بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
لقد سمعنا وقرأنا في الاونة الاخيرة عن شبه عودة العلاقة حركة حركة حماس والاردن فلقد عقد مدير المخابرات الأردنية خلال الشهر الماضي لقاءين مع وفد من حركة حماس، ورغم عدم التوصل الى اتفاق نهائي إلا أن المؤشرات الأولية تدل على أن القطيعة التي ميزت علاقات الأردن مع حركة حماس في طريقها الى الانحسار.
وهناك عدت اراء اقتبستها من مقال للاخ هاني المصري من موقع عرب 48 وهي كمايلي:
1- هناك من يقول أن الأردن يستعد للمرحلة القادمة، مرحلة ما بعد ذهاب أولمرت وبوش، واحتمال سحب "حماس" اعترافها بالرئيس أبو مازن بعد التاسع من كانون الثاني، مرحلة استئناف المفاوضات الإسرائيلية - السورية بصورة غير مباشرة، مع تزايد احتمال تحولها الى مفاوضات مباشرة سيكون لديها فرصة للنجاح أكبر من المحاولات السابقة التي انتهت الى الفشل.
2- وهناك من يقول أن المسألة لا تعدو أن تكون لعباً في الوقت الضائع، من هنا حتى تولي الرئيس الأميركي الجديد مهماته الدستورية. وهناك من يقول أن الأردن يستعد لاحتمال عودته للعب دور فلسطيني في ظل وصول المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية الى طريق مسدود، ولأن من أهم أسباب وصولنا الى هذا المصير أن اسرائيل لا تثق بأن السلطة الفلسطينية قادرة على الوفاء بالتزاماتها الأمنية التي يمكن أن يتضمنها أي اتفاق سلام نهائي، وأن البديل عن السلطة الحالية وهو "حماس" غير مقبولة من اسرائيل وبحاجة الى وقت حتى تكون مقبولة ويتم عقد صفقة بينهما.
3-وهناك من يمضي أكثر من ذلك، الى حد الزعم أن الأردن باستئناف علاقاته مع "حماس"، التي تمت بمبادرة منه، وبوساطة الإخوان المسلمين في الأردن، يراهن على نقطة أن الإخوان المسلمين و"حماس" لم يوافقوا حتى الآن على قرار فك الارتباط، وهذا يضع جسراً للتلاقي بينهما وبين الأردن إذا ما قرر إحياء الدور الفلسطيني القديم للأردن.
ولكن السؤال هل الاردن حريص على القضية الفلسطينية ؟
أما أن يعود الأردن للعب دوره السابق، فهذا مستبعد تماما إذا لم يكن مستحيلا، وذلك للأسباب التالية:
أولا: لأن الأردن يرى في إقامة دولة فلسطينية مصلحة أردنية ، لأنها ستكون حائلا بين الأطماع والمخططات الإسرائيلية خصوصا التي ترى الأردن وطنا للفلسطينيين وحلاً مناسباً لقضيتهم ومكاناً لإقامة دولتهم.
ثانياً: لأن الأردن لا يريد إثارة حساسية العلاقات الفلسطينية - الأردنية التي أدت الى عداء وحروب في السابق، ولها تداعياتها داخل الأردن أيضا بين الأردنيين من أصل فلسطيني وبين الأردنيين.
وثالثا: أن الأردن اتخذ قرار فك الارتباط، لأسباب كثيرة أهمها، إدراكه أن اسرائيل لا تريد أن تعطي الأردن، ولا غيره، الضفة وإنما ستعطيه في أحسن الأحوال دورا في سياق المخطط الإسرائيلي ضمن تقاسم وظيفي أو ما شابه من خطط تبقى اليد الإسرائيلية هي العليا وتمنع أي تداخل عربي حقيقي مع القضية الفلسطينية أو مع الفلسطينيين، وهذا يعني أن المطروح عليه في هذه الحالة المشاركة في تصفية القضية الفلسطينية. وهو مش ملهوف على تحمل مثل هذه المسؤولية التاريخية.
السلام عليكم ورحمة الله
لقد سمعنا وقرأنا في الاونة الاخيرة عن شبه عودة العلاقة حركة حركة حماس والاردن فلقد عقد مدير المخابرات الأردنية خلال الشهر الماضي لقاءين مع وفد من حركة حماس، ورغم عدم التوصل الى اتفاق نهائي إلا أن المؤشرات الأولية تدل على أن القطيعة التي ميزت علاقات الأردن مع حركة حماس في طريقها الى الانحسار.
وهناك عدت اراء اقتبستها من مقال للاخ هاني المصري من موقع عرب 48 وهي كمايلي:
1- هناك من يقول أن الأردن يستعد للمرحلة القادمة، مرحلة ما بعد ذهاب أولمرت وبوش، واحتمال سحب "حماس" اعترافها بالرئيس أبو مازن بعد التاسع من كانون الثاني، مرحلة استئناف المفاوضات الإسرائيلية - السورية بصورة غير مباشرة، مع تزايد احتمال تحولها الى مفاوضات مباشرة سيكون لديها فرصة للنجاح أكبر من المحاولات السابقة التي انتهت الى الفشل.
2- وهناك من يقول أن المسألة لا تعدو أن تكون لعباً في الوقت الضائع، من هنا حتى تولي الرئيس الأميركي الجديد مهماته الدستورية. وهناك من يقول أن الأردن يستعد لاحتمال عودته للعب دور فلسطيني في ظل وصول المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية الى طريق مسدود، ولأن من أهم أسباب وصولنا الى هذا المصير أن اسرائيل لا تثق بأن السلطة الفلسطينية قادرة على الوفاء بالتزاماتها الأمنية التي يمكن أن يتضمنها أي اتفاق سلام نهائي، وأن البديل عن السلطة الحالية وهو "حماس" غير مقبولة من اسرائيل وبحاجة الى وقت حتى تكون مقبولة ويتم عقد صفقة بينهما.
3-وهناك من يمضي أكثر من ذلك، الى حد الزعم أن الأردن باستئناف علاقاته مع "حماس"، التي تمت بمبادرة منه، وبوساطة الإخوان المسلمين في الأردن، يراهن على نقطة أن الإخوان المسلمين و"حماس" لم يوافقوا حتى الآن على قرار فك الارتباط، وهذا يضع جسراً للتلاقي بينهما وبين الأردن إذا ما قرر إحياء الدور الفلسطيني القديم للأردن.
ولكن السؤال هل الاردن حريص على القضية الفلسطينية ؟
أما أن يعود الأردن للعب دوره السابق، فهذا مستبعد تماما إذا لم يكن مستحيلا، وذلك للأسباب التالية:
أولا: لأن الأردن يرى في إقامة دولة فلسطينية مصلحة أردنية ، لأنها ستكون حائلا بين الأطماع والمخططات الإسرائيلية خصوصا التي ترى الأردن وطنا للفلسطينيين وحلاً مناسباً لقضيتهم ومكاناً لإقامة دولتهم.
ثانياً: لأن الأردن لا يريد إثارة حساسية العلاقات الفلسطينية - الأردنية التي أدت الى عداء وحروب في السابق، ولها تداعياتها داخل الأردن أيضا بين الأردنيين من أصل فلسطيني وبين الأردنيين.
وثالثا: أن الأردن اتخذ قرار فك الارتباط، لأسباب كثيرة أهمها، إدراكه أن اسرائيل لا تريد أن تعطي الأردن، ولا غيره، الضفة وإنما ستعطيه في أحسن الأحوال دورا في سياق المخطط الإسرائيلي ضمن تقاسم وظيفي أو ما شابه من خطط تبقى اليد الإسرائيلية هي العليا وتمنع أي تداخل عربي حقيقي مع القضية الفلسطينية أو مع الفلسطينيين، وهذا يعني أن المطروح عليه في هذه الحالة المشاركة في تصفية القضية الفلسطينية. وهو مش ملهوف على تحمل مثل هذه المسؤولية التاريخية.
فما هو رأيك ؟
تعليق