إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

خااااااص البوااااابة: الصحف العبرية مترجمة باللغة العربية30-7-2008

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خااااااص البوااااابة: الصحف العبرية مترجمة باللغة العربية30-7-2008

    اعتذر عن تنزيلها بعض الايام الماضية بسبب انشغالي

    وقدر الامكان اتواصل معكم



    قسم الأخبــــار


    الخبر الرئيس - السلطة الفلسطينية – هآرتس – من اوري بلاو:
    السلطة الفلسطينية في رسالة الى اسرائيل – ابو مازن سيحل السلطة اذا ما حرر وزراء حماس في صفقة شليت../
    في رسالة فظة واستثنائية اوضح رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ابو مازن لاسرائيل الاسبوع الماضي بانها اذا حررت وزراء ونواب حماس المعتقلين في اسرائيل منذ اختطاف جلعاد شليت فإنه سيحل السلطة الفلسطينية.
    ونقل رئيس الشؤون المدنية في السلطة، حسين الشيخ، الاسبوع الماضي "رسالة شخصية" من عباس الى قائد المنطقة الوسطى جادي شمالي، في لقائهما. الشيخ، المسؤول عن التنسيق مع اسرائيل في الضفة الغربية وفي غزة، شدد امام اللواء شمالي بأن رئيس السلطة لم يستخدم تعبير "استقاله" بل "حل السلطة".
    في حزيران 2006 بعد اختطاف الجندي جلعاد شليت اعتقل الجيش الاسرائيلي عشرات من النشطاء المركزيين في الذراع السياسي لحماس في الضفة وفي شرقي القدس، بينهم ايضا وزراء واعضاء برلمان. بعضهم اطلق سراحه منذئذ بأمر من المحاكم العسكرية في اسرائيل ولكن لا يزال نحو اربعين معتقلا في السجون الفلسطينية.
    في اطار مفاوضات تحرير لشليط، طالبت حماس ايضا بتحرير المسؤولين الفلسطينيين. وبعد استكمال صفقة الاسرى مع حزب الله، قبل نحو اسبوعين، اعلنت حماس بأنها لا تنوي التراجع عن طلبها تحرير نحو 1000 سجين مقابل تحرير شليت؛ 350 منهم نقلت اسماؤهم في قائمة الى اسرائيل واغلب الظن، القائمة التي نقلت الى اسرائيل لا تتضمن وزراء ونواب عن حماس؛ وحتى الان صادقت اسرائيل على تحرير 70 من السجناء الذين ترد اسماؤهم في القائمة. ويدور الخلاف الاسرائيلي حول مسألة تحرير مخربين "مع دم على الايدي"، والان تلوح امكانية ان تكون اعتبارات اخرى من شأنها ان تثقل على اتخاذ القرار.
    بشكل علني، عباس درج على الدعوى الى تحرير كل السجناء الفلسطينيين. ولكن، مع سيطرة حماس على قطاع غزة، في حزيران 2007، حل عباس حكومة الوحدة مع الحركة وشرع في صراع سياسي وامني ضد شبكات حماس في الضفة. وفي السنة الاخيرة اعيد بناء اجهزة الامن الفلسطينية، بمساعدة المنسق الامني الامريكي كيت دايتون، وبالتوازي اجرت اسرائيل والسلطة موجات من الاعتقال والاغلاق لمؤسسات حماس.
    واعتقلت اجهزة الامن لدى عباس هذا الاسبوع اكثر من 160 نشيطاً من حماس في الضفة؛ وفي بيان نشرته حماس امس هددت بأنها سترد على الاعتقالات وانها اذا ما تواصلت فإنه قد يقع "انقلاب" في الضفة.
    عباس، الذي يخشى من ان يعزز تحرير كبار المسؤولين من حماس في اطار الصفقة الشبكة المدنية للحركة في الضفة، سبق ان هدد في الماضي بالاستقالة على خلفية عدم التقدم في المسيرة السياسية والصراعات الداخلية في فتح، ولكن هذه التهديدات لم تنفذ ابداً.
    وبتقدير مصدر اسرائيلي ضالع فيما يجري في السلطة، فإن نشر تهديد عباس كفيل بتسويد وجهه على نحو كبير في نظر الفلسطينيين. كما شدد المصدر على ان تهديد عباس يضع صعوبة اضافية امام اسرائيل في قدرتها على التقدم في المفاوضات لتحرير شليت، فمن الرسالة التي نقلها عباس يتبين ان تحرير الزعماء الفلسطينيين كجزء من صفقة شليت من شأنه ان يكون الكابوس المتبلور.
    في حديث مع "هآرتس" اكد الشيخ امر انعقاد اللقاء ولكنه نفى ان يكون نقل الرسالة من عباس. وحتى لحظة اغلاق العدد لم يصل تعقيب الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي.



    الضفة الغربية/حقوق الانسان – هآرتس – من عاموس هرئيل:
    المواجهات في نعلين هي فقدان للسيطرة../
    ما يجري هذه الايام في منطقة قرية نعلين، حول المقاومة باعمال البناء في جدار الفصل، بدأ يظهر كفقدان للسيطرة. في حادثة هي الاخطر، بعد ظهر أمس، قتل في المظاهرات في المكان طفل فلسطيني ابن 10، على ما يبدو بنار حرس الحدود. في وقت سابق من يوم أمس، في ذات المواجهات، اصيب في عينه شرطي من حرس الحدود.
    وتنضم أحداث أمس الى سلسلة أحداث سابقة – اطلاق النار على متظاهر فلسطيني مكبل، تحقيقان من الشرطة العسكرية وأمس ايضا تجميد قائد الكتيبة – الامر الذي يعبر عن معمعان مقلق وخطير. حقيقة أن الامور تتم في ضوء اهتمام متزايد لوسائل الاعلام العالمية تشجع معارضي الجدار على محاولة تصعيد الكفاح. وكما يبدو، فانها تشدد الضغط على ضباط الجيش الاسرائيلي، الذين يجدون صعوبة في كبح جماح الاحداث.
    نعلين تحولت في الاشهر الاخيرة الى ساحة مواجهات يومية عقب الاشغال التي تنطوي على المس بالاف الدونمات من الاراضي الزراعية بملكية سكان القرية. الصراع ضد الجدار عنيف نسبيا واصيب فيه عشرات افراد الشرطة من حرس الحدود وجنود الجيش الاسرائيلي برشق الحجارة. نشر فيلم فيديو من جانب "بتسيلم" يظهر فيه قائد كتيبة المدرعات المقدم عمري بوربرغ يمسك بمتظاهر، في الوقت الذي يطلق فيه جندي عيارا مطاطيا من مسافة نحو متر ونصف، ركز الاهتمام الاعلامي على ما يجري وأشعل معركة روايات محرجة بين قائد الكتيبة والجندي، مرؤوسه المباشر. وبعد تحقيقات الشرطة العسكرية، الفحص بآلة الكذب والتسريب لوسائل الاعلام، اتخذ أمس قائد المنطقة الشمالية غادي آيزنكوت (الذي هو رئيس يتبع له قائد الكتيبة) الخطوة اللازمة، حتى وان كانت متأخرة. فقد أخرج المقدم بوربرغ في اجازة حتى نهاية التحقيق.
    وحتى حسب الرواية المخففة لقائد الكتيبة فقد صادق للجندي بهز سلاحه "كي يردع" – واستخدام السلاح لاخافة شخص مكبل محظور جوهريا حسب تعليمات فتح النار. الان، ينضم الى القضية تحقيق آخر ضد بوربرغ، للاشتباه بركله فلسطيني. في هذه لحالة، لا يزال من الصعب ان نعرف اذا كانت هذه شكوى اصيلة ام مجرد "ركوب بالمجان" على ضابط، بات واضحا انه تورط.
    وحسب معطيات الجيش الاسرائيلي، فان الطفل الذي اطلقت النار عليه أمس هو المواطن الفلسطيني الاول الذي يقتل هذا العام في الضفة، بعد 34 مخرب قتيل (الفلسطينيون يحصون بضع حالات من قتل المدنيين، ولكن هم ايضا يعترفون بان الحديث يدور عن عدد منخفض). وهذه معطيات تعكس بقدر أكبر التشدد في هذه المسائل بالقياس الى السنوات السابقة، الى جانب الانخفاض في شدة الاحتكاك مع السكان الفلسطينيين. كما ان سيطرة أجهزة السلطة في الضفة، مثل التنسيق الامني مع الجيش الاسرائيلي، يتعززان. ولكن كل جنازة طفل قتيل هي زيت في عجلات الصراع – ومن شأنه أن يؤدي ايضا الى عمليات قاسية.
    الوضع في نعلين هو من نوع المشاكل التي تحتاج الى اهتمام شخصي من رئيس الاركان غابي اشكنازي وقائد المنطقة الوسطى غادي شماني. في مقابلة في العام 2004 قال اشكنازي، عندما كان نائبا لرئيس الاركان ان "القلق الاكبر لدي هو فقدان الطابع الانساني في الجيش الاسرائيلي، بسبب تواصل القتال". هذا لم يحصل على النطاق الذي خشي منه اشكنازي، ولكن حملة رئيس الاركان لاعادة الانضباط الى الجيش الاسرائيلي بعد حرب لبنان لا تبدو نجاحا كبيرا على خلفية الاحداث في نعلين.




    الساحة السياسية – معاريف – من ميراف دافيد وآخرين:
    طلقة الافتتاح للحملة – اولمرت ولفني يتجادلان على سوريا ويقصدان الانتخابات التمهيدية../
    طلقة الافتتاح للانتخابات التمهيدية في كديما انطلقت أمس بتصريحات حادة من وزيرة الخارجية تسيبي لفني ورئيس الوزراء ايهود اولمرت، ولا سيما على خلفية الاتصالات مع سوريا والخطوات السياسية. ومع ان لفني قالت أمس في مقابلة مع "صوت الجيش" بانها ستعين وزير دفاع جيد، وأن الأمن ليس مجرد سجلا عسكريا، الا أنها بالتأكيد تحاول أن تشدد على التجربة الامنية التي راكمتها في السنوات الاخيرة: "انا عضو في المجلس الوزاري السياسي – الامني، اتخذت في السنتين الاخيرتين قرارات في كل المواضيع الامنية الاشد صعوبة، وكذا لاسفي تحت الضغط".
    حملة لفني تحاول التصدي لحملة الوزير شاؤول موفاز الذي يشدد على ميزته من حيث تجربته العسكرية، قدرته على اتخاذ القرارات في المجال الامني في وضع يوجد فيه على جدول الاعمال دولة اسرائيل كل الوقت مواضيع امنية. في محيط موفاز يقولون انه لا يخطط لحملة سلبية تجاه لفني ولكن التشديد على تجربته كرئيس للاركان ستبرز انعدام تجربتها. وسئلت لفني أمس عن الحجة التي تقول انها غير قادرة على اتخاذ القرارات فأجابت على ذلك: "اعتقد أن الجمهور في اسرائيل من حقه أن يسأل كل واحد من المرشحين هل من يختاره جدير لان يكون رئيس وزراء وأنا مستعدة لان أُختبر ليس فقط على ما اقوله بل وعلى الامور التي قعلتها".
    كما تحدث رئيس الوزراء هو الاخر عن الحصانة الامنية لاسرائيل, فقد قال في احتفال ختامي في كلية الامن الوطني في الجامعة العبرية ان "دولة اسرائيل قوية، يعرف ذلك اصدقاؤنا واعداؤنا. والقوة تنبع ليس فقط من التكنولوجيا والقدرة الانسانية، بل وبعدالة الطريق، الحصانة الاخلاقية وقدرة الدولة على أن تتصرف بشكل عاقل ومدروس". ومثل لفني، شدد اولمرت أيضا على انجازاته في المجال السياسي. "بعد سنوات من الجمود شرعنا في مفاوضات مع الفلسطينيين وفي مفاوضات غير مباشرة مع السوريين"، قال. "هذه ليست مهمة متعذرة. السلام هو المسار لتغيير جوهري في الوضع الاستراتيجي لاسرائيل، يجلب الامن طويل المدى وجودة حياة افضل. المفاوضات مع سوريا منوطة أولا وقبل كل شيء في الخيار الذي يتعين على زعمائها أن يتخذوه. في مرحلة معينة لم يكن كافيا الاشارات، مهما كانت ايجابية. وفي ذات المرحلة سيتعين على سوريا أن تحسم بين عناق ايران، الشراكة في محور الشر والعزلة الدولية وبين السلام، الازدهار الاقتصادي والانضمام الى أسرة الشعوب. هذا حسم حاد وقاطع القيمة".
    مستشارو اولمرت بدأوا أمس جولة محادثات رابعة في تركيا مع نظرائهم السوريين. وهذه المرة ايضا يجري رئيس طاقم رئيس الوزراء يورام تربوبيتش والمستشار السياسي شالوم ترجمان مفاوضات غير مباشرة بوساطة الاتراك. المفاوضات لا تزال سرية، ولكن امس في اعقاب الجدال العلني بين رئيس الوزراء ووزيرة الخارجية تسيبي لفني في الكنيست، ونشرته "معاريف" تبين أن بين اولمرت ولفني توجد خلافات بالنسبة لوتيرة تقدم المفاوضات مع السوريين.


    رد باراك
    وفي هذه الاثناء، تناول وزير الدفاع ايهود باراك تصريح اولمرت عن تفضيله وزير العدل فريدمان عليه. فقال: "اذا ما وعندما يكون الامر على جدول الاعمال، فليس واضحا اذا كان اولمرت سيكون هو الذي سيأخذ القرارات حول التفضيل".
    وانهى باراك امس جولة لقاءات مع القيادة الامنية الامريكية وخرج من واشنطن وفي يده اجمالات لاتفاقات لنصب اجهزة امريكية للدفاع ضد الصواريخ بعيدة المدى.
    هذه الاجهزة ستصل الى اسرائيل حتى نهاية السنة الحالية حتى قبل تغيير الحكم في واشنطن. وفي استعراض للمراسلين الاسرائيليين في واشنطن قال باراك انه غير قلق من تغيير الحكم في الولايات المتحدة. "حقيقة أن رئيسا ينصرف ورئيسا يدخل معروفة مسبقة والامور تواصل التدحرج. كل أمر اتفق عليه وغير منوط بتشريع أمريكي يواصل وينتقل من حكم الى آخر بشكل مستقر تماما.




    هآرتس – من مزال معلم:
    في مقابلة مع "هآرتس" موفاز يحذر: محظور على اولمرت ولفني الوصول الى حسم مع السلطة حتى الانتخابات التمهيدية.
    "محظور الوصول في هذا الوقت من تغير الحكومات الى اتفاقات في مسائل اللباب في المفاوضات مع الفلسطينيين"، قال وزير المواصلات شاؤول موفاز لصحيفة "هآرتس" عشية سفره في زيارة سياسية الى الولايات المتحدة. وبالتوازي مع موفاز يزور الولايات المتحدة وزيرة الخارجية لفني ووزير الدفاع ايهود باراك، المتواجد هناك حاليا في جولة لقاءات سياسية. وباقواله هذه يحاول موفاز تطويق لفني واولمرت في الموضوع الفلسطيني.
    وحسب موفاز، فان كل امر يتقرر الان سيكون اشكاليا جدا إذ انه يحصل قبل التغييرات في الحكومة وعلى خلفية عدم الاستقرار في الجانب الفلسطيني". وهكذا يحذر موفاز عمليا بشكل غير مباشر من اقرار حقائق على الارض وتسريع المفاوضات مع الفلسطينيين، التي تجريها وزيرة الخارجية تسيبي لفني - قبل ان تحسم الانتخابات التمهيدية على رئاسة كديما.
    وينتقد موفاز انتقادا مبطنا شكل ادارة المفاوضات مع الفلسطينيين في القناتين من قبل رئيس الوزراء ايهود اولمرت ووزيرة الخارجية – المفاوضات التي حسب اقواله تجري منذ اشهر طويلة دون نتائج. وبزعمه، فانه كرئيس وزراء سيقود بنفسه المفاوضات مع الفلسطينيين، والتي تدار برأيه بشكل مغلوط. "عندي ستكون وحدة في القيادة وليس فصلا مثلما يحصل الان. دوري في المفاوضات سيكون ذو مغزى.
    كما ينتقد موفاز طرح مسائل اللباب في اطار المفاوضات. بزعمه "ليس صحيحا طرح القدس ومسائل اللباب الاخرى على طاولة المفاوضات، كل من بحث في مسائل اللباب في المفاوضات فشل". وبدلا من ذلك يعد موفاز بادارة مفاوضات مقاسة: بداية خلق واقع اقتصادي جديد وخطوات بناء ثقة في ظل خلق مستوى واقعي من التوقعات. هذه الامور تقال ايضا على خلفية قرار الادارة في الولايات المتحدة اجمال المرحلة الحالية في المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين. كما ينتقد موفاز التهدئة في غزة، والتي كان قادها باراك واولمرت. وهو يقول: "اخطأنا في معالجة حماس، اخطأنا في مسألة التهدئة، لم ينشأ ردع ولم نستعد جلعاد شليت".
    هذه التصريحات من جانب موفاز ترمي الى غمز الاحزاب اليمينية، التي يعتقد أنه سينجح في ضمها الى حكومة بديلة برئاسته، وكذا لشاس التي عارضت شكل ادارة المفاوضات وهددت بالانسحاب من الحكومة اذا ما بحثت مسائل اللباب.
    عمليا، قبل أن ينتخب موفاز بات يعمل على بلورة ائتلاف بديل واسع. ضمن امور اخرى فانه يعمل خلف الكواليس لتحقيق تفاهم مع شاس ويؤمن بان بنيامين نتنياهو وافيغدور ليبرمان لن يرفضا الانضمام الى حكومة برئاسته. وهو يسأل: "أي سبب سيكون لبيبي الا ينضم الى حكومة برئاستي؟ فهو يعرف ارائي ويعرف كيف سأدير المفاوضات". وبتقدير موفاز، فانه اذا انتخب لرئاسة كديما سيكون بوسعه – منذ شهر تشرين الثاني، مع بدء الدورة الشتوية – تشكيل حكومة مستقرة يمكنها أن تبقى حتى العام 2010.
    موفاز، الذي يتواجد في هذه الاسابيع في ذروة الحملة على رئاسة كديما على نحو متلاصق مع لفني، يسعى الى ابراز تجربته السياسية الامنية وعرضها كعديمة النضج والتجربة. كما أن شعاره الانتخابي سيشدد على افضليته الامنية على وزيرة الخارجية. في مركز استراتيجية حملته، التي يرسمها آرثور فينكلشتاين تقبع مسائل الامن. وهو يقول: "في هذه المواضيع لا يوجد موعد ب. في السنتين القريبتين سيتعين علينا ان نتخذ قرارات هامة في مواضيع الامن".
    -----------------------------------------------------

    وإني لمشتاقٌ إلى أرض غـزة وإن خانني بعد التفرق كتماني . .
    سقى الله أرضاً لو ظفرت بتربه كحلت به من شدة الشوق أجفاني

  • #2
    رد: خااااااص البوااااابة: الصحف العبرية مترجمة باللغة العربية30-7-2008

    قسم الافتتاحيات

    السجن ليس موقع عقاب
    بقلم: أسرة التحرير

    تقرير المحامية العامة عن وضع السجناء في العام 2007 كشف اخفاقات خطيرة في السجون في اسرائيل. فمع ان واضعي التقرير يشيرون الى ان مصلحة السجون تفتح ابواب المنشآت دون تحفظ امام المراقبين، إذ أن قادتها يتعاطون باحترام شديد مع المكتشفات والملاحظات، وانه في حين وضع التقرير اصلحت بعض من نقاط الخلل، وعلى الرغم من ذلك، فان المكتشفات تثير القلق.
    أكثر من أي شيء آخر تقلق مظاهر العنف من جانب السجانين وقادتهم تجاه السجناء والمعتقلين، ولا سيما عندما يدور الحديث عن القاصرين. التقرير، الذي فحص 11 منشأة حبس واعتقال، يبين ضمن امور اخرى، بانه في سجن "اوفك"، حيث السجناء كلهم قاصرون، درج على انتهاج عقاب غير متوازن وجماعي يتضمن مثلا تكبيل الاطراف الاربعة بالسرير. مثل هذا التكبيل، الذي يعتبر وسيلة علاجية للقاصرين يتطلب مصادقة طبيب – متبع في "اوفك" كوسيلة عقاب. هذا نهج مثير للنقمة، غير انساني، يشدد بقدر ما هو معروف اليأس والميل الى الضياع في اوساط السجناء.
    في مصلحة السجون يدعون بان المشاكل في "اوفك"، التي تعتبر احدى المنشآت الاكثر تطورا (واضعو التقرير يؤكدون بان صفوف التعليم، النشاط غير المنهاجي والشروط المادية محسنة)، تنبع من الادارة السيئة، وفي النقاش في لجنة الدستور، القانون والقضاء في الكنيست، وعدوا بانه سيتم تغييرها قريبا. وبالتالي، لا يوجد ما يدعو الى تأخير التغيير، ويجب الحرص على ان تحدث الادارة الجديدة تغييرا في النهج.
    في منشآت اخرى، في بعضها ايضا ظروف مادية مخجلة – اكتظاظ لا يطاق، تلوث وتعرض طفيف للهواء المفتوح – ظهرت حالات عنف وتنكيل شديدة. في كل المنشآت سجلت ضربات، اهانات، تخويفات وتهديدات، منع الاجازات لاعتبارات مختلفة ومتنوعة، عرقلة اللقاءات مع ابناء العائلة ومع المحامين، والاخطر من كل ذلك – الاستخدام المبالغ فيه للعقاب.
    يخيل أنهم في مصلحة السجون نسوا بان السجون ليست موقع عقاب وان اغلاق شخص خلف القضبان لا يعني الابعاد الشامل والابدي عن المجتمع. فترة الحبس يفترض أن تكون زمنا محددا لقضاء المحكومية. ولكن في نفس الوقت يجب ان تمنح الفرصة لاعادة التأهيل واكساب أدوات جديدة تسمح باداء طبيعي. من تقرير المحامية العامة يتبين أن العقاب الجارف يمنع اعادة التأهيل.
    ما هو صحيح بالنسبة للسجناء الكبار، يسري باضعاف على القاصرين. وبالفعل، فان التقرير يشير الى الحاجة الى ادخال قوى بشرية محسنة وخبيرة على نحو خاص الى منشآت الحبس للقاصرين. ولكن هذا لا يكفي. ذلك أن التقرير يكشف عن نقص خطير بالقوى البشرية، بالعاملين الاجتماعيين وبالبرامج العلاجية. كل هذا يمس بقدر لا يقل عن أي شيء آخر باحتمالات اعادة التأهيل بل ويجعل السجناء مجرمين يعودون الى عادتهم القديمة ويشكلون عبئا اجتماعية واقتصاديا ثقيلا.
    في التقرير الصعب يوجد، مع ذلك، بقعة ضوء، وهي مجرد وجوده. نقاط الخلل والتشويه خطيرة، ولكن لا ريب أن المتابعة، وليس اقل من ذلك الكشف، الذي تقوم به المحامية العامة منذ العام 99، يساهم في اصلاح المناهج التي ولدتها.
    -----------------------------------------------------



    يديعوت – مقال افتتاحي – 30/7/2008
    نصر المتطرفين
    بقلم: شلومو بن عامي

    نمط السياسة في الشرق الاوسط كما حدد منذ خطبة "محور الشر" للرئيس بوش في كانون الثاني 2002، في أوج تغير جذري. تحطم نموذج انشاء وحدة "للمعتدلين" يهزمون "المتطرفين" – الذي أخذت به بحماسة اسرائيل وائتلاف الدول العربية وعلى رأسها مصر والسعودية.
    نجح "المتطرفون"، الذين كان يفترض ان يهزموا بعقوبات اقتصادية، وعزلة دبلوماسية وعمليات عسكرية، في البقاء. الان حان دور "المعتدلين" ليلائموا سياستهم للواقع.
    ان المحاولة الاسرائيلية – الامريكية لاقتلاع حماس من غزة، او لالزامها على الاقل قبول شروط الرباعية، فشلت فشلا ذريعا. اسرائيل التي خافت دخول غزة منحت حماس نصرا استراتيجيا عندما وافقت على هدنة. لم يمنح الاتفاق حماس الشرعية السياسية فقط ولم يسعَ فقط الى تقويض سياسة الجماعة الدولية لعدم مفاوضتها، بل مكنها من ان تستمر في التسلح الى نقطة تشكل اليوم خطرا استراتيجيا على مراكز المدن وعلى مواقع عسكرية في اسرائيل.
    الحرب الاسرائيلية لحزب الله، التي تمتعت بتأييد الولايات المتحدة والمعسكر العربي (المعتدل)، لم تسطر نجاحا أكبر. فحزب الله فضلا عن انه اليوم اقوى مما كان دائما من جهة عسكرية تزيد قوته السياسية على ما كان له قبل 2006. فنصرالله الذي ينجح في ان يحوك الخيوط السياسية والدينية والوطنية في لبنان، يعد اليوم الزعيم الذي لا اعتراض عليه لهذه الدولة.
    وكل شيء على ما يرام ايضا عند الوكيل السوري لحزب الله بشار الاسد. في الحقيقة أن مصر والسعودية أملتا ان تريا سقوطه السياسي، لكن الاسد نجح في أن ينعش نفسه من قتل الحريري والانسحاب القسري من لبنان في 2005، واصبح رجل الوساطة الذي لا يستطيع لبنان من غيره بناء حكومة وانتخاب رئيس. وذلك الى جانب الاتصالات غير المباشرة باسرائيل في تركيا التي يعلم الاسد انها لا تستطيع ان تفضي الى نتائج جدية مع الاخذ بالحسبان ضعف اولمرت السياسي – والتي اصبحت كافية لتفح ابواب اوروبا امامه.
    في محاولة امريكا اليائسة لاعادة بناء صلتها بالشرق الاوسط وافقت اخيرا على اللقاء بين الوزير الثانوي لشؤون الشرق الادنى دافيد وولش والمستشار القانوني للرئيس السوري رياض الداودي.
    كذلك اجرت الولايات المتحدة قلبا لموقفها الذي اخذت به وهو عدم اجراء تفاوض مع ايران حتى تكف طهران عن تخصيب اليورانيوم. ان مشاركة نائب وزير الخارجية وليم برنس في الحوار الاوروبي وايران، ونية تعيين دبلوماسيين امريكيين في طهران لاول مرة منذ الثورة الاسلامية في 1979، يمثلان تغيرا للسياسة الامريكية وتلميحا الى اسرائيل ان تمتنع عن عمل عسكري. ان امريكا وهي غارقة غرقا عميقا في الوحل في العراق وافغانستان لا تريد فتح جبهة اخرى مضادة للعالم الاسلامي.
    الان وقد تبين للرئيس بوش ان سياسته الخارجية فشلت فشلا ذريعا قرر الا يتجاهل مزايا تجنيد سورية وايران. هاتان الدولتان هما مفتاح الاستقرار في الشرق الاوسط. وهما ضروريتان في لبنان، ولهما دور في العراق وتستطيعان احداث تغيير في توجه منظمات مثل حماس وحزب الله اللتين لهما جزء مهم في عدم الاستقرار في المنطقة. وفوق ذلك ضم ايران السبيل الوحيدة لتحطيم رؤيا آخر الزمان الذرية في المنطقة.
    ان حقيقة أن الجو العام يميل الى الهدوء السياسي تنبع في جزء منها من انهيار تصور مخطوء آخر لادارة بوش وهو فكرة ان "محور الشر" هو ائتلاف لدول مجنونة، اهتمامها كله منصب على زرع الشر حولها. لا يعني استعمال التكتيكات المتطرفة الجنون بالضرورة. فسورية وايران غير معنيتين بان تأخذا دور المعزولتين عن الجماعة الدولية. ان سياستهما تؤيد تقديم الاهداف التي يمكن وضعها على مائدة التفاوض اكثر مما تريدان اشاعة الارهاب والثورة. وهما عالمتان جيدا بقيود تشجيع عدم الاستقرار، وتترقبان ادارة امريكية اكثر ودا تكون مستعدة لاجراء حوار معهما.
    -----------------------------------------------------

    وإني لمشتاقٌ إلى أرض غـزة وإن خانني بعد التفرق كتماني . .
    سقى الله أرضاً لو ظفرت بتربه كحلت به من شدة الشوق أجفاني

    تعليق


    • #3
      رد: خااااااص البوااااابة: الصحف العبرية مترجمة باللغة العربية30-7-2008

      قسم التقارير والمقالات


      قانون فتيان التلال
      بقلم: ايتان هابر
      مدير مكتب رابين سابقا
      المضمون: ان من يسمون فتيان التلال الذين رعاهم قادة المستوطنين وعلى رأسهم من يسمى زمبيش لم يعودوا يقرون بالطاعة لمن رعوهم ويضايقونهم ولهذا يزن زمبيش الان ان ينقل مقر اقامته من منطقة الخليل الى مستوطنة عوفرا - المصدر).
      يوجد لحقيقة انني جلت منذ الاسبوع الماضي وعيناي محمرتان سبب جيد وهو انني دلكتهما مرة بعد اخرى عندما قرأت قائمة نداف شرغاي. فالصحفي الثقة الذي يشم منذ سنين واقع المناطق وجوها، كتب هنالك ان زئيف حفير الا هو "زمبيش" يزن أن ينقل مكان سكنه من منطقة الخليل الى مستوطنة عوفرا. والسبب كما يقول شرغاي مضايقات وتهديدات لزمبيش من قبل جماعات متطرفة من المستوطنين. لا يصدق الا كذلك؟ أينتقل زمبيش؟ أيخاف زمبيش؟ الزمبيش مهدد. أأنتم على يقين من أننا نقصد الى زمبيش نفسه؟
      لكي نفهم نقول ان زمبيش هو الشخص الذي يدين له كل سقف كرميدي في يهودا والسامرة، وكل سبيل حجرية وكل شارع اسفلتي، وكل نغم لصوت طفل وكل نباح لكلب، بوجودها هنالك. زمبيش ليس قائدا للمستوطنين انه القائد.
      مهما تكن حاله فانه الشخص الذي غير خريطة دولة اسرائيل. وهو الذي يعرف كل حجر وكل سبيل في الاراضي الصخرية، وكل تل وكل واد وجبل، وهو كان دائما من دق أول وتد – ومضى الجميع على أثره. انه الشخص الذي "خدع" جميع حكومات اسرائيل، وحصل على رخص دائمة ورخص مؤقتة للمستوطنات. انه كل شيء.
      من النزاهة مني أن اعترف انني حسدته احيانا في أعماق قلبي فهو ضرب من الشخصيات من حكايات الايام الخالية، مزاج بين يوشع حنكين ومناحيم اوسشكن، وشيء ما بين مجفف مستنقعات وممهد طرق. حجرا بعد حجر. وهو دائما او دائما تقريبا في صندل وملابس تميز القرن الماضي، مع حقيبة على ظهره. ومصافحة؟ ليحفظنا الله. العظام تكاد تنحطم.
      انه ذو وجه ساذج، قليل الكلام يخيل لك دائما انه يؤيدك، ويبحث عن مصالحة وانه الى جانبك: أي خطأ. ان رؤساء الحكومات والوزراء الذين اسرهم سحره وجدوا أنفسهم ينحنون على خرائط لم يفهموا منها شيئا، واضلهم زمبيش، وهو يدق صفا آخر من المباني، واسقفا كرميدية اخرى، ومدارس دينية وكنسا. اذا كان يوجد اليوم ثلاثمائة الف ساكن يهودي في يهودا والسامرة فان زمبيش هو الذي أتى بهم الى هناك.
      أنسينا شيئا ما؟ آه، أجل: كان زمبيش ايضا عضوا في "الجبهة السرية اليهودية"، تلك التي قطع اعضاؤها الارجل بالمواد المتفجرة لعدد من رؤساء البلديات العربية في الضفة، وكان في التسعينيات – وسيكون ايضا كما يبدو – من قادة معارضة كل اتفاق مع الفلسطينيين يشتمل على اخلاء مستوطنات.
      بالرغم من منظره المريح، ووجهه اللطيف وكلامه الرائع، من المحقق أن زمبيش في اليمين المتطرف. في ذلك اليمين الذي لم يفتح فمه عندما ضايق المستوطنون وابناء المعاهد الدينية الحاخامين عميتال وليختنشتاين، وكذلك وبيقين يوآل بن نون. لم يشعل زمبيش اطارات السيارات في المظاهرات الهوجاء، لكنه زودها بالوقود والمواد الحارقة مجازيا على الاقل.
      والان أينتقل الى بيت آخر بسبب المضايقات والتهديدات؟ لا أعتقد شخصيا. لكن من العدل مني أن اعترف بانه يوجد فيّ شيء من الشماتة لان هذا كان نصيبه. هذا اشد التعبيرات حقا عن مقالة "انقلب السحر على الساحر".
      رعى المستوطنون في يهودا والسامرة وزمبيش بينهم لسنين جماعات من الفتيان ليتمردوا على السلطة، ويركلوا قواعد الديمقراطية، ويستخفوا بكل من لا يفكر مثلهم. قالوا في البدء انهم قلقة، وسموهم شاغبين، "فتيان التلال". ورويدا رويدا فقد قادة الصهيونية المتدينة – الوطنية السيطرة عليهم.
      انهم اليوم كثيرون. وهم يحتقرون قيادتهم التقليدية، ويضحكون منها، ومن المحقق انهم لا يطيعونها. الحديث عن جماعات كبيرة من الشبان قرروا بعد الانفصال انهم هم القانون. كان يمكن ان نلحظ اقصى طرف سلوكهم في الاسابيع الاخيرة وهم يضربون افراد الامن، ويطلقون النار، ويقتلعون الغراس، وينكلون باليهود والعرب معا. وهذا هو البدء فقط. لا يوجد الان ازاء نواظرهم شيء يتبعون أثره ولا حتى زمبيش.
      ------------------------------------------------------




      يديعوت – مقال – 30/7/2008
      مسألة طبع
      بقلم: افيعاد كلاينبرغ

      المضمون: فشل الادارة الاسرائيلية في علاج قضايا أزمة الماء والوسط العربي والدراسات العليا - المصدر).

      قررت لجنة رقابة الدولة اقامة لجنة تحقيق رسمية تفحص عن أزمة الماء في اسرائيل. فكرة جيدة. يصعب ان نفترض مع ذلك ان اللجنة ستكشف كشوفا جديدة. فالفساد في موضوع الماء ليس سرا.
      ان طريقة سلوك دولة اسرائيل في شأن قطاع الماء فيها تذكر بالقصة المعروفة عن العقرب والسلحفاة. فالعقرب اقنعت السلحفاة بان تنقلها فتجوز بها النهر. لكنني سأضطر الى اخراج رأسي وقد تلسعينني قالت السلحفاة. أجننتِ؟ أجابتها العقربة، انني اذا لسعتك غرقنا معا. استجابت السلحفاة وهي مخلوق ذو ميل مفرط الى الاعتماد على الحجج العقلية. في منتصف الطريق شعرت بلسعة في عنقها. ماذا فعلتِ؟ صرخت في مسمعي صديقتها اللساعة، سنغرق معا الان. صحيح، أجابت العقربة بلهجة فلسفية، لكن الطبع هو الطبع.
      عندما يجعلك طبعك تتجاهل تقديرات بعيدة الامد لاحراز امور مرضية من الفور قد تكون لذلك آثار خطرة. يقول الفهم انه توجد لدولة اسرائيل مصلحة وجودية بالتحرر من احتياطي الرواسب المتعددة السنين. بعبارة اخرى انه يجب عليها أن تنشيء لنفسها مصادر ماء بديلة يعتمد عليها (تحلية ماء البحر). لكن لماذا يخطط للامد البعيد عندما يمكن الاعتماد على رحمة السماء؟
      تم اتخاذ قرار تحلية ماء البحر والقيام بسلسلة من الخطوات اخرى للاقتصاد مرات كثيرة. بيد أن هذا النشاط يميل الى البطء او الوقوف في كل مرة ينزل فيها شيء من المطر اكثر قليلا من المتوسط. ما المنطق؟ ستسألون. دعوا المنطق. الطبع.
      اعتقد أن اقامة لجنة تحقيق رسمية فكرة ممتازة. لكن لماذا الانتظار؟ اقترح ان نقيم الان لجنة تحقيق رسمية لبحث الاهمال الآثم للوسط العربي في اسرائيل. ألسنا اذا استمررنا في الوعد بلا وفاء وفي زرع المرارة والغضب في جماعة من المواطنين كبيرة تشعر بانها مقصاة ومميزة تمييزا سيئا، فان هذه المرارة ستنفجر بطرق خطرة جدا.
      لكننا اقمنا في الحقيقة لجنة تحقيق رسمية (لجنة أور) وخبأنا توصياتها عميقا في الدرج. الامر هادىء على العموم في هذه الاثناء. من المعقول ان نفترض ان يستمر هذا الهدوء الى الابد مثل السنين الماطرة التي ستملأ بحيرة طبرية ببساطة. هذا صحيح. من المنطقي ان نفترض أن يكون الامر كذلك. يوجد عندي إذن اقتراح آخر للجنة تحقيق رسمية.
      ربما نعين الان لجنة تبحث تدمير الدراسة العليا في اسرائيل. الدراسة العليا تذكر قليلا بمستوى ماء بحيرة طبرية. من آن لاخر يخطون الخط الاحمر الى أسفل ويؤملون خيرا. وهل سيوجد خير؟ لا حقا. الدراسة العليا في أزمة شديدة. لو اردنا الاصغاء الى صوت الحكمة لكان يمكن أن نقول انه يوجد لدولة اسرائيل في الاقتصاد العولمي الجديد مورد مهم واحد فقط – لا النفط، ولا الصناعة الثقيلة، بل ولا الزراعة – الادمغة.
      نجحت دولة اسرائيل، في ظروف غير سهلة، في اقامة مؤسسات للتدريس والبحث تمكنها من أن تنافس في العالم بنجاح. ان ما سميناه في الماضي "التميز النوعي" كان ذا اهمية حاسمة دائما، لكن اهميته اكبر باضعاف في الاقتصاد الجديد الذي اصبح يعتمد أكثر فأكثر على المبادرة والافكار والابداع التكنولوجي.
      كانت الخطوة المنطقية رعاية معاهد البحث والجامعات، وتحويل الميزانيات اليها، واقامة تحديات جديدة امامها، وتشجيع الامتياز. لكن الواقع بطبيعة الامر مختلف تماما. ففي حين ان منافسي دولة اسرائيل يزيدون الميزانيات تقلص هي؛ وفي حين يراود منافسوها الباحثين والمدرسين تتهمهم دولة اسرائيل بالتبطل والتفاهة؛ وفي حين يستثمر منافسوها في المستقبل، يصفون في دولة اسرائيل حسابات من الماضي.
      ستقولون بدهشة ما المنطق؟. ألستم اذا هدمتم جهاز الدراسة العليا، فستغرقون السفينة كلها؟ هذا صحيح. من جهة ثانية يفخم هؤلاء الجامعيون قدر أنفسهم تفخيما كبيرا. يجب ان نرغم انوفهم. يوجد في هذا شيء ما. مسأله طبع.
      بالمناسبة أتشعرون بوخز اللسع في اعناقكم؟ ليس هذا شيئا. سيزول.
      ------------------------------------------------------







      هآرتس - مقال – 30/7/2008
      وزن الحرفيين
      بقلم: عوزي بنزيمان
      (المضمون: في دولة اسرائيل اليوم اصبحت الدعاية ذات وزن اهم من الجوهر والبرامج الحقيقية شكلية تتفوق على المضامين – المصدر).
      في يناير 2006 حيث كانت بداية الحملة الانتخابية للكنيست ظهر اختصاصي الدعاية والاعلان رؤوبين ادلر امام خريجي برنامج المدراء ركناتي في الجامعة واشركهم في التجارب التي خاضها كمستشار استراتيجي. ادلر حدثهم مثلا عن انه لعب دورا هاما في قرار ارئيل شارون بالخروج من صفوف الليكود وتشكيل حزب كاديما واثنى على شارون الذي نفذ منصاعا تعليمات المسؤولين عن الدعاية والعلاقات العامة في طاقمه ("انضباط المرشحين" كما وصفه المتحدث). بعد اربعة اشهر في ختام المعركة الانتخابية التي انتخب ايهود اولمرت على أثرها ايهود اولمرت رئيسا للوزراء تم عرض فيلم "كل اعضاء الحملة" من اخراج عنات غورين في القناة العاشرة. ادلر ورفاقه ظهروا في هذا الفيلم الوثائقي كأشخاص يشعرون بنشوة القوة والثقة بالنفس وواثقين من ان السياسيين الذين يقومون هم بايصالهم لقيادة الدولة يرقصون وفقا لالحانهم.
      لا غرابة اذ أن الخبر القائل ان "طاقم المزرعة" الذي قدم النصائح لشارون سابقا قد وافق على تقديم خدماته الان لتسيبي ليفني هذا الخبر قد نافس العناوين السياسية الاخرى ومن بينها بيان ايهود اولمرت بأنه يفضل فريدمان اذا خير بينه وبين ايهود باراك. هذا ما يحدث عندما يتحول الحرفيون الذين يفترض بهم ان يخدموا السياسيين الى شخصية وطنية هامة تنافس زبائنها في اجتذاب اهتمام الجمهور لدرجة لم يعد واضحاً فيها من الذي يقوم بالدعاية لمن: ليفني تقوم بإشهار ادلر وايال آراد وكلمان غاير ام انهم هم الذين يقومون بالدعاية لها.
      الدعاية والعلاقات العامة تتغلغل في كل مجال من مجالات الحياة: هي تؤثر على المضامين الصحفية ومجمل المشاهد المسرحية والرسائل السياسية التي تطلق من الحملة والعادات الاستهلاكية. هذا المجال يتغلغل الى عالم القانون والتحقيقات والشرطة ويتفشى ايضا في كل مجالات القرار التي تدور حول الحرب والسلام. في حرب لبنان الثانية تأثر قرار خوض العملية البرية ايضا باعتبارات العلاقات العامة – الرغبة في اضفاء صورة الجيش المنتصر على الجيش الاسرائيلي.
      لجنة فينوغراد التي حققت في سلوك الجيش والشرطة خلال الحرب استأجرت خدمات مكتب علاقات عامة ودعاية حتى تدير تحركاتها امام الجمهور وامام الاطراف المؤثرة التي قامت هي بالتحقق من ادائها. خطة فك الارتباط التي بادر اليها شارون اشتقت فيما اشتقت من اعتبارات الصورة الخارجية ومن الافكار التي اغدقها المستشارون الاستراتيجيون على شارون. الطريقة التي يتصرف فيها اولمرت الان بمواجهة الشرطة والنيابة العامة للدولة تتحدد بدرجة كبيرة على اساس توصيات المستشار الاعلامي الذي استأجر خدماته. ايضا المواقف التي يطرحها قادة الاحزاب المخاصمة لكاديما والتحركات السياسية والبرلمانية التي يقدمون عليها، تملى بالاساس وفقا لاعتبارات تتعلق بالصورة الخارجية.
      هذه افكار قليلة تأتي للتذكير بظاهرة عملاقة متشعبة: في اسرائيل عام 2008 يسيطر مجال الدعاية والعلاقات العامة على الجوهر. القشرة تتحول الى مضمون. دعاويون ومستشارون اعلاميون كانوا في السابق قوة مساعدة لصناع السياسة، ليحتلون بصورة متزايدة مكاناً وراء الطاولة التي تتخذ القرارات. وجهة نظر الخبراء في الرأي العام تحسم قرارات كثيرة في الحياة العامة وهذا الوزن آخذ في التزايد. الواقع مشبعٌ بالدعاية العامة لدرجة يصعب التميز فيها بين هذه الدعاية وبين الواقع القائم. لم يعد الانسان يعرف ان كانت اشارات السلام الاتية من قبل الحكومة السورية نابعة من فرصة حقيقية سانحة ام خدعة دعاوية قد فقدت مفعولها. وان كانت المبادرة للفصل بين وظيفة المستشار القضائي للحكومة ومنصب المدعي العام قد اتت من حاجة حقيقية ام من خدعة تضليلية ذات دوافع غريبة. وان كانت صفقة اعادة الجنود المخطوفين تستجيب لمصلحة الدولة ام لاغراض تتعلق بصورة القائمين عليها.
      طمس الفوارق بين الشيء نفسه وبين المساحيق التي تغلفه متاح في الوضع الذي تتلاشى فيه الايدولوجيا وتضعف. عالم القيم الاساسي الذي يقوم عليه المجتمع يتزعزع وسلة القيادة آخذة في الفراغ وقواعد اللعبة تتغير بلا توقف. الواقع القائم هو ثغرة تجتذب نصوص العقول لتعبئة الفراغ. ليست هناك اصالة في الفراغ الناشيء وانما اقنعة فقط امام المضامين فتتراجع لحساب الشكل والصورة. في ظل هذا الوضع تفقد اللغة معناها الاصلي فيتحول الكذب الى "صرعة اعلامية" والبيان التجاري الى "بيان صحفي" والصرعة الدعاوية الى "خطة سياسية".
      فخر ليفني لن يكون نابعاً من انضمام "طاقم المزرعة" اليها وانما من قدرتها على بلورة فلسفة مستقلة لنفسها حول السياسة التي ستقود فيها اسرائيل واتجاهتها، وقدرتها على ابراز مواهبها القيادية واصرارها على ترجمة رؤيتها الى خطة عمل فعلية.
      -----------------------------------------------------

      وإني لمشتاقٌ إلى أرض غـزة وإن خانني بعد التفرق كتماني . .
      سقى الله أرضاً لو ظفرت بتربه كحلت به من شدة الشوق أجفاني

      تعليق


      • #4
        رد: خااااااص البوااااابة: الصحف العبرية مترجمة باللغة العربية30-7-2008

        هآرتس - مقال – 30/7/2008
        ليس في ايران فقط
        بقلم: دان بن دافيد
        (المضمون: يتوجب على دولة اسرائيل ان تفرض خطة اصلاحية في نظام الحكم والجهاز التعليمي حتى تتمكن من مواجهة المخاطر وعلى رأسها التهديد الايراني – المصدر).
        عملية تصادم مباشر جرت مرة اخرى في الاسبوع الماضي بين الاخفاقيين الشعبيين الاكبر. من الناحية الاخرى اندفع جهاز التعليم الذي يقوم بتدمير فرص نجاح جيل المستقبل. ومن الناحية الاخرى اندفع جهاز حكم يفتقد لدفة القيادة منذ سنوات كثيرة.
        التصادم بين الجهتين كان مسألة لا يمكن تجنبها عندما قررت مجموعة صغيرة من منتخبي الشعب (39 عضو كنيست اي الثلث صوتوا معه وهذا كان كافيا. 6 صوتوا ضد و75 الذين هم الاغلبية الكبيرة لم يكونوا موجودين بالمرة) اتاحة المجال بصورة قانونية ورسمية – خلافاً لكل منطق اجتماعي او اقتصادي او اخلاقي – لمجموعة سكانية كبيرة تواصل النمو بسرعة، ان تمنع اولادها وبناتها من الحصول على سلة الادوات والوسائل التربوية الاساسية التي تمكنهم من خوض المنافسة في الاقتصاد التنافسي وفي الديمقراطية الحديثة.
        الدولة رفعت سيادتها من خلال قرار الكنيست في الاسبوع الماضي عن المدارس الاصولية. وصرحت بصورة رسمية ان هذه المدارس ليست ملزمة بتدريس المواضيع الجوهرية التي تشكل اكثر من 90 بالمائة من المنهاج التعليمي في الدول الغربية التي سيضطر ابناء اسرائيل لخوض المنافسة معها عندما يكبرون. التنازل عن تدريس هذه المواضيع في المؤسسات الاصولية جرى حتى اليوم من تحت الطاولة. ولكن من الان فصاعدا اصبح رسميا وهذا الاتجاه سيتواصل من الان فصاعدا بتمويل من دافعي الضرائب من المواطنين في اسرائيل.
        اجهزة الطرد المركزية ليست فعالة في ايران فقط. هي منذ زمن تعمل بكامل طاقتها في كنيست اسرائيل – واثرها على مستقبل الدولة قد يكون مشابهاً. بدلا من التوحد في وجهه المخاطر المتزايدة، يتوزع منتخبون في الزوايا القطاعية والشخصية الضيقة الاخذة في التباعد عن بعضها البعض.
        بين ايلول القريب – الذي سينتخب فيه الحزب الحاكم رئيسا جديداً له – وحتى موعد الانتخابات الرسمي بعد عامين ستدخل دولة اسرائيل في فترة انتقالية. قادة الاحزاب الثلاثة الكبرى مع 50 بالمائة فقط من مجموع اعضاء الكنيست، مطالبون بالصعود فوق الاشجار لرؤية الغابة وهي تحترق. عليهم ان يضعوا جانباً الخطاب التحريضي الهدام وان يكبتوا التطلعات الشخصية وان يتعاونوا حتى يحددوا معا السياسة التي تنقذ مستقبل الدولة: اصلاحات هامة ومعمقة في طريقة الحكم وفي جهاز التعليم واتخاذ قرار متبصر حكيم في قضية الذرة الايرانية – ما الذي يمكن وما الذي لا يمكن فعله عندما اصبح الوقت الذي يفصلنا عن النقطة الزمنية التي ندخل فيها في مرحلة اللاعودة قد اصبح يقاس بالاشهر فقط.
        العام هو عام 1948، زائد 60 عاما. القرارات التي سيتخذها قادة التجمع اليهودي اليوم ستحدد مناعة وطابع الدولة التي يتوجب عليها ان تولد من جديد وان تحدد لنفسها مستقبلاً في السنوات الستين القادمة – كانت تريد الوصول الى المائة والعشرين من عمرها.
        بين التغيرات المطلوبة: من الانتخابات القادمة يتوجب ان ينتخب اعضاء الكنيست بصورة مباشرة وشخصية من قبل ناخبيها وكذلك الحال مع الرئيس الذي سيقف على رأس هذه الدولة. يتوجب ان ينتخبوا جميعا بفترات محددة تتيح رؤية عملهم وخططهم وتنفيذ الاستراتيجيات التي تتجاوز الافق المباشر. يتوجب ان تعطى الفرصة للرئيس حتى يختار اعضاء الحكومة من غير الاحزاب حتى يكونوا وزراء ذوي خبرة واطلاع في المجالات وخاضعين مباشرة للرئيس. آن الاوان لايقاف عمل اجهزة الطرد المركزية السياسية في اسرائيل وترسيخ استقرار سلطوي وفرض معايير المسؤولية العامة والشخصية عند الاشخاص المنتخبين.
        في مجال التعليم هناك حاجة لاصلاح حقيقي يدخل تغيرات بعيدة المدى ويثيب المعلمين واصلاحات في اساليب الادارة من الجهاز كله حتى المدرسة المنفردة وفرض معايير متكافئة على مستوى المضامين وطرق صرف الميزانيات. هناك في اسرائيل مجموعة متنوعة من اساليب العيش ولكن هناك سوقاً اقتصاديا واحداً فقط. الحفاظ على البقاء في هذا السوق يتطلب سلة ادوات بالحد الادنى للجميع. ومثلما لا يحق لاي والد او والدة استخدام العقيدة الدينية لمنع اعطاء دواء ينقذ حياة ابنائه، كذلك يحظر منع الحق الاساسي بالتزود بسلة الادوات الاساسية عن كل طفل كائن من كان.
        هذه هي القضايا المركزية التي ستحدد قدرة الدولة على مواجهة التحديات الهائلة الماثلة امامها. يجب ان تتم الاستجابة لهذه التحديات بصورة جدية وجهازية عبر نافذة الفرص التي ما زالت مشرعة. هذه احدى اللحظات الملائمة الاخيرة التي ما زالت متاحة امام الاغلبية الصهيونية حتى توحد صفوفها بانقاذ دولتها بصورة ديمقراطية. وهذه ايضا الدقيقة التسعون في اتخاذ قرار حول ما يمكن فعله وما لا يمكن فعله بصدد اجهزة الطرد المركزية تلك – الحقيقية. انقاذ حلم اهالينا ومستقبل ابنائنا يتوجب منا ان نبدأ العمل معا فهلموا.
        -----------------------------------------------------





        هآرتس - مقال – 30/7/2008
        من الذي يذكر حرية العقيدة والضمير
        بقلم: شولميت الوني
        (المضمون: يهود اليوم يفتقدون للتسامح العقائدي والضميري خلافا لليهود القدماء الذين كانوا اكثر تبصراً وتفهماً ورحمة – المصدر).
        لم يعودوا يدرسون في المدارس قصيدة غوردون "طرف يود" وعموماً ادب الثقافة قد زال من المناهج الدراسية وكأنه لم يكن. كانت هناك ايام عرف فيها كل فتى وفتاة كيف يحفظون عن ظهر قلب السطور التالية: "ايتها المرأة العبرية من الذي يعرف حياتك / في الظلام اتيت وفي الظلام سترحلين... الحياة العبرية هي عبودية/ لن يخرج من الزفاف ان / ستحملين وتلدين وترضعين وتخبزين وتطبخين ومن ثم تسقطين قبل الاوان...".
        من قبل ان تُحمل للبلاد توابيت ايهود غولد فاسر والداد ريغف ومن قبل ان يتحدد بصورة مؤكدة انهما بين الاموات – دفع الخوف من ان تصبح كرنيت غولدفاسر معلقة مهجورة، كل المتصنعين الذين سارعوا للتوجه للحاخام العسكري الرئيسي مطالبين بأن يقرر موت الاثنين، حتى لا تبقى كرنيت معلقة ذلك لان الارملة افضل من المعلقة ولأن وضع المعلقة اسوأ من وضع اللواتي رفض طلبهن للطلاق، اللواتي يمكن اجبار ازواجهن بوسائل مختلفة على تطليقهن. كما ان مصير الارملة التي لم تلد بعد ليس زاهراً ان ترك الزوج المتوفي اخاً حتى وان كان الاخ صغير السن فهي تصبح ملزمة للحصول على اذن شقيق زوجها المتوفي وعندئذ فقط ستشتري حريتها. فهل من الضروري حقا ان تكون كل هذه المعاناة والمهانة ضرورة؟ وهل يمكن تحرير النساء من ان تصبحن معلقات للابد او مضطرات لانتظار شقيق الزوج فقط من خلال الزواج والطلاق المدني؟
        يئير شيلخ كتب في مقالته "الكرة بيد العلمانيين" (هآرتس 24/7) "الاستعداد للتسليم بوجود ائتلافات يطالب فيها الاصوليون لانفسهم بحق الفيتو على نهج تشريعي متشدد هو الذي يلحق الضرر بالمزارعين وبمن يعتنقون اليهودية وبالنساء اللواتي رفض طلبهن للطلاق" شيلخ محقٌ فيما قاله. لو ان الاحزاب العلمانية - العمل الليكود كاديما وغيرهم – هي التي تحدد الخطوط الحمراء وتتوصل الى اجماع بينها بأن لا يمنح اي منها رشوة اخرى للاحزاب الاصولية مقابل الدعم السياسي – لتوقف المساس بالتعليم والمزارعين والنساء. هناك طريقة اخرى ايضا. الحاخام المؤرخ سمحا اساف الذي كان قاضيا في المحكمة العليا في تركيبتها الاولى نشر نموذجين من "الطلاق المشروط" واحدٌ من مصر والاخر من تركيا، التي اعتاد اليهود ايداعها في المحاكم الحاخامية في العصور الوسطى عندما كانوا يتاجرون في البحر الابيض المتوسط ويغيبون عن منازلهم لفترة طويلة. في حالة مرور عدة سنوات من دون معرفة مكان اقامتهم – يدخل الطلاق حيز التنفيذ وتعلن المرأة مطلقة.
        عشية تجنيد الاسرائيليين لفرقة الفدائيين اليهودية خلال الحرب العالمية الثانية حرص الحاخام الرئيسي حينئذ يتسحاق هرتصوغ على اخذ تواقيع الجنود على وثيقة مفادها ايداع طلاق مشروط لديه من اجل منع حالة الهجران وتحرير النساء من هذا الالزام. وبالفعل لم تتبق اية زوجة من نساء جنود الفرقة معلقة او ملزمة بواجب الانتظار. مع اقامة الجيش الاسرائيلي اعد الحاخام الرئيسي شلومو غورن وثيقة طلب من الجنود التوقيع عليها وهي تنص على طلاق مشروط. لشدة الارباك هاجم الحاخام هرتصوغ تحديداً الحاخام غورن وطالب باحراق وابادة كل المستندات الموقعة وغير الموقعة. تعليلاته ليست معروفة حتى هذا اليوم. والحكاية الفعلية وصلت الى علمي مباشرة من الحاخام غورن. هذا الامر حدث في الفترة التي كانوا يبحثون فيها عن الغواصه "دكار" التي اختفت مع مسافريها.
        بكلمات اخرى ليس هناك اي مانع لمواصلة اعداد الطلاق المشروط في حالة اختفاء الزوج لعدة سنوات او رفض منح الطلاق. وبما ان اليهودية لا تمتلك بابا والحاخامات الاصوليون المتشددون قد خرجوا منذ زمن من نهج الحياة المدني في البلاد واصبحوا غرباء عن الحضارة والتقدم – فليقم الحاخامات المتنورون وليعيدوا الحياة لتقليد كان قائما وهو يصب في مصلحة النساء ورفاههن. اولئك النساء الاسيرات كممتلكات بيد ازواجهن الاشرار او بيد الازواج الذين لا يعرف احد مكان اقامتهم.
        ايضا بالنسبة للتهود كان للقدماء ذوي البصيرة والعقل المتفتح القلب الكبير بدرجة لا تقارن بكل ادوات القداسة التي يعرفها اليوم وكأن مصلحة الشعب والانسان على رأس اهتماماتهم، مثلا في فترة العصور الوسطى وفي فترة لاحقة لم يطلبوا من من يريدون الانضمام لشعب اسرائيل اجتياز طقوس التهود كما يطلبها المتشددون اليوم. هم كانوا يقولون بكل بساطة عبارة واحدة فيدخل الانسان في الديانة اليهودية.
        وبما ان كل القادمين الجدد وفقا لقانون العودة كأبناء او احفاد لليهود او كأزواج وزوجات ليهود ينخرطون في صفوفنا وفقا لرغبتهم – حتى وان لم يكونوا من ام يهودية – فمن الواضح للجميع اننا لو تعاملنا معهم بصورة متساوية ومنحناهم الجنسية لانخرطوا في صفوفنا بصورة اكبر ورغبة اكثر.
        ولكن الحاخامات يمتلكون جرأة تحريض جمهورهم على الفلسطينيين ونهب اراضيهم وتدمير منازلهم واغراسهم والتنكيل بهم واحياناً أسوأ من كل ذلك. ولأننا امام موسم انتخابي قادم – حيث ستصبح الكرة بيد الناخبين – يجب ان نأمل ان يخرج العلمانيون من بينهم اخيرا من اللامبالاة وان يطالبوا بما وعدنا به في اعلان الاستقلال الذي يعتبر الوثيقة التأسيسية لدولة اسرائيل: المساواة التامة في الحقوق لكل مواطني الدولة وحرية العقيدة والضمير.
        -----------------------------------------------------------------------------------------------------------



        معاريف - مقال – 30/7/2008

        سبعة ايام مواصلات
        بقلم: درور غولبرمان

        (المضمون: مواصلات عامة تعمل في السبت ايضا، 24 ساعة في اليوم هي بمثابة فداء للنفس ينبغي حتى للنواب الاصوليين ان يبادروا الى هذا بأنفسهم – المصدر).

        في كل نهاية اسبوع لا تعمل فيه المواصلات العامة، يصعد الى الطريق سائقون سكارى وفي المكان الذي لا توجد فيه خطوط باصات وقطارات، يركب الشبان بالمجان في ظل المخاطرة. كل سائق يصعد الى الطريق في سيارته الخاصة يفاقم تلوث الهواء، الذي بات يقتلنا كل يوم. وبشكل عام ليس كل ذي رخصة سياقة جدير بأن يصعد الى الطريق. حان الوقت لتحطيم هذا الوضع الراهن السائب في المواصلات العامة، وتفعيلها 24 ساعة في اليوم 7 ايام في الاسبوع. الاسبوع الماضي طلب رجل اغودات يسرائيل في حيفا، الحاخام اريه بلتنتل، من ممثليه في الكنيست وقف المواصلات العامة في مدينته في ايام السبت. في حيفا وفي الكريوت المحيطة انتهج مؤخراً ما هو وارد في كل العام: باصات في ليل السبت تجمع وتوزع المستجمين حتى الساعات الاخيرة قبل الصباح. ومع انه في المدينة كانت المواصلات العامة دارجة منذ الازل، الا ان الحاخام بلتنتل يصرخ صرخة السبت الخاصة به. ابناؤه لا يستجمون ولا يتعاطون الخمر؛ فماذا يهمه من ابناء الاخرين. ولكنه كيهودي وكحاخام ملزم بأن يعرف بأن الحديث يدور هنا عن فداء حقيقي للنفس.
        الكثير من الهذر سكب حول الحاجة الى تعليم الشبيبة عدم السياقة في حالة السكر. معظمه جدال عابث لتربوين يدعون انهم يفهمون قلب الشباب. خطوط الباص الليلية يمكنها ان تنقذ قدراً اكبر من الناس. زوار لندن، برلين او نيويورك يدهشون دوماً حين يتبين لهم كم من السكارى ينزلون في محطات القطار التحت ارضي في الليل؛ وهم ينسون ان البديل هو ان يسافر هؤلاء الاشخاص في سياراتهم. هراء مشابه ينم عن اعلانات التحذير من الركوب بالمجان، والتي تبث على نحو متواتر في محطة الراديو العسكري. المواصلات العامة الناجعة والمتواصله يمكنها ان تقلص بقدر كبير الحاجة الى ايقاف السيارات للركوب بالمجان، وبالتالي تنقذ الحياة.
        الحجة الثالثة هي تلوث الهواء. رغم جهود شاي آغاسي وسيارته الكهربائية، فإن الرأي السائد في اوساط العديد من الخبراء هو ان الحل البيئي لاغراض المواصلات الحديثة هو مواصلات عامة ناجعة، وليس التطوير للسيارات الخاصة. التلوث الذي تحدثه ملايين السيارات الخاصة ليس فقط موبئة مزعجة بل فتاكة. يجب التغير الجذري للموقف من مسألة التلوث؛ هذا ليس اعتباراً جانبياً آخر ينبغي تسويته مع التطويرات المختلفة على مواصلات كل مواطن؛ بل اعتبار تخطيطي مركزي وحرج.
        ازاحة سيارات ملوثة عن الطريق لا تقل اهمية من حيث انها حاجة حيوية. شبكة المواصلات العامة الحديثة ستساهم في جودة حياة الناس بل وتطيلها. قلة فقط لا يعرفون تعبير "فداء النفس يرد السبت"، ونيافة الحاخام بلتنتل من حيفا لا يعد واحداً منهم. على النواب الاصوليين ان يعلنوا بأنه ينطبق هنا مبدأ فداء النفس، وان يقودوا باسم اليهودية مبادرة لتوسيع المواصلات العامة في الليالي وفي نهاية الاسبوع. وكلما كان ذلك مبكراً كان افضل.
        ----------------------------------------------------

        وإني لمشتاقٌ إلى أرض غـزة وإن خانني بعد التفرق كتماني . .
        سقى الله أرضاً لو ظفرت بتربه كحلت به من شدة الشوق أجفاني

        تعليق


        • #5
          رد: خااااااص البوااااابة: الصحف العبرية مترجمة باللغة العربية30-7-2008

          معاريف - مقال – 30/7/2008
          ملنعد ميزان الرعب
          بقلم: ياعيل باز – ملماد

          (المضمون: الحرب ضد عائلات الجريمة الكبيرة هي مهمة وطنية يجب على الجميع ان يتصدوا لها – المصدر).

          اعلن المفتش العام للشرطة امس عن حالة طوارئ. فقد الغيت كل اجازات الشرطة وكل من بوسعه من لابسي البزات الزرقاء انطلق الى الشوارع. والتعليمات هي عدم السماح للمجرمين بالتنفس. الاقلاق، التفتيش، الاعتقال عند الحاجة، تنظيف المنطقة بأكبر قدر ممكن. بعد قتل مارغريت لوتن على شاطئ بات – يام، يبدو ان الشرطة فهمت اخيراً بأنها يجب ان تنتقل الى انماط عمل اخرى حيال عائلات الجريمة.
          لا ريب ان هذا تغيرٌ صحيح ومبارك، ولكن احساسنا، نحن المدنيين هو انه لن ينجح وان الشرطة لا يمكنها حقاً ان تتصدى لاعضاء منظمات الجريمة، الذين باتوا اكثر وحشية، اكثر ذكاءً وبالاساس يتصرفون كمن لا يعتدون بالشرطة. وهم يأخذون بالحسبان انهم يلاحقونهم، يحاولون مكافحتهم، ولكنهم لا يذعرون حقا. ففي الحد الاقصى ستتمكن الوحدات الخاصة في ان تضع يدها على واحد او اكثر من اعضاء هذه العصابات، ستعتقلهم وتحاول تقديمهم الى المحاكمة. وعلى الفور سيتجنب افضل المحامين الجنائيين، الذين سينجحون لقاء مبالغ مالية خيالية في تحرير المعتقلين بهذه الوسيلة او تلك. هذا الصراع ضد الارهاب الداخلي، خلافا للصراع ضد الارهاب الفلسطيني، فشل فشلا ذريعا. مجرمو المافيا الإسرائيلية يتجولون دون عراقيل في الشوارع، واذا ما قرروا تصفية خصم ما فإنهم ببساطة ينفذون ذلك واحيانا تحت انف شرطة الوحدة القطرية للجريمة الدولية مثلما حصل في بات – يام اول امس.
          في اعادة صياغة لتجربة حرب لبنان الثانية، يمكن القول انه في دور حزب الله يوجد لنا عائلات الجريمة. هؤلاء مثل اولئك جمعوا الوسائل القتالية، المقاتلين المدربين جيداً بما في ذلك قيادة لا بأس بها على الاطلاق. ومقابلهم توجد الشرطة مثل الجيش الاسرائيلي في الحرب، كانت منشغلة في شؤون اخرى، عقب كثرة الاعباء غير المنطقية والقوى البشرية القليلة اكثر بكثير مما ينبغي. وقد اهملت بالاساس مهمات جمع المعلومات والمعطيات، والتي هي الاساس للحرب الناجعة ضد منظمات جريمة مرتبة، توجد فيها هيكلية وسرية. ومن اللحظة التي لا تكون فيها معلومات ناجعة، كان واضحا بأن المجرمين سيتفوقون. وبالفعل، مع كل الاسف الذي في الامر، فإن لهم الغلبة.
          وفضلا عن ذلك يوجد هنا انتصار بائسٌ للوسطية. تماما مثلما في الحرب اياها. افراد من الشرطة ممن لا يرغبون في تعريف انفسهم يرمون هنا وهناك في وسائل الاعلام عن التخوف من المبادرة، من الضرب اولاً، من ايجاد سبل جديدة ومفاجئة في الصراع ضد المجرمين الكبار. وكذلك ايضا لانه لا يوجد ما يكفي من القوى البشرية المخصصة لذلك ولكن ايضا بسبب انعدام الدافعية. افراد الشرطة يشتكون من عدم اسناد قادتهم لهم، من رواتب بائسة مقابل ساعات عمل مستحيله ومن ثقة الجمهور المتناقصة. اذهب وتميز في مثل هذا الوضع واضيف الى كل ذلك تغير المعايير الاجرامية التي بموجبها الشرطة والمدنيون الابرياء هم خارج حدود المسموح، وعندها ستكون لديكم الصورة بأكملها.
          وبينما لا نزال ننشغل الى ما فوق الرأس بالارهاب الفلسطيني، اهمل تماما الارهاب الاجرامي والان سيستغرق وقتا طويلا حتى يكون ممكناً العودة الى ميزان الرعب الحيوي جداً بين الشرطة وعائلات الجريمة. عنصر الردع يسمى الامر في العلاقات بيننا وبين الفلسطينيين واذا لم يتسلل هذا ايضا الى العلاقات بين الشرطة والمجرمين، فلن يجدي ايضا الاف الشرطة في الشوارع.
          الحرب ضد عائلات الجريمة الكبيرة هي في هذه اللحظة مهمة وطنية وعلى الجميع ان يتجند في صالحها على وزارة المالية ان تعطي المزيد من الميزانيات على جهاز القضاء ان يفرض عقوبات اشد وعلى شرطة اسرائيل ان تعود الى الايام التي كانت فيها تبادر، تهاجم، تفاجئ، تجند المعلومات الاستخبارية الناجعة، وتعيد افضل الناس ليقفوا في وجه عصابات المجرمين. واذا لم يكن لديها ما يكفي من الاشخاص الجيدين فلتجندهم. يوجد في البلاد ما يكفي من الاشخاص الجديين الذين سيسرهم منح بضع سنوات من حياتهم في صالح هذه القضية الهامة. وبالطبع يحتاج الامر الى مزيد من الميزانية، وههنا عودة الى نقطة البداية.
          -----------------------------------------------------






          هآرتس – مقال – 30/7/2008
          ما الذي أصبح يحدث؟
          بقلم: ابيرما غولان
          (المضمون: ازدياد حوادث العنف بالنساء في اسرائيل في السنين الاخيرة وطرق علاج ذلك المقترحة – المصدر).
          نظر ايلان غادو من طيرة الكرمل، الذي قتل هذا الاسبوع زوجته امام اعين ابنائه، الى المصورين بدهشة. "ما الذي حدث؟" قال "كل يوم تحدث امور كهذه في الدولة". غادو محق. ففي كل سنة يقتل في اسرائيل نحو من عشرين امرأة. ويرتفع المعدل في الصيف. ويبدو ان هذا الصيف قد يحطم الارقام القياسية. اصبحت اعمال القتل نفسها اكثر قسوة واخراجا مسرحيا مما كانت، واصبح الجمهور الاسير هو الاولاد: فواحد يندفع الى حفل يوم ميلاد ابنه، ويضع سكينا على عنق الزوجة ويصيح "انظري الى الحياة، ستنقضي من الفور" (القتل الذي منع في عراد)، وآخر ينبه الزوجة من نومها ويقتلها بسكين وضربات باداة قاتمة اللون (شلومو رحافي من ريشون لتسيون الذي هربت ابنته ابنة الـ 13 الى شقة الجيران وابلغتهم ان "ابي يقتل امي").
          وآخر يطعن زوجته امام بصر حماته، وعندما تهب هذه يقتلها (نتيفوت، نيسان هذا العام) او يقتل طليقته امام اعين ابنائهما السبعة وينتحر (ارئيل، ايار هذا العام). يزعم الجميع "اهانتني وضقت ذرعا"، ويتذكر الجميع بعد اسابيع معدودة من ضبطهم ملطخين بالدماء، ان يتوبوا ويشكوا من أنهم يشتاقون الى الاولاد.
          يحكم على الاولاد الذين يراهم والدا امهم شموع صعود الروح للمقتولة، لكن والدي الاب يربيانهم احيانا، يحكم عليهم باليتم المضاعف: فالام قتلت والاب في السجن، والى جانبهم يعيش مئات الاف من الاولاد (بحسب تقديرات الشرطة، يوجد في اسرائيل نحو من مائتي الف امرأة مضروبة) في جحيم العنف في العائلة. يحصل القتل على انتباه وسائل الاعلام والمحكمة؛ والعنف يحدث في البيت ويسكت بالتخويف.
          ما الذي تغير اذن منذ تلك الايام التي كانت فيها النساء يقعدن في البيوت او يعملن مقموعات في الحقول؟ كيف حسنت الدراسة والاستقلال وضعهن؟
          لا شيء. جميع قاتلي النساء كانوا خائبي الامل وجميع نسائهم – المتعلمات والجاهلات، والصامتات والمتكلمات، والمستقلات وغير المستقلات – تلقين على اجسادهن غضبهم. يمكن بطبيعة الامر أن نزعم ان المجتمع عنيف وان الاحتلال مفسد، وانه لا يحل اعطاؤهم بنادق وان الشرطة ضعيفة وانه يجب تربية النساء على الحزم – لكن البدعة الاخيرة هي السكين المنزلي، وفي الولايات المتحدة واستراليا ايضا نسبة العنف في العائلة في ارتفاع والمقتولات من الضعيفات والقويات ايضا.
          قد تكون المساواة بين الجنسين قشرة رقيقة تغطي على واقع مر بين الرجال الخائبي الامل الذين ما زالوا يعرفون مخرجا واحدا لغضبهم - العنف المنزلي - وهم يرون نساؤهم جزءا من ملكهم. وربما ما زال النساء في نظر رجال كثير آثمات في كل شيء.
          أربما يمكن مع ذلك كله منع جزء من حوادث القتل؟ مثلا بترك العنف، وتكون الهدية التحرير من السجن مع استمرار العلاج والذي ثبت أنه مجدٍ؟ لا في اسرائيل. ففي 2007 عولج في السجن اقل من الثلث من السجناء الـ 2.100 الذين اتهموا بالعنف في العائلة، وعادوا الى بيوتهم أذلاء اشد غضبا مما كانوا. أربما نجعل بدل ذلك دورات تعليمية لزيادة قوة النساء، فقد حان الوقت لتربية الرجال على العيش في عالم تغير؟.
          ------------------------- انتهت النشرة --------------------

          وإني لمشتاقٌ إلى أرض غـزة وإن خانني بعد التفرق كتماني . .
          سقى الله أرضاً لو ظفرت بتربه كحلت به من شدة الشوق أجفاني

          تعليق


          • #6
            رد: خااااااص البوااااابة: الصحف العبرية مترجمة باللغة العربية30-7-2008

            بارك الله فيك للمتابعة
            القناعة كنز لا يفنى

            تعليق


            • #7
              رد: خااااااص البوااااابة: الصحف العبرية مترجمة باللغة العربية30-7-2008

              الضفة الغربية/حقوق الانسان – هآرتس – من عاموس هرئيل:
              المواجهات في نعلين هي فقدان للسيطرة../
              ما يجري هذه الايام في منطقة قرية نعلين، حول المقاومة باعمال البناء في جدار الفصل، بدأ يظهر كفقدان للسيطرة. في حادثة هي الاخطر، بعد ظهر أمس، قتل في المظاهرات في المكان طفل فلسطيني ابن 10، على ما يبدو بنار حرس الحدود. في وقت سابق من يوم أمس، في ذات المواجهات، اصيب في عينه شرطي من حرس الحدود.
              وتنضم أحداث أمس الى سلسلة أحداث سابقة – اطلاق النار على متظاهر فلسطيني مكبل، تحقيقان من الشرطة العسكرية وأمس ايضا تجميد قائد الكتيبة – الامر الذي يعبر عن معمعان مقلق وخطير. حقيقة أن الامور تتم في ضوء اهتمام متزايد لوسائل الاعلام العالمية تشجع معارضي الجدار على محاولة تصعيد الكفاح. وكما يبدو، فانها تشدد الضغط على ضباط الجيش الاسرائيلي، الذين يجدون صعوبة في كبح جماح الاحداث.
              نعلين تحولت في الاشهر الاخيرة الى ساحة مواجهات يومية عقب الاشغال التي تنطوي على المس بالاف الدونمات من الاراضي الزراعية بملكية سكان القرية. الصراع ضد الجدار عنيف نسبيا واصيب فيه عشرات افراد الشرطة من حرس الحدود وجنود الجيش الاسرائيلي برشق الحجارة. نشر فيلم فيديو من جانب "بتسيلم" يظهر فيه قائد كتيبة المدرعات المقدم عمري بوربرغ يمسك بمتظاهر، في الوقت الذي يطلق فيه جندي عيارا مطاطيا من مسافة نحو متر ونصف، ركز الاهتمام الاعلامي على ما يجري وأشعل معركة روايات محرجة بين قائد الكتيبة والجندي، مرؤوسه المباشر. وبعد تحقيقات الشرطة العسكرية، الفحص بآلة الكذب والتسريب لوسائل الاعلام، اتخذ أمس قائد المنطقة الشمالية غادي آيزنكوت (الذي هو رئيس يتبع له قائد الكتيبة) الخطوة اللازمة، حتى وان كانت متأخرة. فقد أخرج المقدم بوربرغ في اجازة حتى نهاية التحقيق.
              وحتى حسب الرواية المخففة لقائد الكتيبة فقد صادق للجندي بهز سلاحه "كي يردع" – واستخدام السلاح لاخافة شخص مكبل محظور جوهريا حسب تعليمات فتح النار. الان، ينضم الى القضية تحقيق آخر ضد بوربرغ، للاشتباه بركله فلسطيني. في هذه لحالة، لا يزال من الصعب ان نعرف اذا كانت هذه شكوى اصيلة ام مجرد "ركوب بالمجان" على ضابط، بات واضحا انه تورط.
              وحسب معطيات الجيش الاسرائيلي، فان الطفل الذي اطلقت النار عليه أمس هو المواطن الفلسطيني الاول الذي يقتل هذا العام في الضفة، بعد 34 مخرب قتيل (الفلسطينيون يحصون بضع حالات من قتل المدنيين، ولكن هم ايضا يعترفون بان الحديث يدور عن عدد منخفض). وهذه معطيات تعكس بقدر أكبر التشدد في هذه المسائل بالقياس الى السنوات السابقة، الى جانب الانخفاض في شدة الاحتكاك مع السكان الفلسطينيين. كما ان سيطرة أجهزة السلطة في الضفة، مثل التنسيق الامني مع الجيش الاسرائيلي، يتعززان. ولكن كل جنازة طفل قتيل هي زيت في عجلات الصراع – ومن شأنه أن يؤدي ايضا الى عمليات قاسية.
              الوضع في نعلين هو من نوع المشاكل التي تحتاج الى اهتمام شخصي من رئيس الاركان غابي اشكنازي وقائد المنطقة الوسطى غادي شماني. في مقابلة في العام 2004 قال اشكنازي، عندما كان نائبا لرئيس الاركان ان "القلق الاكبر لدي هو فقدان الطابع الانساني في الجيش الاسرائيلي، بسبب تواصل القتال". هذا لم يحصل على النطاق الذي خشي منه اشكنازي، ولكن حملة رئيس الاركان لاعادة الانضباط الى الجيش الاسرائيلي بعد حرب لبنان لا تبدو نجاحا كبيرا على خلفية الاحداث في نعلين.
              كل التحية والتقدير والإحترام لأهلنا المناضلين الأبطال في قرية نعلين
              من يسطرون بصمودهم ومواصلتهم التظاهر، ، أروع صفحات البطولة والكرامة والعزة.
              بوركتم ودامت شعلتكم وصبرا فحقنا عائد بإذن الله

              أبتاهُ فَقْدُكَ مُوْجِعٌ ، أعياني
              وأقضَّ جَفْني ، والأسَى يَغْشَاني
              واذاق قلبي من كؤوس مرارة
              في بحر حزن من بكاي رماني !

              تعليق


              • #8
                رد: خااااااص البوااااابة: الصحف العبرية مترجمة باللغة العربية30-7-2008

                بارك الله فيك أخي ابن التوحيد على هذا الجهد القيم المبارك
                في ميزان حسناتك إن شاء الله

                أبتاهُ فَقْدُكَ مُوْجِعٌ ، أعياني
                وأقضَّ جَفْني ، والأسَى يَغْشَاني
                واذاق قلبي من كؤوس مرارة
                في بحر حزن من بكاي رماني !

                تعليق


                • #9
                  رد: خااااااص البوااااابة: الصحف العبرية مترجمة باللغة العربية30-7-2008

                  بارك الله فيك
                  السماء الزرقاء تنتصر

                  تعليق


                  • #10
                    رد: خااااااص البوااااابة: الصحف العبرية مترجمة باللغة العربية30-7-2008

                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                    ما شاء الله

                    بارك الله فيك اخي ابن التوحيد على مجهودك القيم

                    وجعلك الله ذخرا للاسلام والمسلمين

                    تعليق


                    • #11
                      رد: خااااااص البوااااابة: الصحف العبرية مترجمة باللغة العربية30-7-2008

                      بارك الله فيك أخي ابن التوحيد على هذا الجهد القيم المبارك
                      في ميزان حسناتك إن شاء الله

                      هيك فلّ من عنّا اخر مرة حدا فكر يسحب سلاح المقاومة ! << يقول لبنانيون ..

                      تعليق

                      يعمل...
                      X