بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني الاعزاء,
(عن طريق الخداع, صورة مروعة للموساد من الداخل) لكاتبه احد الافراد السابقين للموساد الاسرائيلي يدعى فكتور اوستروفسكي صدر في عام 1990
خلاصة الكتاب, وبحسب الكاتب, ان هذا الرجل وبعد سنوات من الانتماء الى هذا الجهاز المخابراتي, ضاق ذرعاً من ممارساته, وقرر فضحه كاشفاً عن الاساليب التي يعتمدها هذا الجهاز, فقام بنشر هذا الكتاب في بلده الام (كندا)
فكتور اوستروفسكي:
عندما وقع الاختيار عليّ للعمل في الموساد, شعرت بالفخر وبانني منحت امتيازاً بانضمامي الى ما اعتبرته النخبة في هذا الجهاز.
ولكن ما دفعني الى نشر الحوادث المذكورة في هذا الكتاب هو ما رايته هناك من مثل منحرفة, وبرغماتية ذاتية مقرونة بالجشع, والشهوة, والاحتقار الشامل للحياة البشرية.
والموساد بصفته الهيئة الاستخباراتية التي عهد اليها مسؤولية تمهيد الطريق للقادة كي تاخذ اسرائيل مكانها بين الامم, قد خان الامانة, واصبح يعمل لمصلحته الشخصية, وبدافع هذه المصلحة جرّت الامة الى طريق الانهيار.
وهو امر لم استطع السكوت عليه, كما لا استطيع ان اغامر بمصداقية هذا الكتاب باخفاء الحقائق خلف اسماء مزيفة وشخصيات غامضة ( رغم اني استعملت الاسماء الاولى فقط لبعض العاملين في هذا الحقل, حفاظاً على حياتهم)
__________________
راى بعض الباحثين اهمية هذا الكتاب وقام بترجمته الى العربية, ساكتفي بمقدمة الناشر التي يشرح من خلالها اهمية ما ورد في الكتاب مع بعض الملاحظات ومن بعدها سانقل الفصل الاول من الكتاب التي يرويها الكاتب عن تجربته الشخصية حول كيفية اختياره وتجنيده من قبل جهاز الموساد بعون الله, لعل ان يكون فيه ما نستفيد منه ونتعرف اكثر على اساليب العدو.
مقدمة الناشر:
يعتبر جهاز الموساد احد اكثر اجهزة الاستخبارات غموضاً في العالم, وتحيطه السلطات الاسرائيلية - او بالاحرى هو يحيط نفسه - بكتمان شديد, لدرجة ان اسم رئيس الجهاز لا يعلن الا بعد ان يصبح " الرئيس السابق للموساد" . وهذا الجهاز اشبه بجبل الثلج لا يظهر منه سوى بعض النشاطات التي ليس في الامكان اخفاؤها, مثل عمليات الاغتيال والنسف والتخريب والتي تصل الى الصحف بسبب اثارها المادية الواضحة, او لان الموساد نفسه قد سرب اخبارها استكمالاً للهدف منها, ونقصد الاثار الدعائية والنفسية.
ويكشف الكتاب الجزء الاعظم الخفي من جبل الثلج هذا, فعدا عن اقسام الجهاز, وطرق تدريب عناصره, ونوعية هذه العناصر, وكافة النواحي المتعلقة ببنيته, وتقنياته, فقد كشف الاستراتيجية الحقيقية له, والتاثير الكبير الذي يمارسه في توجيه السياسة الاسرائيلية. وكيف يمارس, من خلال مهمته التقليدية كجهاز يزود متخذي القرار بالمعلومات الضرورية, ودوره الخطر وسلطته المطلقة بالتلاعب بهذه السياسة عن طريق تقديم معلومات انتقائية وحجب معلومات هامة اخرى.
ويظهر كيف يتآمر على اسقاط من لا يتفقون مع اكثر الخطوط الصهيونية تعصباً وتطرفاً اضافة الى كشف الدور اللااخلاقي الذي يلعبه على المستوى الدولي, عن طريق تقديم "الخدمات لمن يدفع", والقيام بالادوار المشبوهه نيابة عن الاخرين مقابل الثمن المناسب. مستفيداً في ذلك من امتداداته وتشعباته غير العادية في مختلف انحاء العالم من خلال اليهود الذين يجندهم بشكل او بآخر, او عن طريق استغلال التعاطف الغربي مع اسرائيل.
ويجدر الانتباه عند قراءة هذا الكتاب الى ان واضعه صهيوني لا شك في صهيونيته, وانه لم يدع فرصة تمر دون الطعن في العرب بطريقة او باخرى. فقد حاول اوستروفسكي في اكثر من مناسبة النيل من الانظمة العربية وذلك لاظهار القدرات المتفوقة لجهاز الموساد ولاسرائيل كي يخرج القارئ بانطباعات مغلوطة في كثير من الاحيان لا سيما وان الكتاب موجه بالدرجة الاولى للقارئ الغربي الذي تضلله على الدوام وسائل اعلامه التي تخضع للمؤثرات الصهيونية في توجهاتها العامة. وفي الوقت الذي يحاول اوستروفسكي ابراز انجازات الموساد وبخاصة في بعض العمليات الا انه يضطر ان يعترف في اكثر من حادثه عن عجز الموساد او فشله في تحقيق بعض اهدافه وهو بالطبع يتجاهل معظم العمليات المضادة التي قامت بها اجهزة الاستخبارات العربية.
على اية حال, ليست القصص التي يسردها الا الاطار "المشوق" الذي تتطلبه الصناعة الادبية, المهم هو المعلومات الخاصة بالموساد كجهاز وتقنيات واستراتيجية, التي لا ضير في ان يطلع عليها القارئ العربي, زيادة في حيطته وحذره, فهو المستهدف اولاً واخيراً ......
ماهر الكيالي
يتبع.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني الاعزاء,
(عن طريق الخداع, صورة مروعة للموساد من الداخل) لكاتبه احد الافراد السابقين للموساد الاسرائيلي يدعى فكتور اوستروفسكي صدر في عام 1990
خلاصة الكتاب, وبحسب الكاتب, ان هذا الرجل وبعد سنوات من الانتماء الى هذا الجهاز المخابراتي, ضاق ذرعاً من ممارساته, وقرر فضحه كاشفاً عن الاساليب التي يعتمدها هذا الجهاز, فقام بنشر هذا الكتاب في بلده الام (كندا)
فكتور اوستروفسكي:
عندما وقع الاختيار عليّ للعمل في الموساد, شعرت بالفخر وبانني منحت امتيازاً بانضمامي الى ما اعتبرته النخبة في هذا الجهاز.
ولكن ما دفعني الى نشر الحوادث المذكورة في هذا الكتاب هو ما رايته هناك من مثل منحرفة, وبرغماتية ذاتية مقرونة بالجشع, والشهوة, والاحتقار الشامل للحياة البشرية.
والموساد بصفته الهيئة الاستخباراتية التي عهد اليها مسؤولية تمهيد الطريق للقادة كي تاخذ اسرائيل مكانها بين الامم, قد خان الامانة, واصبح يعمل لمصلحته الشخصية, وبدافع هذه المصلحة جرّت الامة الى طريق الانهيار.
وهو امر لم استطع السكوت عليه, كما لا استطيع ان اغامر بمصداقية هذا الكتاب باخفاء الحقائق خلف اسماء مزيفة وشخصيات غامضة ( رغم اني استعملت الاسماء الاولى فقط لبعض العاملين في هذا الحقل, حفاظاً على حياتهم)
__________________
راى بعض الباحثين اهمية هذا الكتاب وقام بترجمته الى العربية, ساكتفي بمقدمة الناشر التي يشرح من خلالها اهمية ما ورد في الكتاب مع بعض الملاحظات ومن بعدها سانقل الفصل الاول من الكتاب التي يرويها الكاتب عن تجربته الشخصية حول كيفية اختياره وتجنيده من قبل جهاز الموساد بعون الله, لعل ان يكون فيه ما نستفيد منه ونتعرف اكثر على اساليب العدو.
مقدمة الناشر:
يعتبر جهاز الموساد احد اكثر اجهزة الاستخبارات غموضاً في العالم, وتحيطه السلطات الاسرائيلية - او بالاحرى هو يحيط نفسه - بكتمان شديد, لدرجة ان اسم رئيس الجهاز لا يعلن الا بعد ان يصبح " الرئيس السابق للموساد" . وهذا الجهاز اشبه بجبل الثلج لا يظهر منه سوى بعض النشاطات التي ليس في الامكان اخفاؤها, مثل عمليات الاغتيال والنسف والتخريب والتي تصل الى الصحف بسبب اثارها المادية الواضحة, او لان الموساد نفسه قد سرب اخبارها استكمالاً للهدف منها, ونقصد الاثار الدعائية والنفسية.
ويكشف الكتاب الجزء الاعظم الخفي من جبل الثلج هذا, فعدا عن اقسام الجهاز, وطرق تدريب عناصره, ونوعية هذه العناصر, وكافة النواحي المتعلقة ببنيته, وتقنياته, فقد كشف الاستراتيجية الحقيقية له, والتاثير الكبير الذي يمارسه في توجيه السياسة الاسرائيلية. وكيف يمارس, من خلال مهمته التقليدية كجهاز يزود متخذي القرار بالمعلومات الضرورية, ودوره الخطر وسلطته المطلقة بالتلاعب بهذه السياسة عن طريق تقديم معلومات انتقائية وحجب معلومات هامة اخرى.
ويظهر كيف يتآمر على اسقاط من لا يتفقون مع اكثر الخطوط الصهيونية تعصباً وتطرفاً اضافة الى كشف الدور اللااخلاقي الذي يلعبه على المستوى الدولي, عن طريق تقديم "الخدمات لمن يدفع", والقيام بالادوار المشبوهه نيابة عن الاخرين مقابل الثمن المناسب. مستفيداً في ذلك من امتداداته وتشعباته غير العادية في مختلف انحاء العالم من خلال اليهود الذين يجندهم بشكل او بآخر, او عن طريق استغلال التعاطف الغربي مع اسرائيل.
ويجدر الانتباه عند قراءة هذا الكتاب الى ان واضعه صهيوني لا شك في صهيونيته, وانه لم يدع فرصة تمر دون الطعن في العرب بطريقة او باخرى. فقد حاول اوستروفسكي في اكثر من مناسبة النيل من الانظمة العربية وذلك لاظهار القدرات المتفوقة لجهاز الموساد ولاسرائيل كي يخرج القارئ بانطباعات مغلوطة في كثير من الاحيان لا سيما وان الكتاب موجه بالدرجة الاولى للقارئ الغربي الذي تضلله على الدوام وسائل اعلامه التي تخضع للمؤثرات الصهيونية في توجهاتها العامة. وفي الوقت الذي يحاول اوستروفسكي ابراز انجازات الموساد وبخاصة في بعض العمليات الا انه يضطر ان يعترف في اكثر من حادثه عن عجز الموساد او فشله في تحقيق بعض اهدافه وهو بالطبع يتجاهل معظم العمليات المضادة التي قامت بها اجهزة الاستخبارات العربية.
على اية حال, ليست القصص التي يسردها الا الاطار "المشوق" الذي تتطلبه الصناعة الادبية, المهم هو المعلومات الخاصة بالموساد كجهاز وتقنيات واستراتيجية, التي لا ضير في ان يطلع عليها القارئ العربي, زيادة في حيطته وحذره, فهو المستهدف اولاً واخيراً ......
ماهر الكيالي
يتبع.
تعليق