أيام قليلة مرّت على انتصار الجماهير الفلسطينيّة في إنقاذ أراضي بلعين، المدعومة من مؤازرين أمميين، والتي أنقذت بدأبها، ومواظبتها، وصبرها، أرض البلدة الفلسطينيّة التي تربّص بها جدار النهب، فأنقذت الأرض من بين مخالب الجرّافات المحميّة بوحدات من جيش الاحتلال.
بعض قادة السلطة بادروا إلى امتداح وتقريظ النضالي السلمي - ركّزوا كثيرا على صفة : السلمي - مهتبلين فرصة انتصار جماهيري يليق بشعبنا المجرّب العنيد، وكأنما الحدث قد تمّ بفضل حنكتهم، وتوجيههم، هم الذين برزوا كمبشرين لسلام أوسلو الموعود، فأضاعوا الأرض، والطريق، وبددوا وحدة الشعب داخلاً وخارجا، ولم يصونوها في مناطق السلطة، وأمعنوا تفكيكا في منظمة التحرير الفلسطينيّة حتى آلت إلى يافطة ليس إلاّ.
أي وطني مجرّب، يعرف بالتأكيد، من تجارب الشعوب، وفي مقدمتها شعبنا طويل النفس، أن المقاومة لها أشكال ووسائل، وأنها ليست كفاحا مسلّحا فقط.
الشعب الفلسطيني لجأ للتظاهر، والإضرابات، والعصيان المدني الذي استمر لستة أشهر، بالترافق مع الكفاح المسلّح، في سنوات الثورة الكبرى في فلسطين: 1936- 1939، ضد الانتداب الإنكليزي المنحاز للحركة الصهيونيّة ومخططاتها، وتصديّا للتغلغل الصهيوني في فلسطين.
في بلعين تحقق انتصار جماهيري شعبي، وهذا أعاد الاعتبار لحركة الجماهير المبدعة، وليس لقيادة السلطة المساومة منذ عام 1993 حتى اللحظة، والتي يا طالما أدارت ظهرها للجماهير، ولجأت للمفاوضات، وعقد الصفقات، والاتفاقات، في الظلام، من وراء ظهر جماهير لم تستشر في أي أمر خطير الشأن يقرر مصيرها ومستقبل وطنها.
قصف قاعدة ( زيكيم) العسكرية القريبة من مسعتمرة ( سديروت)، والذي أوقع عشرات الجرحى بإصابات مختلفة - قرابة 67 قابلة للزيادة - الساعة الواحدة والنصف من يوم 11 أيلول - يا للمصادفة!- يضيف لانتصار بلعين معنى، وبعدا هو البرهان على نجاعة وجدوى الإبداع المقاوم الجماهيري، والمسلّح...
سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، ولجان المقاومة، قصفتا المعسكر بصاروخين، فأصابتاه مباشرةً وأوقعتا كل هذه الخسائر، وأثبتتا أن هذه الصواريخ المتواضعة قادرة على (جرح)، بدنيّا ونفسيّا وعسكريّا، هذا العدو الشرس الذي لم يتوقّف عن سياسة القتل، والاغتيالات، والاعتقالات، ونهب الأرض، ومحاصرة أهلنا، وقطع الطرق بين مدننا وقرانا، وتحويل الضفّة بخّاصة إلى أشلاء، والقطاع إلى معسكر تدريب، خّاصة بعد أن وهنت المقاومة، واستشرى الصراع على السلطة.
من يواصلون المقاومة المسلحّة، وفي المقدمة الجهاد الإسلامي التي لم تنشغل بالصراع على السلطة، واحتفظت بسلاحها نظيفا طاهرا لم يلحق به عار قتل الفلسطينيين، يحّق لهم أن يباهوا بما أنجزوه من صون لخيار المقاومة وبكّافة أشكالها، ووسائلها، وبما يتوفّر لهم من سلاح...
تجربة أوسلو الفاشلة المخسّرة هي العار بعينه، ورغم ذلك فـ( أبطالها) - وهم فاسدون ومفسدون - ما زالوا يلهثون وراء السراب الذي يشغلهم به بوش وأولمرت، غير آبهين بضياع كل شيء، فهم لا خيار لهم سوى الإمعان في اللحاق بالسراب، ويغريهم به الكسب الشخصي، وترهلهم الروحي والعقلي والنفسي..
خيار شعبنا الفلسطيني، بعد إنجاز بلعين وزيكيم: المقاومة بكّافة الوسائل، وبهذه المقاومة نخرج من المأزق الذي زجّ المتصارعون على السلطة في ( غزّة) و(رام الله) قضيتنا وشعبنا فيه...
بعض قادة السلطة بادروا إلى امتداح وتقريظ النضالي السلمي - ركّزوا كثيرا على صفة : السلمي - مهتبلين فرصة انتصار جماهيري يليق بشعبنا المجرّب العنيد، وكأنما الحدث قد تمّ بفضل حنكتهم، وتوجيههم، هم الذين برزوا كمبشرين لسلام أوسلو الموعود، فأضاعوا الأرض، والطريق، وبددوا وحدة الشعب داخلاً وخارجا، ولم يصونوها في مناطق السلطة، وأمعنوا تفكيكا في منظمة التحرير الفلسطينيّة حتى آلت إلى يافطة ليس إلاّ.
أي وطني مجرّب، يعرف بالتأكيد، من تجارب الشعوب، وفي مقدمتها شعبنا طويل النفس، أن المقاومة لها أشكال ووسائل، وأنها ليست كفاحا مسلّحا فقط.
الشعب الفلسطيني لجأ للتظاهر، والإضرابات، والعصيان المدني الذي استمر لستة أشهر، بالترافق مع الكفاح المسلّح، في سنوات الثورة الكبرى في فلسطين: 1936- 1939، ضد الانتداب الإنكليزي المنحاز للحركة الصهيونيّة ومخططاتها، وتصديّا للتغلغل الصهيوني في فلسطين.
في بلعين تحقق انتصار جماهيري شعبي، وهذا أعاد الاعتبار لحركة الجماهير المبدعة، وليس لقيادة السلطة المساومة منذ عام 1993 حتى اللحظة، والتي يا طالما أدارت ظهرها للجماهير، ولجأت للمفاوضات، وعقد الصفقات، والاتفاقات، في الظلام، من وراء ظهر جماهير لم تستشر في أي أمر خطير الشأن يقرر مصيرها ومستقبل وطنها.
قصف قاعدة ( زيكيم) العسكرية القريبة من مسعتمرة ( سديروت)، والذي أوقع عشرات الجرحى بإصابات مختلفة - قرابة 67 قابلة للزيادة - الساعة الواحدة والنصف من يوم 11 أيلول - يا للمصادفة!- يضيف لانتصار بلعين معنى، وبعدا هو البرهان على نجاعة وجدوى الإبداع المقاوم الجماهيري، والمسلّح...
سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، ولجان المقاومة، قصفتا المعسكر بصاروخين، فأصابتاه مباشرةً وأوقعتا كل هذه الخسائر، وأثبتتا أن هذه الصواريخ المتواضعة قادرة على (جرح)، بدنيّا ونفسيّا وعسكريّا، هذا العدو الشرس الذي لم يتوقّف عن سياسة القتل، والاغتيالات، والاعتقالات، ونهب الأرض، ومحاصرة أهلنا، وقطع الطرق بين مدننا وقرانا، وتحويل الضفّة بخّاصة إلى أشلاء، والقطاع إلى معسكر تدريب، خّاصة بعد أن وهنت المقاومة، واستشرى الصراع على السلطة.
من يواصلون المقاومة المسلحّة، وفي المقدمة الجهاد الإسلامي التي لم تنشغل بالصراع على السلطة، واحتفظت بسلاحها نظيفا طاهرا لم يلحق به عار قتل الفلسطينيين، يحّق لهم أن يباهوا بما أنجزوه من صون لخيار المقاومة وبكّافة أشكالها، ووسائلها، وبما يتوفّر لهم من سلاح...
تجربة أوسلو الفاشلة المخسّرة هي العار بعينه، ورغم ذلك فـ( أبطالها) - وهم فاسدون ومفسدون - ما زالوا يلهثون وراء السراب الذي يشغلهم به بوش وأولمرت، غير آبهين بضياع كل شيء، فهم لا خيار لهم سوى الإمعان في اللحاق بالسراب، ويغريهم به الكسب الشخصي، وترهلهم الروحي والعقلي والنفسي..
خيار شعبنا الفلسطيني، بعد إنجاز بلعين وزيكيم: المقاومة بكّافة الوسائل، وبهذه المقاومة نخرج من المأزق الذي زجّ المتصارعون على السلطة في ( غزّة) و(رام الله) قضيتنا وشعبنا فيه...
تعليق