أنا لست عائشة
سألني أحدُهُم هل رأيتي عائشة؟
فأجبتُ بكلماتٍ متقطعة
وعلي هذا الحال متأثرة
أنا لستُ عائشة
ولا أقربُ لعائشة
ولم أمرُ من ديارها
وإنما!!
من بعيدٍ رأيتُها
من حالها استغربتُها
رأيتُها بأبها صورَها
لم أعهدها بمثل ما رأيتها
رأيتها والناس يلتفون حولها
كأنهم سرب حمام يريدون وصلها
رافعةٌ إلي العلياءِ رأسها
تنظر إلي أقزامها
من طرف عينها
بكلِ غرورِها وكبريائِها
لقد نسيت في الماضي حالها
وكيف كان مقامها
يلقون إليها التحيات
يتوسلون الرضا بأجمل الابتسامات
رأيتها في كل الطرقات
في الشوارع وعلي كل المحطات
بين الأزقة وفي المعسكرات
حتي أنها نزلت إلي أدني المستويات
أصبحت تتعالي علي كل السيادات
لا تعرف المسؤوليات
إنما الجبرٌوت والإهانات
كبرت بعد أن كانت تسكن المستنقعات
وتجول متسولة بين المحلات
وليس لها مكان حتي بين الممرات
أصبحت تدور في كواكب ومجرات
سكنت القصور وركبت الجيبات
بعيدة عن معاناة البشر والتنهيدات
رأيتها والناس تنحني لها كالعجم
تلقي بحضرتها جوامع الكلم
بعد أن كانت لا تفهم وكانت عدم
نسيت ماضيها والألم
وأنها تربت بين أحضان هذا الوطن
فلا تسألني عنها فليس لي بها عِلم
محيت اسمها من ذاكرتي بالقلم
فهي كانت واقع وأصبحت حلم
دست عليه بالقدم
كانت أخت خديجة وصفية
والآن أصبحت مخفية
لا تشعر بالقلوب المنسية
ولا بآهات الناس التي ليس لها ملكية
خرجت عن نطاق الانسانية
لا نقدر الوصول إليها
فهي في شبكة محمية
حولها الكثير من الطبقات البرجوازية
إذا أردت أن تلقي إليها التحية
يجب أن تقدم الهدية
وتتوسل الأبواب الحديدية
فهذه هي عائشة بنت القضية
نسيت حتي أنها فلسطينية
بقلمي
سألني أحدُهُم هل رأيتي عائشة؟
فأجبتُ بكلماتٍ متقطعة
وعلي هذا الحال متأثرة
أنا لستُ عائشة
ولا أقربُ لعائشة
ولم أمرُ من ديارها
وإنما!!
من بعيدٍ رأيتُها
من حالها استغربتُها
رأيتُها بأبها صورَها
لم أعهدها بمثل ما رأيتها
رأيتها والناس يلتفون حولها
كأنهم سرب حمام يريدون وصلها
رافعةٌ إلي العلياءِ رأسها
تنظر إلي أقزامها
من طرف عينها
بكلِ غرورِها وكبريائِها
لقد نسيت في الماضي حالها
وكيف كان مقامها
يلقون إليها التحيات
يتوسلون الرضا بأجمل الابتسامات
رأيتها في كل الطرقات
في الشوارع وعلي كل المحطات
بين الأزقة وفي المعسكرات
حتي أنها نزلت إلي أدني المستويات
أصبحت تتعالي علي كل السيادات
لا تعرف المسؤوليات
إنما الجبرٌوت والإهانات
كبرت بعد أن كانت تسكن المستنقعات
وتجول متسولة بين المحلات
وليس لها مكان حتي بين الممرات
أصبحت تدور في كواكب ومجرات
سكنت القصور وركبت الجيبات
بعيدة عن معاناة البشر والتنهيدات
رأيتها والناس تنحني لها كالعجم
تلقي بحضرتها جوامع الكلم
بعد أن كانت لا تفهم وكانت عدم
نسيت ماضيها والألم
وأنها تربت بين أحضان هذا الوطن
فلا تسألني عنها فليس لي بها عِلم
محيت اسمها من ذاكرتي بالقلم
فهي كانت واقع وأصبحت حلم
دست عليه بالقدم
كانت أخت خديجة وصفية
والآن أصبحت مخفية
لا تشعر بالقلوب المنسية
ولا بآهات الناس التي ليس لها ملكية
خرجت عن نطاق الانسانية
لا نقدر الوصول إليها
فهي في شبكة محمية
حولها الكثير من الطبقات البرجوازية
إذا أردت أن تلقي إليها التحية
يجب أن تقدم الهدية
وتتوسل الأبواب الحديدية
فهذه هي عائشة بنت القضية
نسيت حتي أنها فلسطينية
بقلمي
تعليق