شلح: قبول عباس بمحاورة إسرائيل ورفضه محاورة حماس أمر غير مقبول
على الرغم من المحاولات العديدة التي قامت بها أطراف عربية وفلسطينية لرأب الصدع بين حركتي فتح وحماس فان كافة المحاولات قد فشلت بسبب تمسك كل طرف بمواقفه. وفي هذا الإطار قام أمين عام حركة الجهاد الإسلامي مؤخرا رمضان شلح بزيارة للقاهرة، حيث أجرى مباحثات مع المسؤولين المصريين بشأن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وكيفية الخروج من ذلك المأزق بعد الأحداث الأخيرة بين حركتي حماس وفتح. وعقب تلك الزيارة، أجرت “الحقيقة الدولية” معه حوارا خاصا قال فيه: “انه من غير المقبول أن يقبل أبو مازن التحاور مع الإسرائيليين الذين لا يزالون يحتلون أراضينا ويقتلون شعبنا كل يوم ويرفض التحاور مع أبناء وطنه من حركة حماس”..وتاليا تفاصيل الحوار:
■ ما هو هدفكم من زيارتكم الحالية للقاهرة؟ وما هي أهم النتائج التي توصلتم لها؟
لقد تباحثت مع الإخوة في مصر حول كيفية الخروج من المأزق الذي تعيشه القضية الفلسطينية بعد الأحداث الأخيرة بين حركتي فتح وحماس وفي الحقيقة لمست قلقا حقيقيا من الإخوة في مصر تجاه ما حدث حيث تنظر مصر إلى تلك الأحداث على أنها نزاع داخل البيت الفلسطيني لابد من احتوائه لصالح القضية الفلسطينية ومن اجل ذلك تواصل الحوار بين الجانبين ولكن الوقت يحتاج بالفعل إلى مزيد من الصبر والجهد.
■ باعتبار أن موقف حركة الجهاد يعتبر اقرب إلى حماس منه إلى فتح، فهل كان لكم دور معين في الحوار بين حماس وفتح؟ وما هي الرسالة التي توجهونها إلى الحركة في ضوء مباحثاتكم بالقاهرة؟
نحن نتحاور مع كل الأطراف في محاولة للوصول إلى حل وعلى ضوء المباحثات التي أجريناها بالقاهرة والتي لمست فيها مدى حرص القاهرة على الخروج من تلك الأزمة فإنني آمل من طرفي الأزمة التجاوب مع الاقتراحات التي قدمتها القاهرة لحل الأزمة وأقول لحركة حماس إنها إذا كانت غير مستعدة للتجاوب مع استحقاقات المشاركة السياسية فإنها يجب عليها العودة إلى المقاومة وترك مجال السياسة.
■ ألا ترى أن وساطتكم بين حماس وفتح تتناقض مع موقفكم من السلطة باعتبارها نتاجا لاتفاقات أوسلو؟
نحن لسنا وسطاء بين حماس وفتح بل نحن شراكة في الوطن والمصير ونحن لا نريد السلطة ولكننا نريد فقط تجنب الصدام بين حماس وفتح بما يحقن الدم الفلسطيني رغم موقفنا الرافض لأوسلو وفي هذا الإطار فإننا نؤيد موقف حماس الرافض الاعتراف بإسرائيل والتخلي عن المقاومة من قبيل تقديم تنازلات.
■ وما تقييمكم للخطوة التي قامت بها حماس في قطاع غزة وما تلتها من ممارسات؟
حماس أخطأت في حق نفسها بما اقترفته من ممارسات في قطاع غزة وبالتالي فإنها مطالبة بإعادة تصحيح صورتها في ذهن الشعب الفلسطيني والعالم العربي والتي تأثرت بتلك الأحداث.
■ وهل هذا يتطلب من حماس العودة إلى ما كانت عليه قبل تلك الأحداث؟
حماس ليس لديها مانع من إعادة قطاع غزة واعتراض حماس كان على مجموعة معينة محسوبة على فتح وأساءت لها بممارستها ولا شك أن هناك أخطاء متبادلة حدثت من الطرفين ولكن يجب أن لا نتوقف عند ما حدث ويكون الاحتكام إلى السلاح وحده٬ ومن الضروري عودة الطرفين إلى مائدة الحوار دون فرض شروط مسبقة أو محاولة أي طرف إقصاء الطرف الآخر حتى نصل إلى نقطة اتفاق.
■ في ظل الأوضاع الحالية في الأراضي الفلسطينية وانفصال قطاع غزة عن الضفة الغربية اقترح البعض وضع الضفة تحت الوصاية الأردنية، ما رأيك؟
نحن نرفض هذا الاقتراح وهو محاولة إسرائيلية للقضاء على استقلالية القضية الفلسطينية.
■ وما تعليقك على رفض أبو مازن إجراء أي حوار مع حماس قبل إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه في قطاع غزة؟
هذا الموقف غير مقبول فكيف يقبل أبو مازن التحاور مع الإسرائيليين الذين لا يزالون يحتلون أراضينا ويقتلون شعبنا كل يوم ويرفض التحاور مع أبناء وطنه من حركة حماس، وأقول لـ “أبو مازن” انه ليس هناك أفق يمكن أن تتحاور عليه مع الإسرائيليين فهذه شراكة غير مجدية وعليك أن تحافظ على موقفك لأنك رئيس للسلطة التي تخص كل فلسطيني في الداخل.
■ طرح أبو مازن مؤخرا اقتراحا بسحب سلاح المقاومة فهل حدثت محاولات على الأرض لتنفيذ هذا الاقتراح؟
عندما قبلنا فكرة التهدئة كان ذلك من منطلق حرصنا على مصالح الشعب الفلسطيني على أن تكون تلك التهدئة متبادلة٬ أما بالنسبة لسحب سلاح المقاومة فنحن نرفض أي فكرة لسحب سلاح المقاومة إلا بعد زوال الاحتلال وقد تم احتواء كافة المحاولات لتنفيذ هذا الاقتراح على ارض الواقع.
■ في ظل وضع الولايات المتحدة لبعض المنظمات في لائحة الإرهاب والتطرف فان هناك محاولات لوضع الجهاد علي رأس تلك المنظمات فكيف تنظرون إلى تلك المحاولات؟
الجهاد لا توصف وحدها بالتطرف والإرهاب بل إن كل الحركات الإسلامية في العالم أصبحت توصف بالإرهاب من جانب الحلف الأمريكي الصهيوني بل ان الإسلام أصبح نفسه مرادفا للإرهاب في العقل الغربي٬ وبالنسبة لنا فان التمسك بالحقوق أصبح الآن من قبيل التطرف أما التنازل عن الحقوق فأصبح من قبيل الواقعية ونحن لا نقبل أن نوصف بالاعتدال إذا كان مقابل هذا التنازل عن حقوقنا.
■ ما حقيقة قيام إيران بتقديم دعم لحركة الجهاد الإسلامي؟
دعم إيران للشعب الفلسطيني ليس سرا فلقد أعلنت إيران دوما عن استعدادها لدعم الشعب الفلسطيني وعندما زار إسماعيل هنية إيران أعلنت إيران عن تقديمها ربع مليار دولار لدعم الشعب الفلسطيني ولكن القضية التي لا يجب إغفالها انه في الوقت الذي تعلن إيران عن تقديم دعم للشعب الفلسطيني يتقاعس العرب عن تقديم هذا الدعم فكان لابد لإيران من ملء هذا الفراغ.
■ وما هي علاقتكم بحزب الله؟ وهل يوجد تنسيق بينكم على الأرض؟
رغم عدم وجود تنسيق بيننا وبين حزب الله على الأرض لان لكل منا ظروفه التي تختلف عن الآخر إلا أن علاقاتنا بحزب الله جيدة انطلاقا من قاعدة التحالف ضد المشروع الصهيوني الأمريكي الذي يريد الهيمنة على المنطقة.
■ ولكن ألا يوجد لديكم تحفظات على دعم إيران للنظام الحاكم في العراق الموالي للولايات المتحدة؟
نحن لا نتفق مع الإخوة في إيران فبينما نثمن دعمها للمقاومة في كل من فلسطين ولبنان فان لدينا تحفظات على دعمها للمهادنين للاحتلال في العراق لان ذلك ليس في مصلحة إيران نفسها وقلنا هذا للإخوة الإيرانيين وسوف تثبت الأيام هذا.
■ أخيرا في ظل الاستعدادات التي تجري الآن من مناورات عسكرية إسرائيلية وتهديدات أمريكية هل تتوقعون نشوب حرب قريبة في المنطقة؟
أرى أن الفشل الذي منيت به إسرائيل في لبنان وفلسطين والفشل الأمريكي في العراق سوف يدفع الحلف الصهيوني الأمريكي إلى إعادة ترتيب أوراقة للثأر من الهزائم التي لحقت به وان كانت الأولوية سوف تعطى لتفجير الصراعات الداخلية في البلدان العربية
على الرغم من المحاولات العديدة التي قامت بها أطراف عربية وفلسطينية لرأب الصدع بين حركتي فتح وحماس فان كافة المحاولات قد فشلت بسبب تمسك كل طرف بمواقفه. وفي هذا الإطار قام أمين عام حركة الجهاد الإسلامي مؤخرا رمضان شلح بزيارة للقاهرة، حيث أجرى مباحثات مع المسؤولين المصريين بشأن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وكيفية الخروج من ذلك المأزق بعد الأحداث الأخيرة بين حركتي حماس وفتح. وعقب تلك الزيارة، أجرت “الحقيقة الدولية” معه حوارا خاصا قال فيه: “انه من غير المقبول أن يقبل أبو مازن التحاور مع الإسرائيليين الذين لا يزالون يحتلون أراضينا ويقتلون شعبنا كل يوم ويرفض التحاور مع أبناء وطنه من حركة حماس”..وتاليا تفاصيل الحوار:
■ ما هو هدفكم من زيارتكم الحالية للقاهرة؟ وما هي أهم النتائج التي توصلتم لها؟
لقد تباحثت مع الإخوة في مصر حول كيفية الخروج من المأزق الذي تعيشه القضية الفلسطينية بعد الأحداث الأخيرة بين حركتي فتح وحماس وفي الحقيقة لمست قلقا حقيقيا من الإخوة في مصر تجاه ما حدث حيث تنظر مصر إلى تلك الأحداث على أنها نزاع داخل البيت الفلسطيني لابد من احتوائه لصالح القضية الفلسطينية ومن اجل ذلك تواصل الحوار بين الجانبين ولكن الوقت يحتاج بالفعل إلى مزيد من الصبر والجهد.
■ باعتبار أن موقف حركة الجهاد يعتبر اقرب إلى حماس منه إلى فتح، فهل كان لكم دور معين في الحوار بين حماس وفتح؟ وما هي الرسالة التي توجهونها إلى الحركة في ضوء مباحثاتكم بالقاهرة؟
نحن نتحاور مع كل الأطراف في محاولة للوصول إلى حل وعلى ضوء المباحثات التي أجريناها بالقاهرة والتي لمست فيها مدى حرص القاهرة على الخروج من تلك الأزمة فإنني آمل من طرفي الأزمة التجاوب مع الاقتراحات التي قدمتها القاهرة لحل الأزمة وأقول لحركة حماس إنها إذا كانت غير مستعدة للتجاوب مع استحقاقات المشاركة السياسية فإنها يجب عليها العودة إلى المقاومة وترك مجال السياسة.
■ ألا ترى أن وساطتكم بين حماس وفتح تتناقض مع موقفكم من السلطة باعتبارها نتاجا لاتفاقات أوسلو؟
نحن لسنا وسطاء بين حماس وفتح بل نحن شراكة في الوطن والمصير ونحن لا نريد السلطة ولكننا نريد فقط تجنب الصدام بين حماس وفتح بما يحقن الدم الفلسطيني رغم موقفنا الرافض لأوسلو وفي هذا الإطار فإننا نؤيد موقف حماس الرافض الاعتراف بإسرائيل والتخلي عن المقاومة من قبيل تقديم تنازلات.
■ وما تقييمكم للخطوة التي قامت بها حماس في قطاع غزة وما تلتها من ممارسات؟
حماس أخطأت في حق نفسها بما اقترفته من ممارسات في قطاع غزة وبالتالي فإنها مطالبة بإعادة تصحيح صورتها في ذهن الشعب الفلسطيني والعالم العربي والتي تأثرت بتلك الأحداث.
■ وهل هذا يتطلب من حماس العودة إلى ما كانت عليه قبل تلك الأحداث؟
حماس ليس لديها مانع من إعادة قطاع غزة واعتراض حماس كان على مجموعة معينة محسوبة على فتح وأساءت لها بممارستها ولا شك أن هناك أخطاء متبادلة حدثت من الطرفين ولكن يجب أن لا نتوقف عند ما حدث ويكون الاحتكام إلى السلاح وحده٬ ومن الضروري عودة الطرفين إلى مائدة الحوار دون فرض شروط مسبقة أو محاولة أي طرف إقصاء الطرف الآخر حتى نصل إلى نقطة اتفاق.
■ في ظل الأوضاع الحالية في الأراضي الفلسطينية وانفصال قطاع غزة عن الضفة الغربية اقترح البعض وضع الضفة تحت الوصاية الأردنية، ما رأيك؟
نحن نرفض هذا الاقتراح وهو محاولة إسرائيلية للقضاء على استقلالية القضية الفلسطينية.
■ وما تعليقك على رفض أبو مازن إجراء أي حوار مع حماس قبل إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه في قطاع غزة؟
هذا الموقف غير مقبول فكيف يقبل أبو مازن التحاور مع الإسرائيليين الذين لا يزالون يحتلون أراضينا ويقتلون شعبنا كل يوم ويرفض التحاور مع أبناء وطنه من حركة حماس، وأقول لـ “أبو مازن” انه ليس هناك أفق يمكن أن تتحاور عليه مع الإسرائيليين فهذه شراكة غير مجدية وعليك أن تحافظ على موقفك لأنك رئيس للسلطة التي تخص كل فلسطيني في الداخل.
■ طرح أبو مازن مؤخرا اقتراحا بسحب سلاح المقاومة فهل حدثت محاولات على الأرض لتنفيذ هذا الاقتراح؟
عندما قبلنا فكرة التهدئة كان ذلك من منطلق حرصنا على مصالح الشعب الفلسطيني على أن تكون تلك التهدئة متبادلة٬ أما بالنسبة لسحب سلاح المقاومة فنحن نرفض أي فكرة لسحب سلاح المقاومة إلا بعد زوال الاحتلال وقد تم احتواء كافة المحاولات لتنفيذ هذا الاقتراح على ارض الواقع.
■ في ظل وضع الولايات المتحدة لبعض المنظمات في لائحة الإرهاب والتطرف فان هناك محاولات لوضع الجهاد علي رأس تلك المنظمات فكيف تنظرون إلى تلك المحاولات؟
الجهاد لا توصف وحدها بالتطرف والإرهاب بل إن كل الحركات الإسلامية في العالم أصبحت توصف بالإرهاب من جانب الحلف الأمريكي الصهيوني بل ان الإسلام أصبح نفسه مرادفا للإرهاب في العقل الغربي٬ وبالنسبة لنا فان التمسك بالحقوق أصبح الآن من قبيل التطرف أما التنازل عن الحقوق فأصبح من قبيل الواقعية ونحن لا نقبل أن نوصف بالاعتدال إذا كان مقابل هذا التنازل عن حقوقنا.
■ ما حقيقة قيام إيران بتقديم دعم لحركة الجهاد الإسلامي؟
دعم إيران للشعب الفلسطيني ليس سرا فلقد أعلنت إيران دوما عن استعدادها لدعم الشعب الفلسطيني وعندما زار إسماعيل هنية إيران أعلنت إيران عن تقديمها ربع مليار دولار لدعم الشعب الفلسطيني ولكن القضية التي لا يجب إغفالها انه في الوقت الذي تعلن إيران عن تقديم دعم للشعب الفلسطيني يتقاعس العرب عن تقديم هذا الدعم فكان لابد لإيران من ملء هذا الفراغ.
■ وما هي علاقتكم بحزب الله؟ وهل يوجد تنسيق بينكم على الأرض؟
رغم عدم وجود تنسيق بيننا وبين حزب الله على الأرض لان لكل منا ظروفه التي تختلف عن الآخر إلا أن علاقاتنا بحزب الله جيدة انطلاقا من قاعدة التحالف ضد المشروع الصهيوني الأمريكي الذي يريد الهيمنة على المنطقة.
■ ولكن ألا يوجد لديكم تحفظات على دعم إيران للنظام الحاكم في العراق الموالي للولايات المتحدة؟
نحن لا نتفق مع الإخوة في إيران فبينما نثمن دعمها للمقاومة في كل من فلسطين ولبنان فان لدينا تحفظات على دعمها للمهادنين للاحتلال في العراق لان ذلك ليس في مصلحة إيران نفسها وقلنا هذا للإخوة الإيرانيين وسوف تثبت الأيام هذا.
■ أخيرا في ظل الاستعدادات التي تجري الآن من مناورات عسكرية إسرائيلية وتهديدات أمريكية هل تتوقعون نشوب حرب قريبة في المنطقة؟
أرى أن الفشل الذي منيت به إسرائيل في لبنان وفلسطين والفشل الأمريكي في العراق سوف يدفع الحلف الصهيوني الأمريكي إلى إعادة ترتيب أوراقة للثأر من الهزائم التي لحقت به وان كانت الأولوية سوف تعطى لتفجير الصراعات الداخلية في البلدان العربية
تعليق