إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشهيد هاني عابد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشهيد هاني عابد

    البكاء والعويل على استشهاده لم يكن موقفا عابراً. فالفراغ الذي تركه كبير.. قد بدأ مشواره النضالي معتمدا على الرجوع لتعاليم الإسلام مارا بمقتضيات العصر، أراد أن يؤسس أجيالا واعية وحاملة لهمها بالموازاة مع العمل التنظيمي الذي قاده في حركة الجهاد الإسلامي.. الشهيد هاني عابد مؤسس صحيفة الاستقلال وضع لنفسه نهجا سار عليه من خلفه ومع اقتراب ذكرى استشهاده الثالثة عشرة نلقي الضوء على أبرز سماته وأعماله:-

    نبع من الحب..

    "أجمل سنين عمري بحلوها ومرها قضيتها معه... تعلمت فيها الكثير الكثير... وفعلت ما لم أتخيل بأية لحظة بأنني من الممكن أن أفعله أو أتقبله..", بهذه العبارات البسيطة الحاملة لأروع ما يمكن وصفه من احترام وحب بين زوجين استهلت أم معاذ زوجة الشهيد حديثها معنا لتبحر في بحاره وكأنها لا تريد التوقف للحظة، فالقلب يفيض تقديرا وتعظيما لأبي الأبناء الخمسة ولاء ومعاذ ومحمود وأفنان وقسم التي حرم والدها من رؤيتها لولادتها بعيد استشهاده.



    و قالت بابتسامة شاردة إلى ما قبل 13 عاما :"لا أدري كيف أصفه لا أجد عبارات تستطيع إيفاءه قدره", متحدثة عن مدى حنانه وعطفه وإيمانه بقضيته ومقاومة الاحتلال, وعن عمله المتواصل على مدار الـ24 ساعة ، حيث كان يقضي جل وقته في تأدية واجبه سواء على الصعيد العلمي بعد إتمامه لرسالة الماجستير والتحاقه في التدريس في كلية العلوم والتكنولوجيا في خانيونس, أو عمله السري النضالي والمقاوم بحيث لم يشعر أحد من بيته بعمله".

    وترجع أم معاذ للوراء معبرة عما اختلجها من مشاعر تجاه هذا القائد العظيم الذي كان يجمع بين حبه لعمله كما بيته وزوجته وأبنائه, فقد حرص على إعطائهم حقهم ، محاولا لعدة مرات أن يخصص بعض الساعات لهم ، ولكن ازدياد المشاغل وشدة الانخراط فيها حال دون ذلك , مسترقا بعض الأوقات للخروج بهم إلى نزهة قصيرة . وتقول أم معاذ :"في أحد الأيام اصطحبني مع أولادي إلى احد محال بيع المرطبات كالبراد والبوظة ونزل من السيارة لشراء البوظة لنا فانتظرناه في السيارة وإذ به يعود بعد أكثر من ساعة وبيده ما وعدنا به, واتضح فيما بعد أنه أجرى اتصالا هاتفيا مع الدكتور فتحي الشقاقي سريا من خلال مكتب اتصالات ".

    واستطردت مبدية دهشتها من عقليته الفذة وسرعة بديهته وتفسيره المتعمق للأمور وقدرته على حل أكثر المشاكل استعصاء "بالرغم من صغر سنه إلا أنه كان كثيرا ما يجتمع مع ممن يسبقوه في العمر من قادة الجهاد الإسلامي الذين كانوا يستشيروه في العديد من الأمور التنظيمية".



    مشاغل كثيرة ولكن الدين أساس

    التزامه بدينه أبرز ما كان يميزه. فاعتاد على الاقتداء بالسنة النبوية واتباع تعاليم الإسلام وكان له أثر كبير على من حوله.. وتردف أم معاذ: "له دور كبير في التزامي ، وأتذكر عندما كنت أنخرط في أعمال المنزل وأنسى الصلاة كان يتابعني ويسألني عنها ويغضب بطرق مختلفة لذلك", ومن شدة ذكائه أقدمت عائلته على تعيينه مختارا لها وهو في ال31 من عمره، وألحت عليه ولكنه رفض بسبب انشغاله بالعمل التنظيمي والتدريس .

    كثرة الانشغال عن المنزل والأولاد وقضاء معظم الأوقات خارجه لم تخلق مشاكل بين الزوجين فتفهم زوجته لطبيعة عمله ومساندتها له حالت دون حدوث ما من شأنه أن يشوه العلاقة بينهما, مضيفة إلى ذلك حنانه وعطفه وتبسمه طوال الوقت فكان يجمع بين جدية العمل التنظيمي والتدريس في كلية العلوم والتكنولوجيا إلى جانب ثقافته الواسعة المدعمة بمكتبته الخاصة المزودة بعدد هائل من الكتب", ولم تنس أم معاذ إلحاحه على تخصيص يوم الجمعة لمناقشة الكتاب الذي قام بتوزيعه على أهله من أجل الاطلاع عليه "وتم ذلك يوم الجمعة الذي سبق استشهاده".

    وفي موقف يخصها شعرت بحبه لها وحرصه الشديد عليها بعد إصابتها بوعكة صحية سبقت استشهاده بثلاثة أيام ، حيث اصطحبها إلى عيادة احد الأطباء وأثناء عودتهما قال لها"ما الذي حل بك لا أريدك أن تكوني هزيلة.. فما الذي ستفعلينه إثر سماعك خبر استشهادي؟", لتنهمر في البكاء ألما وحسرة على فقدان الأب والزوج والأخ رفيق أجمل الأيام وأعذبها.



    نحو قدر مجهول

    صباح الأربعاء في الثاني من نوفمبر للعام 1994 تناول الشهيد هاني فطوره على غير المعتاد . فلأول مرة يجلس براحته على المائدة ويتبادل الحديث مع زوجته وطفلته لفترة طويلة قياسا بالوقت الذي اعتاد فيه على تناول الإفطار واقفا وكأنه يدري أنها آخر وجبة له, ولكنه سرعان ما التفت إلى عقارب الساعة التي كانت تشير إلى السابعة والنصف مما يعني تأخره لمدة ربع ساعة عن موعد خروجه من المنزل, فأخذ بنفسه مهرولا إلى عربته, وللمرة الأولى تنسى زوجته توديعه من نافذة المنزل كالمعتاد .

    وعن يوم استشهاده تقول أم معاذ :"عندما خرج مسرعا يوم الحادث انقبض قلبي وضممت ابنتي إلى حضني وأجهشت في البكاء بالرغم أنني لم أكن أدر بما حدث فكنت حزينة وأشعر بمرارة ", ولأول مرة تمطر السماء يومها وتشتد الزوابع والعواصف وكأن السماء تبكيه , لافتة إلى أن شعورها بذلك دفعها للخروج برفقة أحد المقربين من زوجها للبحث عنه بعد تأخر عودته , فما أن وصلت مقر الصحيفة علمت بأنه أصيب في ساقه من أحد العاملين الذي حاول إخفاء الخبر عليها .

    وعادت إلى المنزل والشعور ذاته لا زال يسيطر عليها ومع آذان العشاء نعى أحد المساجد الشهيد عبر مكبرات الصوت ، فعلم جميع من في المنزل بذلك الخبر ، وفي هذه اللحظة صرخت إحدى شقيقاته ، وإذ بأم معاذ تضربها على فمها وتقول :"ما تبكوا .. جيبوا الشموع وأنيروها", لا أدري من أين أتاني الصبر وكيف حدث ذلك".



    أماه أنا في الجنان

    الهم والحزن بدا على والدته ذات الوجه المتجعد, ففي كل مرة التقيتها بفعل المصاهرة كانت تبكيه وكأن يوم استشهاده لم يمض عليه الكثير, واختنق صوتها من شدة البكاء فلا أدري ماذا أفعل ، هل أكمل اللقاء أم أتفرغ لمواساة هذه الأم الرءوم, وسرعان ما تلاشت دمعاتها عند حديثها عن تفوقه في الدراسة وحصوله على أعلى المعدلات والتزامه في الصلاة بالمسجد وهو في الخامسة من عمره, واستماعه لدروس الوعظ وتقول والدته :"كان يرافق خيرة الأصدقاء الملتزمين والمتفوقين وقد أثر على أخيه الذي يصغره فأصبح يتجه معه إلى المسجد ويؤدي عباداته .

    وبرضا من قلبها على فلذة كبدها وكبير أولادها واصلت الحديث عنه بعد وفاة والده وتحمله لمسئولية إدارة المنزل والحفاظ على أخوته ونجح في ذلك "وكثيرا ما كان يتحدث معي ويحرص على إرضائي بكافة الوسائل", وبعد ملاحظتنا لحالها فور الحديث عنه آثرنا إنهاء الحديث معها خوفا على سوء حالتها واختتمت كلامها داعية المولى عز وجل بأن يشفع له ويسكنه فسيح جنانه.



    رفيق الطفولة

    أما شقيقته الكبرى اعتماد والتي رافقته منذ صغره وحتى كبره ذكرت انه كان ملتزما منذ صغره وقالت:" كان في الحادية عشرة عندما أوكل إليه أحد الشباب الملتزمين مهمة إعطاء درس ديني فيمن يكبروه ".

    وعن رد فعلها حينما سمعت نبا استشهاده أوضحت أنها كانت تشعر بذلك ، فقد أخبرها قبل يومين بأنه سيستشهد خاصة بعد تهديد إسحاق رابين بعزمه على اغتيال قادة الجهاد الإسلامي، وقالت: "في ذلك اليوم خرجت مع أخي الذي يصغرني بعد تلقيه اتصالا هاتفيا حاول إخفاءه عنا وعلمت من أخي انه أصيب، فقلت له هاني لن يعود معنا ووصلنا للمستشفى وشعرت بشيء يقتلع قلبي عندما أبلغنا الطبيب بوفاته".

    وتحدثت عن أمر غريب حصل معها ليلة استشهاده حينما صعدت للأعلى لتخلد لحظات قليلة مع نفسها وتعيش مع حبيب قلبها وما أن وضعت رأسها على الحائط وإذ بنور يأتي إليها من النافذة ويتسع كلما اقترب ، وإذ بصورة الشهيد داخله يبتسم إليها وكأنه يرد الحديث إليها "ومع الرهبة والخوف هرولت إلى الأسفل حيث الأهل والناس لأقطع ما لم أدر إن كان حلما أم علما.

    صورة الشهيد لم تغب عنا وكذلك أعماله, وفي هذا المقام مع اقتراب ذكرى استشهاده آثرنا الحديث عن أهم مواقفه مع المقربين منه رغم أن المساحة لا تتسع لذكر بعض اللمحات الخاصة بهذه الشخصية الفذة, فوداعا أيها القائد ولكنه وداع للجسد فما يزال في قلوب وأذهان الكثيرين ليحيى ما مات فينا من حب للوطن وإيثاره له.


    أسد أقسم بالثورة والثأر

  • #2
    رحمك الله ايها الفارس المقدام

    والله ان اللسان يعجز عن وصف امثالكم ايها الابطال
    لا إله إلا الله محمد رسول الله

    تعليق


    • #3
      [a7la1=FF0000]رحمك الله ايها الفارس المقدام[/a7la1]



      صدق الشاعر حينما قال ان لم تكن شجاعيا فانت لست بأزعر

      تعليق


      • #4
        رحمهم الله واسكنهم فسيح جناته

        المجد لهم فهم الاكرم منا جميعا ..
        لا ترهبنا قوة لا يثنينا حصار..
        إسلامنا رحمة وبركان وإعصار..
        وقوتنا بالله لا إله إلا الله


        اللهم ارزق الشهادة لكل من يتمناها

        تعليق


        • #5
          ابا معاذ رحمك الله يا معلمى
          فعلا كنت المعلم الخلوق المؤدب الخجول هذا ما لمسته فيك عندما كنت تدرس فى الكلية
          كنا نذهب يوم فى اسبوع لغزة للقاء الجماعة الاسلامية لا أذكر هذا اليوم أعتقد انه يوم الاثنين
          وكان قدرك أنك استشهدت يوم الاربعاء على ما أعتقد .
          كانت فترة التعارف عليك قصيرة ولكن هذه الأيام باقية فى الذاكرة .
          لم ننسى اول معتقل فى تاريخ سلطة الذل والعار .
          ولم ننسى أنك أول شهيد فى عهد هذه السلطة الغير مأسوف عليها .
          أبا معاذ بكينا عليك دمعاً حزنا على فراقك .
          ابا معاذ ماذا سنقول عنك
          الكلام يهرب ونتلعثم عندما نذكرك أبا معاذ
          لا نقول إلا رحمك الله واسكنك فسيح جنانه
          وحسبنا الله ونعم الوكيل على الخونة والعملاء

          تعليق


          • #6
            [a7la1=000000]رحمك الله ايها الفارس المقدام اخوك فى حركة فتح امير الفتح [/a7la1]



            صدق الشاعر حينما قال ان لم تكن شجاعيا فانت لست بأزعر

            تعليق


            • #7
              رحمك الله قائدنا ابو معاذ وانا على خطاك لسائرون

              هيك فلّ من عنّا اخر مرة حدا فكر يسحب سلاح المقاومة ! << يقول لبنانيون ..

              تعليق


              • #8
                [overline]رحمك الله أبا معاذ وألحقنا بك في الرفيق الأعلى إن شاء الله[/overline]
                قلعة الشهداء القادة

                أنور سكر - عزيز الشامي - محمود المشهراوي
                زكريا التتر - أحمد حسنين

                تعليق


                • #9
                  رحمهم الله واسكنهم فسيح جناته
                  راياتنا سود ..... ولا نهاب اليهود ...... في سبيل الله نجود ..... بإرداة وصمود ...... جيشنا الجبار نقود ...... نسعى لإزالة إسرائيل من الوجود .... . نحن جند السرايا الأسود .......

                  تعليق


                  • #10
                    رحم الله شهيدنا واسكنه فسيح جناته

                    دعواتكم
                    10:10

                    تعليق


                    • #11
                      هاني عابد لقد كان رجل في زمن قل فيه الرجال

                      حمل الايمان والوعي والثورة في جنبات جسده الطاهر فكان من أوائل الذين قدموا العمل الجهادي الاسلامي في فلسطين .

                      رحمه الله وألحقنا به عما قريب ..
                      رمضان كريم ,, كل عام وأنتم الى الله اقرب

                      تعليق


                      • #12
                        رحمك الله ياأبا معاذ ولقائنا ان شاء الله فى الجنة

                        تعليق


                        • #13
                          رحمك الله ابو معاذ والحقنا ربنا على طريقك شهداء
                          مسجد الشهداء مسجد الاسلام يحتسبون عندالله الشهيد القائد المجاهد عوض الله المصري ابا ابراهيم والشهيد الاستشهادي المجاهد احمد عاشور والشهيد محمد المصري ابو البراء والشهيد محمد فرحان المصريحركة الجهاد الاسلامي في مسجد الاسلام وجناحها العسكري المزلزل سرايا القدس

                          تعليق


                          • #14
                            أليس هذا الشهيد هو الذي كانت الجهاد الاسلامي وحماس تريد تنظيم مسيرة تأبين له بعد صلاة الجمعة من امام مسجد فلسطين ومنعتها السلطة وحدثت المجزرة امام المسجد لانني كنت وقتها في المسجد ولكن كنت صغيرا

                            تعليق


                            • #15
                              رحمك الله
                              والي الملتقي في الجنان
                              سرايا القدس



                              اباطارق دمك الوصيه

                              تعليق

                              يعمل...
                              X