قسم الأخبــــار
الخبر الرئيس – غزة /حماس – يديعوت – من روني شكيد:
شوارع مشتعلة – نهاية اسبوع مضرج بالدماء في القطاع: ابنة 6 و6 نشطاء من حماس قتلوا../
قطاع غزة في اللهيب: في سلسلة تفجيرات وقعت في نهاية الاسبوع قتلت طفلة ابنة 6 و 6 نشطاء من حماس. والقى رجالات الحركة التهمة على فتح وهددوا "لن يمر هذا بصمت".
الانفجار الاشد فتكا وقع يوم الجمعة ليلا قرب شاطىء بحر غزة. عبوة ناسفة شديدة الانفجار زرعت بمحاذاة المفترق، شغلت بجهاز التحكم من بعيد عندما مرت سيارة كان فيها خمسة مسؤولين كبار من حماس. ونتيجة لذلك قتل مسافرو السيارة وطفلة ابنة 6 كانت تقف في الشارع.
وكان هذا ثالث انفجار اثار غزة في ذاك اليوم. عند الظهيرة قتل نشيط من حماس بانفجار في وسط غزة. وفي انفجار آخر وقع في مدخل بيت مسؤول الحركة الكبير مروان ابو راس، لم تقع اصابات.
الضربة التي تلقتها حماس كانت أليمة على نحو خاص. بين القتلى – مسؤولون كبار في الذراع العسكري للحركة، كتائب عز الدين القسام، ابرزهم هو عمار مصباح، المساعد الشخصي لقائد الذراع محمد الجعبري. كما قتل اياد الحية، ابن شقيقة عضو المكتب السياسي لحماس د. خليل الحية، ونضال المبيض من كبار مسؤولي الذراع العسكري.
ورغم مظاهر الفرح التي بثت في التلفزيون سارعوا في فتح الى نفي كل صلة بالتفتجيرات. ولكن في حماس اتهموا ابو مازن بالمسؤولية المباشرة عن الاحداث وقالوا ان فتح تستأنف الحرب الاهلية. حكومة حماس دعت قوات الامن الى اتخاذ كل الاجراءات ضد المسؤولين.
وبالفعل، اقتحمت صباح امس قوات من حماس مكاتب فتح في كل ارجاء قطاع غزة، أجرت تفتيشات، صادرت معدات وحواسيب واعتقلت نحو 120 من نشطاء الحركة. واضافة الى ذلك اقام رجال حمال الحواجز في شوارع مدينة غزة واجروا تفتيشات على السيارات. وقالت مصادر في حماس وصفت العملية بالمذبحة ان "مثل هذه الجريمة لن تمر دون رد".
ومع ذلك فقد قالت مصادر في غزة امس ان العملية الناجحة لا تدل على بدء حملة ارهابية من فتح ضد حماس. وحسب اقوالهم، فان هذه عملية منفردة ستشدد التوتر في القطاع وتعمق الشرخ بين غزة ورام الله.
وقالوا في فتح ان "في دكتاتورية غزة لا أمل في خلق عصيان مدني. في اقصى الاحوال توجد لفتح قدرة على أن تنفذ هنا وهناك عملية ارهابية، ولكن النتيجة ستكون تحطيم فتح على أيدي حماس وازاحتها".
معاريف – من عمير ربابورت وآخرين:
خلافا للتوقعات: مخزون السلاح في غزة لن يزداد منذ التهدئة../
في المداولات التي جرت الاسبوع الماضي في جهاز الامن طرحت معطيات تشكل مفاجأة ايجابية: منذ دخلت التهدئة حيز التنفيذ مع حماس، قبل نحو شهرين، كشفت قوات الامن المصرية عشرات الانفاق التي استخدمت لتهريب الذخيرة. والنتيجة، حسب آخر تقديرات المخابرات الاسرائيلية، منذ بداية التهدئة لم يزدد مخزون الذخيرة لدى حماس في القطاع زيادة ذات أهمية.
النجاح المصري في اكتشاف الانفاق هو نتيجة تصميم ودافعية، وكذا المساعدة التي يتلقونها في اطار اتفاق التهدئة، من سلاح الهندسة الامريكي، الذي يوفر معلومات فنية ومعدات هندسية خاصة. ومع ذلك، من المهم الاشارة الى انه حسب التقديرات لا تزال هناك عشرات الانفاق الناشطة غير المكتشفة، اضافة الى التهريب الجاري من مصر الى غزة عبر البحر والذي يجد المصريون صعوبة في احباطه.
سبب آخر لعدم زيادة مخزون الذخيرة في القطاع بشكل كبير هو أن لحماس مصلحة في تثيبت تهدئة طويلة وهي تخشى من ان يؤدي تهريب كميات كبيرة من السلاح باسرائيل الى ان "تبحث عن معاذير" لانهاء التهدئة. وتعتقد محافل أمنية بانه "اغلب الظن، هربت حماس كميات هائلة من السلاح والذخيرة قبل التهدئة، بحيث أنه في الفترة الحالية لا توجد حاجة حقيقية لذلك".
ولكن رغم المعطيات الايجابية، يواصلون في جهاز الامن الاستعداد للمواجهة التالية، عندما ستأتي. في قاعدة وزارة الدفاع في تل أبيب يجري اليوم "لعبة حربية" تشبه هجوم صاروخي واسع على البلدات حول القطاع. ويدير المناورة نائب وزير الدفاع متان فيلنائي وسيشارك فيها وزارات حكومية ومحافل الجبهة الداخلية، بما فيها قيادة الجبهة الداخلية، شرطة اسرائيل، شبكة الاطفائية، نجمة داود الحمراء، سلطة الطوارىء الوطنية وقيادة اقتصاد الطوارىء وكذا رؤساء السلطات المحلية التي توجد في مدى الصواريخ – عسقلان، اسدود، نتيفوت، كريات جات، مجلس اقليمي اشكول، مجلس شاعر هنيغف، مجلس سدوت نيغف، وشاطىء عسقلان.
وستوضع امام المشاركين اوضاع ومعاضل من شأنها أن تنشأ في حالة تصعيد، على نحو يشبه الهجوم المكثف على الجبهة الداخلية في حرب لبنان الثانية.
سوريا – يديعوت – من ايتمار آيخنر:
هذا الاسبوع استئناف المفاوضات مع سوريا../
يسخنون الاتصالات: المحادثات بين اسرائيل وسوريا تستأنف هذا الاسبوع في تركيا، وعلى جدول الاعمال محاولة الوصول الى اتفاق على اتصالات مباشرة بين الدولتين.
وعلمت "يديعوت احرونوت" بان رئيس طاقم رئيس الوزراء د. يورام تربوبيتش والمستشار السياسي لرئيس الوزراء شالوم ترجمان سيسافران في منتصف هذا الاسبوع الى اسطنبول الى جولة المحادثات الرابعة بين اسرائيل وسوريا.
وحسب مصادر في تركيا، ففي هذه الجولة ستجري محاولة للتوصل الى اتفاق على بدء محادثات مباشرة بين الدولتين. وفي اسرائيل يشاركون هذا التطلع ويعربون عن تفاؤلهم الحذر استنادا الى التقدم الذي تحقق في الجولات الثلاث السابقة.
هذا هو اللقاء الاول الذي يعقد بعد المؤتمر الدولي في باريس حيث وقف في منصة واحدة رئيس الوزراء ايهود اولمرت والرئيس السوري بشار الاسد، ولكنهما تجاهلا الواحد الاخر على نحو ظاهر.
في اسرائيل يولون اهمية كبيرة لامور مفاجئة قالها الاسبوع الماضي احد مقربي الاسد د. سامي طاقي، وتفيد بأنه اذا تحقق سلام مع اسرائيل، فان سوريا كفيلة بان تغير حلفها مع ايران.
وقال طاقي ذلك في أثناء زيارة له الى واشنطن. وقد اقتبست اقواله ببروز في صحيفة "الرأي" الكويتية. وهذه هي المرة الاولى التي تعرب فيها سوريا عن استعدادها للتخلي عن علاقاتها مع ايران اذا وقع اتفاق سلام مع اسرائيل.
ويجري هذا الاسبوع في واشنطن لقاء ثلاثي اسرائيلي – امريكي – فلسطيني يعنى بالمفاوضات على التسوية الدائمة مع الفلسطينيين. وسيشارك في اللقاء وزيرة الخارجية تسيبي لفني ورئيس فريق المفاوضات الفلسطيني ابو علاء وسيعقد اللقاء برعاية وزيرة الخارجية كونداليزا رايس.
هدف اللقاء هو فحص وتيرة تقدم المحادثات وفحص اذا كان ممكنا الوصول الى وثيقة تفاهم ما. قبل ايام معدودة قالت رايس انه يوجد ما يكفي من الوقت للتوصل الى اتفاق حتى نهاية السلام. والاطراف توجد حاليا في المسيرة الجدية الاولى في السنوات السبع الاخيرة.
مصدر اسرائيلي رفيع المستوى ضالع في المحادثات قال لصحيفة "يديعوت" ان "المحادثات تجري بجدية كل الوقت، وهي منقطعة عن التطورات السياسية في اسرائيل. يوجد احتمال في التوصل الى اتفاق، وان لم يكن هذا عاليا جدا ولكنه قائم. لن نصل الى اتفاق يضر باسرائيل فقط لانه توجد انتخابات. ولكن اذا توصلنا الى اتفاق جيد فلا يوجد أي سبب يدعونا الى عدم جلبه الى الانتخابات".
ايران/حزب الله – معاريف – من نداف زئيفي وآخرين:
انفجار غريب في قافلة السلاح لحزب الله../
شرع الحرس الثوري الايراني في التحقيق في ملابسات الانفجار الغريب الذي وقع قبل نحو اسبوع في وسط قافلة عسكرية كان مقصدها حزب الله أغلب الظن.
الانفجار الشديد الذي وقع في ضاحية حوارشهر، قرب طهران أسفر عن موت 15 شخصا واصابة كثيرين اخرين. وافادت "ديلي تلغراف" اللندنية في نهاية الاسبوع بان الانفجار وقع في 19 تموز، عندما غادرت القافلة مركز للتسليح يعود الى الحرس الثوري. وحسب التقارير، كان يفترض بالقافلة ان تنقل ارسالية من المعدات العسكرية لحزب الله عندما وقع الانفجار.
قادة الحرس الثوري حظروا نشر التقارير عن الحدث رغم أن الانفجار سمع في كل طهران. في الصحافة الايرانية لم تنشر حتى الان أي تفاصيل عن الحدث.
"لقد كان هذا انفجارا هائلا سمع في كل طهران"، قال مصدر غربي للصحيفة البريطانية، "ومع ان كثيرين قتلوا الا أن الحرس الثوري يحاول اخفاء ما حصل بالفعل".
واضافت "ديلي تلغراف" ان ايران كثفت مؤخرا ارساليات السلاح الى حزب الله كاعداد لمواجهة مستقبلية مع الغرب في موضوع البرنامج النووي، الذي لا توافق ايران على تجميده. كما افيد ايضا بان الحرس الثوري يدرس امكانية أن يكون الانفجار جاء جراء عملية تخريبية، بعد أن وقعت في ايران في الاشهر الاخيرة عدة انفجارات غير مفسرة بما في ذلك انفجار وقع في مسجد في مدينة شيراز، بالضبط في اللحظة التي جرى فيها استعراض عسكري، وآخر، وقع في قاعدة صواريخ، الحدث الذي قتل فيه عدة عشرات من الفنيين الايرانيين.
ماذا يحصل في ايران؟
في الاشهر الاخيرة وقع في ارجاء ايران عدة انفجارات غريبة وحالات غير مفسرة ترتبط بمسؤولين كبار في صناعة النووي الايراني، والتي لم يعرف بعد بوضوح من يقف خلفها. في كانون الثاني 2007 صفي عالم كبير في البرنامج النووي الايراني د. اردشير اوسينفور. وحسب الانباء التي نشرت في الخارج فان الموساد هي التي صفته. وفي شباط 2007 اختفى احد كبار رجالات جهاز الامن الايراني، الجنرال علي رضى عسكري. وحسب المحافل الاجنبية فان هذه ايضا تعد عملية للموساد.
ولكن حدث غريب ومثير للاهتمام وقع يوم الثلاثاء 13 تشرين الثاني، في موقع انتاج الصواريخ الايرانية في فرحين. سلسلة تفجيرات هزت الموقع الذي يمتد على مساحة 60 كم مربع ويوجد على مسافة 35 كم جنوبي طهران. عدد المصابين الدقيق غير معروف، ولكن جرى الحديث عن نحو مائة جريح وقتيل.
بعد سنة من ذلك في شباط 2008 وقع انفجار في مدينة تبريز شمالي طهران. تفسيرات الايرانيين تراوحت بين انفجار ذخيرة وحتى تفجير جبل لاغراض البناء.
في شهر نيسان من هذا العام وقع انفجار في مسجد الشهداء في مدينة شيراز، في اطار استعراض للوسائل القتالية. 13 شخصا قتلوا واصيب اكثر من 190 آخرين. ووجه الايرانيون اصبع الاتهام الى الولايات المتحدة وبريطانيا واعتقلوا 6 مشبوهين بدعوى انهم على علاقة بالمجموعة الارهابية التي نفذت العملية.
في اسرائيل ينفون
وتقول محافل استخبارية اسرائيلية انها لا تؤمن بان الموساد سيضيع قدرة عملياتية في ايران على ارسالية سلاح الى حزب الله الا اذا كان الحديث يدور عن النية لادخال سلاح جديد الى الساحة كالصواريخ المضادة للطائرات.
معاريف – من تل شنايدر:
رئيس الموساد الاسبق: "الهجوم على ايران سيمس باسرائيل لمائة سنة../
حذر رئيس الموساد الاسبق افرايم هليفي في نهاية الاسبوع من مغبة هجوم اسرائيلي على ايران من شأن مضاعفاته ان تكون هدامة.
"مضاعفات هجوم كهذا من شأنها أن تؤثر علينا على مدى مائة سنة قادمة"، قال هليفي في مقابلة مع مجلة "تايم". "هذا سيؤثر بشكل سلبي جدا على الرأي العام في العالم العربي". وحسب هليفي، فان على اسرائيل أن تهاجم ايران فقط كحل أخير.
وفي مقابلة في نهاية الاسبوع اضاف هليفي قائلا انه غير قلق على نحو خاص من هجوم مضاد محتمل من ايران على اسرائيل بواسطة الصواريخ، وذلك لان لدى اسرائيل منظومات مضادة للصواريخ متطورة وقادرة على التصدي لهذا التهديد.
اضافة الى ذلك فقد أعرب عن تأييده الشديد للوسائل الدبلوماسية الاخيرة التي تتبعها الاسرة الدولية ولكنه حذر من أن وتيرة التقدم الحالية لايران في تخصيب اليورانيوم تترك زمنا محدودا فقط لادارة المفاوضات معها. وشرح هليفي في الراديو بانه "لا يلاحظ في اوساط الايرانيين رغبة في احداث كارثة لانفسهم".
كما اشار هليفي الى أن النجاح الجزئي للولايات المتحدة في العراق، مؤخرا، قلل احتمال أن تمس ايران بالولايات المتحدة من خلال حلفائها الشيعيين داخل العراق. كما شكك هليفي في أن تخاطر سوريا، حزب الله أو حماس فتشارك في الصراع الايراني المستقبلي ضد اسرائيل.
الخبر الرئيس – غزة /حماس – يديعوت – من روني شكيد:
شوارع مشتعلة – نهاية اسبوع مضرج بالدماء في القطاع: ابنة 6 و6 نشطاء من حماس قتلوا../
قطاع غزة في اللهيب: في سلسلة تفجيرات وقعت في نهاية الاسبوع قتلت طفلة ابنة 6 و 6 نشطاء من حماس. والقى رجالات الحركة التهمة على فتح وهددوا "لن يمر هذا بصمت".
الانفجار الاشد فتكا وقع يوم الجمعة ليلا قرب شاطىء بحر غزة. عبوة ناسفة شديدة الانفجار زرعت بمحاذاة المفترق، شغلت بجهاز التحكم من بعيد عندما مرت سيارة كان فيها خمسة مسؤولين كبار من حماس. ونتيجة لذلك قتل مسافرو السيارة وطفلة ابنة 6 كانت تقف في الشارع.
وكان هذا ثالث انفجار اثار غزة في ذاك اليوم. عند الظهيرة قتل نشيط من حماس بانفجار في وسط غزة. وفي انفجار آخر وقع في مدخل بيت مسؤول الحركة الكبير مروان ابو راس، لم تقع اصابات.
الضربة التي تلقتها حماس كانت أليمة على نحو خاص. بين القتلى – مسؤولون كبار في الذراع العسكري للحركة، كتائب عز الدين القسام، ابرزهم هو عمار مصباح، المساعد الشخصي لقائد الذراع محمد الجعبري. كما قتل اياد الحية، ابن شقيقة عضو المكتب السياسي لحماس د. خليل الحية، ونضال المبيض من كبار مسؤولي الذراع العسكري.
ورغم مظاهر الفرح التي بثت في التلفزيون سارعوا في فتح الى نفي كل صلة بالتفتجيرات. ولكن في حماس اتهموا ابو مازن بالمسؤولية المباشرة عن الاحداث وقالوا ان فتح تستأنف الحرب الاهلية. حكومة حماس دعت قوات الامن الى اتخاذ كل الاجراءات ضد المسؤولين.
وبالفعل، اقتحمت صباح امس قوات من حماس مكاتب فتح في كل ارجاء قطاع غزة، أجرت تفتيشات، صادرت معدات وحواسيب واعتقلت نحو 120 من نشطاء الحركة. واضافة الى ذلك اقام رجال حمال الحواجز في شوارع مدينة غزة واجروا تفتيشات على السيارات. وقالت مصادر في حماس وصفت العملية بالمذبحة ان "مثل هذه الجريمة لن تمر دون رد".
ومع ذلك فقد قالت مصادر في غزة امس ان العملية الناجحة لا تدل على بدء حملة ارهابية من فتح ضد حماس. وحسب اقوالهم، فان هذه عملية منفردة ستشدد التوتر في القطاع وتعمق الشرخ بين غزة ورام الله.
وقالوا في فتح ان "في دكتاتورية غزة لا أمل في خلق عصيان مدني. في اقصى الاحوال توجد لفتح قدرة على أن تنفذ هنا وهناك عملية ارهابية، ولكن النتيجة ستكون تحطيم فتح على أيدي حماس وازاحتها".
معاريف – من عمير ربابورت وآخرين:
خلافا للتوقعات: مخزون السلاح في غزة لن يزداد منذ التهدئة../
في المداولات التي جرت الاسبوع الماضي في جهاز الامن طرحت معطيات تشكل مفاجأة ايجابية: منذ دخلت التهدئة حيز التنفيذ مع حماس، قبل نحو شهرين، كشفت قوات الامن المصرية عشرات الانفاق التي استخدمت لتهريب الذخيرة. والنتيجة، حسب آخر تقديرات المخابرات الاسرائيلية، منذ بداية التهدئة لم يزدد مخزون الذخيرة لدى حماس في القطاع زيادة ذات أهمية.
النجاح المصري في اكتشاف الانفاق هو نتيجة تصميم ودافعية، وكذا المساعدة التي يتلقونها في اطار اتفاق التهدئة، من سلاح الهندسة الامريكي، الذي يوفر معلومات فنية ومعدات هندسية خاصة. ومع ذلك، من المهم الاشارة الى انه حسب التقديرات لا تزال هناك عشرات الانفاق الناشطة غير المكتشفة، اضافة الى التهريب الجاري من مصر الى غزة عبر البحر والذي يجد المصريون صعوبة في احباطه.
سبب آخر لعدم زيادة مخزون الذخيرة في القطاع بشكل كبير هو أن لحماس مصلحة في تثيبت تهدئة طويلة وهي تخشى من ان يؤدي تهريب كميات كبيرة من السلاح باسرائيل الى ان "تبحث عن معاذير" لانهاء التهدئة. وتعتقد محافل أمنية بانه "اغلب الظن، هربت حماس كميات هائلة من السلاح والذخيرة قبل التهدئة، بحيث أنه في الفترة الحالية لا توجد حاجة حقيقية لذلك".
ولكن رغم المعطيات الايجابية، يواصلون في جهاز الامن الاستعداد للمواجهة التالية، عندما ستأتي. في قاعدة وزارة الدفاع في تل أبيب يجري اليوم "لعبة حربية" تشبه هجوم صاروخي واسع على البلدات حول القطاع. ويدير المناورة نائب وزير الدفاع متان فيلنائي وسيشارك فيها وزارات حكومية ومحافل الجبهة الداخلية، بما فيها قيادة الجبهة الداخلية، شرطة اسرائيل، شبكة الاطفائية، نجمة داود الحمراء، سلطة الطوارىء الوطنية وقيادة اقتصاد الطوارىء وكذا رؤساء السلطات المحلية التي توجد في مدى الصواريخ – عسقلان، اسدود، نتيفوت، كريات جات، مجلس اقليمي اشكول، مجلس شاعر هنيغف، مجلس سدوت نيغف، وشاطىء عسقلان.
وستوضع امام المشاركين اوضاع ومعاضل من شأنها أن تنشأ في حالة تصعيد، على نحو يشبه الهجوم المكثف على الجبهة الداخلية في حرب لبنان الثانية.
سوريا – يديعوت – من ايتمار آيخنر:
هذا الاسبوع استئناف المفاوضات مع سوريا../
يسخنون الاتصالات: المحادثات بين اسرائيل وسوريا تستأنف هذا الاسبوع في تركيا، وعلى جدول الاعمال محاولة الوصول الى اتفاق على اتصالات مباشرة بين الدولتين.
وعلمت "يديعوت احرونوت" بان رئيس طاقم رئيس الوزراء د. يورام تربوبيتش والمستشار السياسي لرئيس الوزراء شالوم ترجمان سيسافران في منتصف هذا الاسبوع الى اسطنبول الى جولة المحادثات الرابعة بين اسرائيل وسوريا.
وحسب مصادر في تركيا، ففي هذه الجولة ستجري محاولة للتوصل الى اتفاق على بدء محادثات مباشرة بين الدولتين. وفي اسرائيل يشاركون هذا التطلع ويعربون عن تفاؤلهم الحذر استنادا الى التقدم الذي تحقق في الجولات الثلاث السابقة.
هذا هو اللقاء الاول الذي يعقد بعد المؤتمر الدولي في باريس حيث وقف في منصة واحدة رئيس الوزراء ايهود اولمرت والرئيس السوري بشار الاسد، ولكنهما تجاهلا الواحد الاخر على نحو ظاهر.
في اسرائيل يولون اهمية كبيرة لامور مفاجئة قالها الاسبوع الماضي احد مقربي الاسد د. سامي طاقي، وتفيد بأنه اذا تحقق سلام مع اسرائيل، فان سوريا كفيلة بان تغير حلفها مع ايران.
وقال طاقي ذلك في أثناء زيارة له الى واشنطن. وقد اقتبست اقواله ببروز في صحيفة "الرأي" الكويتية. وهذه هي المرة الاولى التي تعرب فيها سوريا عن استعدادها للتخلي عن علاقاتها مع ايران اذا وقع اتفاق سلام مع اسرائيل.
ويجري هذا الاسبوع في واشنطن لقاء ثلاثي اسرائيلي – امريكي – فلسطيني يعنى بالمفاوضات على التسوية الدائمة مع الفلسطينيين. وسيشارك في اللقاء وزيرة الخارجية تسيبي لفني ورئيس فريق المفاوضات الفلسطيني ابو علاء وسيعقد اللقاء برعاية وزيرة الخارجية كونداليزا رايس.
هدف اللقاء هو فحص وتيرة تقدم المحادثات وفحص اذا كان ممكنا الوصول الى وثيقة تفاهم ما. قبل ايام معدودة قالت رايس انه يوجد ما يكفي من الوقت للتوصل الى اتفاق حتى نهاية السلام. والاطراف توجد حاليا في المسيرة الجدية الاولى في السنوات السبع الاخيرة.
مصدر اسرائيلي رفيع المستوى ضالع في المحادثات قال لصحيفة "يديعوت" ان "المحادثات تجري بجدية كل الوقت، وهي منقطعة عن التطورات السياسية في اسرائيل. يوجد احتمال في التوصل الى اتفاق، وان لم يكن هذا عاليا جدا ولكنه قائم. لن نصل الى اتفاق يضر باسرائيل فقط لانه توجد انتخابات. ولكن اذا توصلنا الى اتفاق جيد فلا يوجد أي سبب يدعونا الى عدم جلبه الى الانتخابات".
ايران/حزب الله – معاريف – من نداف زئيفي وآخرين:
انفجار غريب في قافلة السلاح لحزب الله../
شرع الحرس الثوري الايراني في التحقيق في ملابسات الانفجار الغريب الذي وقع قبل نحو اسبوع في وسط قافلة عسكرية كان مقصدها حزب الله أغلب الظن.
الانفجار الشديد الذي وقع في ضاحية حوارشهر، قرب طهران أسفر عن موت 15 شخصا واصابة كثيرين اخرين. وافادت "ديلي تلغراف" اللندنية في نهاية الاسبوع بان الانفجار وقع في 19 تموز، عندما غادرت القافلة مركز للتسليح يعود الى الحرس الثوري. وحسب التقارير، كان يفترض بالقافلة ان تنقل ارسالية من المعدات العسكرية لحزب الله عندما وقع الانفجار.
قادة الحرس الثوري حظروا نشر التقارير عن الحدث رغم أن الانفجار سمع في كل طهران. في الصحافة الايرانية لم تنشر حتى الان أي تفاصيل عن الحدث.
"لقد كان هذا انفجارا هائلا سمع في كل طهران"، قال مصدر غربي للصحيفة البريطانية، "ومع ان كثيرين قتلوا الا أن الحرس الثوري يحاول اخفاء ما حصل بالفعل".
واضافت "ديلي تلغراف" ان ايران كثفت مؤخرا ارساليات السلاح الى حزب الله كاعداد لمواجهة مستقبلية مع الغرب في موضوع البرنامج النووي، الذي لا توافق ايران على تجميده. كما افيد ايضا بان الحرس الثوري يدرس امكانية أن يكون الانفجار جاء جراء عملية تخريبية، بعد أن وقعت في ايران في الاشهر الاخيرة عدة انفجارات غير مفسرة بما في ذلك انفجار وقع في مسجد في مدينة شيراز، بالضبط في اللحظة التي جرى فيها استعراض عسكري، وآخر، وقع في قاعدة صواريخ، الحدث الذي قتل فيه عدة عشرات من الفنيين الايرانيين.
ماذا يحصل في ايران؟
في الاشهر الاخيرة وقع في ارجاء ايران عدة انفجارات غريبة وحالات غير مفسرة ترتبط بمسؤولين كبار في صناعة النووي الايراني، والتي لم يعرف بعد بوضوح من يقف خلفها. في كانون الثاني 2007 صفي عالم كبير في البرنامج النووي الايراني د. اردشير اوسينفور. وحسب الانباء التي نشرت في الخارج فان الموساد هي التي صفته. وفي شباط 2007 اختفى احد كبار رجالات جهاز الامن الايراني، الجنرال علي رضى عسكري. وحسب المحافل الاجنبية فان هذه ايضا تعد عملية للموساد.
ولكن حدث غريب ومثير للاهتمام وقع يوم الثلاثاء 13 تشرين الثاني، في موقع انتاج الصواريخ الايرانية في فرحين. سلسلة تفجيرات هزت الموقع الذي يمتد على مساحة 60 كم مربع ويوجد على مسافة 35 كم جنوبي طهران. عدد المصابين الدقيق غير معروف، ولكن جرى الحديث عن نحو مائة جريح وقتيل.
بعد سنة من ذلك في شباط 2008 وقع انفجار في مدينة تبريز شمالي طهران. تفسيرات الايرانيين تراوحت بين انفجار ذخيرة وحتى تفجير جبل لاغراض البناء.
في شهر نيسان من هذا العام وقع انفجار في مسجد الشهداء في مدينة شيراز، في اطار استعراض للوسائل القتالية. 13 شخصا قتلوا واصيب اكثر من 190 آخرين. ووجه الايرانيون اصبع الاتهام الى الولايات المتحدة وبريطانيا واعتقلوا 6 مشبوهين بدعوى انهم على علاقة بالمجموعة الارهابية التي نفذت العملية.
في اسرائيل ينفون
وتقول محافل استخبارية اسرائيلية انها لا تؤمن بان الموساد سيضيع قدرة عملياتية في ايران على ارسالية سلاح الى حزب الله الا اذا كان الحديث يدور عن النية لادخال سلاح جديد الى الساحة كالصواريخ المضادة للطائرات.
معاريف – من تل شنايدر:
رئيس الموساد الاسبق: "الهجوم على ايران سيمس باسرائيل لمائة سنة../
حذر رئيس الموساد الاسبق افرايم هليفي في نهاية الاسبوع من مغبة هجوم اسرائيلي على ايران من شأن مضاعفاته ان تكون هدامة.
"مضاعفات هجوم كهذا من شأنها أن تؤثر علينا على مدى مائة سنة قادمة"، قال هليفي في مقابلة مع مجلة "تايم". "هذا سيؤثر بشكل سلبي جدا على الرأي العام في العالم العربي". وحسب هليفي، فان على اسرائيل أن تهاجم ايران فقط كحل أخير.
وفي مقابلة في نهاية الاسبوع اضاف هليفي قائلا انه غير قلق على نحو خاص من هجوم مضاد محتمل من ايران على اسرائيل بواسطة الصواريخ، وذلك لان لدى اسرائيل منظومات مضادة للصواريخ متطورة وقادرة على التصدي لهذا التهديد.
اضافة الى ذلك فقد أعرب عن تأييده الشديد للوسائل الدبلوماسية الاخيرة التي تتبعها الاسرة الدولية ولكنه حذر من أن وتيرة التقدم الحالية لايران في تخصيب اليورانيوم تترك زمنا محدودا فقط لادارة المفاوضات معها. وشرح هليفي في الراديو بانه "لا يلاحظ في اوساط الايرانيين رغبة في احداث كارثة لانفسهم".
كما اشار هليفي الى أن النجاح الجزئي للولايات المتحدة في العراق، مؤخرا، قلل احتمال أن تمس ايران بالولايات المتحدة من خلال حلفائها الشيعيين داخل العراق. كما شكك هليفي في أن تخاطر سوريا، حزب الله أو حماس فتشارك في الصراع الايراني المستقبلي ضد اسرائيل.
تعليق