في أوج الأزمة السياسية الداخلية التي تعيشها القيادة الفلسطينية التي توجت بصراع دام بين حركتي فتح وحماس، وما انبثق عنه من نتائج تعميق الانقسام، يثار في أوساط الأكاديميين والسياسيين الفلسطينيين تساؤلات حول القضايا التي شكلت على مدار السنوات الماضية أولويات وطنية وباتت في الظروف الراهنة قيد النسيان بالنسبة للقيادات الفلسطينية.
يقول الإعلامي محمد عبد ربه الذي يعيش في مدينة القدس، لـ "الخليج الاماراتية"، "إن الواقع في المدينة بالغ الصعوبة إلى حد يدفع للتساؤل: ماذا تبقى لنا في المدينة المقدسة؟ "، مشيراً إلى تعدد وتنوع الإجراءات التي تنتهجها "إسرائيل" للبطش بالمدينة وسكانها وتحويلها رويداً رويدا إلى مدينة "إسرائيلية".
وأضاف إن الأماكن المقدسة في المدينة تخضع لسيطرة فلسطينية شكلية في حين أن السيطرة الفعلية عليها باتت في يد الاحتلال.
وأوضح ان سلطات الاحتلال عمدت إلى الاستيلاء على اكثر من 70 عقارا في البلدة القديمة وإغلاق قرابة 30 مؤسسة كانت عاملة في المدينة.
وقال عضو المجلس التشريعي جهاد ابو زنيد إن الوضع في المدينة بالغ الصعوبة والتعقيد من حيث شراسة الهجمة “الإسرائيلية” في ظل الإهمال من جانب السلطة الفلسطينية. وأشارت إلى العجز المالي الكبير الذي تواجهه المؤسسات الفلسطينية المتبقية في المدينة، إضافة إلى ملاحقتها من جانب سلطات الاحتلال، إضافة إلى تصعيد حملات مصادرة الأراضي وهدم المنازل وتطويق المدينة بالجدار العنصري.
وتابعت “أخشى من اليوم الذي يأتي لنسأل أنفسنا فيه عما تبقى لنا في القدس”.
ومن جانبه شدد عضو المجلس التشريعي عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية قيس عبدالكريم على إبراز قضية القدس كأولوية في المواجهة السياسية مع “إسرائيل”، مؤكدا أن دولة فلسطينية من دون القدس سوف تنسجم مع المشروع الصهيوني، مشددا على أن القدس والاستقلال والعودة، من الركائز الأساسية لمشروعنا الوطني.
وطالب عقد مؤتمر وطني موسع تشارك فيه كل فعاليات القدس، وتنتج عنه مرجعية موحدة.
ويقول مدير المركز الفلسطيني للحقوق الاجتماعية في القدس، زياد الحموري، إن سلطات الاحتلال تفرض قيودا كثيرة على السكان العرب في القدس خاصة في مجال بناء المنازل أو حتى توسيعها.
ويضيف “ما تبقى من الأراضي في مدينة القدس خارج سيطرة الاحتلال تعتبر مساحة صغيرة جدا ولا تزيد على 24% من أراضي المدينة”. وأضاف إن “الفلسطيني في القدس أمام خيارين إما أن يبني من دون ترخيص أو يغادر المدينة”، موضحا ان الخيار الأخير هو ما تخطط “إسرائيل” له. وقال “الأرقام تشير إلى وجود ارتفاع كبير جدا في عدد المواطنين الذين تم سحب بطاقاتهم”، مشيرا إلى مجمل سياسات الاحتلال في القدس أدت إلى أن قرابة 100 ألف مقدسي باتوا يعيشون في محيط المدينة بعد ان كانوا في مركزها.
بالمقابل، تؤكد القيادة الفلسطينية أنها تضع القدس ضمن أولوياتها. وأكد أمين عام ديوان الرئاسة الفلسطينية د.رفيق الحسيني، في إحدى الندوات السياسية التي عقدت في رام الله ان القدس تتعرض لخطر محدق، موضحا ان القيادة تعمل جاهدة من اجل ان يكون لها الدور الأساسي فيما يخص توفير الإمكانات المادية والسياسية لدعم القدس وأهلها. وقال ان ما حدث في قطاع غزة من اقتتال داخلي ومن ثم الانقلاب الدموي، اثر سلبا في وضع القدس، مشيرا في الوقت ذاته إلى شخصية الشهيد فيصل الحسيني الكاريزمية التي لعبت دورا أساسيا ومهما في الدفاع عن القدس.
وفي إطار المحاولات والمساعي الفلسطينية لإعادة الاهتمام بالمدينة المقدسة سارعت شخصيات دينية إسلامية ومسيحية، إلى تشكيل الجبهة الإسلامية المسيحية للدفاع عن القدس والمقدسات.
وقال قاضي قضاة فلسطين الشيخ تيسير التميمي الذي لعب دورا مباشرا في تأسيس الجبهة “ان الخطاب السياسي “الإسرائيلي” وأدبيات الحاخامات تعتبر القدس العاصمة الموحدة ل “إسرائيل”. وقال المطران عطا الله حنا، الذي عمل مع التميمي لتشكيل الجبهة، “علينا الخروج من مرحلة التنظير والولوج في وضع الحلول العملية والآليات للتصدي لتهويد المدينة”.
يقول الإعلامي محمد عبد ربه الذي يعيش في مدينة القدس، لـ "الخليج الاماراتية"، "إن الواقع في المدينة بالغ الصعوبة إلى حد يدفع للتساؤل: ماذا تبقى لنا في المدينة المقدسة؟ "، مشيراً إلى تعدد وتنوع الإجراءات التي تنتهجها "إسرائيل" للبطش بالمدينة وسكانها وتحويلها رويداً رويدا إلى مدينة "إسرائيلية".
وأضاف إن الأماكن المقدسة في المدينة تخضع لسيطرة فلسطينية شكلية في حين أن السيطرة الفعلية عليها باتت في يد الاحتلال.
وأوضح ان سلطات الاحتلال عمدت إلى الاستيلاء على اكثر من 70 عقارا في البلدة القديمة وإغلاق قرابة 30 مؤسسة كانت عاملة في المدينة.
وقال عضو المجلس التشريعي جهاد ابو زنيد إن الوضع في المدينة بالغ الصعوبة والتعقيد من حيث شراسة الهجمة “الإسرائيلية” في ظل الإهمال من جانب السلطة الفلسطينية. وأشارت إلى العجز المالي الكبير الذي تواجهه المؤسسات الفلسطينية المتبقية في المدينة، إضافة إلى ملاحقتها من جانب سلطات الاحتلال، إضافة إلى تصعيد حملات مصادرة الأراضي وهدم المنازل وتطويق المدينة بالجدار العنصري.
وتابعت “أخشى من اليوم الذي يأتي لنسأل أنفسنا فيه عما تبقى لنا في القدس”.
ومن جانبه شدد عضو المجلس التشريعي عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية قيس عبدالكريم على إبراز قضية القدس كأولوية في المواجهة السياسية مع “إسرائيل”، مؤكدا أن دولة فلسطينية من دون القدس سوف تنسجم مع المشروع الصهيوني، مشددا على أن القدس والاستقلال والعودة، من الركائز الأساسية لمشروعنا الوطني.
وطالب عقد مؤتمر وطني موسع تشارك فيه كل فعاليات القدس، وتنتج عنه مرجعية موحدة.
ويقول مدير المركز الفلسطيني للحقوق الاجتماعية في القدس، زياد الحموري، إن سلطات الاحتلال تفرض قيودا كثيرة على السكان العرب في القدس خاصة في مجال بناء المنازل أو حتى توسيعها.
ويضيف “ما تبقى من الأراضي في مدينة القدس خارج سيطرة الاحتلال تعتبر مساحة صغيرة جدا ولا تزيد على 24% من أراضي المدينة”. وأضاف إن “الفلسطيني في القدس أمام خيارين إما أن يبني من دون ترخيص أو يغادر المدينة”، موضحا ان الخيار الأخير هو ما تخطط “إسرائيل” له. وقال “الأرقام تشير إلى وجود ارتفاع كبير جدا في عدد المواطنين الذين تم سحب بطاقاتهم”، مشيرا إلى مجمل سياسات الاحتلال في القدس أدت إلى أن قرابة 100 ألف مقدسي باتوا يعيشون في محيط المدينة بعد ان كانوا في مركزها.
بالمقابل، تؤكد القيادة الفلسطينية أنها تضع القدس ضمن أولوياتها. وأكد أمين عام ديوان الرئاسة الفلسطينية د.رفيق الحسيني، في إحدى الندوات السياسية التي عقدت في رام الله ان القدس تتعرض لخطر محدق، موضحا ان القيادة تعمل جاهدة من اجل ان يكون لها الدور الأساسي فيما يخص توفير الإمكانات المادية والسياسية لدعم القدس وأهلها. وقال ان ما حدث في قطاع غزة من اقتتال داخلي ومن ثم الانقلاب الدموي، اثر سلبا في وضع القدس، مشيرا في الوقت ذاته إلى شخصية الشهيد فيصل الحسيني الكاريزمية التي لعبت دورا أساسيا ومهما في الدفاع عن القدس.
وفي إطار المحاولات والمساعي الفلسطينية لإعادة الاهتمام بالمدينة المقدسة سارعت شخصيات دينية إسلامية ومسيحية، إلى تشكيل الجبهة الإسلامية المسيحية للدفاع عن القدس والمقدسات.
وقال قاضي قضاة فلسطين الشيخ تيسير التميمي الذي لعب دورا مباشرا في تأسيس الجبهة “ان الخطاب السياسي “الإسرائيلي” وأدبيات الحاخامات تعتبر القدس العاصمة الموحدة ل “إسرائيل”. وقال المطران عطا الله حنا، الذي عمل مع التميمي لتشكيل الجبهة، “علينا الخروج من مرحلة التنظير والولوج في وضع الحلول العملية والآليات للتصدي لتهويد المدينة”.
تعليق