بسبب انتمائه لحماس مليشيات عباس تفقد فلسطيني كليته
خاص ـ القسام:
أقدم مسلحون من حركة "فتح" ما بين الساعة التاسعة والنصف والعاشرة من مساء الاثنين (6/8)، على إطلاق النار على أحد المواطنين الفلسطينيين المحسوبين على حركة "حماس" في نابلس، وهو المواطن "عوني العبوة"، البالغ من العمر (31) عاماً، وأصابوه إصابة حرجة في منطقة الخاصرة.
وقد كان المواطن "عوني" يتمشى مع زوجته أمام مديرية البيطرة الواقعة في منطقة مبنى محافظة نابلس المهدم، فقام عدد من المسلحين بإطلاق النار عليه من داخل سيارة ثم فرّوا إلى منطقة كفر قليل، عبر حي الضاحية بمدينة نابلس.
ويرقد عوني العبوة الآن في مستشفى الاتحاد بمدينة نابلس، وقد قامت الطواقم الطبية بإسعافه داخل المستشفى، وهو الآن يرقد في العناية المكثفة بعد أن تم استئصال إحدى كليتيه.
وأفادت مصادر طبية أنّ المواطن أصيب بالرصاصات التي أطلقها مسلحو فتح في منطقة الأمعاء الغليظة، بينما يمرّ حالياً في حالة حرجة داخل المستشفى.
مع استمرارا لمسلسل الإجرام والاعتداءات المباشرة على أعضاء ومناصري حركة حماس في الضفة الغربية .
نزيف كثيف للدم واستئصال كلية
ووصف الأطباء الحالة ببالغة الخطورة وذلك بعد أن قاموا باستئصال الكلية المصابة والتي اخترقتها الرصاصة وجزء من الأمعاء الغليظة للجريح وإعطائه عدة وحدات من الدم نتيجة النزف الكثيف للدم الذي تعرض له عوني العبوة فور إصابته .
وأثناء العملية حدث هبوط قوي لضغط الجريح مما شكل خطورة إضافية عليه . وقال أحد الأطباء الذين أشرفوا على العملية بأن الجريح وصل في حالة الخطر الشديد إلى المستشفى حيث تم إدخاله بشكل مباشر لغرفة العمليات واستدعاء أطباء مختصين لخطورة الحالة وبعد معاينة الجرح تبين أنه جرح عميق واخترق الكلية من الخاصرة مما أدى إلى تهتكها وتلف جزء كبير منها مما اضطر الأطباء إلى استئصالها إضافة إلى استئصال جزء من الأمعاء الغليظة وأضطر الأطباء إلى إجراء عدة عمليات في آن واحد لوقف النزيف الحاصل نتيجة الإصابة وأوضح الطبيب أنه لو تأخر الجريح عدة دقائق لكان هناك خطورة كبيرة في فقدان حياته .
ووصف عملية إطلاق النار بأنها جاءت في منطقة حساسة من الجسم يتواجد فيها الأعضاء الحيوية للإنسان وكان اختراق الرصاصة بشكل جانبي للجسم بحيث اخترقت أوسع مسافة في منطقة الخاصرة والبطن .
تفاصيل الحادث
وأوضحت زوجة الشاب الجريح عوني والتي تنهمر الدموع من عينيها وهول الصدمة يسيطر عليها : بأنها خرجت مع زوجها للتنزه في المنطقة حيث فاجأتهما سيارة مسرعة اقتربت منهما وأطلقت الرصاص بشكل مباشرة وانطلقت مسرعة لترى زوجها بعد أن صرخ متألما : "لقد أُصابوني " وأغمي عليه وبدأت الدماء تنزف من خاصرته بشكل كثيف.
وتتابع زوجة الجريح :بأنها بدأت بالصراخ مستنجدة بالمارة والمواطنين الذين سارعوا لحمل الجريح وإيصاله للمستشفى . وتقول الزوجة بأنه لم يمض على زواجهما سوى عدة أشهر ليأتي هؤلاء المسلحون المجرمون ليدمروا هذه الفرحة برصاصهم الحاقد الأعمى والذي يوجهونه للشرفاء من أبناء شعبهم ..
وأفاد شهود العيان الذين كانوا بالمنطقة بأنهم شاهدوا مسلحين من حركة فتح يركبون إحدى السيارات ويقتربون من الشاب وزوجته وسمعوا بعد ذلك صوت إطلاق الرصاص ووقوع الشاب على الأرض وصراخ زوجته وتوجه السيارة التي أطلق المسلحون منها النار بشكل سريع باتجاه خط سير قرية كفر قليل . حيث يُعتقد أن المسلحين من تلك المنطقة .
دور تكميلي للاحتلال
وأوضح المتحدث باسم حماس : "بأن هذه العملية الجبانة تستهدف أبناء ومناصري حماس واغتيال أكبر عدد منهم في دور تكميلي للاحتلال الصهيوني الذي اعتقل في نفس اليوم أكثر من ثمانية من مناصري الحركة ونشطائها من منطقة مخيم العين , وفي إكمال لعمليات الإجرام والاغتيال التي بدأت باغتيال عمار الطاهر في ليلة القدر في رمضان وأمام زوجته وأطفاله ومحاول اغتيال القاضي الشرعي عزام هواش وإصابته بجراح خطيرة واغتيال الشاب أنيس السلعوس بعد دقائق من اختطافه ومحاول اغتيال الشاب جمال الأسطة الذي دافع عن دور تحفيظ القرآن الكريم أثناء محاولة مسلحي فتح حرقها وتدميرها واغتيال حافظ القرآن الكريم محمد رداد في قلب حرم جامعة النجاح الوطنية "..
وأكد المتحدث " بأن هذه الهجمة الشرسة والحاقدة على أبناء الحركة ومؤسساتها تتم وسط الحديث عن ضبط الوضع الأمني والذي لا نشهد منه إلا المزيد من اختطاف نشطاء ومناصري الحركة حيث تم اختطاف الشابين زهدي الصايغ وبكر بلال من أمام أماكن عمليهما وسط المدينة وأثناء عملية الجيش الصهيوني في منطقة مخيم العين ليؤكد ذلك الدور الخياني الذي تقوم به هذه العناصر الإجرامية "
حماس لن تصمت طويلاً
وأكد المتحدث باسم حماس "إن مواصلة مباركة الرئيس أبو مازن لهذه الأعمال الإجرامية الحاقدة وتوفير الغطاء الرسمي للقتلة المجرمين من عناصر حاقدة في حركة فتح وتوفير الغطاء لها من خلال عملها في الأجهزة الأمنية و ملاحقة مجاهدي حماس وتوفير المعلومات للعدو الصهيوني عنهم لإكمال الدور في اعتقالهم وملاحقتهم واستهدافهم ليؤكد حجم المؤامرة التي تتعرض لها الحركة في الضفة تماما كما بدأت الأحداث والاعتداءات بحق أبناء الحركة في قطاع غزة .
وحمل مسؤولية هذه الدماء النازفة للرئيس أبو مازن باعتباره الرئيس الفلسطيني والمسئول الأول عن هذه الأجهزة الأمنية.
وأكد بأن هويات القتلة المجرمين معروفة لجماهير شعبنا وللحركة وأن الحركة التي تتجرع المر الزؤام وتعض على جراحها النازفة من هذه الأفعال الإجرامية الحاقدة حفاظا على وحدة شعبنا ونسيجه الاجتماعي إلا أن الحركة لن تصمت طويلا وستقتص من القتلة من خلال القانون الذي سنّه رب العزة تبارك وتعالى في القصاص من القتلة والمجرمين الذين يركبون في نفس مركب المحتل من خلال أعمالهم الإجرامية "
و حسبنا الله ونعم الوكيل والله يمهل ولا يهمل
تعليق