سراب الانتخابات «حتى إذا جاءه لم يجده شيئا»
ـ إن الثوار الحقيقيين لا يطيقون أن يكونوا ضعفاء ، ولا يقبلون لشعوبهم الضعف والذلة ، أما الثوار «الرؤساء » فلا يضيرهم كيف يكون حالُ شعوبهم ، المهم أن تكرس وجودهم بصفتهم رؤساء ولتشتمهم بعدها ليل نهار ، المهم أن تنحني الشعوب ويركبها الحكام.
ـ وإن الثورة التي لا تعرف الصرامة والحزم والتي لا تطرح المسائل على ضوء قانونها المقدس لا تظل ثورة..
وإن قانون الثورة لا يطيق «الدجل الثقافي» ولا «الدجل الاعلامي » ناهيك عن «الدجل السياسي» ، لأن قانون الثورة هو قانون الروح، قانون الفطرة السلمية ، قانون الواجب الذي لا يعرف حسابات البورصة ، ولكن يدرك حقيقة نداء الجماهير ويتقدم لترجمة ندائها على الأرض لتصبح ثورة جماهيرية عارمة تجرف كل مخلفات أيام العبث واللهو…
لذلك : ويلٌ من الجماهير لمن يصر على الخطأ ويحاول أ، يشرع له ويقننه.
ويلٌ لمن اعتمدوا الصيغة المعدة لتناول الصراع منذ البداية.
ويلٌ لمن سلموا لأوسلو واعتمدوا مناهجها.
ويلٌ لمن استدرجوا من حيث صراع الأمة إلى صراع العرب إلى صراع الفلسطينيين إلى صراع تقوده شريحة لا يعنيها إلا موقفها ومصلحتها…
ويلٌ لمن نسوا لغة الناس وملامحهم ثم فاجأتهم الانتفاضة ـ الثورة وهاجم من جديد ـ وبعد ما يقرب عن عامين ـ لا يطيقون اللغة الشعبية الصادقة والجريئة والمبدأية في مواجهة العدو ،وإذا بهم يشعرون بالإنهاك ولاتعب والاستنزاف ويكادون يسقطون مغشياً عليهم أمام الغرب واليهود ، متناسين من جديد قانون الثورة الذي لا يسمح باستبدال دم الشهداء بمياه (البيبسي كولا الأمريكية).
إن القانون يؤكد بوضوح:
من يركب روح شهيد لم تُحمد عقباه.
فالمركب وعرٌ والمنقلب سريعُ
لذلك نخاطب الثوار الرؤساء !! بوضوح وبمسؤولية:
احذروا الجماهير التي تمتطون أرواح أبنائها الشهداء لتوصلكم إلى مشروع الخزي والعار / مشروع الانتخابات السراب!
احذروا فالمركب وعرٌ والمنقلب ـ على سير الجماهير ـ سريع إن شاء الله.
احذروا سراب مشاريع التسوية التي كلما اقتربتم منها كلما قتلكم الظمأ حتى إذا استنزفتم فلن تجدوا إلا الله والجماهير لتوفيكم حسابكم على أعمالكم التي وصفها الله (كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء ، حتى إذا جاءه شيئاً فوجد الله عنده فوفاه حسابه ، والله سريع الحساب).
المصدر : المجاهد ـ العدد الرابع 21 صفر 1410 هـ 22 أيلول سبتمبر 1989م.
ـ إن الثوار الحقيقيين لا يطيقون أن يكونوا ضعفاء ، ولا يقبلون لشعوبهم الضعف والذلة ، أما الثوار «الرؤساء » فلا يضيرهم كيف يكون حالُ شعوبهم ، المهم أن تكرس وجودهم بصفتهم رؤساء ولتشتمهم بعدها ليل نهار ، المهم أن تنحني الشعوب ويركبها الحكام.
ـ وإن الثورة التي لا تعرف الصرامة والحزم والتي لا تطرح المسائل على ضوء قانونها المقدس لا تظل ثورة..
وإن قانون الثورة لا يطيق «الدجل الثقافي» ولا «الدجل الاعلامي » ناهيك عن «الدجل السياسي» ، لأن قانون الثورة هو قانون الروح، قانون الفطرة السلمية ، قانون الواجب الذي لا يعرف حسابات البورصة ، ولكن يدرك حقيقة نداء الجماهير ويتقدم لترجمة ندائها على الأرض لتصبح ثورة جماهيرية عارمة تجرف كل مخلفات أيام العبث واللهو…
لذلك : ويلٌ من الجماهير لمن يصر على الخطأ ويحاول أ، يشرع له ويقننه.
ويلٌ لمن اعتمدوا الصيغة المعدة لتناول الصراع منذ البداية.
ويلٌ لمن سلموا لأوسلو واعتمدوا مناهجها.
ويلٌ لمن استدرجوا من حيث صراع الأمة إلى صراع العرب إلى صراع الفلسطينيين إلى صراع تقوده شريحة لا يعنيها إلا موقفها ومصلحتها…
ويلٌ لمن نسوا لغة الناس وملامحهم ثم فاجأتهم الانتفاضة ـ الثورة وهاجم من جديد ـ وبعد ما يقرب عن عامين ـ لا يطيقون اللغة الشعبية الصادقة والجريئة والمبدأية في مواجهة العدو ،وإذا بهم يشعرون بالإنهاك ولاتعب والاستنزاف ويكادون يسقطون مغشياً عليهم أمام الغرب واليهود ، متناسين من جديد قانون الثورة الذي لا يسمح باستبدال دم الشهداء بمياه (البيبسي كولا الأمريكية).
إن القانون يؤكد بوضوح:
من يركب روح شهيد لم تُحمد عقباه.
فالمركب وعرٌ والمنقلب سريعُ
لذلك نخاطب الثوار الرؤساء !! بوضوح وبمسؤولية:
احذروا الجماهير التي تمتطون أرواح أبنائها الشهداء لتوصلكم إلى مشروع الخزي والعار / مشروع الانتخابات السراب!
احذروا فالمركب وعرٌ والمنقلب ـ على سير الجماهير ـ سريع إن شاء الله.
احذروا سراب مشاريع التسوية التي كلما اقتربتم منها كلما قتلكم الظمأ حتى إذا استنزفتم فلن تجدوا إلا الله والجماهير لتوفيكم حسابكم على أعمالكم التي وصفها الله (كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء ، حتى إذا جاءه شيئاً فوجد الله عنده فوفاه حسابه ، والله سريع الحساب).
المصدر : المجاهد ـ العدد الرابع 21 صفر 1410 هـ 22 أيلول سبتمبر 1989م.
تعليق