اعتذر عن تنزيلها بعض الايام الماضية بسبب انشغالي
وقدر الامكان اتواصل معكم
قسم الأخبــــار
الخبر الرئيس - السلطة الفلسطينية – هآرتس – من اوري بلاو:
السلطة الفلسطينية في رسالة الى اسرائيل – ابو مازن سيحل السلطة اذا ما حرر وزراء حماس في صفقة شليت../
في رسالة فظة واستثنائية اوضح رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ابو مازن لاسرائيل الاسبوع الماضي بانها اذا حررت وزراء ونواب حماس المعتقلين في اسرائيل منذ اختطاف جلعاد شليت فإنه سيحل السلطة الفلسطينية.
ونقل رئيس الشؤون المدنية في السلطة، حسين الشيخ، الاسبوع الماضي "رسالة شخصية" من عباس الى قائد المنطقة الوسطى جادي شمالي، في لقائهما. الشيخ، المسؤول عن التنسيق مع اسرائيل في الضفة الغربية وفي غزة، شدد امام اللواء شمالي بأن رئيس السلطة لم يستخدم تعبير "استقاله" بل "حل السلطة".
في حزيران 2006 بعد اختطاف الجندي جلعاد شليت اعتقل الجيش الاسرائيلي عشرات من النشطاء المركزيين في الذراع السياسي لحماس في الضفة وفي شرقي القدس، بينهم ايضا وزراء واعضاء برلمان. بعضهم اطلق سراحه منذئذ بأمر من المحاكم العسكرية في اسرائيل ولكن لا يزال نحو اربعين معتقلا في السجون الفلسطينية.
في اطار مفاوضات تحرير لشليط، طالبت حماس ايضا بتحرير المسؤولين الفلسطينيين. وبعد استكمال صفقة الاسرى مع حزب الله، قبل نحو اسبوعين، اعلنت حماس بأنها لا تنوي التراجع عن طلبها تحرير نحو 1000 سجين مقابل تحرير شليت؛ 350 منهم نقلت اسماؤهم في قائمة الى اسرائيل واغلب الظن، القائمة التي نقلت الى اسرائيل لا تتضمن وزراء ونواب عن حماس؛ وحتى الان صادقت اسرائيل على تحرير 70 من السجناء الذين ترد اسماؤهم في القائمة. ويدور الخلاف الاسرائيلي حول مسألة تحرير مخربين "مع دم على الايدي"، والان تلوح امكانية ان تكون اعتبارات اخرى من شأنها ان تثقل على اتخاذ القرار.
بشكل علني، عباس درج على الدعوى الى تحرير كل السجناء الفلسطينيين. ولكن، مع سيطرة حماس على قطاع غزة، في حزيران 2007، حل عباس حكومة الوحدة مع الحركة وشرع في صراع سياسي وامني ضد شبكات حماس في الضفة. وفي السنة الاخيرة اعيد بناء اجهزة الامن الفلسطينية، بمساعدة المنسق الامني الامريكي كيت دايتون، وبالتوازي اجرت اسرائيل والسلطة موجات من الاعتقال والاغلاق لمؤسسات حماس.
واعتقلت اجهزة الامن لدى عباس هذا الاسبوع اكثر من 160 نشيطاً من حماس في الضفة؛ وفي بيان نشرته حماس امس هددت بأنها سترد على الاعتقالات وانها اذا ما تواصلت فإنه قد يقع "انقلاب" في الضفة.
عباس، الذي يخشى من ان يعزز تحرير كبار المسؤولين من حماس في اطار الصفقة الشبكة المدنية للحركة في الضفة، سبق ان هدد في الماضي بالاستقالة على خلفية عدم التقدم في المسيرة السياسية والصراعات الداخلية في فتح، ولكن هذه التهديدات لم تنفذ ابداً.
وبتقدير مصدر اسرائيلي ضالع فيما يجري في السلطة، فإن نشر تهديد عباس كفيل بتسويد وجهه على نحو كبير في نظر الفلسطينيين. كما شدد المصدر على ان تهديد عباس يضع صعوبة اضافية امام اسرائيل في قدرتها على التقدم في المفاوضات لتحرير شليت، فمن الرسالة التي نقلها عباس يتبين ان تحرير الزعماء الفلسطينيين كجزء من صفقة شليت من شأنه ان يكون الكابوس المتبلور.
في حديث مع "هآرتس" اكد الشيخ امر انعقاد اللقاء ولكنه نفى ان يكون نقل الرسالة من عباس. وحتى لحظة اغلاق العدد لم يصل تعقيب الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي.
الضفة الغربية/حقوق الانسان – هآرتس – من عاموس هرئيل:
المواجهات في نعلين هي فقدان للسيطرة../
ما يجري هذه الايام في منطقة قرية نعلين، حول المقاومة باعمال البناء في جدار الفصل، بدأ يظهر كفقدان للسيطرة. في حادثة هي الاخطر، بعد ظهر أمس، قتل في المظاهرات في المكان طفل فلسطيني ابن 10، على ما يبدو بنار حرس الحدود. في وقت سابق من يوم أمس، في ذات المواجهات، اصيب في عينه شرطي من حرس الحدود.
وتنضم أحداث أمس الى سلسلة أحداث سابقة – اطلاق النار على متظاهر فلسطيني مكبل، تحقيقان من الشرطة العسكرية وأمس ايضا تجميد قائد الكتيبة – الامر الذي يعبر عن معمعان مقلق وخطير. حقيقة أن الامور تتم في ضوء اهتمام متزايد لوسائل الاعلام العالمية تشجع معارضي الجدار على محاولة تصعيد الكفاح. وكما يبدو، فانها تشدد الضغط على ضباط الجيش الاسرائيلي، الذين يجدون صعوبة في كبح جماح الاحداث.
نعلين تحولت في الاشهر الاخيرة الى ساحة مواجهات يومية عقب الاشغال التي تنطوي على المس بالاف الدونمات من الاراضي الزراعية بملكية سكان القرية. الصراع ضد الجدار عنيف نسبيا واصيب فيه عشرات افراد الشرطة من حرس الحدود وجنود الجيش الاسرائيلي برشق الحجارة. نشر فيلم فيديو من جانب "بتسيلم" يظهر فيه قائد كتيبة المدرعات المقدم عمري بوربرغ يمسك بمتظاهر، في الوقت الذي يطلق فيه جندي عيارا مطاطيا من مسافة نحو متر ونصف، ركز الاهتمام الاعلامي على ما يجري وأشعل معركة روايات محرجة بين قائد الكتيبة والجندي، مرؤوسه المباشر. وبعد تحقيقات الشرطة العسكرية، الفحص بآلة الكذب والتسريب لوسائل الاعلام، اتخذ أمس قائد المنطقة الشمالية غادي آيزنكوت (الذي هو رئيس يتبع له قائد الكتيبة) الخطوة اللازمة، حتى وان كانت متأخرة. فقد أخرج المقدم بوربرغ في اجازة حتى نهاية التحقيق.
وحتى حسب الرواية المخففة لقائد الكتيبة فقد صادق للجندي بهز سلاحه "كي يردع" – واستخدام السلاح لاخافة شخص مكبل محظور جوهريا حسب تعليمات فتح النار. الان، ينضم الى القضية تحقيق آخر ضد بوربرغ، للاشتباه بركله فلسطيني. في هذه لحالة، لا يزال من الصعب ان نعرف اذا كانت هذه شكوى اصيلة ام مجرد "ركوب بالمجان" على ضابط، بات واضحا انه تورط.
وحسب معطيات الجيش الاسرائيلي، فان الطفل الذي اطلقت النار عليه أمس هو المواطن الفلسطيني الاول الذي يقتل هذا العام في الضفة، بعد 34 مخرب قتيل (الفلسطينيون يحصون بضع حالات من قتل المدنيين، ولكن هم ايضا يعترفون بان الحديث يدور عن عدد منخفض). وهذه معطيات تعكس بقدر أكبر التشدد في هذه المسائل بالقياس الى السنوات السابقة، الى جانب الانخفاض في شدة الاحتكاك مع السكان الفلسطينيين. كما ان سيطرة أجهزة السلطة في الضفة، مثل التنسيق الامني مع الجيش الاسرائيلي، يتعززان. ولكن كل جنازة طفل قتيل هي زيت في عجلات الصراع – ومن شأنه أن يؤدي ايضا الى عمليات قاسية.
الوضع في نعلين هو من نوع المشاكل التي تحتاج الى اهتمام شخصي من رئيس الاركان غابي اشكنازي وقائد المنطقة الوسطى غادي شماني. في مقابلة في العام 2004 قال اشكنازي، عندما كان نائبا لرئيس الاركان ان "القلق الاكبر لدي هو فقدان الطابع الانساني في الجيش الاسرائيلي، بسبب تواصل القتال". هذا لم يحصل على النطاق الذي خشي منه اشكنازي، ولكن حملة رئيس الاركان لاعادة الانضباط الى الجيش الاسرائيلي بعد حرب لبنان لا تبدو نجاحا كبيرا على خلفية الاحداث في نعلين.
الساحة السياسية – معاريف – من ميراف دافيد وآخرين:
طلقة الافتتاح للحملة – اولمرت ولفني يتجادلان على سوريا ويقصدان الانتخابات التمهيدية../
طلقة الافتتاح للانتخابات التمهيدية في كديما انطلقت أمس بتصريحات حادة من وزيرة الخارجية تسيبي لفني ورئيس الوزراء ايهود اولمرت، ولا سيما على خلفية الاتصالات مع سوريا والخطوات السياسية. ومع ان لفني قالت أمس في مقابلة مع "صوت الجيش" بانها ستعين وزير دفاع جيد، وأن الأمن ليس مجرد سجلا عسكريا، الا أنها بالتأكيد تحاول أن تشدد على التجربة الامنية التي راكمتها في السنوات الاخيرة: "انا عضو في المجلس الوزاري السياسي – الامني، اتخذت في السنتين الاخيرتين قرارات في كل المواضيع الامنية الاشد صعوبة، وكذا لاسفي تحت الضغط".
حملة لفني تحاول التصدي لحملة الوزير شاؤول موفاز الذي يشدد على ميزته من حيث تجربته العسكرية، قدرته على اتخاذ القرارات في المجال الامني في وضع يوجد فيه على جدول الاعمال دولة اسرائيل كل الوقت مواضيع امنية. في محيط موفاز يقولون انه لا يخطط لحملة سلبية تجاه لفني ولكن التشديد على تجربته كرئيس للاركان ستبرز انعدام تجربتها. وسئلت لفني أمس عن الحجة التي تقول انها غير قادرة على اتخاذ القرارات فأجابت على ذلك: "اعتقد أن الجمهور في اسرائيل من حقه أن يسأل كل واحد من المرشحين هل من يختاره جدير لان يكون رئيس وزراء وأنا مستعدة لان أُختبر ليس فقط على ما اقوله بل وعلى الامور التي قعلتها".
كما تحدث رئيس الوزراء هو الاخر عن الحصانة الامنية لاسرائيل, فقد قال في احتفال ختامي في كلية الامن الوطني في الجامعة العبرية ان "دولة اسرائيل قوية، يعرف ذلك اصدقاؤنا واعداؤنا. والقوة تنبع ليس فقط من التكنولوجيا والقدرة الانسانية، بل وبعدالة الطريق، الحصانة الاخلاقية وقدرة الدولة على أن تتصرف بشكل عاقل ومدروس". ومثل لفني، شدد اولمرت أيضا على انجازاته في المجال السياسي. "بعد سنوات من الجمود شرعنا في مفاوضات مع الفلسطينيين وفي مفاوضات غير مباشرة مع السوريين"، قال. "هذه ليست مهمة متعذرة. السلام هو المسار لتغيير جوهري في الوضع الاستراتيجي لاسرائيل، يجلب الامن طويل المدى وجودة حياة افضل. المفاوضات مع سوريا منوطة أولا وقبل كل شيء في الخيار الذي يتعين على زعمائها أن يتخذوه. في مرحلة معينة لم يكن كافيا الاشارات، مهما كانت ايجابية. وفي ذات المرحلة سيتعين على سوريا أن تحسم بين عناق ايران، الشراكة في محور الشر والعزلة الدولية وبين السلام، الازدهار الاقتصادي والانضمام الى أسرة الشعوب. هذا حسم حاد وقاطع القيمة".
مستشارو اولمرت بدأوا أمس جولة محادثات رابعة في تركيا مع نظرائهم السوريين. وهذه المرة ايضا يجري رئيس طاقم رئيس الوزراء يورام تربوبيتش والمستشار السياسي شالوم ترجمان مفاوضات غير مباشرة بوساطة الاتراك. المفاوضات لا تزال سرية، ولكن امس في اعقاب الجدال العلني بين رئيس الوزراء ووزيرة الخارجية تسيبي لفني في الكنيست، ونشرته "معاريف" تبين أن بين اولمرت ولفني توجد خلافات بالنسبة لوتيرة تقدم المفاوضات مع السوريين.
رد باراك
وفي هذه الاثناء، تناول وزير الدفاع ايهود باراك تصريح اولمرت عن تفضيله وزير العدل فريدمان عليه. فقال: "اذا ما وعندما يكون الامر على جدول الاعمال، فليس واضحا اذا كان اولمرت سيكون هو الذي سيأخذ القرارات حول التفضيل".
وانهى باراك امس جولة لقاءات مع القيادة الامنية الامريكية وخرج من واشنطن وفي يده اجمالات لاتفاقات لنصب اجهزة امريكية للدفاع ضد الصواريخ بعيدة المدى.
هذه الاجهزة ستصل الى اسرائيل حتى نهاية السنة الحالية حتى قبل تغيير الحكم في واشنطن. وفي استعراض للمراسلين الاسرائيليين في واشنطن قال باراك انه غير قلق من تغيير الحكم في الولايات المتحدة. "حقيقة أن رئيسا ينصرف ورئيسا يدخل معروفة مسبقة والامور تواصل التدحرج. كل أمر اتفق عليه وغير منوط بتشريع أمريكي يواصل وينتقل من حكم الى آخر بشكل مستقر تماما.
هآرتس – من مزال معلم:
في مقابلة مع "هآرتس" موفاز يحذر: محظور على اولمرت ولفني الوصول الى حسم مع السلطة حتى الانتخابات التمهيدية.
"محظور الوصول في هذا الوقت من تغير الحكومات الى اتفاقات في مسائل اللباب في المفاوضات مع الفلسطينيين"، قال وزير المواصلات شاؤول موفاز لصحيفة "هآرتس" عشية سفره في زيارة سياسية الى الولايات المتحدة. وبالتوازي مع موفاز يزور الولايات المتحدة وزيرة الخارجية لفني ووزير الدفاع ايهود باراك، المتواجد هناك حاليا في جولة لقاءات سياسية. وباقواله هذه يحاول موفاز تطويق لفني واولمرت في الموضوع الفلسطيني.
وحسب موفاز، فان كل امر يتقرر الان سيكون اشكاليا جدا إذ انه يحصل قبل التغييرات في الحكومة وعلى خلفية عدم الاستقرار في الجانب الفلسطيني". وهكذا يحذر موفاز عمليا بشكل غير مباشر من اقرار حقائق على الارض وتسريع المفاوضات مع الفلسطينيين، التي تجريها وزيرة الخارجية تسيبي لفني - قبل ان تحسم الانتخابات التمهيدية على رئاسة كديما.
وينتقد موفاز انتقادا مبطنا شكل ادارة المفاوضات مع الفلسطينيين في القناتين من قبل رئيس الوزراء ايهود اولمرت ووزيرة الخارجية – المفاوضات التي حسب اقواله تجري منذ اشهر طويلة دون نتائج. وبزعمه، فانه كرئيس وزراء سيقود بنفسه المفاوضات مع الفلسطينيين، والتي تدار برأيه بشكل مغلوط. "عندي ستكون وحدة في القيادة وليس فصلا مثلما يحصل الان. دوري في المفاوضات سيكون ذو مغزى.
كما ينتقد موفاز طرح مسائل اللباب في اطار المفاوضات. بزعمه "ليس صحيحا طرح القدس ومسائل اللباب الاخرى على طاولة المفاوضات، كل من بحث في مسائل اللباب في المفاوضات فشل". وبدلا من ذلك يعد موفاز بادارة مفاوضات مقاسة: بداية خلق واقع اقتصادي جديد وخطوات بناء ثقة في ظل خلق مستوى واقعي من التوقعات. هذه الامور تقال ايضا على خلفية قرار الادارة في الولايات المتحدة اجمال المرحلة الحالية في المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين. كما ينتقد موفاز التهدئة في غزة، والتي كان قادها باراك واولمرت. وهو يقول: "اخطأنا في معالجة حماس، اخطأنا في مسألة التهدئة، لم ينشأ ردع ولم نستعد جلعاد شليت".
هذه التصريحات من جانب موفاز ترمي الى غمز الاحزاب اليمينية، التي يعتقد أنه سينجح في ضمها الى حكومة بديلة برئاسته، وكذا لشاس التي عارضت شكل ادارة المفاوضات وهددت بالانسحاب من الحكومة اذا ما بحثت مسائل اللباب.
عمليا، قبل أن ينتخب موفاز بات يعمل على بلورة ائتلاف بديل واسع. ضمن امور اخرى فانه يعمل خلف الكواليس لتحقيق تفاهم مع شاس ويؤمن بان بنيامين نتنياهو وافيغدور ليبرمان لن يرفضا الانضمام الى حكومة برئاسته. وهو يسأل: "أي سبب سيكون لبيبي الا ينضم الى حكومة برئاستي؟ فهو يعرف ارائي ويعرف كيف سأدير المفاوضات". وبتقدير موفاز، فانه اذا انتخب لرئاسة كديما سيكون بوسعه – منذ شهر تشرين الثاني، مع بدء الدورة الشتوية – تشكيل حكومة مستقرة يمكنها أن تبقى حتى العام 2010.
موفاز، الذي يتواجد في هذه الاسابيع في ذروة الحملة على رئاسة كديما على نحو متلاصق مع لفني، يسعى الى ابراز تجربته السياسية الامنية وعرضها كعديمة النضج والتجربة. كما أن شعاره الانتخابي سيشدد على افضليته الامنية على وزيرة الخارجية. في مركز استراتيجية حملته، التي يرسمها آرثور فينكلشتاين تقبع مسائل الامن. وهو يقول: "في هذه المواضيع لا يوجد موعد ب. في السنتين القريبتين سيتعين علينا ان نتخذ قرارات هامة في مواضيع الامن".
-----------------------------------------------------
وقدر الامكان اتواصل معكم
قسم الأخبــــار
الخبر الرئيس - السلطة الفلسطينية – هآرتس – من اوري بلاو:
السلطة الفلسطينية في رسالة الى اسرائيل – ابو مازن سيحل السلطة اذا ما حرر وزراء حماس في صفقة شليت../
في رسالة فظة واستثنائية اوضح رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ابو مازن لاسرائيل الاسبوع الماضي بانها اذا حررت وزراء ونواب حماس المعتقلين في اسرائيل منذ اختطاف جلعاد شليت فإنه سيحل السلطة الفلسطينية.
ونقل رئيس الشؤون المدنية في السلطة، حسين الشيخ، الاسبوع الماضي "رسالة شخصية" من عباس الى قائد المنطقة الوسطى جادي شمالي، في لقائهما. الشيخ، المسؤول عن التنسيق مع اسرائيل في الضفة الغربية وفي غزة، شدد امام اللواء شمالي بأن رئيس السلطة لم يستخدم تعبير "استقاله" بل "حل السلطة".
في حزيران 2006 بعد اختطاف الجندي جلعاد شليت اعتقل الجيش الاسرائيلي عشرات من النشطاء المركزيين في الذراع السياسي لحماس في الضفة وفي شرقي القدس، بينهم ايضا وزراء واعضاء برلمان. بعضهم اطلق سراحه منذئذ بأمر من المحاكم العسكرية في اسرائيل ولكن لا يزال نحو اربعين معتقلا في السجون الفلسطينية.
في اطار مفاوضات تحرير لشليط، طالبت حماس ايضا بتحرير المسؤولين الفلسطينيين. وبعد استكمال صفقة الاسرى مع حزب الله، قبل نحو اسبوعين، اعلنت حماس بأنها لا تنوي التراجع عن طلبها تحرير نحو 1000 سجين مقابل تحرير شليت؛ 350 منهم نقلت اسماؤهم في قائمة الى اسرائيل واغلب الظن، القائمة التي نقلت الى اسرائيل لا تتضمن وزراء ونواب عن حماس؛ وحتى الان صادقت اسرائيل على تحرير 70 من السجناء الذين ترد اسماؤهم في القائمة. ويدور الخلاف الاسرائيلي حول مسألة تحرير مخربين "مع دم على الايدي"، والان تلوح امكانية ان تكون اعتبارات اخرى من شأنها ان تثقل على اتخاذ القرار.
بشكل علني، عباس درج على الدعوى الى تحرير كل السجناء الفلسطينيين. ولكن، مع سيطرة حماس على قطاع غزة، في حزيران 2007، حل عباس حكومة الوحدة مع الحركة وشرع في صراع سياسي وامني ضد شبكات حماس في الضفة. وفي السنة الاخيرة اعيد بناء اجهزة الامن الفلسطينية، بمساعدة المنسق الامني الامريكي كيت دايتون، وبالتوازي اجرت اسرائيل والسلطة موجات من الاعتقال والاغلاق لمؤسسات حماس.
واعتقلت اجهزة الامن لدى عباس هذا الاسبوع اكثر من 160 نشيطاً من حماس في الضفة؛ وفي بيان نشرته حماس امس هددت بأنها سترد على الاعتقالات وانها اذا ما تواصلت فإنه قد يقع "انقلاب" في الضفة.
عباس، الذي يخشى من ان يعزز تحرير كبار المسؤولين من حماس في اطار الصفقة الشبكة المدنية للحركة في الضفة، سبق ان هدد في الماضي بالاستقالة على خلفية عدم التقدم في المسيرة السياسية والصراعات الداخلية في فتح، ولكن هذه التهديدات لم تنفذ ابداً.
وبتقدير مصدر اسرائيلي ضالع فيما يجري في السلطة، فإن نشر تهديد عباس كفيل بتسويد وجهه على نحو كبير في نظر الفلسطينيين. كما شدد المصدر على ان تهديد عباس يضع صعوبة اضافية امام اسرائيل في قدرتها على التقدم في المفاوضات لتحرير شليت، فمن الرسالة التي نقلها عباس يتبين ان تحرير الزعماء الفلسطينيين كجزء من صفقة شليت من شأنه ان يكون الكابوس المتبلور.
في حديث مع "هآرتس" اكد الشيخ امر انعقاد اللقاء ولكنه نفى ان يكون نقل الرسالة من عباس. وحتى لحظة اغلاق العدد لم يصل تعقيب الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي.
الضفة الغربية/حقوق الانسان – هآرتس – من عاموس هرئيل:
المواجهات في نعلين هي فقدان للسيطرة../
ما يجري هذه الايام في منطقة قرية نعلين، حول المقاومة باعمال البناء في جدار الفصل، بدأ يظهر كفقدان للسيطرة. في حادثة هي الاخطر، بعد ظهر أمس، قتل في المظاهرات في المكان طفل فلسطيني ابن 10، على ما يبدو بنار حرس الحدود. في وقت سابق من يوم أمس، في ذات المواجهات، اصيب في عينه شرطي من حرس الحدود.
وتنضم أحداث أمس الى سلسلة أحداث سابقة – اطلاق النار على متظاهر فلسطيني مكبل، تحقيقان من الشرطة العسكرية وأمس ايضا تجميد قائد الكتيبة – الامر الذي يعبر عن معمعان مقلق وخطير. حقيقة أن الامور تتم في ضوء اهتمام متزايد لوسائل الاعلام العالمية تشجع معارضي الجدار على محاولة تصعيد الكفاح. وكما يبدو، فانها تشدد الضغط على ضباط الجيش الاسرائيلي، الذين يجدون صعوبة في كبح جماح الاحداث.
نعلين تحولت في الاشهر الاخيرة الى ساحة مواجهات يومية عقب الاشغال التي تنطوي على المس بالاف الدونمات من الاراضي الزراعية بملكية سكان القرية. الصراع ضد الجدار عنيف نسبيا واصيب فيه عشرات افراد الشرطة من حرس الحدود وجنود الجيش الاسرائيلي برشق الحجارة. نشر فيلم فيديو من جانب "بتسيلم" يظهر فيه قائد كتيبة المدرعات المقدم عمري بوربرغ يمسك بمتظاهر، في الوقت الذي يطلق فيه جندي عيارا مطاطيا من مسافة نحو متر ونصف، ركز الاهتمام الاعلامي على ما يجري وأشعل معركة روايات محرجة بين قائد الكتيبة والجندي، مرؤوسه المباشر. وبعد تحقيقات الشرطة العسكرية، الفحص بآلة الكذب والتسريب لوسائل الاعلام، اتخذ أمس قائد المنطقة الشمالية غادي آيزنكوت (الذي هو رئيس يتبع له قائد الكتيبة) الخطوة اللازمة، حتى وان كانت متأخرة. فقد أخرج المقدم بوربرغ في اجازة حتى نهاية التحقيق.
وحتى حسب الرواية المخففة لقائد الكتيبة فقد صادق للجندي بهز سلاحه "كي يردع" – واستخدام السلاح لاخافة شخص مكبل محظور جوهريا حسب تعليمات فتح النار. الان، ينضم الى القضية تحقيق آخر ضد بوربرغ، للاشتباه بركله فلسطيني. في هذه لحالة، لا يزال من الصعب ان نعرف اذا كانت هذه شكوى اصيلة ام مجرد "ركوب بالمجان" على ضابط، بات واضحا انه تورط.
وحسب معطيات الجيش الاسرائيلي، فان الطفل الذي اطلقت النار عليه أمس هو المواطن الفلسطيني الاول الذي يقتل هذا العام في الضفة، بعد 34 مخرب قتيل (الفلسطينيون يحصون بضع حالات من قتل المدنيين، ولكن هم ايضا يعترفون بان الحديث يدور عن عدد منخفض). وهذه معطيات تعكس بقدر أكبر التشدد في هذه المسائل بالقياس الى السنوات السابقة، الى جانب الانخفاض في شدة الاحتكاك مع السكان الفلسطينيين. كما ان سيطرة أجهزة السلطة في الضفة، مثل التنسيق الامني مع الجيش الاسرائيلي، يتعززان. ولكن كل جنازة طفل قتيل هي زيت في عجلات الصراع – ومن شأنه أن يؤدي ايضا الى عمليات قاسية.
الوضع في نعلين هو من نوع المشاكل التي تحتاج الى اهتمام شخصي من رئيس الاركان غابي اشكنازي وقائد المنطقة الوسطى غادي شماني. في مقابلة في العام 2004 قال اشكنازي، عندما كان نائبا لرئيس الاركان ان "القلق الاكبر لدي هو فقدان الطابع الانساني في الجيش الاسرائيلي، بسبب تواصل القتال". هذا لم يحصل على النطاق الذي خشي منه اشكنازي، ولكن حملة رئيس الاركان لاعادة الانضباط الى الجيش الاسرائيلي بعد حرب لبنان لا تبدو نجاحا كبيرا على خلفية الاحداث في نعلين.
الساحة السياسية – معاريف – من ميراف دافيد وآخرين:
طلقة الافتتاح للحملة – اولمرت ولفني يتجادلان على سوريا ويقصدان الانتخابات التمهيدية../
طلقة الافتتاح للانتخابات التمهيدية في كديما انطلقت أمس بتصريحات حادة من وزيرة الخارجية تسيبي لفني ورئيس الوزراء ايهود اولمرت، ولا سيما على خلفية الاتصالات مع سوريا والخطوات السياسية. ومع ان لفني قالت أمس في مقابلة مع "صوت الجيش" بانها ستعين وزير دفاع جيد، وأن الأمن ليس مجرد سجلا عسكريا، الا أنها بالتأكيد تحاول أن تشدد على التجربة الامنية التي راكمتها في السنوات الاخيرة: "انا عضو في المجلس الوزاري السياسي – الامني، اتخذت في السنتين الاخيرتين قرارات في كل المواضيع الامنية الاشد صعوبة، وكذا لاسفي تحت الضغط".
حملة لفني تحاول التصدي لحملة الوزير شاؤول موفاز الذي يشدد على ميزته من حيث تجربته العسكرية، قدرته على اتخاذ القرارات في المجال الامني في وضع يوجد فيه على جدول الاعمال دولة اسرائيل كل الوقت مواضيع امنية. في محيط موفاز يقولون انه لا يخطط لحملة سلبية تجاه لفني ولكن التشديد على تجربته كرئيس للاركان ستبرز انعدام تجربتها. وسئلت لفني أمس عن الحجة التي تقول انها غير قادرة على اتخاذ القرارات فأجابت على ذلك: "اعتقد أن الجمهور في اسرائيل من حقه أن يسأل كل واحد من المرشحين هل من يختاره جدير لان يكون رئيس وزراء وأنا مستعدة لان أُختبر ليس فقط على ما اقوله بل وعلى الامور التي قعلتها".
كما تحدث رئيس الوزراء هو الاخر عن الحصانة الامنية لاسرائيل, فقد قال في احتفال ختامي في كلية الامن الوطني في الجامعة العبرية ان "دولة اسرائيل قوية، يعرف ذلك اصدقاؤنا واعداؤنا. والقوة تنبع ليس فقط من التكنولوجيا والقدرة الانسانية، بل وبعدالة الطريق، الحصانة الاخلاقية وقدرة الدولة على أن تتصرف بشكل عاقل ومدروس". ومثل لفني، شدد اولمرت أيضا على انجازاته في المجال السياسي. "بعد سنوات من الجمود شرعنا في مفاوضات مع الفلسطينيين وفي مفاوضات غير مباشرة مع السوريين"، قال. "هذه ليست مهمة متعذرة. السلام هو المسار لتغيير جوهري في الوضع الاستراتيجي لاسرائيل، يجلب الامن طويل المدى وجودة حياة افضل. المفاوضات مع سوريا منوطة أولا وقبل كل شيء في الخيار الذي يتعين على زعمائها أن يتخذوه. في مرحلة معينة لم يكن كافيا الاشارات، مهما كانت ايجابية. وفي ذات المرحلة سيتعين على سوريا أن تحسم بين عناق ايران، الشراكة في محور الشر والعزلة الدولية وبين السلام، الازدهار الاقتصادي والانضمام الى أسرة الشعوب. هذا حسم حاد وقاطع القيمة".
مستشارو اولمرت بدأوا أمس جولة محادثات رابعة في تركيا مع نظرائهم السوريين. وهذه المرة ايضا يجري رئيس طاقم رئيس الوزراء يورام تربوبيتش والمستشار السياسي شالوم ترجمان مفاوضات غير مباشرة بوساطة الاتراك. المفاوضات لا تزال سرية، ولكن امس في اعقاب الجدال العلني بين رئيس الوزراء ووزيرة الخارجية تسيبي لفني في الكنيست، ونشرته "معاريف" تبين أن بين اولمرت ولفني توجد خلافات بالنسبة لوتيرة تقدم المفاوضات مع السوريين.
رد باراك
وفي هذه الاثناء، تناول وزير الدفاع ايهود باراك تصريح اولمرت عن تفضيله وزير العدل فريدمان عليه. فقال: "اذا ما وعندما يكون الامر على جدول الاعمال، فليس واضحا اذا كان اولمرت سيكون هو الذي سيأخذ القرارات حول التفضيل".
وانهى باراك امس جولة لقاءات مع القيادة الامنية الامريكية وخرج من واشنطن وفي يده اجمالات لاتفاقات لنصب اجهزة امريكية للدفاع ضد الصواريخ بعيدة المدى.
هذه الاجهزة ستصل الى اسرائيل حتى نهاية السنة الحالية حتى قبل تغيير الحكم في واشنطن. وفي استعراض للمراسلين الاسرائيليين في واشنطن قال باراك انه غير قلق من تغيير الحكم في الولايات المتحدة. "حقيقة أن رئيسا ينصرف ورئيسا يدخل معروفة مسبقة والامور تواصل التدحرج. كل أمر اتفق عليه وغير منوط بتشريع أمريكي يواصل وينتقل من حكم الى آخر بشكل مستقر تماما.
هآرتس – من مزال معلم:
في مقابلة مع "هآرتس" موفاز يحذر: محظور على اولمرت ولفني الوصول الى حسم مع السلطة حتى الانتخابات التمهيدية.
"محظور الوصول في هذا الوقت من تغير الحكومات الى اتفاقات في مسائل اللباب في المفاوضات مع الفلسطينيين"، قال وزير المواصلات شاؤول موفاز لصحيفة "هآرتس" عشية سفره في زيارة سياسية الى الولايات المتحدة. وبالتوازي مع موفاز يزور الولايات المتحدة وزيرة الخارجية لفني ووزير الدفاع ايهود باراك، المتواجد هناك حاليا في جولة لقاءات سياسية. وباقواله هذه يحاول موفاز تطويق لفني واولمرت في الموضوع الفلسطيني.
وحسب موفاز، فان كل امر يتقرر الان سيكون اشكاليا جدا إذ انه يحصل قبل التغييرات في الحكومة وعلى خلفية عدم الاستقرار في الجانب الفلسطيني". وهكذا يحذر موفاز عمليا بشكل غير مباشر من اقرار حقائق على الارض وتسريع المفاوضات مع الفلسطينيين، التي تجريها وزيرة الخارجية تسيبي لفني - قبل ان تحسم الانتخابات التمهيدية على رئاسة كديما.
وينتقد موفاز انتقادا مبطنا شكل ادارة المفاوضات مع الفلسطينيين في القناتين من قبل رئيس الوزراء ايهود اولمرت ووزيرة الخارجية – المفاوضات التي حسب اقواله تجري منذ اشهر طويلة دون نتائج. وبزعمه، فانه كرئيس وزراء سيقود بنفسه المفاوضات مع الفلسطينيين، والتي تدار برأيه بشكل مغلوط. "عندي ستكون وحدة في القيادة وليس فصلا مثلما يحصل الان. دوري في المفاوضات سيكون ذو مغزى.
كما ينتقد موفاز طرح مسائل اللباب في اطار المفاوضات. بزعمه "ليس صحيحا طرح القدس ومسائل اللباب الاخرى على طاولة المفاوضات، كل من بحث في مسائل اللباب في المفاوضات فشل". وبدلا من ذلك يعد موفاز بادارة مفاوضات مقاسة: بداية خلق واقع اقتصادي جديد وخطوات بناء ثقة في ظل خلق مستوى واقعي من التوقعات. هذه الامور تقال ايضا على خلفية قرار الادارة في الولايات المتحدة اجمال المرحلة الحالية في المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين. كما ينتقد موفاز التهدئة في غزة، والتي كان قادها باراك واولمرت. وهو يقول: "اخطأنا في معالجة حماس، اخطأنا في مسألة التهدئة، لم ينشأ ردع ولم نستعد جلعاد شليت".
هذه التصريحات من جانب موفاز ترمي الى غمز الاحزاب اليمينية، التي يعتقد أنه سينجح في ضمها الى حكومة بديلة برئاسته، وكذا لشاس التي عارضت شكل ادارة المفاوضات وهددت بالانسحاب من الحكومة اذا ما بحثت مسائل اللباب.
عمليا، قبل أن ينتخب موفاز بات يعمل على بلورة ائتلاف بديل واسع. ضمن امور اخرى فانه يعمل خلف الكواليس لتحقيق تفاهم مع شاس ويؤمن بان بنيامين نتنياهو وافيغدور ليبرمان لن يرفضا الانضمام الى حكومة برئاسته. وهو يسأل: "أي سبب سيكون لبيبي الا ينضم الى حكومة برئاستي؟ فهو يعرف ارائي ويعرف كيف سأدير المفاوضات". وبتقدير موفاز، فانه اذا انتخب لرئاسة كديما سيكون بوسعه – منذ شهر تشرين الثاني، مع بدء الدورة الشتوية – تشكيل حكومة مستقرة يمكنها أن تبقى حتى العام 2010.
موفاز، الذي يتواجد في هذه الاسابيع في ذروة الحملة على رئاسة كديما على نحو متلاصق مع لفني، يسعى الى ابراز تجربته السياسية الامنية وعرضها كعديمة النضج والتجربة. كما أن شعاره الانتخابي سيشدد على افضليته الامنية على وزيرة الخارجية. في مركز استراتيجية حملته، التي يرسمها آرثور فينكلشتاين تقبع مسائل الامن. وهو يقول: "في هذه المواضيع لا يوجد موعد ب. في السنتين القريبتين سيتعين علينا ان نتخذ قرارات هامة في مواضيع الامن".
-----------------------------------------------------
تعليق