هرباً من الضغط السياسي الذي يحيط بالمجتمع الفلسطيني سواء على مستوى الشارع وما يواجهونه يومياً بين الأقارب والجيران المختلفين في التنظيمات الحزبية، وبين الترقب للاجتياح الإسرائيلي، يلجأ المواطن الفلسطيني لمشاهدة المسلسلات الدرامية التي تعرضها القنوات الفضائية في شهر رمضان، والتي تأثر بها وجذبته لتستحوذ فكره واهتماماته لعلها تخفف وتلهيه عن وطأة المشاكل والأزمات الداخلية والسياسية.
ويتصدر هذه المسلسلات المسلسل السوري "باب الحارة"، الذي تعرضه بعض القنوات، خاصة أن محطة "الـ. بي. سي" تعرضه بعد صلاة التراويح في الساعة الثامنة بتوقيت مدينة غزة، ما جعل العديد من أبناء الشعب الفلسطيني حتى الأطفال يقدمونه على حساب أمور وواجبات دينية واجتماعية مهمة في هذا الشهر الفضيل.
فمشهد الطفل بسام الجرجاوي (13 عاماً) يخرج مهرولاً من بعد صلاة التراويح ويستعجل أصحابه للإسراع في المشي قبل أن يبدأ "باب الحارة" ، يعكس بعضا من شعبية هذا المسلسل في الشارع الفلسطيني. ويقول بسام: "كنا نلعب في حارتنا نحن وأولاد جيراننا وغالباً ما نختلف مع بعضنا عندما يبدأ الحديث أنت فتحاوي، وأنت حمساوي، ونرجع على البيت خوفاً من امتداد المشكلة".
اما أم خليل، التي تحسب الوقت بالدقيقة لكي يحين موعد بدء المسلسل حتى تشاهده، فتقول: "لقد وجد الشعب الفلسطيني ما يبعده عن الحديث عن السياسة وما يجري على الساحة، كنت ما اذهب لبيت أختي حتى صوتنا يعلو ونحن نتحدث من المخطئ من ذلك الحزب ومن على حق ونظل نختلف حتى ميعاد رواحي من عندها، ولكن بالأمس ذهبت لبيتها وهذه المرة كان الحديث عن احداث المسلسل وما يدور به بعيدا عن السياسة".
واذا كان البعض مسرورا بالابتعاد عن السياسة الى "باب الحارة"، فإن آخرين يشعرون بالضيق من هذا المسلسل الذي بات الشغل الشاغل للناس. فالشاب احمد راضي يشعر بملل فظيع عند سماعه كافة الناس تتحدث عن ذلك المسلسل، داعياً كافة أبناء الشعب الفلسطيني إلى أن ينتبهوا إلى ما سيؤول بهم من عدوان اسرائيلي قد يجتاح القطاع في اقرب وقت.
ومهما حاول الجميع الابتعاد عن السياسة تعود حتى في الشؤون الفنية والثقافية، فقد انشغل عدد من السياسيين ونشطاء التنظيمات لمتابعة مسلسل "اجتياح" الذي تعرضه قناة "الـ.بي.سي" منتقدين المغالطات التاريخية الواردة في هذا المسلسل الذي يرصد العمل والحياة اليومية في الضفة الغربية على خلفية الاجتياح الإسرائيلي المتكرر للمدن الفلسطينية.
ويتصدر هذه المسلسلات المسلسل السوري "باب الحارة"، الذي تعرضه بعض القنوات، خاصة أن محطة "الـ. بي. سي" تعرضه بعد صلاة التراويح في الساعة الثامنة بتوقيت مدينة غزة، ما جعل العديد من أبناء الشعب الفلسطيني حتى الأطفال يقدمونه على حساب أمور وواجبات دينية واجتماعية مهمة في هذا الشهر الفضيل.
فمشهد الطفل بسام الجرجاوي (13 عاماً) يخرج مهرولاً من بعد صلاة التراويح ويستعجل أصحابه للإسراع في المشي قبل أن يبدأ "باب الحارة" ، يعكس بعضا من شعبية هذا المسلسل في الشارع الفلسطيني. ويقول بسام: "كنا نلعب في حارتنا نحن وأولاد جيراننا وغالباً ما نختلف مع بعضنا عندما يبدأ الحديث أنت فتحاوي، وأنت حمساوي، ونرجع على البيت خوفاً من امتداد المشكلة".
اما أم خليل، التي تحسب الوقت بالدقيقة لكي يحين موعد بدء المسلسل حتى تشاهده، فتقول: "لقد وجد الشعب الفلسطيني ما يبعده عن الحديث عن السياسة وما يجري على الساحة، كنت ما اذهب لبيت أختي حتى صوتنا يعلو ونحن نتحدث من المخطئ من ذلك الحزب ومن على حق ونظل نختلف حتى ميعاد رواحي من عندها، ولكن بالأمس ذهبت لبيتها وهذه المرة كان الحديث عن احداث المسلسل وما يدور به بعيدا عن السياسة".
واذا كان البعض مسرورا بالابتعاد عن السياسة الى "باب الحارة"، فإن آخرين يشعرون بالضيق من هذا المسلسل الذي بات الشغل الشاغل للناس. فالشاب احمد راضي يشعر بملل فظيع عند سماعه كافة الناس تتحدث عن ذلك المسلسل، داعياً كافة أبناء الشعب الفلسطيني إلى أن ينتبهوا إلى ما سيؤول بهم من عدوان اسرائيلي قد يجتاح القطاع في اقرب وقت.
ومهما حاول الجميع الابتعاد عن السياسة تعود حتى في الشؤون الفنية والثقافية، فقد انشغل عدد من السياسيين ونشطاء التنظيمات لمتابعة مسلسل "اجتياح" الذي تعرضه قناة "الـ.بي.سي" منتقدين المغالطات التاريخية الواردة في هذا المسلسل الذي يرصد العمل والحياة اليومية في الضفة الغربية على خلفية الاجتياح الإسرائيلي المتكرر للمدن الفلسطينية.
تعليق