إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كيف يجند الموساد الاسرائيلي افراده - اعرف عدوك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كيف يجند الموساد الاسرائيلي افراده - اعرف عدوك

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اخواني الاعزاء,

    (عن طريق الخداع, صورة مروعة للموساد من الداخل) لكاتبه احد الافراد السابقين للموساد الاسرائيلي يدعى فكتور اوستروفسكي صدر في عام 1990

    خلاصة الكتاب, وبحسب الكاتب, ان هذا الرجل وبعد سنوات من الانتماء الى هذا الجهاز المخابراتي, ضاق ذرعاً من ممارساته, وقرر فضحه كاشفاً عن الاساليب التي يعتمدها هذا الجهاز, فقام بنشر هذا الكتاب في بلده الام (كندا)



    فكتور اوستروفسكي:

    عندما وقع الاختيار عليّ للعمل في الموساد, شعرت بالفخر وبانني منحت امتيازاً بانضمامي الى ما اعتبرته النخبة في هذا الجهاز.

    ولكن ما دفعني الى نشر الحوادث المذكورة في هذا الكتاب هو ما رايته هناك من مثل منحرفة, وبرغماتية ذاتية مقرونة بالجشع, والشهوة, والاحتقار الشامل للحياة البشرية.

    والموساد بصفته الهيئة الاستخباراتية التي عهد اليها مسؤولية تمهيد الطريق للقادة كي تاخذ اسرائيل مكانها بين الامم, قد خان الامانة, واصبح يعمل لمصلحته الشخصية, وبدافع هذه المصلحة جرّت الامة الى طريق الانهيار.

    وهو امر لم استطع السكوت عليه, كما لا استطيع ان اغامر بمصداقية هذا الكتاب باخفاء الحقائق خلف اسماء مزيفة وشخصيات غامضة ( رغم اني استعملت الاسماء الاولى فقط لبعض العاملين في هذا الحقل, حفاظاً على حياتهم)



    __________________




    راى بعض الباحثين اهمية هذا الكتاب وقام بترجمته الى العربية, ساكتفي بمقدمة الناشر التي يشرح من خلالها اهمية ما ورد في الكتاب مع بعض الملاحظات ومن بعدها سانقل الفصل الاول من الكتاب التي يرويها الكاتب عن تجربته الشخصية حول كيفية اختياره وتجنيده من قبل جهاز الموساد بعون الله, لعل ان يكون فيه ما نستفيد منه ونتعرف اكثر على اساليب العدو.




    مقدمة الناشر:


    يعتبر جهاز الموساد احد اكثر اجهزة الاستخبارات غموضاً في العالم, وتحيطه السلطات الاسرائيلية - او بالاحرى هو يحيط نفسه - بكتمان شديد, لدرجة ان اسم رئيس الجهاز لا يعلن الا بعد ان يصبح " الرئيس السابق للموساد" . وهذا الجهاز اشبه بجبل الثلج لا يظهر منه سوى بعض النشاطات التي ليس في الامكان اخفاؤها, مثل عمليات الاغتيال والنسف والتخريب والتي تصل الى الصحف بسبب اثارها المادية الواضحة, او لان الموساد نفسه قد سرب اخبارها استكمالاً للهدف منها, ونقصد الاثار الدعائية والنفسية.



    ويكشف الكتاب الجزء الاعظم الخفي من جبل الثلج هذا, فعدا عن اقسام الجهاز, وطرق تدريب عناصره, ونوعية هذه العناصر, وكافة النواحي المتعلقة ببنيته, وتقنياته, فقد كشف الاستراتيجية الحقيقية له, والتاثير الكبير الذي يمارسه في توجيه السياسة الاسرائيلية. وكيف يمارس, من خلال مهمته التقليدية كجهاز يزود متخذي القرار بالمعلومات الضرورية, ودوره الخطر وسلطته المطلقة بالتلاعب بهذه السياسة عن طريق تقديم معلومات انتقائية وحجب معلومات هامة اخرى.
    ويظهر كيف يتآمر على اسقاط من لا يتفقون مع اكثر الخطوط الصهيونية تعصباً وتطرفاً اضافة الى كشف الدور اللااخلاقي الذي يلعبه على المستوى الدولي, عن طريق تقديم "الخدمات لمن يدفع", والقيام بالادوار المشبوهه نيابة عن الاخرين مقابل الثمن المناسب. مستفيداً في ذلك من امتداداته وتشعباته غير العادية في مختلف انحاء العالم من خلال اليهود الذين يجندهم بشكل او بآخر, او عن طريق استغلال التعاطف الغربي مع اسرائيل.



    ويجدر الانتباه عند قراءة هذا الكتاب الى ان واضعه صهيوني لا شك في صهيونيته, وانه لم يدع فرصة تمر دون الطعن في العرب بطريقة او باخرى. فقد حاول اوستروفسكي في اكثر من مناسبة النيل من الانظمة العربية وذلك لاظهار القدرات المتفوقة لجهاز الموساد ولاسرائيل كي يخرج القارئ بانطباعات مغلوطة في كثير من الاحيان لا سيما وان الكتاب موجه بالدرجة الاولى للقارئ الغربي الذي تضلله على الدوام وسائل اعلامه التي تخضع للمؤثرات الصهيونية في توجهاتها العامة. وفي الوقت الذي يحاول اوستروفسكي ابراز انجازات الموساد وبخاصة في بعض العمليات الا انه يضطر ان يعترف في اكثر من حادثه عن عجز الموساد او فشله في تحقيق بعض اهدافه وهو بالطبع يتجاهل معظم العمليات المضادة التي قامت بها اجهزة الاستخبارات العربية.



    على اية حال, ليست القصص التي يسردها الا الاطار "المشوق" الذي تتطلبه الصناعة الادبية, المهم هو المعلومات الخاصة بالموساد كجهاز وتقنيات واستراتيجية, التي لا ضير في ان يطلع عليها القارئ العربي, زيادة في حيطته وحذره, فهو المستهدف اولاً واخيراً ......


    ماهر الكيالي




    يتبع.

    في سبيل الله قمنا 00نبتغي رفع اللواء
    لالأرضٍ قد عملنا00لا لحزب قد سعينا
    نحن للدين الفداء

  • #2
    الفصل الاول


    التجنيد






    في اواخر نيسان (ابريل) 1979 كنت قد عدت للتو الى تل ابيب بعد مهمة تحت الماء استغرقت يومين عندما ناولني قائدي البحري امراً يقضي بان احضر اجتماعاً في قاعدة شاليشوت العسكرية في اطراف رامات غان, احدى ضواحي تل ابيب.


    كنت آنذاك نقيباً, رئيساً لفرع فحص انظمة الاسلحة في قسم عمليات الاسطول الاسرائيلي بمقر قيادته في تل ابيب .



    ولدت في ادمنتون بولاية البرتا (بكندا) في الثامن والعشرين من تشرين الثاني (نوفمبر) عام 1949, وانفصل والداي عندما كنت طفلاً, كان ابي قد خدم في سلاح الجو الملكي الكندي خلال الحرب العالمية الثانية وقام بعدة مهام طيران فوق المانيا بطائرته القاذفة من طراز لانكستر, وبعد الحرب تطوع في حرب استقلال اسرائيل برتبة نقيب, وكان قائداً لقاعدة "سيددوف" الجوية في الاطراف الشمالية لتل ابيب.



    كما ان والدتي الاسرائيلية كانت قد خدمت بلادها خلال الحرب بقيادة سيارات شحن الامدادات للبريطانيين من تل ابيب الى القاهرة, وفيما بعد نشطت في المقاومة الاسرائيلية " الهاغانا". وبصفتها معلمة اخذتني معها الى لندن - اونتاريو, ولفترة قصيرة بعد ذلك الى مونتريال, واخيراً الى حولون وهي مدينة قرب تل ابيب, عندما كنت في السادسة, وكان ابي قد هاجر من كندا الى الولايات المتحدة.



    كانت امي ستعود الى كندا ثانية, ولكن عندما كنت في الثالثة عشرة من عمري, عدنا الى حولون, ثم عادت والدتي اخيراً الى كندا لكنني بقيت في حولون مع والدي والدتي, حاييم واستر مارغولين, الذين كانا قد فرا من مذابح روسيا المدبرة, غير ان ابناً اخر لهما كان قد قتل في احدى المذابح, وفي اسرائيل رزقا بطفلين اخرين, ابن اسمه مازا وابنة اسمها ميرا, والدتي. كانا روادا حقيقيين في اسرائيل, وكان جدي محاسباً ولكن الى ان تمكن من اخراج اوراقه الثبوتية من روسيا عمل في غسل ارضيات الوكالة اليهودية الموحدة, واخيراً اصبح كبير مدققي حساباتها, وكان محترماً جداً.



    نشأت صهيونياً, كان خالي مازا في وحدة النخبة من جيش ما قبل انشاء الدولة " ذئاب شمشون" وخدم اثناء حرب الاستقلال.



    قبل بلوغي الثامنة عشرة من عمري بقليل انخرطت في الجيش لاداء الخدمة الالزامية لثلاثة اعوام, وبرزت ملازماً ثانياً في الشرطة العسكرية بعد تسعة اشهر, وكنت آنذاك اصغر الضباط سنناً في المؤسسة العسكرية الاسرائيلية. عملت اثناء خدمتي عند قناه السويس وفي مرتفعات الجولان وعند نهر الاردن.



    عندما انتهت خدمتي في تشرين الثاني (نوفمبر) 1971, عدت الى ادمنتون لمدة خمسة اعوام وعملت في مهن مختلفة من الاعلان الى ادارة متجر للسجاد في مركز لندندري التجاري بالمدينة, وفاتني الاشتراك بحرب اكتوبر 1973 لكنني كنت اعرف ان الحرب لن تنتهي بالنسبة لي الى ان اقدم شيئاً, فعدت الى اسرائيل في ايار ( مايو) 1977 وانضممت للاسطول.


    عندما وصلت الى الاجتماع في قاعدة شاليشوت, أُدخلت الى مكتب صغير حيث كان شخص غريب يجلس الى مكتب وامامه بضع اوراق.


    قال الرجل: " لقد سحبنا اسمك من الكمبيوتر, انك تناسب معاييرنا, اننا نعرف انك تقوم بخدمة بلادك, ولكن توجد طريقة لخدمتها بشكل افضل, فهل انت مهتم بذلك ؟ "


    - " اجل, انني مهتم بذلك ولكن ما هو المطلوب؟"


    - " سلسلة من الفحوصات اولا, لنرى ان كنت مناسباً وسوف نستدعيك تبعاً لذلك".


    بعد ذلك بيومين, استدعيت لاجتماع في الثامنة مساء في شقة بهرزيليا. دهشت عندما فتح الباب لي الطبيب النفسي للقاعدة البحرية, لقد اخطأوا بعمل ذلك, قال انه يقوم بعمله لجماعة امنية وانني يجب ان لا اذكر ذلك في القاعدة, فوعدته في ذلك.


    وللساعات الاربع القادمة اجريت لي تشكيلة من الفحوص النفسية: من بقع الحبر لاسئلة مفصلة عن شعوري تجاه اي شئ يمكن تصوره.


    بعد ذلك استدعيت لاجتماع اخر في القسم الشمالي من تل ابيب قرب بيت هاهايال. كنت قد اخبرت زوجتي عن الامر, فقد كان لدينا شعور بان الموضوع يتعلق بالموساد, واذا نشأ المرء في اسرائيل فانه يعرف هذه الاشياء, وعلى اي حال, من يحتمل ان يكون غير الموساد؟




    يتبع .......

    في سبيل الله قمنا 00نبتغي رفع اللواء
    لالأرضٍ قد عملنا00لا لحزب قد سعينا
    نحن للدين الفداء

    تعليق


    • #3
      ذلك الاجتماع سيكون الاول في سلسلة اجتماعات مع رجل ذكر ان اسمه ايغال, تبعته اجتماعات طويلة بمقهى سكالا في تل ابيب. ظل يتكلم عن اهمية الموضوع. عبأت مئات النماذج, اسئلة مثل " هل تعتبر قتل شخص ما من اجل بلادك شيئاً سلبياً؟ هل تشعر ان الحرية مهمة؟ هل يوجد شئ اهم من الحرية؟ وهكذا. وبما انني كنت متأكد بأن كل ذلك للموساد فقد اعتقدت ان الاجوبة التي يريدونها هي الى حد ما واضحة ويمكن التنبؤ بها, وكنت اريد ان اجتازها.


      ومع مرور الوقت اصبحت هذه الاجتماعات تعقد مرة كل ثلاثة ايام وهي عملية استمرت لمدة اربعة شهور, ومرة اجري لي فحص طبي كامل في قاعدة عسكرية. عندما تكون في الخدمة تدخل هناك فتجد 150شخصاً. انها مثل مصنع, ولكن هنا كانت توجد عشر غرف للفحص, بكل منها طبيب وممرضة. كانوا في الانتظار وكنت وحيداً. قضى كل فريق حوالي نصف ساعة معي وانا اتنقل من غرفة الى اخرى, اجروا لي كل انواع الفحوص, وكان لديهم حتى طبيب اسنان, وبطريقة جعلوني اشعر انني هام في الحقيقة.


      واخيراً اخبرني ايغال ان التدريب للمهمة سيبقيني في اسرائيل معظم الوقت لكن ليس في البيت, وسوف يسمح لي ان ارى عائلتي مرة كل اسبوعين او ثلاثة اسابيع واخيراً سارسل الى الخارج وعندها سارى عائلتي مرة كل شهرين او ما يقارب ذلك. اخبرت ايغال بأنني لا اوافق على ذلك, اذ لن استطيع ان اغيب تلك المدة, ولكن عندما طلب مني ان افكر في الامر, وافقت. ثم استدعوا زوجتي بللا هاتفياً, كما ازعجونا بالهاتف للشهور الثمانية التالية.


      وبما انني كنت اعمل في القوات المسلحة لم اشعر بأنني اهمل بلادي. كنت آنذاك يمينياً تماماً - سياسياً ولن ليس اجتماعياً, وكنت اعتقد ان بالامكان الفصل بين الاثنين, وخاصة في اسرائيل. وعلى اي حال, كنت فعلاً اريد ذلك العمل, ولكن لم اكن قادراً على الغياب عن عائلتي فترات طويلة كهذه.


      لم يخبروني وقتها بالضبط عن الوظيفة المقصودة, ولكنني فيما بعد, عندما انضمت فعلاً للموساد, علمت بأنهم كانوا يعدونني لقسم "الحربة " - وحدة الاغتيالات السرية في الموساد, المسؤولة عن الجواسيس, ولكني كنت لا ازال غير متأكد عما كنت اريد عمله بحياتي.


      في عام 1981 تركت البحرية بعد ان خدمت في لبنان في بداية الحرب, وبصفتي فناناً نقشياً بارعاً قررت انشاء مشروعي الخاص لصنع نوافذ من الزجاج المزخرف بالالوان. صنعت نوافذ وحاولت بيعها, لكنني ادركت ان الزجاج الملون ليس محبوباً في اسرائيل, ويعود ذلك جزئياً الى انه يذكر الناس بالكنائس فلم يرد احد شراء النوافذ, على ان عدداً من الناس كانوا مهتمين بتعلم طريقة صنعها, لذلك حولت متجري الى مدرسة.


      في تشرين الاول ( اكتوبر) 1982 تلقيت برقية في بيتي اعتطتني رقماً هاتفياً لاتصل به يوم الخميس بين التاسعة صباحاً والسابعة مساء. اتصلت على الفور فاعطوني عنواناً في برج " هادار دفنا" المكتبي في شارع الملك شاؤول في تل ابيب - علمت فيما بعد انه مبنى رئاسة الموساد - احد المباني الخرسانية الرمادية الجرداء المحبوبة في اسرائيل.


      دخلت الردهة, كانت توجد الى اليمين مجموعة مصاعد, وعلى الجدار الى يسار المدخل يافطة صغيرة لا تلفت النظر مكتوب عليها: "تجنيد مصلحة الامن" وكانت تجربتي السابقة ما زالت تلاحقني, وشعرت انني قد اغفلت شياً.


      ونظراً لانني كنت متلهفاً جداً, وصلت قبل ساعة من الموعد وذهبت الى كافتيريا الطابق الثاني المفتوحة للجمهور, والى ذلك الجانب من المبنى ساعدت عدة شركات خاصة في ان يبدوا المكان اعتيادياً, لكن مقر رئاسة الموساد كان قد بني كمبنى داخل مبنى. تناولت شطيرة جبنة, لن انساها, واثناء تناولها كنت اجيل بصري في الغرفة وانا اسئل نفسي ان كان اي شخص اخر هناك قد دعي كما دعيت.


      عندما جاء الوقت نزلت الى المكتب المحدد واخيراً ادخلت الى غرفة صغيرة بها مكتب خشبي كبير فاتح اللون, كانت الغرفة مؤثثة تأثيثاً قليلاً متفرقاً, وكان بها هاتف وسلة للمراسلات الواردة والصادرة ومرآه على الجدار, وصورة شخص مألوف, ولو اني لم استطع ان اتذكر من هو.

      فتح الشخص الدامث الجالس الى المكتب ملفاً صغيراً, ونظر اليه بسرعة وقال: " اننا نبحث عن اشخاص, ان هدفنا هو انقاذ اليهود في كافة انحاء العالم, ونعتقد انك مناسب لهذا الغرض, ونحن كعائلة واحدة. انه عمل صعب وقد يكون خطيراً ولكنني لا استطيع ان اخبرك اكثر الى ان نقوم ببعض الاختبارات عليك" ثم تابع قوله بأنهم بعد كل مجموعة من الاختبارات سيتصلون بي. واذا فشلت في اي اختبار منها, فان الامر يعتبر منتهياً واذا نجحت سأعطى تفاصيل الفحص التالي " واذا قصرت او انسحبت يجب ان لا تتصل بنا ثانية, لا توجد عملية استئناف. اننا نقرر وهذه نهاية الامر, هل هذا مفهوم؟"

      - "نعم"

      - " حسناً بعد اسبوعين اريدك هنا في التاسعة".

      - " هل يعني ذلك التغيب طويلاً عن عائلتي؟".

      - " لا"

      - " حسناً, سأحضر بعد اسبوعين" .



      يتبع........

      في سبيل الله قمنا 00نبتغي رفع اللواء
      لالأرضٍ قد عملنا00لا لحزب قد سعينا
      نحن للدين الفداء

      تعليق


      • #4
        عندما جاء اليوم المحدد ادخلت الى غرفة كبيرة فيها تسعة اشخاص آخرين جالسين على مقاعد طلابية, اعطي كل منا استبياناً من ثلاثين صفحة يحتوي على اسئلة شخصية, فحوص من كل الانواع, وكل شئ مصمم لمعرفة من انت وكيف وبماذا تفكر, وبمجرد ان اتممنا الاستبيانات وسلمناها قيل لنا: " سنتصل بكم "


        وبعد اسبوع دعيت ثانية للاجتماع برجل يفحص لغتي الانكليزية التي اتكلمها بدون نبرة اسرائيلية. سألني عن معاني عدد كبير من التعابير العامية, لكنه كان متخلفاً قليلاً عن زمانه في هذا الشأن. كما سألني الكثير عن مدن في كندا والولايات المتحدة الاميركية, وعمن كان الرئيس الاميركي, وما شابه ذلك.


        تتابعت الاجتماعات لمدة ثلاثة شهور, ولكن على عكس تجربتي الاولى عقدت في مكتب الحي التجاري اثناء النهار. اجري لي فحص بدني ولكن في هذه المرة لم اكن وحيداً, كما اتممت اختبارين على مكشاف الكذب, وكان يطلب من المجندين دائماً الا يكشف الواحد منهم شيئاً عن نفسه للاخرين - كان الشعار: " ابق نفسك لنفسك " .


        كان تلهفي يتزايد مع تتابع الاحداث, وكان اسم الشخص الذي يجري مقابلات معي " اوزي " وفيما بعد عرفته بصورة افضل, وعلمت ان اسمه اوزي نكديمون, وانه رئيس تجنيد الافراد. واخيراً اخبرني بأنني قد اجتزت جميع الامتحانات, ولكن قبل ذلك اراد ان يقابل " بللا "


        استمرت جلستها ست ساعات, سألها " اوزي " خلالها كل ما يمكن تصوره, ليس فقط عني ولكن كذلك عن خلفيتها السياسية وعن والديها ونقاط ضعفها ونقاط قوتها, بالاضافة الى تدقيق مطول لموقفها من دولة اسرائيل ووضعها في العالم, كما كان طبيب المكتب النفسي حاضراً, كمراقب صامت.


        بعد ذلك اتصل بي اوزي وطلب مني ان احضر في السابعة من صباح الاثنين وان احضر معي حقيبتين معبأتين بمختلف انواع الملابس من بنطلون الجينز الى البدلة, وسيكون ذلك فحصي النهائي الذي سيستغرق من ثلاثة الى اربعة ايام, وتابع القول بان البرنامج يشمل سنتي تدريب وان الراتب سيعادل راتب درجة واحدة اعلى من راتب درجتي العسكرية الحالية, فكرت في ان ذلك ليس رديئاً. اذن سأصبح عقيداً, وكنت منفعلاً حقاً, فقد حدث ما كنت اتمناه, وشعرت بانني شخصية خاصة, ولكنني وجدت فيما بعد ان الوف الاشخاص تجري مقابلتهم, اذ تعقد دورة واحدة كل ثلاثة اعوام او نحو ذلك اذا وجدوا العدد الكافي من الناس, وينتهي بهم الامر باختيار حوالي خمسة عشر شخصاً للدورة يجتازونها جميعاً في بعض الاحيان, واحياناً لا يجتازها احد, ولا توجد نتيجة مقررة سلفاً, يقولون انهم يقابلون حوالي خمسة الاف شخص لكل واحد من الخمسة عشر شخصاً الذين يختارونهم في نهاية الامر.


        يختارون الناس المناسبين وليس بالضرورة افضل الناس - يوجد فرق كبير, فمعظم الذين يقومون بالاختيار اشخاص ميدانيون يبحثون عن مواهب محددة, لكنهم لا يكشفون ذلك. انهم يسمحون لك فقط بان تعتقد بأنك شخص خاص, تختار للفحوصات فقط.


        قبل اليوم المحدد بقليل اوصل مراسل لبيتي رسالة تذكر الزمان والمكان وتذكرني بأن احضر ملابس لمناسبات مختلفة, كما طلبت مني الا استعمل اسمي بل ان اكتب اسمي المنتحل على قطعة ورق مرفقة, بالاضافة الى خلفية قصيرة لهوية جديدة. اخترت اسم سيمون لاهاف, فاسم والدي سيمون, كما علمت ان اسم " اوستروفسكي " بالبولونية او الروسية يعني سيفاً حاداً, وعبارة " لاهاف " تعني سيفاً باللغة العبرية.


        ذكرت بأنني مصمم تصويري مستعملاً خبرتي الحقيقية في هذا المجال, دون ان اربط نفسي بأي شئ محدد, كما اعطيت عنواناً في حولون كنت اعرف انه حقل خالٍ.


        وصلت في الموعد المحدد قُبيل السابعة صباحاً في يوم ماطر من كانون الثاني ( يناير ) 1983 فوجدت في المجموعة امرأتين وثمانية رجال بالاضافة الى ثلاثة او اربعة اشخاص ادركت انهم مدرسون, وبعد تسليم الظروف المحتوية على هوياتهم اخذوا بالباص الى منتجع معروف جداً يحتوي على شقق وفنادق يدعى " النادي الريفي " خارج تل ابيب على الطريق الى حيفا, ويباهي بأن مرافقه الترويحية افضل من مثيلاتها في اي منتجع اسرائيلي اخر.


        خصصت وحدة مكونة من غرفة واحدة لكل شخصين منا وطلب منا ان نرتب محتويات حقائبنا في اماكنها وان نجتمع بعد ذلك في الوحدة الاولى.

        على تلة تشرف على " النادي الريفي " يوجد ما يدعى بالمسكن الصيفي لرئيس الوزراء, والحقيقة انه " المدرشة " - اكاديمية التدريب للموساد. نظرت الى التلة في اول ايامي هناك, والحقيقة ان كل انسان في اسرائيل يعرف ان المكان له علاقة بالموساد, وتساءلت ان كان الامر سيوصلني الى هناك, ثم تخيلت ان كل شخص اخر في المكان كان موجوداً هناك لاختباري, قد يدل هذا على الهوس الجنوني, لكن الهوس الجنوني شئ ايجابي في هذا العمل.


        بالاضافة الى الطلاب العشرة كان حوالي اثني عشر شخصاً آخر يدورون في الغرفة ويختلطون ببعضهم البعض وهم ينتقون ما يودون تناوله. وفي حوالي الساعة العاشرة والنصف انتقلت المجموعة الى غرفة مجاورة, في وسطها طاولة طويلة, جلس الطلاب اليها وطاولات قرب الجدران جلس اليها الاخرون, لم يستعجلنا احد, كنا قد تناولنا فطورنا على مهل, وكانت القهوه تنتظرنا في غرفة الاجتماع, وكالعادة, كان الجميع يدخنون.


        خاطب اوزي نكديمون الجماعة قائلاً : " مرحباً بكم للاختبار, سنبقى هنا ثلاثة ايام. لا تعملوا شيئاً تعتقدون انه يُنتظر منكم ان تعملوه, استعملوا حصافتكم في كل الظروف التي تنشأ. اننا نبحث عن الناس الذين نريدهم, لقد اجتزتم عدداً لا بأس به من الاختبارات, والان نريد ان نتأكد انكم مناسبون لنا " .


        يتبع .....

        في سبيل الله قمنا 00نبتغي رفع اللواء
        لالأرضٍ قد عملنا00لا لحزب قد سعينا
        نحن للدين الفداء

        تعليق


        • #5
          تابع كلامه قائلاً : " لقد خصص مرشد\ مدرس لكل منكم كما ان كلاً منكم قد انتحل اسماً ومهنة كخطاء, ولكن في نفس الوقت فان مهمته ان يكشف كل شخص آخر جالس الى هذه الطاولة.


          بدأنا نحن المجندين العشرة بالتعريف بأنفسنا وبتقديم قصص التغطية, وعندما كان الواحد منا يقوم بذلك كان الآ خرون التسعة يوجهون اسئلة, وبين الوقت والآخر كان احد الممتحنين الجالسين الى الطاولات خلفنا يوجه أسئلة كذلك.


          كنت طليقاً الى حدٍ ما في قصتي, لم ارد ان أقول بأنني اشتغلت للشركة الفلانية, لأن أحد الموجودين ربما كان يعرفها. قلت ان لدي طفلين - ذكرت انهما ولدان, اذ لم يكن يسمح لي بأن اكشف اية تفاصيل واقعية, لكنني كنت راغباً في ان اظل اقرب ما يمكن من قصتي. كان الأمر سهلاً ولم أشعر بالضغط, كان لعبة تمتعت بها.


          استمر الفحص ثلاث ساعات, وفي احدى النقاط, عندما كنت اوجه اسئلة, مال احد الممتحنين نحوي بدفتر ملاحظاته وقال : " أرجو العذرة, ما أسمك؟ " - اشياء صغيرة كهذه لفحص التركيز الفكري الى غير ذلك, ويجب ان يكون الانسان حذراً باستمرار.

          عندما انتهت الجلسة, طُلب منا ان نعود الى غرفنا ونرتدي ملابس الشارع : " انكم ذاهبون الى مركز المدينة التجاري " .

          قُسمنا الى جماعات تتكون الواحدة منها من ثلاث طلاب انضم اليهم مدرسان في كل سيارة, وبمجرد وصول سيارتنا الى تل ابيب, قابلنا مدرسان آخران عند التقاء شارعي الملك شاؤول وابن غافيرول. كان الوقت حوالي الرابعة والنصف بعد الظهر, التفت اليّ احد المدرسين وقال : " هل ترى تلك الشرفة في الطابق الثالث هناك؟ أريدك ان تقف هنا لمدة ثلاث دقائق وتفكر, ثم تذهب الى تلك البناية وخلال ست دقائق, أريد ان اراك واقفاً على الشرفة مع صاحب الشقة او مستأجرها حاملاً كأساً من الماء " .


          اصبحت خائفاً, لم تكن معنا أيه هويات على الاطلاق ومن المخالف للقانون في اسرائيل عدم وجود هوية مع الانسان. طلبوا منا ان نستعمل اسماءنا المنتحلة فقط, مهما كان الامر, وفي اسرائيل لا يتنقل الانسان بدون اوراق, كما اخبرنا بأننا اذا وقعنا في مشكلة مع الشرطة فاننا لا يجب ان نذكر لها الا قصص التغطية.


          وهكذا ما العمل؟ كانت اول مشاكلي ان اعرف بالضبط أيه شقة كانت, وبعدما ظهر كأنه العمر كله اخبرت المدرس بأنني مستعد للذهاب.

          سألني : " ما الذي تعمله بوجه العموم "

          - "بوجه العموم, اعمل فيلماً " .

          دخلت المبنى بسرعة وهمة وصعدت الدرج, وكنت اعد الشقق من بئر الدرج الى ان وصلت الى الشقة المطلوبة, قرعت الباب ففتحته امرأة في حوالي الخامسة والستين من العمر, فخاطبتها قائلاً بالعبرية : " تحياتي, ان اسمي سيمون, من دائرة النقل. تعرفين ان ذلك التقاطع حدثت فيه عدة حوادث " , ثم توقفت لقياس رد فعلها, فقالت :

          " أجل أجل , انني اعرف ذلك " ( نظراً للطريقة التي يقود بها الاسرائيليون سياراتهم, تقع حوادث عديدة عند معظم التقاطعات وبهذا كان افتراضي مأموناً ) .

          - " نريد ان نستأجر شرفتك اذا استطعنا"

          - " تستأجرون شرفتي؟ "

          - " نعم, نريد ان نصور فيلماً عن حركة المرور عند ذلك التقاطع, لن يأتي اشخاص كثيرون الى هنا, بل سنضع آلة تصوير على الشرفة. هل تسمحين لي بان القي نظرة لأتأكد من انها الزاوية الصحيحة, واذا كانت كذلك, هل ستكون 500 ليرة كافية لذلك؟ "

          - " نعم, بالطبع " , قالت وهي ترشدني الى الشرفة.

          - " على فكرة, انني آسف لازعاجك, هل استطيع ان آخذ كأساً من الماء؟ ان الطقس حار جداً اليوم" .

          وسرعان ما كنا واقفين جنباً الى جنب على الشرفة نطل على الشارع.


          شعرت بالعظمة, رأيت كلا منهم يراقبنا, وعندما أدارت المرأة رأسها, رفعت كأسي لهم. اخذت اسم المرأة ورقم هاتفها واخبرتها أن علينا أن نتفحص أماكن اخرى, وأننا سنخبرها اذا اخترنا شرفتها.


          يتبع .....

          في سبيل الله قمنا 00نبتغي رفع اللواء
          لالأرضٍ قد عملنا00لا لحزب قد سعينا
          نحن للدين الفداء

          تعليق


          • #6
            بعد ذلك التمرين اخذنا الى شارع هايركون وهو شارع رئيسي بمحاذاه البحر المتوسط توجد فيه جميع الفنادق الرئيسية. أخذت الى ردهة فندق الشيراتون وطُلب مني ان اجلس. قال لي احد المدرسين : " هل ترى ذلك الفندق عبر الطريق - فندق باسل؟ " اريدك ان تذهب الى هناك وتحضر لي الاسم الثالث من اعلى قائمة النزلاء".


            في اسرائيل تحفظ سجلات النزلاء تحت المنضدة وليس فوقها, وكأشياء عديدة اخرى هناك تميل الى السرية. كان الظلام قد بدأ يخيم عندما قطعت الشارع وكنت لا ازال اجهل كيف سأحصل على الاسم. كنت اعرف ان لي سنداً وان الامر مجرد خدعة, ومع ذلك كنت خائفاً ومنفعلاً, أردت ان انجح ومع ذلك, فعندما تفكر في الامر, فانك تجد المهمة حمقاء تماماً.


            صممت ان اتكلم الانكليزية, لان الانسان عندما يتحدث بها يجد معاملة افضل, اذ يظنون أنه سائح, وعندما تقدمت من المنضدة لأسأل ان كانت توجد لي رسائل فكرت في الدعابة القديمة بشأن مهاتفة شخص ما والسؤال ان كان ديف موجوداً. تتصل عدة مرات وتسأل نفس السؤال : فيزداد من يجيب على المهاتفة غضباً كل مرة لأنك تتصل بالرقم الخطأ, ثم تتصل ثانية وتقول : " تحياتي, انني ديف, هل توجد رسائل لي؟ " .


            رفع الكاتب بصره الي وقال : " هل أنت من نزلاء الفندق؟ "

            - " لا, ولكنني اتوقع ان اقابل شخصاً هنا " .

            قال انه لا توجد رسائل, لذلك جلست في الردهة لانتظر وبعد حوالي نصف ساعة كنت اثناءها انظر الى ساعتي باستمرار عدت الى المنضدة وقلت : " ربما كان هنا ولم اصادفه " .

            سألني قائلاً: " ما اسمه؟ " فتمتمت اسماً بدا وكأنه " كامالونك". تناول الكاتب سجل النزلاء وبدأ يبحث ثم قال : " كيف تتهجأ اسمه؟ " .

            قلت : " لست متأكداً, انه يبدأ اما بحرف C أو حرف K " وانحنيت فوق المنضدة متظاهراً بأنني سأساعد الكاتب في ان يجد الأسم, ولكنني بالحقيقة كنت اقرأ الاسم الثالث من الاعلى. ثم, وكما لو كنت قد ادركت خطأي, قلت : " آه, ان هذا فندق باسل, كنت أظن أنه فندق سيتي, انني آسف, ما اشد حماقتي! " .


            مرة ثانية شعرت بأنني عظيم, ثم تسألت كيف سيعرف مدرسي ان كان الاسم الذي احضرته صحيحاً, لكنهم في اسرائيل يستطيعون الوصول الى اي شئ .


            بهذا الوقت كانت ردهات الفنادق قد بدأت تمتلئ بالناس, لهذا مشيت مع مدرسي في الشارع, ناولني احدهما جهاز هاتف متصل بسلكين قائلاً انه آخر اختبار لذلك اليوم. كان على الجهاز حرف في الخلف لاغراض التعرف. طلب الي ان ادخل فندق " تال " واذهب الى الهاتف الجداري العام في الردهة, وانزعه واركب فيه الجزء الذي اعطاني اياه واعود بالجزء الذي سأنزعه, بعد ان اترك الجهاز البديل في وضع تشغيلي.


            كان رجلان مصطفين عند الهاتف, لكنني قلت لنفسي ان علي ان اعمل ذلك, وعندما جاء دوري وضعت العملة الرمزية في الفتحة وأدرت القرص على رقم عشوائي وسندت السماعة بخدي. بدأت ركبتاي ترتجفان. كان الناس مصطفين خلفي الآن ينتظرون أدوارهم لاستعمال الهاتف. فككت القسم العلوي من السماعة ثم اخرجت دفتر مفكراتي من جيبي واخذت اقوم بحركات الهائية كما لو كنت اكتب ملاحظات. وضعت السماعة بين ذقني وكتفي وتحدثت بالانكليزية بها.


            وبهذا الوقت كان شخص يقف فعلاً قريباً مني ويكاد يتنفس على رقبتي, لهذا أنزلت دفتر مفكراتي واستدرت اليه قائلاً : " أرجو العذرة " فرجع قليلاً . ركبت القسم الجديد وكان شخص ما يجيب من الرقم العشوائي ويقول : " من هذا " ولكن بمجرد ان ثبت القسم البلاستيكي على السماعة اقفلت الخط .


            كنت ارتجف عندما وضعت القطعة في جيبي, لم اكن قد قمت بشئ من كهذا من قبل - لم أكن قد سرقت شيئاً. شعرت بالضعف عندما ذهبت الى المدرس وناولته قطعة الهاتف .


            بعد ذلك بقليل كان المتدربون الخمسة جميعهم عائدين الى " النادي الريفي " لا يقولون الا القليل . وبعد العشاء طلب من كل واحد منا ان يُعد, في موعد لا يتجاوز صباح اليوم التالي, تقريراً عن كل نشاط قام به في ذلك اليوم دون ان يحذف شيئاً, مهما كان تافهاً .


            حوالي نصف الليل كنت أنا وزميلي في الغرفة قد بدأنا نشاهد التلفزيون بعد ان شعرنا بالتعب الشديد عندما دق علينا الباب احد المدرسين, وطلب مني ان ارتدي الجينز وارافقه ...



            يتبع .....

            في سبيل الله قمنا 00نبتغي رفع اللواء
            لالأرضٍ قد عملنا00لا لحزب قد سعينا
            نحن للدين الفداء

            تعليق


            • #7
              اصلني بسيارته الى قرب بستان واخبرني ان من المحتمل ان يقد بعض الناس اجتماعاً في تلك المنطقة, كنت اسمع بنات آوى تعوي عن بعد والجداجد تسقسق بشكل متواصل.


              قا لي : " سأريك المكان. انّ ما أريد ان اعرفه هو عدد من سيحضرون الاجتماع وما يقولونه, سآتي وآخذك معي بعد ساعتين او ثلاث ساعات" .

              - " طيب "


              أخذني على طريق مغطاة بالحصباء الى وادٍ لم يكن فيه الا مجرى هزيل من الماء وانابيب خرسانية قطرها حوالي قدمين ونصف تمر تحت الطريق.


              اشار الى الانبوب وقال : " هناك, انه مكان جيد للاختباء به, توجد فيه بعض الجرائد القديمة التي يمكنك ان تكومها امامك " .


              كان ذلك اختباراً حقيقياً لي, انني اخاف من الاماكن المغلقة او الضيقة, وهم يعرفون ذلك من جميع الفحوصات النفسية كما اكره الهوام والصراصير والديدان والجرذان, بل لا احب ان اسبح في بركة بسبب جميع تلك المواد اللزجة الرطبة في قاعها. عندما نظرت في الانبوب لم استطع ان ارى طرفه الاخر, كانت تلك الساعات الثلاث اطول ساعات في حياتي, وبالطبع لم يأتي احد ولم يكن هناك اي اجتماع. بقيت احاول الا انام, بأن ظللت اذكر نفسي اين انا, مما ابقاني مستيقظاً.


              واخيراً عاد المدرس وقال : " أريد تقريراً وافياً عن الاجتماع " اجبته قائلاً : " لم يكن هناك اجتماع " .

              - " هل انت متأكد؟ "

              - " نعم "

              - " ربما تكون قد غفوت "

              - " كلا "

              - " حسناً, لقد مررت انا بهذا المكان "

              - " لا بد وانك مررت بمكان آخر, اذ لم يمر احد من هنا " .

              أثناء عودتنا طلب مني الا اتكلم عن الحادث.


              في المساء التالي طلب من جميع افراد الفريق ان يلبسوا دون تكليف, اذ سنؤخذ الى تل ابيب حيث سيطلب من كل واحد منا ان يراقب احد المباني ويأخذ ملاحظات عن كل ما يراه في اختبار المراقبه, كما ان عليه ان يبتدع قصة تغطية تفسر ما يقوم به.


              حوالي الثامنة مساء اخذني رجلان الى مركز المدينة التجاري في سيارة صغيرة, وكان احدهما " شاي كاولي " احد المسؤولين عن تجنيد عملاء اجانب للموساد, وله سجل طويل من الانجازات. انزلاني على بعد مجمع بناء من شارع ديزنكوف, شارع تل ابيب الرئيسي, وطلبا مني ان اراقب مبنى من خمسة طوابق واسجل اوصاف كل من يدخل اليه والوقت الذي يصل فيه ويغادر به المبنى, والانوار المضاءة والمطفأه ووقت اضاءتها واطفائها, وقالا انهما سيأتيان وياخذانني فيما بعد, ويؤشران ببعث اشارات متقطعة من انوار سيارتهما الامامية .


              كانت اول فكرة خطرت ببالي هي انني يجب ان اختبئ في مكان ما, ولكن اين؟ اخبراني انني يجب ان اكون في مدى النظر, لم اعرف ماذا اتوقع, ثم خطرت لي فكرة بأن اجلس وابدأ برسم المبنى, وفي الرسم يمكنني ان اسجل المعلومات التي احتاج اليها بإخفاء حروف بالانكليزية مكتوبة عكسياً وسيكون عذري للرسم ليلا هي انه سيكون في ذلك الوقت مجال أقل للالتهاء وبما انني كنت ارسم بالاسود والابيض, لم اكن بحاجة الى نور كثير.


              بعد حوالي نصف ساعة مزّقت سكوني وهدوء بالي سيارة وقفت بصوت مزعج عند حافة الرصيف. قفز منها شرطي وسألني بحدة :

              - " من انت؟ "

              - " سيمون لاهاف "

              - " ما الذي تعمله هنا؟ "

              - " انني ارسم "

              اتهمني قائلاً : " انك تراقب البنك " ( كان يوجد بنك في الطابق الاول من العمارة )

              - " كلا انني ارسم, انظر ", ورفعت ما رسمته للشرطي .

              - " لا تعطني تلك الاوساخ, ادخل في السيارة " .


              كان هناك سائق وشخص اخر في المقعد الامامي من سيارة " الفورد اسكورت " التي لم تكن عليها علامات تشير الى انها تابعة للشرطة, اتصلوا لاسلكياً قائلين انهم قد القوا القبض على شخص ما, فيما صعد الشخص الذي امرني بالدخول الى السيارة الى المقعد الخلفي الى جانبي, اما من كان في المقعد الامامي فقد سالني عدة مرات عن اسمي واجبته مرتين انه سيمون .


              سألني مرة ثانية وعندما كنت على وشك اجابته, صفعني الرجل الذي بجانبي على وجهي وقال : " اخرس ", قلت له, " لقد سألني سؤالاً " فقال لي " لم يسألك شيئاً " .


              كنت الان في حالة صدمة, وبدأت اتساءل اين كان رجالي, ثم سألني الرجل الجالس الى جانبي من اين انا, فاجبته انني من حولون, وعندها لكمني الشرطي الذي في الامام على جبيني وقال : " سألتك عن اسمك " .


              عندما قلت انني سيمون من حولون قال الشرطي الذي في الخلف : " ما انت؟ هل تدعي العلم بكل شئ؟ " ثم دفع راسي الى الامام ووضع يديّ خلف ظهري وقيدهما بالاصفاد : اما الشرطي الذي بجانبي فقد تمادى في شتمي قائلاً انني تاجر مخدرات ومن حثالة المجتمع .

              قلت انني كنت ارسم فقط لكنه سألني عن مهنتي فاخبرته بانني فنان .

              وبهذا الوقت كنا نبتعد بالسيارة. قال الشرطي الذي في الامام : " سنأخذك الآن الى مركز المدينة التجاري وسنريك ما سنعمل " ثم اخذ رسوماتي وجعدها ورماها على الارض وبعد ذلك طلبوا مني ان اخلع حذائي - وكان ذلك صعباً ويداي مكبلتان .

              سألني احدهم : " اين تحتفظ بالمخدرات ؟ "

              - " ماذا تقصد؟ ليست عندي مخدرات, وانا فنان " .

              - " ان لم تتكلم الان فسوف تتكلم فيما بعد " , وفي اثناء ذلك استمروا في ضربي, وضربني احدهم ضربة قوية على فكي حتى ظننت انني قد فقدت احد اسناني .


              سحبني الرجل الذي في المقعد الامامي الى الامام وصرخ في وجهي مهدداً وطالباً ان يعرف مكان المخدرات, بينما كان السائق يقود السيارة دون هدف في المدينة .


              اعتقدت ان الامر تحرش صريح, لقد وجدوا في الشارع شخصاً وارادوا ان يعذبوه, سمعت عن حوادث كهذه لهذا طلبت بأن يأخذوني الى المخفر لكي استطيع احضار محامي . وبعد حوالي الساعة سألني احدهم عن اسم الصالة الفنية التي اعرض فيها اعمالي . كنت اعرف كل الصالات الفنية في تل ابيب - كما كنت اعرف بأنها ستكون مقفلة في تلك الساعة, لهذا اعطيتهم اسماً, وعندما وصلنا الى هناك كنت لا ازال مقيداً لهذا اشرت براسي الى الصالة وقلت : " ان رسوماتي بداخلها " .


              كانت مشكلتي عدم وجود هوية معي, اخبرتهم انني قد تركتها في البيت, ثم خلعوا بنطلوني قائلين انهم يريدون تفتيشه بحثاً عن المخدرات, شعرت بعدم الامان لكنهم في اخر الامر اصبحوا لينين وظهر انهم يصدقونني, قلت انني اريد ان اعود الى حيث وجدوني ولكنني لم اكن اعرف كيف اصل الى هناك, كما اخبرتهم انه لا توجد معي ايه نقود, كما ذكرت ان صديقاً سيحضر وسيأخذني من هناك .


              لهذا اخذوني الى المنطقة وانزلوني عند موقف للباصات, تناول الشرطي رسوماتي من ارضية السيارة ورماها من النافذة, ثم فكوا قيودي وبقينا في السيارة بينما كان الشرطي يعبئ نموذجاً. ثم وصل باص, فقام الشخص الذي بجانبي بدفعي الى الشارع حيث سقطت, ورمى بنطلوني وحذائي فوقي, وذهبوا بعد ان حذروني بألا اكون هناك اذا عادوا.


              كنت هناك ملقى في الشارع بدون بنطلون, والناس ينزلون من الباص, لكن كان علي ان اتشبث بتلك الاوراق, وعندما قمت بذلك شعرت كما لو كنت قد تسلقت جبل افرست, ويا له من شعور بالانجاز !!


              يتبع ....

              في سبيل الله قمنا 00نبتغي رفع اللواء
              لالأرضٍ قد عملنا00لا لحزب قد سعينا
              نحن للدين الفداء

              تعليق


              • #8
                بعد ثلاثين دقيقة, وبعد ان ارتديت بنطلوني واستأنفت مراقبتي, لمحت الانوار المتقطعة, فذهبت الى السيارة, التي اعادتني الى " النادي الريفي " لأعد تقريري, وبعد ذلك بوقت طويل قابلت " رجال الشرطة " ثانية.

                لم يكونوا رجال شرطه على الاطلاق, بل كان الامر جزءاً من الاختبار .


                كان احد الطلبة قد تعرضت له الشرطة وهو واقف تحت الشجرة . وعندما سئل ما كان يعمل, قال انه يراق طيور البوم, ولما قال له احدهم انه لا يرى اياً منها, اجاب : " لقد اخفتموها! " - كما انه أُخذ ايضاً في رحلة قصيرة بالسيارة .


                " أُعتقل " احد الآخرين في ميدان " كيكر هامدنيا " المعروف الذي كنا نقول انه يمثل دولة اسرائيل, يشاهد فيه الناس السيرك صيفاً, كما يكون موحلاً في الشتاء - كاسرائيل تماماً - نصف السنة سيرك والنصف الاخر وحل . كان الشخص غبياً وقال لهم انه في مهمة خاصة وان الموساد ستجنده, وان الامر مجرد اختبار - ومن الواضح انه فشل في الاختبار .


                بعد الفطور في اليوم الثالث اعدنا الى تل ابيب . كنت مهمتي ان ادخل مطعماً واجري محادثة مع شخص دلوني عليه وأحدد موعداً لمقابلته في تلك الليلة, وعندما راقبت المطعم برهة قبل دخوله لاحظت النادل حاضراً تماما لتلبية طلباته, لهذا استنتجت انه المدير, وعندما جلست الى المائدة التي بجواره رأيت انه كان يقرأ مجلة سينمائية .


                اعتبرت ان حيلة الفلم نجحت في ايصالي الى الشرفة, لهذا ربما تنجح ثانية. سألت النادل ان كان بامكاني ان اتحدث مع المديرلانني كنت سأنتج فيلماً, وقد يكون المطعم مكاناً مناسباً له, وقبل ان اتم جملتي كان الرجل جالساً الى جانبي. اخبرته ان لدي بعض الاماكن الاخرى التي سأعاينها, لهذا يجب ان اترك, لكنني حددت موعداً لاجتماع في تلك الليلة. تصافحنا وغادرت المكان. منول البراق
                التعديل الأخير تم بواسطة سيف الحق; الساعة 01-03-2007, 08:42 PM.

                في سبيل الله قمنا 00نبتغي رفع اللواء
                لالأرضٍ قد عملنا00لا لحزب قد سعينا
                نحن للدين الفداء

                تعليق


                • #9
                  بارك الله فيك اخي
                  ستظل عملية بيت ليد كابوسا يلاحق الصهانية

                  تعليق


                  • #10
                    بارك الله فيك اخى سيف الحق

                    تعليق


                    • #11
                      يتبع ....


                      فيما بعد أُخذ جميع المتدربين العشرة الى منتزه قريب من جادة روتشيلد واخبروا ان رجلاً ضخما يرتدي قميصاً ذا ترابيع حمراء وسوداء سيمر, وكان علينا ان نتعقبه بصورة لا تلفت النظر, على انه من الصعب القيام بذلك عندما يكون عشرة منا يتعقبونه يتعقبهم عشرة آخرون, استمر التعقب ساعتين, وكان هناك من يتلصصون من الشرفات ومن خلف الاشجار, كما كان هناك اخرون في كل مكان, لكن الناس الذين كانوا يراقبوننا كانوا يبحثون عن غريزة, ليروا كيف ستكون ردود افعالنا .


                      بعد انتهاء ذلك التمرين واتمامنا لتقاريرنا فُصلنا ثانية, اُعدت الى شارع جافيرول, ولكن في هذه المرة توقفت السيارة امام " بنك هابوعاليم " وطُلب مني ان ادخل واحصل على اسم المدير وعنوانه الخاص واكبر قدر ممكن من المعلومات عنه .


                      يجب ان تتذكر ان اسرائيل بلد كل شخص فيه يشك بكل شخص اخر, وبكل شئ, طوال الوقت . دخلت لابساً بدلة وسألت احد الكتبة عن اسم المدير, فذكر لي اسمه وبناء على طلبي ارشدني الى مكتبه في الطابق الثاني, صعدت وطلبت مقابلته قائلاً انني قد عشت في الولايات المتحدة فترة طويلة وسأعود الى اسرائيل, وكنت اريد تحويل مبالغ كبيرة من المال لحساب جديد, وطلبت التحدث للمدير شخصياً .


                      عندما دخلت مكتبه لاحظت لوحة جمعية " بني بريث " على منضدته, لهذا تحدثنا عنها فترة وسرعان ما دعاني لبيته . كان سينقل الى نيويورك قريباً ليكون نائب مدير . تبادلنا العناوين وقلت انني سأزوره, كما قلت ان زيارتي لاسرائيل عابرة وليس لي رقم هاتفي فيها لكنني سأتصل به اذا اعطاني رقم هاتفه .


                      كنت اتكلم عن 150,000 دولار بشكل مبدئي, واخبرته انني عندما ارى كم من الوقت يستغرق تحويل المبلغ فانني سأطلب منه ان يحول لي بعض النقود الاخرى . انتهينا من بحث موضوع النقود خلال عشر دقائق, ثم بدأنا في المؤانسة, وخلال ساعة عرفت كل شئ عنه .


                      بعد اتمام ذلك الاختبار, أُعدت مع اثنين من المتدربين الآخرين الى " فندق تال " وطُلب منا ان ننتظر حتى يعود الاخرون, ولم تمض اكثر من عشر دقائق حتى دخل ستة رجال قال احدهم مشيراً الي : " ها هو " .

                      قال اخر : " تعال معنا, انك لن تريد ان تحدث صخباً في الفندق " .

                      سألته قائلاً : " ماذا تقصد؟ انني لم اعمل شيئاً " .

                      أراني احدهم شارة شرطي وقال : " تعالوا معنا " .


                      وضعونا نحن الثلاثة في عربة مغلقة وعصبوا عيوننا وبدأوا يتنقلون بتسرع واضطراب في المدينة, واخيراً ادخلونا الى بناية ونحن معصوبو العيون وفصلونا, كنت اسمع حركة الناس قادمين ورائحين, ولكنني وضعت في غرفة صغيرة وبحجم خزانة وطُلب مني ان اجلس .


                      بعد ساعتين او ثلاث ساعات أُخرجت من الغرفة, ويبدو انني كنت جالساً على مقعد المرحاض في حمام صغير . كان ذلك في اكاديمية الموساد للتدريب في الطابق الثاني, رغم انني لم اعرف ذلك آنذاك . اُخذت الى غرفة صغيرة اخرى تبعد قليلاً عن الممر. كانت نافذتها مغطاة بستارة سوداء كما كان رجل ضخم جالساً في الغرفة, وكانت في احدى عينيه نقطة صغيرة سوداء, وظهرت كما لو كان فيها بؤبؤان . بدأ بلطف يوجه لي اسئلة : اسمي, لماذا كنت في الفندق قبل بضعة ايام؟ ولماذا فككت جهاز الهاتف؟ وهل كنت اخطط لعمل ارهابي ؟ واين اسكن؟


                      عند احدى النقاط قال انهم سيأخذونني الى عنواني, وكنت اعرف انه قطعة ارض خالية, لذلك بدأت اضحك . سألني لماذا كنت اضحك فقلت انني اعتقد انه موقف مضحك كنت افكر بأنهم سيأخذونني الى هناك فأقول : " بيتي " ! اين بيتي " ! ولم استطع ان اتوقف عن الضحك .

                      قال انه يريد سترتي, وكانت بلون زاه وتحمل علامة " بيير بالمين " التجارية, لهذا اخذها, ثم نزع جميع ملابسي وكنت عارياً عندما اعادوني الى حمامي, وقبل ان يغلقوا الباب دلق احدهم دلوا من الماء عليّ .


                      تركوني عارياً ومرتجفاً حوالي عشرين دقيقة ثم اعادوني الى الرجل الضخم في المكتب, الذي قال لي : " والآن, هل تشعر بالرغبة في الضحك؟ " .


                      اخذوني حوالي اربع او خمس مرات بين المكتب والحمام الصغير, وعندما كان شخص ما يدق على باب المكتب, كنت اضطر ان اختبئ تحت الطاولة, وقد حدث ذلك ثلاث مرات, واخيراً قال الرجل لي : " لا توجد بغضاء, لقد حدث سوء تفاهم " .


                      اعاد ملابسي قائلاً انهم سيعيدونني الى المكان الذي اخذوني منه, ثم عصبوا عينيّ ثانية ووضعوني في السيارة ولكن بمجرد تشغيلها صاح احد الناس قائلاً : " انتظر دقيقه, اعيدوه, لقد تفحصنا المكان ولا يوجد فيه شئ " .

                      قلت : " لا اعرف عما تتحدث " , لكنهم اعادوني الى الحمام .


                      مرت عشرون دقيقة اخرى, ثم اعدوني الى المكتب وقالوا : " اننا آسفون, لقد كانت هناك غلطة! ثم اوصلوني الى " النادي الريفي " واعتذروا ثانية وغادروا المكان .


                      في صباح اليوم الرابع من ذلك الاسبوع الاول دعينا وادخلنا جميعاً على انفراد الى احدى الغرف لمحادثة

                      سألوني : ماذا تظن؟ هل تعتقد انك نجحت؟

                      قلت : " لا ادري, ولا اعرف ماذا تريدون مني . لقد طلبتم مني ان ابذل اقصى جهدي وفعلت ذلك " . بقي البعض في الغرفة عشرين دقيقة, اما انا فبقيت اربع او خمس دقائق, قالوا لي بعدها : شكراً سنتصل بك " .

                      بعد اسبوعين اتصلوا بي, وطلبوا مني ان احضر الى المكتب في وقت مبكر من صباح اليوم التالي.

                      لقد قبلوني, والآن كان الاختبار الحقيقي سيبدأ .





                      تم بحمد الله منقول
                      التعديل الأخير تم بواسطة سيف الحق; الساعة 02-03-2007, 05:55 AM.

                      في سبيل الله قمنا 00نبتغي رفع اللواء
                      لالأرضٍ قد عملنا00لا لحزب قد سعينا
                      نحن للدين الفداء

                      تعليق

                      يعمل...
                      X