أرجو لمن سأل أن يقرأ كل الأسئلة وأجوبة الشيخ السلفي عبد الرحمن عبد الخالق .
يقول تعالى "يريدون أن يطفئوا نوره والله متم نوره ولو......"
الحمد لله الذي ينصرنا دائما بالحق ويرزقنا بالحجج القوية من أناس ذو ثقة .
هذه هي الفتوي _________________________
السؤال هناك بعض العبارات التى صرح بها قيادات حماس في الداخل والخارج، من مثل:
- نحن نحترم خيار الشعب أياً كان.
- سنشكل حكومة من كل الأطياف مهما كانت توجهاتها.
- ما أفرزته صناديق الاقتراع هو الشرعية التى سيكون لها القيادة.
- تعاليم الإسلام لا نجبر أحد عليها، والكل حر في لباسه وتصرفاته.
- نحن مع الوحدة الوطنية ونحترم خيار الشعب.
- الديمقراطية هي خيارنا ومطلبنا الذي لا نحيد عنه.
- حماس هي التى اختارت هذا الطريق فلتتحمل تبعاته.
نرجو أن نسمع منكم شيخنا الفاضل تعليقكم الكريم حول هذا الأمر، وجزاكم الله خيراً.
الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق حفظه الله الجواب: أما ما ذكرتم من أشياء والتى صرحوا بها، من مثل تحالفهم مع المنظمات العلمانية الموجودة وأنهم سيتركوا الخيار للشعب ولن يفرضوا عليه نوع من الفرض، هذا كله ممكن أن يكون من وجهة الإسلام مبرر فليس هم الآن في مجال الفرض، فهم قد دخلوا بهذا النظام الديمقراطي وأنهم سيحترموا النظام الذي هم فيه، وهذا معناه أن النظام الذي وصلنا به إلى الحكم والقيادة لن نتخلى عنه، ولو قالوا إننا سننفذ ما نراه وأن كل الناس أقل منا عدد وسنطلق عليهم الحكم الذي نراه، وأننا سنطبق شريعة الإسلام على الجميع، ولن يقبلو بالرأي الأخر ولن يفعلوه، معنى ذلك أنه يطعن في أصل وجوده وأنت ما جئت إلا على أمر ديمقراطي، وهذا نظام فلا تلغي فيه الآخرين، فأنا أرى الأمر غير في مثل هذه الظروف، وهذا ما يمنع أن نطبق من أحكام الإسلام ما استطعنا ولا نفرضه على الآخرين، فلسنا في مجال قوة الفرض، فنحن نجد أن الرسول صلى الله عليه وسلم لما جاء المدينة لم يفرض الأحكام الشرعية على الجميع وكان فيها يهود ومنافقين ومشركين، ولم يجبرهم على الإسلام، وعلى الرغم أنه كان هناك من يسب الرسول صلى الله عليه وسلم نفسه، فهذا عبد الله بن أبي سلول يقول للرسول صلى الله عليه وسلم يا هذا أذهب إلى مكانك من أتاك فحدثه لا تغشانا في مجالسنا بما نكره. واليهود تعامل معهم صلى الله عليه وسلم بنوع من المعاهدات.كون أن حماس تكون في القيادة في مثل هذا الموقف وعلى هذا النحو وتتعامل مع الأطياف الأخرى ولا تفرض عليهم أحكام الإسلام، أنا أظن أن هذا ما ينافي الإسلام، متى يفرض الحكم الإسلامي؟ يفرض الحكم الإسلامي على من دخل الإسلام ومن انطوى تحت لوائه، أما من لم ينضوي تحت هذا فلا نستطيع أن نفرض عليه حكم الإسلام، كذلك ليس كل أحكام الإسلام للنهاية ستطبقها، مثال ربما أو من الممكن أن يكون بينهم وبين اليهود نوع من العهد أو الهدنة أو المعاملات الأخرى مثل شيء من التبادل التجاري، فهذه ظروف قائمة، فأنا أرى كل هذه التصريحات ليست بالضرورة ضد الإسلام وأنها تنسف الشعار الإسلامي الذي يحملونه، لكن ممكن يكون لها تبرير شرعي للظروف التى يعيشون فيها.
كما أن الشعب الفلسطيني نعرفه وما كان كله من أهل الصلاة أو الصيام أو من أهل الدين، كان فيه منظمات شيوعية ومنظمات قومية وعلمانية، وكانت نسبة المصلين حتى أقل من غير المصلين، فإذا سمحوا لهم أن يبلغوا هذه المنزلة ويقوموا بالتدرج في تطبيق الإسلام فهو المطلوب، وحسبهم أم يكونوا في أنفسهم ملتزمين بالإسلام، أما أن نطالبهم الآن أن يطبقوا الشريعة والإسلام عليهم هذا تكليف ما لا يطاق وهذا غير صحيح.
الخلاصة أن يستبشر كل مسلم بهذا الأمر الذي هو خير ولكل من يحب الإسلام، وأن هذا إسلام في المقدمة، وحسبكم أن كل الأعداء قالوا بأن هذا الأمر كارثة وأن هذا تسونامي جديد جاء للمنطقة، وهذه ستكون بداية النجاح والاكتساح للمسلمين في الانتخابات في كل البلاد، وعلى هذا فلا ينبغي لمسلم عاقل أن يقف في صف العدو!! وهل إذا خيّرنا بين أن يحكم الفلسطينيين أناس من أهل الإسلام وآخرين لم نعرف أفكارهم أو من غير المسلمين فماذا نختار.
تعليق: الأمر هنا غير يا شيخ، فأي مكان يتواجد فيه الأخوان فإنهم يؤمنون بهذه التحالفات وهذه الأفكار وينشؤون النشأ عليها وليست هي من باب الضعف، وإنما توجهات مسبقة عندهم واستراتيجيات وضعوها، فليس عندهم أي مشكلة في مثل هذه التحالفات مع التيارات الوطنية والشيوعية وغيرها، سواء داخل فلسطين أو خارج فلسطين. فهي نظرة عامة عند الإخوان عموماً، وكون حماس امتداد لهم.
ما أريد أن أقوله: ليست الظروف هي ما فرضت عليهم أن يقوموا بمثل هذا الأمر، وإنما هي توجهات مسبقة عنهم؟
الجواب: لا تضر هذه أن كان لهم اليد العليا. لكن متى تضر؟ أن تدخل حليف وتساعد ناس على غير دينك أو عقيدتك ومن ثم تعمل للتغير نحو الأسوء. نعم كان للأخوان تجارب وتحالف مع بعض الأحزاب المنحرفة على التغيير وغيروا ولكن للأسوء، مثل ما حدث في العراق فإن الأخوان تحالفوا مع حزب البعث ضد عبد السلام عارف وعبد الرحمن عارف، وكان عبد الرحمن عارف أفضل ألف مرة من البعثيين ووصوهم إلى الحكم ثم بعد ذلك انقض البعثيين على الأخوان وقضوا عليهم وذبحوهم واستفردوا بالحكم وبعض التحالفات الأخرى كانوا هم الوقود. فقد كانوا مثل المطية التي استغلهم غيرهم للوصول للحكم ثم بعد ذلك قضوا عليهم.
لكن إذا كان لديك اليد العليا وهؤلاء وافقوك على هذا الأمر مثل تحرير الشعب الفلسطيني من الإحتلال اليهودي الجاثم على صدره وإقامة دولة للفلسطينيين، فإذا كان لحماس اليد العليا وهؤلاء مسايرون معها وليس فيه شر فهذا خير، كما أن العملية الانتخابية قد تفرض عليك تحالفات مثل هذه حتى تصل إلى الأمر الذي تريد أن تصل إليه، مثل إن تكون تحالفاتك الدافع فيها لتحسين الوضع الذي أنت فيه وليس للأسوء، وهنا مثلاً كان الكويتيين في الانتخابات أقصد الإسلاميين يتحالفون مع ناس غيرهم لهم مصالح أخرى حتى يصلوا إلى هدفهم، ورأوا أن هذا أفضل لأنك أنت وحدك ما تقدر أن تصل إلى شئ، فليس التحالف في حد ذاته شر بل ممكن أن نتحالف مع ناس على خلاف الدين لطرد عدو أكبر أو لتأمين شره، مثل ما الرسول صلى الله عليه وسلم حالف اليهود وحالف المشركين، فقد كانت خزاعة دخلت في حلف مع الرسول صلى الله عليه وسلم مؤمنها وكافرها.
فالتحالفات ليست محرمة لذاتها ولكنها تحتاج إلى النظر السياسي الصحيح الذي تجعلك ما تكون مطية للشر، يأتي ويقتلك ويركبك عليك بعد ذلك، ولكن حالف الناس الذين يوصلونك لما تريده، فأنت مثلاً تريد تحرير فلسطين وجاءك أناس - نفرض الاتحاد الأوروبي – دعمك لهذا الأمر وقال لك نقف بجانبك ضد أمريكا واليهود، فأمريكا تقف مع اليهود وتساعدهم ونحن لنا مصالح في الوقوف ضدها، فهذا جيد ولا يمنع وما فيه شيء.
بارك الله فيكم.
تعليق آخر:شيخنا .. في ضوء النظام الديمقراطي الذي أوصل إلى السلطة قد يقال أن الواقع الذي ارتضيتم به يفرض عليكم التزامات معينة مع اليهود وغيرهم، مثل الإعتراف بهم واسقاط العمل الجهادي ..إلخ.
الجواب: قد يكون هناك التزامات وعهود قد تحترم وأخرى لا تحترم، فإذا أخذنا تصريح خالد مشعل الذي قال فيه: أننا سنحترم المعاهدات التى تسير في صالحنا ولن نحترم المعاهدات التى تسير في غير صالح الشعب الفلسطيني، طبعاً لا يقال هذا الكلام شرعاً (المسلمين عند شروطهم) هذا لو كان هناك معاهدات وعقود حقيقية بين اليهود وبين المسلمين فيجب أن نحترمها، لكن هناك عقود وعهود وقعت باطلة في أصلها فهذه لا تحترم، مثل معاهدات الصلح التي وقعت فهل يلتزم المسلمين بها، وقد كتبنا كتاباً في هذا وبيّنا هل يجب على المسلمين الإلتزام واحترام معاهدات الصلح التي وقعت في أصلها باطلة، فهذه المعاهدات أخذوها بدون رضا أحد كما فعل السادات مثلاً لم يأخذ مشورة المسلمين في وقف الحرب مع اليهود للأبد والصلح معهم، فهو لم يأخذ فيها رأي أحد، وهذا ضد الدين ولايجوز البته إسقاط الحرب والعداوة بين المسلم والكافر إلى أبد الآبدين.
فوقف الحرب لمدة معينة أو غير محددة المدة جائز. لكن أن يكون السلام أبدياً حتى لو اعتدى كافر يهودي على مسلم لا تنتقد هذه المعاهدة، فهذه معاهدة باطلة، وهناك عهود ممكن أن تحترم، وهذه العبارة التى قالها - ممكن تكون قريبة من الشرع – ولو قال: نحن نظن أننا سننفذ ما نرى أنه الحق وما هو في صالح الشعب الفلسطيني وأن ما عدا ذلك فلا يلزمنا ما دام يتعارض مع ديننا. لكن أظن أنه لا يستطيع أن يقول مثل هذا الكلام مباشرة.
السؤال الثالث:هل يجوز شرعاً وتحت الضغوط الدولية والعربية التنازل عن الخيار العسكري والإعتراف بدولة اليهود؟
الجواب: دولة اليهود الآن كيان قائم فالاعتراف به بمعنى وضع الحرب نهائياً معهم، فنحن لا نحاربهم أبداً ويكون سلام نهائي، فهذا لا يحل للفلسطينيين ولا لغير الفلسطينيين، هذا عدو وحربه لا بد أن تكون موجودة، لكن ممكن أوقف الحرب الآن لأن ما عندي طاقة ولا قدرة، وأن أقبل الهدنة إذا قبل الهدنة، وهذا الكلام الذي قالوه في الحقيقة وهو يدل على فقه إسلامي بأننا مستعدين أن نضع هدنة مع اليهود، أما أن نعترف بالكيان اليهودي فلن نعترف به قط، ولن نسقط الحرب بيننا وبينهم، فهذا كلام جميل. ولكن أن هذا كيان قائم وأنه ملك الأرض ونحن لا نحاربه قط، فلا.
فكونه يعتقد أن هذا احتلال وأنه محتل سواء كان في يافا أو في الضفة الغربية أو تل أبيب ونوقف الحرب بينه وبيننا في هدنة معينة فهذا كلام عظيم جداً. وهو من أقوى التصريح في هذا وهو في غاية الوضوح، ويكفيهم شرف أن يقولوا مثل هذا الكلام ويجب أن يأيدوا عليه.
تعليق: شيخنا، ممكن يعطيهم مثل حديث بريرة، يعني يشترط عليهم ولكن هذا الشرط لا يلزم!!
الجواب: لا... لا.... ما ينفع هذا.... لا يصلح في مثل هذه الأمور أن يشترط شروط باطلة ثم ينقضها لا يجوز إبرام شروط نحن نعتقد بطلانها.
السؤال الرابع:لجوء حماس إلى دول عرفت بتاريخها الدامي للعالم الإسلامي أو السني هل هو خيار أو تكتيك مشروع؟ مثلاً: سوريا وإيران تاريخهم واضح ومعروف، والآن حماس تعول على الموقف السوري والدعم الإيراني، وأن إيران وعدت أن العجز الذي سيكون في الموازنة الفلسطينية ستسده، وكما تعلمون أن كل هذا له حسابات عند دولة مثل إيران، ومواقف حزب البعث الحاكم في سوريا معروفة من الإخوان والقضية الفلسطينية والمجازر إلخ ... فما تعليقكم حفظكم الله على مثل هذا.
الجواب: هؤلاء إذا أيدوا العمل الإسلامي التى تقوم به حماس أو الجهاد الفلسطيني بدون أن يضعوا شروط معينة فيها تنازل عن دين وعن حق فلا بأس، فهذا ماذا يصنع إن وجد حكومات أهل السنة لا تساعده ولا تنصره وتعاديه، فإذا وجد عند هؤلاء النصرة هذا لا بأس به وهذا ما يضر إذا ما كان فيه شروط، وإذا كان فيها شروط تؤثر على الإسلام كمثل نشر المذهب الرافضي طبعاً هذا لا يحل، كمثل أن يبيع الإنسان الأخرة بالدنيا.
____________________________________
أرجو ممن تعب في كتابة الأسئلة والشتم على حماس واتهامها بالباطل والطلب بأن تجيب على الأسئلة . ها هو شيخ سلفي يجيب.
أرجو القراءة وأن تتعبوا في القراءة كما تعبتم في كتابة الشتائم وكيل الإتهامات والفتاوي .
أنا خايف يكونو الذين عاملين حالهم سلفيين خايف يكونو ما بيعرفوا شيخهم عبد الرحمن عبد الخالق 88:8 88:8 88:8 بتكون مصيبة وكارثة !!
يقول تعالى "يريدون أن يطفئوا نوره والله متم نوره ولو......"
الحمد لله الذي ينصرنا دائما بالحق ويرزقنا بالحجج القوية من أناس ذو ثقة .
هذه هي الفتوي _________________________
السؤال هناك بعض العبارات التى صرح بها قيادات حماس في الداخل والخارج، من مثل:
- نحن نحترم خيار الشعب أياً كان.
- سنشكل حكومة من كل الأطياف مهما كانت توجهاتها.
- ما أفرزته صناديق الاقتراع هو الشرعية التى سيكون لها القيادة.
- تعاليم الإسلام لا نجبر أحد عليها، والكل حر في لباسه وتصرفاته.
- نحن مع الوحدة الوطنية ونحترم خيار الشعب.
- الديمقراطية هي خيارنا ومطلبنا الذي لا نحيد عنه.
- حماس هي التى اختارت هذا الطريق فلتتحمل تبعاته.
نرجو أن نسمع منكم شيخنا الفاضل تعليقكم الكريم حول هذا الأمر، وجزاكم الله خيراً.
الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق حفظه الله الجواب: أما ما ذكرتم من أشياء والتى صرحوا بها، من مثل تحالفهم مع المنظمات العلمانية الموجودة وأنهم سيتركوا الخيار للشعب ولن يفرضوا عليه نوع من الفرض، هذا كله ممكن أن يكون من وجهة الإسلام مبرر فليس هم الآن في مجال الفرض، فهم قد دخلوا بهذا النظام الديمقراطي وأنهم سيحترموا النظام الذي هم فيه، وهذا معناه أن النظام الذي وصلنا به إلى الحكم والقيادة لن نتخلى عنه، ولو قالوا إننا سننفذ ما نراه وأن كل الناس أقل منا عدد وسنطلق عليهم الحكم الذي نراه، وأننا سنطبق شريعة الإسلام على الجميع، ولن يقبلو بالرأي الأخر ولن يفعلوه، معنى ذلك أنه يطعن في أصل وجوده وأنت ما جئت إلا على أمر ديمقراطي، وهذا نظام فلا تلغي فيه الآخرين، فأنا أرى الأمر غير في مثل هذه الظروف، وهذا ما يمنع أن نطبق من أحكام الإسلام ما استطعنا ولا نفرضه على الآخرين، فلسنا في مجال قوة الفرض، فنحن نجد أن الرسول صلى الله عليه وسلم لما جاء المدينة لم يفرض الأحكام الشرعية على الجميع وكان فيها يهود ومنافقين ومشركين، ولم يجبرهم على الإسلام، وعلى الرغم أنه كان هناك من يسب الرسول صلى الله عليه وسلم نفسه، فهذا عبد الله بن أبي سلول يقول للرسول صلى الله عليه وسلم يا هذا أذهب إلى مكانك من أتاك فحدثه لا تغشانا في مجالسنا بما نكره. واليهود تعامل معهم صلى الله عليه وسلم بنوع من المعاهدات.كون أن حماس تكون في القيادة في مثل هذا الموقف وعلى هذا النحو وتتعامل مع الأطياف الأخرى ولا تفرض عليهم أحكام الإسلام، أنا أظن أن هذا ما ينافي الإسلام، متى يفرض الحكم الإسلامي؟ يفرض الحكم الإسلامي على من دخل الإسلام ومن انطوى تحت لوائه، أما من لم ينضوي تحت هذا فلا نستطيع أن نفرض عليه حكم الإسلام، كذلك ليس كل أحكام الإسلام للنهاية ستطبقها، مثال ربما أو من الممكن أن يكون بينهم وبين اليهود نوع من العهد أو الهدنة أو المعاملات الأخرى مثل شيء من التبادل التجاري، فهذه ظروف قائمة، فأنا أرى كل هذه التصريحات ليست بالضرورة ضد الإسلام وأنها تنسف الشعار الإسلامي الذي يحملونه، لكن ممكن يكون لها تبرير شرعي للظروف التى يعيشون فيها.
كما أن الشعب الفلسطيني نعرفه وما كان كله من أهل الصلاة أو الصيام أو من أهل الدين، كان فيه منظمات شيوعية ومنظمات قومية وعلمانية، وكانت نسبة المصلين حتى أقل من غير المصلين، فإذا سمحوا لهم أن يبلغوا هذه المنزلة ويقوموا بالتدرج في تطبيق الإسلام فهو المطلوب، وحسبهم أم يكونوا في أنفسهم ملتزمين بالإسلام، أما أن نطالبهم الآن أن يطبقوا الشريعة والإسلام عليهم هذا تكليف ما لا يطاق وهذا غير صحيح.
الخلاصة أن يستبشر كل مسلم بهذا الأمر الذي هو خير ولكل من يحب الإسلام، وأن هذا إسلام في المقدمة، وحسبكم أن كل الأعداء قالوا بأن هذا الأمر كارثة وأن هذا تسونامي جديد جاء للمنطقة، وهذه ستكون بداية النجاح والاكتساح للمسلمين في الانتخابات في كل البلاد، وعلى هذا فلا ينبغي لمسلم عاقل أن يقف في صف العدو!! وهل إذا خيّرنا بين أن يحكم الفلسطينيين أناس من أهل الإسلام وآخرين لم نعرف أفكارهم أو من غير المسلمين فماذا نختار.
تعليق: الأمر هنا غير يا شيخ، فأي مكان يتواجد فيه الأخوان فإنهم يؤمنون بهذه التحالفات وهذه الأفكار وينشؤون النشأ عليها وليست هي من باب الضعف، وإنما توجهات مسبقة عندهم واستراتيجيات وضعوها، فليس عندهم أي مشكلة في مثل هذه التحالفات مع التيارات الوطنية والشيوعية وغيرها، سواء داخل فلسطين أو خارج فلسطين. فهي نظرة عامة عند الإخوان عموماً، وكون حماس امتداد لهم.
ما أريد أن أقوله: ليست الظروف هي ما فرضت عليهم أن يقوموا بمثل هذا الأمر، وإنما هي توجهات مسبقة عنهم؟
الجواب: لا تضر هذه أن كان لهم اليد العليا. لكن متى تضر؟ أن تدخل حليف وتساعد ناس على غير دينك أو عقيدتك ومن ثم تعمل للتغير نحو الأسوء. نعم كان للأخوان تجارب وتحالف مع بعض الأحزاب المنحرفة على التغيير وغيروا ولكن للأسوء، مثل ما حدث في العراق فإن الأخوان تحالفوا مع حزب البعث ضد عبد السلام عارف وعبد الرحمن عارف، وكان عبد الرحمن عارف أفضل ألف مرة من البعثيين ووصوهم إلى الحكم ثم بعد ذلك انقض البعثيين على الأخوان وقضوا عليهم وذبحوهم واستفردوا بالحكم وبعض التحالفات الأخرى كانوا هم الوقود. فقد كانوا مثل المطية التي استغلهم غيرهم للوصول للحكم ثم بعد ذلك قضوا عليهم.
لكن إذا كان لديك اليد العليا وهؤلاء وافقوك على هذا الأمر مثل تحرير الشعب الفلسطيني من الإحتلال اليهودي الجاثم على صدره وإقامة دولة للفلسطينيين، فإذا كان لحماس اليد العليا وهؤلاء مسايرون معها وليس فيه شر فهذا خير، كما أن العملية الانتخابية قد تفرض عليك تحالفات مثل هذه حتى تصل إلى الأمر الذي تريد أن تصل إليه، مثل إن تكون تحالفاتك الدافع فيها لتحسين الوضع الذي أنت فيه وليس للأسوء، وهنا مثلاً كان الكويتيين في الانتخابات أقصد الإسلاميين يتحالفون مع ناس غيرهم لهم مصالح أخرى حتى يصلوا إلى هدفهم، ورأوا أن هذا أفضل لأنك أنت وحدك ما تقدر أن تصل إلى شئ، فليس التحالف في حد ذاته شر بل ممكن أن نتحالف مع ناس على خلاف الدين لطرد عدو أكبر أو لتأمين شره، مثل ما الرسول صلى الله عليه وسلم حالف اليهود وحالف المشركين، فقد كانت خزاعة دخلت في حلف مع الرسول صلى الله عليه وسلم مؤمنها وكافرها.
فالتحالفات ليست محرمة لذاتها ولكنها تحتاج إلى النظر السياسي الصحيح الذي تجعلك ما تكون مطية للشر، يأتي ويقتلك ويركبك عليك بعد ذلك، ولكن حالف الناس الذين يوصلونك لما تريده، فأنت مثلاً تريد تحرير فلسطين وجاءك أناس - نفرض الاتحاد الأوروبي – دعمك لهذا الأمر وقال لك نقف بجانبك ضد أمريكا واليهود، فأمريكا تقف مع اليهود وتساعدهم ونحن لنا مصالح في الوقوف ضدها، فهذا جيد ولا يمنع وما فيه شيء.
بارك الله فيكم.
تعليق آخر:شيخنا .. في ضوء النظام الديمقراطي الذي أوصل إلى السلطة قد يقال أن الواقع الذي ارتضيتم به يفرض عليكم التزامات معينة مع اليهود وغيرهم، مثل الإعتراف بهم واسقاط العمل الجهادي ..إلخ.
الجواب: قد يكون هناك التزامات وعهود قد تحترم وأخرى لا تحترم، فإذا أخذنا تصريح خالد مشعل الذي قال فيه: أننا سنحترم المعاهدات التى تسير في صالحنا ولن نحترم المعاهدات التى تسير في غير صالح الشعب الفلسطيني، طبعاً لا يقال هذا الكلام شرعاً (المسلمين عند شروطهم) هذا لو كان هناك معاهدات وعقود حقيقية بين اليهود وبين المسلمين فيجب أن نحترمها، لكن هناك عقود وعهود وقعت باطلة في أصلها فهذه لا تحترم، مثل معاهدات الصلح التي وقعت فهل يلتزم المسلمين بها، وقد كتبنا كتاباً في هذا وبيّنا هل يجب على المسلمين الإلتزام واحترام معاهدات الصلح التي وقعت في أصلها باطلة، فهذه المعاهدات أخذوها بدون رضا أحد كما فعل السادات مثلاً لم يأخذ مشورة المسلمين في وقف الحرب مع اليهود للأبد والصلح معهم، فهو لم يأخذ فيها رأي أحد، وهذا ضد الدين ولايجوز البته إسقاط الحرب والعداوة بين المسلم والكافر إلى أبد الآبدين.
فوقف الحرب لمدة معينة أو غير محددة المدة جائز. لكن أن يكون السلام أبدياً حتى لو اعتدى كافر يهودي على مسلم لا تنتقد هذه المعاهدة، فهذه معاهدة باطلة، وهناك عهود ممكن أن تحترم، وهذه العبارة التى قالها - ممكن تكون قريبة من الشرع – ولو قال: نحن نظن أننا سننفذ ما نرى أنه الحق وما هو في صالح الشعب الفلسطيني وأن ما عدا ذلك فلا يلزمنا ما دام يتعارض مع ديننا. لكن أظن أنه لا يستطيع أن يقول مثل هذا الكلام مباشرة.
السؤال الثالث:هل يجوز شرعاً وتحت الضغوط الدولية والعربية التنازل عن الخيار العسكري والإعتراف بدولة اليهود؟
الجواب: دولة اليهود الآن كيان قائم فالاعتراف به بمعنى وضع الحرب نهائياً معهم، فنحن لا نحاربهم أبداً ويكون سلام نهائي، فهذا لا يحل للفلسطينيين ولا لغير الفلسطينيين، هذا عدو وحربه لا بد أن تكون موجودة، لكن ممكن أوقف الحرب الآن لأن ما عندي طاقة ولا قدرة، وأن أقبل الهدنة إذا قبل الهدنة، وهذا الكلام الذي قالوه في الحقيقة وهو يدل على فقه إسلامي بأننا مستعدين أن نضع هدنة مع اليهود، أما أن نعترف بالكيان اليهودي فلن نعترف به قط، ولن نسقط الحرب بيننا وبينهم، فهذا كلام جميل. ولكن أن هذا كيان قائم وأنه ملك الأرض ونحن لا نحاربه قط، فلا.
فكونه يعتقد أن هذا احتلال وأنه محتل سواء كان في يافا أو في الضفة الغربية أو تل أبيب ونوقف الحرب بينه وبيننا في هدنة معينة فهذا كلام عظيم جداً. وهو من أقوى التصريح في هذا وهو في غاية الوضوح، ويكفيهم شرف أن يقولوا مثل هذا الكلام ويجب أن يأيدوا عليه.
تعليق: شيخنا، ممكن يعطيهم مثل حديث بريرة، يعني يشترط عليهم ولكن هذا الشرط لا يلزم!!
الجواب: لا... لا.... ما ينفع هذا.... لا يصلح في مثل هذه الأمور أن يشترط شروط باطلة ثم ينقضها لا يجوز إبرام شروط نحن نعتقد بطلانها.
السؤال الرابع:لجوء حماس إلى دول عرفت بتاريخها الدامي للعالم الإسلامي أو السني هل هو خيار أو تكتيك مشروع؟ مثلاً: سوريا وإيران تاريخهم واضح ومعروف، والآن حماس تعول على الموقف السوري والدعم الإيراني، وأن إيران وعدت أن العجز الذي سيكون في الموازنة الفلسطينية ستسده، وكما تعلمون أن كل هذا له حسابات عند دولة مثل إيران، ومواقف حزب البعث الحاكم في سوريا معروفة من الإخوان والقضية الفلسطينية والمجازر إلخ ... فما تعليقكم حفظكم الله على مثل هذا.
الجواب: هؤلاء إذا أيدوا العمل الإسلامي التى تقوم به حماس أو الجهاد الفلسطيني بدون أن يضعوا شروط معينة فيها تنازل عن دين وعن حق فلا بأس، فهذا ماذا يصنع إن وجد حكومات أهل السنة لا تساعده ولا تنصره وتعاديه، فإذا وجد عند هؤلاء النصرة هذا لا بأس به وهذا ما يضر إذا ما كان فيه شروط، وإذا كان فيها شروط تؤثر على الإسلام كمثل نشر المذهب الرافضي طبعاً هذا لا يحل، كمثل أن يبيع الإنسان الأخرة بالدنيا.
____________________________________
أرجو ممن تعب في كتابة الأسئلة والشتم على حماس واتهامها بالباطل والطلب بأن تجيب على الأسئلة . ها هو شيخ سلفي يجيب.
أرجو القراءة وأن تتعبوا في القراءة كما تعبتم في كتابة الشتائم وكيل الإتهامات والفتاوي .
أنا خايف يكونو الذين عاملين حالهم سلفيين خايف يكونو ما بيعرفوا شيخهم عبد الرحمن عبد الخالق 88:8 88:8 88:8 بتكون مصيبة وكارثة !!
تعليق