فلسطين اليوم-جنين
حوار اجري مع الشهيد قبل شهادته بفترة طويلة
ان تكون مطاردا .. مطلوبا للتصفية في زمان ما ..يصبح فيه العيش جهاد .. وتغدو ابسط بديهيات الحياة ضرب من المستحيل .. وتحف المخاطر الخطوات .. ويحبس التوجس الانفاس.. يد على الزناد.. وعين ترقب الدرب. في القلب يربض صخب التحدي .. وتردد جنبات النفس تسابيح النصر والشهادة.. وتعبق في الوجدان ذكريات فراق الاحبة فتشد رحال الشوق نحو الجنان .. مرددا دون كلل او ملل "غدا نلقى الاحبة"... هذه الحياة يعيشها ومنذ سنوات خمس المجاهد القائد وليد انيس عبيدي " ابو القسام" قائد سرايا القدس في جنين .
لقاء خاص جدا
ابدا لم يكن سهلا الوصول الى هذا العملاق الابي ولكني اسجل تحياتي الخالصة لكل من ساعدني على اتمام هذا اللقاء الخاص بشبكة "فلسطين اليوم " ..ان احداً لا يعرف بالضبط اين يقضى العبيدي يومه لكن بدون شك في احد الكهوف او الجبال او الازقة وربما في احد البيوت في محافظة جنين او غيرها وكان للحصول على هذا الحوار تكتيكا خاصا وتخطيطا جند خلاله العبيدي كافة الاحتياطات الامنية .. فهو مثال يحتذى به في الحذر .. وقد يكون -لا سمح الله- ما ادلى به في هذا الحوار آخر كلماته .
البدايات
في العام 1983 انضم العبيدي الى صفوف حركة الجهاد الاسلامي وبات ملازما لقيادات الحركة في الضفة الغربية ..العبيدي البالغ من العمر 45 عاما والذي نشأ في بلدة برقين المتاخمة لمخيم جنين ذاق ويلات الاعتقال مرات عدة، فقد اعتقل اول مرة في العام 1986 وقضى خلف القضبان الصهيونية ثلاث اعوام ونصف وتعرض خلال هذا الاعتقال لتعذيب وحشي . ترك آثاره في النفس اكثر من الجسد. ثم اعيد اعتقاله خلاله الانتفاضة الاولى فتبلور في ذهنه فكر الجهاد الاسلامي بتعرفه على قيادات الحركة داخل الاسر وتعلم على ايديهم معاني الصمود والتحدي، وخلال انتفاضة الاقصى كان سجنه في اقبية سجون السلطة الفلسطينية امر واقسى على يد جلادين من ابناء شعبه .. كانت التجربة الاعتقالية للعبيدي في سجون السلطة محورا غير حياته وجعل بوصلته تتحول الى العمل العسكري خاصة وهو يتنقل بين سجن اريحا الى سجن جنيد ويتلقى نوبات التعذيب الجسدي والنفسي مع اخوته من ابناء سرايا القدس . حتى تمكن من الهرب من سجن جنيد قبل قصفه من قبل الطائرات الصهيونية برفقة المجاهد محمود طوالبة –رحمه الله- والمجاهد ايمن ضراغمة –رحمه الله- والمجاهد محمد العانيني –رحمه الله-.
وقتها اتخذ العبيدي مخيم جنين حصنا له ووقف بسلاحه في وجه آلة القتل الصهيونية في اجتياح المخيم في نيسان 2002 ..ومن وقتها بات مطلوبا لسلطات الاحتلال .. ونجا من عدة محاولات للاعتقال والاغتيال ولا يكاد يمر يوم على جنين ومخيمها الا وتحاصر قوات خاصة بيت هنا او محل هناك وتنقب عن العبيدي ورفاقه .. جميع الاهالي هنا يعملون انه كان ما زال ملازما لكل من تمت تصفيتهم من نشطاء سرايا القدس في جنين..
عائلة يعصف بها الشوق
في بيته في برقين تنتظر عائلته المكونة من خمسة بنات وابن وحيد أي خبر او رنة هاتف او رسالة صغيرة تصدر عنه .. هناك في برقين تحتشد العائلة لدى وصل انباء طيبة عنه ..قسام ابنه الوحيد البالغ من العمر 17 عاما والبنات سمية 16 عاما وبتول 15 عاما وزهراء 8 سنوات ومريم 3 سنوات يتبادلون التهاني بسلامته بعد كل عملية اغتيال تقوم بها قوات الاحتلال الصهيوني لمجاهدي سرايا القدس .
ستة اشهر مرت قبل ان يتمكن العبيدي من رؤية ابنه الوحيد قسام . وذلك خلال احتفال اهالي مخيم جنين بمرور خمسة اعوام على معركة التحدي والصمود .. ووسط الحشود تقدم شاب من العبيدي ووقف يتأمله قليلا قبل ان يلقى نفسه في حضنه ويضمه بشده كان هذا آخر لقاء جمع ابن بابيه . اما لقاء البنات فقد يمر عليه اشهر طويلة .
وجه العبيدي مجموعة من البرقيات وتمنى علينا ايصالها لاصحابها فاقتضت الامانة ان نردد عاليا ما قاله مع بعض التعديل في الصياغة.
برقية الى الشهداء
قال فيها:" يعجز اللسان عن الإفاضة بما تستحقون ..فانتم منابر النور التي تضيء للأمة دربها وانتم شموع الأمل الذي ينبت مع كل كان يمر معكم،او يتلون نازفا بدمائكم الزكية، وانتم رفاقي في الدنيا والاخرة .. لكل شهيد منكم ذكرى طيبة في القلب لكن بصمة ابت الا ان تنطبع في وجداني وبعمق ..رسمت في روحي جرحا غائرا من الاشواق والحنين لا ينضب .. انه يوم استشهاد اياد الحردان .. كنا معا على نفس المائدة .. تفصلنا بضعه سنتيمرات .. ما تزال اصداء حديثه تتردد في اذني ..ما تزال صورة وجهه الباسم ويده التي لوحت لنا محفورة في ذاكرتي ..لا يزال اثر اصابعه وهي تشد مصافحة يد كل منا مطبوعة على صفحة يدي ..كل هذا انتهى في دقائق عندما دوى ذلك الانفجار العنيف ليغدو اياد الذي كان يجالسنا اشلاءً!".
برقيته للاسرى
فكانت :" ندرك وجعكم في مقابر الأحياء لكنكم زادنا في محنتنا وستبقون اليد القوية التي تشدنا من مستنقع الانقسام والتفسخ والمهاترات الفارغة على كل ما يحيد بوصلة السلاح الفلسطيني عن صدور أعدائنا من المحتلين الصهاينة.. إن وحدتكم وصفوفكم المرصوصة هي ملهمة لكل من تسول له نفسه خرق الصف الفلسطيني .. فصبر جميل ولابد ان يأتي صباح لا قيد فيه ولا سجان، وليكن موقفكم دوما مشرفا كصمودكم.. بعيدا عن التنازل والتهاون في حقوقنا كشموخكم.. ولترتج الزنازين وتردد ساحات الاعتقال هتافات الوحدة والتعاضد ورص الصفوف.".
برقيته للسلطة الفلسطينية ولحركة فتح
كل يوم يمر يؤكد للقاصى والداني والصغير قبل الكبير ان عدونا واحد وان اختلافنا لا يجوز ان يحولنا الى اعداء ننهش في اشلاء بعضنا البعض ونلطخ ايدينا بدماء بعضنا البعض .. وهذه المناصب الوهمية مهما علت وزاد بريقها ومغرياتها لا يجب ان تكون السبب في فصل جزء من الوطن الفلسطيني وعزله ومعاقبته وتهميشه وزرع بذور الفتن ورفض الحوار مع اشقاء او آباء او ابناء من فصيل آخر لا يحمل ذات فكر المتنفذين حاليا.
برقية الى حماس
ثقوا دوما بان الابتعاد عن المماحكات الإعلامية وأساليب الردح الفاضح في الفضائيات ليس هو الحل لفض الخلافات مع ابناء جلدتكم فنحن نبقى -رغم اختلاف الآراء- اخوة . وليس عيبا ان نخطيء ولكن الاكثر بشاعة هو الاستمرار في الخطأ والانجرار وراء مهاترات تحيد فكرنا وجهدنا عن مقاومة العدو الاوحد وهو الاحتلال الصهيوني وهو المستفيد الاكبر من اختلافكم مع فتح والقيادة السياسية الجديدة.
برقيته الى حركة الجهاد الاسلامي
على العهد سنبقى اوفياء لدماء شهدائنا وعذابات اسرانا .. لن نكون وقودا لفتنة الاقتتال الداخلي ولن تتوقف ضرباتنا ضد الاحتلال الصهيوني .. ولكن عتابنا كبير على حركة نتشرف بالانتماء اليها ونفخر بحمل لوائها وتبني فكرها الحكيم الذي ابتعد وسيبتعد دوما عن الخوض في مستنقع اللعبة السياسية الخاسرة ورفض وما يزال التنازل عن حقنا في مواصلة المقاومة لتحري كامل التراب الفلسطيني. ولكن حركتنا -و للاسف الشديد- رغم ذلك تقصر مع ابنائها ومطاريها واسر شهدائها واسراها وجرحاها.. نحن ندرك ان المسؤولية كبيرة ولكننا في خندق واحد ونحتاج الى دعم القيادة لنا على كافة الاصعدة .. فصمودنا هو المحرك الذي يدير عجلة المقاومة ويهشم انف المحتل الغاصب فلا تبخلوا بدعمكم لنا وبوقوفكم الى جانبنا
حوار اجري مع الشهيد قبل شهادته بفترة طويلة
ان تكون مطاردا .. مطلوبا للتصفية في زمان ما ..يصبح فيه العيش جهاد .. وتغدو ابسط بديهيات الحياة ضرب من المستحيل .. وتحف المخاطر الخطوات .. ويحبس التوجس الانفاس.. يد على الزناد.. وعين ترقب الدرب. في القلب يربض صخب التحدي .. وتردد جنبات النفس تسابيح النصر والشهادة.. وتعبق في الوجدان ذكريات فراق الاحبة فتشد رحال الشوق نحو الجنان .. مرددا دون كلل او ملل "غدا نلقى الاحبة"... هذه الحياة يعيشها ومنذ سنوات خمس المجاهد القائد وليد انيس عبيدي " ابو القسام" قائد سرايا القدس في جنين .
لقاء خاص جدا
ابدا لم يكن سهلا الوصول الى هذا العملاق الابي ولكني اسجل تحياتي الخالصة لكل من ساعدني على اتمام هذا اللقاء الخاص بشبكة "فلسطين اليوم " ..ان احداً لا يعرف بالضبط اين يقضى العبيدي يومه لكن بدون شك في احد الكهوف او الجبال او الازقة وربما في احد البيوت في محافظة جنين او غيرها وكان للحصول على هذا الحوار تكتيكا خاصا وتخطيطا جند خلاله العبيدي كافة الاحتياطات الامنية .. فهو مثال يحتذى به في الحذر .. وقد يكون -لا سمح الله- ما ادلى به في هذا الحوار آخر كلماته .
البدايات
في العام 1983 انضم العبيدي الى صفوف حركة الجهاد الاسلامي وبات ملازما لقيادات الحركة في الضفة الغربية ..العبيدي البالغ من العمر 45 عاما والذي نشأ في بلدة برقين المتاخمة لمخيم جنين ذاق ويلات الاعتقال مرات عدة، فقد اعتقل اول مرة في العام 1986 وقضى خلف القضبان الصهيونية ثلاث اعوام ونصف وتعرض خلال هذا الاعتقال لتعذيب وحشي . ترك آثاره في النفس اكثر من الجسد. ثم اعيد اعتقاله خلاله الانتفاضة الاولى فتبلور في ذهنه فكر الجهاد الاسلامي بتعرفه على قيادات الحركة داخل الاسر وتعلم على ايديهم معاني الصمود والتحدي، وخلال انتفاضة الاقصى كان سجنه في اقبية سجون السلطة الفلسطينية امر واقسى على يد جلادين من ابناء شعبه .. كانت التجربة الاعتقالية للعبيدي في سجون السلطة محورا غير حياته وجعل بوصلته تتحول الى العمل العسكري خاصة وهو يتنقل بين سجن اريحا الى سجن جنيد ويتلقى نوبات التعذيب الجسدي والنفسي مع اخوته من ابناء سرايا القدس . حتى تمكن من الهرب من سجن جنيد قبل قصفه من قبل الطائرات الصهيونية برفقة المجاهد محمود طوالبة –رحمه الله- والمجاهد ايمن ضراغمة –رحمه الله- والمجاهد محمد العانيني –رحمه الله-.
وقتها اتخذ العبيدي مخيم جنين حصنا له ووقف بسلاحه في وجه آلة القتل الصهيونية في اجتياح المخيم في نيسان 2002 ..ومن وقتها بات مطلوبا لسلطات الاحتلال .. ونجا من عدة محاولات للاعتقال والاغتيال ولا يكاد يمر يوم على جنين ومخيمها الا وتحاصر قوات خاصة بيت هنا او محل هناك وتنقب عن العبيدي ورفاقه .. جميع الاهالي هنا يعملون انه كان ما زال ملازما لكل من تمت تصفيتهم من نشطاء سرايا القدس في جنين..
عائلة يعصف بها الشوق
في بيته في برقين تنتظر عائلته المكونة من خمسة بنات وابن وحيد أي خبر او رنة هاتف او رسالة صغيرة تصدر عنه .. هناك في برقين تحتشد العائلة لدى وصل انباء طيبة عنه ..قسام ابنه الوحيد البالغ من العمر 17 عاما والبنات سمية 16 عاما وبتول 15 عاما وزهراء 8 سنوات ومريم 3 سنوات يتبادلون التهاني بسلامته بعد كل عملية اغتيال تقوم بها قوات الاحتلال الصهيوني لمجاهدي سرايا القدس .
ستة اشهر مرت قبل ان يتمكن العبيدي من رؤية ابنه الوحيد قسام . وذلك خلال احتفال اهالي مخيم جنين بمرور خمسة اعوام على معركة التحدي والصمود .. ووسط الحشود تقدم شاب من العبيدي ووقف يتأمله قليلا قبل ان يلقى نفسه في حضنه ويضمه بشده كان هذا آخر لقاء جمع ابن بابيه . اما لقاء البنات فقد يمر عليه اشهر طويلة .
وجه العبيدي مجموعة من البرقيات وتمنى علينا ايصالها لاصحابها فاقتضت الامانة ان نردد عاليا ما قاله مع بعض التعديل في الصياغة.
برقية الى الشهداء
قال فيها:" يعجز اللسان عن الإفاضة بما تستحقون ..فانتم منابر النور التي تضيء للأمة دربها وانتم شموع الأمل الذي ينبت مع كل كان يمر معكم،او يتلون نازفا بدمائكم الزكية، وانتم رفاقي في الدنيا والاخرة .. لكل شهيد منكم ذكرى طيبة في القلب لكن بصمة ابت الا ان تنطبع في وجداني وبعمق ..رسمت في روحي جرحا غائرا من الاشواق والحنين لا ينضب .. انه يوم استشهاد اياد الحردان .. كنا معا على نفس المائدة .. تفصلنا بضعه سنتيمرات .. ما تزال اصداء حديثه تتردد في اذني ..ما تزال صورة وجهه الباسم ويده التي لوحت لنا محفورة في ذاكرتي ..لا يزال اثر اصابعه وهي تشد مصافحة يد كل منا مطبوعة على صفحة يدي ..كل هذا انتهى في دقائق عندما دوى ذلك الانفجار العنيف ليغدو اياد الذي كان يجالسنا اشلاءً!".
برقيته للاسرى
فكانت :" ندرك وجعكم في مقابر الأحياء لكنكم زادنا في محنتنا وستبقون اليد القوية التي تشدنا من مستنقع الانقسام والتفسخ والمهاترات الفارغة على كل ما يحيد بوصلة السلاح الفلسطيني عن صدور أعدائنا من المحتلين الصهاينة.. إن وحدتكم وصفوفكم المرصوصة هي ملهمة لكل من تسول له نفسه خرق الصف الفلسطيني .. فصبر جميل ولابد ان يأتي صباح لا قيد فيه ولا سجان، وليكن موقفكم دوما مشرفا كصمودكم.. بعيدا عن التنازل والتهاون في حقوقنا كشموخكم.. ولترتج الزنازين وتردد ساحات الاعتقال هتافات الوحدة والتعاضد ورص الصفوف.".
برقيته للسلطة الفلسطينية ولحركة فتح
كل يوم يمر يؤكد للقاصى والداني والصغير قبل الكبير ان عدونا واحد وان اختلافنا لا يجوز ان يحولنا الى اعداء ننهش في اشلاء بعضنا البعض ونلطخ ايدينا بدماء بعضنا البعض .. وهذه المناصب الوهمية مهما علت وزاد بريقها ومغرياتها لا يجب ان تكون السبب في فصل جزء من الوطن الفلسطيني وعزله ومعاقبته وتهميشه وزرع بذور الفتن ورفض الحوار مع اشقاء او آباء او ابناء من فصيل آخر لا يحمل ذات فكر المتنفذين حاليا.
برقية الى حماس
ثقوا دوما بان الابتعاد عن المماحكات الإعلامية وأساليب الردح الفاضح في الفضائيات ليس هو الحل لفض الخلافات مع ابناء جلدتكم فنحن نبقى -رغم اختلاف الآراء- اخوة . وليس عيبا ان نخطيء ولكن الاكثر بشاعة هو الاستمرار في الخطأ والانجرار وراء مهاترات تحيد فكرنا وجهدنا عن مقاومة العدو الاوحد وهو الاحتلال الصهيوني وهو المستفيد الاكبر من اختلافكم مع فتح والقيادة السياسية الجديدة.
برقيته الى حركة الجهاد الاسلامي
على العهد سنبقى اوفياء لدماء شهدائنا وعذابات اسرانا .. لن نكون وقودا لفتنة الاقتتال الداخلي ولن تتوقف ضرباتنا ضد الاحتلال الصهيوني .. ولكن عتابنا كبير على حركة نتشرف بالانتماء اليها ونفخر بحمل لوائها وتبني فكرها الحكيم الذي ابتعد وسيبتعد دوما عن الخوض في مستنقع اللعبة السياسية الخاسرة ورفض وما يزال التنازل عن حقنا في مواصلة المقاومة لتحري كامل التراب الفلسطيني. ولكن حركتنا -و للاسف الشديد- رغم ذلك تقصر مع ابنائها ومطاريها واسر شهدائها واسراها وجرحاها.. نحن ندرك ان المسؤولية كبيرة ولكننا في خندق واحد ونحتاج الى دعم القيادة لنا على كافة الاصعدة .. فصمودنا هو المحرك الذي يدير عجلة المقاومة ويهشم انف المحتل الغاصب فلا تبخلوا بدعمكم لنا وبوقوفكم الى جانبنا
تعليق