(وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمناً قليلاً فبئس ما يشترون ، لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب أليـم ) سورة آل عمران ، الآية 187 ـ 188 .
أحب أن أتكلم بإيجازعن فكر الإخوان المسلمين بما عرف عنهم من تمييعٍ في الجانب العقدي ، وتبنيهم لفكرة الانتخابات الديمقراطية وجعلها بمنزلة الشورى بزعمهم ، وجواز المشاركة في الحكومات العلمانية بدعوى المصالح والمفاسد وعدم تبنيهم موضوع الجهاد إلا بعد تنشأة جيل يعلم الله بعد كم مائه ألف عام سينشأ هذا الجيل الذي يبحثون عنه ........... وكلامنا هذا ليس من باب تصنيف الناس ، ولكن الواقع الحالي للامة والهجمة الشرسة عليها من الصهيونية والصليبية يتطلب منا بيان الحقائق ومصارحة الأمة والوضوح وعدم التلبيس عليها ، فالواقع يثبت أن هناك صراع مناهج واضح في الميدان مع بعض المناهج الخاطئة في طرحها التي لا بد من بيان حالها للأمة ، وفي هذا المقام نريد بيان بعض حقيقة جماعة الإخوان المسلمين وما طرأ عليها من انحرافاتٍ خطيرة على مسيرتها ، فتحولت من فصيلٍ يقاوم المحتل في مصر ويعمل علي إحياء روح الإسلام إلي تنظيم يعمل ليلا نهارا من اجل الدخول لبرلمان أو بلديةأو رضا حكومة من الحكومات عنه لفتح مكتب أو ترخيص لحزبه حيث ومنذ أن تأسست جماعة الإخوان المسلمين في مارس من عام 1928 علي يد الإمام الشهيد حسن البنا و ستة من إخوانه في الإسماعيلية و هم حافظ عبد الحميد، وأحمد الحصري، وفؤاد إبراهيم، وعبد الرحمن حسب الله، وإسماعيل عز، وزكي المغربي لم تستطع الجماعة بناء الجيل الإسلامي المنشود وعاش الإسلام اسوأ حقبه في تلك الفترة التي غاب بها عن الواقع العربي والفلسطيني حيث أصبح الإسلام في فلسطين مجردا عاريا خجولا لعدم حمله البندقية إلا أن ظهر الخط الإسلامي الثوري الذي تبني فلسطين والبندقية والإسلام حيث كان يومها هناك اسلام بدون بندقية وبندقية بدون إسلام فجمع هذا الخط بين البندقية والإسلام بقيادة الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي......... إذن لم يستطع الفكر الإخواني أن يعالج انحراف الأمة في العقيدة أو في السياسة أو في السلوك أو حتى في مشاكلها الحضارية التي تئن بها بل لست مبالغاً إذا قلت أن وراء هذا الانحراف الفكر الإخواني لتجاهله خط الإسلام الحقيقي وتبنيه خط يبتغي من وراءه رضا الحكام والغرب .
ووصل بهم الأمر إلى التنصل من العديد من ثوابت الفقه لكي يقدموا أنفسهم في صورة يرضى عنها النظام والغرب ، حتى يسمح لهم بدخول مباراة الديمقراطية !
وقد يتعاطف أصحاب النية السليمة مع الإخوان ويتساءلون لماذا يتم هذا الطرح علانية وفى مثل هذا الوقت ؟! أقول لأن الوقت الراهن هو عين الوقت المناسب بعد هذا الضياع الدعوي وتلاحق الفتن تلو الفتن وبنفس الأسلوب وتتوالى النكبات تلو النكبات ولا مجيب لصيحات التحذير من قبل الإخوان الذين ما زالوا متمسكين بخطهم الدعوي الخالص .
وتناسوا قول الإمام الشهيد البنا عام 1948 في معركة المصحف "ليس بعد النصيحة أو البيان إلا المفاصلة أو الجهاد". ويبدو أن مرحلة النصيحة عندهم لم تنته حتى الآن .
وياليتهم توقفوا عند هذا الحد فالإخوان وصلوا إلى درجة الهجوم السافر على المجاهدين وإعلان التخلي عن أي عنف ، ويقصدون به الجهاد ، والرضا بالديمقراطية العلمانية من أجل استمرار الهدنة مع النظام وكذلك المستعمر.... حيث لم ننس ما فعله الإخوان بأبناء الفكر الجهادي في فلسطين والاعتداء عليهم بالقول واللسان واليد حيث اتهموهم بالجنون تارة والتشيع تارة أخري وإنهم يحاولون إفساد الأمة وإهلاكها وكم مره طردوهم من أروقه الجامعة الاسلامية والتي منعتهم إدارتها من الخروج بمسيرات تندد بالاحتلال وأصدروا كتيبات تشبه الثورة بأنثى الثور استهزاء بالعمل المسلح وسئل احد قيادات المجمع الإسلامي ( إخوان فلسطين )الذي تأسس بإذن الحاكم العسكري الصهيوني يومها والذي حضر هذا الحاكم الاحتفال الخاص بإنشاء المجمع سئل في منتصف الثمانينات احمد بحر........ لماذا لا تشاركون إخوانكم في الفصائل الوطنية النضال؟ فرد: نحن في المجمع الإسلامي نعيش في جنة يأتيها رزقها الوفير وندعو إلى الله بوسائل وسئل: ولماذا تقمعون الدكتور الشقاقي وجماعته وهو جزء منكم؟ فأكمل مقولته الأولى ولن نسمح لمن يأتي باللعب برزقنا الوفير........... وما دخولهم الانتفاضة الفلسطينية الأولي إلا جبرا كارهين أمام جهاد الشعب الفلسطيني وضغط الجيل الشاب من الإخوان الذي بدأ يفكر في ترك الإخوان وبمجرد فتح باب الانتخابات في فلسطين دخلوها تحت غطاء أوسلو اللعين وأصبحت مقاومتهم مرهونة برضا إسرائيل عنهم بغزة أو عدم رضاها وأصبح همهم حماية مقراتهم وقياداتهم فتصريح واحد من العدو باغتيال قادتهم يجعلهم في دائرة تخرجهم من كل ما يعتبر عمل مسلح ضد العدو .......... وأيضا دخل الإخوان المسلمين بالعراق في حكومة المالكي العميلة ورفضوا حمل البندقية ضد المحتل الأمريكي وهاجموا المجاهدين هناك ...... وأيضا كما حدث في الجزائر عندما رفض ( محفوظ نحناح) الانخراط بالجبهة الاسلامية للإنقاذ ودخل في وحدة مع الجيش والنظام العميل لفرنسا المنقلب علي الشرعية الانتخابية التي جرت في الجزائر والتي لم يعتبر الإخوان المسلمين من فشلها وإبطالها من قبل الجيش بأوامر فرنسيه .
كارثة الجزائر التي أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك فشل الأسلوب الديمقراطي فشلاً ذريعاً ، وأن الغرب لن يسمح لأي جماعة تنتسب للإسلام أن تصل إلى الحكم حتى ولو تخلت عن ثوابت عقيدتها ... لا يزال الإخوان يتمسكون بهذا الأسلوب الفاشل واقعياً والمنحرف عقدياً !
هل يدرك الإخوان أن الدنيا زائلة وخير للإنسان أن يُسجن أو يُقتل وهو يجهر بعدائه للطواغيت ويتبرأ من كفرهم وديمقراطيتهم وعلمانيتهم بدلاً من أن يدخل السجن رغم مهادنته لهم ؟! أم هل يرتبط هذا الأمر بما يتعلق بفكرة تسيطر على عقلية الإخوان منذ زمن، وهو ما يمكن أن يعرف بـ "الإرجاء"، وهو انتظار المخلّص أو البطل الذي يأتي فيملأ الدنيا عدلا وسلامًا دون أن يكلفنا نحن "فعلا" معينا أو "إيجابية" ما سوي الدعاء والصلاة والصوم .
اللهم احفظ عبادك المجاهدين وانصرهم في كل مكان
أخوكم صادق
أحب أن أتكلم بإيجازعن فكر الإخوان المسلمين بما عرف عنهم من تمييعٍ في الجانب العقدي ، وتبنيهم لفكرة الانتخابات الديمقراطية وجعلها بمنزلة الشورى بزعمهم ، وجواز المشاركة في الحكومات العلمانية بدعوى المصالح والمفاسد وعدم تبنيهم موضوع الجهاد إلا بعد تنشأة جيل يعلم الله بعد كم مائه ألف عام سينشأ هذا الجيل الذي يبحثون عنه ........... وكلامنا هذا ليس من باب تصنيف الناس ، ولكن الواقع الحالي للامة والهجمة الشرسة عليها من الصهيونية والصليبية يتطلب منا بيان الحقائق ومصارحة الأمة والوضوح وعدم التلبيس عليها ، فالواقع يثبت أن هناك صراع مناهج واضح في الميدان مع بعض المناهج الخاطئة في طرحها التي لا بد من بيان حالها للأمة ، وفي هذا المقام نريد بيان بعض حقيقة جماعة الإخوان المسلمين وما طرأ عليها من انحرافاتٍ خطيرة على مسيرتها ، فتحولت من فصيلٍ يقاوم المحتل في مصر ويعمل علي إحياء روح الإسلام إلي تنظيم يعمل ليلا نهارا من اجل الدخول لبرلمان أو بلديةأو رضا حكومة من الحكومات عنه لفتح مكتب أو ترخيص لحزبه حيث ومنذ أن تأسست جماعة الإخوان المسلمين في مارس من عام 1928 علي يد الإمام الشهيد حسن البنا و ستة من إخوانه في الإسماعيلية و هم حافظ عبد الحميد، وأحمد الحصري، وفؤاد إبراهيم، وعبد الرحمن حسب الله، وإسماعيل عز، وزكي المغربي لم تستطع الجماعة بناء الجيل الإسلامي المنشود وعاش الإسلام اسوأ حقبه في تلك الفترة التي غاب بها عن الواقع العربي والفلسطيني حيث أصبح الإسلام في فلسطين مجردا عاريا خجولا لعدم حمله البندقية إلا أن ظهر الخط الإسلامي الثوري الذي تبني فلسطين والبندقية والإسلام حيث كان يومها هناك اسلام بدون بندقية وبندقية بدون إسلام فجمع هذا الخط بين البندقية والإسلام بقيادة الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي......... إذن لم يستطع الفكر الإخواني أن يعالج انحراف الأمة في العقيدة أو في السياسة أو في السلوك أو حتى في مشاكلها الحضارية التي تئن بها بل لست مبالغاً إذا قلت أن وراء هذا الانحراف الفكر الإخواني لتجاهله خط الإسلام الحقيقي وتبنيه خط يبتغي من وراءه رضا الحكام والغرب .
ووصل بهم الأمر إلى التنصل من العديد من ثوابت الفقه لكي يقدموا أنفسهم في صورة يرضى عنها النظام والغرب ، حتى يسمح لهم بدخول مباراة الديمقراطية !
وقد يتعاطف أصحاب النية السليمة مع الإخوان ويتساءلون لماذا يتم هذا الطرح علانية وفى مثل هذا الوقت ؟! أقول لأن الوقت الراهن هو عين الوقت المناسب بعد هذا الضياع الدعوي وتلاحق الفتن تلو الفتن وبنفس الأسلوب وتتوالى النكبات تلو النكبات ولا مجيب لصيحات التحذير من قبل الإخوان الذين ما زالوا متمسكين بخطهم الدعوي الخالص .
وتناسوا قول الإمام الشهيد البنا عام 1948 في معركة المصحف "ليس بعد النصيحة أو البيان إلا المفاصلة أو الجهاد". ويبدو أن مرحلة النصيحة عندهم لم تنته حتى الآن .
وياليتهم توقفوا عند هذا الحد فالإخوان وصلوا إلى درجة الهجوم السافر على المجاهدين وإعلان التخلي عن أي عنف ، ويقصدون به الجهاد ، والرضا بالديمقراطية العلمانية من أجل استمرار الهدنة مع النظام وكذلك المستعمر.... حيث لم ننس ما فعله الإخوان بأبناء الفكر الجهادي في فلسطين والاعتداء عليهم بالقول واللسان واليد حيث اتهموهم بالجنون تارة والتشيع تارة أخري وإنهم يحاولون إفساد الأمة وإهلاكها وكم مره طردوهم من أروقه الجامعة الاسلامية والتي منعتهم إدارتها من الخروج بمسيرات تندد بالاحتلال وأصدروا كتيبات تشبه الثورة بأنثى الثور استهزاء بالعمل المسلح وسئل احد قيادات المجمع الإسلامي ( إخوان فلسطين )الذي تأسس بإذن الحاكم العسكري الصهيوني يومها والذي حضر هذا الحاكم الاحتفال الخاص بإنشاء المجمع سئل في منتصف الثمانينات احمد بحر........ لماذا لا تشاركون إخوانكم في الفصائل الوطنية النضال؟ فرد: نحن في المجمع الإسلامي نعيش في جنة يأتيها رزقها الوفير وندعو إلى الله بوسائل وسئل: ولماذا تقمعون الدكتور الشقاقي وجماعته وهو جزء منكم؟ فأكمل مقولته الأولى ولن نسمح لمن يأتي باللعب برزقنا الوفير........... وما دخولهم الانتفاضة الفلسطينية الأولي إلا جبرا كارهين أمام جهاد الشعب الفلسطيني وضغط الجيل الشاب من الإخوان الذي بدأ يفكر في ترك الإخوان وبمجرد فتح باب الانتخابات في فلسطين دخلوها تحت غطاء أوسلو اللعين وأصبحت مقاومتهم مرهونة برضا إسرائيل عنهم بغزة أو عدم رضاها وأصبح همهم حماية مقراتهم وقياداتهم فتصريح واحد من العدو باغتيال قادتهم يجعلهم في دائرة تخرجهم من كل ما يعتبر عمل مسلح ضد العدو .......... وأيضا دخل الإخوان المسلمين بالعراق في حكومة المالكي العميلة ورفضوا حمل البندقية ضد المحتل الأمريكي وهاجموا المجاهدين هناك ...... وأيضا كما حدث في الجزائر عندما رفض ( محفوظ نحناح) الانخراط بالجبهة الاسلامية للإنقاذ ودخل في وحدة مع الجيش والنظام العميل لفرنسا المنقلب علي الشرعية الانتخابية التي جرت في الجزائر والتي لم يعتبر الإخوان المسلمين من فشلها وإبطالها من قبل الجيش بأوامر فرنسيه .
كارثة الجزائر التي أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك فشل الأسلوب الديمقراطي فشلاً ذريعاً ، وأن الغرب لن يسمح لأي جماعة تنتسب للإسلام أن تصل إلى الحكم حتى ولو تخلت عن ثوابت عقيدتها ... لا يزال الإخوان يتمسكون بهذا الأسلوب الفاشل واقعياً والمنحرف عقدياً !
هل يدرك الإخوان أن الدنيا زائلة وخير للإنسان أن يُسجن أو يُقتل وهو يجهر بعدائه للطواغيت ويتبرأ من كفرهم وديمقراطيتهم وعلمانيتهم بدلاً من أن يدخل السجن رغم مهادنته لهم ؟! أم هل يرتبط هذا الأمر بما يتعلق بفكرة تسيطر على عقلية الإخوان منذ زمن، وهو ما يمكن أن يعرف بـ "الإرجاء"، وهو انتظار المخلّص أو البطل الذي يأتي فيملأ الدنيا عدلا وسلامًا دون أن يكلفنا نحن "فعلا" معينا أو "إيجابية" ما سوي الدعاء والصلاة والصوم .
اللهم احفظ عبادك المجاهدين وانصرهم في كل مكان
أخوكم صادق
تعليق