حمداً لله وكفى وصلاة وسلاماً على عباده الذين اصطفى
أما بعد،
فإن أصدق الحديث كلام الله تعالي وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
أخواني الكرام، بادىء ذي بدء أقول لكم جميعا أحبكم في الله واذكركم بما وصى به عباده المؤمنين
(وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ) الأنفال : 46
(إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (*) وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ )
النور : 50-51
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً) النساء:59
فيا أبناء الحركة الإسلامية - أقول لكم - والله على ما أقول شهيد،
احذروا الفتنة
احذروا التعصب
احذروا الأختلاف
فوالله -الذي خلقني- لن تنفعكم راياتكم ولا تنظيماتكم هذه ما دمتم لا تفعلون أعمالكم لوجه الله وما دمتم لاتحتسبونها لوجه الله و لا تجعلونها أصناما تقاتلون من أجلها فيصدق عليكم قول الله تعالى ( إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُسُ وَلَقَدْ جَاءهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَى) النجم:23
لا تكتبوا كلمات لا تلقون لها بالاً وتحاسبون عليها طوالاً
وفي الحديث الذي رواه أبو هريرة عن الرسول صلى الله عليه وسلم انه قال (إِنَّ اَلرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ، لَا يُلْقِي لَهَا بَالاً، يَهْوِي بِهَا فِي اَلنَّارِ، أَبَعْدَ مَا بَيْنَ اَلْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ ) رواه البخاري : الرقاق (6478) , ومسلم : الزهد والرقائق (2988) , والترمذي : الزهد (2314) , وأحمد (2/378) , ومالك : الجامع (1849)
وفي الحديث الطويل الذي رواه معاذ بن جبل -رضي الله عنه- فقلت بلى يارسول الله , فأخذ بلساني وقال -كف عليك هذا - فقلت : يا نبي الله , و إنا لمؤاخذون بما نتكلم ؟ فقال- ثكلتك أمك , وهل يكب الناس في النار على وجوههم - أو قال - على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم ؟!)رواه الترمذي : الإيمان (2616) , وابن ماجه : الفتن (3973) , وأحمد (5/237).
وقال - صلى الله عليه وسلم -: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً او ليسكت) متفق عليه
وقال - صلى الله عليه وسلم -: (لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله، فان كثرة الكلام بغير ذكر الله تعالى قسوة للقلب، وان ابعد الناس من الله القلب القاسي) رواه الترمذي
ولله در القائل
وما من كاتب الا سيفنى ××× ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شيء ××× يسرك في القيامة ان تراه
واحذروا الظن السىء واتهام النوايا
قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ ) الحجرات:12
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث) رواه البخاري : النكاح (5144) , ومسلم : البر والصلة والآداب (2563) , والترمذي : البر والصلة (1988) , وأحمد (2/465) , ومالك : الجامع (1684).
فاتقوا الله يا اخواني في أنفسكم وأهليكم واسمعوا و أطيعوا لله ولرسوله ثم لقيادتكم وجددوا نياتكم فكما قال المصطفى في الحديث الذي رواه أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول ( إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى،.......) رواه البخاري : بدء الوحي (1) , ومسلم : الإمارة (1907) , والترمذي : فضائل الجهاد (1647) , والنسائي : الطهارة (75) , وأبو داود : الطلاق (2201) , وابن ماجه : الزهد (4227) , وأحمد (1/25).
ختاما أذكركم بقول الله تعالى
(وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ (*) يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (*) وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ(*) )
النور:16-18
وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد،
فإن أصدق الحديث كلام الله تعالي وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
أخواني الكرام، بادىء ذي بدء أقول لكم جميعا أحبكم في الله واذكركم بما وصى به عباده المؤمنين
(وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ) الأنفال : 46
(إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (*) وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ )
النور : 50-51
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً) النساء:59
فيا أبناء الحركة الإسلامية - أقول لكم - والله على ما أقول شهيد،
احذروا الفتنة
احذروا التعصب
احذروا الأختلاف
فوالله -الذي خلقني- لن تنفعكم راياتكم ولا تنظيماتكم هذه ما دمتم لا تفعلون أعمالكم لوجه الله وما دمتم لاتحتسبونها لوجه الله و لا تجعلونها أصناما تقاتلون من أجلها فيصدق عليكم قول الله تعالى ( إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُسُ وَلَقَدْ جَاءهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَى) النجم:23
لا تكتبوا كلمات لا تلقون لها بالاً وتحاسبون عليها طوالاً
وفي الحديث الذي رواه أبو هريرة عن الرسول صلى الله عليه وسلم انه قال (إِنَّ اَلرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ، لَا يُلْقِي لَهَا بَالاً، يَهْوِي بِهَا فِي اَلنَّارِ، أَبَعْدَ مَا بَيْنَ اَلْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ ) رواه البخاري : الرقاق (6478) , ومسلم : الزهد والرقائق (2988) , والترمذي : الزهد (2314) , وأحمد (2/378) , ومالك : الجامع (1849)
وفي الحديث الطويل الذي رواه معاذ بن جبل -رضي الله عنه- فقلت بلى يارسول الله , فأخذ بلساني وقال -كف عليك هذا - فقلت : يا نبي الله , و إنا لمؤاخذون بما نتكلم ؟ فقال- ثكلتك أمك , وهل يكب الناس في النار على وجوههم - أو قال - على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم ؟!)رواه الترمذي : الإيمان (2616) , وابن ماجه : الفتن (3973) , وأحمد (5/237).
وقال - صلى الله عليه وسلم -: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً او ليسكت) متفق عليه
وقال - صلى الله عليه وسلم -: (لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله، فان كثرة الكلام بغير ذكر الله تعالى قسوة للقلب، وان ابعد الناس من الله القلب القاسي) رواه الترمذي
ولله در القائل
وما من كاتب الا سيفنى ××× ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شيء ××× يسرك في القيامة ان تراه
واحذروا الظن السىء واتهام النوايا
قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ ) الحجرات:12
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث) رواه البخاري : النكاح (5144) , ومسلم : البر والصلة والآداب (2563) , والترمذي : البر والصلة (1988) , وأحمد (2/465) , ومالك : الجامع (1684).
فاتقوا الله يا اخواني في أنفسكم وأهليكم واسمعوا و أطيعوا لله ولرسوله ثم لقيادتكم وجددوا نياتكم فكما قال المصطفى في الحديث الذي رواه أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول ( إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى،.......) رواه البخاري : بدء الوحي (1) , ومسلم : الإمارة (1907) , والترمذي : فضائل الجهاد (1647) , والنسائي : الطهارة (75) , وأبو داود : الطلاق (2201) , وابن ماجه : الزهد (4227) , وأحمد (1/25).
ختاما أذكركم بقول الله تعالى
(وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ (*) يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (*) وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ(*) )
النور:16-18
وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعليق