خطاب رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، المفاجئ، مساء اليوم الأربعاء، يؤكد وبشكل لا يقبل التأويل بان المفاوضات مع إسرائيل لم تصل إلي طريق مغلق، بل فشلت فشلا ذريعا، وان دعوته هذه المرة لاستئناف الحوار مع حماس علي أساس المبادرة اليمنية هي دعوه صادقه لا تساورها أية شكوك، وبأنها لم تكن صدفة وإنما يكمن وراءها عدد من الأسباب.
أول هذه الأسباب أن أبي مازن اختار توقيت إلقاء الخطاب الساعة الثامنة والنصف مساء، بتوقيت فلسطين، عمدا ليوصل رسالة لكل من أيهود اولمرت، رئيس الوزراء الإسرائيلي، والرئيس الأمريكي جورج بوش واللذين قد بدأ اجتماعهما بعد ساعة ونصف من خطاب أبي مازن.
فأبو مازن يريد أن يوجه رسالة تهديد لكل من أولمرت وبوش، محتواها "انتم كذبتم علي ولا خيار لي إلا العودة لتشكيل حكومة وطنيه موحده مع حماس"، فأبو مازن أصبح يدرك بان الوقت يمر، وان رؤية بوش لإقامة دوله فلسطينية، هي كذبه قالها بوش فلم يتبقي لحكومته سوى ستة أشهر ولا يوجد أي مؤشر لتحقيقها.
كما يأتي هذا التوقيت ردا على تصريحات مرشح الرئاسة الأمريكي باراك اوباما، والذي قال "القدس ستبقي العاصمة الموحدة لإسرائيل"، فرد عليه أبو مازن في خطابه قائلا "لا أنت ولا غيرك في الولايات المتحدة يمكنه أن يحدد إن كانت القدس الشرقية فلسطينيه أو إسرائيلية".
ومن ضمن الأسباب التي دفعت أبو مازن لإلقاء خطابه هو مصادقة الكنيست الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، على مشروع قرار قدمه عضو الكنيست زفولون اورليف، من حزب المفدال، حيث تم بالقراءة التمهيدية علي مشروع قرار ينص علي أن القدس هي عاصمة إسرائيل، والشعب اليهودي، فأراد عباس أي يوصل لرسالة لمن سيخلف اولمرت بأن مدينة القدس ستبقى فلسطينية.
ويجدر الإشارة الى حالة الإحباط التي أصابت عباس مؤخرا، خلال لقاءه أولمرت قبل يومين، ما دفعه لإلقاء هذا الخطاب الجريء، حيث طلب من الأخير وقف الاستيطان فرد عليه اولمرت "لن أجمد البناء في الاستيطان، كم مره قلت لك هذا؟".
كما تلعب الممارسات الاسرائيلية على الساحة الفلسطينية، دورا في عرقلة المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية، من رفض إسرائيل الإفراج عن الأسرى، وإزالة الحواجز، وعدم التزامها باتفاق العفو عن المطلوبين، وعدم احترامها لنشر الشرطة الفلسطينية في نابلس، وجنين حيث أن الجيش واصل اقتحام المدينتين، بعد نشر قوات فلسطينيه فيها.
ولعل اكبر دليل على فشل تلك المفاوضات استخدام أبو مازن مصطلح
الأمن مقابل الأرض، ولأول مرة، وذلك بقوله "لا يمكن أن يتحقق السلام والأمن( لإسرائيل) بحراب الاحتلال، وجرافات الاستيطان،إن سياسة فرض الوقائع الاستيطانية بقوة السلاح لن تجدي نفعاً مع شعبنا الفلسطيني".
كما جاءت تصريحات سلام فياض، رئيس الحكومة الفلسطينية، لتؤكد ذلك الفشل، حيث قال اليوم أمام مؤتمر بلعين الدولي الثالث للمقاومة الشعبية برام الله "إن سياسة الاستيطان وفرض الأمر الواقع، لن تحقق الأمن لإسرائيل"، وقد آن الأوان أن تتوقف الأحزاب الإسرائيلية عن تحويل أرضنا وحياة شعبنا، ومستقبل أطفالنا، بل وأطفالهم، إلى مادة لحملاتهم الانتخابية".
وأضاف فياض "على المجتمع الإسرائيلي أن يدرك أن قيادته التي جربت كل وسائل فرض الحلول العسكرية والاستيطانية قد فشلت".
فاستخدام كل من أبي مازن وسلام فياض لمصطلحات "سياسة الاحتلال والاستيطان لن تحقق الأمن لإسرائيل" تعتبر تصريحات جديدة برزت علي السطح لم تسمع من قبل بشكل بارز خلال المفاوضات.
أول هذه الأسباب أن أبي مازن اختار توقيت إلقاء الخطاب الساعة الثامنة والنصف مساء، بتوقيت فلسطين، عمدا ليوصل رسالة لكل من أيهود اولمرت، رئيس الوزراء الإسرائيلي، والرئيس الأمريكي جورج بوش واللذين قد بدأ اجتماعهما بعد ساعة ونصف من خطاب أبي مازن.
فأبو مازن يريد أن يوجه رسالة تهديد لكل من أولمرت وبوش، محتواها "انتم كذبتم علي ولا خيار لي إلا العودة لتشكيل حكومة وطنيه موحده مع حماس"، فأبو مازن أصبح يدرك بان الوقت يمر، وان رؤية بوش لإقامة دوله فلسطينية، هي كذبه قالها بوش فلم يتبقي لحكومته سوى ستة أشهر ولا يوجد أي مؤشر لتحقيقها.
كما يأتي هذا التوقيت ردا على تصريحات مرشح الرئاسة الأمريكي باراك اوباما، والذي قال "القدس ستبقي العاصمة الموحدة لإسرائيل"، فرد عليه أبو مازن في خطابه قائلا "لا أنت ولا غيرك في الولايات المتحدة يمكنه أن يحدد إن كانت القدس الشرقية فلسطينيه أو إسرائيلية".
ومن ضمن الأسباب التي دفعت أبو مازن لإلقاء خطابه هو مصادقة الكنيست الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، على مشروع قرار قدمه عضو الكنيست زفولون اورليف، من حزب المفدال، حيث تم بالقراءة التمهيدية علي مشروع قرار ينص علي أن القدس هي عاصمة إسرائيل، والشعب اليهودي، فأراد عباس أي يوصل لرسالة لمن سيخلف اولمرت بأن مدينة القدس ستبقى فلسطينية.
ويجدر الإشارة الى حالة الإحباط التي أصابت عباس مؤخرا، خلال لقاءه أولمرت قبل يومين، ما دفعه لإلقاء هذا الخطاب الجريء، حيث طلب من الأخير وقف الاستيطان فرد عليه اولمرت "لن أجمد البناء في الاستيطان، كم مره قلت لك هذا؟".
كما تلعب الممارسات الاسرائيلية على الساحة الفلسطينية، دورا في عرقلة المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية، من رفض إسرائيل الإفراج عن الأسرى، وإزالة الحواجز، وعدم التزامها باتفاق العفو عن المطلوبين، وعدم احترامها لنشر الشرطة الفلسطينية في نابلس، وجنين حيث أن الجيش واصل اقتحام المدينتين، بعد نشر قوات فلسطينيه فيها.
ولعل اكبر دليل على فشل تلك المفاوضات استخدام أبو مازن مصطلح
الأمن مقابل الأرض، ولأول مرة، وذلك بقوله "لا يمكن أن يتحقق السلام والأمن( لإسرائيل) بحراب الاحتلال، وجرافات الاستيطان،إن سياسة فرض الوقائع الاستيطانية بقوة السلاح لن تجدي نفعاً مع شعبنا الفلسطيني".
كما جاءت تصريحات سلام فياض، رئيس الحكومة الفلسطينية، لتؤكد ذلك الفشل، حيث قال اليوم أمام مؤتمر بلعين الدولي الثالث للمقاومة الشعبية برام الله "إن سياسة الاستيطان وفرض الأمر الواقع، لن تحقق الأمن لإسرائيل"، وقد آن الأوان أن تتوقف الأحزاب الإسرائيلية عن تحويل أرضنا وحياة شعبنا، ومستقبل أطفالنا، بل وأطفالهم، إلى مادة لحملاتهم الانتخابية".
وأضاف فياض "على المجتمع الإسرائيلي أن يدرك أن قيادته التي جربت كل وسائل فرض الحلول العسكرية والاستيطانية قد فشلت".
فاستخدام كل من أبي مازن وسلام فياض لمصطلحات "سياسة الاحتلال والاستيطان لن تحقق الأمن لإسرائيل" تعتبر تصريحات جديدة برزت علي السطح لم تسمع من قبل بشكل بارز خلال المفاوضات.
تعليق