مقتل 18 مستوطنا صهيونيا وإصابة العشرات بجروح في عملية استشهادية في حيفا...
قتل 18 مستوطنا صهيونيا على الأقل وأصيب العشرات في عملية استشهادية حصلت ظهر اليوم السبت داخل مطعم يسمى مكسيم في مدينة حيفا الساحلية.
ونقلت إذاعة العدو العامة عن مصادر طبية صهيونية قولها إن نحو 18 شخصا على الأقل قد لقوا مصرعهم وأصيب 40 آخرون في الانفجار الذي نجم عن تفجير فلسطيني عبوة ناسفة كان يحملها داخل مطعم مكسيم المطل على شارع هاغاناه عند المدخل الجنوبي لمدينة حيفا الساحلية.
وأشارت المصادر الطبية إلى أن 7 من المصابين في حال خطرة.
وقالت وسائل إعلام صهيونية إن المطعم قد دمر تماما في الانفجار الذي سبقه تبادل لإطلاق النار بين الاستشهادي منفذ العملية وحارس المطعم الذي على ما يبدو حاول منع وصول الأول إلى داخل المطعم المكتظ..
وتأتي هذه العملية برغم الاحتياطات الأمنية المشددة التي فرضتها قوات العدو الصهيوني استعدادا لاحتفالات ما يسمى عيد الغفران التي تبدأ الاثنين المقبل.
العدو يعلن عن مقتل قائد سلاح البحرية الصهيوني في عملية حيفا الاستشهادية...
أعلنت مصادر عسكرية صهيونية فجر اليوم الأحد أن من بين قتلى العملية الاستشهادية الجريئة التي نفذتها استشهادية سرايا القدس هنادي جرادات مساء أمس في مدينة حيفا قائد سلاح البحرية الصهيوني.
وقالت القناة الثانية في التلفزيون الصهيوني في معرض حديثها عن الخسائر التي تكبدها الكيان الصهيوني من جراء هذه العملية الشجاعة مقتل زئيف المونج قائد سلاح البحرية السابق.
وأضاف المعلق العسكري الصهيوني على مقتل "المونج" بأنه خسارة فادحة لسلاح البحرية إذ يعتبر أحد الخبراء والمدرسين البارزين في كلية سلاح البحرية الصهيونية في مدينة حيفا.
وأكد أن المونج اعتاد عدم الكشف عن شخصيته وتناول الطعام مع كبار المسئولين والطلاب في الكلية في هذا المطعم الذي يطل على البحر.
بيان عسكري صادر عن سرايا القدس يتبني العملية بشكل رسمي
﴿فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى﴾
بيان عسكري صادر عن سرايا القدس
"عروس حيفا" تلقن الصهاينة درساً لن ينسوه
تعلن سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مسئوليتها عن العملية الاستشهادية البطولية التي استهدفت تجمعاً للصهاينة في مطعم "مكسيم" على شاطئ مدينة حيفا عصر اليوم.
كما تزف سرايا القدس إلى جماهير شعبنا وأمتنا منفذة العملية، عروس فلسطين، عروس حيفا:
الاستشهادية البطلة هنادي تيسير عبد المالك جرادات 29 عاماً من جنين
والاستشهادية البطلة التي تعمل محامية في جنين، هي شقيقة الشهيد البطل فادي جرادات الذي اغتالته القوات الصهيونية سابقاً في جنين مع القائد صالح جرادات وكلاهما من سرايا القدس.
إن سرايا القدس إذ تعلن مسئوليتها عن هذه العملية ، لتؤكد أنها جاءت رداً على سلسلة من جرائم العدو الصهيوني المتواصلة بحق أبناء شعبنا ومجاهدينا وعلى رأسهم القادة محمد سدر ودياب الشويكي وعبد الرحيم التلاحمة ومنير أبو عرمانة ومازن بدوي وغيرهم من رموز وكوادر المقاومة.
إننا في سرايا القدس نقول لقادة العدو المجرم إن الجدار الفاصل لن يجلب لكم الأمن.. ولو كنتم في بروج مشيدة سيلاحقكم الموت على يد الاستشهاديين والاستشهاديات من أبطال شعبنا، وليس أمامكم حل إلا أن ترحلوا عن أرضنا لينال شعبنا حريته كما كل شعوب الأرض.
أما عن تهديدات قادة العدو الرعناء بالمساس بقيادات ورموز شعبنا الوطنية والإسلامية، فهي لن تخيفنا ولن تزيدنا إلا إصراراً على المضي قدماً على طريق الجهاد والاستشهاد، وستلقى دوماً الرد العنيف والقاسي من كافة قوى شعبنا المقاومة التي تقف صفاً واحداً في خندق الجهاد والاستشهاد في وجه العدوان الصهيوني الهمجي لا يضرها من خالفها.
جهادنا مستمر وعملياتنا متواصلة ومزيد من الاستشهاديين الأبطال قادمون بإذن الله. ﴿وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون﴾.
سرايا القدس
8 شعبان 1424 هـ
الموافق 4/10/ 2003 م
ـ الدكتور رمضان عبد الله شلّح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي: سندافع عن سوريا بالضرب في قلب تل أبيب...
ـ شارون استنفذ كل خياراته ووسائله في الداخل وبات يدور في حلقة مفرغة...
ـ لدينا مخاوف أن تقوم حكومة الطوارئ بضرب المقاومة وتحقيق ما عجزت عنه حكومة عباس...
ـ نحن لا نغسل عقول الاستشهاديين، بل هم الذين يغسلوننا ويطهرون قلوبنا من أدران الدنيا...
بعد عملية حيفا البطولية التي نفذتها ابنة "سرايا القدس" المحامية هنادي جرادات، فجندلت تسعة عشر صهيونياً بينهم الجنرال زئيف الموغ، وأجهزت على ما تبقى من نظرية شارون الأمنية، ودفعته إلى فقدان صوابه وتوسيع دائرة تعسفه.. تدافعت وسائل الإعلام العربية والعالمية على الدكتور رمضان عبدالله، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، لاستقاء تصريحات منه، وإجراء حوارات معه.
غير أن الأخ "أبا عبد الله" اختار الحديث على الصعيد الإعلامي للفضائيتين هما "المنار" و"العربية" فيما تخير على الصعيد الصحفي "المجد" لتكون منبر حواره على المستوى الصحفي.
وفيما يلي وقائع هذا الحوار المهم الذي لا يجيب على أسئلة "المجد" فقط، بل على علامات استفهام كثيرة معلقة في سماء هذه المرحلة الحاسمة.
ما تعليقكم على زعم العدوان المكان الذي قصف شمال دمشق هو موقع لتدريب الجهاد الإسلامي؟
ـ هذا ادعاء كاذب ونحن ليس لنا أي وجود عسكري في سوريا أو غيرها خارج فلسطين، والكيان الإسرائيلي يحاول تصدير أزمته ومأزقه الذي صنعته الانتفاضة والمقاومة إلى دول الجوار، وهو يفعل هذا بضوء أخضر من الإدارة الأمريكية، التي تتصرف كشريك في هذا العدوان ومن خلال الدعم الكامل والغطاء الذي وفره بوش لشارون وحكومته بهذا العدوان.
لماذا يهرب العدو إلى الخارج بالعدوان على سوريا؟
ـ لأنه استنفذ كل أدواته في قمع الشعب الفلسطيني من اغتيالات واعتقالات وهدم منازل وتجريف أراض واجتياحات، بل احتلال شبه كامل للضفة الغربية، وبناء الجدار الفاصل، وغيره ولم يفلح في إخماد نار المقاومة.
وفي الحقيقة لم يبق أمامه في الداخل من وسائل سوى شيئين: الأول، اجتياح غزة، والثاني، إبعاد عرفات، لكنه لا يستطيع الإقدام على أي منهما في هذه المرحلة، لذلك هرب إلى الخارج بمهاجمة سوريا.
لماذا لا يستطيع العدو اجتياح غزة؟
ـ العدو يستخدم ورقة اجتياح غزة كفزاعة يحاول تخويف شعبنا بها، لكنه يدرك أن هناك محاذير كبيرة تنطوي على هذه الخطوة، وهي تحويل المقاومة إلى حالة شعبية عارمة، وتكبيد العدو خسائر فادحة، وانهيار السلطة الذي يعني انهيار أوسلو وانهيار خيار التسوية برمته على مستوى المنطقة، لذلك فمن الصعب برأينا أن يأخذ قراراً بالاجتياح الشامل للقطاع، وسيلجأ بدل ذلك إلى الاجتياحات الموضعية المحدودة لبعض المدن على قاعدة اضرب واهرب.
وماذا عن إبعاد عرفات؟
ـ العدو لا يستطيع الإقدام على إبعاد عرفات في هذه المرحلة لأن هذه الخطوة تعني: عودة عرفات للعمل من خلال منظمة التحرير كحركة تحرر وطني.. انهيار السلطة وانهيار التسوية.. العودة للكفاح المسلح من أوسع أبوابه.. إرباك مخططات وأوراق أمريكا في المنطقة وإحراج أصدقائها الذين لن يروقهم عودة عرفات للخارج ليشكل مصدر إزعاج لهم، لهذه الأسباب لجأ شارون إلى إصدار قرار مبدئي بإبعاد عرفات دون تنفيذه، ظناً منه أن هذا يحل المشكلة، لكن شارون المعروف عنه بأنه يحل أي مشكلة بخلق مشكلة أو مشاكل جديدة، أوقع نفسه وكيانه في ورطة بخصوص عرفات شملت الجانبين التكتيكي والاستراتيجي.. تكتيكياً، عرفات زادت شعبيته من القرار فانقلب السحر على الساحر، واستراتيجياً، شارون وضع على عنقه حبل الالتزام بطرد عرفات من حيث المبدأ، لكنه يعرف أنه لا يستطيع رفع هذا الحبل عن عنقه والوفاء بوعده أمام الشارع الإسرائيلي وتنفيذ تهديده وقراره المبدئي، وبذلك استنفذ كل الخيارات والوسائل في الداخل وبدا كمن يدور في حلقة مفرغة، أمام جمهور إسرائيلي مصاب بالرعب وبخيبة الأمل الكبيرة من وعود شارون بتحقيق الأمن خلال مائة يوم ولم يفلح خلال مئات الأيام، فاضطر للهروب للخارج.
هل مهاجمة سوريا تحل المشكلة؟
ـ ضرب سوريا لا يحل المشكلة، بل هو خلق مشكلة جديدة للكيان الإسرائيلي في المستويين التكتيكي والاستراتيجي، أو الآني والمستقبلي.. تكتيكياً، سوريا كانت هي المستفيدة أمام الرأي العام العالمي الذي شهد صورة حقيقية للدولة اليهودية الإرهابية "المارقة" بحق على كل القوانين والأعراف، واستراتيجياً، العدو يعرف أنه يمكن أن يضرب سورية أو أي بلد لمرة واحدة ويراهن على حكمة القيادة في هذا البلد وقدرتها على ضبط النفس، لكن في المقابل هو يدرك أنه لا يستطيع أن يعيد الكرة دون أن يتوقع رد فعل سوري بشكل ما. وبتقديري، فإن أي رفد فعل سوري، مهما كان حجمه وشكله سيدفع المنطقة إلى الانفجار ليكتمل قوس النار واللهيب ليشمل، إلى جانب فلسطين والعراق كلاً من سوريا ولبنان، فهل تتحمل أمريكا ومعها الكيان الصهيوني ذلك؟
ما هو دوركم في الدفاع عن سوريا ولو ضربت ثانية؟
ـ المقاومة في فلسطين رأس حربة الأمة، وسوريا هي قلعة الأمة الصامدة في وجه العدوان والغطرسة الصهيونية والتهديدات الأمريكية. ونحن سنرد على أي عدوان تتعرض له سوريا أو أي بلد عربي ليس بالهروب إلى خارج فلسطين بل في قلب الكيان الصهيوني ومن قلب فلسطين. وإذا كان العدو يظن أن قصف "عين الصاحب" سيجلب له الأمن فهو واهم.
صحيح نحن كلاجئين فلسطينيين نقيم في دمشق، لكن خط الدفاع الأول عن دمشق بالنسبة لنا لن يكون مخيم اليرموك ولا حتى جنوب لبنان.. خط الدفاع بالنسبة لنا هي حيفا وتل أبيب والقدس والخضيرة ونتانيا والعفولة، وإذا كان لدى شارون شك في ذلك فليسأل عن هنادي جرادات، وهبة دراغمة، ووفاء إدريس، وآيات الأخرس وغيرهن من الاستشهاديات وكذلك الاستشهاديين، ليعرف أي شعب وأي أمة يواجه هذا العدو.
نحن شعب يحب الحياة، لكننا دفاعاً عن أرضنا وعرضنا ومقدساتنا نحب الموت في سبيل الله أكثر مما يحبون هم الحياة.
يقولون إن الاستشهاديين والاستشهاديات يتعرضون لغسل دماغ من قبلكم وأنتم الذين تحرضونهم على القيام بالعمليات، هل هذا صحيح؟
ـ من يغسل عقل من؟! الاستشهاديون هم الذين يغسلون عقولنا ويطهرون نفوسنا من كل أدران الدنيا.. إنهم المنارة والبوصلة التي نهتدي بها في زمن التيه وصحراء الخذلان العربي. إن قطرة دم واحدة من دم هنادي جرادات ترجح بطوفان الحبر الذي يسودون به الصفحات لتزييف الوعي وتزوير التاريخ.. فماذا ينفع حبر المطابع أمام دم الشهداء الأطهار؟!
ما هو موقفكم من حكومة الطوارئ؟
ـ نحن نتحفظ على أي حكومة فلسطينية تستمد شرعيتها من اتفاق أوسلو، لكننا اضطررنا للتعايش مع الحكومات السابقة لضرورات تمليها المصلحة الوطنية بالحفاظ على وحدة شعبنا الذي مازال يرزح تحت الاحتلال.. أما حكومة الطوارئ فنحن نسأل ما الداعي لها؟ هل هو الاستنفار لمواجهة الاحتلال والعدوان الصهيوني المتواصل؟ أم الاستنفار الأمني لمواجهة من يقاومون الاحتلال؟
للأسف نحن لدينا مخاوف بأن حكومة الطوارئ ستكون حكومة أمنية صرفة للقيام بما لم تقم به حكومة "أبو مازن" من ضرب المقاومة. وإذا وقع هذا، لا سمح الله، فإنه سيهدد وحدة الشعب الفلسطيني، وسيبدد منجزات الانتفاضة والمقاومة، ويخرج العدو الصهيوني من مأزقه، ويساعده على تصدير هذا المأزق إلى الساحة الفلسطينية وفتح الباب أمام خطر الاقتتال الداخلي الفلسطيني
قتل 18 مستوطنا صهيونيا على الأقل وأصيب العشرات في عملية استشهادية حصلت ظهر اليوم السبت داخل مطعم يسمى مكسيم في مدينة حيفا الساحلية.
ونقلت إذاعة العدو العامة عن مصادر طبية صهيونية قولها إن نحو 18 شخصا على الأقل قد لقوا مصرعهم وأصيب 40 آخرون في الانفجار الذي نجم عن تفجير فلسطيني عبوة ناسفة كان يحملها داخل مطعم مكسيم المطل على شارع هاغاناه عند المدخل الجنوبي لمدينة حيفا الساحلية.
وأشارت المصادر الطبية إلى أن 7 من المصابين في حال خطرة.
وقالت وسائل إعلام صهيونية إن المطعم قد دمر تماما في الانفجار الذي سبقه تبادل لإطلاق النار بين الاستشهادي منفذ العملية وحارس المطعم الذي على ما يبدو حاول منع وصول الأول إلى داخل المطعم المكتظ..
وتأتي هذه العملية برغم الاحتياطات الأمنية المشددة التي فرضتها قوات العدو الصهيوني استعدادا لاحتفالات ما يسمى عيد الغفران التي تبدأ الاثنين المقبل.
العدو يعلن عن مقتل قائد سلاح البحرية الصهيوني في عملية حيفا الاستشهادية...
أعلنت مصادر عسكرية صهيونية فجر اليوم الأحد أن من بين قتلى العملية الاستشهادية الجريئة التي نفذتها استشهادية سرايا القدس هنادي جرادات مساء أمس في مدينة حيفا قائد سلاح البحرية الصهيوني.
وقالت القناة الثانية في التلفزيون الصهيوني في معرض حديثها عن الخسائر التي تكبدها الكيان الصهيوني من جراء هذه العملية الشجاعة مقتل زئيف المونج قائد سلاح البحرية السابق.
وأضاف المعلق العسكري الصهيوني على مقتل "المونج" بأنه خسارة فادحة لسلاح البحرية إذ يعتبر أحد الخبراء والمدرسين البارزين في كلية سلاح البحرية الصهيونية في مدينة حيفا.
وأكد أن المونج اعتاد عدم الكشف عن شخصيته وتناول الطعام مع كبار المسئولين والطلاب في الكلية في هذا المطعم الذي يطل على البحر.
بيان عسكري صادر عن سرايا القدس يتبني العملية بشكل رسمي
﴿فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى﴾
بيان عسكري صادر عن سرايا القدس
"عروس حيفا" تلقن الصهاينة درساً لن ينسوه
تعلن سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مسئوليتها عن العملية الاستشهادية البطولية التي استهدفت تجمعاً للصهاينة في مطعم "مكسيم" على شاطئ مدينة حيفا عصر اليوم.
كما تزف سرايا القدس إلى جماهير شعبنا وأمتنا منفذة العملية، عروس فلسطين، عروس حيفا:
الاستشهادية البطلة هنادي تيسير عبد المالك جرادات 29 عاماً من جنين
والاستشهادية البطلة التي تعمل محامية في جنين، هي شقيقة الشهيد البطل فادي جرادات الذي اغتالته القوات الصهيونية سابقاً في جنين مع القائد صالح جرادات وكلاهما من سرايا القدس.
إن سرايا القدس إذ تعلن مسئوليتها عن هذه العملية ، لتؤكد أنها جاءت رداً على سلسلة من جرائم العدو الصهيوني المتواصلة بحق أبناء شعبنا ومجاهدينا وعلى رأسهم القادة محمد سدر ودياب الشويكي وعبد الرحيم التلاحمة ومنير أبو عرمانة ومازن بدوي وغيرهم من رموز وكوادر المقاومة.
إننا في سرايا القدس نقول لقادة العدو المجرم إن الجدار الفاصل لن يجلب لكم الأمن.. ولو كنتم في بروج مشيدة سيلاحقكم الموت على يد الاستشهاديين والاستشهاديات من أبطال شعبنا، وليس أمامكم حل إلا أن ترحلوا عن أرضنا لينال شعبنا حريته كما كل شعوب الأرض.
أما عن تهديدات قادة العدو الرعناء بالمساس بقيادات ورموز شعبنا الوطنية والإسلامية، فهي لن تخيفنا ولن تزيدنا إلا إصراراً على المضي قدماً على طريق الجهاد والاستشهاد، وستلقى دوماً الرد العنيف والقاسي من كافة قوى شعبنا المقاومة التي تقف صفاً واحداً في خندق الجهاد والاستشهاد في وجه العدوان الصهيوني الهمجي لا يضرها من خالفها.
جهادنا مستمر وعملياتنا متواصلة ومزيد من الاستشهاديين الأبطال قادمون بإذن الله. ﴿وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون﴾.
سرايا القدس
8 شعبان 1424 هـ
الموافق 4/10/ 2003 م
ـ الدكتور رمضان عبد الله شلّح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي: سندافع عن سوريا بالضرب في قلب تل أبيب...
ـ شارون استنفذ كل خياراته ووسائله في الداخل وبات يدور في حلقة مفرغة...
ـ لدينا مخاوف أن تقوم حكومة الطوارئ بضرب المقاومة وتحقيق ما عجزت عنه حكومة عباس...
ـ نحن لا نغسل عقول الاستشهاديين، بل هم الذين يغسلوننا ويطهرون قلوبنا من أدران الدنيا...
بعد عملية حيفا البطولية التي نفذتها ابنة "سرايا القدس" المحامية هنادي جرادات، فجندلت تسعة عشر صهيونياً بينهم الجنرال زئيف الموغ، وأجهزت على ما تبقى من نظرية شارون الأمنية، ودفعته إلى فقدان صوابه وتوسيع دائرة تعسفه.. تدافعت وسائل الإعلام العربية والعالمية على الدكتور رمضان عبدالله، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، لاستقاء تصريحات منه، وإجراء حوارات معه.
غير أن الأخ "أبا عبد الله" اختار الحديث على الصعيد الإعلامي للفضائيتين هما "المنار" و"العربية" فيما تخير على الصعيد الصحفي "المجد" لتكون منبر حواره على المستوى الصحفي.
وفيما يلي وقائع هذا الحوار المهم الذي لا يجيب على أسئلة "المجد" فقط، بل على علامات استفهام كثيرة معلقة في سماء هذه المرحلة الحاسمة.
ما تعليقكم على زعم العدوان المكان الذي قصف شمال دمشق هو موقع لتدريب الجهاد الإسلامي؟
ـ هذا ادعاء كاذب ونحن ليس لنا أي وجود عسكري في سوريا أو غيرها خارج فلسطين، والكيان الإسرائيلي يحاول تصدير أزمته ومأزقه الذي صنعته الانتفاضة والمقاومة إلى دول الجوار، وهو يفعل هذا بضوء أخضر من الإدارة الأمريكية، التي تتصرف كشريك في هذا العدوان ومن خلال الدعم الكامل والغطاء الذي وفره بوش لشارون وحكومته بهذا العدوان.
لماذا يهرب العدو إلى الخارج بالعدوان على سوريا؟
ـ لأنه استنفذ كل أدواته في قمع الشعب الفلسطيني من اغتيالات واعتقالات وهدم منازل وتجريف أراض واجتياحات، بل احتلال شبه كامل للضفة الغربية، وبناء الجدار الفاصل، وغيره ولم يفلح في إخماد نار المقاومة.
وفي الحقيقة لم يبق أمامه في الداخل من وسائل سوى شيئين: الأول، اجتياح غزة، والثاني، إبعاد عرفات، لكنه لا يستطيع الإقدام على أي منهما في هذه المرحلة، لذلك هرب إلى الخارج بمهاجمة سوريا.
لماذا لا يستطيع العدو اجتياح غزة؟
ـ العدو يستخدم ورقة اجتياح غزة كفزاعة يحاول تخويف شعبنا بها، لكنه يدرك أن هناك محاذير كبيرة تنطوي على هذه الخطوة، وهي تحويل المقاومة إلى حالة شعبية عارمة، وتكبيد العدو خسائر فادحة، وانهيار السلطة الذي يعني انهيار أوسلو وانهيار خيار التسوية برمته على مستوى المنطقة، لذلك فمن الصعب برأينا أن يأخذ قراراً بالاجتياح الشامل للقطاع، وسيلجأ بدل ذلك إلى الاجتياحات الموضعية المحدودة لبعض المدن على قاعدة اضرب واهرب.
وماذا عن إبعاد عرفات؟
ـ العدو لا يستطيع الإقدام على إبعاد عرفات في هذه المرحلة لأن هذه الخطوة تعني: عودة عرفات للعمل من خلال منظمة التحرير كحركة تحرر وطني.. انهيار السلطة وانهيار التسوية.. العودة للكفاح المسلح من أوسع أبوابه.. إرباك مخططات وأوراق أمريكا في المنطقة وإحراج أصدقائها الذين لن يروقهم عودة عرفات للخارج ليشكل مصدر إزعاج لهم، لهذه الأسباب لجأ شارون إلى إصدار قرار مبدئي بإبعاد عرفات دون تنفيذه، ظناً منه أن هذا يحل المشكلة، لكن شارون المعروف عنه بأنه يحل أي مشكلة بخلق مشكلة أو مشاكل جديدة، أوقع نفسه وكيانه في ورطة بخصوص عرفات شملت الجانبين التكتيكي والاستراتيجي.. تكتيكياً، عرفات زادت شعبيته من القرار فانقلب السحر على الساحر، واستراتيجياً، شارون وضع على عنقه حبل الالتزام بطرد عرفات من حيث المبدأ، لكنه يعرف أنه لا يستطيع رفع هذا الحبل عن عنقه والوفاء بوعده أمام الشارع الإسرائيلي وتنفيذ تهديده وقراره المبدئي، وبذلك استنفذ كل الخيارات والوسائل في الداخل وبدا كمن يدور في حلقة مفرغة، أمام جمهور إسرائيلي مصاب بالرعب وبخيبة الأمل الكبيرة من وعود شارون بتحقيق الأمن خلال مائة يوم ولم يفلح خلال مئات الأيام، فاضطر للهروب للخارج.
هل مهاجمة سوريا تحل المشكلة؟
ـ ضرب سوريا لا يحل المشكلة، بل هو خلق مشكلة جديدة للكيان الإسرائيلي في المستويين التكتيكي والاستراتيجي، أو الآني والمستقبلي.. تكتيكياً، سوريا كانت هي المستفيدة أمام الرأي العام العالمي الذي شهد صورة حقيقية للدولة اليهودية الإرهابية "المارقة" بحق على كل القوانين والأعراف، واستراتيجياً، العدو يعرف أنه يمكن أن يضرب سورية أو أي بلد لمرة واحدة ويراهن على حكمة القيادة في هذا البلد وقدرتها على ضبط النفس، لكن في المقابل هو يدرك أنه لا يستطيع أن يعيد الكرة دون أن يتوقع رد فعل سوري بشكل ما. وبتقديري، فإن أي رفد فعل سوري، مهما كان حجمه وشكله سيدفع المنطقة إلى الانفجار ليكتمل قوس النار واللهيب ليشمل، إلى جانب فلسطين والعراق كلاً من سوريا ولبنان، فهل تتحمل أمريكا ومعها الكيان الصهيوني ذلك؟
ما هو دوركم في الدفاع عن سوريا ولو ضربت ثانية؟
ـ المقاومة في فلسطين رأس حربة الأمة، وسوريا هي قلعة الأمة الصامدة في وجه العدوان والغطرسة الصهيونية والتهديدات الأمريكية. ونحن سنرد على أي عدوان تتعرض له سوريا أو أي بلد عربي ليس بالهروب إلى خارج فلسطين بل في قلب الكيان الصهيوني ومن قلب فلسطين. وإذا كان العدو يظن أن قصف "عين الصاحب" سيجلب له الأمن فهو واهم.
صحيح نحن كلاجئين فلسطينيين نقيم في دمشق، لكن خط الدفاع الأول عن دمشق بالنسبة لنا لن يكون مخيم اليرموك ولا حتى جنوب لبنان.. خط الدفاع بالنسبة لنا هي حيفا وتل أبيب والقدس والخضيرة ونتانيا والعفولة، وإذا كان لدى شارون شك في ذلك فليسأل عن هنادي جرادات، وهبة دراغمة، ووفاء إدريس، وآيات الأخرس وغيرهن من الاستشهاديات وكذلك الاستشهاديين، ليعرف أي شعب وأي أمة يواجه هذا العدو.
نحن شعب يحب الحياة، لكننا دفاعاً عن أرضنا وعرضنا ومقدساتنا نحب الموت في سبيل الله أكثر مما يحبون هم الحياة.
يقولون إن الاستشهاديين والاستشهاديات يتعرضون لغسل دماغ من قبلكم وأنتم الذين تحرضونهم على القيام بالعمليات، هل هذا صحيح؟
ـ من يغسل عقل من؟! الاستشهاديون هم الذين يغسلون عقولنا ويطهرون نفوسنا من كل أدران الدنيا.. إنهم المنارة والبوصلة التي نهتدي بها في زمن التيه وصحراء الخذلان العربي. إن قطرة دم واحدة من دم هنادي جرادات ترجح بطوفان الحبر الذي يسودون به الصفحات لتزييف الوعي وتزوير التاريخ.. فماذا ينفع حبر المطابع أمام دم الشهداء الأطهار؟!
ما هو موقفكم من حكومة الطوارئ؟
ـ نحن نتحفظ على أي حكومة فلسطينية تستمد شرعيتها من اتفاق أوسلو، لكننا اضطررنا للتعايش مع الحكومات السابقة لضرورات تمليها المصلحة الوطنية بالحفاظ على وحدة شعبنا الذي مازال يرزح تحت الاحتلال.. أما حكومة الطوارئ فنحن نسأل ما الداعي لها؟ هل هو الاستنفار لمواجهة الاحتلال والعدوان الصهيوني المتواصل؟ أم الاستنفار الأمني لمواجهة من يقاومون الاحتلال؟
للأسف نحن لدينا مخاوف بأن حكومة الطوارئ ستكون حكومة أمنية صرفة للقيام بما لم تقم به حكومة "أبو مازن" من ضرب المقاومة. وإذا وقع هذا، لا سمح الله، فإنه سيهدد وحدة الشعب الفلسطيني، وسيبدد منجزات الانتفاضة والمقاومة، ويخرج العدو الصهيوني من مأزقه، ويساعده على تصدير هذا المأزق إلى الساحة الفلسطينية وفتح الباب أمام خطر الاقتتال الداخلي الفلسطيني
تعليق