إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

خااااااص البوااااابة: الصحف العبرية مترجمة باللغة العربي 24/7/2008

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خااااااص البوااااابة: الصحف العبرية مترجمة باللغة العربي 24/7/2008

    قسم الاخبار

    الخبر الرئيس – التهدئة – هآرتس – من عاموس هرئيل:
    ديسكن: اسرائيل أعطت حماس حبل نجاة في اتفاق التهدئة../
    رئيس جهاز الامن العام "الشاباك" – المخابرات يوفال ديسكن يعتقد أن التهدئة التي تحققت في قطاع غزة تخدم حركة حماس وليس اسرائيل، التي بموافقتها على التهدئة "منحت حبل نجاة لحماس".
    ويدعي ديسكن أن قوة الردع الاسرائيلية "تضررت حقا" في سلسلة الاحداث في السنوات الثلاث الاخيرة – فك الارتباط عن قطاع غزة، صعود حماس الى الحكم في قطاع غزة، حرب لبنان الثانية والان اتفاق التهدئة في غزة. وقال ديسكن ذلك أول أمس امام لجنة الخارجية والامن في الكنيست. وحسب اقواله فان التهدئة مستقرة لان لكل الاطراف مصلحة في ذلك وحماس تفرض امرتها على الفصائل الفلسطينية الاصغر العاملة في القطاع.
    "في وقف النار، اعطينا حبل نجاة لحماس. نحن لا نهاجمهم. فتحنا لهم الحصار. في الوقت الذي لا يلتزمون به بوقف تعاظم القوى"، قال رئيس المخابرات. من ناحية حماس، فانها تتخذ صورة المنتصر في هذه المواجهة، كمن نجح في الصمود امام الحصار الاسرائيلي. وتعرض التهدئة كانجاز مفتخر لها". اما اسرائيل من جانبها فتحصل على هدوء مؤقت. "عمليا هذا وهم. نار الصواريخ ستستأنف لاحقا".
    واضاف ديسكن بان "وضع اسرائيل اشكالي جدا في الصراع ضد الاسلام المتطرف". مستوى الجسارة الفلسطينية تجاه اسرائيل تعاظم منذ صعود حماس الى الحكم فيما حصل لقدرة الردع الاسرائيلية "مس حقيقي جدا". ووصف رئيس المخابرات بالتفصيل التحسن في صناعة الصواريخ الفلسطينية في قطاع غزة. وحسب اقواله فان الجهاد الاسلامي انتج بشكل مستقل صواريخ تصل الى مدى 19كم وعلمت المخابرات الاسرائيلية بانه تم تهريب صواريخ ذات مواصفات الى قطاع غزة تصل الى مدى أبعد، بعضها يمكن أن يصل حتى الى اسدود، على مسافة 30كم. في حوزة المنظمات الفلسطينية قذائف هاون من انتاج ايراني تصل الى مدى 9كم.
    ولا يرى ديسكن تغييرا ذا اهمية في النشاط المصري لمنع تهريب السلاح رغم بعض التحسن. "مصر تقبل حقيقة وجود تهريب من اراضيها (...) هذا جزء من مسرح العبث الشرق اوسطي.
    "طالبنا مصر معالجة عائلات المهربين العاملة في سيناء. نحن نعرف من هم الاشخاص الذين يشغلون الشبكات هناك. ولكنهم لم يستخدموا هذه المعلومات بما فيه الكفاية"، قال رئيس المخابرات.





    أمريكا – معاريف – من مايا بنجل وآخرين:
    المرشح الديمقراطي يعرض رؤياه السياسية: سأدفع الطرفين الى الامام../ خطة اوباما../
    بين كل اللقاءات الرسمية وفرص التقاط الصور التي حرص على عدم تفويتها في اطار زيارته المغطاة اعلاميا في اسرائيل، أطلق امس المرشح الديمقراطي للرئاسة الامريكية، براك اوباما، بضعة تصريحات سياسية مشوقة – على المستوى الفلسطيني، على المستوى الايراني وكذا على المستوى السوري.
    "ادرت اليوم مباحثات معمقة مع زعماء اسرائيليين وفلسطينيين، وشجعتهم على التقدم قدر استطاعتهم في المفاوضات بينهم هذه السنة"، قال أمس اوباما لصحيفة "معاريف" واضاف: "اعتقد أن الادارة الامريكية التالية يجب أن تعمل بسرعة كي تساعد الطرفين على المواصلة وتطوير التقدم المتحقق حتى الان ومواصلة العمل بتحقيق هدف الدولتين اللتين تعيشان الواحدة الى جانب الاخرى بسلام وأمن". واضافة الى ذلك، في لقاءاته مع القيادة السياسية في اسرائيل، أعرب المرشح الديمقراطي عن تأييده للمفاوضات بين اسرائيل وسوريا – وذلك، خلافا لموقف الرئيس جورج بوش، الذي رفض حتى الان الاعراب عن تأييده او المشاركة في هذه الاتصالات.
    وقال اوباما: "المفاوضات مع سوريا هامة. لا اؤمن بقطع العلاقات. تحدثت مع زعماء في المنطقة واؤمن بان المفاوضات بين اسرائيل وسوريا يجب أن تجري وتتقدم وهذا يستحق التجربة، ولا سيما بسبب ما يحصل في العالم ومحور الشر المتبلور".
    وقالت محافل سياسية في اسرائيل أمس في هذا السياق انها أخذت الانطباع بانه "اذا ما انتخب اوباما، فان الادارة في البيت الابيض لن تجلس على الجدار والمفاوضات بين اسرائيل وسوريا ستصبح مباشرة مع فرص أعلى للتوصل الى اتفاق سلام".
    مصدر سياسي حضر لقاء اوباما – باراك عزز هذه الامور وقال ان "اوباما اعرب عن تأييده للاتصالات وادعى بان المفاوضات مع سوريا ستشجعها على الخروج من محور الشر". وبالمناسبة، في اللقاء مع رئيس الليكود بنيامين نتنياهو صاغ اوباما ذلك على النحو التالي: "سيكون لطيفا اخراج سوريا من محور الارهاب".
    أما في بؤرة اللقاء أمس بين اوباما ورئيس الوزراء اولمرت فكانت المسألة الايرانية. فقد كشف اولمرت امامه معلومات استخبارية يفهم منها أن ايران ستحصل على كل العناصر لتركيب قنبلة ذرية حتى نهاية العام 2009 او بداية العام 2010.
    اما اوباما من جهته فأجاب: "لا اعتزم ان يكون الزعيم الذي يخلف لمن سيأتي بعده ايران نووية. هذه المشكلة يجب أن تحل. تهديد بهذا الحجم هو تهديد على العالم بأسره، على أمريكا، على اسرائيل وعلى ثقافتنا. لست ساذجا. الناس يقولون اني افضل الحوار مع الايرانيين، وانا اقول لكم ان تفهموا المزايا الهائلة الاخرى في هذا الفهم. الحوار لا يتناقض مع الوسائل الاخرى، ولكن الحوار يعطيك الامكانية لان تثبت للعالم كله بانك جربت كل شيء".
    وأخذ اولمرت الانطباع بان اوباما يفهم الالحاحية والاهمية في معالجة ايران. وقال امس مصدر في مكتب اولمرت "ما سمعه اولمرت من اوباما يتداخل مع امور يفكر فيها رئيس الوزراء ويقولها. الانطباع هو أن اوباما لا يعيش في الاوهام".
    والتقى اوباما امس ايضا مع رئيس الدولة شمعون بيرس فيما وصف بانه "لقاء حار على نحو خاص". "جئت لاعزز العلاقات الاسرائيلية – الامريكية والتزامي بامن اسرائيل على أمل أن اتمكن من ان اكون داعما، سواء كنت سناتورا أم رئيسا وأن اجلب السلام الى منطقتكم"، قال اوباما.




    السلطة الفلسطينية – هآرتس – من آفي يسسخروف:
    في المقاطعة خاب أملهم: اوباما لم يبقَ لتناول الغداء مع عباس../
    الحارس على قبر ياسر عرفات في النصب في المقاطعة في رام الله، لم يعرف من هو "براك اوباما" الذي سيصل بعد نحو ساعة. "من جاء للزيارة؟ لا أعرفه"، قال. رفيقه في الوردية شرح له. كما أن رجال الامن الاخرين لم يظهروا بانهم منفعلون على نحو خاص. كقاعدة، لم تبدو رام الله منفعلة بمناسبة زيارة الرجل الذي قد يصبح رئيسا للولايات المتحدة في غضون بضعة اشهر. المارة في وسط المدينة بدوا شكاكين من امكانية أن يحدث مرشح الحزب الديمقراطي للانتخابات للرئاسة الامريكية أي تغيير. "كلهم ذات الشيء"، قال امجد بدران، صاحب دكان في ميدان المنارة. "السياسة الامريكية لم تتغير في الخمسين سنة الاخيرة. كل الرؤساء دعموا اسرائيل. واضافة الى ذلك فهو لن ينتصر لانه أسود. في نهاية الامر يجب أن نتذكر بان مجلس الشيوخ والنواب هما اللذان يقرران السياسة الامريكية وهما متأثران باللوبي الصهيوني مثل ايباك وغيره".
    في الساعة الواحدة والنصف تقريبا وصل اوباما الى المقاطعة وبعد نحو ساعة غادر الى اسرائيل. التقى مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) ورئيس الوزراء سلام فياض. بعض رجال المقاطعة في رام الله أعربوا عن دهشتهم من أن اوباما حبذ عدم تناول وجبة الغداء برفقة عباس. بعد اللقاء شرح عضو الفريق الفلسطيني المفاوض صائب عريقات بان اوباما وعد الا ينتظر حتى ولو يوم واحد بعد انتخابه وسيسعى، مع دخوله البيت الابيض، الى اتفاق سلام بين الطرفين.
    كبار مسؤولي السلطة اعربوا عن رضاهم من الزيارة ولكن في هذه المرحلة، بدوا حذرين جدا بالنسبة لامكانية أن ينتخب اوباما. احد رجال عباس شرح قائلا: "نحن نقيم مع الادارة الامريكية علاقات رسمية، وليس فقط مع الرئيس المنتخب. حتى الان، تصريحات اوباما ايجابية بالنسبة للفلسطينيين". وحسب محلل فلسطيني، من ناحية السلطة لا فارق نوعي بين اوباما وجون ماكين. "كلاهما متعلقان باسرائيل. اذا كان الموقف الاسرائيلي ايجابيا، فان الموقف الامريكي سيكون كذلك ايضا. ما يهم السلطة هو موقف الحكومة الاسرائيلية. عباس معني بالطبع بموقف امريكي ايجابي تجاه المسيرة وبمزيد من التدخل فيها، ولكن في نهاية المطاف الجانب الاسرائيلي هو المهم. اضافة الى ذلك، مع ان اوباما ديمقراطي ولكنهم في السلطة يتذكرون جيدا بان الرئيس الامريكي الاول الذي صرح بالتزامه باقامة دولة فلسطينية كان الجمهوري جورج بوش".
    وبالمقابل، فان محللا آخر كان متواجدا امس في المقاطعة قال: "مع أن اوباما سيغير موقفه بالنسبة للشرق الاوسط، ولكن بقدر أقل في الموضوع الفلسطيني. يحتمل أن تكون هناك سياسة امريكية جديدة في الموضوع الايراني بل انه قد يزيد تدخله في المحادثات بين اسرائيل والسلطة، اذا انتخب. ولعله سيكون اكثر فهما تجاه الفلسطينيين. ولكن هل سيضغط على اسرائيل لوقف الاستيطان؟ لا اقدر ذلك. هل سيتحدث مع حماس؟ لا ايضا".
    خالد، سائق سيارة عمومية شقيقه سجين في اسرائيل، بدا متشائما اكثر من الجميع. "كلهم ذات الوحل. اليهود في واشنطن يمتطون الادارة الامريكية ومن خلالها على العرب ايضا. ولكن على الاقل نحن، الفلسطينيين نمتطي على اليهود".




    الاستيطان – معاريف – من روعي شارون:
    2007: 15 الف مستوطن جديد../
    رغم تجميد البناء في ارجاء الضفة، تواصل هذا العام ايضا النمو في عدد سكان المستوطنين بشكل كبير، مقابل الزيادة الطبيعية للسكان اليهود في باقي ارجاء الدولة.
    حسب معطيات سلطة السكان في وزارة الداخلية، الهجرة ومعابر الحدود، فقد ارتفع عدد السكان في هذه المناطق في السنة الاخيرة بـ 15 الف نسمة. ويدور الحديث عن ارتفاع بمعدل نحو 5.5 في المائة وذلك مقارنة بنمو بمعدل 1.8 في المائة فقط في السنة في اوساط السكان اليهود في اسرائيل.
    وحسب المعطيات، يبلغ عدد السكان اليهود في يهودا والسامرة (الضفة) نحو 290 الف نسمة. ومثلما في السنوات السابقة، هذه السنة ايضا ينبع الارتفاع اساسا من التزايد في المستوطنات الاصولية. وهكذا مثلا، فقد اضيف الى موديعين عيليت هذه السنة نحو 3.600 نسمة، وبيتار عيليت اضيف اليها 3.300 نسمة.
    ومع ذلك، فان مستوطنات ذات طابع علماني قد اتسعت هي الاخرى. في رأس قائمة المستوطنات التي اتسعت تأتي مستوطنة هار أدار التي اضيف اليها 396 نسمة، يشكلون ارتفاعا بمعدل 14 في المائة.
    معطيات مفاجئة هي حقيقة أنه في مستوطنة حومش لا يسجل مسجل 55 نسمة كسكان في المكان، وفي مستوطنة سانور مسجل 44 – وهما المستوطنتان اللتان يذكر أنهما اخليا قبل نحو ثلاث سنوات في اطار خطة فك الارتباط. والسبب في ذلك هو أن هؤلاء السكان حبذوا عدم تغيير عنوانهم في بطاقات الهوية.



    معاريف – من روعي شارون:
    لاول مرة منذ 26 سنة: مستوطنة جديدة في الغور../
    بعد أن كانت الخطوة تأجلت قبل نحو سنة بسبب الانتقاد الدولي، قررت الدولة: اقامة مستوطنة جديدة في غور الاردن خلف الخط الاخضر.
    مستوطنة مشخيوت، التي بدأت طريقها كموقع عسكري لقوات الناحل "الشبيبة المقاتلة" قبل عشرات السنين، كادت تهجر، ولكن ارئيل شارون وعد مخلي غوش قطيف من مستوطنة "سيرات هيام" السماح لهم بالسكن في المكان. والان قررت الدولة تغيير وجهة استخدام الاراضي من زراعية الى سكنية، والخطة تنطلق على الدرب.
    نواة العائلات من مخلي سيرات هيام تعد 23 عائلة. وبعد فك الارتباط انتقلت العائلات للسكن في مستوطنة حمدات بجوار مشخيوت، حين وعدوا بان يكون بقاؤهم هناك مؤقتا فقط. وحتى قبل نحو سنة ونصف السنة كانت المستوطنة دون تسوية. فقرر وزير الدفاع في حينه، عمير بيرتس، المصادقة على وجود المستوطنة. وحظي القرار بالانتقاد، وبسبب الضغط الامريكي الذي عارض اقامة مستوطنات جديدة، خضع بيرتس والغى تسوية المكان.
    وفي هذه الاثناء نفد صبر ثماني عائلات انتقلت للسكن في مكان في كرفانات. وفي الاشهر الاخيرة اتخذ قرار باعادة المصادقة على المستوطنة. وأمس اعلن مجلس "التخطيط الاعلى" في الادارة المدنية عن سريان مفعول خطة بناء المستوطنة بل ونشر على ذلك نبأ في الصحف.
    قبل المصادقة التي صدرت في وزارة الدفاع، في المرحلة الاولى سيبنى 20 منزلا دائما، حيث سيسكن سكان "سيرات هيام". معنى هذه المصادقة هو خطة بناء مدن والاعلان عن المكان كمستوطنة. دون مثل هذه الخطة، لا توجد امكانية للمصادقة على البنى التحتية من الكهرباء والماء والبناء. والمستوطنة الاخيرة التي حظيت بمصادقة مشابهة في غور الاردن هي نوعاما في العام 1982.
    دوبي تل، رئيس المجلس الاقليمي في غور الاردن، رحب بالقرار وقال: "هذا أمر كان ينبغي أن يتم منذ زمن بعيد وتم الان. انا ارحب بالخطوة بكثير من الامل وانشاء الله نصل الى البناء ونأتي بمطرودي غوش قطيف الى الراحة والسكينة. واضح أن مستوطنة متجددة في غور الاردن هو قول هام، ولا سيما بعد فترة طويلة لم يحصل فيها الغور على المكان المناسب له في جدول الاولويات الوطنية".
    -------------------------------------------------------------

    وإني لمشتاقٌ إلى أرض غـزة وإن خانني بعد التفرق كتماني . .
    سقى الله أرضاً لو ظفرت بتربه كحلت به من شدة الشوق أجفاني

  • #2
    قسم الافتتاحيات


    هآرتس – افتتاحية – 24/7/2008
    "شيء جديد"
    بقلم: أسرة التحرير

    يأتي براك اوباما القدس مع بشارة قديمة: "ليوثق من جديد الصلات التاريخية التي لا يمكن فصمها بين اسرائيل والولايات المتحدة". حتى لو كان امن اسرائيل يعتمد ايضا على نظام العلاقات الوثيق بالولايات المتحدة فان هذا غير كاف. اهمية هذه الصلات في كونها قادرة على ان تكون اداة ضغط لتثبيت أمن اسرائيل. فالتهديدات الاقليمية تتطلب نشاطا سياسيا أعنف. لم تستطع ادارة بوش اقتراحه وتحقيقه.
    يقترح اوباما على الناخب الامريكي "شيئا جديدا". في هذا سحره. تحتاج اسرائيل ودول المنطقة ايضا الى تجديد سياسي. لكن يبدو ان اوباما، مثل خصمه جون ماكين ومثل جورج بوش لحينه، يحاول أن يكتسب ثقة الناخب اليهودي في بلده على حساب الجدوى السياسية على مسيرات السلام في المنطقة. يلحظ أن اوباما يبذل جهدا خاصا لاكتساب ثقة الجماعة اليهودية، التي تبدي ارتيابا به بسبب "ماضيه المسلم" والمواقف المتزنة نسبيا التي يعرضها في شأن النزاع في الشرق الاوسط.
    مع مقدمه القدس تحدث اوباما عن "تحديات أمنية عميقة مشتركة" وطمأن انه بالرغم من انه يرى أهمية كبيرة للمسيرة السلمية مع دمشق "لن اقول لكم ابدا ان تفعلوا شيئا يضر بامنكم". وفي تناوله أيضا للعملية التي حدثت أول من أمس في مركز القدس، اكتفى بتشخيص عام يبين أننا نواجه برهانا على أنه "يجب العمل معا على عجل لمنع تكرار احداث كهذه".
    يدل تاريخ علاقات الولايات المتحدة باسرائيل، ولا سيما منذ 1967 على صلة ضعيفة جدا بين التصريحات المعلنة، بل الوعود الصريحة التي القاها مرشحو الرئاسة عشية الانتخابات في مسامع المستوى السياسي في القدس، وبين سياسة الشرق الاوسط التي اخذوا بها بعد دخولهم البيت الابيض. أحد الامثلة البارزة لذلك التزام نقل سفارة الولايات المتحدة من تل ابيب الى القدس الى سنة 1999. بالرغم من ان هذه المبادرة ثبتها القانون قبل 13 سنة، استعمل الرئيسان بيل كلينتون وبوش صلاحيتهما لاجماد انفاذها.
    ينبغي أن نؤمل ان يشخص اوباما على القدس ورام الله مع فهم اعمق انه اذا كان يسعى الى لقب "صديق اسرائيل"، اذا فاز بالانتخابات فسيجب عليه أن يخزن الاحاديث الفصيحة التي اعدها من أجله الخبراء بالشؤون اليهودية. ينبغي تذكر انه لا يوجد تلاؤم تام دائما بين مصالح جماعة الضغط اليهودية في امريكا ومصالح دولة اسرائيل. سيكون عليه بدل الحديث عن "القدس الموحدة" ان يشارك في وجدان حل واقعي للقدس الممزقة والنازفة.
    من أجل أن تبقى اسرائيل دولة يهودية وديمقراطية فانها تحتاج الى زعيم امريكي لا يخاف ردود اليهود وغير اليهود الامريكيين، الذين لا يؤمنون بتقسيم البلاد والمصالحة بين الشعبين القاطنين في ارضها. صديق اسرائيل هو رئيس يعيد مثلا سورية واسرائيل الى مائدة التفاوض، ويعطي مضمونا حقيقيا لاعلان بوش بانهاء النزاع الاسرائيلي – الفلسطيني.
    ------------------------------------------------------





    يديعوت – مقال افتتاحي – 24/7/2008
    من هو العدو الحقيقي؟
    بقلم: غيورا ايلاند
    كان رئيس مجلس الامن القومي

    ترمز صفقة تبادل الاسرى الى انقضاء حرب لبنان الثانية. اصبح كل شيء في ظاهر الامر قد قيل، واستخلصت جميع العبر وجميع الاستنتاجات. بدل اصحاب مناصب رفيعة، وعاد الجيش للتدرب بل تحاول الحكومة ان تأخذ بسبل اصح عندما تحتاج الى اتخاذ قرارات مهمة. ثمّ احساس باننا اذا اضطررنا الى محاربة حرب لبنان الثالثة فسننجح اكثر. احقا؟
    في تقديري، اذا دفعنا الى حرب اخرى في لبنان ستكون نتائجها مشابهة لنتائج الحرب السابقة. فالتحسن عندنا قد ينتقص منه تحسن الجانب الثاني. وكما تعلمون لا نملك ردا على اطلاق الصواريخ. يوجد لحزب الله صواريخ بكميات اكبر مما كان عنده في 2006، واهم من ذلك ان مدى كثير منها يمكن من مواصلة الاطلاق ايضا اذا احتللنا جميع المنطقة بين الحدود ونهر الليطاني.
    لذلك فان وضعنا لا يتحسن من جهة تكتيكية. لكن ليست هذه هي المشكلة الرئيسة. فالمشكلة الرئيسة هي التي كانت موجودة في الحرب السابقة ايضا. الحديث عن جواب مخطوء للسؤال الرئيس وهو من هو العدو.
    اعلن دولة اسرائيل الحرب على العدو غير الصحيح ولهذا لم تنتصر. لا يمكن الانتصار على منظمة حرب عصابات ناجعة وهي (أ) تعمل من داخل دولة اخرى؛ (ب) تتمتع بتأييد ودعم تام من تلك الدولة؛ (ج) الدولة (لبنان) منيعة في وجه رد اسرائيلي.
    اذا كانت هذه ايضا مميزات الحرب القادمة فسنخسر. سنخسر لاننا سنوافق على المشاركة في لعبة تخدم قواعدها الجميع: حزب الله، وحكومة لبنان، والامم المتحدة، وفرنسا – لكنها لا تخدمنا.
    ما هو الواقع في لبنان حقا؟ الواقع هو ان حزب الله (ومعارضيه) ينسقون الامر جدا بينهم بعرض ايهام يمثل به حزب الله "الاشرار" وحكومة لبنان "الاخيار". اذا كانت حرب فانه "يحل" لاسرائيل ان تحارب "الاشرار" فقط، لكن لا يحل لها أن تمس بمصالح "الاخيار". والازمة هي أنه لا يمكن تقريبا المس بـ "الاشرار" فقط، و "الاخيار" ذوو منعة بازاءنا.
    يتعاون "الاخيار" و "الاشرار" بسعادة. لقد سمحت حكومة لبنان (والشعب) لحزب الله ان يكون الحاكم. القوة العسكرية الحقيقية هي جيش حزب الله، والقرارات المهمة يقررها حزب الله، والحدود مع اسرائيل يسيطر عليها من الجهة اللبنانية حزب الله فقط، وصلاحية تحديد هل يوجد هجوم من قبل لبنان هي لحزب الله فقط.
    من أجل الا نستطيع محاربة دولة حزب الله بشكل ناجع، اهتم اللبنانيون باقامة دمى في مناطق تبدو مهمة. يبدو كأن تلك الدمى تحافظ على مصالح دولة لبنان (المهمة كثيرا للغرب)، ولهذا لا يحل المس بدولة لبنان. يحل فقط محاربة حزب الله.
    الشيء الوحيد الجيد الذي كان في الحرب الاخيرة هو الضرر الذي سبب لسكان لبنان. ان هدم الاف البيوت التي يعيش فيها "ابرياء" ينجح في الحفاظ على شيء من الردع الاسرائيلي. السبيل الوحيدة لمنع حرب اخرى هي أن نبين أنه اذا نشبت فقط تهدم لبنان حتى القواعد. لن تخاف ذلك حكومة لبنان فقط بل ان حزب الله المشفق جدا على الحفاظ على شرعيته سيحجم اذا أدرك ان هجومه سيفضي الى دمار يثير السكان عليه.
    يجب على اسرائيل أن تبين ذلك قبل كل شيء لاصدقائها. أجدى السبل للاقناع قول الحقيقة، والحقيقة اننا غير قادرين على هزيمة حزب الله ما ظلت تؤيده دولة لبنان. لهذا اذا وجد عدوان مرة اخرى من لبنان، فلن تستطيع اسرائيل الا محاربة الدولة التي تشجع بالفعل هذا العدوان. من كان يشك في موقف حكومة لبنان يحسن به أن يتذكر كيف استقبل رئيس لبنان ووزراء حكومته القاتل سمير القنطار.
    أهذه هي الرسالة التي سلمتها اسرائيل لرئيس فرنسا في زيارته الاخيرة لاسرائيل؟ أشك في ذلك. أفترض أن ممثلينا الكبار فضلوا ان يوافقوا الضيف على أن حزب الله هم "الاشرار" وحكومة لبنان هم "الاخيار".
    لا ينبغي ان نفاجأ اذا خسرنا في المرة القادمة ما ظلت هذه هي الرسالة.

    وإني لمشتاقٌ إلى أرض غـزة وإن خانني بعد التفرق كتماني . .
    سقى الله أرضاً لو ظفرت بتربه كحلت به من شدة الشوق أجفاني

    تعليق


    • #3
      قسم التقارير والمقالات



      صرعة الكاتربلير
      بقلم: جدعون ليفي
      مختص في حقوق الانسان
      (المضمون: صرعة الجرافات الرائجة الان ليست بدعة فلسطينية فاسرائيل تستخدمها منذ عمر الاحتلال والفلسطينيون يحذون حذوها فقط – المصدر).

      قد يكون بإمكان اسرائيل ان تواصل الادعاء بأنها لن تكون اول من يدخل السلاح النووي الى الشرق الاوسط ولكنها لا تستطيع ان تتصرف بصورة مشابهة بصدد وسائل الدمار الاخرى: الجرافة. الادعاء وكأن الارهاب قد تبنى فجأة سلاحاً اصيل، "صرعة جديدة" كما قال وزير الامن الداخلي، تبرهن مرة اخرى كم من السهل علينا ان نطرح صورة احادية الجانب. الفلسطينيون لم يبتدعوا ولن يخترعوا الجرافة كسلاح فتاك وقاتل. هم يقلدون بذلك "صرعة" اسرائيلية قديمة يعود عهدها لتاريخ الدولة او على الاقل لتاريخ الاحتلال. هيا بنا لننسى لحظة الـ 416 قرية التي ازالتها اسرائيل عن الوجود في عام 1948 – لم تكن هناك جرافات دي – 9 في ذلك الحين – ولنركز على صرعة اكثر حداثة. الجرافة تحولت في يد اسرائيل الى احد الاسلحة الاكثر اخافة وضخامة في المناطق. الفرق بين جرافة الفلسطينيين القاتلة والجرافة الإسرائيلية يكمن في اللون والحجم فقط. كالعادة جرافتنا اكبر بل واكبر بكثير. ليس هناك تشابه بين الجرافة الصغيرة الصفراء التي يقودها المهاجم الفلسطيني وجرافة دي – 9 البنية العملاقة التي يستخدمها جنود الجيش الاسرائيلي.
      منذ فجر الاحتلال كانت شركة كاتربلير موردة هامة للسلاح لدولة اسرائيل، بدرجة لا تقل عن موردي الطائرات والمدافع والدبابات. ليس صدفة ان هناك نشطاء سلام في العالم يحاولون فرض مقاطعة على هذه الشركة. اسرائيل زرعت بواسطة الادوات الثقيلة التي تنتجها هذه الشركة دماراً يصعب وصف حجمه ونطاقه. توجهوا الى رفح ولتتوقفوا على الطريق في خان يونس لتشاهدوا نتائج الدمار المكدسة هناك حتى يومنا هذا. احياء بأكملها اصبحت مداساً ومحتويات المنازل فيها – من مقتنيات واثاث وذكريات سقطت حطاماً تحت اسنان الجنازير. هل شاهدتم ذات مرة كيف يبدو شارعٌ بعد عملية التجريف في البلدوزر؟ السيارات تتحطم مثل علب الكبريت والمنازل تتحول الى اكوام من الحصى بكل ما تحتوية. كل شارع في رفح يبدو اسوأ بعشرات المرات من شارع الملك داوود في هذا الاسبوع.
      في عام 2004 مثلا تحول 10704 فلسطيني الى اشخاص عديمي المأوى بعد ان دمر الجيش الاسرائيلي 1404 منزلاً، اغلبيتها في غزة لـ "اهداف ميدانية تتعلق بالعمليات". في مخيم جنين دمر الجيش الاسرائيلي 560 منزلا. سائق البلدوزر الاسطوري "كردي" روى كيف كان يشرب الوسكي خلال تحويله جنين الى ملعب كملعب تيدي كوليك. في عملية "قوس في السحاب" تلك العملية التي كانت الجرافة وسيلة فيها هدمت اسرائيل 120 منزلا في يوم واحد. من كان في رفح وخان يونس هو وحده الذي يستطيع ان يدرك ما الذي فعلته جرافاتنا المتفوقة.
      لا تقولوا ان جرافاتنا تهدم ولا تقتل. ما الذي قتل ناشطة السلام ريتشل كوري ان لم تكن رأها سائقها وفقا للشهادات من قبل ان يقوم بدهسها حتى الموت؟ ومن الذي سحق ابناء عائلة شوبي في قصبة نابلس – جد وعمتين وام وولدين – كلهم سحقوا تحت جنازير الجرافات؟ ومن الذي قتل جمال فايد المعاق من مخيم جنين الذي لم يجد من اثره الا بقايا كرسيه المتحرك تحت انقاض كرسيه بينما لم يجدوا جثته حتى الان؟ أوليس هذا ارهاب الجرافات؟
      الفلسطينيون اكتشفوا الجرافة في وقت متأخر جداً. ما هو جيدٌ لنا مناسب لهم ايضا. وكيف يقترح علينا خبراء الامن عندنا مكافحة هذه الظاهرة الجديدة؟ تدمير منازل المخربين. في الجرافات طبعا.
      -----------------------------------------------------



      هآرتس - مقال – 24/7/2008
      حتى آخر الصيف
      بقلم: آري شبيط
      (المضمون: القضايا التي تورط بها اولمرت كثيرة والفتيل سيمتد حتى آخر الصيف فقط حيث سيستعيد الاسرائيليون الحكم من الفاسدين – المصدر).
      هذا الاسبوع كان اسبوع مويش. مويش المحبوب الصديق الذي يعطي اكثر مما يأخذ. لم يكن سهلاً على مويش في قاعة المحكمة ولم يكن الوضع سهلا مع مويش: روايات متناقضة، عدم دقة، بلبلة ظاهرة للعيان. في بعض الاحيان بدى وكأن الثقة في "ط" من الرتس – كارلتون تتزعزع كما تزعزعت الثقة في "أ" من مقر الرئيس تبلور شعورٌ ان التشابه بين الفضيحتين في القيادة العليا آخذ في التعاظم. من جهة مثلما كل من كان يعرف مادة – قصاب شعر ان الرئيس السابق هو مهوس جنسيٌ مواظب، نفس الشيء حدث مع كل من اطلع على مادة – اولمرت حيث يشعر ان رئيس الوزراء الحالي هو شخصٌ مهوسٌ بخيانة الامانة. ولكن من الناحية الاخرى ظهر الانطباع ان هناك صعوبة آخذة في التزايد لترجمة الحقيقة بصدد اولمرت الى لائحة اتهام واضحة تماما مثلما حدث مع قصاب.
      ليس الوضع على هذا النحو. ايهود اولمرت عالق في 7 قضايا مختلفة معروفة للجمهور: قضية البنك، قضية كريميا، قضية التعينات في سلطة المهن الصغيرة، قضية الامتيازات في مركز الاستثمارات، قضية مغلفات موشيه تلنسكي، قضية بنك اوري ميسر الخاص وقضية الحسابات المزدوجة في الرحلات الجوية في الدرجة الاولى. بعض هذه القضايا مرتبطة بقضايا اخرى. من قضايا معينة تتشعب قضايا فرعية. هناك قضايا اخرى ومن بينها قضية جو المليح التي كشفت مؤخراً في الصحيفة على يد دي دي فايس. ولكن البطل المركزي في كل هذه القضايا هو انسان واحد ذو نمط سلوكي واحد. شخصاً لا يضيره تناقض المصالح. شخصاً يقدر ملذات الحياة وترفها اكثر من اي شيء آخر. شخصاً يحول كل منصب عام الى خرطوم يحفر به للتقدم للامام. شخصاً يتحرك منذ سنوات بدافع اعتبارات غريبة. في قضية بنك لئومي اوصت الشرطة بإغلاق الملف والان بانتظار قرار النيابة العامة النهائي. في قضية كريميا هناك ظلال كثيرة، ولكن هناك شك ان كانت فيها قوة الدلائل المطلوبة لتقديم لائحة اتهام سريعة وقوية. قضية الوظائف والتعينات اكثر قوة: لم يعد الامر يتعلق بحالات منفردة وانما بعشرات كثيرة من التعينات الفاسدة. من المعتقد جداً ان يواجه اولمرت في آخر المطاف لائحة اتهام تشبه تلك التي يواجهها تساحي هنغفي. ولكن لأن قضية التعينات قد تفرعت تحديداً فإن التحقيق فيها لا يستكمل في الزمن القريب. يتوجب التحلي بالصبر حتى آخر السنة على الاقل.
      في قضية مركز الاستثمارات النتائج مركبة. لم يثبت بصورة لا يرقى اليها الشك ان اولمرت منح امتيازات استثنائية لاصحاب مصنع سلكت، ولكن اتضح انه عمل بصورة منهجية عندما كان وزيراً للصناعة والتجارة بصورة ذات تناقض مصالح صارخ. لذلك يجب الافتراض ان ملف مركز الاستثمارات سيلحق بالملفات الاخرى حتى تبرهن معا عن نمط سلوك ليس سيئاً فقط وانما فاسدا ايضا. قضية تلنسكي كذلك وقضية ميسر نابعتان من بعضهما البعض وهناك تداخل بينهما. ولكن مكانتهما القانونية مختلفة: تلنسكي هو شاهد سخي ليس موثوقا دائماً اما ميسر فهو شاهدٌ بخيل ولكنه شاهدٌ راسخ. لذلك من الواضح ان السلوك الطبيعي في قضية المغلفات اشد خطورة ولكن الادلة غير كاملة، بينما في قضية البنك الخاص هناك ادلة قوية ولكن المغزى المعياري النابع منها مثار للخلاف. في كلا الحالتين لم تتكشف الحقيقة كاملة بعد. ليس واضحاً ما هو المصدر الحقيقي للاموال التي تدفقت لاولمرت من خلال تلنسكي وميسر. ولكن في كلا الحالتين من الواضح تماما ان اللائحة الداخلية للجنة آشر قد اخترقت بصورة فظة، هذه اللائحة التي اعدت للحفاظ على سلامة المعايير السلوكية لدى الشخصيات المنتخبة والعامة. من المنطقي جداً ان قضية تلنسكي وقضية ميسر كذلك ستقودان الى تهمة خيانة الامانة. ولكن حتى ان لم تتجاوز القضيتان المستوى الجنائي فمن المتفق على الجميع ان عليه ان يتخلى عن منصبه.
      قضية ريشون تورز هي الابسط والاكثر وضوحاً في هذه القضايا. لونها واضح تماما. هنا كان السلوك المعياري مخجلاً كما ان قاعدة الادلة راسخة ولا يمكن دحضها. خلال اسابيع قلائل ستستكمل الشرطة عملية التحقيق. بعد ذلك بفترة قصيرة ستقول النيابة العامة كلمتها. وهكذا حتى آخر الصيف سنعرف الرد. هذا هو الرد حسب المعتقل: لأول مرة في تاريخ اسرائيل سيقرر المستشار القضائي للحكومة تقديم رئيس وزراء اسرائيل للمحاكمة. وان حدث ذلك فعلا فإن رئيس الوزراء اولمرت سيتهم للحصول على أمر من خلال الغش والنصب. سرقة.
      عندما يطلع اسرائيليون نزيهون الان على مادة اولمرت، تتقلص معدتهم ورغم انهم شاهدوا قدراً غير بسيط حتى الان الا انهم مصابون بالذهول. يجدون صعوبة في التصديق ان الامور قد وصلت الى هذا الحد. ويستصعبون التصديق بأن رئيس الوزراء قد استغل مكانته الى هذا الحد حتى يحصل على امتيازات شخصية. يستصعبون التصديق ان من يقف على رأس الحكم قد خان واجبات الالتزام اتجاه مواطنية. الاسرائيليون النزيهون يشعرون بالخجل والخزي رغم انهم لا يميلون للانفعال. يخجلون كمواطنين وكإسرائيليين. في ظل الادلة المتراكمة لا يعبرون عن الغضب بل يغلفون انفسهم بالخجل. ولكن من المعتقد جداً ان يحل الاعتزاز محل الشعور بالخجل حتى آخر الصيف. من المعتقد جدا ان الاسرائيليين النزيهين سيبرهنون خلال الاسابيع القريبة ان يديهم هي العليا رغم كل شيء. هم سينجحون في تنظيف الحظائر مع تأخر مرير لعامين.
      --------------------------------------------------------------------------------------------------




      هآرتس - مقال – 24/7/2008
      لنسدل الستار
      بقلم: اسرائيل هارئيل

      (المضمون: السياسيون ووسائل الاعلام يتسببون برفع ثمن استعادة شليت خدمة لاغراضهم الخاصة وتضخيم اهمية قضيته يضخم من الثمن المطلوب مقابل هذه الاستعادة – المصدر).

      "روح الشعب مركزة اليوم على امر واحد: جلعاد شليت". هكذا باختصار ودقة عبر الرئيس عن مشاعره امام ضيفه رئيس السلطة الفلسطينية. بالفعل بفضل عائلة شليت رفع مستوى اطلاق سراحة بمساعدة الاعلام الجائع دائما الى درجة المهمة الاكثر اهمية في الدولة. والسياسيون الذين لاحظوا ان اطلاق سراحه، وليس عشرات المسائل الاخرى ذات الاهمية الوطنية العالية. السياسيون يضعون هذه المسألة في مركز اهتمام الرأي العام ويوافقون على سلم الاولويات هذا.
      النشوة المغطاة اعلاميا والتركيز العاطفي ترافقت مع الحزن والاسى الصادق اللذان ظهرا مع اعادة جثتي ايهود غولدفاسر والداد ريغف. هذا الاهتياج العاطفي الصادق والمحرض ايضا تسبب في خوف بلا اساس بأن يحدث لشليت سوء مماثل. السياسيون ايضاكانوا يدركون حدود المسموح رغم التدخل الكبير في الحياة الشخصية من قبل وسائل الاعلام. وكان هناك من لم يكتفي بالحزن الشخصي ورغب من البداية في حالة حداد وطنية ايضا حتى يبرر دفع الثمن الباهظ لاستعادة شليت.
      ما حدث لم يفتقد فقط الى التواضع وضبط النفس والنبل بل كان هناك نقص ايضا في الاصرار والعزيمة. عندما يقول شمعون بيرس رئيس الدولة ومثله عشرات آخرون بأن روح الشعب مركزة الان وبالاساس على اطلاق سراح جلعاد شليت فإنه يرفع بذلك الثمن الذي تطالب به حماس ويعقد العملية التفاوضية ويبعد يوم اطلاق سراحه بالتأكيد ولا يقربهم. وعندما تصرح ميكي غولدفاسر قائلة "انا جندية جلعاد شليت" تستنتج حماس وبحق ان شخصية مركزية قد استطاعت اخضاع الحكومة ذات مرة، قد انضمت لمجموعة الضغط المطالبة باطلاق سراح شليت وبأي ثمن كان في واقع الامر.قادة حماس يقرأون بالتأكيد ان "كرنيت المذهلة قد عبرت عن رغبتها في المشاركة (وليس هناك اكثر منها مهارة) في التحركات الساعية لاطلاق سراح شليت". هناك شيءٌُ ما غير جيد بالمره قد حدث للكثيرين من صناع القرار والمشاركين المركزيين في قضية المخطوفين: هم فقدوا الحكمة والبصيرة. بل اسوأ من ذلك، هم يعيشون في عالم خيالي ويكبتون الواقع المرير. هم يدخلون انفسهم في الدراما التي افتعلتها وسائل الاعلام الالكترونية على وجه الخصوص – لذاتها فقط وليس لاسباب اخرى.
      بإمكان الحكومة من خلال ادارة سليمة وجريئة للعملية ان تحول شليت الى عبء على كاهل حماس وليس كنزاً. وان تصبح غزة كلها رهينة وليس شليت وحده. اليوم ايضا ما زال من الممكن الوصول الى هذا الوضع. ولكن ذلك يتطلب حكومة حازمة وذات قدرة عالية على السيطرة، حكومة تعيش في الواقع وليست مجرد رقم احصائي في الدراما التي يفتعلها العدو بالاساس ويحدد مجرياتها. حماس تطلب 1000 اسير ولا اقل من ذلك إثر نجاح ميكي وكرنيت غولدفاسر بينما اكتفت في السابق بـ 450 اسير.
      بعد انضمام الرئيس والسياسيين الاخرين ومنهم وزراء في الحكومة لمباراة اطلاق التصريحات حول الالتزام المطلق بإعادة شليت (بينما تضيف المظاهرة في ساحة رابين هي الاخرى بعض الزيت الى الموقده) قد يزداد الثمن المطلوب ارتفاعا. ذلك لان جون ماكين حتى المرشح الديمقراطي للرئاسة في الولايات المتحدة قد جند القناة الثانية للمطالبة بإطلاق سراح شليت. بذلك يكون قد زاد من تشدد حماس اكثر فأكثر.
      شليت سيعود حراً ان عاجلا او آجلا وهو سليم ومعافى. آسروه الذين اصبحت هويتهم وهوية من ارسلوهم معروفة، يعرفون جيداً انهم سيدفعون ثمناً باهظاً ان اصابه سوء. الا ان الامر لن يكون كذلك ان جرى اطلاق سراح جماعي للمخربين مقابلة بصدد المخطوفين في المستقبل. مناحيم لنداو رئيس شعبة في الشاباك سابقا يقول انه ان كانت اسرائيل تدفع مثل هذا الثمن الباهظ مقابل الجثث فإن الخاطفين سيقتلون كل جندي من الان فصاعدا ويضعون جثته في الثلاجة حتى يحصلوا على الثمن المطلوب. هذا الامر سيوفر عليهم كل الامور اللوجستية الباهظة والخطيرة التي يتطلبها الحفاظ على المخطوف حيا.
      تقصير عملية اطلاق سراح جلعاد شليت وتخفيض الثمن الذي سيدفع مقابله يستوجب من كل من يحبونه ان يكفوا عن استخدام هذه القضية لاغراضهم الخاصة من سياسيين واعلاميين. يجب ان يعود شليت حتى يصبح ابن افيفا ونوعم شليت وليس ابن الامة كلها كما قال الرئيس مؤخراً. وبامكان ابناء عائلات المخطوفين الذين تمت استعادة جثثهم من لبنان ان يشاركوا في الكفاح الجماهيري ويعبروا عن قدراتهم المثيرة للاعجاب في مجالات كثيرة ضرورية حتى وان لم تحظى الانجازات فيها بعناق وسائل الاعلام والسياسيين.
      ------------------------------------------------------

      وإني لمشتاقٌ إلى أرض غـزة وإن خانني بعد التفرق كتماني . .
      سقى الله أرضاً لو ظفرت بتربه كحلت به من شدة الشوق أجفاني

      تعليق


      • #4
        معاريف - مقال – 24/7/2008

        إنسينا يا تسيبي
        بقلم: يوسي بيلين
        عضو كنيست من حزب ميرتس

        (المضمون: لا أمل أن تنضم ميرتس الى حكومة يكون فيها الليكود و "اسرائيل بيتنا". يحسن أن تفكر تسيبي لفني بحكومة تحقق سلم اولياتها – المصدر).

        أعترف بانه صعب عليّ أن اصدق انك التي قلت بظهورك في الخضيرة هذا السخف: "حكومة وحدة وطنية هي الحل الصحيح ازاء الاختلافات الداخلية والتهديدات الخارجية". اذا كنت قلتِ ذلك كشعار أجوف في مواجهة منافسيكِ فقد جعلت نفسك شخصية سياسية اخرى لا تنوي تحقيق وعودها البتة؛ واذا كنت قلت ذلك بجدية، فقد قلتِ انه لا يوجد لك أي برنامج عمل سوى ان تبلغي اعلى منصب في اسرائيل، وتتمسكي به.
        قلتِ انك تريدين ان ترأسي حكومة يوجد فيها "اسرائيل بيتنا" وميرتس. لن يحدث هذا على أي حال من الاحوال. فميرتس غير معروضة للبيع، ولن يغرينا أي منصب بان ننضم الى اليمين المتطرف لاحباط المسيرات السياسية، وسن قوانين تضيق على عرب اسرائيل وتضطهدهم، وتمس بحرية الفرد، وحرية التعبير، وحرية الانتظام السياسي والجهاز القضائي.
        تزعمين أنه يوجد لكِ برنامج سياسي. برهني على ذلك. اذا كان من الصحيح أنك اتيتي السياسة لاحباط مسيرة اوسلو وبقيتِ فيها لتحقيقها – فكيف ستستطيعين التوصل الى اتفاق سلام مع منظمة التحرير الفلسطينية، ووزير دفاعك هو نتنياهو ونائبك هو ليبرمان؟ كيف ستستطيعين التوصل الى اتفاق مع سورية في حين أن احزاب اليمين التي تتجه انظارها الى الانتخابات القادمة ستفعل كل شيء لتعويق ذلك في الحكومة؟ لم تصدر أي مبادرة سياسية عن أي حكومة وحدة وطنية، لا برئاسة اليسار ولا برئاسة اليمين. هذه وصفة للجمود، وللمواجهة الداخلية في كل جلسة حكومة ولقرارات تعبر دائما عن ادنى قاسم مشترك.
        لا يناسبك ذلك. ترشحك يبث أملا ما في الظلام الحالي الذي كله فساد وتحقيقات وحيل اعلامية ومحاولة بقاء. الى الان مثلتِ أملا لسياسة انقى والتزام اعمق للسلام. لظهورك في الخضيرة أضررت اضرارا شديدا بهذا الامل. تستطيعين الرجوع عن ذلك وفعله على نحو كريم. تعلمين انه لا أمل ان تنضم ميرتس الى حكومة ترأسينها اذا انضم اليها الليكود و"اسرائيل بيتنا". من الواضح لكِ ان كل ما يمكن أن يحدث هو ان ترأسي حكومة يمين متطرفة، بمشاركة كتلة المتقاعدين المنقسمة والعاطفية، وحزب العمل الذي وجد نفسه مشايعا لك طوال السنتين الاخيرتين، في حرب لبنان والمسيرة السياسية.
        ولما كانت حكومة يمين – يسار لن تقوم، فانك تستطيعين الاعلان بانك تخزين الفكرة. فكري بدل ذلك في حكومة تمنح سلم اولياتكِ وتحقيقه كثرة ولو كان ذلك على نحو جزئي، الى الانتخابات القادمة. توجد كثرة كهذه في هذه الكنيست وهي فقط ستمكنك من اتخاذ القرارات الصعبة التي هي ضرورية حقا ازاء الوضع السيء، والصعوبة التي تزداد لضمان ان تظل اسرائيل في المستقبل ايضا دولة يهودية – ديمقراطية.
        ------------------------------------------------------




        معاريف - مقال – 24/7/2008
        الانفصال الحق
        بقلم: يوفال البشان

        (المضمون: بعد ثلاث سنين من اخلاء غوش قطيف ما زال اكثر من 80 في المائة من المجلين اليهود بعيدين عن العودة الى حياتهم المعتادة في بيوت خاصة – المصدر).

        قد تحدث أمور كثيرة في ثلاث سنين. فالولد الذي ولد في هذه المدة يمكن أن يدخل روضة "اولاد كبار". والفتى الذي جند يستطيع أن يعلق بزته العسكرية تذكارا في الخزانة. والطالب الذي دخل الجامعة يستطيع أن يعلق شهادة لقبه الاول في الحائط. يمكن أن تحدث امور كثيرة في ثلاث سنين. فهذا وقت طويل ينقسم على 36 شهرا، واكثر من الف يوم وما لا يحصى من الساعات ودقائق الوجود.
        لكن بالنسبة لمستوطني غوش قطيف لم يحدث الكثير في السنوات الثلاث الاخيرة، منذ الانفصال او "الطرد" بلغتهم. يتبين من بحث جديد قام به معهد "مأغار موحوت" من أجلهم، وعرضوه أمس في الكنيست أن اكثر من 80 في المائة منهم ما زالوا لم يدخلوا بيوتهم الدائمة. أيصعب التصديق، لكن برغم جميع الموارد التي انفقت في ظاهر الامر، وبرغم جميع النيات والخطط والجهود والمديرية الخاصة التي اقيمت وجميع الموظفين الكثيرين الذين استؤجروا – ما يزال اكثر من 80 في المائة منهم بعيدين بعدا كبيرا عن العودة الى حياتهم المعتادة في بيوتهم. وهذا فظيع.
        كمن أجول غير قليل في السنين الثلاث الاخيرة في المحلات المؤقتة التي اجلي اليها مستوطنو غوش قطيف، يصعب الا تناصر نضالهم العادل. حتى لو كان يوجد من الخارج اسقف كرميدية وبعض الحدائق معتنى بها، فان الامر ما يزال في العمق الداخلي يذكر جدا بالبيوت المؤقتة التي كانت مرة. فالزحام، وعدم الحياة الشخصية، والمتاع الكثير الذي لا مكان له وبقي في الخارج (وتعطل في مدة السنين الثلاث فلم يعد يجدي)، وعدم العمل الذي يفضي الى عدم الفعل وبخاصة وجوه الناس الذين كانوا مرة جزءا منتجا من المجتمع ويطرحون الان كعرض لا يطلبه أحد وكأنهم نُسوا. يصدق البحث الجديد هذه المشاعر. فهو يشير الى أن 55 في المائة من المستطلعة اراؤهم احتاجوا الى علاج نفسي بسبب الاحباط والخوف وامراض نفسية اخرى. وتشير نسبة مماثلة الى تدهور صحي آخر. صار قراب 20 في المائة منهم الى الطلاق او هم في اجراءات الطلاق، وهو أمر يشير الى نقض عرى حياتهم، والى حقيقة أن كثيرين منهم ما زالوا لم ينجحوا في نعش أنفسهم. يعبر عن العجز الذي لا يطاق الذي يعيشه المجلون بان اكثر من نصفهم لا يعرفون متى تركوا مكانهم وما ينتظرهم في المستقبل.
        يمكن التحلل من كل ذلك بهز الكتفين وقول ان الامر هكذا دائما، وان الهجرة تجربة شعورية صعبة ومضعفة دائما، وانه لا يجتازها الجميع بنجاح، وانه يحتاج الى وقت لاعادة الانتظام وتكوين شبكات من جديد وما اشبه. بيد أنه ليس الحديث هذه المرة عن هجرة مفاجئة، بل عن عمل دولة سيادي، كان يفترض أن تحتمل المسؤولية عن نتائجه وان تحاول علاجها في اسرع ما يمكن.
        اجلي هؤلاء الناس قبل ثلاث سنين. لماذا يجب ان يستغرق ذلك وقتا كثيرا؟ ما الذي تخافه البيروقراطية الاسرائيلية، التي تراكم نموذجا آخر وصعوبة اخرى ومشكلة على المجلين الذين يريدون في الحصيلة العامة نعش أنفسهم واعادة بناء حياتهم من جديد؟
        يصحب عمل الحكومة والسلطات في الموضوع غباء سياسي، لانه في المرة القادمة التي سيحتاج فيها الى اخلاء، أي مواطن سيصدق انهم سيهتمون به بعد أن يجلى طوعا او قسرا عن بيته؟ الغبي فقط. لكن الحديث فوق ذلك عن دين اخلاقي في المقام الاول لدولة اقتلعت مواطنيها من بيوتهم. بيوت ارسلتهم هي نفسها للسكن فيها قبل اربعة عقود. لا جرمَ أن اكثر من ربع الفتيان الذين اجريت مقابلات معهم في البحث شهدوا بان علاج السلطات والطرد سيفضيان الى عدم استعدادهم لتجنيد انفسهم للجيش الاسرائيلي، وشهد اكثر من 10 في المائة آخرون بانهم لا يجندوا انفسهم في وحدات قتالية.
        يجب ان يضيء هذا البحث مصباح تحذير كبير امام قادتنا. يجب ان يستدعوا جميع الجهات المعالجة وان يتعجلوا المساعدة. والا فان الانفصال الذي حدث قبل ثلاث سنين سيكون مقدمة فقط للانفصال الحقيقي لتلك الطوائف من سكان دولة اسرائيل، وليست هي وحدها.
        ------------------------------------------------------



        معاريف - مقال – 24/7/2008

        تلنسكي يأتي للزيارة
        بقلم: روبي روزنطال

        (المضمون: مال يهود الولايات المتحدة المقدم لزعماء في اسرائيل ولدولة اسرائيل نفسها مفسد في كثير من الحالات – المصدر).

        كان موشيه تلنسكي لاكثر من اسبوع ضيفا في كل بيت في اسرائيل، حتى كاد يصبح توديعه محزناً، ولو كان ذلك حتى زيارته الاتية في نهاية آب. لا يكمن سبب ذلك في اهمية شهادته فقط. انها مهمة جداً، لكن مصير اولمرت اصبح قد بُتّ من غيره، لأن هذه القضية وقضية ريشون تورز جرت اليه طائفة من القضايا من الماضي، والحرب، والصفقة التي تمت وتلك التي لم تتم، ولا سيما ذلك العنصر في شخصيته الذي لا يمكن من رؤيته زعيماً، بل رجلاً مهنياً مختصاً بموضوع السياسة، في فضلى الحالات.
        لكن تلنسكي اسر القلب لأنه كشف عن جانب مجهول في الوجود الاسرائيلي، وليست هذه هفوة قلم. كما ان اسرائيل في جوانب ما منها جزء من الولايات المتحدة، فإن يهود الولايات المتحدة، ولا سيما ذلك الجزء الرئيس القائد الذي يمثله تلنسكي هم جزءٌ من دولة اسرائيل، ومن المجتمع الاسرائيلي، ومن الحمض النووي الاسرائيلي. في نهاية كل اغنية بالعبرية، يجلس يهودي امريكي مع رزمة دولارات، يتكلم الانكليزية بلهجة اوروبية شرقية، ويخرج من جيبه رزمة ذات صرير. انهم يحبون اسرائيل، لكن لا لانهم يعرفونها بل لانها تكمل هويتهم وتمنحهم القوة، ازاء اسرائيل وازاء امريكا. لا نحتاجهم لأننا نعرفهم بل لانهم شهادة امننا.
        يضاف الى ذلك الحقيقة التي أخذت تتضح، وهي انه ما زال يوجد يهود في كل ركن في الكرة الارضية حقاً، لكن الشعب اليهودي مؤلف من فرقتين: اسرائيل وامريكا. هذه حقيقة سياسية، وحقيقة دينية، وحقيقة ثقافية. اذا نقض هذا التوازن فسيحدث امر من اثنين: اما شتات نيويورك، اي تدفق اسرائيليين الى هناك اخذ يزداد، فقد اصبح نصف مليون من الاسرائيليين يقطنون هنالك. او دولة اسرائيل معزولة تأخذ في الجفاف من يهوديها ومواردها وراء البحر.
        كشفت زيارة تلنسكي عن مكان كبير للقلق. قضية الحسابات هي طرف الجبل الجليدي. القصة الحقيقية هي لعبة تنس رابين. لا يعني الامر انها مرفوضة. يحل التدخل، وبخاصة اذا كان لهدف جيد مثل التبرع لمشفى شعاري تصديق، ولم يعلق برابين خاصة شيءٌ من العيب في الشؤون المالية. القصة هي السهولة التي لا تحتمل للعلاقة بين المال الكثير ليهود امريكا وبين زعماء اسرائيل، ودولة اسرائيل وكل ما هو اسرائيل. القصة هي ان هذا المال مفسد. والقصة ان هذا المال بلا حدود. والقصة انه في اللحظة التي يستقل فيها زعيمٌ اسرائيلي الطائرة الى هناك، يسافر الى جنة تدليل، وفنادق، ووجبات ودولارات، ويتصرف تصرف عيزر وايزمن الذي كان في حالته مع يهودي غير امريكي. القصة هي ان دولة اسرائيل تعلم انه سيأتي دائما امريكي ثريٌ مغطى اعلامياً جيداً وينقذها، وما زلنا لم نتحدث عن ستانلي فيشر ولم نقل كلمة عن الايباك.
        الولايات المتحدة حليف لدول اسرائيل في منطقة نزاع وهذا أمر حسن. البعد بين هذا وبين الاقتران الذي لا يمكن فصمه مع محيط من المال مصحوب برومانسية قومية، كبير وقد تجاوزنه منذ زمن.
        -----------------------------------------------------




        يديعوت - مقال – 24/7/2008
        البروفيسور كمثال
        بقلم: يهودا ليطاني
        (المضمون: يخدم في المشافي الإسرائيلية عشرات من الاطباء العرب من مواطني اسرائيل بل ان بعضهم بلغ مناصب رفيعة مثل البروفيسور احمد عيد الذي اصبح رئيس قسم الجراحة في هداسا عين كارم وفي هذا ما يبعث الامل في النفوس – المصدر).

        في قلب كل الكراهية والتوتر الفظيع في القدس بشرنا أخيراً بتعين طبيب عربي – اسرائيلي، هو البروفيسور احمد عيد، مديراً لقسم الجراحة في مشفى هداسا في جبل المشارف. اشتهر البروفيسور عيد بانه اول جراح في اسرائيل زرع كبد بنجاح. عمل الى الان مديراً لوحدة الزراعة في قسم الجراحة في هداسا في عين كارم ويعد جراحاً ممتازاً. ولد في الخمسينيات في قرية دبورية في الجليل الاسفل، ودرس في معهد الطب في القدس واجرى استكمالاً في زراعة الكبد والكلى في المشفى الجامعي المشهور مايو كلينك في الولايات المتحدة.
        يتحدث البروفيسور ليونيل باست، مدير قسم جراحة الصدر في المركز الطبي رامبام في حيفا، الذي اجرى الاستكمال مع البروفيسور عيد في مايو كلينك، عن انه قد نشأت بينهما زمن الاستكمال صداقة وثيقه. "انه شخصٌ رائع وطبيب كبير ولا يوجد احق منه بالمنصب الجديد"، يقول الطبيب من حيفا.
        ليس البروفيسور عيد اول مدير قسم عربي في مشفى في اسرائيل. فقد عين قبله عربي اسرائيلي لادارة المشفى في نهاريا ويوجد مديرو اقسام عرب في مشفى رامبام (القسم الداخلي) وبورية (قسم العلاج المكثف). لكن هذا اول تعيين في هداسا في القدس لمدير قسم عربي منذ تأسيس المشفى في سنة 1919.
        في سنة 2005 كان مشفى هداسا مرشحاً للحصول على جائزة نوبل للسلام. ذكر عدد من أُناس الاكاديميا واعضاء مجالس تشريعية في عدة دول، اوصوا بإعطاء المشفى المقدسي الفخم الجائزة، من جملة ما ذكروا في توصيتهم ان هداسا مثال وقدوة للتعاون والتعايش الذي يعبر عنه بتنوع الفريق الطبي والمعاَلجين.
        تحدث إلي طبيب عربي – اسرائيلي عمل في هداسا وهاجر قبل زمن طويل الى الولايات المتحدة عن صعوبات الطالب العربي الذي يأتي من الجليل او المثلث لدراسة الطب في القدس: فهنالك الفرق الكبير بين مستوى الطلاب اليهودي والعرب والطموح الى محو هذا الفرق، والصعوبات الاجتماعية، والبعد عن البيت والاشتياق، والوحدة والاحساس بالغربة. في هداسا خاصة شعر انه في بيته بلا شعور بالتميز. لكن الواقع في القدس، والضغوط الامنية، والتفتيش في الحافلات وصعوبة وجدان شقة لأنه عربي – كل ذلك بغّض اليه العيش في القدس فاستقر رأيه على الهجرة الى امريكا.
        يكاد لا يوجد شك في ان البروفيسور عيد، عندما كان طبيباً صغيراً وعندما اصبح ذا مقام اعلى ايضا، لقي كل تلك الصعاب ايضا لكنه رأى هداسا دائما بيته، بالرغم من انه عرض عليه ان يعمل في مشاف عظيمة الشأن في الخارج. في مشفيي هداسا في القدس (عين كارم وجبل المشارف) يخدم عشرات آخرون من الاطباء العرب مواطني اسرائيل مع اخوة واخوات كثيرين من عرب اسرائيل، ويبدو ان هذا المشفى، مثل مشاف اخرى (رامبام)، هو احد اماكن العمل القليلة في اسرائيل التي لا يستعمل فيها التمييز بين اليهود والعرب وفي حالات ما – كما في حالة البروفيسور عيد مثلا – تعطى حتى فرصة مساوية للمنافسة في مناصب رفيعة لابناء الشعبين.
        ما تزال الطريق للمساواة الكاملة والحقيقية بين اليهود والعرب في المشافي في اسرائيل طويلة، كما قال لي هذا الاسبوع طبيب عربي اسرائيلي في هداسا، لكن تعين البروفيسور عيد مديراً لقسم الجراحة يبعث فينا جميعاً امل انه ما زال يوجد املٌ وانه لا يحل القنوط بأية حال.
        ----------------------انتهت النشرة -------------------------

        وإني لمشتاقٌ إلى أرض غـزة وإن خانني بعد التفرق كتماني . .
        سقى الله أرضاً لو ظفرت بتربه كحلت به من شدة الشوق أجفاني

        تعليق


        • #5
          في ضوء هذا الخير

          الخبر الرئيس – التهدئة – هآرتس – من عاموس هرئيل:
          ديسكن: اسرائيل أعطت حماس حبل نجاة في اتفاق التهدئة../


          يحاول رئيس جهاز الشاباك في جلسات الحكومة الامنية أو الاسبوعية الاعتيادية أنه علي اطلاع بما يدور في القطاع وغير القطاع، إن ما تحدث به هو صحيح جداً، ففعلاً الفصائل الفلسطينية الرابح الأكبر في التهدئة من حيث ترتيب الأوضاع الداخلية ومن حيث أيضاً تنشيط الاجنحة العسكرية التابعة لها، ولم يكن كاذباً عندما أقر بأن حماس تمكنت من وضع يدها علي الفصائل الفلسطينية المطلقة للصواريخ- وهو أقر بقدرة الجهاد الإسلامي علي ضرب مناطق تقع علي عمق 19 كيلو وفي المستقبل ستضرب الجهاد الإسلامي إلي جانب الفصائل مناطق أخري تقع علي عمق 330 كيلو من حدود القطاع.

          هو يحاول استجداء أولمرت لوقف التهدئة من خلال هذه الكلام، ويحاول رمي الشباك مرة أخري في حضن أولمرت والقيادة السياسية- وهو يحاول أن يبين لأولمرت أن التهدئة ستضع اسرائيل في أمام جيل جديد من الصواريخ المعتادة عليها سواء من قبل الفصائل في غزة أو حزب الله.


          في ضوء هذا الخبر
          أمريكا – معاريف – من مايا بنجل وآخرين:
          المرشح الديمقراطي يعرض رؤياه السياسية: سأدفع الطرفين الى الامام../ خطة اوباما

          اوباما الكيني الأصل يحاول أن يبين مثل غيره من سابقيه انه قادر علي إدارة القضية بشكل صحيح، وهو واهم بذلك- وكأنه يعتقد أن السلام الآن مثل سابقاً، يتم كيفما هم يشاءون، لا يعرف هذا الأبله أن حماس والجهاد الإسلامي الآن تعدان قوتان لا يمكن تجاهلهما، وأن إدارة القضية بالطريقة التي تراها أمريكا بعيون إسرائيلية- ويراها أبو مازن واتباعه في رام الله بنفس المقياس، لا يمكن أن تتم هذه الطريقة التي يطمحون إليها- هنا شعب وجد لتحرير الأرض بالقوة وليس السلام الواهم الذي يعيد قضيتنا للوراء عشرات السنين.



          في ضوء هذا الخبر
          السلطة الفلسطينية – هآرتس – من آفي يسسخروف:
          في المقاطعة خاب أملهم: اوباما لم يبقَ لتناول الغداء مع عباس../

          الخبر هذا واللي قبله يلخصه العبارتين التاليتين:

          قال امجد بدران، صاحب دكان في ميدان المنارة. "السياسة الامريكية لم تتغير في الخمسين سنة الاخيرة. كل الرؤساء دعموا اسرائيل. واضافة الى ذلك فهو لن ينتصر لانه أسود. في نهاية الامر يجب أن نتذكر بان مجلس الشيوخ والنواب هما اللذان يقرران السياسة الامريكية وهما متأثران باللوبي الصهيوني مثل ايباك وغيره".


          خالد، سائق سيارة عمومية شقيقه سجين في اسرائيل، بدا متشائما اكثر من الجميع. "كلهم ذات الوحل. اليهود في واشنطن يمتطون الادارة الامريكية ومن خلالها على العرب ايضا. ولكن على الاقل نحن، الفلسطينيين نمتطي على اليهود".



          هذا هو الواقع المرير الذي لا بد أن تعي السلطة له جيداً ولا تجري وتلهث وراء السلام المزعوم

          وإني لمشتاقٌ إلى أرض غـزة وإن خانني بعد التفرق كتماني . .
          سقى الله أرضاً لو ظفرت بتربه كحلت به من شدة الشوق أجفاني

          تعليق


          • #6
            الاستيطان – معاريف – من روعي شارون:
            2007: 15 الف مستوطن جديد../



            معاريف – من روعي شارون:
            لاول مرة منذ 26 سنة: مستوطنة جديدة في الغور../


            لتري السلطة الفلسطينية- بناء وحدات استيطانية جديدة- البناء الاستيطاني متواصل- الوضع للأسوأ- وهذا هو السلام الذي يبحث عنه أبو مازن ورعايته.



            هآرتس – افتتاحية – 24/7/2008
            "شيء جديد"
            بقلم: أسرة التحرير

            يتحدثون عن زيارة الولي الجديد لاسرائيل- ومقترحاته كسابقيه لن تقدم ولن تأخر شيئاً




            يديعوت – مقال افتتاحي – 24/7/2008
            من هو العدو الحقيقي؟
            بقلم: غيورا ايلاند
            كان رئيس مجلس الامن القومي

            مقال أكثر من رائع- وكاتبه يحاول أن يبين أن حزب الله هو الحاكم للبنان وخصوصاً بعد عمليات تبادل الأسري المشرفة- وهو الذي وضع حكومات لبنان المتتالية وكذلك فصائل الموالاة في إحراج كبير أمام الشعب الذي أقّر بأن حزب الله وحده قادر علي تسيير الأمور وإدارة الصراع مع إسرائيل وكذلك داخلياً، وهو يقر بقوة حزب الله ويحذر من حرب اسرائيلية ثالثة تكون فيها الخسارة بامتياز وأكبر من الأولي

            وإني لمشتاقٌ إلى أرض غـزة وإن خانني بعد التفرق كتماني . .
            سقى الله أرضاً لو ظفرت بتربه كحلت به من شدة الشوق أجفاني

            تعليق


            • #7
              صرعة الكاتربلير
              بقلم: جدعون ليفي
              مختص في حقوق الانسان


              يدعي نفسه أنه من رجال السلام- ولذلك يحاول أن يبين لليهود والعرب من رجالات السلام العظّام أنه رجل سلام بافتخار فيقول أن ما يدفع الفلسطينيين لعمليات الجرافات هي الجرافات التي تستخدم في تجريف اراضيهم واقتلاع اشجارهم والاعتداء علي منازلهم- كلامه صحيح لكن لا يراد فيه إلا الباطل-.



              حتى آخر الصيف
              بقلم: آري شبيط
              يتحدث عن حالة الفساد والترهل التي وصل إليها الكيان الصهيوني وقادته حيث عّم الفساد كافة قيادات المؤسسة الحكومية والأمنية في أروقة الدولة العبرية التي تعّد نفسها من الدول الديمقراطية- والفساد يتواصل وخصوصاً الشبهات مستمرة حول رئيس وزراء الاحتلال "أولمرت" الذي يحاول النجاة بنفسه- لكن حبل الإعدام وهنا اقصد التشبيه فقط يلف حول خاصره في تنحيته جانباً خلف الكرسي الذي يجلس عليه في رئاسة المؤسسة الحكومية الصهيونية.




              هآرتس - مقال – 24/7/2008
              لنسدل الستار
              بقلم: اسرائيل هارئيل
              أنه مقال لصحفي بارع- حاول قدر الإمكان أن يبين حالة الوضع التي وصلت إليه قضية شاليط داخل المجتمع الصهيوني وكذلك داخل أروقة الحكومة الصهيونية ومؤسساتها، وكذلك كبار قياداتها كرئيس الدولة العبرية بيرس- وهو يؤكد أن صفقة حزب الله فتحت الباب علي مصراعيه أمام حماس لأخذ مكسب أكثر قوة في إطلاق أكثر عدد من الأسري- وهو يتحدث عن الضجة الاعلامية التي تحاول أن تضغط علي أولمرت وقادة الاحتلال بتتسريع الصفقة - وهو الأمر الذي نجحت فيه وبدأ قادة الإحتلال بإصدار تصريحات وفقعات بلونية بأنهم ملتزمون بإعادة شاليط وهذا سيجعل حماس أكثر تشدداً في طلب الصفقة حسب رأي الكاتب

              وإني لمشتاقٌ إلى أرض غـزة وإن خانني بعد التفرق كتماني . .
              سقى الله أرضاً لو ظفرت بتربه كحلت به من شدة الشوق أجفاني

              تعليق


              • #8
                إنسينا يا تسيبي
                بقلم: يوسي بيلين
                عضو كنيست من حزب ميرتس


                هذا يعيدنا إلي ما تحدثت إليه أمس في ذات الموضوع الخاص بالصحف العبرية عن أحد المقالات والتي تحدثت أن إسرائيل تعاني حالة انقسام حادة والوضع الداخلي وخصوصاً حالة الفساد التي وصلت أماكن حاسسة في أروقة المؤسسة الصهيونية تضعها اليوم أمام تجربة تنحي القيادات وهو ما يضع الحكومة الإسرائيلية الحالية في إطار الحكومات المنحلة بموجب القانون - وذلك يعني توجه إسرائيل لانتخابات مبكرة يطمح فيها أحد أصحاب الشبهات "نتنايهو" إلي تحقيق النجاح، وتطمح ليفني للنجاح أيضاً علي حساب أولمرت المتهم برشاوي الفساد.



                الانفصال الحق
                بقلم: يوفال البشان

                يتحدث عن الوضع الذي ألم بالمستوطنين بعد الانسحاب الصهيوني من القطاع- وتأثيره علي حياة المستوطنين الذين لم يستلم 80 في المئة منهم حتي الان منازلهم الجديدة ويقطنون في منازل مستعارة.

                وإني لمشتاقٌ إلى أرض غـزة وإن خانني بعد التفرق كتماني . .
                سقى الله أرضاً لو ظفرت بتربه كحلت به من شدة الشوق أجفاني

                تعليق


                • #9
                  مشكور اخي وبارك الله فيك

                  تعليق


                  • #10
                    مشكور اخي وبارك الله فيك
                    [gdwl] [/gdwl][gdwl][/gdwl][gdwl]
                    ياقدس ان طالت بنا غربة فسيفنا ياقدس لن يغمدا
                    [/gdwl]

                    تعليق


                    • #11
                      بارك الله فيك أخي
                      القناعة كنز لا يفنى

                      تعليق

                      يعمل...
                      X