إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الحلقة الخامسة :: سلسلة الوفاء للشهداء الشهيد القائد "عصام براهمة"

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحلقة الخامسة :: سلسلة الوفاء للشهداء الشهيد القائد "عصام براهمة"

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    الشهيد القائد "عصام براهمة"
    اول قائد عسكرى للجهاد الاسلامى فى الضفة الغربية



    من عنزا جنين يتدفق الفخار شلالا..على ترابها الطاهر جبلت دماء الشهداء .. مع نسيمها العليل تعبق رائحة الشهادة.. يشق أمواج العزة فيها فارس شجاع.. يمتطي صهوة الكبرياء.. يشهر سيف الجهاد الإسلامي البتار.. يزأر معلنا نفير الثأر.. يزرع الموت في دروب الصهاينة.. فارس متمرد يفيض بالعطاء .. يتوشح بالبطولة .. ويخفق طالبا الشهادة وليس غير الشهادة.
    النشأة
    في عنزا قضاء جنين ولد الشهيد المجاهد عصام براهمة بتاريخ 5/5/1963م لأسرة لها من الأبناء ستة هو الثاني بينهم .كان عصام ومنذ طفولته ورعا تقيا خلوقا محبا للناس ..نبيلا معطاء شجاعا .أكمل دراسته في القرية حتى أنهى المرحلة الإعدادية بتفوق ثم انتقل قرية سيلة الظهر ليكمل مشواره التعليمي ويحصل على درجة متميزة في الثانوية العامة . ليبدأ نشاطه السياسي في المرحلة الثانوية .كانت الجرأة والقوة سمة مميزة لعصام ،برز دوره في تنظيم الاضرابات والاعتصامات وتقدم المظاهرات والمسيرات هاتفا لفلسطين معشوقته الأولى والأخيرة.اعتقل لأيام قلائل على خلفية تنظيمه المظاهرات المدرسية ثم لم يلبث ان أفرج عنه لصغر سنه.
    أنخرط عصام في صفوف حركة فتح وتدرب على إطلاق النار فكان ماهرا لا يخطئ هدفا ..دقيقا هادئا جرئيا.. ثم تحول الى مرتبة اعلى في المقاومة فاخذ ينظم من يقع عليه اختياره من الشبان وينقل لهم خبرته الفذة في دقة التصويب ليكوّن أول خلية مسلحة ضاربة في ذلك الوقت أي في العام 1984 ويكون عصام براهمة أول شاب من قرية عنزا ينخرط في العمل العسكري ضد الاحتلال.
    التحق بكليات المجتمع العصرية في رام الله لدراسة هندسة الديكور ، ويمر عامين على تكوين الخلية ومشاركة عصام بعدة ضربات ضد درويات الجيش الصهيوني على تخوم القرية ومحيطها وصولا الى مدن الضفة الغربية المجاورة .حتى اعتقل في العام 1986 وأصدرت المحكمة العسكرية ضده حكما السجن لمدة أربع سنوات.
    تحول البوصلة الى الجهاد
    في سجنه في جنين التقى عصام بقيادات الجهاد الإسلامي ومنهم الشيخ المجاهد ماجد شريم وارتوى من فكر الجهاد الإسلامي ودرس منهج المقاومة فيه وأعلن انتماءه للحركة وبعد انقضاء مدة محكوميته خرج عصام مفعما بالمقاومة مصرا على الجهاد متلهفا للشهادة .
    كانت الانتفاضة الأولى قد انطلقت وتسارعت وتيرتها وهو خلف القضبان وما ان خرج منه حتى أصر على ترك بصمة مميزة للجهاد الإسلامي تدمغ جباه الصهاينة.
    حياته الشخصية لم تتغير فها هو يسوق قطيع الأغنام للرعي في القرية ثم يعود الى جامعة القدس المفتوحة ليداوم فيها بعد تعذر وصوله الى كليته تحسبا لاعتقاله ثم يزور خطيبته وفي الليل يتوارى عصام عن الأنظار ليزرع عبوة هنا او يتمترس في كمين هناك وبسرية تامة يكون عصام مجموعات أطلق عليها " مجموعات عشاق الشهادة" تنفذ عمليات مؤلمة ضد دوريات الصهاينة.

    المطاردة
    بعد اعتقال عدد من أفراد مجموعات عشاق الشهادة واخضاعهم لتعذيب وحشي انكشف أمر القائد المجاهد عصام براهمة . فبدأت المخابرات الصهيونية بمراقبته وتتبع أخباره عبر عملائها،وبتاريخ 5/7/1992 داهمت القوات الصهيونية منزله لاعتقاله لكنها تفشل في ذلك . ومنذ ذلك التاريخ أصبح عصام مطاردا وبات هدفا مرتقبا لسلطات الاحتلال وعملائها . كان التكتيك المرسوم لعصام هو محاولة بائسة لإيقاف الهجمات البطولية التي يشنها في فترات متقاربة ومحاصرته وتحويل مساره من الهجوم إلى الدفاع لينشغل بالاختفاء عوضا عن التخطيط والتنفيذ في الهجمات البطولية ضدهم.
    عصام مطاردا في الكهوف والمغاوير ويفترش الأرض ويلتحف السماء حتى ألف حياة المطاردة رغم قسوتها . كان يفضل هذا الشتات على الاعتقال او الوقوع كصيد سهل في ايدي الصهاينة الذي ترددوا على منزله مرارا وتكرار ولطالما حاول اهله ومن يحيطون به اثناءه عن طريق المطاردة وتسليم نفسه فكان الرفض القاطع هو رده الوحيد. ظل صوت عصام وما يزال صداه يردد بإصرار:"لقد اخترت درب الجهاد والاستشهاد لا آبه لأي شيء لا مال ولا بنون ولا دنيا الا الجهاد في سبيل الله".

    الليلة الاطول في عنزا.. استشهاد عصام
    انه يوم الخميس الواقع في 10 /12/1992 .ليس كأي يوم شتاء قارس في عنزا.. فقد بدد عصام برده وهو يذرع شوارع القرية بصورة مكشوفة .. زار الأهل والأصدقاء وتناول وجبته الأخيرة في الدنيا وعند الغروب توجه للمسجد ليؤم بالناس لصلاة المغرب .
    بعدها تقدم شاب من عصام وهمس في أذنه ببضع عبارات تحرك على إثرها عصام ليتقي احد المسلحين في بيت مكشوف في وسط البلدة .
    ولم تكد قدمه تطأ البيت حتى حاصرته قوة خاصة صهيونية كانت قد تسللت للبلدة متخفيا بزي مدني داخل سيارة محملة بالكراسي وتنك الزيت.
    وفجأة اقتحمت قوات معززة قرية عنزا واخذت السيارات العسكرية تتدفق إليها بأعداد كبيرة ترافقها سيارات الإسعاف وعدد كبير من سيارات الضباط بالإضافة إلى طائرتين مروحيتين حطت في السهل القريب من القرية ، وفي هذه الأثناء بدأت مكبرات الصوت تطالب أهل المنزل بإخلائه فورا كما تطالب عصام بالخروج رافعا يديه للأعلى ووجهه للخلف مؤكدين له بأسلوب ساخر أنه لا مجال للمقاومة، وما أن أكمل أهل المنزل الخروج منه حتى جاء رد عصام على هذا النداء الشيطاني اللعين عنيفا وواضحا ومدويا اصيب على اثرها عدد من الجنود .كانت ملحمة بطولية طرفها الأول فارس الجهاد الإسلامي عصام براهمة بكل ما يحمله من قوة وبطولة وجرأة وإصرار على الشهادة وكان طرفها الثاني قوة صهيونية بعدتها وعتادها وآلياتها ومروحياتها ولكن شتان بين الفريقين.
    لم يستطع الجيش الصهيوني اعتقال عصام او حتى إجباره على التوقف عن الهاب جموعهم بالنيران . فلجأوا الى طريقة شيطانية همجية وهي احراق المنزل!! . ذلك المنزل المحتوى على 45 تنكة زيت وبرميل من البنزين التهب كقطعة من الجحيم في مشهد لم تعاينه عيون سكان البلدة . كان الدخان الأسود يتلوى كثعبان ويتخم المكان ويحول التنفس الى عملية معقدة . حتى تحول البيت إلى أطلال وبنشوة المنتصر تقدم قائد الوحدة وجمع من جنوده للبحث عن بقايا جثة عصام المفترض ان تكون متفحمة ودون سابق إنذار فتح عصام الذي ظهر من قلب الجحيم النار على الجنود فأصاب عدد منهم لتسمع البلدة صراخهم وبكاءهم وعواءهم كالكلاب .ويصاب عصام بوابل من النيران ولكنه يبقى على قيد الحياة . مرت فترة من الصمت تقدمت فيها قوة أخرى تتقدمها الكلاب البوليسية التي انقضت بشراسة على ما كان يعتقد أنها جثة عصام ولكن صراخ صاحبها أيقظ عصام الذي ينزف بغزارة و فألهب صاحبها الذي لم يكن الا القائد "ساسان مردخي بنيران مسدسه وافرغه في جسده بنيرانه وارداه قتيلا قبل ان يرتقي الى العلى شهيدا مرابطا صابرا مقبلا غير مدبرا رحمه الله.
    قرابة الساعة الثالثة والنصف من الفجر انتهت "الليلة الأطول في عنزا" كما وصفها كاتب صهيوني يدعى داني ياتوم في مقال نشرته صحف الصهاينة عن ملحمة بطولية نادرة لم يرى من شاركوا فيها أهوالها في أبشع كوابيسهم بعد تسع ساعات متواصلة من المقاومة الباسلة.

    في الختام
    عصام تظل عصيا على الموت... تنهض كطائر العنقاء من تحت الرماد تلون الأفق بانوار بطولاتك .. وتلوح ببندقيتك لرفاق دربك الذين لحقوا بك.. وتترجم لغة المستحيل بما قدمت .. ليبقى ذكرك في العالمين بطلا مغوارا وعاشقا للشهادة

  • #2
    يا الله يا أخي ابو فؤاد

    فعلا وضعت يدك على الجرح واحسنت بالاختيار

    رحم الله شهيدنا القائد عصام براهمة

    الشهيد المحاصر




    متاااااااااابع للبقية
    القناعة كنز لا يفنى

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      نص وصية الشهيد عصام براهمة


      بسم الله الرحمن الرحيم

      الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين أمام المجاهدين وعلى اله وصحبه أجمعين ومن سار على دربه وجاهد بجهاده بصبر وثبات إلى يوم الدين . أمي....أبي.....أخوتي....أصدقائي ..أهل قريتي،السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، هذه رسالة موجهة إليكم تحمل آخر كلماتي وأنا راحل إلى الله وأنا ماض في سبيل الله ، أريد أن أسمعكم أواخر كلماتي وأنا أعيش أواخر لحظات حياتي في هذه الدنيا.
      أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، بسم الله الرحمن الرحيم ، " إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا علية حقا في التوراة والإنجيل والقران ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا بيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم"...صدق الله العظيم.
      أيها الأهل أيها المجاهدين في سبيل الله في كل مكان : إن الله سبحانه اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم ..فما مقياس هذا الشراء وما هو دفع المؤمن في هذه التجارة مع الله سبحانه وتعالى ، يشتري الله من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بثمن وهذا الثمن هو الجنة ، وأي شيء أعظم من هذا الشراء ومن هذا الأجر ؟ وشرط الشراء أن يقاتل المؤمن في سبيل الله وليس في سبيل الملك أو المال . القران الكريم يقول بأن يقاتل لا بد أن يقتل أو يقتل في سبيل الله فقد وعده الله بكافة كتبة بأن يمنحه الجنة جزاء على ما قدمه من تضحية في سبيل الله وفي سبيل إعلاء كلمة الله ودحر كلمة الطاغوت والشيطان ، إن الله يتعهد للذين باعوا أنفسهم بأنه يبشرهم بالفوز العظيم ، فما أجملها من تجارة وما أربحه من بيع ، أيها الأخوة المجاهدون في أكناف بيت المقدس وفي كل مكان من أرض الله : أدعوكم في البداية إلى قراءة القران والتمسك بالإسلام لأن الإسلام يعطيك الدفع الدائم نحو النصر ولأنه يخلق الثقة التامة بوعد الله ، وأدعوكم إلى الجهاد في سبيل الله لتحرير فلسطين أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين. ففي الجهاد أيها الأخوة ميتنا شهيد تشهد له الملائكة أمام الله وعائدنا من قلب المعركة سعيد. فالله سبحانه ينصر من ينصره والله يطمئن المؤمنين المجاهدين الذين باعوا أرواحهم بتجارة مع الله بتجارة لا رجعة فيها بأنهم هم الرابحون وبنفس الوقت إن الله يبشر المجاهدين بأن العاقبة ستكون لهم في النهاية وأن الخير سوف يسيطر وسيطرد الشر وأن الحق سيزهق الباطل ، سيزهقه لا محالة فلنقاتل في سبيل الله ولا نخشى الأعداء ولا نخشى اليهود ولا نخشى كل من يناصرهم ولا نخشى الموت ، لا خشية من الموت في سبيل الله ، لأن تجارتنا مع الله والله لا يحيف علينا فلم ولن نخسر تجارتنا ، فلنبذل أرواحنا في سبيل الله لدحر اليهود من أرض فلسطين . فاستبشروا بيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم.
      الأهل المجاهدون...أيها الأهل الصابرون : إن إحاطة القلوب بسياج الأيمان وإخراج الوهن منها هو أمانة في أعناقنا وسيسألنا الله عز وجل عن ذلك يوم القيامة يوم لا ينفع مال ولا بنون . وان كراهية الدنيا الفانية وحب الآخرة والعمل لها والأقدام على الشهادة من أجل تحرير الوطن المحتل وإقامة سلطان الله المغتصب وإرجاع الأمور إلى جادة الصواب . كل ذلك يجب أن نعلمه للناس بجراحنا ونكتبه للأجيال بدمائنا . فوالله أيها الأخوة لموت في سبيل الله في عزة وكرامة خير من دنيا فيها ذل ومعصية و هوان " ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون ولئن متم أو قتلتم لألى الله تحشرون" صدق الله العظيم.
      فإلى المجاهدين في سبيل الله الذين يخوضون معمعان المعارك بكل عظمتها وفواجعها ، بكل بطولاتها ومآسيها ليتفوقوا على أعدائهم بقوة النور الباهر الذي يضيء ضمير الحياة . إن في مواقع الجهاد الكثير من مواطن العظمة والعبرة . وأول ما يلقانا في هذا السبيل هو أن جذوة الحق التي تضاء بدماء الشهداء لا تنطفئ باستشهادهم ، بل تزداد تألقا واندفاعا على نحو يبهر العقول والألباب . إن التضحية هي شرف الإنسان وهي شرف الحياة ، فما دامت التضحية شرف فيجب أن يصرف النظر عن الشكل الفاجع والمؤلم الذي يفرضه عليها الظلم والطغيان , فمهما لقي المجاهد من عناء وتعب ونصب فإن ذلك كأنه لم يكن عندما يلقى الله شهيدا . فإن كرامة وتكريم الله له يكون بمثابة النسمات الباردة التي تطفئ حرارة التعب . وكان الرسول صلى الله عليه وسلم قد قال " والذي نفس محمد بيده لوددت أن أغزو في سبيل الله فأقتل ثم أغزو فأقتل ثم أغزو فأقتل " وذلك لما يرى المجاهد عندما يستشهد من روعه وتكريم ومكانة عالية ودرجة رفيعة عند الله . فإن هذه الدماء ما هي إلا مسك وعطر وما هذه الجراح إلا أوراق دخول إلى جنّات النعيم بأذن الله. فالشهادة زهوا وفخارا. والشهادة أسمى وثيقة وأنصع بصمه في سجل التاريخ ، وأن دم الشهيد درع يقي الأجيال القادمة ويعبّد لها الطريق إلى النصر.
      وها أنا يا أمي ماض إلى الجهاد فهللي وكبري استبشارا بالنصر والشهادة ، وها أنا يا أمي ماض إلى الجهاد فقفي وارفعي رأسك ، فقد كنت خجولة بي أمام النساء حينما كن يعاتبنك لأنني أنتمي إلى حركة الجهاد الإسلامي . فليفهمن جميعا وليفهم الجميع بأن الجهاد والإسلام ليس كلمات تقال ولا شعارات تسطر على الجدران بل عمل يعمد الدماء والجراح وليفهم كل من كان يمد يده لمسح شعار الإسلام عن الجدران أن الأيمان لا يمحى من القلوب ، وأدعوهم إلى ترك كل ما هم عليه من جهل والسير على طريق الله على طريق الأنبياء ، طريق الإسلام طريق الجهاد في سبيل الله والابتعاد عن عبادة الأشياء والأشخاص.
      أنا يا أمي أخرج عنزا من السجلات الباهتة لتحتل سجل الخلود ، وها أنا يا أمي أعيد رسم خريطة قريتنا عنزا من جديد التي لم تكن تسلم من عبث العابثين وعبث الأيام . أرسمها ، وبماذا أرسمها ؟ أرسمها بالدم والأيمان ، أرسمها بالشمس والنور ، أرسمها على ألحان الرصاص في سماء الوطن أرسمها بنور يتكامل مع نور أخوتي الذين سبقوني من أبناء هذه القرية : أبو فريد و فايز وراجح وعلاّم وخيري . وها أنا لاحق بهم لكي أنصب تاجا حباته من اللؤلؤ والأيمان لكي نضعه على رأس قريتنا عنزا ولكي نبعثه إلى القدس هديه ، فيا أمي لا تبكي ألما بل كبري فرحا ، فنحن أحياء عند الله ونحن أحياء في عيون المجاهدين ، وصيتي لكم جميعا أن تحملوا من بعدنا الأمانة ، وصيتي لكم جميعا أن تحملوا من بعدنا الأمانة وأن تسيروا على طريق الشهادة والأيمان ، أمانة الجهاد لتحرير أرض الإسراء أرض الأقصى أرض الأنبياء ، وأنا آسف يا أمي آسف يا أمي وأستميحك عذرا لأنني لم أودعك فأنا يا أمي ماض في سبيل الله وكنت لا أطيق أن أراك تذرفين دمعا وتبكين وأنا ماض إلى الشهادة ونسأل الله أن نلتقي في جنّات النعيم على سرر متقابلين بأذن الله.
      صبرا يا أبي صبرا يا والدي فأنا لاحق يا أبي بشهداء الإسلام لأمهد الطريق أمامكم إلى جنّات النعيم إلى جنّات الخلد إلى جنّات الله ، فالشهيد يا أبي يغفر (يشفع) عند الله سبحانه وتعالى يوم القيامة لسبعين من أقاربه وهذه كرامة من الله يمنحها للشهيد ، فصبرا يا أبي صبرا يا أخوتي لا تبكين بل هللن وكبرن فرحا واستبشارا.
      وأخوتي إليكم ، إليكم يا أخوتي هشام وجهاد وباسل أقول لكم سيروا على طريق الله سيروا على طريق الجهاد ، جاهدوا في سبيل الله لتنالوا الفوز العظيم ، لتحظوا بأجر كبير من الله لتحفظوا بمغفرة من الله ولتفوزوا بجنات يوم القيامة يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ، هذه هي طريقنا ، هذه هي عقيدتنا وهذا هو دربنا ، درب الإسلام طريق الله درب الشهادة في سبيل الله لإعلاء كلمة الله لرفع راية الإسلام خفّاقة في كل مكان وإنزال كل رايات الظلم والطغيان والشرك والكفر بالله ، هذه وصية ، فوصيتي لكم يا شباب الأمة أن تتقوا الله في أنفسكم وفي أهلكم وأن تتركوا كل مغريات الدنيا وأن تسيروا على طريق الجهاد في سبيل الله لتحرير فلسطين عربية إسلامية من النهر إلى البحر ، بسم الله الرحمن الرحيم " قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين" فوصيتي لكم يا أبناء هذا الشعب المجاهد يا أبناء شعب فلسطين أن تتركوا الخلافات جانبا وأن تسيروا على خط واحد وان تسيروا على طريق الله فلا تنازعوا ولا تنافروا ولا تتناحروا فقفوا صفا واحدا في وجه اليهود ، فقفوا صفا واحدا أمام أعداء الله ، يا أهلنا في غزة يا مغاويرنا يا أبطالنا في غزة نناشدكم باسم الشهداء وباسم الجرحى وباسم المعتقلين وباسم كل المجاهدين أن تقفوا صفا واحدا وأن تتركوا كل خلاف وأن توحدوا صفوفكم فلا أحد يستفيد مما وقع بينكم غير بني صهيون ولا مثير للفتن غير مخابرات يهود فكونوا على قدر تحمّل المسؤولية وكونوا على يقين وكونوا على ثقة تامة بأنه لا نصر لنا إلا بالقرآن بأنه لا قوة لنا في وسط الخلافات والمنازعات . بسم الله الرحمن الرحيم " يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين"

      والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



      تعليق


      • #4


        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


        كلمة لخطيبة الشهيد إثر أستشهاده

        بسم الله الرحمن الرحيم

        قال الله تعالى " من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، فمنهم من قضى نحبه ، ومنهم من ينتظر وما بدلو تبديلا "
        ***************
        أهي لحظات أم أعمار ... ها هو الفارس الشجاع المقدام ... ها هو القائد الرمز البطل...يعجز اللسان عن وصف البطل عصام... فكل الكلمات المشتقة من قواميس اللغة لا تعدل صوت رصاصة انطلقت من فوهة البندقية التي حملتها يا عصام ...
        ***************
        لن نرثيك ... لن نودعك ... فأنت معنا ولا زلت في قلوبنا ، وستبقى معنا إلى الأبد ... كيف لا وأنت المعلم الذي احتذينا بدربه ... أخانا المجاهد ، هل رحلت أم سافرت من عندنا... لا والله ... فأنت الحي بين إخوانك وأنت المعلم بين تلاميذك ... فآه ثم آه ما أعظم الشهادة وما أعلى قيمتها عند الله رب العرش العظيم ...
        ***************
        تمنيت شهادة فنلتها، كما كنت تقول لمن حولك ومن معك : هي شهادة ... هي شهادة... هي شهادة... إنها فلسفة الموت الفلسطيني .. إنها درب أمثالك ، أولئك الذين اعتلوا صهوة جواد الجهاد ليخوضوا معمعان معركة الشرف و البطولة على أرض فلسطين الحبيبة...
        ***************
        تمنيتها فنلتها ... وكم كنت مشتاقا للقائها... فلاقيتها شرفا عظيما ، فوق أسطر التاريخ رسمته ... فلقد سجلت يا عصام أسمى صور البطولة وأروع آيات الشجاعة ... لانت الجدران وما لنت... انحنت السقوف وما انحنيت ... مالت النصائب وما ملت ... سقطت شامخا ومتحديا للرصاص والبارود والنار ... والصواريخ ... لأول مرة في التاريخ يقصف إنسان وحيدا بالصواريخ... الله أكبر ... الله أكبر ، كم أنت عظيم يا عصام ... أيها الشهيد البطل ...
        ***************
        أرادوا أن يقتلوك فكان القتل فيهم قبل أن يظفروا بك ... أرادوا حصارك فحاصرتهم أنت ... ألا يستحوا من عسكريتهم ... ألا يخجلون من أنفسهم وهم يستخدمون الطائرات ليقتلوا بها رجل واحدا... لكنك لم تكن وحدك يا عصام كان معك الله ... وما رميت إذ رميت ... ولكن الله رمى وأنت أيها البطل في نظر من قتلوك كتيبة بأكملها ... كأنهم قرأوا سورة الأنفال ووعوها... فإذا أنت بمائة أو بألف " وان يكن منكم مائة صابرة يغلبوا ألفا من الذين كفروا ،بأنهم قوم لا يفقهون" فجاءوك من كل صوب ... جاءوك بدباباتهم ... وطائراتهم وقاذفاتهم وصواريخهم وكل آلاتهم الحربية ...جاءوك قضهم وقضيضهم ليقضوا عليك وما دروا انهم يسعون إلى حيث كتب عليهم القتل ... وما دروا أن الله مع المجاهدين الصادقين ينصرهم ويثبت أقدامهم...
        ***************
        لن ترحل يا عصام... ولن تغيب ...أخي و حبيبي عصام ... يا من لحقت بركب العظماء من المجاهدين أمثال حمزة وخالد وعلي و الحسين و القسام وحسن البنا و سيد قطب ... وخالد الأميولي و سليمان خاطر... أبرق إلى كل من سبقوك التحيات الخالدة ... أبرق إلى طيور الجنة أن الجهاد مستمر... وان المجاهدين باقون... باقون ... فالأمهات اقسمن اليمين على أن ينجبن مجاهدين و شهداء أمثالك... لتبقى صيحة المجاهد الفدائي مدوية في سماء الوطن... في سماء الكون ... لن ننساك... ونقسم أننا سنبقى عاشقين للشهادة حتى نلقاك


        و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.....

        تعليق


        • #5
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


          ملحمة الصمود للشهيد عصام في مواجهة أفضل وحدات القتل كادت أن تجعل إسرائيل دون رئيسا للموساد ودون رئيس للاستخبارات العسكرية


          بقلم : نراف زئيفي عن "معاريف"



          الأساطير الأمنية لإسرائيل تضررت كثيرا خلال السنوات الأخيرة ، الأجهزة الأمنية فقدت صورتها الاستثنائية الأسطورية ، التي كانت محط فخر للإسرائيليين على مدى الأجيال.
          كل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية مسّها الضرر ( الشاباك ، فضيحة الباص 300) ، ( الوحدة الخاصة بحراسة الشخصيات ، مقتل اسحق رابين ) ، (كتيبة رئاسة الأركان صهاليم ب ) ، ( سلاح الجو ، كارثة تحطم طائرات الهليكوبتر) ، ( الكومندوز البحري ، فشل الإنزال في جنوب لبنان ومقتل كل الجنود ) ، ( الموساد وقضية مشعل ) ، كل واحد من هذه الأجهزة تحطمت أسطورة على أرض الواقع.
          الوحدة الخاصة لمحاربة الإرهاب التابعة لحرس الحدود والتي تعرف باسم ( ي م م ) هذه الوحدة حافظت على اسمها اللامع غير القابل للاستئناف والسبب في ذلك أن هذه الوحدة بقيت اسما ولم توضع فوق مشرحة الاختبار ولم توضع تحت مرمى القذائف في ميدان المعارك.
          قبل أيام من انتهاء خدمة المفتش العام للشرطة الجنرال اساف حيفتس أحدث في بعض أقواله ضجة كبيرة ، أنه الشخص الذي أسس ( ي م م ) حيث قال أن هذه الوحدة تمتلك من الخصائص ما لم تملكه أية وحدة أخرى في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية. هذا الأمر يعني هجوما صارخا على قيادة الجيش وجميع الأجهزة الأمنية ، وأبدى الجنرال حيفتس تساؤله عن سبب عدم استخدام الوحدة الخاصة ( ي م م ) بدلا من الكتيبة الخاصة " بر " التابعة لرئاسة الأركان في العمليات الخاصة.
          التناحر بين وحدات الجيش والوحدة الخاصة ( ي م م ) والتي تتبع مباشرة إلى قيادة شرطة إسرائيل معروفة أصلا في معظم العمليات "الإرهابية" ولتي كان يتطلب الأمر تخليص رهائن ، كانت صاحبة الأفضلية لدى القيادة ، استخدام وحدة رئاسة الأركان بينما كانت الوحدة الخاصة ( ي م م ) تقف جانبا محبطة ، وفي كل مرة وبعد كل عملية كانت قيادة ( ي م م ) تدعي بأنه لو أسند الأمر لها لكانت النتائج أفضل .
          تقول صحيفة معاريف أنة في إحدى المرات أعطيت وحدة ( ي م م ) فرصة لإثبات جدارتها ، كان ذلك عندما أمرت هذه الوحدة بملاحقة وقتل الشاب عصام براهمة. الذي كان ينتمي لمنظمة الجهاد الإسلامي ، المعلومات كانت أن براهمة موجود في أحد البيوت في قرية عنزة . براهمة كان متهما بقتل إسرائيليين ، جملة من التفاصيل المخجلة عمّا جرى يوم العاشر من ديسمبر عام 1992 لم تنشر بعد. ألا أن أمرا واحدا لا يوجد خلاف حوله ، وهو المعركة العصيبة بين المخرب المنفرد ، عصام براهمة وبين جميع أفراد الوحدة الخاصة التي لا مثيل لها ، والتي قتل فيها " شاشون مردوخ " وأصيب أربعة آخرين هذا الأمر تحوّل إلى الحدث الأكثر مأساوية في تاريخ ال ( ي م م ).
          في اليوم المذكور وفي ساعات ما بعد الظهر استدعيت الوحدة من قبل الشاباك وطلب منها اقتحام منزل في قرية عنزة كان عصام براهمة مختبئا فيه ، الوحدة كان يقودها في ذلك الوقت المقدم "دايفيد تسور " والذي يرأس اليوم أحد ألوية الشرطة الإسرائيلية.
          أحد عملاء المخابرات العرب طلب منه إيصال رجال الوحدة إلى البيت الذي يختفي فيه براهمة
          إلى المكان حضر الميجر جنرال داني ياتوم الذي كان يشغل منصب قائد المنطقة الوسطى وحاليا رئيس الموساد ، كما حضر أيضا البريغادير جنرال "موشيه يعلون" الذي كان قائد قوات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية ، والذي يشغل حاليا رئيس الاستخبارات العسكرية ، وحضر أيضا المقدم "أمل أسعد" قائد جنين العسكري والذي هو الآن برتبة بريغادير ويعمل أيضا منسقا للمحادثات مع الجانب الفلسطيني ، في ساعات المساء دخل" العميل " إلى المنزل الذي يختبئ فيه براهمة، طفلة صغيرة كانت في ساحة المنزل شاهدت الجنود يحاصرون المنزل فصرخت بالعربية الجيش ، الجيش وعندها تشكك عصام براهمة بعميل "الشاباك" الذي كان بالداخل ، وعندها سمع الجنود إطلاق نار داخل المنزل ، الضباط والجنود المحاصرون للمنزل شعروا أن هناك أمرا ما داخل المنزل ، وتقرر إدخال مجموعة من الجنود إلى المنزل لقتل "المخرب" وتخليص العميل وحين الاقتحام أطلقت النيران من داخل المنزل ، أحد الجنود في وحدة "ي م م " ويدعى " روفين ايزائيلي" أصيب برصاصة في عينه ، حيث صارع الموت لمدة 62 يوما في المستشفى وخرج مشلولا في الجزء الأيمن من جسمه ، الضابط المختص في مجال المتفجرات والتابع للوحدة دخل البيت وخلص روفين بسحبه إلى الخارج حيث أطلقوا عليه أسم البطل ، ليمت بعد ذلك بساعة في الاقتحام الثاني للبيت ، خيّم الليل على المكان ، سكان البيت خرجوا منه ، وكذلك خرج عميل " الشاباك" وبقي في البيت فقط "عصام براهمة"
          قائد الشاباك وقائد الوحدة المقدم تسور أمروا الجنود بإطلاق نيران كثيفة باتجاه البيت المحاصر ، وفعلا تم إطلاق 15 قذيفة مضادة للدبابات على البيت حيث اشتعلت فيه النيران ولمدة ساعتين.
          وفي هذه اللحظة اتخذ القرار الذي حدد مصير العملية كلها. القائدان ياتوم،ويعلون ، سألا السؤال التالي : كم من الوقت مرّ على البيت وهو مشتعل ؟ وهذا الوصف ينقله الآن " أندريه فايتسمن " الذي كان في ذلك الوقت طبيب الوحدة الخاصة.:
          أمر داني ياتوم المقدم تسور بإحضار إطفائية وإخماد النار في المنزل "تسور " لم يكن يحبذ الفكرة ، ولكنه لم يعارضها ، رغم أن جنود الوحدة لم يرغبوا بذلك ، ولم يعتبروا الأمر صائبا.
          ضابطا الجيش الكبيران "المقصود ياتوم ويعلون " طلبا أن يتم دخول المنزل المهدم لإخراج جثة "المخرب" أما قائد الوحدة "ي م م " المقدم يتسور فكان رأيه الانتظار حتى يحرق البيت كليا ، وبعد ذلك يهدم بواسطة الجرافات وبداخله المخرب ، كل ذلك لكي لا يتعرض الجنود للخطر ، وبما أن "ياترم " هو الرتبة العسكرية الأعلى فإن رأيه هو الذي شرع بتنفيذه ، حيث أحضرت إطفائية وأخمدت النيران.
          الدكتور فايتسمن يصف ما حدث ويقول " وقفت والمقدم تسور على مرتفع وفجأة رأينا الميجر جنرال ياتوم يجمع بعض جنود الوحدة ويتجه إلى أحد الأبواب الجانبية للمنزل ، ركضنا نحوهم وسألنا ياتوم ماذا جرى ، عندها أصدر ياتوم أمرا إلى الجنود "أدخلوا إلى منزل وأخرجوا الجثه " عندها قلت لياتوم إن هذا خطر ، ليس بسبب" المخرب" لقد كنا مقتنعين أن المخرب قد قتل ، ولكن الخطر من أنابيب الغاز أو من الكهرباء ، أو ربما بعض القذائف لم تنفجر ويمكن أن تنفجر بأي لحظة ، وقد عارض الدخول أيضا المقدم تسور "
          الميجر جنرال ياتوم صفق بيديه وتوجه إلى الجنود قائلا ( خسارة على الوقت أدخلوا وأحضروا جثة المخرب )، الجنود ركضوا تجاه البيت ، دون الأخذ بالحسبان أن هناك معركة ، لقد كان الأمر غباء لم يعرفوه سوى متأخرا، جنود الوحدة ، خبير المتفجرات مردوخ ، ومسؤول الكلب "تبرويس" وخلفهم ياتوم ويعلون دخلوا إلى المنزل حيث كانت تنتظرهم المفاجأة المرة
          الضابط خبير المتفجرات شاشون مردوخ الجيد دخل خطوة قبل داني ياتوم هذا ما قاله أحد الضباط في وحدة "ي م م " أما مسؤول الكلب فقد ترك الكلب يتجول داخل المنزل دون أن يجد شيئا بداخله ، وفجأة انطلقت من المطبخ زخة من الرصاص ، حيث أصيب كل من مردوخ ، ومسؤول الكلب ، وجندي آخر.
          أحد كبار ضباط الجيش والذي كان موجودا في المكان قال " في هذا الحادث كانت إسرائيل يمكن أن تكون دون رئيس للموساد ، ودون رئيس للاستخبارات العسكرية ، لقد اعتقدوا أن المخرب قد قتل ، ولكنه يطلق النار والاثنان كان يمكن أن ينتهي أمرهما بسهولة ، لقد استطاع الاثنان أن يهربا ، بينما استطاع البعض تخليص مسؤول الكلب الجريح بينما بقي خبير المتفجرات الضابط مردوخ داخل البيت جريحا ، والمخرب لم ينتبه على أن لديه جريحا ، وظل يطلق النيران بين الحين والأخر باتجاه الجنود ، المنطقة كانت مظلمة ولم يتمكن الجنود من معرفة مكان المخرب.
          بينما ظل" مردوخ" جريحا ولم تستطع الوحدة الخاصة ذات المميزات ، بمكافحة الإرهاب "ي م م " من إنقاذه كما إنها لم تحاول ، ولقد ساد جو مأساوي ، يقول أحد الضباط " لمدة 45 دقيقة كانوا يتحدثون مع الضابط الجريح داخل المنزل بواسطة جهاز اللاسلكي وطوال الفترة كان يطالب بإنقاذه ، ولم يفقد وعيه ، وكل المحاولات فيما بعد لإنقاذه ذهبت أدراج الرياح.
          لقد كان الوضع شديد الخطورة ، وكلما حاولوا الاقتراب من الباب الجانبي كانوا يواجهون بزخة من الرصاص. يقول الدكتور فايتسمن " فيما بعد أعطيت الأوامر لمجموعة للاشتباك مع "المخرب" من جهة البوابة الرئيسية ، وذلك لإشغال المخرب عمّا يدور في الباب الجانبي وليتمكنوا من إنقاذ الجريح ، ومن أجل الخروج من هذا الوضع المأساوي ، الخطير أمر قائد وحدة "ي م م " بإدخال الكلب إلى المنزل وإشغال المخرب وتحديد مكان وجوده ، المسؤول عن الكلب عارض الفكرة قائلا " أن الكلب ممكن أن يختلط عليه الأمر وبدلا من مهاجمة"المخرب"يقوم بمهاجمة الضابط "مردوخ" ، ولكن المقدم تسور تجاهل أمر مسؤول الكلب وأمر بإدخال الكلب إلى المنزل حيث صدقت توقعات مسؤول الكلب ، الكلب يهاجم الضابط "مردوخ" ، ومردوخ يصرخ عبر اللاسلكي بأن الكلب ينهشه ، عندها التفت المخرب إلى وجود الجريح الضابط واقترب منه وكانت آخر كلمات الضابط الجريح مردوخ " انه يقتلني".
          لقد كان كل ما حدث هو أكثر من اللازم ، عندها قاد "موشيه يعلون" وحدة "ي م م " وهاجموا المنزل حيث أصيب أيضا أحد الجنود جراء إطلاق النار من قبل عصام براهمة ، الوحدة المهاجمة أخرجت جثة ضابطها القتيل وخرجت بعد أن قتلت المخرب وفي هذه المرة أمرت الجرافات بهدم المنزل كليا فوق جثة الشاب عصام براهمة واستمر الأمر حتى ساعات الصباح الأولى ، حيث أجرت قيادة الجيش الإسرائيلي تحقيقا حول ما حدث ، كيف يمكن أن يبقى أحد الجرحى لمدة 45 دقيقة دون أن يتم إنقاذه ، رجال الوحدة الخاصة لمكافحة الإرهاب التابعة لحرس الحدود "ي م م " أجابوا ببساطة "لم نستطع" أحد ضباط الجيش الإسرائيلي يتحدث عن الأجواء داخل هذه الوحدة بعد العملية فيقول " كثير من أفرادها انفصلوا عنها وتوجهوا للعمل داخل وحدات "المستعربين" بعضهم توجه إلى قائد الوحدة المقدم تسور وطلبوا منه أن يخجل على نفسه ويغلق هذه البسطة"
          يقول الدكتور فايتسمن لقد كان الأمر مريعا لم يستطيعوا اقتحام المنزل لقد خافوا الدخول ، أن هذا الأمر يعتبر من أكبر الفضائح التي حصلت في صفوف الوحدات القتالية في الجيش الإسرائيلي ، ويضيف الدكتور : أن ما حصل في قرية عنزة كان أحد الأسباب الرئيسية لتركي الوحدة وكذلك ترك العديد من أفراد الوحدة بعد الفشل الذي حصل والذي ترك لدى الجميع حالة من اليأس.

          بقلم : نراف زئيفي عن صحيفة " معاريف".




          تعليق


          • #6


            تعليق


            • #7
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


              عصام براهمة واجه جيشا بمفرده



              انتقدت بعض الأوساط الأمنية في أسرائيل قرار قائد المنطقة الوسطى الجنرال داني يتوم باقتحام منزل في قرية عنزة قضاء جنين كان قد تحصن فيه الشهيد عصام براهمة ليلة الخميس الفائت وكانت قوة عسكرية قد حاصرت البيت التابع لأحد أقارب عصام في الساعة السادسة مساء وأمرت أفراد العائلة باخلائه وطلبت من عصام تسليم نفسه الا أنه رفض ورد باطلاق النار ، ودارت معركة استمرت حتى الثانيه صباحا استعملت الوحدة الأسرائيليه فيها نحو 20 صاروخا من نوع "لاو" وعشرات القنابل اليدويه وقذائف أر بي جى وقد أدى ذلك الى أشتعال البيت بما فيه وتفجرت أنابيب الغاز وبعد ساعتين جاءت الأطفائيه وقرر قائد المنطقة واللواء أقتحام البيت لأعتقادهم بأن عصام قد قتل ولا يمكن أن يكون قد ظل على قيد الحياة فقررو الدخول لأخذ جثته.
              ولكن ما أن دخل الجنود البيت حتى بدء عصام يطلق وابلا من النار فأصاب ثلاثة جنود، كان عصام قد احتمى من النيران والصواريخ في سدة داخل البيت. وفي محاولة اخلاء الجنود المصابين أصيب جندي اخر ، وأخيرا قرر القادة تفجير المنزل كاملا فاستشهد عصام وعثر في المنزل على رشاش ومشطي ذخيرة ومسدس. ويذكر أن الشهيد عصاما كان ينوي الزواج وأنه كان مرتبطا بفتاة منذ أكثر من سنه.


              تعليق


              • #8







                تعليق


                • #9
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


                  كلمة الرئيس الفلسطينى ياسر عرفات"رحمة الله"

                  تعليق


                  • #10
                    بارك الله فيك أخي أبو فؤاد
                    صور نادرة أول مرة نراها للقائد عصام براهمة ومجهود طيب
                    ومعلومات جميلة


                    رحم الله شهيدنا الفارس واسكنه الجنة
                    القناعة كنز لا يفنى

                    تعليق


                    • #11
                      جزيت الجنة ان شاء الله

                      فهنيئا لهذه الثلة المؤمنة التي ابدعت في ميدان الجهاد والمقاومة واثبتت ان عقدة لواء الشقاقي لا يستسلمون ابدا ولا تهمهم الصواريخ والقذائف وان المواجهة هو قرارهم الاول والاخير حتي نيل الشهادة او النصر ان شاء الله

                      تعليق


                      • #12
                        بوركت يا عصام ..وبورك جيل الايمان والوعى والثورة ..بورك رصاصك المزعرد رافضاً الاستسلام .
                        يا رجلاً بامة هزم جيشاً زعموا انه لا يقهر ..وبورك اللواء الغالب والقوى الاسلامية المجاهدة قسم التى خرجت أمثالك ..لقد كان دمك فاتحةَ الجرح وكل الوصايا ..كان الممهد لجيل النصر الاتى بأمثال طوالبة وصوالحة ..فلك المجد أيها الجنرال الذى بدّدة بدمه وهم السلام المفخخ
                        طبيت حياً وميتاً فلقد عرفت كيف رجال الجهاد الاسلامى من بطولتك مُذ كنتُ فى 11 من العمر عندما قرءت الكتيب الذى كان مع عمى وقد أبكانى بحرقة ..فقد شعرت بعظم التضحية وأنّ هناك رجال جددوا صبر بلال وشجاعة خالد ...فلك المجد يا جرحاً لم ولن يندمل ،،

                        هيك فلّ من عنّا اخر مرة حدا فكر يسحب سلاح المقاومة ! << يقول لبنانيون ..

                        تعليق


                        • #13
                          .كانت ملحمة بطولية طرفها الأول فارس الجهاد الإسلامي عصام براهمة بكل ما يحمله من قوة وبطولة وجرأة وإصرار على الشهادة وكان طرفها الثاني قوة صهيونية بعدتها وعتادها وآلياتها ومروحياتها ولكن شتان بين الفريقين.
                          لم يستطع الجيش الصهيوني اعتقال عصام او حتى إجباره على التوقف عن الهاب جموعهم بالنيران . فلجأوا الى طريقة شيطانية همجية وهي احراق المنزل!! . ذلك المنزل المحتوى على 45 تنكة زيت وبرميل من البنزين التهب كقطعة من الجحيم في مشهد لم تعاينه عيون سكان البلدة . كان الدخان الأسود يتلوى كثعبان ويتخم المكان ويحول التنفس الى عملية معقدة . حتى تحول البيت إلى أطلال وبنشوة المنتصر تقدم قائد الوحدة وجمع من جنوده للبحث عن بقايا جثة عصام المفترض ان تكون متفحمة ودون سابق إنذار فتح عصام الذي ظهر من قلب الجحيم النار على الجنود فأصاب عدد منهم لتسمع البلدة صراخهم وبكاءهم وعواءهم كالكلاب


                          رحم اله هد الشهيد الفد نعم هكذا ابناء الجهاد الاسلامي سرايها المظفره سرايا القدس
                          رحمك الله ربي ايها البطل

                          من وسط النار والجحيم خرت من الالم والصرخ قدعزمت

                          بارك الله فيك اخي



                          اباطارق دمك الوصيه

                          تعليق


                          • #14
                            بوركت يا عصام وبوركه الزخف الجهادي الاسمر الاصيل
                            بوركه جيل الايمان والوعي والتورة بوركت الجهاد الاسلامي الذي حضنك
                            بوكت سرايا القدس


                            بوركه صوت الرصاص رفض الاستسلام والذل
                            بوركه صوت الانفجارت تحت اللهب
                            بوركه الانفجار تحت الرماد

                            الله يرحمك ويجعل الفردوس الاعلي مكانك يا عصام



                            اباطارق دمك الوصيه

                            تعليق


                            • #15
                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                              رحمات ربي وسلامه على روحك الطاهرة
                              اسكنك ربي الفردوس الاعلى واكرمك بحورها
                              ايها القائد الاسطوري... والفارس الجهادي
                              اوقفت المحتل على قدم وهم يبحثون عنك حتى اصبتهم بهوسٍ قتلهم .. اسمك المزلزل عبء قلوبهم رعبا حتى باتوا لا يجدون سواء هدفا لمرماهم ...

                              قتلوك وكان بقتلك ستنتهي اساطير الجهاد... فكنت متلا يحتدى به.. ونبراسا لمن لحقوك من ابناءك الحافظين لعهد الوصية ...
                              الحمدلله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه


                              " عندما سلكنا هذا الطريق كنا نعرف ان تكاليفه صعبة جدا لكن هذا هو واجبنا وخيارنا المقدس"

                              تعليق

                              يعمل...
                              X