إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

خااااااص البوااااابة: الصحف العبرية مترجمة باللغة العربية 27-7-2008

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خااااااص البوااااابة: الصحف العبرية مترجمة باللغة العربية 27-7-2008

    قسم الأخبــــار

    الخبر الرئيس – غزة /حماس – يديعوت – من روني شكيد:
    شوارع مشتعلة – نهاية اسبوع مضرج بالدماء في القطاع: ابنة 6 و6 نشطاء من حماس قتلوا../
    قطاع غزة في اللهيب: في سلسلة تفجيرات وقعت في نهاية الاسبوع قتلت طفلة ابنة 6 و 6 نشطاء من حماس. والقى رجالات الحركة التهمة على فتح وهددوا "لن يمر هذا بصمت".
    الانفجار الاشد فتكا وقع يوم الجمعة ليلا قرب شاطىء بحر غزة. عبوة ناسفة شديدة الانفجار زرعت بمحاذاة المفترق، شغلت بجهاز التحكم من بعيد عندما مرت سيارة كان فيها خمسة مسؤولين كبار من حماس. ونتيجة لذلك قتل مسافرو السيارة وطفلة ابنة 6 كانت تقف في الشارع.
    وكان هذا ثالث انفجار اثار غزة في ذاك اليوم. عند الظهيرة قتل نشيط من حماس بانفجار في وسط غزة. وفي انفجار آخر وقع في مدخل بيت مسؤول الحركة الكبير مروان ابو راس، لم تقع اصابات.
    الضربة التي تلقتها حماس كانت أليمة على نحو خاص. بين القتلى – مسؤولون كبار في الذراع العسكري للحركة، كتائب عز الدين القسام، ابرزهم هو عمار مصباح، المساعد الشخصي لقائد الذراع محمد الجعبري. كما قتل اياد الحية، ابن شقيقة عضو المكتب السياسي لحماس د. خليل الحية، ونضال المبيض من كبار مسؤولي الذراع العسكري.
    ورغم مظاهر الفرح التي بثت في التلفزيون سارعوا في فتح الى نفي كل صلة بالتفتجيرات. ولكن في حماس اتهموا ابو مازن بالمسؤولية المباشرة عن الاحداث وقالوا ان فتح تستأنف الحرب الاهلية. حكومة حماس دعت قوات الامن الى اتخاذ كل الاجراءات ضد المسؤولين.
    وبالفعل، اقتحمت صباح امس قوات من حماس مكاتب فتح في كل ارجاء قطاع غزة، أجرت تفتيشات، صادرت معدات وحواسيب واعتقلت نحو 120 من نشطاء الحركة. واضافة الى ذلك اقام رجال حمال الحواجز في شوارع مدينة غزة واجروا تفتيشات على السيارات. وقالت مصادر في حماس وصفت العملية بالمذبحة ان "مثل هذه الجريمة لن تمر دون رد".
    ومع ذلك فقد قالت مصادر في غزة امس ان العملية الناجحة لا تدل على بدء حملة ارهابية من فتح ضد حماس. وحسب اقوالهم، فان هذه عملية منفردة ستشدد التوتر في القطاع وتعمق الشرخ بين غزة ورام الله.
    وقالوا في فتح ان "في دكتاتورية غزة لا أمل في خلق عصيان مدني. في اقصى الاحوال توجد لفتح قدرة على أن تنفذ هنا وهناك عملية ارهابية، ولكن النتيجة ستكون تحطيم فتح على أيدي حماس وازاحتها".






    معاريف – من عمير ربابورت وآخرين:
    خلافا للتوقعات: مخزون السلاح في غزة لن يزداد منذ التهدئة../
    في المداولات التي جرت الاسبوع الماضي في جهاز الامن طرحت معطيات تشكل مفاجأة ايجابية: منذ دخلت التهدئة حيز التنفيذ مع حماس، قبل نحو شهرين، كشفت قوات الامن المصرية عشرات الانفاق التي استخدمت لتهريب الذخيرة. والنتيجة، حسب آخر تقديرات المخابرات الاسرائيلية، منذ بداية التهدئة لم يزدد مخزون الذخيرة لدى حماس في القطاع زيادة ذات أهمية.
    النجاح المصري في اكتشاف الانفاق هو نتيجة تصميم ودافعية، وكذا المساعدة التي يتلقونها في اطار اتفاق التهدئة، من سلاح الهندسة الامريكي، الذي يوفر معلومات فنية ومعدات هندسية خاصة. ومع ذلك، من المهم الاشارة الى انه حسب التقديرات لا تزال هناك عشرات الانفاق الناشطة غير المكتشفة، اضافة الى التهريب الجاري من مصر الى غزة عبر البحر والذي يجد المصريون صعوبة في احباطه.
    سبب آخر لعدم زيادة مخزون الذخيرة في القطاع بشكل كبير هو أن لحماس مصلحة في تثيبت تهدئة طويلة وهي تخشى من ان يؤدي تهريب كميات كبيرة من السلاح باسرائيل الى ان "تبحث عن معاذير" لانهاء التهدئة. وتعتقد محافل أمنية بانه "اغلب الظن، هربت حماس كميات هائلة من السلاح والذخيرة قبل التهدئة، بحيث أنه في الفترة الحالية لا توجد حاجة حقيقية لذلك".
    ولكن رغم المعطيات الايجابية، يواصلون في جهاز الامن الاستعداد للمواجهة التالية، عندما ستأتي. في قاعدة وزارة الدفاع في تل أبيب يجري اليوم "لعبة حربية" تشبه هجوم صاروخي واسع على البلدات حول القطاع. ويدير المناورة نائب وزير الدفاع متان فيلنائي وسيشارك فيها وزارات حكومية ومحافل الجبهة الداخلية، بما فيها قيادة الجبهة الداخلية، شرطة اسرائيل، شبكة الاطفائية، نجمة داود الحمراء، سلطة الطوارىء الوطنية وقيادة اقتصاد الطوارىء وكذا رؤساء السلطات المحلية التي توجد في مدى الصواريخ – عسقلان، اسدود، نتيفوت، كريات جات، مجلس اقليمي اشكول، مجلس شاعر هنيغف، مجلس سدوت نيغف، وشاطىء عسقلان.
    وستوضع امام المشاركين اوضاع ومعاضل من شأنها أن تنشأ في حالة تصعيد، على نحو يشبه الهجوم المكثف على الجبهة الداخلية في حرب لبنان الثانية.







    سوريا – يديعوت – من ايتمار آيخنر:
    هذا الاسبوع استئناف المفاوضات مع سوريا../
    يسخنون الاتصالات: المحادثات بين اسرائيل وسوريا تستأنف هذا الاسبوع في تركيا، وعلى جدول الاعمال محاولة الوصول الى اتفاق على اتصالات مباشرة بين الدولتين.
    وعلمت "يديعوت احرونوت" بان رئيس طاقم رئيس الوزراء د. يورام تربوبيتش والمستشار السياسي لرئيس الوزراء شالوم ترجمان سيسافران في منتصف هذا الاسبوع الى اسطنبول الى جولة المحادثات الرابعة بين اسرائيل وسوريا.
    وحسب مصادر في تركيا، ففي هذه الجولة ستجري محاولة للتوصل الى اتفاق على بدء محادثات مباشرة بين الدولتين. وفي اسرائيل يشاركون هذا التطلع ويعربون عن تفاؤلهم الحذر استنادا الى التقدم الذي تحقق في الجولات الثلاث السابقة.
    هذا هو اللقاء الاول الذي يعقد بعد المؤتمر الدولي في باريس حيث وقف في منصة واحدة رئيس الوزراء ايهود اولمرت والرئيس السوري بشار الاسد، ولكنهما تجاهلا الواحد الاخر على نحو ظاهر.
    في اسرائيل يولون اهمية كبيرة لامور مفاجئة قالها الاسبوع الماضي احد مقربي الاسد د. سامي طاقي، وتفيد بأنه اذا تحقق سلام مع اسرائيل، فان سوريا كفيلة بان تغير حلفها مع ايران.
    وقال طاقي ذلك في أثناء زيارة له الى واشنطن. وقد اقتبست اقواله ببروز في صحيفة "الرأي" الكويتية. وهذه هي المرة الاولى التي تعرب فيها سوريا عن استعدادها للتخلي عن علاقاتها مع ايران اذا وقع اتفاق سلام مع اسرائيل.
    ويجري هذا الاسبوع في واشنطن لقاء ثلاثي اسرائيلي – امريكي – فلسطيني يعنى بالمفاوضات على التسوية الدائمة مع الفلسطينيين. وسيشارك في اللقاء وزيرة الخارجية تسيبي لفني ورئيس فريق المفاوضات الفلسطيني ابو علاء وسيعقد اللقاء برعاية وزيرة الخارجية كونداليزا رايس.
    هدف اللقاء هو فحص وتيرة تقدم المحادثات وفحص اذا كان ممكنا الوصول الى وثيقة تفاهم ما. قبل ايام معدودة قالت رايس انه يوجد ما يكفي من الوقت للتوصل الى اتفاق حتى نهاية السلام. والاطراف توجد حاليا في المسيرة الجدية الاولى في السنوات السبع الاخيرة.
    مصدر اسرائيلي رفيع المستوى ضالع في المحادثات قال لصحيفة "يديعوت" ان "المحادثات تجري بجدية كل الوقت، وهي منقطعة عن التطورات السياسية في اسرائيل. يوجد احتمال في التوصل الى اتفاق، وان لم يكن هذا عاليا جدا ولكنه قائم. لن نصل الى اتفاق يضر باسرائيل فقط لانه توجد انتخابات. ولكن اذا توصلنا الى اتفاق جيد فلا يوجد أي سبب يدعونا الى عدم جلبه الى الانتخابات".










    ايران/حزب الله – معاريف – من نداف زئيفي وآخرين:
    انفجار غريب في قافلة السلاح لحزب الله../
    شرع الحرس الثوري الايراني في التحقيق في ملابسات الانفجار الغريب الذي وقع قبل نحو اسبوع في وسط قافلة عسكرية كان مقصدها حزب الله أغلب الظن.
    الانفجار الشديد الذي وقع في ضاحية حوارشهر، قرب طهران أسفر عن موت 15 شخصا واصابة كثيرين اخرين. وافادت "ديلي تلغراف" اللندنية في نهاية الاسبوع بان الانفجار وقع في 19 تموز، عندما غادرت القافلة مركز للتسليح يعود الى الحرس الثوري. وحسب التقارير، كان يفترض بالقافلة ان تنقل ارسالية من المعدات العسكرية لحزب الله عندما وقع الانفجار.
    قادة الحرس الثوري حظروا نشر التقارير عن الحدث رغم أن الانفجار سمع في كل طهران. في الصحافة الايرانية لم تنشر حتى الان أي تفاصيل عن الحدث.
    "لقد كان هذا انفجارا هائلا سمع في كل طهران"، قال مصدر غربي للصحيفة البريطانية، "ومع ان كثيرين قتلوا الا أن الحرس الثوري يحاول اخفاء ما حصل بالفعل".
    واضافت "ديلي تلغراف" ان ايران كثفت مؤخرا ارساليات السلاح الى حزب الله كاعداد لمواجهة مستقبلية مع الغرب في موضوع البرنامج النووي، الذي لا توافق ايران على تجميده. كما افيد ايضا بان الحرس الثوري يدرس امكانية أن يكون الانفجار جاء جراء عملية تخريبية، بعد أن وقعت في ايران في الاشهر الاخيرة عدة انفجارات غير مفسرة بما في ذلك انفجار وقع في مسجد في مدينة شيراز، بالضبط في اللحظة التي جرى فيها استعراض عسكري، وآخر، وقع في قاعدة صواريخ، الحدث الذي قتل فيه عدة عشرات من الفنيين الايرانيين.
    ماذا يحصل في ايران؟
    في الاشهر الاخيرة وقع في ارجاء ايران عدة انفجارات غريبة وحالات غير مفسرة ترتبط بمسؤولين كبار في صناعة النووي الايراني، والتي لم يعرف بعد بوضوح من يقف خلفها. في كانون الثاني 2007 صفي عالم كبير في البرنامج النووي الايراني د. اردشير اوسينفور. وحسب الانباء التي نشرت في الخارج فان الموساد هي التي صفته. وفي شباط 2007 اختفى احد كبار رجالات جهاز الامن الايراني، الجنرال علي رضى عسكري. وحسب المحافل الاجنبية فان هذه ايضا تعد عملية للموساد.
    ولكن حدث غريب ومثير للاهتمام وقع يوم الثلاثاء 13 تشرين الثاني، في موقع انتاج الصواريخ الايرانية في فرحين. سلسلة تفجيرات هزت الموقع الذي يمتد على مساحة 60 كم مربع ويوجد على مسافة 35 كم جنوبي طهران. عدد المصابين الدقيق غير معروف، ولكن جرى الحديث عن نحو مائة جريح وقتيل.
    بعد سنة من ذلك في شباط 2008 وقع انفجار في مدينة تبريز شمالي طهران. تفسيرات الايرانيين تراوحت بين انفجار ذخيرة وحتى تفجير جبل لاغراض البناء.
    في شهر نيسان من هذا العام وقع انفجار في مسجد الشهداء في مدينة شيراز، في اطار استعراض للوسائل القتالية. 13 شخصا قتلوا واصيب اكثر من 190 آخرين. ووجه الايرانيون اصبع الاتهام الى الولايات المتحدة وبريطانيا واعتقلوا 6 مشبوهين بدعوى انهم على علاقة بالمجموعة الارهابية التي نفذت العملية.
    في اسرائيل ينفون
    وتقول محافل استخبارية اسرائيلية انها لا تؤمن بان الموساد سيضيع قدرة عملياتية في ايران على ارسالية سلاح الى حزب الله الا اذا كان الحديث يدور عن النية لادخال سلاح جديد الى الساحة كالصواريخ المضادة للطائرات.








    معاريف – من تل شنايدر:
    رئيس الموساد الاسبق: "الهجوم على ايران سيمس باسرائيل لمائة سنة../
    حذر رئيس الموساد الاسبق افرايم هليفي في نهاية الاسبوع من مغبة هجوم اسرائيلي على ايران من شأن مضاعفاته ان تكون هدامة.
    "مضاعفات هجوم كهذا من شأنها أن تؤثر علينا على مدى مائة سنة قادمة"، قال هليفي في مقابلة مع مجلة "تايم". "هذا سيؤثر بشكل سلبي جدا على الرأي العام في العالم العربي". وحسب هليفي، فان على اسرائيل أن تهاجم ايران فقط كحل أخير.
    وفي مقابلة في نهاية الاسبوع اضاف هليفي قائلا انه غير قلق على نحو خاص من هجوم مضاد محتمل من ايران على اسرائيل بواسطة الصواريخ، وذلك لان لدى اسرائيل منظومات مضادة للصواريخ متطورة وقادرة على التصدي لهذا التهديد.
    اضافة الى ذلك فقد أعرب عن تأييده الشديد للوسائل الدبلوماسية الاخيرة التي تتبعها الاسرة الدولية ولكنه حذر من أن وتيرة التقدم الحالية لايران في تخصيب اليورانيوم تترك زمنا محدودا فقط لادارة المفاوضات معها. وشرح هليفي في الراديو بانه "لا يلاحظ في اوساط الايرانيين رغبة في احداث كارثة لانفسهم".
    كما اشار هليفي الى أن النجاح الجزئي للولايات المتحدة في العراق، مؤخرا، قلل احتمال أن تمس ايران بالولايات المتحدة من خلال حلفائها الشيعيين داخل العراق. كما شكك هليفي في أن تخاطر سوريا، حزب الله أو حماس فتشارك في الصراع الايراني المستقبلي ضد اسرائيل.

    وإني لمشتاقٌ إلى أرض غـزة وإن خانني بعد التفرق كتماني . .
    سقى الله أرضاً لو ظفرت بتربه كحلت به من شدة الشوق أجفاني

  • #2
    قسم الافتتاحيات


    هآرتس – افتتاحية – 27/7/2008
    ليس هذا هو الوقت للاصلاح
    بقلم: اسرة التحرير

    ستبحث الحكومة في مشروع قانون طرحه وزير العدل دانييل فريدمان يقضي بالفصل بين منصب المستشار القانوني للحكومة ومنصب النائب العام للدولة. في الوضع الحالي، يحمل المستشار قوة المشورة للحكومة وتمثيلها في المحاكم. والى جانب ذلك فانه يحمل صلاحيات رئيس الادعاء العام، الذي بيده القوة لان يقرر التقديم الى المحاكمة الجنائية. وبهذا المنصب فان النائب العام للدولة يتبع له.
    مشروع قانون المستشار القانوني والادعاء العام (وهو لقب يرمي الى أن يحل محل النائب العام) أعده المحامي دان آفي يتسحاق، بالتنسيق مع وزير العدل. وهذا سبيل لم يعرف مثيله لاعداد مشروع قانون. في موضوع جوهري بهذا القدر، الوزير لم يشكل لجنة عامة من الخبراء لفحص المادة التي تجمعت حتى الان.
    في العام 1998 نشرت لجنة خبراء عامة، برئاسة الرئيس المتقاعد للمحكمة العليا مئير شمغر تقريرا حول الموضوع. واوصت اللجنة عدم الفصل بين منصب المستشار القانوني للحكومة ومنصب النائب العام للدولة. موقف اللجنة استند الى التخوف من أن يؤدي الفصل الى اضعاف مكانة المستشار، اذا ما نزعت منه قوة العقاب.
    حسب مشروع فريدمان ينقل الى الادعاء العام الصلاحيات في الشؤون الجنائية، التي يملكها اليوم المستشار. وبيد المستشار تبقى صلاحياته في المجال المدني والجماهيري. ويعبر المشروع عن تخفيض خطير لمكانة المستشار القانوني، كونه يقرر انه في مواضيع عديدة فتواه لن تلزم الحكومة ووزرائها، خلافا للوضع القائم حسب قرار محكمة العدل العليا. ويقول المشروع ايضا انه في الشؤون ذات الجانب الجنائي بامتياز (مثلا، القرار بعدم تقديم شخصية عامة الى المحاكمة) فان الادعاء العام يمثل الدولة امام محكمة العدل العليا.
    مبدئيا يمكن أن نبرر فصل الصلاحيات بين المستشار والنائب العام. يكفي الصلاحيات المتبقية في يد المستشار لتثبيت مكانته. واضافة الى ذلك، ينبغي الترحيب بالاقتراح الرامي الى منع تركيز الصلاحيات الزائدة في يده. فالفصل سيمنع التخوف بتضارب المصالح بين منصب المستشار للحكومة، وبين منصب رئيس الادعاء العام في واقع التقديم الى المحاكمة للشخصيات العامة فيه اصبح عادة مؤسفة. كما أن الفصل سيسمح بتعيين خبير جدي في مجال مسؤوليته في كل من المنصبين.
    ولكن حتى لو كان هناك مبرر موضوعي لفصل صلاحيات المستشار القانوني، فان الكثيرين يرون في اقتراح فريدمان اداة اخرى في يده لاضعاف جهاز القانون في اسرائيل. لقد اكتسب فريدمان لنفسه باستقامة سمعة المكافح ضد جهاز فرض القانون بحيث أن حتى الاقتراحات المناسبة التي يطرحها تثير مخاوف لا يمكن الاستخفاف بها.
    في كل الاحوال، فان تغييرا اساسا في جهاز فرض القانون يستدعي مراجعة جدية اخرى يشارك فيها خبراء قبل بلورة مشروع قانون يرفع الى الحكومة والكنيست. الحكومة الحالية التي يقف على رأسها ايهود اولمرت الذي يدير هذه الايام معركة غير مسبوقة ضد جهاز فرض القانون، يجب أن تجمد البحث في المشروع حتى تشكيل حكومة جديدة. مشروع قانون بهذه الجوهرية، المناسب في جوهره، يجب أن يتبلور في اجواء اكثر نقاء بكثير.
    -----------------------------------------------------





    يديعوت – مقال افتتاحي – 27/7/2008
    هذا سينتهي بالبكاء
    بقلم: يغئال سيرنا
    كاتب دائم في الصحيفة

    يحتمل ان نصحو ذات صباح فنكتشف أننا قصفنا ايران. نزلنا في الليل الى مواقع مشبوهة بانها منشآت نووية. وبقيت بعضها مما لم نجده، ولكن العمل تم، والعالم، عالمنا وعالم اولادنا، يوشك على التغير.
    لم يكن استفتاء شعبي ولا تصويت. لم يفصل أحد ما هو الثمن او كيف ستبدو حياتنا ابتداء من هذه اللحظة. كانت هناك خطة جارور من عهد شارون أو قبله. مئير دغان وضع الاخرين في الصورة وضغط ونسق. قادة جهاز الامن جلسوا لايام مع الامريكيين. اولمرت وباراك قررا بين التحقيق والتحقيق وانطلقت الطائرات الى الدرب، ترافقها بركة الحاخام العسكري.
    فالامور الهامة حقا لا تصوت عليها الديمقراطية. فهذه تترك لنا القرارات الصغيرة: ان نختار بين بيبي وباراك او تسيبي. مثلما في القرار العائلي حول الموضوع الاكثر حرجا: انجاب الاطفال. يقصفون وهكذا. قصور ذاتي. اهلك صنعوا اطفالا، إذن ستلد. اسرائيل قصفت حتى الان مفاعلين، إذن فهذا هو الثالث. ولكن فقط تذكروا من الان فصاعدا وحتى الابد ان تسافروا للاستجمام وانتم تلبسون سترات واقية وتعتمرون طاسة فولاذية. آه، لم يقولوا لكم؟ متأسفين، لم يكن لدينا الوقت لتحذيركم.
    حان الوقت للاستيعاب: لجهاز الامن ولاسرائيل يوجد غير مرة مصالح متضاربة. لم تكن هذه نية المشرع، لم يكن هذا ما علمونا اياه، ولكن هذا هو الواقع. ليس هنا فقط. فللهيئة العسكرية الهائلة وللدولة التي اقامتها يوجد مسار صدام طبيعي.
    الامن هو مخلوق ثار ضد خالقه. فهو يحفظ النزاع حتى عندما نكون نريد التخلص منه. وهو يحتاج الى التصعيد حتى عندما نبحث عن الهدوء. لان النزاع هو ذريعة ميزانيته. عندما تذوي الانتفاضة لزمن ما، فان الجني الايراني يتضخم.
    والجني يختلف جوهريا عن الواقع. الجني تضخمه مجموعات الضغط والكتاب المأجورون، تجار السلاح والسياسيون المأزومون. في الواقع فان ايران، مثل اسرائيل، هي أمة عتيقة معقدة بعدد لا يحصى من المعاضل الداخلية والتضاربات والمصاعب التي تكافح للخروج منها كي تبقى على قيد الحياة. فقد كانت ذات مرة صديقتنا ويمكن أن تكون كذلك مرة اخرى. ولكن يوجد ايضا امكانية أن تكون معادية – منتقمة الى الابد: اذا ما قصفنا.
    المستشرق حجاي رام كتب كتابا مشوقا: "قراءة ايران في اسرائيل"، ويشير فيه الى وجه الشبه بين الدولتين والى السبيل الذي تكافح فيه اسرائيل ايران، وكأن بها تكافح ضد الجني فيها نفسه. تتمزق بين ثقافة علمانية وسيطرة دينية، تتحد في وقت الازمة (مثلما في اعقاب الحرب مع العراق).
    لها، مثلما هو لنا، سياسيون ثرثارون ومتبجحون الى جانب برغماتية تسير على الحافة. لها، مثلما هو لنا، نزعة سيطرة واسعة تفرش على وجه العالم شبكة عملاء ومرشدين تنال ايديهم كل شيء. ولكن خلافا لنا، تقع ايران في مساحات هائلة. فهي ليست لبنان او فلسطين او الاردن، بل أمة قوية وذات قدرة امتصاص هائلة وتصميم نعرفه فقط من أنفسنا أو من حزب الله.
    اذا ما قرر جهاز الامن أن يضرب ايران كخطوة اخرى للابقاء على النزاع الاقليمي أو كتجربة معدلة، فمن شأننا أن نكتشف في وقت متأخر جدا بان ايران كبيرة علينا بعدة ارقام. انتقامها سيكون كارثة نخلفه لابنائنا كقرض سكن باعث على الانهيار.
    احيانا، أتساءل اذا كان قيض لنا الى الابد أن نعزز الاسلام في الشرق الاوسط؟ فهل بالفعل دورنا ان نكون الحجر الذي يشحذ عليه كل متطرف سلاحه؟ فهل نحن موضع تنفيس غضب الغرب؟ الا يكفي اننا في حينه دربنا مخابرات الشاه الفارسي واقمنا من الصفر تقريبا حزب الله الشيعي، صفينا سابقينا كي نتوج الاكثر لؤما: نصرالله، سحقنا فتح كي نعزز حماس – واننا الان سنساعد احمدي نجاد في اعادة تجنيد ورص صفوف الشعب الايراني الذي يبحث عن طريقه الجديد؟ فهل ضاع فهمنا القديم، ام ربما كل المناورات الجوية فوق البحر وكل التهديدات هي فقط مناورة في الضغط على الايرانيين للتوصل الى تسوية حل وسط مع الغرب؟ ان شاء الله.
    ------------------------------------------------------

    وإني لمشتاقٌ إلى أرض غـزة وإن خانني بعد التفرق كتماني . .
    سقى الله أرضاً لو ظفرت بتربه كحلت به من شدة الشوق أجفاني

    تعليق


    • #3
      قسم التقارير والمقالات


      هآرتس – مقال – 27/7/2008
      ثلاث دول للشعبين
      بقلم: آفي يسسخروف
      مراسل الصحيفة للشؤون الفلسطينية

      (المضمون: في هذه المرحلة يبدو ان حماس تركز بقدر أقل على استيضاح مسألة من المسؤول عن التفجير وبقدر اكبر على محاولة شطب البقايا الاخيرة لفتح في القطاع – المصدر).

      رغم أنه ليس معروفا الجهة أو المنظمة المسؤولة عن التفجير الغريب في شاطيء بحر غزة، والذي قتل خمسة من رجال حماس وطفلة ابنة 4، فان التطورات في القطاع أوضحت بان العداء بين حماس وفتح بقي كما كان على حاله. في اسرائيل وفي واشنطن يمكنهم أن يهدأوا حاليا. المصالحة بين الحركتين لا تلوح في الافق. أمس، وسائل اعلام حماس كادت تقريبا لا تعنى باسرائيل وبالحصار، بل فقط بالاتهامات ضد فتح.
      فور الانفجار بدأت حماس في موجة اعتقالات واسعة في اوساط نشطاء فتح على كل المستويات. فقد اقتحموا حتى مكتب زياد ابو عمرو، عضو البرلمان الذي اعتبر في الماضي وسيطا بين الحركتين. غير أنه قبل الانفجار الفتاك - الثالث في القطاع في غضون 24 ساعة – في سياق الاسابيع الاخيرة، اعتقلت فتح عشرات نشطاء حماس في ارجاء الضفة.
      فقط قبل بضعة اسابيع كان يخيل أن الحركتين قررتا تخفيض التوتر بينهما ومحاولة رأب الصدع في الشعب الفلسطيني. فقد كفت فتح وحماس عن التحريض المتبادل في وسائل الاعلام ضد بعضهما البعض واختفت التعابير التنديدية من شاشات التلفزيون ومحطات الاذاعة. اما الان فيتبين أنه رغم البادرات الطيبة اللفظية، لا يزال الشك كما كان. فتح اشتبهت بان حماس تحاول اعادة انشاء شبكات الارهاب العاملة ضدها في الضفة. وحماس، التي بقيت غير مكترثة في غزة في ضوء غياب التهديد السياسي من جانب فتح، تلقت سلسلة تفجيرات ترمي الى تصفية رجال حماس.
      يوم الخميس قتل احد المارة جراء انفجار في مقهى وعلى الفور انفجرت عبوة بجوار منزل المسؤول الكبير في الحركة، مروان ابو راس. ويوم الجمعة في الساعة الثامنة والنصف مساء، في مقهى الهلال على شاطىء مدينة غزة وقع انفجار كبير ادى الى استئناف حرب حماس ضد الحركة الخصم، انطلاقا من الفهم بان التهديد العسكري من جانب فتح لا يزال قائما. ومع أن فتح ليست قادرة بعد على المواجهة الجبهوية مع الذراع العسكري لحماس، الا انهم في الحركة الاسلامية يأخذون بالحسبان ان الخلايا المقاتلة الصغيرة يمكنها أن تنفذ عمليات بسيطة نسبيا تخلق احساسا بالارهاب، الفوضى والخوف. فمن اكثر من حماس يفهم في هذه الامور.
      الانفجارات لم تبدأ في اعقاب حدث معين او استفزاز استثنائي من جانب حماس، ولكن يحتمل أن يكون اتفاق التهدئة بالذات بين حماس واسرائيل – والذي في اعقابه رفع الحصار الاسرائيلي عن القطاع، مما اضعف حماس – دفع محافل معينة الى الفهم بان عليهم ان يخلقوا خطوات تضعف حماس في غزة.
      في الفترة القريبة القادمة من غير المتوقع تصعيد عسكري في غزة. فلم يعد لفتح جيوش في القطاع يمكنها أن تسقط حكم حماس. ولكن يحتمل أن تكون تفجيرات من هذا النوع الذي وقع يوم الجمعة مساء، كفيلة بان تتكرر.
      ومع ذلك، لا يمكن أن نستبعد تماما ما يزعمه بعض رجال فتح بعد الانفجار بان هذا جزءا من الصراع داخل حماس على السيطرة على الذراع العسكري. وسبق أن نقلت "هآرتس" التقارير عن الجدالات داخل عز الدين القسام، حول هوية قائد الذراع. هذه الجدالات انتقلت ايضا الى مواجهات عنيفة غير بسيطة. ولكن في هذه المرحلة يبدو ان حماس تركز بقدر أقل على استيضاح مسألة من المسؤول عن التفجير وبقدر اكبر على محاولة شطب البقايا الاخيرة لفتح في القطاع.
      ------------------------------------------------------





      معاريف – مقال – 27/7/2008
      درايفوس يستيقظ مرة اخرى
      بقلم: رافي مان

      (المضمون: لو لم يهاجم اولمرت الشرطة والنيابة العامة لكان هذا شاذا – المصدر).

      1. الفتك الجماهيري. ها هو هنا لغز لمحبي حل الالغاز السياسية – القانونية. خمنوا من قال الامور التالية في ذروة التحقيق ضد شخصية عامة معروفة: "فقط في الحكم الشمولي تجري تحقيقات من هذا النوع... من جلب دولة كاملة الى عملية تشبه الفتك الجماهيري الذي يطارد فيها الانسان ويشهر به قبل أن تثبت التهم ضده؟... هذه محاكمة درايفوس على نمط اسرائيل". آريه درعي؟ شلومو بينزري؟ حاييم رامون؟ موشيه قصاب؟ ايهود اولمرت؟
      لا. على هذه الاقوال حادة اللهجة وقعت، في مقالة في صحيفة "هآرتس" في العام 1976، داليا، عقيلة اشير يدلين، من كبار رجالات الحكم في ذاك العهد، والذي امسك به وهو في طريقه الى مكتب محافظ بنك اسرائيل، المحققون للاشتباه بتلقي الرشوة في اطار مناصبه العامة. النهاية معروفة: يدلين، الذي ادعى كل الوقت بانه نقي كالثلج، ادين وارسل الى السجن لخمس سنوات. في قرار المحكمة كتبت القاضية عن "سحق القيم التي تربينا عليها وعلى المقاييس الاخلاقية التي نفرنا منها جدا".
      مرت ثلاثة عقود من التحقيقات مع الشخصيات العامة، ولم يتغير شيء. الهجوم الذي شرع به ايهود اولمرت في نهاية الاسبوع ضد النيابة العامة والشرطة ("النائب العام للدولة يحاول اسقاط رئيس الوزراء دون محاكمة"، "قرروا تصفيتي"، "يعقدون لي محكمة ميدانية، شنقا علنيا") لم يفاجىء احدا. لو لم يقل اولمرت هذه الامور لكان هناك خروج فظ على النص. تماما مثلما يفعل سياسي مأزوم من اليمين قبل الحملة الانتخابية فيجد نفسه ملزما بان يهاجم وسائل الاعلام، هكذا يتعين على الشخصية العامة المشبوهة بالافعال الجنائية ومقربيه ان يهاجموا الشرطة والنيابة العامة. انا لست على ما يرام؟ يسأل الجمهور. انظروا اليهم: يطاردون، يهينون، يسربون، وماذا لا. درايفوس سبق أن قلنا؟
      فتك. يكاد يكون ذبح عام. اسألوا درعي. بينزري. رامون. قصاب. اولمرت .
      2. المحاضر. تسريب محاضر التحقيق مع اولمرت، التي جلبتها دوريت غباي في "معاريف" قبل اسبوع، تبدو للبعض ربما كاجتياز لخط احمر، يستدعي الزبد على شفتي المشبوه اولمرت. ولكن فكروا في ذلك: في عالم التسريبات والاحابيل الاعلامية، أخيرا يعرضون على الجمهور ليس فقط روايات معالجة، وبالضرورة مشوهة، بل وثيقة كاملة. عنوانها يفترض أن يكون: هكذا يتصرف رئيس وزراء في تحقيق بوليسي.
      لا أحد يعرف كيف سيؤثر النشر المسبق على السلوك القانوني في القضية، وليس فيه ما يدل على ذنبه أو براءته، ولكن فيه ما يضيء الزاوية المظلمة في القضية، والتي يحاول اولمرت ابعادها عن موضع الاهتمام: المعنى العام لسلوكه. التملصات، المعاندات، فقدان الذاكرة. وكل شيء ليس من جانب المشبوه بوزاغلو، الذي كان سيقضي بضع ليالي في حجرة الاعتقال ويجلس امام المحققين من الصباح حتى المساء، بل على لسان رفع مستوى التحقيق معه الى الدرجة الاولى.
      3. آلة كشف الكذب. بدعابة شديدة اعلن الاسبوع الماضي محامو اولمرت بانهم هم ومساعديهم وحتى رئيس الوزراء مستعدون لان يخضعوا لالة الكذب حول مسألة من سرب المحاضر. مناورة اخرى مكشوفة لصرف النظر. فجأة، في هذا الموضوع، اولمرت لن يقول: "شولا عالجت الامر"، او "أسألوا اوري". ستكون له اجابات قاطعة. وفجأة ذاكرته ستنتعش.
      ولكن ماذا عن فحص آلة الكذب في مواضيع جوهرية تتعلق بالتحقيق؟ فقد سبق لمثل هذه الامور ان حصلت. في ذات قضية يدلين عرض على المشبوع – الذي نفى بحزم كل جناية – ان يفحم في آلة الحقيقة. فاستجاب يدلين ومثلما يصف ذلك باروخ ليشم في كتابه "زيغل" ساعدت المؤشرات التي قفزت على تقدم التحقيق وأدت في نهاية الامور الى ادانته. صحيح أن غادي سوكينغ اعطى سمعة سيئة لالة الحقيقة، ولكن لعل اولمرت مستعد لان يثبت براءته بهذه الطريقة، وليس فقط في مسألة التسريبات.
      ------------------------------------------------------




      يديعوت – مقال – 27/7/2008
      والفرقة الموسيقية تواصل العزف
      بقلم: ايتان هابر
      مدير مكتب رابين سابقا
      (المضمون: اسرائيل تواجه مخاطر وجودية، من ايران، سوريا، غزة وحزب الله ويجب تشكيل حكومة طوارىء مداها حتى حل المشكلة الايرانية – المصدر).
      كتاب، صحافيون وسياسيون يحبون جدا استخدام الصورة من قصة سفينة التايتانيك: في ظلمة الليل اقترب جبل جليدي هائل من السفينة الكبيرة، تلك التي لن تغرق أبدا، وفي قاعة الرقص تعزف فرقة موسيقية كبيرة، والمسافرون يرقصون بين التانغو والبسادوبلا ولا يلاحظون الجبل الجليدي المقترب.
      سيكون من الصحيح الاعتراف بأن هذه الصورة، مع ليوناردو دي كابريو أو بدونه، أصبحت عادة مملة. ولكن ما العمل، هذه هي الصورة الوحيدة التي تأتي الى مخيلتنا في هذه اللحظة: دولة اسرائيل ترقص الصلصة على سكرى الأحاسيس، وفي سماء الدولة تتجمع السحب، "مشغل العاصفة"، كما سماها ونستون تشرتشل.
      في السنتين، - ثلاث سنوات الأخيرة طرأ تغيير، شبه انقلاب، في الوضع الجغرافي الاستراتيجي لدولة اسرائيل: منشأة نووية ايرانية ستُستكمل في الزمن القريب، في غضون سنة – سنتين تهدد مجرد وجودها. فرضية عمل قادة دولة اسرائيل يجب أن تكون انه اذا ما كانت مثل هذه المنشأة لدى الايرانيين، فانهم سيستخدمونها. كل نتيجة اخرى ستكون مفاجأة ايجابية.
      اسرائيل فعلت وتفعل أفضل ما في وسعها لتمنع الايرانيين من الوصول الى اليوم الذي يستكملون فيه المنشأة. فقد جندت أو حاولت أن تجند الولايات المتحدة وخلفها العالم بأسره. العالم بأسره غير مكترث، والولايات المتحدة، الصديقة الكبرى، باتت تلمح لنا بأنها هي بنفسها لن تهاجم ايران وبقدر كبير ايضا لن تنظر بعين الايجاب الى هجوم لنا عليها، وعلى أي حال فان هجومنا يكاد لا يكون واردا، لاسباب يمكن في هذه اللحظة أن نكتب عنها الكتب. اذا فقد بقينا وحدنا.
      الخطر الثاني هو غزة. فقط من لا يعرف الحقائق كما هي اليوم في غزة سيبعث بالجيش الاسرائيلي لأن يتحطم في أزقة المكان الأكثر تعقيدا في العالم. هذا لا يعني أن أمر "سر، سر أخيرا" لن يأتي في يوم من الايام (بشكل عام، بعد رقم من منزلتين من القتلى في يوم واحد في الجانب الاسرائيلي)، ولكن كل أصحاب القرار يعرفون أن هذا سيكون أمرا ينبع من اعتبارات ضغط الرأي العام وليس من المنطق الصرف. في مثل هذه الحالة، بالمناسبة، فاننا ندخل الى غزة لسنوات.
      الخطر الثالث هو حزب الله. عن هذا الخطر كثر الكلام مؤخرا ويكفي أن نذكر أن حزب الله، بمعنويات عالية بعد حرب لبنان الثانية تزود بكل ما فقده في الحرب وأكثر بكثير، وقدراته أعلى مما كانت.
      الخطر الرابع هو سوريا. اعتدنا على الحديث والكتابة عن الجيش السوري كجيش صدىء، بالضبط مثلما تحدثنا عشية حرب يوم الغفران، ولكن مرغوبا فيه وجديرا تكريس الاهتمام للحقيقة التالية: السوريون أقاموا مفاعلا نوويا وعلى مدى زمن طويل لم نعرف بذلك. بنوا مصانع صواريخ وفي مخازنهم تتراكم الصواريخ، بما في ذلك الكيماوية.
      لاعتبارات الجيرة والسلام لن نوسع بشأن الخطر من جيش آخر غير وجهه تماما وكل نواياه وتدريباته مبنية على الحرب ضد اسرائيل.
      يحتمل جدا أن تكون كل هذه المخاطر غير حقيقية. وعندها لم يحصل شيء. يحتمل ان تجد هذه المخاطر تعبيرها فقط اذا ما استخدمت القوة ضد ايران، ويحتمل ان يكون كل خطر من هذه المخاطر يتحقق بمفرده، أو معا، الامر الذي وصفه رحبعام زئيفي واسحق رابين ذات مرة بـ "حالة الكُل" – عندما ينهض كل العالم العربي ضدنا لابادتنا.
      في هذا الوضع، اذا كان حقيقيا وصحيحا، فان ما هو لازم في هذه اللحظة، تماما غدا، هو تشكيل حكومة طوارىء وطنية، لا "وحدة" ولا "تكتل وطني". طوارىء، طوارىء، طوارىء. في هذه الحكومة تشارك كل القوى الصهيونية ومداها يكون على الاقل حتى حل المشكلة الايرانية. أأسمع ردود فعل؟ الويل، مرة اخرى العازفون يعزفون على دكة التايتانيك.
      ------------------------------------------------------

      وإني لمشتاقٌ إلى أرض غـزة وإن خانني بعد التفرق كتماني . .
      سقى الله أرضاً لو ظفرت بتربه كحلت به من شدة الشوق أجفاني

      تعليق


      • #4
        هآرتس - مقال – 27/7/2008
        مثل متسول يعرض تشوهاته
        بقلم: جدعون ليفي
        مختص في حقوق الانسان
        (المضمون: اسرائيل تتباكى امام الغرباء مثل المتسولين المحترفين بدلا من التفاخر بانجازاتها امامهم ويا للخسارة – المصدر).
        هذا كان موقفا اضافيا امام الخردوات: براك اوباما يمسك خلال زيارته لمتحف خردوات الصواريخ بقطعة صدئة بعد أن كان قد التقى مع الصبي المقطوع الساق اوشر تويتو. اوباما لم يلتقط انفاسه بعد من زيارة مؤسسة "يد واسم" لتخليد ضحايا النازية حتى أخذوه الى سديروت فأصبح كل شيء اسودا في عينيه. ماكنة ابتزاز الدموع والعواطف الإسرائيلية تفعل فعلها: اوباما زار حائط الدموع وسديروت و"يد واسم". ولو كان هناك متسع من الوقت لاخذوه لزيارة موقع الانتحار القومي – قلعة متسادا كما كانوا قد فعلوا مع بوش او الى قبر اسحق رابين كما فعلوا مع ضيوف آخرين. وبالتأكيد سيأخذونه في رحلة الطيران الضرورية: مشاهدة خاصرتي اسرائيل الضيقتين هذه الدولة الضعيفة والصغيرة (التي لا يوجد سلاح في العالم الا وتوفر في ترسانتها.
        المستضيفون يبكون والضيف يبكي وفي كل زيارة يعلن عن اسرائيل كمنطقة منكوبة. الدولة "التي يطيب العيش فيها" كما وعدنا اولمرت تعرض على ضيوفنا في صورة المنطقة الحافلة بالمصائب والمآسي، منطقة هشة مهددة والتي يعتبر أكثر استمتاع لدى مواطنيها هو الغوص في المشاكل.
        في اسرائيل وحدها يلزمون الضيف العابر بمشاهدة كل المآسي والا فان الزيارة لن تكون زيارة.
        بدلا من ان نعرض على ضيوفنا اماكن ومؤسسات اعتبارية رمزية نفتخر بها مثل تل أبيب التي لا تنطفيء والجوقة الموسيقية والجامعات والمسرح والزراعة والصناعة – تنظم لهم مسيرات وجولات البكاء والدموع. معارض لصواريخ القسام بدلا من زيارة متحف الفنون. كم نحب اظهار هذه المعاناة المزيفة احيانا والحقيقية احيانا اخرى، وكم نحب فرض ذلك على ضيوفنا. الدولة العظمى الاقليمية تقول لضيوفها: انظروا كم نحن مساكين. أناشيد المعاناة تتردد هنا من التهديد الايراني حتى سديروت.
        نحن لم نكن دائما كثيري البكاء والتباكي، كانت هناك سنوات كان فيها وضعنا اسوأ بكثير ومع ذلك تفاخرنا بدولتنا وانجازاتنا. دافيد بن غوريون اصطحب رئيس وزراء بورما في (1955) لزيارة كيبوتس دغانيا فعاد الضعيف المتأثر الى بلاده ليأمر بانشاء الكيبوتسات البورمية فورا. بنحاس سابير اعتاد اصطحاب ضيوفه الى المصانع اما ليفي اشكول فقد كان يتفاخر بخط المياه القطري واصطحب روزفلت لزيارة مؤسسات المهاجرين الجدد، اما السادات فقد اخذوه في (1979) لزيارة معهد التخنيون ومصنع السينت – مفخرة التعليم العاليم والصناعات الإسرائيلية. اما الملك البلجيكي بودوات فقد اصطحب لغرس شجرة في كفار هحورش مفخرة دولة اسرائيل. في عام الفين اصطحبنا الرئيس الصيني جيانغ زامين الى عين جدي حتى يرى الزراعة الصحراوية وفقا لطلبه.
        ولكن بعد ذلك اصبحنا نركز على زيارات التباكي وحتى زيارة انجيلا ماركل لكيبوتس سديه بوكر فقد كرست للوقوف على قبر بن غوريون. اي اننا لم نعد نتفاخر بدولتنا وعرض انجازاتها على الضيوف. الرسالة واضحة: لتروا كم اصبحنا مساكين ضعفاء، يائسين ولذلك فلتتفضلوا وتهبوا لمساعدتنا.
        اسرائيل تعرض مصائبها على الملأ من دون خجل ومع درجة غير قليلة من السخافة مثل متسول يعرض تشوهاته في وسط المدينة. نفعل ذلك آملين ان يلقي احد ما نحونا بقطعة نقدية او عظمة. الا ان اسرائيل ليست متسولا وتشوهاتها لا تثير الشفقة اكثر من تشوهات دول غير قليلة اخرى التي تعيش بعضها في اوضاع اصعب بكثير مع انها لم تحول تنهيداتها وأنينها الى نشيد قومي.
        من الناحية الاخرى تملك اسرائيل انجازات كثيرة ولكننا نخفيها عن اعين ضيوفنا حتى لا تغيب شفقتهم. آلة التباكي هذه تفعل فعلها. الضعف الذي نظهره لضيوفنا يترجم حاليا الى تعاطف ولكن الصحوة سرعان ما ستتلو ذلك مثل كل عملية بكاء. ستأتي لحظة ويمل فيها ضيوفنا هذا النحيب مثلما يمل الناس الشحاذين المحترفين. سديروت هادئة نسبيا وثمار معاناتها قد استنفدت حتى آخر قطرة. وذاكرة الكارثة النازية ستستنفد ذات يوم. من هنا قد يكون من الافضل ان نبكي ونغير اتجاهنا عائدين الى ايام التفاخر بانجازاتنا وليس بمصائبنا.
        فلتأخذوا اوباما القادم الى تل أبيب ولتظهروا له حياتها الليلية ولتنظموا له لقاءات مع الكتاب والعلماء والمفكرين. هذه الامور ستثير اعجابهم اكثر من كل خردوات القسام. خذوهم الى حفل موسيقي ومعرض فني ومسرحية وفيلم اسرائيلي وفوق كل شيء – امنعوا صوتنا من البكاء – كفى للعويل في هذه البلاد.
        -----------------------------------------------------






        هآرتس – مقال – 27/7/2008
        معكم في الحرب وليس في السلام
        بقلم: تسفي بارئيل
        مراسل الصحيفة للشؤون العربية
        (المضمون: امريكا مستعدة لدعم اسرائيل غير المشروط في الحرب اما في السلام فهي تخشى من التدخل المباشر وتترك المهمة لها – المصدر).

        المرشح الديمقمراطي للرئاسة هو شخص لطيف حقا. بدلته ملائمة لقوامه وخطاه واناقة وابتسامته تدخل القلب. هل رأيتم كيف وقف هناك في سديروت وحدق في معرض بقايا الصواريخ وكيف وضع اكليلا في مؤسسة ضحايا الكارثة النازية وكيف ردد ما لقنه اياه مستشاروه؟ لم ينفجر اي لغم ولم يصدر اي رد خارج عن الصياغة الفيدرالية المعتادة على الاسئلة. كونداليزا رايس وحتى جورج بوش سيوقعان على كل كلمة قيلت بالتأكيد.
        وهذه هي المشكلة بالتحديد. المصنع الامريكي ينتج مرشحين للرئاسة وفقا لقوالب جاهزة سلفا. هو يضع في افواههم فقرات ونصوص مخططة جيدا وملائمة لنقاط الالتقاء الخيالية للخطوط التي تقطع الولايات المتحدة بين نيويورك ولوس انجلوس، بين منسوتا وتكساس. السياسة الخارجية لا تجلب ناخبين الا ان كانت جزءا من السياسة الداخلية. لذلك تعتبر العراق وافغانستان مكان افتراس الجنود الامريكيين جزءا من السياسة الداخلية – اي انها تشارك في الانتخابات. من الناحية الاخرى نصب الصواريخ المضادة للصواريخ في اوروبا يهم مذيعي الانباء الخارجية بصورة اساسية والصراع العربي الاسرائيلي يجتذب اهتمام جزء صغير من الجامعات وبعض مراكز الابحاث والدراسات الممولة جيدا والمسؤولين في وزارة الخارجية والبنتاغون. وهم ليسوا باغلبية.
        من الافضل التدقيق في التشخيص. اسرائيل هي بالتأكيد جزء من سياسة الولايات المتحدة الداخلية – ولكن من دون صراعها. دعم أمن اسرائيل يعني معارضة الكارثة وتعزيز الشعب اليهودي وتبني الصوت اليهودي والمتبرعين اليهود. ان خرجت اسرائيل في حرب فستجد كل الدول الامريكية العظمى الى جانبها. وان كانت هناك حاجة سترسل جسرا جويا وتمويلا وضغطا هائلا على اعداء اسرائيل. او فيتو ثابت على كل اقتراح قرار مناهض لاسرائيل في الامم المتحدة. الحرب بين اسرائيل وغيرها تعتبر مسألة امريكية اما السلام فهو قضية اسرائيلية داخلية ومسألة للاختلاف السياسي بين الحمائم والصقور وبين التيارات الصهيونية المختلفة، بين الصهاينة وغير الصهاينة. وفقا لهذه النظرة، ليس للسلام اي مغزى سياسي او حتى استراتيجي في الولايات المتحدة. وزير الخارجية الامريكي الاسبق جيمس بيكر هو الذي كان قد قال عبارته الشهيرة التي تتبناها كل ادارة امريكية حتى اليوم: الولايات المتحدة لا تستطيع السعي للسلام أكثر من الجانبين المعنيين.
        هذه النظرة تجسدت في عدة مناسبات تاريخية. واشنطن مثلا لم تعرف بأمر جاهزية اتفاق اوسلو وعارضت رقصة التانغو بين اسرائيل وسوريا وهي لم تنجح في دفع العملية السياسية بين اسرائيل والفلسطينيين. جملة الاقتباسات المنقولة عن اوباما الديمقراطي تضمنت بالكاد عبارة حول استعداده في هذه المرحلة للتعهد باكثر مما تعهدت سياسة السياسة التي صممها بيكر الجمهوري.
        اوباما مثل جون ماكين بحاجة للصوت اليهودي كما نعرف ولكن ليس للصوت الاسرائيلي. والصوت اليهودي يختفي عندما تبدأ اسرائيل بالتحدث عن السلام حتى لا يحسب على حزب او على الامة الإسرائيلية. اليهود الامريكيون عموما والمنظمات اليهودية خصوصا تحب ارتداء بدلة موحدة وعليها شعار "ما هو جيد لاسرائيل جيد لنا".
        هذا فضلا عن ان الاسرائيليين لا يحبون تقديم اليهود الامريكيين النصائح لهم. اسرائيل اعتادت صد اغلبية المبادرات الامريكية الساعية للوصول الى حل سياسي. اوباما ومستشاره يعرفون تاريخ المبادرات السابقة وامامهم جثة مبادرة بوش الاخيرة الساخنة. فهل يمكن ان نتوقع من اوباما ان يطرح مبادرة امريكية جديدة؟ مبادرة تتعامل مع الصراع الاسرائيلي العربي بجدية كالازمة الاقتصادية او التهديد الايراني مثلا؟ وهل سيحظى انسحاب اسرائيل من المناطق بمكانة تشبه تلك التي يحظى بها الانسحاب الامريكي من العراق؟
        الشعارات المدروسة التي صدرت عن اوباما في اسرائيل أو الاردن لا تشير الى ذلك. من الممكن في هذه المرحلة التسامح معه وهو يسعى لدخول البيت الابيض ولكن من الافضل تبني نهج واقعي. الولايات المتحدة ستكون مع اسرائيل عندما تدق المدافع اما في السلام فستضطر اسرائيل للدخول الى هذه المعركة لوحدها. لن تقوم اية ادارة امريكية ديمقراطية او جمهورية بذلك بدلا عنها.
        -----------------------------------------------------






        هآرتس- مقال – 18/7/2008
        تراث التهدئة
        بقلم: الوف بن
        (المضمون: التهدئة هي انتصار لاسرائيل ومصلحة مشتركة للطرفين – المصدر).

        الخطوة الاستراتيجية الاهم في فترة ايهود اولمرت كانت التوصل الى اتفاق التهدئة مع حماس في غزة. هو أظهر الاتفاق كشر لا بد منه ونعت مفاوضيه غير المباشرين بانهم "ارهابيين حقيرين متعطشين للدماء". من الممكن فهمه: ليست هناك احتفالات بمثل هذه الاتفاقيات او مراسيم توقيع خلابة وجوائز نوبل. هناك فقط تعاون واعتراف متبادل بعدم امكانية تحقيق كل شيء بالقوة. ولكن التهدئة – اكثر من عملية انابوليس – تحدث تغييرا عميقا في العلاقات بين اسرائيل والفلسطينيين.
        بعد فك الارتباط بثلاث سنوات و 15 عاما بعد اوسلو تواجه اسرائيل كيانا فلسطينيا مستقلا مع مسؤولية امنية ومدنية كاملة على منطقة متواصلة لا وجود فيها للجنود والمستوطنين الاسرائيليين. اخيرا هناك من يتحمل المسؤولية عن ادارة غزة "من دون محكمة عدل عليا او بتسيلم" كما كان اسحق رابين يتمنى. وأخيرا هناك قيادة فلسطينية اصيلة جاءت من الشارع وتبدي قدرة على الانضباط الداخلي وفرض القانون. اخيرا ايضا تظهر براعم الردع المتبادل الذي قد يفضي الى الهدوء على الحدود.
        "حماستان" خير ام شرا هي الدراسة التمهيدية والمقدمة للدولة الفلسطينية. مختبر التسوية الدائمة. التنظيم المسيطر هناك معادي وكاره ورافض للاعترف اسرائيل. وقد ارتكب اسوأ الاعمال الارهابية. ولكن في ظل الضغط العسكري والحصار المفروض على المعابر اقتنع قادتها ان عليهم اعطاء فرصة للتعايش الهادىء المتوتر. ثمن القتال كان فادحا: من فك الارتباط وحتى التهدئة اطلقت غزة على اسرائيل حوالي الالفي صاروخ والف قذيفة راجمة. اسرائيل فقدت 13 جنديا وسبعة مواطنين وقتلت في المقابل اكثر من 1.200 فلسطيني في الجانب الاخر من الجدار.
        ايهود اولمرت وحسن نصرالله هما المسؤولان عن نموذج التهدئة الذي تبلور قبيل انسحاب الجيش الاسرائيلي من لبنان في عام 2000. في مركز هذا النموذج استعدادية حزب الله للحفاظ على الهدوء في الجانب اللبناني من الحدود من دون التنازل عن ايديولوجيته المعادية وخطابه التحريضي المتشدد. حماس اصرت على ان تكون "شرطي الاحتلال" ورفضت كبح جماح الفصائل الاخرى الى ان خضعت لسلاح الجو والحصار ووقعت في اغراء الاعتراف غير المباشر بحكمها مقابل الحفاظ على التهدئة.
        هناك اربعة انتقادات لوقف اطلاق النار مع حماس وحزب الله وهي كلها قابلة للنقاش:
        الايديولوجيات: اسرائيل رغبت بجيران لطيفين ومطاوعين من وراء الحدود. لذلك حاولت تنصيب بشير الجميل في لبنان وياسر عرفات وابو مازن ومحمد دحلان في غزة. الا انها حصلت على حماس وحزب الله بدلا منهم مع الايديولوجيا الاسلامية والدعوات لابادة اسرائيل. هذا ما يتوفر الان. هم لن يستبدلوا ديانتهم ويقعوا في حب الصهيونية الا انهم سيختبرون من خلال استعدادهم اليومي لخرق ايديولوجيتهم. الدليل: نصرالله واحمدي نجاد لا يطلقان الصواريخ على تل أبيب رغم قدرتهما على ذلك. منظرون دينيون مثلهم ايضا يأخذون الواقع الاستراتيجي بالحسبان ولا يركزون على تفسير القرآن فقط.
        نداءات النصر: التلفاز يظهر مسيرات حزب الله وثناء حماس على نفسها وهذا يفقد الاسرائيليين صوابهم. فليقولوا ما يقولونه. وليكونوا مسرورين من انفسهم ولينظموا الحفلات. عدو شبعان يحافظ على الهدوء افضل من عدو جريح يتطلع للانتقام. مصر عقدت السلام بعد ان ذاقت طعم الانتصار في حرب الغفران وليس بعد هزيمة حزيران.
        من الذي انتصر حقا: يعقوب عميدرور من الاستراتيجيين البارزين في اليمين اعتبر ذلك "انتصارا مرضيا" على الارهاب: "ليس هناك توقع من التنظيمات الارهابية بان تعترف بالهزيمة وان توقع على اتفاقيات استسلام تؤكد هزيمتهم رسميا. هذا انتصار يؤدي الى تخفيض دراماتيكي للانشطة الارهابية حتى الحد الادنى الممكن. وما الذي حققه وقف اطلاق النار في الشمال والجنوب ان لم يكن تخفيضا حادا لمستوى الارهاب؟ بامكان اسرائيل ان تدعي عن حق انها انتصرت في المجابهة مع حماس بقدر قليل من الخسائر ومن دون التدخل البري الواسع".
        تعاظم القوة: حزب الله وحماس ما زالا يجمعان الصواريخ والتدرب ويا للخسارة. ولكن ما العمل فاسرائيل ليست قوية بدرجة تكفي لاحباط تعاظم قوتهما عن بعد ولا تريد دفع ثمن اعادة احتلال غزة ولبنان. الرد على هذا التعاظم هو المزيد من التعاظم المضاد في الجيش الاسرائيلي وبلورة الردع الذي يحول دون استخدام السلاح، تماما مثلما تخبيء سوريا صواريخها الكيماوية ومخازنها بدلا من ان تطلقها على اسرائيل.
        الاستقرار: "التهدئة هشة وقد تبدو قصيرة العمر" حذر اولمرت. لذلك يتوجب تعزيز المصلحة المشتركة في الحفاظ عليها والادراك ان بعض الاندلاعات العابرة للعنف ليست نهاية التهدئة بالضرورة. وقف اطلاق النار في الشمال استطاع اجتياز حرب لبنان الثانية وتجدد من بعدها فورا. هذا ما يمكن ان يحدث في الجنوب ايضا.
        -----------------------------------------------------

        وإني لمشتاقٌ إلى أرض غـزة وإن خانني بعد التفرق كتماني . .
        سقى الله أرضاً لو ظفرت بتربه كحلت به من شدة الشوق أجفاني

        تعليق


        • #5
          يديعوت - مقال – 27/7/2008
          يهبط الى اسفل الدرك
          بقلم: سيفر بلوتسكر

          (المضمون: اولمرت يتخذ سياسة الارض المحروقة كي ينقذ نفسه لاعتبارات انانية لا يتردد في تخريب مؤسسات فرض القانون في اسرائيل – المصدر).

          الى أي درك يمكن الهبوط؟ في الرياضيات الى ما لا نهاية، في السياسة حتى الصفر. رئيس الوزراء ايهود اولمرت قريب جدا من ذلك: في استطلاع الرأي العام الاخير الذي اجراه معهد داحف بادارة د. مينا تسيمح لملحق السبت في "يديعوت احرونوت" قال نحو 6 في المائة من مواطني اسرائيل ان اولمرت ملائم لان يكون رئيسا للوزراء.
          ينبغي قراءة هذا الرقم عدة مرات كي نقف عند معناه الكامل: 94 من كل 100 اسرائيلي راشد يعتقدون أن اولمرت غير ملائم لان يكون رئيسا للوزراء. يدور الحديث عن ذروة الدرك في الشعبية التي وصل اليها في أي وقت من الاوقات رئيس وزراء منتخب في اسرائيل او في أي دولة ديمقراطية.
          دعكم من الشعبية. انظروا الى المصداقية: 12 في المائة من مواطني اسرائيل فقط يعطون ثقتهم، الكاملة أو الجزئية، في اولمرت كرئيس وزراء. من ناحية 86 في المائة من الاسرائيليين اولمرت ليس مصداقا.
          حللت في الماضي استطلاعات للرأي العام التي اجرتها د. مينا تسيمح لـ "يديعوت احرونوت". ارئيل شارون كان ملك المصداقية: فقد اعتبر رئيس وزراء مصداقا في نظر 66 حتى 82 في المائة من الاسرائيليين. وحتى ايهود باراك وبنيامين نتنياهو على شفا هزيمتهما في الانتخابات حافظ على مصداقية دنيا بمعدل نحو 35 حتى 45 في المائة.
          يتبين أن التحقيق المضاد لموشيه تلنسكي والذي كان يفترض أن "يحطم" الشاهد والشهادة، اضر اولمرت بالذات. لدى نحو 60 في المائة من الاسرائيليين اضعف تحقيق تلنسكي الثقة برئيس الوزراء. عند 2 في المائة عزز الثقة به. مصداقية تلنسكي اعلى ثلاث مرات من مصداقية اولمرت.
          في استعراضاته الهستيرية في نهاية الاسبوع الماضي حاول اولمرت عزو الانهيار التام لمصداقيته العامة لمؤامرات من الشرطة والنيابة العامة. فهاتين الجهتين على حد تعبيره استهدفتاه وهم تصفياه. بتفسير اولمرت فان النيابة العامة اخطأت غير قليل بالفعل، وبعض اخطائها الفضائحية لا تغتفر وتحتاج الى مراجعة عميقة، جذرية في كل مناهج عملها. كما أن الشرطة كبت هنا وهناك، وان كان أقل.
          ولكن لا معنى للادعاء الاساس من جانب رئيس الوزراء. وكأن الشرطة والنيابة العامة، بعشرات عامليهما الكبار، حاكوا له ملفا ونسجوا مؤامرة لتنحيته. لقد سبق أن كتبت هنا بانه اذا كانت هذه هي شبهات رئيس الوزراء، فان عليه أن يأمر على الفور جهاز الامن العام باعتقال قيادة الشرطة، النيابة العامة والمستشار القانوني للحكومة بتهمة التآمر والخيانة الوطنية. هكذا كان سيتصرف اولمرت لو اشتبه بالمؤامرة لانقلاب عسكري في الجيش الاسرائيلي.
          ولكن حقيقة أنه يتباكى فقط ومثل آخر المحقق معهم فان التباكي امام وسائل الاعلام يدل سواء على عدم الصدق أم على الارتباك الشخصي الذي يتملكه مع اقتراب يوم نشر مسودة لائحة الاتهام. الجمهور لا يقبل بصرخات النجدة التي يطلقها. الشرطة مصداقة في نظر 50 في المائة من الاسرائيليين، النيابة العامة في نظر 57 في المائة. اما اولمرت كما اسلفنا ففي نظر 12 في المائة.
          واضح الى أين يسعى اولمرت: الى وضع يكون بوسعه فيها الادعاء بان في الظروف الناشئة لن يحظى بمحاكمة عادلة في دولة اسرائيل – فقد سبق أن عقدوا له "محاكمة ميدانية"، وحكمه تقرر بالتسريبات في وسائل الاعلام. وانهم عملوا ضده انطلاقا من "نزعة القوة" – وبالتالي سيطالب بالغاء لائحة الاتهام ضده فورا. أم لعله سيطالب بان يحاكم امام المحكمة الدولية في لاهاي.
          اولمرت يتخذ سياسة الارض المحروقة كي ينقذ نفسه لاعتبارات انانية لا يتردد في تخريب مؤسسات فرض القانون في اسرائيل. وتلميحا يهدد الشرطة والنيابة العامة ويحطم شخصية اسرائيل كدولة قانون. سلوكه يضر الجميع كما يضر به نفسه؛ بسبب هذا السلوك فان 94 في المائة من الاسرائيليين يفضلون رئيس وزراء آخر بدلا منه.


          ------------------------ انتهت النشرة ---------------------

          وإني لمشتاقٌ إلى أرض غـزة وإن خانني بعد التفرق كتماني . .
          سقى الله أرضاً لو ظفرت بتربه كحلت به من شدة الشوق أجفاني

          تعليق


          • #6
            الخبر الرئيس – غزة /حماس – يديعوت – من روني شكيد:
            شوارع مشتعلة – نهاية اسبوع مضرج بالدماء في القطاع: ابنة 6 و6 نشطاء من حماس قتلوا

            خبر مفصل علي بكامل ما حصل- ومختصر في ذات الوقت جداً، باعتقادي أن ابرزه ما تناوله روني شكيد المعروف بتقربه من ناس من حماس وفتح قوله ما يلي "الانفجار الاشد فتكا وقع يوم الجمعة ليلا قرب شاطىء بحر غزة. عبوة ناسفة شديدة الانفجار زرعت بمحاذاة المفترق، شغلت بجهاز التحكم من بعيد عندما مرت سيارة كان فيها خمسة مسؤولين كبار من حماس. ونتيجة لذلك قتل مسافرو السيارة وطفلة ابنة 6 كانت تقف في الشارع".

            هذا ان دل علي شئ فإنما يدل علي أن الانفجار ليس عرضياً كما قال البعض- وليس انفجار ممكن أن تقوم به جهة مثل فتح- هذا باعتقادي علي أقل تقدير في ظل هذه التحقيقات- وأن ما حصل هو انفجار مدبر ومدروس جيداً ومرصود له، وأن هناك متابعة للسيارة منذ أيام، وأن كل الاحتمالات مفتوحة أمام اما عملاء الاحتلال او جهة غير فتح - جههة أخري متشددة ومعنية بما حصل كرد فعل لشئ ما- هذه نظرتي في الامر





            في ضوء هذا الخبر
            معاريف – من عمير ربابورت وآخرين:
            خلافا للتوقعات: مخزون السلاح في غزة لن يزداد منذ التهدئة../

            العدو يتوقع مرحلة مقبلة صعبة- اليوم تجري تدريبات ومناورات مكثفة لصد الصواريخ وغير ذلك- وهم يتأهبون لمرحلة مقبلة- ويدعون أن المقاومة لم تعد بحاجة لتخزين مزيد من السلاح والذخيرة وهي معنية بتثبيت التهدئة؟، وهذا امر لا بد للوقف عليه "وهو أن الفصائل الفلسطينية تنظم مناورات منذ بداية التهدئة وتجري تدريبات واسعة بالذخيرة الحية وهي معنية بتثبيت التهدئة من أجل مصلحة الشعب بالرغم من أن التهدئة هشة وهي فعلاً تبلغ مستوي عالي من الخروقات بشكل اسبوعي - ولذلك التهدئة هي حاجة للجميع وليست حاجة لحماس او فصائل غزة بحد ذاتها

            وإني لمشتاقٌ إلى أرض غـزة وإن خانني بعد التفرق كتماني . .
            سقى الله أرضاً لو ظفرت بتربه كحلت به من شدة الشوق أجفاني

            تعليق


            • #7
              سوريا – يديعوت – من ايتمار آيخنر:
              هذا الاسبوع استئناف المفاوضات مع سوريا../
              كما يقولون في السياسة- لعب علي وتر الانشقاقات الداخلية العربية- وكذلك لعب علي وتر معتدلين وارهابيين- ومطالب العدو واضحة وهي تجنيب سوريا عن محور الارهاب كما يقولون



              لا تعليق علي موضوع ايران وحزب الله- لا يهمني كثيراً



              ليس هذا هو الوقت للاصلاح
              بقلم: اسرة التحرير
              يتحدثون في هآرتس عن قضايا الاصلاح الداخلي بعد حالة الفساد التي تكلمنا فيها كثيراً وطالت مؤسسات كبيرة في الدولة العبرية



              هذا سينتهي بالبكاء
              بقلم: يغئال سيرنا
              كما العادة عن ايران والهوس الايراني وقبله العراق

              وإني لمشتاقٌ إلى أرض غـزة وإن خانني بعد التفرق كتماني . .
              سقى الله أرضاً لو ظفرت بتربه كحلت به من شدة الشوق أجفاني

              تعليق


              • #8
                ثلاث دول للشعبين
                بقلم: آفي يسسخروف
                اني اقول فقط ان افي يسسخروف من الكتاب الكبار المهتمين بالشأن الفلسطيني- وله علاقة قوية بكبار قيادات حماس، وهي علاقة صحفية ليس أكثر لكن علاقته مميزة نوعاً ما، ولعل ما أبرز ما تناوله بالنسبة لي وللقارئ ربما هذه الجملة "في اسرائيل وفي واشنطن يمكنهم أن يهدأوا حاليا. المصالحة بين الحركتين لا تلوح في الافق"،،، العدو الصهيوني وحلفائه هم أكثر الناس كانوا مبسوطين بما حصل وربما يحصل في الايام القادمة- والحذر هنا من أيدي خفية قد تكون هي التي نفذت وستنفذ ربما انفجارات اخري والواقع يتطلب منا ان نكون حذارين فالمرحلة التي نمر بها حساسة جداً وتحتاج منا مزيداً من الوعي وليس ردات فعل تختتم بمآسي.



                درايفوس يستيقظ مرة اخرى
                بقلم: رافي مان
                يتحدث عن الوضع الداخلي وحالة الفساد المستشرية داخل أروقة المؤسسة الصهيونية سواء الأمنية او السياسية المدنية منها وتحدثنا كثيراً عنها وخصوصاً انها طالت رأس أولمرت ومن قبله موشيه كتساب ودان حالوتس وحاييم رامون




                يديعوت – مقال – 27/7/2008
                والفرقة الموسيقية تواصل العزف
                بقلم: ايتان هابر
                مدير مكتب رابين سابقا
                شخصية مثل هذا الكاتب تتحدث عن التبشير بزوال اسرائيل- هذا يعني اقرار واضح أن ما يدور الان في اسرائيل هو بداية هذا الزوال- هو يتحدث بشكل واضح عن ايران وغزة وحزب الله وسوريا- هذا المحور الذي يعدونه محور الارهاب- او الشر- كما يحبون ان يطلقوا ساسة وامراء الحرب في امريكا والغرب واسرائيل- هم يتخوفون من هذا المحور وخصصوا غزة علي أساس انها احد اهم ركائز هذا المحور وهو يقول عن غزة ويصفها أنها "المكان الأكثر تعقيدا في العالم" هذا الوصف دليل واضح علي قوة مقاومة غزة ودليل علي أن هذه المقاومة اذاقت العدو ويلات لم يكن يتوقعها وتلقي ضربات قوية لم تكن بالحسبان وربما وضعت اسرائيل في حالة أسوا مما هي عليه

                وإني لمشتاقٌ إلى أرض غـزة وإن خانني بعد التفرق كتماني . .
                سقى الله أرضاً لو ظفرت بتربه كحلت به من شدة الشوق أجفاني

                تعليق


                • #9
                  مثل متسول يعرض تشوهاته
                  بقلم: جدعون ليفي
                  مختص في حقوق الانسان
                  حالة مقارنة واضحة بين الماضي والحديث- بين قادة مثل بن غوريون ورابين وبين اولمرت وشارون وغيره من قادة الكيان الان- هي حالة مقارنة بشكل استهزائي توضح مدى حالة التردي داخل الكيان الصهيوني واروقة العمل السياسي علي صعيد الصف الاول من هذه القيادة المترهلة اخلاقيا وسياسياً واجتماعياً.



                  معكم في الحرب وليس في السلام
                  بقلم: تسفي بارئيل
                  مراسل الصحيفة للشؤون العربية
                  انتقاد واضح للامريكان- وللسياسة الامريكية وادارتها وقادتها- فهم علي نفس السالفة يسيرون وعلي نفس الاتجاه والطريق ولم يغير احدهم عن الآخر شيئاً حتي في التصريحات



                  يهبط الى اسفل الدرك
                  بقلم: سيفر بلوتسكر
                  يتحدث عن حالة الهستيريا التي وصلت لها شعبية اولمرت والسقوط الهائل المتوقع له- وعن حالة التردي الداخلي التي وصل اليه قادة الكيان الذين يتعاقبون الحكم وينزلون علي أبواقهم وهم يخسرون كل ما يملكون

                  وإني لمشتاقٌ إلى أرض غـزة وإن خانني بعد التفرق كتماني . .
                  سقى الله أرضاً لو ظفرت بتربه كحلت به من شدة الشوق أجفاني

                  تعليق


                  • #10
                    بارك الله فيك
                    السماء الزرقاء تنتصر

                    تعليق


                    • #11
                      سآتي هنا للمقال الأهم بالنسبة لي والذي بعنوان "تراث التهدئة" للكاتب "الوف بن"


                      هذا المقال فسر الكثير من المواقف الصحيحة والخاطئة في نفس الوقت- وانا منذ اللحظة الاولي قلت ان التهدئة مصلحة تخدم الجميع رغم هشاشتها- واسرائيل تقر اليوم بقدرة الردع لدي حماس ضد الفلسطينيين- وهي تقول أنها اقدر من فتح قوة في كباح جماح أي فصيل تشاء وأقدر منها علي قيادة الفلسطينيين والعمل بسياسة مع اسرائيل والتهدئة هي بداية ثمار هذه القوة وأن حماس بحاجة للتهدئة - واسرائيل أيضا بحاجة اليها.

                      هذه الجملة "هناك فقط تعاون واعتراف متبادل بعدم امكانية تحقيق كل شيء بالقوة. ولكن التهدئة – اكثر من عملية انابوليس – تحدث تغييرا عميقا في العلاقات بين اسرائيل والفلسطينيين"،، كانت صائبة وربما انا اعتبرها بداية طريق جني ثمار التهدئة لكلاً منهما هو بداية محادثات غير مباشرة ستضعف الوضع الاسرائيلي وتقوي الوضع الفلسطيني خصوصاً في ظل حالة التجاذبات الداخلية في اسرائيل وفلسطين.


                      هذه الجملة أيضاً كانت معبرة ونتيجة واضحة فعلاً لما يدور في غزة وهي تقول "حماستان خير ام شرا هي الدراسة التمهيدية والمقدمة للدولة الفلسطينية. مختبر التسوية الدائمة. التنظيم المسيطر هناك معادي وكاره ورافض للاعترف اسرائيل. وقد ارتكب اسوأ الاعمال الارهابية. ولكن في ظل الضغط العسكري والحصار المفروض على المعابر اقتنع قادتها ان عليهم اعطاء فرصة للتعايش الهادىء المتوتر".

                      وهذا يؤكد ان التهدئة كانت مصلحة فلسطينية لرفع الحصار وصهيونية لترتيب الوضع الداخلي والاستعداد للمعركة القادمة من قبل الجهتين التي ستنتهي بمحادثات غير مباشرة برعاية طرف عربي علي الاغلب هو مصر

                      وإني لمشتاقٌ إلى أرض غـزة وإن خانني بعد التفرق كتماني . .
                      سقى الله أرضاً لو ظفرت بتربه كحلت به من شدة الشوق أجفاني

                      تعليق


                      • #12
                        الله فيك اخي الكريم ابن التوحيد
                        على هذا المجهود الجبار

                        حسبنا الله ونعم الوكيل

                        تعليق


                        • #13
                          بارك الله فيك أخي أبو مصعب
                          لو أن المرجلة بتربية الشنب... لكان الصرصور أرجلكم

                          تعليق

                          يعمل...
                          X