وحتى أنت يا (ديزْني)..!
منذ سنوات ، قامت إحدي الشركات العالمية
بالسخرية من القدس بالرسوم المتحركة ،وما كانت
لتسخر لو كانت تعلم أنها ستخسر ، لكن شجعها على
السخرية ضعفنا ،وعلينا أن نتسلح بالعلم ، ونقوى
بالعدل ؛ ليحترم العالم كله كل قدس لنا، وقد كتبت
هذه القصيدة ، لتعبر عن بعض من واجبنا نحو
القدس ،وعن تمسكي بأن تظل القدس عربية
كماكانت عبر آلاف السنين ، وستظل بحول
الله مكانا مقدسا لكل الأديان
رغم أنف الطغيان:
1
يقيم الهمّ بالقلبِ
يغيم النور بالعينِ
فما كنا أذلاءً
صغارا في يد الحيْنِ
فنصرخ من مهانتنا :
وحتى أنت (ياديزْني)!؟
بكم قطٍ وكم فأرٍ
تُهدّمنا.. ومن يبني؟؟
أينسى عزمنا القدسَ
سداد الحرّ للدينِ؟
2
وتبكي طفلتي الصغرى.
يمزق دمعها صدري
وتصرخ فيّ ياأبتي ،أتهوى الموت في الجحر؟
لنفدِ القدس ياأبتي فمجد الموت للحرِ
لئن ضاعت فلن أحيا
سأحفر من غدٍ قبري
فكم تهنا ،وكم ضعنا، وكم نمنا ،ولا ندري !
تلازمنا مصائبنا ، يصارع عمرها عمري
وما يبقى سوى القبرِ
.وقيدُ الذلّ في النحرِ
فهل نحيا بلا قدسٍ نضمّ الصفر للصفرِ؟!
3
حرام قتل أنفسنا ، وللمضطر أحيانا
وحالي اليوم يُفتيني حلالٌ كله الآنَ
فكيف نعيش أحراراً بلا قدسٍ بدنيانا؟
وكيف الرأس نرفعها ؟
وكيف الله يلقانا؟
وطين الجبن يطمرنا،فنصنع منه أوثانا
ونفخر أننا كنّا
فكيف نبيع أوطانا ؟؟
4
أحاول أن أجادلها
فتغضبها الإجاباتُ
فأحكي عن أمانيها
تنغّصها الحكاياتُ
أهدهدها فتبتئسُ
تناجي طيف من ماتوا
فأسخر من طفولتها
تصالحها السماواتُ
وتأْبى أن تجاريني، فتبعدها المسافاتُ
5
تغيب الطفلة الزهرهْ
.فأحْطم كلّ أسواري
وأبحث في دفاترها ؛لأوقف دمعي الجاري
أفتش في ملامحها عن البستان والدارِ
على الصفحات تنتفضُ
تثور كثورة النارِ
قباب المسجد الأقصى ترافق نجمها الساري
فأهتف طفلتي عودي ؛ فقد مزقت أستاري
ولن أحيا بلا قدسٍ ، فقدسي كلّ أقداري
.................................................
شعر :صالح شرف الدين
يناير2000م
منذ سنوات ، قامت إحدي الشركات العالمية
بالسخرية من القدس بالرسوم المتحركة ،وما كانت
لتسخر لو كانت تعلم أنها ستخسر ، لكن شجعها على
السخرية ضعفنا ،وعلينا أن نتسلح بالعلم ، ونقوى
بالعدل ؛ ليحترم العالم كله كل قدس لنا، وقد كتبت
هذه القصيدة ، لتعبر عن بعض من واجبنا نحو
القدس ،وعن تمسكي بأن تظل القدس عربية
كماكانت عبر آلاف السنين ، وستظل بحول
الله مكانا مقدسا لكل الأديان
رغم أنف الطغيان:
1
يقيم الهمّ بالقلبِ
يغيم النور بالعينِ
فما كنا أذلاءً
صغارا في يد الحيْنِ
فنصرخ من مهانتنا :
وحتى أنت (ياديزْني)!؟
بكم قطٍ وكم فأرٍ
تُهدّمنا.. ومن يبني؟؟
أينسى عزمنا القدسَ
سداد الحرّ للدينِ؟
2
وتبكي طفلتي الصغرى.
يمزق دمعها صدري
وتصرخ فيّ ياأبتي ،أتهوى الموت في الجحر؟
لنفدِ القدس ياأبتي فمجد الموت للحرِ
لئن ضاعت فلن أحيا
سأحفر من غدٍ قبري
فكم تهنا ،وكم ضعنا، وكم نمنا ،ولا ندري !
تلازمنا مصائبنا ، يصارع عمرها عمري
وما يبقى سوى القبرِ
.وقيدُ الذلّ في النحرِ
فهل نحيا بلا قدسٍ نضمّ الصفر للصفرِ؟!
3
حرام قتل أنفسنا ، وللمضطر أحيانا
وحالي اليوم يُفتيني حلالٌ كله الآنَ
فكيف نعيش أحراراً بلا قدسٍ بدنيانا؟
وكيف الرأس نرفعها ؟
وكيف الله يلقانا؟
وطين الجبن يطمرنا،فنصنع منه أوثانا
ونفخر أننا كنّا
فكيف نبيع أوطانا ؟؟
4
أحاول أن أجادلها
فتغضبها الإجاباتُ
فأحكي عن أمانيها
تنغّصها الحكاياتُ
أهدهدها فتبتئسُ
تناجي طيف من ماتوا
فأسخر من طفولتها
تصالحها السماواتُ
وتأْبى أن تجاريني، فتبعدها المسافاتُ
5
تغيب الطفلة الزهرهْ
.فأحْطم كلّ أسواري
وأبحث في دفاترها ؛لأوقف دمعي الجاري
أفتش في ملامحها عن البستان والدارِ
على الصفحات تنتفضُ
تثور كثورة النارِ
قباب المسجد الأقصى ترافق نجمها الساري
فأهتف طفلتي عودي ؛ فقد مزقت أستاري
ولن أحيا بلا قدسٍ ، فقدسي كلّ أقداري
.................................................
شعر :صالح شرف الدين
يناير2000م
تعليق