إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اليوم ذكري عملية "انتقام الحرارئر" (الاستشهادية ميرفت مسعود) واثنين من مجاهدي السرايا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اليوم ذكري عملية "انتقام الحرارئر" (الاستشهادية ميرفت مسعود) واثنين من مجاهدي السرايا

    حتى فتياتنا أبت إلا أن تعانق أرواحهن سماء فلسطين.. وأبت دمائهن إلا أن تضيء لنا طريق العزة والكرامة في زمن التخاذل والانكسار والانحطاط.. وأبت ميرفت مسعود ابنة التاسعة عشر من ربيعها أن توقف عداد حياتها بيدها، عندما هب في صدرها روح النخوة والرجولة والكرامة.. في وقت لهث الكثيرين وراء غرائزهم وشهواتهم ككلاب الأرض يفترشون الذل ويأكلون طعام المذلة.

    تقربت ميرفت بجسدها من رب العباد عله يرضى عنها ويدخلها فسيح جناته.. فيما تناثرت أجساد الجنود الصهاينة في مكان الحدث، كمشهد لم يكونوا يتوقعونه من فتاة شرقية لا تتجاوز العشرين من عمرها على اعتبار أن فتيات العالم لا يجيدن إلا الحب والعشق.. ولكن فتياتنا ليسن كباقي الفتيات، فهن لا يحلمن بشاب يركب حصان أبيض ليخطفهن إلى قصور الأقفاص الذهبية.. بل هن رجال في الشدة نساء في الرخاء.. عشقن حب الأرض وحب فلسطين.. وأكدن أن في أحشائهن قلب ينبض بروح النخوة والقتال ضد هذا المحتل وعشق الأرض التي بارك الله حولها.

    فلم تكن ميرفت عاشقة الدم أو مجرمة حرب كالجنود الغاصبين لأرضنا وعرضنا.. لقد حول هذا المحتل ميرفت إلى قنبلة انفجرت وقتما شاء الله لها ان تكون، وهي علامة مؤكدة إنها لن تكون الأخيرة بين الاستشهاديات وأنها لحقت بركب وفاء إدريس وآيات الأخرس ودارين أبو عيشه وهنادي جرادات وعندليب طقاطقة وهبه دراغمة وريم الرياشي.. ذلك لمعرفتها بأن القدس غالية في قلوبنا.. وان مهر الجنة يحتاج منا الدم الكثير.

    ومن المؤكد ان تعود العمليات الاستشهادية لزخمها في ظل الهجمة الشرسة التي يقوم بها جنود الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة، ولطالما بقيت الحكومة الصهيونية في تعنتها حيال الحصار الذي تفرضه على شعبنا الفلسطيني.. ولن نبالغ إذا ما قلنا أن ميدان المعركة سرعان ما سينتقل إلى المدن الصهيونية.. وحينها ستنقلب المعادلة الطبيعية لشعب أعزل يقارع اعتي جيوش الشرق الأوسط عتاداً وعدةً.. وستدور الدائرة على المحتل، ليصبح اجتياح قطاع غزة كابوسا ووبالاً على تلك الحكومة المتطرفة التي تحاول بكل الوسائل التشبث وعدم سقوطها من خلال إراقة الدم الفلسطيني وعلى حساب أطفالنا ونساءنا وشيوخنا.

    لقد أراق الاحتلال في بيت حانون دم أكثر من ستين فلسطينياً عندما قتلهم بدم بارد وجرح المئات واعتقل الآلاف ودمر البيوت وأقتلع الأشجار ناهيك عن الحصار الذي يفرضه على الشعب الفلسطيني بأكمله، دون أن يلتفت أحدا لهذا الشعب لا من قريب او من بعيد.. في المقابل أحسب أن أية عملية استشهادية في العمق الصهيوني ستواجه بردود فعل غاضبة جدا من الدول العربية قبل الغربية وستلاقي استهجان واستنكار لمثل هذا العمل البربري، فيما لا يدرك أحداً من هؤلاء أن أجسادنا هي سلاحنا وإيماننا هو طلقاتنا التي تزعزع هذا الكيان الغاصب.

    عشقناك يا ميرفت لأنك كنت أول من قالت كلمتها وعبرت عن مشاعرها بجسدها. في وقت اعتقد الجبناء أن زمن الاستشهاد قد ولى أدباره.


    "ميرفت" صامت في بيت حانون لتفطر في الجنة!

    "أعددتُ طعام الإفطار وجلست في انتظار عودتها من الجامعة.. كانت صائمة لكن يبدو أنها فضلت تناول إفطارها في الجنة".. بهذه الكلمات التي امتزجت بمشاعر الفرحة والحزن تحدثت لإسلام أون لاين.نت "أم علاء" والدة الشهيدة ميرفت مسعود (18 عاما) منفذة عملية بيت حانون شمال قطاع غزة مطلع الأسبوع الجاري.

    وفي وصيتها حرصت ميرفت على أن تحث شعبها على المقاومة وقالت: "أيها الشعب المرابط، ابق على نهجك، نهج المقاومة، حافظ على عهدك لدم الشهداء، فأنا اليوم أخرج بهذه العملية انتقاماً لكل ما فعله الاحتلال من مجازر لنجعل من أجسادنا نارا وبركانا على هذا المحتل المتغطرس".

    أما في بيتها المتواضع بمخيم جباليا شمال القطاع، فلا تزال تلتف جموع النسوة لتعزية والدة الشهيدة التي كانت توزع الحلوى كما أوصتها ابنتها.

    وميرفت هي أول فتاة تنفذ عملية استشهادية، بعد الانسحاب الإسرائيلي قبل أكثر من عام من قطاع غزة، وثامن استشهادية في سجل الاستشهاديات الفلسطينيات اللاتي سطرن عمليات فدائية ضد الاحتلال.

    وجاءت العملية ضمن سلسلة من البطولات التي قامت بها نساء بيت حانون ردا على المجازر الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ يونيو الماضي والتي أسفرت عن استشهاد نحو 400 فلسطيني.

    طلبت الرضا
    وبسيول من الدموع أضافت أم علاء: "لم تخبرني أنها ستنفذ العملية إلا أنها كانت دائمة التلميح لذلك، كانت تؤكد أنها ستكون استشهادية تنتقم لدماء الأطفال والنساء وللشجر والحجر".

    وتابعت: "كنا نظن أنها تمازحنا ولكن قبل أسبوع ألحت علي بأن أرضى عليها.. فمازحتها بأنني لست راضية فأخذت تبكي حتى عانقتها وقلت لها: الله يرضى عليك، رضا من ربي ورضا من قلبي".

    وبصوتٍ أبكى جميع الحضور أخذت الأم تردد من أعماق قلبها: "راضية أنا عليكِ يا حبيبتي يا ميرفت.. راضية بعدد أوراق الشجر وبعدد ما في الدنيا بشر".

    وضمت أم علاء شهادة الثانوية العامة لابنتها الشهيدة، متفاخرة بأن ابنتها كانت من المتفوقات دراسيا فقد حصلت على مجموع 90% من القسم العلمي.

    وأضافت الأم بصوت تعلوه نبرة الحزن: "التحقت بالجامعة الإسلامية بكلية العلوم، لكنها لم تنه عامها الدراسي الأول"، وتابعت: "كنت أحلم بأن أعانق شهادتها الجامعية ولكن الحمد لله لقد حصلت على شهادة أعظم".

    على الدرب
    نظرت الأم إلى ما تبقى لها من أبناء وقالت كانت ميرفت أما حنونة ثانية لأخواتها فالشهيدة هي الابنة الكبرى لأربعة إخوة (نعيمة 16 عاما, علاء 15 عاما, صابرين 4 أعوام، ونبيل عام ونصف).

    وسارت ميرفت على درب ابن عمها الاستشهادي نبيل مسعود من كتائب شهداء الأقصى المحسوبة على حركة فتح.

    ونبيل هو أحد منفذي عملية ميناء أشدود جنوب تل أبيب في مارس 2004 بالاشتراك مع كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، والتي أسفرت عن مقتل 11 إسرائيليا.

    صلاة ودعاء
    وتذكرت أم علاء الأيام الأخيرة لابنتها قائلة: "من كثرة قيامها وصلاتها ودعائها في الفترة الأخيرة شعرت بأنها ستفارقني.. قبل استشهادها بيوم جلست تصلي لمدة طويلة وتدعو بصوت خافت لم أسمع منها سوى كلمة: يا رب".

    وعن آخر لقاء جمعها مع ميرفت قالت: "كان بعد أن تناولنا معا السحور فجر الإثنين 6-11-2006، تناولت كأسا من الشاي مع أقراص الفلافل ثم استعدت لصلاة الفجر وارتفع صوت نبيل بالبكاء فأمرتني بالذهاب إليه وعند الباب استوقفتني قائلة: ارضي عني وسامحيني".

    ومع ساعات الصباح الأولى ارتدت ميرفت ملابسها وخرجت للجامعة ووقفت عند باب حجرة والدتها التي كانت بين الصحو والمنام لم تشأ أن توقظها ثم قالت: "أمي هناك أخبار عاجلة.. مع السلامة".

    وتتمنى والدة ميرفت لو أن الزمن يتوقف عند هذا المشهد: "لأعانقها وأقبلها.. آه يا ميرفت يا فرحة عمري كم أحبك وكم أشتاق إليك".

    وفى إحدى الإذاعات المحلية كان خبر عملية بيت حانون وقالت أم علاء: "ما أن قال المذيع إن فتاة نفذت عملية استشهادية حتى صرخت.. إنها ميرفت".

    وبينما الأم تتحدث لإسلام أون لاين.نت إذا بجثمان ابنتها يصل إلى البيت لإلقاء نظرة الوداع.. ساعتها وقفت لغة الضاد بكل حروفها عاجزة عن وصف المشهد.

    زغرودة الجدة
    جدة ميرفت في العقد السابع من عمرها أطلقت زغرودة افتخار قائلة: "قدمت من أحفادي نبيل وميرفت ولي كل الفخر بأن أقدمهم جميعا لله والوطن".

    وأوضحت الجدة أن ميرفت كانت دائما تسهر على راحتها وفي صباح استشهادها قالت الجدة: "حدثتني عن معركة نساء بيت حانون عندما قمن بفك الحصار عن المقاومين في مسجد النصر الأسبوع الماضي فتمنيت لو أن باستطاعتي المشي لأشاركهن فردت علي: أنا سأستشهد".

    بانتظار عودتها
    غرفتها، فمازحتها وقلت لها بأن غرفتها مطلوبة لأنها تابعة لحركة الجهاد وقد تتعرض للقصف فضحكت بأعلى صوتها".

    وتصمت نعيمة لتتنهد طويلا، ثم تواصل: "سأتحسر طوال عمري لأنني لم أنم بجوارها في ذلك اليوم".

    ولم تكن ميرفت كما تؤكد نعيمة تأبه بالدنيا وملذاتها: "كنت أتمنى لو أشاهدها تتابع مسلسلا أو تتحدث كما يحلو للفتيات.. ما فارقت يوما المصحف، كانت تردد أننا في هذه الحياة عابرو سبيل".

    وتعرب نعيمة عن فخرها بما قامت به أختها: "في ظل صمت عربي ودولي أمام المجازر التي نتعرض لها لا بد أن تذهب نساء فلسطين للجهاد والاستشهاد".

    صابرين (4 أعوام) قالت بصوتها الطفولي: "راحت ميرفت عالزنة (على الجنة).. أنا بأستناها نطلع سوا وتشتري حلوى لي ولنبيل".

    وتؤكد الأم أن ابنتها التحقت بحركة الجهاد الإسلامي بعد أن كانت منتمية لحركة فتح: "سبب تحويلها رفض أحد قادة فتح في منطقتنا تجهيزها لتنفيذ عملية استشهادية فقد أخبرها بأنه لا يمكن أن يؤخذ من العائلة أكثر من فرد.. لهذا توجهت للجهاد".

    ميرفت مسعود.. الاستشهادية الثامنة خلال الانتفاضة المباركة

    سرت في خطى حائرة نوعا ما تجاه مخيم جباليا شمال قطاع غزة، لا علم لي بمكان بيت الاستشهادية الثامنة "ميرفت مسعود" التي سجل اسمها في سجل الاستشهاديات الفلسطينيات.

    لكن المكان أصبح كالمعلم البارز يدلك عليه الصغير قبل الكبير، الشارات والأعلام تحدد لك أيضا مكان هذا البيت، أما الزقاق الصغير الذي يقع فيه باب البيت فتشدك إليه رائحة القهوة والحطب الذي يجلس بالقرب منه رجلا عجوزا يرتدي الكوفية الفتحاوية..

    لم أكن الوحيدة التي دخلت هذا البيت في تلك اللحظة، فالمهنئين بالشهادة لم يكفوا عن قصد المنزل، عندما دخلت ونظرت إلى النساء استطعت بسهولة تمييز أم الشهيدة من بينهن..

    كانت أم علاء مسعود تحتضن طفلتها "صابرين" ابنة الأربعة أعوام فهي حبيبة الراحلة "ميرفت"، اختارت أم علاء مكان تتحدث فيه معي عن الشهيدة ميرفت، فأجلستني في الغرفة التي كانت تقضي فيها ميرفت أغلب وقتها تتابع فيها الأخبار وأخرها أخبار مجزرة بيت حانون التي قررت أن تنتقم لشهدائها.

    سألت أم علاء -وهي ابنه الأربعين عاما- عن عمر ميرفت فقالت :"في أغسطس الماضي أتمت عامها الثامن عشر، التحقت بالجامعة في السنة الدراسية الأولى بعد نجاحها في الثانوية العامة بدرجة 90 % وانتسبت لكلية العلوم، كانت من أوائل الفصل دائما، حتى أنها جاءت تعتذر لي عن هذا المعدل القليل".

    تتابع وهي تتذكر بكرها الجميلة وكيف كانت تراها كل يوم عروس أجمل من اليوم السابق بحسن هندامها وملابسها في البيت :"كانت ميرفت جميلة في كل شيء في هذه الدنيا، في البيت كانت الزاهدة التي رفضت قبل أيام وتحديدا قبل عيد الفطر أن تشتري مثل أخواتها زيا جديدا رغم عرض أمها هذا الأمر عليها أكثر من مرة، فكانت تقول أنها غير محتاجة لهذه الملابس".

    أما خارج البيت فقد كانت دائما ميرفت - وهي فتحاوية المبادئ وتعشق أبو عمار- ترتدي الزي الشرعي دون نقاب، لكنها اضطرت لارتداء النقاب يوم تنفيذ العملية، تقول أمها :" كنت أغار من حسن عبادتها، في الليل والنهار وفي كل وقت، بين كل ركعتان كانت تدعو بكل قنوت وإيمان، كنت أفيق أجدها تصلي وأنام وهي تصلي، وتسابقني في الصوم حتى يوم شهادتها الذي لم أنعم فيه بفطور معها كانت صائمة".

    داخل ذاكرة أم علاء كان أخر أحاديث الشهيدة، الذي ما زال صداه في أذنيها، وهو إعجاب ميرفت بالمسيرة النسائية لبيت حانون، تقول أم علاء :"عادت يوم المسيرة من الجامعة تحدثني عن بطولات المرأة الفلسطينية التي استطاعت بعزيمتها وقوتها أن تجابه دبابات الاحتلال ومدافعه ورشاشاته الثقيلة، وكيف أن أستاذها في الجامعة قال أن هذا الفعل لم تفعله الخنساء ذاتها".

    حياة شهيدة
    ككل الفلسطينيين رجالا ونساء، عبرت ميرفت عن أمنيتها بالشهادة مثل ابن عمها الشهيد نبيل مسعود، الذي استشهد لكن مبادئه الوطنية مغروسة في عقل وقلب ميرفت.

    ذكريات أم علاء مع يوم شهادة ابنتها بدأت قبل صلاة الفجر عندما فاقت تعد السحور فوجدت ميرفت على سجادة الصلاة كعادتها، إلى أن قرب موعد أذان الفجر فطلبت منها أن تتسحر، وفعلا لبت ميرفت النداء وأكلت خبزة وفلافل صغيرة ورشفة من كأس شاي.

    تقول أمها :"داعبتني قليلا ثم طلبت مني الدعاء والرضي الخالص من قلبي عنها بإلحاح شديد"..تتذكر الأم هذه اللحظات فتلوم نفسها على أنها لم تدرك نية ابنتها بالخروج للاستشهاد على أرض بيت حانون.
    رحلة الانتقام
    بعد شروق الشمس استعدت ميرفت للخروج للجامعة، لكن وجهتها الحقيقة كانت لبيت حانون استعداداً لتنفيذ عملية فدائية انتقاماً للشهداء والجرحى والمحاصرين، جاء عصر اليوم والظن ما زال أن ميرفت في محاضراتها، أم علاء كانت تجلس بالقرب من المذياع تتابع أخبار بيت حانون المحاصرة وجاء النبأ العاجل لحدوث عملية استشهادية ثم تتبع تفاصيل الخبر بأن الشهيد فتاة، سمعت أم علاء شهادة شهود عيان يقولون أن فتاة فلسطينية طلب منها جنود الاحتلال في احدي منازل بيت حانون خلع النقاب فاستجابت ثم طلبوا منها خلع "الجاكيت" فرفضت ثم خدعتهم بالقبول وانحنت قليلا و"طارت" تجاه ستة من قوات الاحتلال وحدث انفجار هائل في المكان.

    لم تعلم الأم أي شئ إلى جاء الخبر من إحدى المقاومين في حركة الجهاد الإسلامي، الناشطين في بيت حانون بأن ميرفت هي من قامت بتنفيذ العملية الاستشهادية الثامنة للفلسطينيات.

    هذه كانت لقطات من حياة الشهيدة الثامنة في بيت حانون، لكنها لن تكون الأخيرة في قائمة الاستشهاديات الفلسطينيات.

    وإني لمشتاقٌ إلى أرض غـزة وإن خانني بعد التفرق كتماني . .
    سقى الله أرضاً لو ظفرت بتربه كحلت به من شدة الشوق أجفاني

  • #2
    ميرفت.. والعلم الفلسطيني

    علم فلسطين .. لف به جسد الشهيدة ميرفت مسعود الذي تحول إلى أشلاء، وحملت على أكتاف عدد من محبيها, وهتفت النساء من حولها وكبرن عالياً "الله أكبر"، ومن بين النساء كانت تقف والدتها وإخوتها الصغار وعيونهم ترتقب لحظات دخول ميرفت عليهم. وما أن رأوها حتى انهمرت الدموع من عيونهم وأخذت أمها تمد يدها محاولة أن تمسك بابنتها وهي تقول بصوت عالي "يا قلب أمك يا حبيبتي". هذا ما شاهدناه عندما دخلنا منزل الشهيدة ميرفت مسعود لنتحدث مع أسرتها حول استشهاد ابنتهم.أقدمت ميرفت أمين مسعود (19 عاماً) من مخيم جباليا شمال قطاع غزة، مساء الاثنين (6/11)، على تنفيذ عملية استشهادية جريئة في دورية راجلة من القوات الخاصة الصهيونية، في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، وأوقعت فيهم إصابات جسيمة بين قتيل وجريح.فقد أفاد شهود عيان أنّ الاستشهادية مسعود، تقدمت من دورية لجنود قوة خاصة، في شارع غزة ببيت حانون، وهي ترتدي جلباباً وفوقه سترة سوداء والحجاب على رأسها، وعندما طلب منها جنود الدورية التوقف رفضت وواصلت المسير نحو الجنود ومن ثم فجرت نفسها.

    قلبي يا ميرفت
    تقول والدة الشهيدة "كنت أنتظر ميرفت كالعادة وهي عائدة من جامعتها، إلا أنها اليوم جاءتني أشلاء محملة على الأكتاف". وتتابع والدة الشهيدة بصوت مخنوق "لقد حان آذان المغرب ولم تأتِ لنأكل معاً كما صلينا الفجر معاً .. خرجتي صائمة لماذا لم تعودي؟ .. قلبي يا حبيبتي"، كلمات نادت بها والدة الشهيدة ابنتها عسى أن تسمعها!.وتقول الوالدة والدموع تتفجر من عينيها "لقد تمنت الشهادة فنالتها .. ربي يرضى عنها فقد كانت تحدثني دوماً عن عشقها للشهادة في سبيل الله تعالى، فلم تقبل بأن ترى الأطفال يُقتلون وتُدمّر البيوت على رؤوس أصحابها، فكانت تقول لي أريد أن أركب مع سيارة إسعاف وعندما أصل بالقرب من قوات الاحتلال أفجر نفسي، فقلت لها لا يا ميرفت إن فعلت ذلك سوف يستهدفون سيارات الإسعاف وبذلك يموت المصابون قبل أن يصلوا للمستشفى".

    ميرفت بالجنة
    في المكان ذاته؛ كانت الطفلة صابرين شقيقة ميرفت الصغرى تمسك بيدها ثوب والدتها وبيدها الأخرى تمسح دموعها، وتقول لها "ماما أين ميرفت؟ ألم تأتِ من الجامعة بعد؟ هل ستحضر الحلويات التي تحضرها معها لي .. أين ميرفت يا ماما .. هل راحت للجنة؟".وتضيف والدتها وكانت تمسك بطفل صغير لا يتجاوز عمره ثلاث سنوات "لقد سمّته ميرفت نبيلاً على اسم ابن عمها نبيل مسعود".يُذكر أنّ الاستشهادية ميرفت مسعود هي ابنة عم الاستشهادي نبيل مسعود من "كتائب الأقصى" وهو أحد منفذي عملية ميناء اسدود في الرابع عشر من آذار (مارس) 2004، بالاشتراك مع "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس.

    يوم الاستشهاد
    تقول والدة الشهيدة "إنّ ميرفت نامت في الساعة الثانية عشرة من ليلة يوم الاثنين ووضعت ساعة التنبيه على الساعة الثانية ليلاً، وعندما دقت الساعة استيقظت وصلّت قيام الليل وكانت تدعو وتصلي، وفي الساعة الثالثة ليلاً أيقظتني ميرفت، وقالت لي: يا أمي استيقظي كي نتسحر ونصوم غداً، فاستيقظت وذهبت ميرفت إلى غرفتها لتصلي، وفي الساعة الرابعة وعشر دقائق فجراً ناديت عليها وقلت لها سوف يؤذن الفجر، فقالت لحظة سوف أصلي ركعتين وآتي لآكل".وتواصل الأم الفلسطينية حديثها "تناولت كأساً صغيراً من الشاي وقطعة خبز صغيرة، لتعلو بعدها تكبيرات الجامع، بعدها صلّت ميرفت صلاة الفجر واستمرت بالدعاء وقرأت القرآن الكريم حتى شروق شمس صباح يوم الاستشهاد".وقبل أن تغادر ميرفت منزلها فتحت التلفاز ورأت أطفالاً قتلتهم قوات الاحتلال، فقالت لأمها "لقد قتلوا الأطفال، استيقظي يا أمي، وانظري لما يحدث.."، وبعدها قبل أن تخرج ذهبت لجدتها وقبلتها وطلبت منها الدعاء، وخرجت لتسلك طريقها لنيل الشهادة في سبيل الله تعالى.

    خبر استشهادها
    وأوضحت والدة ميرفت أنها في عصر يوم الاثنين؛ كانت تجلس في البيت وتشاهد نشرة الأخبار على شاشة التلفاز، فسمعت خبر استشهاد فتاة في عملية استشهادية، إلا أنهم لم يذكروا اسم المنفذة للعملية، موضحة أن قلبها زاد في عدد ضرباته وتقول "ميرفت .. ميرفت " وبعدها سمعت الخبر وقالوا فيه: "استشهاد منفذة العملية ميرفت مسعود".وتعالت زغاريد من امرأة كبيرة السن هي جدة ميرفت، وصدحت "يا حبيبتي يا ميرفت، يا حنونة يا ميرفت ..الله يرضى عنك".

    وصية ميرفت مسعود ام وصية فلسطين
    كانت الطفلة صابرين شقيقة ميرفت الصغرى تمسك بيدها ثوب والدتها وبيدها الأخرى تمسح دموعها، وتقول لها "ماما أين ميرفت؟ ألم تأتِ من الجامعة بعد؟ هل ستحضر الحلويات التي تحضرها معها لي .. أين ميرفت يا ماما .. هل راحت للجنة؟". وقالت ميرفت مسعود في وصيتها: "أهلي

    الأحباب، أوصيكم بتقوى الله والعمل لملاقاته، فهذه الدنيا مهما تزينت وتزخرفت زائلة لا محال، فلماذا لا نكون في سبيل الله، أمي الحبيبة اصبري ورابطي واحتسبيني عند الله شهيدة، وادعي لي بالمغفرة وسامحيني وبإذن الله لقاؤنا في الفردوس الأعلى، أبي العزيز سامحني إن كنت أخطأت معك يوماً".ولأهلها قالت "أعمامي وعماتي وخالتي< والله أنه ليعزّ علي فراقكم، فكم كنت أشعر بالسعادة وأنا بينكم، ولكنّ شوقي لله وللرسول وأن يُرَق دمي في سبيل هذا الوطن أكبر بكثير من حبي لكم، فادعوا لي بالمغفرة".كما توجهت الاستشهادية الشابة في وصيتها إلى الشعب الفلسطيني قائلة "أيها الشعب المرابط؛ ابقَ على نهجك الذي عرفته عنك، نهج المقاومة وذات الشوكة، حافظ على عهدك لدم الشهداء، فأنا اليوم أخرج بهذه العملية بإذن الله انتقاماً مني لكل ما فعله الاحتلال من مجازر، وآخرها مجزرة عائلة هدى غالية؛ فلماذا لا تكون أرواحنا رخيصة في سبيل هذا الوطن، ونجعل من أجسادنا ناراً وبركاناً على هذا المحتل المتغطرس".

    تقول والدة الشهيدة "إنّ ميرفت نامت في الساعة الثانية عشرة من ليلة يوم الاثنين ووضعت ساعة التنبيه على الساعة الثانية ليلاً، وعندما دقت الساعة استيقظت وصلّت قيام الليل وكانت تدعو وتصلي، وفي الساعة الثالثة ليلاً أيقظتني ميرفت، وقالت لي: يا أمي استيقظي كي نتسحر ونصوم غداً، فاستيقظت وذهبت ميرفت إلى غرفتها لتصلي، وفي الساعة الرابعة وعشر دقائق فجراً ناديت عليها وقلت لها سوف يؤذن الفجر، فقالت لحظة سوف أصلي ركعتين وآتي لآكل".وتواصل الأم الفلسطينية حديثها "تناولت كأساً صغيراً من الشاي وقطعة خبز صغيرة، لتعلو بعدها تكبيرات الجامع، بعدها صلّت ميرفت صلاة الفجر واستمرت بالدعاء وقرأت القرآن الكريم حتى شروق شمس صباح يوم الاستشهاد".وقبل أن تغادر ميرفت منزلها فتحت التلفاز ورأت أطفالاً قتلتهم قوات الاحتلال، فقالت لأمها "لقد قتلوا الأطفال، استيقظي يا أمي، وانظري لما يحدث.."، وبعدها قبل أن تخرج ذهبت لجدتها وقبلتها وطلبت منها الدعاء، وخرجت لتسلك طريقها لنيل الشهادة في سبيل الله تعالى.

    وإني لمشتاقٌ إلى أرض غـزة وإن خانني بعد التفرق كتماني . .
    سقى الله أرضاً لو ظفرت بتربه كحلت به من شدة الشوق أجفاني

    تعليق


    • #3
      وصية الاستشهادية ميرفت أمين مسعود ابنة سرايا القدس

      بسم الله الرحمن الرحيم
      "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وأن الله لمع المحسنين"
      صدق الله العظيم

      الحمد لله رب العالمين ناصر المجاهدين ومذل الطغاة الكافرين والصلاة والسلام على إمام الغر المحجلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وبعد..

      هذه وصيتي أنا الاستشهادية بإذن الله "ميرفت أمين مسعود" ابنة سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.

      أهلي الأحباب أوصيكم بتقوى الله والعمل لملاقاته، فهذه الدنيا مهما تزينت وتزخرفت زائلة لا محال، فلماذا لا نكون في سبيل الله.

      أمي الحبيبة اصبري ورابطي واحتسبيني عند الله شهيدة، وادعي لي بالمغفرة وسامحيني وبإذن الله لقائنا في الفردوس الأعلى.

      أبي العزيز سامحني إن كنت أخطأت معك يوماً.

      أعمامي وعماتي وخالتي والله أنه ليعز علي فراقكم، فكم كنت أشعر بالسعادة وأنا بينكم، ولكن شوقي لله وللرسول وأن يهرق دمي في سبيل هذا الوطن أكبر بكثير من حبي لكم، فادعوا لي بالمغفرة.

      أيها الشعب المرابط ابقي على نهجك الذي عرفته عنك، نهج المقاومة وذات الشوكة، حافظ على عهدك لدم الشهداء، فأنا اليوم أخرج بهذه العملية بإذن الله انتقاماً مني لكل ما فعله الاحتلال من مجازر، وآخرها مجزرة عائلة "هدى غالية"؛ فلماذا لا تكون أرواحنا رخيصة في سبيل هذا الوطن ونجعل من أجسادنا ناراً وبركان على هذا المحتل المتغطرس.

      للمجاهدين في كل مكان من العراق إلى الشيشان.. ومن فلسطين إلى أفغانستان.. سيروا على نهج المقاومة وبارك الله فيكم.

      أهلي الأحبة أوصيكم بالتالي:
      أولاً: أن يكون بناء قبري على السنة.
      ثانياً: ألا يوزع أي نوع من القهوة وتوزع الحلوى.
      ثالثاً: التمسك بالقرآن وسنة الرسول وأن تدعو لي بالمغفرة.

      وإلى اللقاء في جنات الخلد

      ابنتكم الاستشهادية بإذن الله الحية عند الله
      ميـرفـت أميـن مسعـود
      6/11/2006

      وإني لمشتاقٌ إلى أرض غـزة وإن خانني بعد التفرق كتماني . .
      سقى الله أرضاً لو ظفرت بتربه كحلت به من شدة الشوق أجفاني

      تعليق


      • #4
        إلى روح الاستشهادية ميرفت مسعود

        تحية ً طيبة ً لِنِعْمَ الفتاة ميرفت مسعود َالله ‘
        تحية ً لمن باعتِ الدنيا في سبيل الله ِ
        وفِداءً لِتُرابِ الحبيبةِ العزيزة قُدْساة‘
        وألفَ تحية ٍ لمن بالشهادة طلبت الحياة‘
        *****
        تحية ً لِكريمة الأهل الأعزاء المرابطين‘
        تحيةً ً لِذات الخُلُقٍ والِعِلْمِ والتُّقى والدين‘
        *****
        تحية ً لمن ضَحَّتْ مفجرة ً نفسها‘
        بِعلوجِ الصهاينةِ القتلة ِ المغتصبين‘
        *****
        تحية ً لمن رَفعَتَ رؤوسنا عالية ً‘
        تحية ً لمن جَعَلَتْ ععُقُلنا مُعَنْقِرَةً‘
        تحية ً من القلب لِوضّاءةِ الجبين‘

        وإني لمشتاقٌ إلى أرض غـزة وإن خانني بعد التفرق كتماني . .
        سقى الله أرضاً لو ظفرت بتربه كحلت به من شدة الشوق أجفاني

        تعليق


        • #5
          شهيد الواجب.. القائد الميداني رائد القرم
          الميلاد والنشأة
          ولد شهيدنا المجاهد/ "رائد محمد القرم" "أبا هشام" في مخيم الشاطئ بمدينة غزة في الخامس من مايو لعام الف وتسعمائة واربعة وثمانون 1984م.

          تربى الشهيد / رائد القرم في أسرة كريمة تعرف واجبها نحو وطنها كما تعرف واجبها نحو دينها ، تلك الأسرة التي هُجرت كباقي الأسر الفلسطينية من بلدتها الأصلية "حمامة" وذلك في العام 1948م".

          تتكون أسرته من والديه الأكارم وسبعة من الأبناء، واثنتين من البنات، وقدّر الله أن يكون الشهيد هو االثالث بين الجميع .

          درس الشهيد/ "رائد القرم" في مدرسة غزة الجديدة فحصل على الابتدائية، وأكمل دراسته الإعدادية في مدرسة الرمال، وأنهى دراسته في كلية تدريب غزة المهني قسم الحدادة.

          كان شهيدنا المجاهد رائد القرم محبا جدا للشهيد القائد محمود عرفات الخواجا مؤسس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين "القوى الاسلامية المجاهدة "" قسم " .

          ارتبط الشهيد بعلاقات ممتازة مع أسرته، فكان محباً للجميع، ومحبوباً من الجميع.

          التزم شهيدنا الفارس المجاهد / رائد القرم في المسجد الابيض مسجد الشهداء (علي العماوي ،حاتم حسان ، نور صافي ، عادل هنية ، يعقوب المشلح ، جبر المسحال ) .

          قدمت عائلة الشهيد / رائد القرم العديد من الشهداء فكان جده المجاهد ( مصطفى القرم ) الذي استشهد في قرية هربيا في العام 1962م ، وقدمت الشهيد اكرم محمد القرم ابن عمته في مهمة جهادية في مدينة غزة .


          مشواره الجهادي
          منذ تفتحت عيناه على الحياة رأى الاحتلال الصهيوني جاثم على صدر شعبه وأمته فانخرط في العمل الجهادي منذ بداية انتفاضة الاقصى المباركةً، ليلتحق بمجموعات العمل السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في مخيم الشاطئ والتي كان يترأسها الشهيد المجاهد "أكرم محمود عقيلان".

          كان شهيدنا الفارس/ "رائد القرم" من الأصدقاء الحميمين للشهداء المجاهدين "منير سكر ، اشرف شلوف ، أكرم عقيلان ، عدنان بستان".

          عمل شهيدنا "رائد القرم " مع لجنة الفعاليات المركزية لحركة الجهاد الإسلامي وكان أميرها في مخيم الشاطئ .

          شارك الشهيد/ "أبا هشام" في إحياء العديد من المناسبات العامة ومناسبات حركة الجهاد الإسلامي، فكان يشارك بفاعلية في أعراس الشهداء وفي إحياء مناسبات الأعياد.

          ارتبط شهيدنا المجاهد / رائد القرم بعلاقات طيبة وحميمة بالشهداء / محمد مطر ويوسف ابو المعزة وعبد الرحمن أبو شنب.

          عمل شهيدنا القائد/ ابو هشام في صفوف سرايا القدس وتربى وعرف معنى الرجولة على يد الشهداء القادة /محمود جودة ، شادي مهنا ،/ عدنان بستان ابو جندل.

          شارك شهيدنا المجاهد / ابو هشام في عمليات اطلاق الصواريخ على المغتصبات الصهيونية وعمليات القنص وعمليات صد الاجتياحات ، وكان مدربا ماهرا حيث درب العديد من الاستشهاديين فكان منهم الاستشهادي موفق الاعرج ، عمار الجدبة ،علي سمور ،منير سكر، أشرف شلوف.

          منذ تأسس جيش القدس جيش المرابطين كانت أعين قادة الجيش على رجل مثل ابا هشام فالتحق في جيش القدس وعين قائدا لمنطقة الشاطئ ، فكون خلايا ومجموعات جيش القدس في مخيم الشاطئ حتى أصبح جيشا يحتذى به فأصبح يدرب ويعد كوادر وعناصر لجيش القدس وسرايا القدس ليس على مستوى مخيم الشاطئ بل على مستوى مدينة غزة ".

          شارك الشهيد/ ابا هشام في عمليات إطلاق الصواريخ على المغتصبات الصهيونية المحاذية لشمال قطاع غزة والتي كان يقودها واستهدفته القوات الصهيونية من اجلها الشهيد القائد منير سكر(أبو احمد) ".

          عُرف الشهيد "رائد القرم" بإقدامه وشجاعته الباسلة وتصديه المتواصل للقوات الصهيونية لدى اجتياحها لمدننا وقرانا الفلسطينية ، وتشهد له بذلك أراضي بلدة بيت حانون والشجاعية في أكثر من مرة، حيث كان الشهيد دوماً يخوض معارك باسلة ضد الجنود الصهاينة.

          صفاته وعلاقاته بالآخرين
          كان الشهيد "أبا هشام" إنساناً عظيماً طيب النفس، محباً للأطفال ومُحباً لأصدقائه، بسيطاً ومتسامحاً".

          كان الشهيد "أبا هشام" دائم التفقد لإخوانه ويشعر تجاههم بالمحبة والأخوة الصادقة.

          كان الشهيد "رائد القرم" دائم الزيارة والصلة لأرحامه وأقاربه وأصدقائه.

          كان شهيدنا الفارس "أبا هشام " محبوباً جداً من قِبل والديه وإخوته، حيث كان مطيعاُ لهما ومقرباً منهما.

          كان حريصاً على الصلوات الخمس في المسجد، ويحث إخوته ، ويدعو الجميع للمواظبة عليها.

          كان يردد كلمات وأقوال الشهيد الدكتور"فتحى الشقاقي" ويستشهد بها في كل مناسبة.

          قام شهيدنا القائد أبا هشام بأداء مناسك العمرة وذلك قبل ستة أشهر من أستشهاده برفقة أخوة وأصدقاء له من مخيم الشاطئ فكان له شرف زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبور الصحابة رضوان الله عليهم ".

          عرف عن شهيدنا المجاهد الفذ/ ابا هشام عن حبه لفعل الخير فقام مع اخوته المجاهدين ببناء مسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم الكائن في مخيم الشاطئ "منطقة البلاخية "

          شهادة الصادقين
          في ليلة الثلاثاء 7/11/ 2006 م كانت القوات الصهيونية الباغية قد اجتاحت بلدة بيت حانون , فقام شهيدنا المجاهد ابا هشام مع رفيق دربه المجاهد الشهيد حمدي ابراهيم البطش بالتوغل في منطقة العطاطرة لزراعة ونصب عبوة أرضية للقوات الصهيونية الغاصبة فتمكنا في تلك الليلة من نصب تلك العبوة التي ستنفجر في اعداء الله عن طريق الجوال وتمكنا منقضاء تلك الليلة في مسجد قريب من المنطقة ، وفي الصباح تفاجئ هو والمجاهد حمدي البطش من وجود قوات صهيونية خاصة فاشتبكا معهما فاستشهد المجاهدان بعد معركة بطولية خاضاها . ليقولا : ( وعجلت اليك ربي لترضى ) .

          رحم الله شهيدنا القائد رائد القرم ابا هشام ونسأل الله العلي القدير ان يسكنه في مقعد صدق عند مليك مقتدر , وان يكون شفيعا لأهله يو القيامة .

          رحم الله شهيدنا الفارس المجاهد القائد رائد القرم ابا هشام ونسأل المولى عز وجل أن يسكنه الفردوس الاعلى وأن يجعله في مقعد صدق عند مليك مقتدر .

          قالوا عن الشهيد أبا هشام..
          الحمد لله الذي شرفنا باستشهاد ابننا رائد ونسأل المولى أن يجعله في الفردوس الأعلى ...... ( أخ الشهيد ).

          أخي ابو هشام لقد كان رجلا في المواقف الصعبة لقد كان محبا لكل أصدقائه لقد كان رجلا حين تطلبه اللحظة . ( أحد أصدقاء الشهيد ).

          لقد كان رائد القرم أبو هشام أحد أركان الحركة داخل مخيم الشاطئ ولكن هذا هو قدرنا والحمد لله الذي شرف حركتنا باستشهاده ....( حركة الجهاد الاسلامي في مخيم الشاطئ ).

          وصية الشهيد القائد المجاهد / رائد محمد مصطفى القرم (أبو هشام)

          .... وصيتي إلى أحرارنا في عالمنا الإسلامي ....

          بسم الله الرحمن الرحيم

          ( واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم )

          .... وصيتي لكم ولكل المجاهدين الأطهار ....
          أنا أخوكم في الله العبد الفقير الى الله ( رائد محمد القرم ) (ابو هشام ) ابن الاسلام العظيم وابن سرايا القدس وابن جيش القدس وابن حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين أقدم نفسي وروحي وكل ما أملك قربانا الى الله وفي سبيل تحرير أرضنا من المحتل الغاصب.

          إخواني وأحبائي في مخيم الشاطئ ..أوصيكم ونفسي بتقوى الله والمحبة فيه فهذه الدنيا فانية وماعليها فان لذلك تمسكوا بدينكم وجهادكم لتحرير أرضكم ولاتجعلوا الله أهون الناظرين إليكم والزموا كتابه وسنة نبيه (صلى الله عليه وسلم ) .

          أحبائي عند سماعكم نبأ استشهادي لاتحزنوا ولا تبكوا فهذا قدرنا .. كنت دائما أتمنى الشهادة وأن أجلس مع المصطفى (صلى الله عليه وسلم) على الحوض وأشرب من يده الشربفة شربة ماء لاأظمأ بعدها أبدا وأن أجالس الأنبياء والصحابة الكرام آل بيت رسول الله الذين ظلموا وضطهدوا دفاعا العقيدة ودين الاسلام العظيم .

          ( وصيتي لأهلي وإخوتي وأهل بيتي )

          أمي العزيزة على قلبي ... أوصيك بتقوى الله والسير على نهج الرسول الكريم وألاتبكي على فراقي فهذا قدرنا ، كتب علينا الموت والفناء ونسأل الله أن يتخذنا شهداء .

          أمي.. كنت دائما في قلبي أفكر فيك وفي همومك ولكن تحملي والله المستعان واسأل الله أن يجعل صبرك ذخرا لك في الآخرة. ..... أمي ليكن دعاؤك دائما :اللهم كما جمعتنا في دنيا فانية فاجمعنا في جنة عالية نشرب فيها من يد الحبيب (صلى الله عليه وآله وسلم ) شربة ماء لا نظمأ بعدها أبدا ..

          أبي الحبيب .. أبي سامحني وسامحوني كلكم إن أخطأت في حقكم ... أبي :إن الله غفور رحيم وقابل التوب فتب إلى الله عسى أن يغفر لك الله الذنوب وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر وتهديك إلى الصراط المستقيم .. أبي إخوتي في رقبتك أمانة فحافظ عليهم وأعنهم وكن مع الله يكن معك ويرزقك من حيث لاتحتسب .

          أخوتي رمزي ورامي ومصطفى وفادي وسليم ومحمد ورموز وحنين ... حافظوا على أنفسكم وعلى بعضكم ولاتجعلوا للشيطان مكانا بينكم ولا تغضبوا أمكم وأبيكم وحافظوا عليهم ولاتجعلوهم يحتاجوا أحدا غيركم واتقوا الله في أنفسكم وحافظوا على صلاتكم وعباداتكم وجهادكم وادعوا الله أن ترزقوا الشهادة في سبيل الله ..

          زوجات أخواني وأبنائهم .. علموا أبنائكم الدفاع عن أرضهم وكيف يكونوا جنودا للإسلام وأن يلتزموا نهج الجهاد والمقاومة من أجل تحرير أرضنا .. وحافظن على أنفسكن وأبنائكن وبارك الله لكم وعليكم .

          جدتي .. سامحيني إن كنت أخطأت في حقك وسامحيني وبارك الله فيك .

          وألى كل من عرفني في فلسطين وخارجها وحركتي ومجاهدينا وكل من سمع عني .. سامحوني وادعوا الله أن يغفر لي ويتقبلني شهيدا في سبيله .. وسامحوني إن نسيت أحدكم وبارك الله فيكم ..

          في الختام أقول للجيش وقيادته ورجالي في الشاطئ أن يسيروا على بركة الله وعلى نهجكم ولا تنظروا للوراء فإن القلم يعجز عن الكتابة لكم ... سبحانك الله وبحمدك أشهد أن لا إله إلاأنت أستغفرك وأتوب إليك .. بسم الله الرحمن الرحيم . ( والعصر (1) إن الانسان لفي خسر (2) إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوابالصبر (3)

          أخوكم الشهيد الحي بإذن الله رائد محمد القرم ( أبو هشام )

          وإني لمشتاقٌ إلى أرض غـزة وإن خانني بعد التفرق كتماني . .
          سقى الله أرضاً لو ظفرت بتربه كحلت به من شدة الشوق أجفاني

          تعليق


          • #6
            رحمها الله و ادخلها فسيح جنانه

            تعليق


            • #7
              عندما يكتب الواحد منا عن الشهداء لا يدري من أين يبدأ ؟, أيبدأ من حيث انتهى مشوارهم الجهادي والكفاحي أم يبدأ من حيث بدأوا نشاطهم فيه , فمها تحدثنا عن الشهداء وسيرهم فلن نوفيهم حقهم الذي ضحوا من أجله, كما أن للشهداء مكانة رفيعة عند الله عز وجل كيف لا وهو القائل وهو أصدق القائلين :- " والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم ", لذا نقف اليوم لنستعرض سيرة شهيد من شهداء الإسلام الجهاد فلسطين متمنين من الله عز وجل أن يحذو حذوه الكثير من شبابنا من الذين أسرفوا في حق أنفسهم ونسوا بل و تجاهلوا أن هناك رقيب وحسيب على تصرفاتهم وأفعالهم , إنها سيرة الشهيد المجاهد حمدي إبراهيم عاشور البطش .

              الميلاد والنشأة
              أبصر الشهيد حمدي إبراهيم عاشور البطش النور في مدينة جباليا البلد عام 1984 م , حيث تربى الفارس ونشأ وسط أسرة صابرة ومحتسبة عرفت واجبها نحو دينها ووطنها , فليس غريبا على هذه الأسرة أن تكون كذلك وهي امتداد طبيعي لعائلة عريقة ومجاهدة قدمت العديد من الشهداء والجرحى والأسرى والمجاهدين على طريق ذات الشوكة وطريق التحرير والاستقلال كان منهم وعلى رأسهم الشهيد المجاهد وضاح البطش منفذ عملية كيسوفيم الاستشهادية والتي أدت إلى مقتل نائب وحدة المدرعات العسكرية في الجيش الصهيوني وإصابة عدد آخر من أعداء الله .

              درس الشهيد حمدي المرحلة الابتدائية في مدرسة الرافعي بمدينة جباليا البلد , وواصل تعليمه الإعدادي في مدرسة أسامة بن زيد الإعدادية , وأتم مرحلته الثانوية في مدرسة عثمان بن عفان الثانوية .

              صفاته وعلاقاته
              "كان حمدي حريصا على أداء الصلوات الخمسة في المسجد, كما وعرف عنه علاقاته الحميمة مع أهله وجيرانه , حيث كان بارا بوالديه , وعرف عنه أيضا علاقته المميزة والطيبة بجميع الفصائل وسيما الشهداء "

              بهذه الكلمات القلائل يتحدث ابن عم الشهيد حسين البطش في وصف الفارس حمدي.

              ويضيف حسين " كما وتميز الشهيد حمدي رحمه الله بدماثة الخلق وبالابتسامة الجميلة التي كانت لا تفارقه على الإطلاق و كان الشهيد رمزاً للشباب الهادئ الخلوق فقد كان ممن يأسر الشباب بأدبه وحسن سلوكه الأمر الذي جعله يتمتع بعلاقات اجتماعية واسعة على الرغم من صغر سنه ".

              مشواره الجهادي
              منذ أن تفتحت عيناه على الحياة, رأى فارسنا المجاهد حمدي الاحتلال الصهيوني يعيث خرابا ودمارا بأرضه ومقدساته, ليقيد هذا كله في نفس فارسنا العزم بالرد على هذا التخريب والتدمير من قبل أعداء الله, فالتحق الشهيد الفارس حمدي بطريق الإيمان والوعي والثورة طريق الجهاد الإسلامي, حيث شارك في العديد من الفعاليات التي كانت تقوم بها الحركة سواء على مستوى منطقته أو على مستوى النشاط العام للحركة, حيث كان لا يدخر جهدا في مساعدة أبناء شعبه وحركته في تقديم الواجب خصوصا في برز الشهداء حيث عرف عن الشهيد إسهامه في الإشراف على برز الشهداء وكان يردد دوما "إذا كنا لا نخدم الشهداء فمن يا ترى نخدم ", ونظرا لتوق الشهيد للجهاد وعشقه للشهادة في سبيل الله عز وجل, انضم شهيدنا الفارس لصفوف سرايا القدس الجناح العسكري للحركة حيث خضع فارسنا حمدي للعديد من الدورات العسكرية حيث كان من المميزين في تلك الدورات, ليقع عليه الاختيار في العمل ضمن وحدة الاستشهاديين التابعة للسرايا, كما شارك الشهيد الفارس في العديد من المهمات الجهادية ضمن صفوف سرايا القدس منها عمليات إطلاق صواريخ متعددة على المغتصبات الصهيونية الجاثمة على أراضينا, وكذا مشاركته في العديد من عمليات الرصد والاستطلاع والتي أثمرت وبقوة في إيقاع خسائر فادحة في صفوف قوات الاحتلال الصهيونية التي لطالما أذاقت أبناء شعبنا شتى أصناف القمع والعدوان والوحشية المفرطة , هذا بالإضافة إلى إسهامه مع رفاق دربه في صد العديد من الإجتياحات المتتالية والمتعاقبة على العديد من مناطق ومخيمات ومدن وقرى قطاع غزة, ولاسيما الإجتياحات المتكررة والمتتالية التي تعرض لها شمال قطاع غزة خلال انتفاضة الأقصى الحالية حيث كان يبلي شهيدنا الفارس بلاء حسنا في صد هذه الإجتياحات وإيقاع أكبر الخسائر في صفوف العدو الغاصب وضمن عمله في وحدة الاستشهاديين التي أشرنا إليها آنفا يذكر في حق الشهيد حمدي أنه كان له الشرف بالمشاركة في تجهيز عدد من الاستشهاديين وتدريبهم بشكل مكثف ليخوضوا أقسى المعارك مع أعداء الله .

              جهاد حتى الشهادة
              لقد ملك حب الجهاد وعشق الشهادة في سبيل الله على شهيدنا الفارس حمدي عاشور كل حواسه, حتى أنه كان دائما ينشد الشهادة ويتمناها, ففي السابع من شهر نوفمبر لعام 2006م انطلق الشهيد الفارس برفقة عدد من إخوانه المجاهدين من مقاتلي سرايا القدس بعد أن سمعوا عن اجتياح مخيم جباليا للمساهمة مع باقي مجموعات السرايا وفصائل العمل المقاوم الأخرى في صد الاجتياح وإيقاع أكبر عدد من الإصابات ضمن صفوف العدو الغاصب, حيث قام الشهيد المجاهد بتفجير عبوة ناسفة تزن 50 كيلو جرام في جرافة صهيونية "بلدوزر" كما وشارك الشهيد في نفس اليوم الذي قام فيه بتفجير الجرافة العسكرية بإطلاق قذيفة "آر بي جي" على دبابة صهيونية في منطقة الواحة لتدور اشتباكات عنيفة بين رجال سرايا القدس وقوات الاحتلال الصهيوني في أعقاب إصابة الدبابة الصهيونية إصابة مباشرة ما أدى إلى استشهاد الفارس حمدي ورفيق دربه الشهيد المجاهد رائد القرم ليرتقي الفارسان شهيدين على درب القادة العمالقة مسطرين بدمائهما الزكية خريطة الوطن المسلوب والمعذب .. فنم قرير العين يا حمدي حيث محمدا وصحبه والصديقين والشهداء ..

              وإني لمشتاقٌ إلى أرض غـزة وإن خانني بعد التفرق كتماني . .
              سقى الله أرضاً لو ظفرت بتربه كحلت به من شدة الشوق أجفاني

              تعليق


              • #8
                رحمك الله يا بنت السرايا

                ونسال الله لك الفردوس الاعلى
                لا إله إلا الله محمد رسول الله

                تعليق


                • #9
                  اليوم ذكري عملية &quot;انتقام الحرارئر&quot; (الاستشهادية ميرفت مسعود) واثنين من مجاهدي السرايا

                  ميرفت مسعود.. الاستشهادية الثامنة خلال الانتفاضة المباركة
                  سرت في خطى حائرة نوعا ما تجاه مخيم جباليا شمال قطاع غزة، لا علم لي بمكان بيت الاستشهادية الثامنة "ميرفت مسعود" التي سجل اسمها في سجل الاستشهاديات الفلسطينيات.

                  لكن المكان أصبح كالمعلم البارز يدلك عليه الصغير قبل الكبير، الشارات والأعلام تحدد لك أيضا مكان هذا البيت، أما الزقاق الصغير الذي يقع فيه باب البيت فتشدك إليه رائحة القهوة والحطب الذي يجلس بالقرب منه رجلا عجوزا يرتدي الكوفية الفتحاوية..

                  لم أكن الوحيدة التي دخلت هذا البيت في تلك اللحظة، فالمهنئين بالشهادة لم يكفوا عن قصد المنزل، عندما دخلت ونظرت إلى النساء استطعت بسهولة تمييز أم الشهيدة من بينهن..

                  كانت أم علاء مسعود تحتضن طفلتها "صابرين" ابنة الأربعة أعوام فهي حبيبة الراحلة "ميرفت"، اختارت أم علاء مكان تتحدث فيه معي عن الشهيدة ميرفت، فأجلستني في الغرفة التي كانت تقضي فيها ميرفت أغلب وقتها تتابع فيها الأخبار وأخرها أخبار مجزرة بيت حانون التي قررت أن تنتقم لشهدائها.

                  سألت أم علاء -وهي ابنه الأربعين عاما- عن عمر ميرفت فقالت :"في أغسطس الماضي أتمت عامها الثامن عشر، التحقت بالجامعة في السنة الدراسية الأولى بعد نجاحها في الثانوية العامة بدرجة 90 % وانتسبت لكلية العلوم، كانت من أوائل الفصل دائما، حتى أنها جاءت تعتذر لي عن هذا المعدل القليل".

                  تتابع وهي تتذكر بكرها الجميلة وكيف كانت تراها كل يوم عروس أجمل من اليوم السابق بحسن هندامها وملابسها في البيت :"كانت ميرفت جميلة في كل شيء في هذه الدنيا، في البيت كانت الزاهدة التي رفضت قبل أيام وتحديدا قبل عيد الفطر أن تشتري مثل أخواتها زيا جديدا رغم عرض أمها هذا الأمر عليها أكثر من مرة، فكانت تقول أنها غير محتاجة لهذه الملابس".

                  أما خارج البيت فقد كانت دائما ميرفت - وهي فتحاوية المبادئ وتعشق أبو عمار- ترتدي الزي الشرعي دون نقاب، لكنها اضطرت لارتداء النقاب يوم تنفيذ العملية، تقول أمها :" كنت أغار من حسن عبادتها، في الليل والنهار وفي كل وقت، بين كل ركعتان كانت تدعو بكل قنوت وإيمان، كنت أفيق أجدها تصلي وأنام وهي تصلي، وتسابقني في الصوم حتى يوم شهادتها الذي لم أنعم فيه بفطور معها كانت صائمة".

                  داخل ذاكرة أم علاء كان أخر أحاديث الشهيدة، الذي ما زال صداه في أذنيها، وهو إعجاب ميرفت بالمسيرة النسائية لبيت حانون، تقول أم علاء :"عادت يوم المسيرة من الجامعة تحدثني عن بطولات المرأة الفلسطينية التي استطاعت بعزيمتها وقوتها أن تجابه دبابات الاحتلال ومدافعه ورشاشاته الثقيلة، وكيف أن أستاذها في الجامعة قال أن هذا الفعل لم تفعله الخنساء ذاتها".

                  حياة شهيدة
                  ككل الفلسطينيين رجالا ونساء، عبرت ميرفت عن أمنيتها بالشهادة مثل ابن عمها الشهيد نبيل مسعود، الذي استشهد لكن مبادئه الوطنية مغروسة في عقل وقلب ميرفت.

                  ذكريات أم علاء مع يوم شهادة ابنتها بدأت قبل صلاة الفجر عندما فاقت تعد السحور فوجدت ميرفت على سجادة الصلاة كعادتها، إلى أن قرب موعد أذان الفجر فطلبت منها أن تتسحر، وفعلا لبت ميرفت النداء وأكلت خبزة وفلافل صغيرة ورشفة من كأس شاي.

                  تقول أمها :"داعبتني قليلا ثم طلبت مني الدعاء والرضي الخالص من قلبي عنها بإلحاح شديد"..تتذكر الأم هذه اللحظات فتلوم نفسها على أنها لم تدرك نية ابنتها بالخروج للاستشهاد على أرض بيت حانون.
                  رحلة الانتقام
                  بعد شروق الشمس استعدت ميرفت للخروج للجامعة، لكن وجهتها الحقيقة كانت لبيت حانون استعداداً لتنفيذ عملية فدائية انتقاماً للشهداء والجرحى والمحاصرين، جاء عصر اليوم والظن ما زال أن ميرفت في محاضراتها، أم علاء كانت تجلس بالقرب من المذياع تتابع أخبار بيت حانون المحاصرة وجاء النبأ العاجل لحدوث عملية استشهادية ثم تتبع تفاصيل الخبر بأن الشهيد فتاة، سمعت أم علاء شهادة شهود عيان يقولون أن فتاة فلسطينية طلب منها جنود الاحتلال في احدي منازل بيت حانون خلع النقاب فاستجابت ثم طلبوا منها خلع "الجاكيت" فرفضت ثم خدعتهم بالقبول وانحنت قليلا و"طارت" تجاه ستة من قوات الاحتلال وحدث انفجار هائل في المكان.

                  لم تعلم الأم أي شئ إلى جاء الخبر من إحدى المقاومين في حركة الجهاد الإسلامي، الناشطين في بيت حانون بأن ميرفت هي من قامت بتنفيذ العملية الاستشهادية الثامنة للفلسطينيات.

                  هذه كانت لقطات من حياة الشهيدة الثامنة في بيت حانون، لكنها لن تكون الأخيرة في قائمة الاستشهاديات الفلسطينيات

                  تعليق


                  • #10
                    اعتقد هذا لا يصح يا أخي العزيز

                    فأنا قمت بتنزيل الموضوع كامل قبلك ونقلته علي كافة المنتديات

                    وإني لمشتاقٌ إلى أرض غـزة وإن خانني بعد التفرق كتماني . .
                    سقى الله أرضاً لو ظفرت بتربه كحلت به من شدة الشوق أجفاني

                    تعليق


                    • #11
                      ميرفت.. والعلم الفلسطيني

                      علم فلسطين .. لف به جسد الشهيدة ميرفت مسعود الذي تحول إلى أشلاء، وحملت على أكتاف عدد من محبيها, وهتفت النساء من حولها وكبرن عالياً "الله أكبر"، ومن بين النساء كانت تقف والدتها وإخوتها الصغار وعيونهم ترتقب لحظات دخول ميرفت عليهم. وما أن رأوها حتى انهمرت الدموع من عيونهم وأخذت أمها تمد يدها محاولة أن تمسك بابنتها وهي تقول بصوت عالي "يا قلب أمك يا حبيبتي". هذا ما شاهدناه عندما دخلنا منزل الشهيدة ميرفت مسعود لنتحدث مع أسرتها حول استشهاد ابنتهم.أقدمت ميرفت أمين مسعود (19 عاماً) من مخيم جباليا شمال قطاع غزة، مساء الاثنين (6/11)، على تنفيذ عملية استشهادية جريئة في دورية راجلة من القوات الخاصة الصهيونية، في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، وأوقعت فيهم إصابات جسيمة بين قتيل وجريح.فقد أفاد شهود عيان أنّ الاستشهادية مسعود، تقدمت من دورية لجنود قوة خاصة، في شارع غزة ببيت حانون، وهي ترتدي جلباباً وفوقه سترة سوداء والحجاب على رأسها، وعندما طلب منها جنود الدورية التوقف رفضت وواصلت المسير نحو الجنود ومن ثم فجرت نفسها.

                      قلبي يا ميرفت
                      تقول والدة الشهيدة "كنت أنتظر ميرفت كالعادة وهي عائدة من جامعتها، إلا أنها اليوم جاءتني أشلاء محملة على الأكتاف". وتتابع والدة الشهيدة بصوت مخنوق "لقد حان آذان المغرب ولم تأتِ لنأكل معاً كما صلينا الفجر معاً .. خرجتي صائمة لماذا لم تعودي؟ .. قلبي يا حبيبتي"، كلمات نادت بها والدة الشهيدة ابنتها عسى أن تسمعها!.وتقول الوالدة والدموع تتفجر من عينيها "لقد تمنت الشهادة فنالتها .. ربي يرضى عنها فقد كانت تحدثني دوماً عن عشقها للشهادة في سبيل الله تعالى، فلم تقبل بأن ترى الأطفال يُقتلون وتُدمّر البيوت على رؤوس أصحابها، فكانت تقول لي أريد أن أركب مع سيارة إسعاف وعندما أصل بالقرب من قوات الاحتلال أفجر نفسي، فقلت لها لا يا ميرفت إن فعلت ذلك سوف يستهدفون سيارات الإسعاف وبذلك يموت المصابون قبل أن يصلوا للمستشفى".

                      ميرفت بالجنة
                      في المكان ذاته؛ كانت الطفلة صابرين شقيقة ميرفت الصغرى تمسك بيدها ثوب والدتها وبيدها الأخرى تمسح دموعها، وتقول لها "ماما أين ميرفت؟ ألم تأتِ من الجامعة بعد؟ هل ستحضر الحلويات التي تحضرها معها لي .. أين ميرفت يا ماما .. هل راحت للجنة؟".وتضيف والدتها وكانت تمسك بطفل صغير لا يتجاوز عمره ثلاث سنوات "لقد سمّته ميرفت نبيلاً على اسم ابن عمها نبيل مسعود".يُذكر أنّ الاستشهادية ميرفت مسعود هي ابنة عم الاستشهادي نبيل مسعود من "كتائب الأقصى" وهو أحد منفذي عملية ميناء اسدود في الرابع عشر من آذار (مارس) 2004، بالاشتراك مع "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس.

                      يوم الاستشهاد
                      تقول والدة الشهيدة "إنّ ميرفت نامت في الساعة الثانية عشرة من ليلة يوم الاثنين ووضعت ساعة التنبيه على الساعة الثانية ليلاً، وعندما دقت الساعة استيقظت وصلّت قيام الليل وكانت تدعو وتصلي، وفي الساعة الثالثة ليلاً أيقظتني ميرفت، وقالت لي: يا أمي استيقظي كي نتسحر ونصوم غداً، فاستيقظت وذهبت ميرفت إلى غرفتها لتصلي، وفي الساعة الرابعة وعشر دقائق فجراً ناديت عليها وقلت لها سوف يؤذن الفجر، فقالت لحظة سوف أصلي ركعتين وآتي لآكل".وتواصل الأم الفلسطينية حديثها "تناولت كأساً صغيراً من الشاي وقطعة خبز صغيرة، لتعلو بعدها تكبيرات الجامع، بعدها صلّت ميرفت صلاة الفجر واستمرت بالدعاء وقرأت القرآن الكريم حتى شروق شمس صباح يوم الاستشهاد".وقبل أن تغادر ميرفت منزلها فتحت التلفاز ورأت أطفالاً قتلتهم قوات الاحتلال، فقالت لأمها "لقد قتلوا الأطفال، استيقظي يا أمي، وانظري لما يحدث.."، وبعدها قبل أن تخرج ذهبت لجدتها وقبلتها وطلبت منها الدعاء، وخرجت لتسلك طريقها لنيل الشهادة في سبيل الله تعالى.

                      خبر استشهادها
                      وأوضحت والدة ميرفت أنها في عصر يوم الاثنين؛ كانت تجلس في البيت وتشاهد نشرة الأخبار على شاشة التلفاز، فسمعت خبر استشهاد فتاة في عملية استشهادية، إلا أنهم لم يذكروا اسم المنفذة للعملية، موضحة أن قلبها زاد في عدد ضرباته وتقول "ميرفت .. ميرفت " وبعدها سمعت الخبر وقالوا فيه: "استشهاد منفذة العملية ميرفت مسعود".وتعالت زغاريد من امرأة كبيرة السن هي جدة ميرفت، وصدحت "يا حبيبتي يا ميرفت، يا حنونة يا ميرفت ..الله يرضى عنك".

                      وصية ميرفت مسعود ام وصية فلسطين
                      كانت الطفلة صابرين شقيقة ميرفت الصغرى تمسك بيدها ثوب والدتها وبيدها الأخرى تمسح دموعها، وتقول لها "ماما أين ميرفت؟ ألم تأتِ من الجامعة بعد؟ هل ستحضر الحلويات التي تحضرها معها لي .. أين ميرفت يا ماما .. هل راحت للجنة؟". وقالت ميرفت مسعود في وصيتها: "أهلي

                      الأحباب، أوصيكم بتقوى الله والعمل لملاقاته، فهذه الدنيا مهما تزينت وتزخرفت زائلة لا محال، فلماذا لا نكون في سبيل الله، أمي الحبيبة اصبري ورابطي واحتسبيني عند الله شهيدة، وادعي لي بالمغفرة وسامحيني وبإذن الله لقاؤنا في الفردوس الأعلى، أبي العزيز سامحني إن كنت أخطأت معك يوماً".ولأهلها قالت "أعمامي وعماتي وخالتي< والله أنه ليعزّ علي فراقكم، فكم كنت أشعر بالسعادة وأنا بينكم، ولكنّ شوقي لله وللرسول وأن يُرَق دمي في سبيل هذا الوطن أكبر بكثير من حبي لكم، فادعوا لي بالمغفرة".كما توجهت الاستشهادية الشابة في وصيتها إلى الشعب الفلسطيني قائلة "أيها الشعب المرابط؛ ابقَ على نهجك الذي عرفته عنك، نهج المقاومة وذات الشوكة، حافظ على عهدك لدم الشهداء، فأنا اليوم أخرج بهذه العملية بإذن الله انتقاماً مني لكل ما فعله الاحتلال من مجازر، وآخرها مجزرة عائلة هدى غالية؛ فلماذا لا تكون أرواحنا رخيصة في سبيل هذا الوطن، ونجعل من أجسادنا ناراً وبركاناً على هذا المحتل المتغطرس".

                      تقول والدة الشهيدة "إنّ ميرفت نامت في الساعة الثانية عشرة من ليلة يوم الاثنين ووضعت ساعة التنبيه على الساعة الثانية ليلاً، وعندما دقت الساعة استيقظت وصلّت قيام الليل وكانت تدعو وتصلي، وفي الساعة الثالثة ليلاً أيقظتني ميرفت، وقالت لي: يا أمي استيقظي كي نتسحر ونصوم غداً، فاستيقظت وذهبت ميرفت إلى غرفتها لتصلي، وفي الساعة الرابعة وعشر دقائق فجراً ناديت عليها وقلت لها سوف يؤذن الفجر، فقالت لحظة سوف أصلي ركعتين وآتي لآكل".وتواصل الأم الفلسطينية حديثها "تناولت كأساً صغيراً من الشاي وقطعة خبز صغيرة، لتعلو بعدها تكبيرات الجامع، بعدها صلّت ميرفت صلاة الفجر واستمرت بالدعاء وقرأت القرآن الكريم حتى شروق شمس صباح يوم الاستشهاد".وقبل أن تغادر ميرفت منزلها فتحت التلفاز ورأت أطفالاً قتلتهم قوات الاحتلال، فقالت لأمها "لقد قتلوا الأطفال، استيقظي يا أمي، وانظري لما يحدث.."، وبعدها قبل أن تخرج ذهبت لجدتها وقبلتها وطلبت منها الدعاء، وخرجت لتسلك طريقها لنيل الشهادة في سبيل الله تعالى.

                      تعليق


                      • #12
                        وصية الاستشهادية ميرفت أمين مسعود ابنة سرايا القدس

                        بسم الله الرحمن الرحيم
                        "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وأن الله لمع المحسنين"
                        صدق الله العظيم

                        الحمد لله رب العالمين ناصر المجاهدين ومذل الطغاة الكافرين والصلاة والسلام على إمام الغر المحجلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وبعد..

                        هذه وصيتي أنا الاستشهادية بإذن الله "ميرفت أمين مسعود" ابنة سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.

                        أهلي الأحباب أوصيكم بتقوى الله والعمل لملاقاته، فهذه الدنيا مهما تزينت وتزخرفت زائلة لا محال، فلماذا لا نكون في سبيل الله.

                        أمي الحبيبة اصبري ورابطي واحتسبيني عند الله شهيدة، وادعي لي بالمغفرة وسامحيني وبإذن الله لقائنا في الفردوس الأعلى.

                        أبي العزيز سامحني إن كنت أخطأت معك يوماً.

                        أعمامي وعماتي وخالتي والله أنه ليعز علي فراقكم، فكم كنت أشعر بالسعادة وأنا بينكم، ولكن شوقي لله وللرسول وأن يهرق دمي في سبيل هذا الوطن أكبر بكثير من حبي لكم، فادعوا لي بالمغفرة.

                        أيها الشعب المرابط ابقي على نهجك الذي عرفته عنك، نهج المقاومة وذات الشوكة، حافظ على عهدك لدم الشهداء، فأنا اليوم أخرج بهذه العملية بإذن الله انتقاماً مني لكل ما فعله الاحتلال من مجازر، وآخرها مجزرة عائلة "هدى غالية"؛ فلماذا لا تكون أرواحنا رخيصة في سبيل هذا الوطن ونجعل من أجسادنا ناراً وبركان على هذا المحتل المتغطرس.

                        للمجاهدين في كل مكان من العراق إلى الشيشان.. ومن فلسطين إلى أفغانستان.. سيروا على نهج المقاومة وبارك الله فيكم.

                        أهلي الأحبة أوصيكم بالتالي:
                        أولاً: أن يكون بناء قبري على السنة.
                        ثانياً: ألا يوزع أي نوع من القهوة وتوزع الحلوى.
                        ثالثاً: التمسك بالقرآن وسنة الرسول وأن تدعو لي بالمغفرة.

                        وإلى اللقاء في جنات الخلد

                        ابنتكم الاستشهادية بإذن الله الحية عند الله
                        ميـرفـت أميـن مسعـود
                        6/11/2006

                        تعليق


                        • #13
                          بارك الله فيك أخي أبو عرب

                          بارك الله فيك أخي المهاجر

                          لمروركم الطيب

                          ورحم الله شهدائنا الأبطال

                          وإني لمشتاقٌ إلى أرض غـزة وإن خانني بعد التفرق كتماني . .
                          سقى الله أرضاً لو ظفرت بتربه كحلت به من شدة الشوق أجفاني

                          تعليق


                          • #14
                            رحم الله شهدائنا الابرار
                            التعديل الأخير تم بواسطة ابو لين; الساعة 06-11-2007, 11:37 AM.

                            تعليق


                            • #15
                              شهيد الواجب.. القائد الميداني رائد القرم
                              الميلاد والنشأة
                              ولد شهيدنا المجاهد/ "رائد محمد القرم" "أبا هشام" في مخيم الشاطئ بمدينة غزة في الخامس من مايو لعام الف وتسعمائة واربعة وثمانون 1984م.

                              تربى الشهيد / رائد القرم في أسرة كريمة تعرف واجبها نحو وطنها كما تعرف واجبها نحو دينها ، تلك الأسرة التي هُجرت كباقي الأسر الفلسطينية من بلدتها الأصلية "حمامة" وذلك في العام 1948م".

                              تتكون أسرته من والديه الأكارم وسبعة من الأبناء، واثنتين من البنات، وقدّر الله أن يكون الشهيد هو االثالث بين الجميع .

                              درس الشهيد/ "رائد القرم" في مدرسة غزة الجديدة فحصل على الابتدائية، وأكمل دراسته الإعدادية في مدرسة الرمال، وأنهى دراسته في كلية تدريب غزة المهني قسم الحدادة.

                              كان شهيدنا المجاهد رائد القرم محبا جدا للشهيد القائد محمود عرفات الخواجا مؤسس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين "القوى الاسلامية المجاهدة "" قسم " .

                              ارتبط الشهيد بعلاقات ممتازة مع أسرته، فكان محباً للجميع، ومحبوباً من الجميع.

                              التزم شهيدنا الفارس المجاهد / رائد القرم في المسجد الابيض مسجد الشهداء (علي العماوي ،حاتم حسان ، نور صافي ، عادل هنية ، يعقوب المشلح ، جبر المسحال ) .

                              قدمت عائلة الشهيد / رائد القرم العديد من الشهداء فكان جده المجاهد ( مصطفى القرم ) الذي استشهد في قرية هربيا في العام 1962م ، وقدمت الشهيد اكرم محمد القرم ابن عمته في مهمة جهادية في مدينة غزة .


                              مشواره الجهادي
                              منذ تفتحت عيناه على الحياة رأى الاحتلال الصهيوني جاثم على صدر شعبه وأمته فانخرط في العمل الجهادي منذ بداية انتفاضة الاقصى المباركةً، ليلتحق بمجموعات العمل السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في مخيم الشاطئ والتي كان يترأسها الشهيد المجاهد "أكرم محمود عقيلان".

                              كان شهيدنا الفارس/ "رائد القرم" من الأصدقاء الحميمين للشهداء المجاهدين "منير سكر ، اشرف شلوف ، أكرم عقيلان ، عدنان بستان".

                              عمل شهيدنا "رائد القرم " مع لجنة الفعاليات المركزية لحركة الجهاد الإسلامي وكان أميرها في مخيم الشاطئ .

                              شارك الشهيد/ "أبا هشام" في إحياء العديد من المناسبات العامة ومناسبات حركة الجهاد الإسلامي، فكان يشارك بفاعلية في أعراس الشهداء وفي إحياء مناسبات الأعياد.

                              ارتبط شهيدنا المجاهد / رائد القرم بعلاقات طيبة وحميمة بالشهداء / محمد مطر ويوسف ابو المعزة وعبد الرحمن أبو شنب.

                              عمل شهيدنا القائد/ ابو هشام في صفوف سرايا القدس وتربى وعرف معنى الرجولة على يد الشهداء القادة /محمود جودة ، شادي مهنا ،/ عدنان بستان ابو جندل.

                              شارك شهيدنا المجاهد / ابو هشام في عمليات اطلاق الصواريخ على المغتصبات الصهيونية وعمليات القنص وعمليات صد الاجتياحات ، وكان مدربا ماهرا حيث درب العديد من الاستشهاديين فكان منهم الاستشهادي موفق الاعرج ، عمار الجدبة ،علي سمور ،منير سكر، أشرف شلوف.

                              منذ تأسس جيش القدس جيش المرابطين كانت أعين قادة الجيش على رجل مثل ابا هشام فالتحق في جيش القدس وعين قائدا لمنطقة الشاطئ ، فكون خلايا ومجموعات جيش القدس في مخيم الشاطئ حتى أصبح جيشا يحتذى به فأصبح يدرب ويعد كوادر وعناصر لجيش القدس وسرايا القدس ليس على مستوى مخيم الشاطئ بل على مستوى مدينة غزة ".

                              شارك الشهيد/ ابا هشام في عمليات إطلاق الصواريخ على المغتصبات الصهيونية المحاذية لشمال قطاع غزة والتي كان يقودها واستهدفته القوات الصهيونية من اجلها الشهيد القائد منير سكر(أبو احمد) ".

                              عُرف الشهيد "رائد القرم" بإقدامه وشجاعته الباسلة وتصديه المتواصل للقوات الصهيونية لدى اجتياحها لمدننا وقرانا الفلسطينية ، وتشهد له بذلك أراضي بلدة بيت حانون والشجاعية في أكثر من مرة، حيث كان الشهيد دوماً يخوض معارك باسلة ضد الجنود الصهاينة.

                              صفاته وعلاقاته بالآخرين
                              كان الشهيد "أبا هشام" إنساناً عظيماً طيب النفس، محباً للأطفال ومُحباً لأصدقائه، بسيطاً ومتسامحاً".

                              كان الشهيد "أبا هشام" دائم التفقد لإخوانه ويشعر تجاههم بالمحبة والأخوة الصادقة.

                              كان الشهيد "رائد القرم" دائم الزيارة والصلة لأرحامه وأقاربه وأصدقائه.

                              كان شهيدنا الفارس "أبا هشام " محبوباً جداً من قِبل والديه وإخوته، حيث كان مطيعاُ لهما ومقرباً منهما.

                              كان حريصاً على الصلوات الخمس في المسجد، ويحث إخوته ، ويدعو الجميع للمواظبة عليها.

                              كان يردد كلمات وأقوال الشهيد الدكتور"فتحى الشقاقي" ويستشهد بها في كل مناسبة.

                              قام شهيدنا القائد أبا هشام بأداء مناسك العمرة وذلك قبل ستة أشهر من أستشهاده برفقة أخوة وأصدقاء له من مخيم الشاطئ فكان له شرف زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبور الصحابة رضوان الله عليهم ".

                              عرف عن شهيدنا المجاهد الفذ/ ابا هشام عن حبه لفعل الخير فقام مع اخوته المجاهدين ببناء مسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم الكائن في مخيم الشاطئ "منطقة البلاخية "

                              شهادة الصادقين
                              في ليلة الثلاثاء 7/11/ 2006 م كانت القوات الصهيونية الباغية قد اجتاحت بلدة بيت حانون , فقام شهيدنا المجاهد ابا هشام مع رفيق دربه المجاهد الشهيد حمدي ابراهيم البطش بالتوغل في منطقة العطاطرة لزراعة ونصب عبوة أرضية للقوات الصهيونية الغاصبة فتمكنا في تلك الليلة من نصب تلك العبوة التي ستنفجر في اعداء الله عن طريق الجوال وتمكنا منقضاء تلك الليلة في مسجد قريب من المنطقة ، وفي الصباح تفاجئ هو والمجاهد حمدي البطش من وجود قوات صهيونية خاصة فاشتبكا معهما فاستشهد المجاهدان بعد معركة بطولية خاضاها . ليقولا : ( وعجلت اليك ربي لترضى ) .

                              رحم الله شهيدنا القائد رائد القرم ابا هشام ونسأل الله العلي القدير ان يسكنه في مقعد صدق عند مليك مقتدر , وان يكون شفيعا لأهله يو القيامة .

                              رحم الله شهيدنا الفارس المجاهد القائد رائد القرم ابا هشام ونسأل المولى عز وجل أن يسكنه الفردوس الاعلى وأن يجعله في مقعد صدق عند مليك مقتدر .

                              قالوا عن الشهيد أبا هشام..
                              الحمد لله الذي شرفنا باستشهاد ابننا رائد ونسأل المولى أن يجعله في الفردوس الأعلى ...... ( أخ الشهيد ).

                              أخي ابو هشام لقد كان رجلا في المواقف الصعبة لقد كان محبا لكل أصدقائه لقد كان رجلا حين تطلبه اللحظة . ( أحد أصدقاء الشهيد ).

                              لقد كان رائد القرم أبو هشام أحد أركان الحركة داخل مخيم الشاطئ ولكن هذا هو قدرنا والحمد لله الذي شرف حركتنا باستشهاده ....( حركة الجهاد الاسلامي في مخيم الشاطئ ).

                              وصية الشهيد القائد المجاهد / رائد محمد مصطفى القرم (أبو هشام)

                              .... وصيتي إلى أحرارنا في عالمنا الإسلامي ....

                              بسم الله الرحمن الرحيم

                              ( واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم )

                              .... وصيتي لكم ولكل المجاهدين الأطهار ....
                              أنا أخوكم في الله العبد الفقير الى الله ( رائد محمد القرم ) (ابو هشام ) ابن الاسلام العظيم وابن سرايا القدس وابن جيش القدس وابن حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين أقدم نفسي وروحي وكل ما أملك قربانا الى الله وفي سبيل تحرير أرضنا من المحتل الغاصب.

                              إخواني وأحبائي في مخيم الشاطئ ..أوصيكم ونفسي بتقوى الله والمحبة فيه فهذه الدنيا فانية وماعليها فان لذلك تمسكوا بدينكم وجهادكم لتحرير أرضكم ولاتجعلوا الله أهون الناظرين إليكم والزموا كتابه وسنة نبيه (صلى الله عليه وسلم ) .

                              أحبائي عند سماعكم نبأ استشهادي لاتحزنوا ولا تبكوا فهذا قدرنا .. كنت دائما أتمنى الشهادة وأن أجلس مع المصطفى (صلى الله عليه وسلم) على الحوض وأشرب من يده الشربفة شربة ماء لاأظمأ بعدها أبدا وأن أجالس الأنبياء والصحابة الكرام آل بيت رسول الله الذين ظلموا وضطهدوا دفاعا العقيدة ودين الاسلام العظيم .

                              ( وصيتي لأهلي وإخوتي وأهل بيتي )

                              أمي العزيزة على قلبي ... أوصيك بتقوى الله والسير على نهج الرسول الكريم وألاتبكي على فراقي فهذا قدرنا ، كتب علينا الموت والفناء ونسأل الله أن يتخذنا شهداء .

                              أمي.. كنت دائما في قلبي أفكر فيك وفي همومك ولكن تحملي والله المستعان واسأل الله أن يجعل صبرك ذخرا لك في الآخرة. ..... أمي ليكن دعاؤك دائما :اللهم كما جمعتنا في دنيا فانية فاجمعنا في جنة عالية نشرب فيها من يد الحبيب (صلى الله عليه وآله وسلم ) شربة ماء لا نظمأ بعدها أبدا ..

                              أبي الحبيب .. أبي سامحني وسامحوني كلكم إن أخطأت في حقكم ... أبي :إن الله غفور رحيم وقابل التوب فتب إلى الله عسى أن يغفر لك الله الذنوب وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر وتهديك إلى الصراط المستقيم .. أبي إخوتي في رقبتك أمانة فحافظ عليهم وأعنهم وكن مع الله يكن معك ويرزقك من حيث لاتحتسب .

                              أخوتي رمزي ورامي ومصطفى وفادي وسليم ومحمد ورموز وحنين ... حافظوا على أنفسكم وعلى بعضكم ولاتجعلوا للشيطان مكانا بينكم ولا تغضبوا أمكم وأبيكم وحافظوا عليهم ولاتجعلوهم يحتاجوا أحدا غيركم واتقوا الله في أنفسكم وحافظوا على صلاتكم وعباداتكم وجهادكم وادعوا الله أن ترزقوا الشهادة في سبيل الله ..

                              زوجات أخواني وأبنائهم .. علموا أبنائكم الدفاع عن أرضهم وكيف يكونوا جنودا للإسلام وأن يلتزموا نهج الجهاد والمقاومة من أجل تحرير أرضنا .. وحافظن على أنفسكن وأبنائكن وبارك الله لكم وعليكم .

                              جدتي .. سامحيني إن كنت أخطأت في حقك وسامحيني وبارك الله فيك .

                              وألى كل من عرفني في فلسطين وخارجها وحركتي ومجاهدينا وكل من سمع عني .. سامحوني وادعوا الله أن يغفر لي ويتقبلني شهيدا في سبيله .. وسامحوني إن نسيت أحدكم وبارك الله فيكم ..

                              في الختام أقول للجيش وقيادته ورجالي في الشاطئ أن يسيروا على بركة الله وعلى نهجكم ولا تنظروا للوراء فإن القلم يعجز عن الكتابة لكم ... سبحانك الله وبحمدك أشهد أن لا إله إلاأنت أستغفرك وأتوب إليك .. بسم الله الرحمن الرحيم . ( والعصر (1) إن الانسان لفي خسر (2) إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوابالصبر (3)

                              أخوكم الشهيد الحي بإذن الله رائد محمد القرم ( أبو هشام )

                              تعليق

                              يعمل...
                              X