مقال أعجبني كثيرا وفيه من الفوائد ما يجعلنا نتمعن في قراءته
طبعا لا تأخذوا هذا المقال من باب فئوي ضيق ولكن أوزنوه وفقا للمادة التي يحتوي عليها
وأرجو من إخواني أن يكون حوارنا هاديء بناء
هل الدم الفلسطيني خط أحمر !! أم أن حمرة لونه كافية لأن تجعله أحمر ومقدس وطاهر , ثم أي دم فلسطيني ؟؟ وهل كل دم في أوردة وعروق أي أفاك أثيم فلسطيني تعطيه حصانة الطهارة وقدسية لا ينبغي المساس بها ؟
لماذا نخترع ألهة لا تختلف عن أصنام قريش أو ثقيف وهوازن ثم نعبدها ونرفعها مكاناً علياً , وحين يخطر ببالنا أو مزاجنا المتقلب نبدأ بنظم المعلقات والقصائد في هجاء التخلف والرجعية والظلامية , فكيف يستوي أن نقيم الأصنام ونعبدها ثم نلعن الجاهلية ونشنع عليها !! أمرنا عجيب , لكنه يصبح مفهوما حين تفوح من الأفواه رائحة الصدور وما تحمل من غيظ وغل وحقد .
ما كل هذا !! هذه ليست دعوة أو فتوة للقتل ولا لسفك الدم ولا لإستباحة الدم الفلسطيني (( المقدس والطاهر )) فقط لأنه يسمى فلسطيني , لكن هي رد على الفهم الأعوج والمنطق السقيم والتباكي الوقح الذي تفيض به أفواه وأقلام كتاب ومتحدثين وناطقين إعلاميين وصحفيين وفصائليين و... وحزبيين منافقين !! تفيض صدورهم بكل غل يلبسونه ثوب النصيحة والحرص على فلسطين وشعب فلسطين !! وكل له ليلاه يغني عليها .
أولا إسلاميا وشرعيا لا يوجد عصمة لدم بسبب عرقه أو قوميته أو عصبيته أو قبليته , وقد أجمعت الشريعة الإسلامية بكل طرائق فقهها أن العصمة للدم هي فقط عصمة الإيمان أو عصمة البراءة من الذنب فقط , فالدم المسلم المؤمن معصوم مالم يستحق السفك بسبب قررته الشريعة , فلا يعلو الدم على الشريعة إن استحق السفك كونه دم فلسطيني أو مصري أو يمني .
والحالات التي أجازت الشريعة فيها سفك الدم خاض فيها العلماء وأشبعوها شرحا وتدقيقا ولم تعد سرا مجهولا.
ثانيا وطنيا وقوميا , فقد اتفق البشر أن الدم الوطني يسفك ويسترخص لصالح الوطن كمناضلين ومقاومين ومحررين وجنود مدفعين , وأن الدم الوطني دم عزيز ما دام يُعز الوطن ولا يخونه فإن خانه فهو رخيص , وإن خان الشعب فهو رخيص , ولا يشفع له مسماه من أن يسفك , وكم من خائن سفك دمه أو جماعة أو حتى جماعات سفك دمها لأنها فرطت أو خانت الوطن أو تعاونت مع عدو الوطن .
أما حجية المتهافتين حول العار والخزي الذي يلحق بالشعب الفلسطيني نتيجة ما يسموه زورا بالصراع على الكراسي في ظل الإحتلال فهي حجة سخيفة وساقطة ولا قيمة لها , فإن الحال تحت الإحتلال وفي ظروفه هي أوجب من ظروف السعة لأن ينقي الناس صفوفهم من العملاء والقتله واللصوص , فمروج المخدرات في غزة هو مجرم مرتين , والمفجر للعبوات في الناس هو مجرم مرتين , مرة بحق من قتل مباشرة ومرة بحق مجموع الشعب والوطن , ومن يتستر عليه مجرم مثله , فلماذا يغض النظر عن الدم الذي يسفكه القتلة والعملاء وحين تقوم جهة ما يعترف بها ولها الغالبية العظمى من الشعب بالقيادة والسيادة لتأخذ بحقوق المسفوكة دمائهم وملاحقة القتلة تثور زوابع الأقلام وعوصاف الألسنة المعوجة وتنهمر دموع الزيف والتحريف ؟
نسأل هولاء كلهم عن الحل الأمثل والأصوب مع مجاميع العملاء وأوكار القتل في الظلام , ما هو العلاج المناسب لهم , وهل مطاردة مجموعة فاسدة مفسدة كهذه هي حرب أهلية أم هي فتنة بين المؤمنين , وهل ملاحقة الراكضين عراة للعدو يستجيرون به يثلم كرامة الشعب الفلسطيني ؟
أليس يثلمها ويجعلها في الحضيض أن يروع الناس في حصارهم بالقتل الأعمى والتفجير وقتل العلماء وتفجير الأطفال على شاطئ غزة !!
بماذا ينفعنا بكاء أو إدانة صحفي في لندن أو في الدوحة أو القاهرة لجريمة قتل الناس على شاطء غزة , هل يعيد لهم الحياة !! أليس دمهم فلسطيني !!
أليس الصمت على قتل الناس في المعتقلات في رام الله هو جريمة ؟؟
أليس الصمت على قتل الشباب في مظاهر في الخليل هو سفك للدم الفلسطيني بلا سبب مقنع بل وجريمة !!
أليس محاولة ( هتك ستر ) الطالبات في بعض جامعات الضفة الغربية كونهن محجبات وإحتسابهن على فصيل معين هو جريمة وثلم في كرامة وسمعة هذا الشعب !!
أليس مطاردة الجمعيات الخيرية التي تقوم على إغاثة الأسر المنكوبة في أبناءها وأزواجها ثلم في كرام الشعب الفلسطيني واسترخاص لدمه ( المقدس ) !!
أم أن بعض الدم الفسطيني فاسد وبحاجة للحجامة وبعضه طاهر ويسيل من أرض الجنة !!
فرية الإقتتال على الكراسي فرية سمجة مثل قائليها فقط , فإن كل الرسالات السماوية جاءت لتتسلم كراسي القيادة لدى البشر وقاتلت وقتلت حتى تتسلمها , وكل الحركات النضالية والوطنية أتت لتتسلم القيادة والكراسي لتحقيق مصالح الناس وإنجاز طموحاتهم الوطنية ( على الأقل في أدبياتها ) , وليس في كل هذا سبة حين يكون الطرف الأخر للنزاع هو المحتل أو طغمة فاسدة مفسدة شيطانية تعبث بالناس والأوطان والمقدسات .
فـ ( الجهاد ) هو ( الجهاد ) سواء ضد عدو داخلي أو عدو خارجي, فكلاهما يستويان .
وللمتباكين على الدم الفلسطيني وكأن القيامة قامت بسبب حملة أمنية ضيقة في غزة , وكأن الدم الفسطيني لم يسفك من قبل ولا يزال يسفك نسألهم عن ذات الدم في الضفة وعن الإعتقال في الضفة .
قطعا لست مع تبادلية سفك الدم نكاية أو ثأراً فهذا جريمة لا تغتفر ولا تقبل لا شرعاً ولا فرعاً , ولست مع أخذ الناس بالشبهة وأخذ بعضهم بجريرة بعضهم , فإن تحري العدل والإنصاف أوجب واجبات الحاكم بعد إقامة شرع الله في الناس.
طبعا لا تأخذوا هذا المقال من باب فئوي ضيق ولكن أوزنوه وفقا للمادة التي يحتوي عليها
وأرجو من إخواني أن يكون حوارنا هاديء بناء
هل الدم الفلسطيني خط أحمر !! أم أن حمرة لونه كافية لأن تجعله أحمر ومقدس وطاهر , ثم أي دم فلسطيني ؟؟ وهل كل دم في أوردة وعروق أي أفاك أثيم فلسطيني تعطيه حصانة الطهارة وقدسية لا ينبغي المساس بها ؟
لماذا نخترع ألهة لا تختلف عن أصنام قريش أو ثقيف وهوازن ثم نعبدها ونرفعها مكاناً علياً , وحين يخطر ببالنا أو مزاجنا المتقلب نبدأ بنظم المعلقات والقصائد في هجاء التخلف والرجعية والظلامية , فكيف يستوي أن نقيم الأصنام ونعبدها ثم نلعن الجاهلية ونشنع عليها !! أمرنا عجيب , لكنه يصبح مفهوما حين تفوح من الأفواه رائحة الصدور وما تحمل من غيظ وغل وحقد .
ما كل هذا !! هذه ليست دعوة أو فتوة للقتل ولا لسفك الدم ولا لإستباحة الدم الفلسطيني (( المقدس والطاهر )) فقط لأنه يسمى فلسطيني , لكن هي رد على الفهم الأعوج والمنطق السقيم والتباكي الوقح الذي تفيض به أفواه وأقلام كتاب ومتحدثين وناطقين إعلاميين وصحفيين وفصائليين و... وحزبيين منافقين !! تفيض صدورهم بكل غل يلبسونه ثوب النصيحة والحرص على فلسطين وشعب فلسطين !! وكل له ليلاه يغني عليها .
أولا إسلاميا وشرعيا لا يوجد عصمة لدم بسبب عرقه أو قوميته أو عصبيته أو قبليته , وقد أجمعت الشريعة الإسلامية بكل طرائق فقهها أن العصمة للدم هي فقط عصمة الإيمان أو عصمة البراءة من الذنب فقط , فالدم المسلم المؤمن معصوم مالم يستحق السفك بسبب قررته الشريعة , فلا يعلو الدم على الشريعة إن استحق السفك كونه دم فلسطيني أو مصري أو يمني .
والحالات التي أجازت الشريعة فيها سفك الدم خاض فيها العلماء وأشبعوها شرحا وتدقيقا ولم تعد سرا مجهولا.
ثانيا وطنيا وقوميا , فقد اتفق البشر أن الدم الوطني يسفك ويسترخص لصالح الوطن كمناضلين ومقاومين ومحررين وجنود مدفعين , وأن الدم الوطني دم عزيز ما دام يُعز الوطن ولا يخونه فإن خانه فهو رخيص , وإن خان الشعب فهو رخيص , ولا يشفع له مسماه من أن يسفك , وكم من خائن سفك دمه أو جماعة أو حتى جماعات سفك دمها لأنها فرطت أو خانت الوطن أو تعاونت مع عدو الوطن .
أما حجية المتهافتين حول العار والخزي الذي يلحق بالشعب الفلسطيني نتيجة ما يسموه زورا بالصراع على الكراسي في ظل الإحتلال فهي حجة سخيفة وساقطة ولا قيمة لها , فإن الحال تحت الإحتلال وفي ظروفه هي أوجب من ظروف السعة لأن ينقي الناس صفوفهم من العملاء والقتله واللصوص , فمروج المخدرات في غزة هو مجرم مرتين , والمفجر للعبوات في الناس هو مجرم مرتين , مرة بحق من قتل مباشرة ومرة بحق مجموع الشعب والوطن , ومن يتستر عليه مجرم مثله , فلماذا يغض النظر عن الدم الذي يسفكه القتلة والعملاء وحين تقوم جهة ما يعترف بها ولها الغالبية العظمى من الشعب بالقيادة والسيادة لتأخذ بحقوق المسفوكة دمائهم وملاحقة القتلة تثور زوابع الأقلام وعوصاف الألسنة المعوجة وتنهمر دموع الزيف والتحريف ؟
نسأل هولاء كلهم عن الحل الأمثل والأصوب مع مجاميع العملاء وأوكار القتل في الظلام , ما هو العلاج المناسب لهم , وهل مطاردة مجموعة فاسدة مفسدة كهذه هي حرب أهلية أم هي فتنة بين المؤمنين , وهل ملاحقة الراكضين عراة للعدو يستجيرون به يثلم كرامة الشعب الفلسطيني ؟
أليس يثلمها ويجعلها في الحضيض أن يروع الناس في حصارهم بالقتل الأعمى والتفجير وقتل العلماء وتفجير الأطفال على شاطئ غزة !!
بماذا ينفعنا بكاء أو إدانة صحفي في لندن أو في الدوحة أو القاهرة لجريمة قتل الناس على شاطء غزة , هل يعيد لهم الحياة !! أليس دمهم فلسطيني !!
أليس الصمت على قتل الناس في المعتقلات في رام الله هو جريمة ؟؟
أليس الصمت على قتل الشباب في مظاهر في الخليل هو سفك للدم الفلسطيني بلا سبب مقنع بل وجريمة !!
أليس محاولة ( هتك ستر ) الطالبات في بعض جامعات الضفة الغربية كونهن محجبات وإحتسابهن على فصيل معين هو جريمة وثلم في كرامة وسمعة هذا الشعب !!
أليس مطاردة الجمعيات الخيرية التي تقوم على إغاثة الأسر المنكوبة في أبناءها وأزواجها ثلم في كرام الشعب الفلسطيني واسترخاص لدمه ( المقدس ) !!
أم أن بعض الدم الفسطيني فاسد وبحاجة للحجامة وبعضه طاهر ويسيل من أرض الجنة !!
فرية الإقتتال على الكراسي فرية سمجة مثل قائليها فقط , فإن كل الرسالات السماوية جاءت لتتسلم كراسي القيادة لدى البشر وقاتلت وقتلت حتى تتسلمها , وكل الحركات النضالية والوطنية أتت لتتسلم القيادة والكراسي لتحقيق مصالح الناس وإنجاز طموحاتهم الوطنية ( على الأقل في أدبياتها ) , وليس في كل هذا سبة حين يكون الطرف الأخر للنزاع هو المحتل أو طغمة فاسدة مفسدة شيطانية تعبث بالناس والأوطان والمقدسات .
فـ ( الجهاد ) هو ( الجهاد ) سواء ضد عدو داخلي أو عدو خارجي, فكلاهما يستويان .
وللمتباكين على الدم الفلسطيني وكأن القيامة قامت بسبب حملة أمنية ضيقة في غزة , وكأن الدم الفسطيني لم يسفك من قبل ولا يزال يسفك نسألهم عن ذات الدم في الضفة وعن الإعتقال في الضفة .
قطعا لست مع تبادلية سفك الدم نكاية أو ثأراً فهذا جريمة لا تغتفر ولا تقبل لا شرعاً ولا فرعاً , ولست مع أخذ الناس بالشبهة وأخذ بعضهم بجريرة بعضهم , فإن تحري العدل والإنصاف أوجب واجبات الحاكم بعد إقامة شرع الله في الناس.
تعليق