الخطوة التالية لفتح هي الأشد خطرا على الأمن والاستقرار
المراقب لمواقف قيادة حركة فتح وتصريحاتهم وبياناتهم وكتاباتهم وإعلامهم؛ والمتتبع لتصرفاتهم وسلوكهم؛ يستطيع أن يدرك بكل وضوح تفاصيل الخطة التي تسير عليها فتح في مواجهة حماس وإعادة الفوضى والانفلات الأمني إلى سابق عهده في الضفة الغربية وقطاع غزة، هذه الخطة تتضمن العناصر التالية:
- القيام بأنشطة وفعاليات دينية تهدف إلى إلباس حركة فتح ثوبا إسلاميا في محاولة يائسة لسحب البساط من تحت أرجل حماس أو على الأقل تمييع الحدود الدينية الفاصلة بين حماس وفتح.
- تبني خطابا إعلاميا إسلاميا بموازاة محاولة إلباس فتح بثوب إسلامي لتحقيق الأهداف السابقة وكسر احتكار حماس - كما يقول أصحاب الخطة - للمساجد والأنشطة الإسلامية المتنوعة.
- تشجيع عناصر الأجهزة الأمنية على اختراق الحركات والجماعات الإسلامية الموجودة على الساحة كجماعة الدعوة والسلفيين وحركة الجهاد الإسلامي، مع الاحتفاظ بمنهج فتح وفكرها وأسلوبها، أي مجرد رداء ثوب إسلامي دون أي تغيير على الجوهر الفتحوي.
- إشعال الفتنة بين حماس والتيارات والحركات الإسلامية لإطهار حماس وكأنها تمارس فاشية ضد كل الفصائل الوطنية والإسلامية دون تمييز، وذلك بهدف إظهار أن صراع حماس مع فتح هو صراع مصالح وليس صراعا على المبادئ والبرنامج السياسي والولاء والبراء.
وفيما يلي مقال لأحد العاملين في التوجيه المعنوي والسياسي في فتح تتجلى فيه عناصر تلك الخطة بشكل واضح، أنقل إليكم هذا المقال للفائدة والاعتبار، وسأعود للتعليق عليه بموضوعية ودون التعرض لكاتبه بأي تجريح أو تشهير، فما يهمنا هو كشف الخطة واليقظة من محاولات فتح لتوسيع دائرة الفتن وإشعال الفوضى الخلاقة:
بكر أبو بكر
كاتب وقاص ففلسطيني يقيم في رام الله
baker_abubaker@yahoo.com
9/18/2007
فتح تستعيد ثوبها الإسلامي
في صلاة الجمعة التي توافد لأدائها مئات الآلاف من المسلمين المنتمين لحركة فتح في الساحات العامة في غزة الصامدة المرابطة كاظمة الغيظ ، استعادت فتح ردائها الإسلامي واستطاعت أن تكسر احتكار حركة حماس للإسلام بإدعاء أنها صاحبة المشروع الإسلامي في فلسطين وحامية حمى الدين المفوضة من الله دون سواها، لأن فتح كانت وأعادت لنفسها الظهور كإطار ينبع من عمق حضارتنا المؤمنة.
ورغم التجاذبات السخيفة في صحة صلاة الجمعة بالعراء من عدمها، ولجوء حركة حماس للإفتاء الغريب برفضها للصلاة في العراء وكأن الأرض جميعاً لم تجعل لنا مسجداً ؟! لقد آثرت حركة فتح أن لا تحمل الناس فوق طاقتهم وآثرت أن تحميهم من بطش وفتاوي وعصي وطلقات القوى الإرهابية في حماس فدعتهم للصلاة بمساجد نظيفة من دعاة الفتنة ودعاة التحريض ، وأيضا بهذه الدعوة استطاعت فتح أن تظهر تواصلها المحبب مع الشارع حيث فرغت مساجد التحريض والحقد والتكفير التابعة لحماس إلا من صفوف قليلة من المصلين لتدلل على قدرة فتح الجماهيرية غير العنفية من جهة ، وعلى وعي الناس بان الصراع ليس إسلامي بمعنى انه بين مسلمين وكفرة أو مسلمين ومرتدين كما حاول أن يصور ذلك بعض دعاة الفتنة في حماس.
لقد أدرك الشارع الفلسطيني عقم الاسلامويين أي المتحزبين بدعوى صحة رأيهم الإنساني دون سواهم ، أولائك الذين يقتلون وتعلو وجوههم الفرحة ويعذبون وهم يضحكون ، ويوقعون الفتن و يتحيزون لأنفسهم لضغط الوجاهة كما قال الشيخ فتحي يكن في المتساقطين على طريق الدعوة ، على حساب الإسلام الحنيف النظيف السمح ، وعلى حساب المجتمع الذي أدرك عقم إسقاط القداسة على الأفراد فالتقوى مقياس الهي والخدمة مقياس سياسي ارضي ، والتفاضل بين الأحزاب هو في خدمة القضية والوطن لا في لحية أطول أو رداء أقصر.
لقد استطاعت حركة فتح أن تسترد ثوبها الإسلامي الذي حاولت حماس سرقته منها لإظهار تفردها بهذا الدين العظيم غير القابل للتعليب أو للاحتكار الحزبي ، استعادت فتح ما هو أصل فيها متواصل رغم احتوائها على مختلف التيارات التي تميز تعددية الحركة وثراء فكرها في إطار الفعل المدني الديمقراطي ، من محاولات احتكار حماس لسوق الدين وهو نفس السوق الذي حاولت أن تسرق منه القماش الذي يلبسه كافة المسلمين في هذا البلد على تنوع أفكارهم السياسية والمجتمعية والمذهبية بما فيهم السلفيون في فلسطين وكذا برجال حزب التحرير والجهاد الإسلامي والخلاص الإسلامي وكافة التيارات في الوطن.
المصدر: http://www.alhaqaeq.net/defaultch.as...icleid =79910
المراقب لمواقف قيادة حركة فتح وتصريحاتهم وبياناتهم وكتاباتهم وإعلامهم؛ والمتتبع لتصرفاتهم وسلوكهم؛ يستطيع أن يدرك بكل وضوح تفاصيل الخطة التي تسير عليها فتح في مواجهة حماس وإعادة الفوضى والانفلات الأمني إلى سابق عهده في الضفة الغربية وقطاع غزة، هذه الخطة تتضمن العناصر التالية:
- القيام بأنشطة وفعاليات دينية تهدف إلى إلباس حركة فتح ثوبا إسلاميا في محاولة يائسة لسحب البساط من تحت أرجل حماس أو على الأقل تمييع الحدود الدينية الفاصلة بين حماس وفتح.
- تبني خطابا إعلاميا إسلاميا بموازاة محاولة إلباس فتح بثوب إسلامي لتحقيق الأهداف السابقة وكسر احتكار حماس - كما يقول أصحاب الخطة - للمساجد والأنشطة الإسلامية المتنوعة.
- تشجيع عناصر الأجهزة الأمنية على اختراق الحركات والجماعات الإسلامية الموجودة على الساحة كجماعة الدعوة والسلفيين وحركة الجهاد الإسلامي، مع الاحتفاظ بمنهج فتح وفكرها وأسلوبها، أي مجرد رداء ثوب إسلامي دون أي تغيير على الجوهر الفتحوي.
- إشعال الفتنة بين حماس والتيارات والحركات الإسلامية لإطهار حماس وكأنها تمارس فاشية ضد كل الفصائل الوطنية والإسلامية دون تمييز، وذلك بهدف إظهار أن صراع حماس مع فتح هو صراع مصالح وليس صراعا على المبادئ والبرنامج السياسي والولاء والبراء.
وفيما يلي مقال لأحد العاملين في التوجيه المعنوي والسياسي في فتح تتجلى فيه عناصر تلك الخطة بشكل واضح، أنقل إليكم هذا المقال للفائدة والاعتبار، وسأعود للتعليق عليه بموضوعية ودون التعرض لكاتبه بأي تجريح أو تشهير، فما يهمنا هو كشف الخطة واليقظة من محاولات فتح لتوسيع دائرة الفتن وإشعال الفوضى الخلاقة:
بكر أبو بكر
كاتب وقاص ففلسطيني يقيم في رام الله
baker_abubaker@yahoo.com
9/18/2007
فتح تستعيد ثوبها الإسلامي
في صلاة الجمعة التي توافد لأدائها مئات الآلاف من المسلمين المنتمين لحركة فتح في الساحات العامة في غزة الصامدة المرابطة كاظمة الغيظ ، استعادت فتح ردائها الإسلامي واستطاعت أن تكسر احتكار حركة حماس للإسلام بإدعاء أنها صاحبة المشروع الإسلامي في فلسطين وحامية حمى الدين المفوضة من الله دون سواها، لأن فتح كانت وأعادت لنفسها الظهور كإطار ينبع من عمق حضارتنا المؤمنة.
ورغم التجاذبات السخيفة في صحة صلاة الجمعة بالعراء من عدمها، ولجوء حركة حماس للإفتاء الغريب برفضها للصلاة في العراء وكأن الأرض جميعاً لم تجعل لنا مسجداً ؟! لقد آثرت حركة فتح أن لا تحمل الناس فوق طاقتهم وآثرت أن تحميهم من بطش وفتاوي وعصي وطلقات القوى الإرهابية في حماس فدعتهم للصلاة بمساجد نظيفة من دعاة الفتنة ودعاة التحريض ، وأيضا بهذه الدعوة استطاعت فتح أن تظهر تواصلها المحبب مع الشارع حيث فرغت مساجد التحريض والحقد والتكفير التابعة لحماس إلا من صفوف قليلة من المصلين لتدلل على قدرة فتح الجماهيرية غير العنفية من جهة ، وعلى وعي الناس بان الصراع ليس إسلامي بمعنى انه بين مسلمين وكفرة أو مسلمين ومرتدين كما حاول أن يصور ذلك بعض دعاة الفتنة في حماس.
لقد أدرك الشارع الفلسطيني عقم الاسلامويين أي المتحزبين بدعوى صحة رأيهم الإنساني دون سواهم ، أولائك الذين يقتلون وتعلو وجوههم الفرحة ويعذبون وهم يضحكون ، ويوقعون الفتن و يتحيزون لأنفسهم لضغط الوجاهة كما قال الشيخ فتحي يكن في المتساقطين على طريق الدعوة ، على حساب الإسلام الحنيف النظيف السمح ، وعلى حساب المجتمع الذي أدرك عقم إسقاط القداسة على الأفراد فالتقوى مقياس الهي والخدمة مقياس سياسي ارضي ، والتفاضل بين الأحزاب هو في خدمة القضية والوطن لا في لحية أطول أو رداء أقصر.
لقد استطاعت حركة فتح أن تسترد ثوبها الإسلامي الذي حاولت حماس سرقته منها لإظهار تفردها بهذا الدين العظيم غير القابل للتعليب أو للاحتكار الحزبي ، استعادت فتح ما هو أصل فيها متواصل رغم احتوائها على مختلف التيارات التي تميز تعددية الحركة وثراء فكرها في إطار الفعل المدني الديمقراطي ، من محاولات احتكار حماس لسوق الدين وهو نفس السوق الذي حاولت أن تسرق منه القماش الذي يلبسه كافة المسلمين في هذا البلد على تنوع أفكارهم السياسية والمجتمعية والمذهبية بما فيهم السلفيون في فلسطين وكذا برجال حزب التحرير والجهاد الإسلامي والخلاص الإسلامي وكافة التيارات في الوطن.
المصدر: http://www.alhaqaeq.net/defaultch.as...icleid =79910
تعليق