائد وسيحمل اللواء فارس جديد
              التعديل الأخير تم بواسطة ابو حمزة السمسماوى; الساعة 11-09-2008, 01:28 AM.

              تعليق


              • #8
                أخى ابو مالك
                والله لربما لا نستطيع ان نكتب اسماء من تخرجوا من قبلة العاشقين هنا وكيف لا وهانى عابد وعبد الله السبع وانور عزيز وايمن الرزاينة وغيرهم هم اسود هذا المسجد

                تعليق


                • #9
                  وتستمر قوافل العاشقين الزحف لتحقيق وعد الآخرة ويمضى الرجال الرجال ممن ينتظر على طريق من قضى نحبه ..ليخرج الشهيد الأنور ليدك معاقل يهود ويعلن بأشلائه انطلاق شرارة العمل الاستشهادى فى فلسطين وأسطورة توازن الرعب

                  فروحك التحية يا أنور عزيز ..ولشباب مسجدك مسجد الشهيد /أنور عزيز

                  هيك فلّ من عنّا اخر مرة حدا فكر يسحب سلاح المقاومة ! << يقول لبنانيون ..

                  تعليق


                  • #10
                    جزاكم ربي الفردوس الاعلى وربنا يرضى عنكم
                    ومشكورين على المرور العطر

                    تعليق


                    • #11
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                      رحمات ربي وسلامه على روحك الطاهرة
                      ايها الفارس الصنديد


                      بوركت اخي الفاضل
                      وجزاك ربي عنا الفردوس الاعلى واكرمك بنعيمها
                      الحمدلله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه


                      " عندما سلكنا هذا الطريق كنا نعرف ان تكاليفه صعبة جدا لكن هذا هو واجبنا وخيارنا المقدس"

                      تعليق


                      • #12
                        بارك الله فيكى اختى على مرورك الطيب

                        تعليق


                        • #13
                          الشهداء لا يموتون ، إنهم أحياءٌ يهبون لأمتهم مزيداً من الحياة والقوة. قد يلغي القتل أجسادهم الظاهرة ولكنه يستحضر معنى وجودهم مكثفاً خالصاً من نوازع الجسد وثقله ، متحرراً من قيوده، ويطلقُ أرواحهم خفاقةً حيةً ، مؤثرةً بحجم المعاني التي قتلوا لأجلها وهم يدافعون عنها.

                          المجد لك يا أنور

                          المجد للمخيم الذي صنع توازن الرعب

                          المجد للشهداء من قبلك ومن بعدك

                          حتى ترتفع راياتنا فوق كل فلسطين
                          السماء الزرقاء تنتصر

                          تعليق


                          • #14
                            الشهداء ينزرعون في الارض، يورقون ويثمرون وتخضر بهم حياتنا ويبنون لامتهم التاريخ والمجد والمستقبل.

                            والمرجفون يحرصون على حياتهم.. على أي حياة، وينغمسون في نهمهم وذواتهم حتى لو تماهت مع العدو أو لحقت به إلى جحر الضب، حتى لو كانت النتيجة سلاماً مفخخاً.
                            السماء الزرقاء تنتصر

                            تعليق


                            • #15
                              أنور عزيز ابن حركة الجهاد الاسلامي وابن ذراعها العسكري القوى الاسلامية المجاهدة قسم آنذاك هو اول الاستشهاديين في فلسطين حيث أدخلت حركة الجهاد الاسلامي سلاحا جديدا لا يملكه إلا المؤمنون بالله الواثقون بنصر العاشقون للقائه ، وهي القنابل البشرية الذي عجز المحتل على مواجهتها وخرج قادة العدو المهزمين ليبكوا على شاشات التلفزة بعد عملية بيت ليد الجهادية الاستشهادية خرج المجرم رابين وهو يبكي وقال ماذا تريدوني أن أفعل بهم أععاقبهم بالموت فهم يعشقونه
                              السماء الزرقاء تنتصر

                              تعليق

                              يعمل...
                              X