كان هناك ثلاثة اصدقاء عزموا السفر دون عودة الى الوطن لما فيه من مصاعب ادت بهم الى ذلك.
فتشتت الاصدقاء, واحد منهم وهو سعيد ذهب الى امريكا, والاخر منصور الى استراليا, والثالث حمودة الى المانيا.
ولكن لم تكن حياتهم سهلة في تلك البلاد. فلم تكن مفروشة بالبساط الاحمر. فقد واجه كل منهم مصاعب هناك . وظنوا ان ستكون لهم الحياة كما يريدون, ولكن لم تكن كذلك.
فاصبحوا يعملون في اقل المهن.. مثلا سعيد يعمل على سيارة اجرة بعدما كان له مهنة مدرس في في مدرسة ومركز اجتماعي جيد, ومنصور يعمل عامل نظافة في الجامعة بعدما كان لديه ارض واسعةيزرعها وياكل من خيراتها, وحمودة يعمل في دكان صغير بعدما كان لديه مشغل خياطة كبير, وما افادهم ذلك الا خسارة الارض وكل شيء قد بنوه في وطنهم, وايضا ما اصاب كل منهم من الامراض لعدم ملاءمة جو تلك البلاد لهم واختلاف انماط الحياة المتعبة في البلاد الجديدة.
بقوا على هذه الحال حتى مرت الايام والسنون وتراكم الشقاء, وكان في كل يوم يزيد الحزن في قلبهم حتى اصبح كل واحد منهم يفكر في العودة الى الوطن.
وكانوا كل يوم يرون في حلمهم شمس الوطن تشرق.. ليس هناك ما هو اغلى من ارض اجدادهم غير الوطن الذي تربينا فيه؛ لانه جزء من حياتنا منذ ان تفتحت اعيننا على الحياة" فكيف لنا ان نتركهونرحل بعيدا".
ودون تردد وببكاء شديد قرروا العودة. فتجمع ثلاثتهم في مكان واحد هو الصدر الحنون الذي لم يكن عنه بديل مهما ابتعدنا ورحلنا. فعبر عنه الاصدقاء بقولهم:"
يا ارض اجدادي
ما احلى هواكي
على الحلوة والمرة حبيناكي
مهما رحلنا وابعدنا
انت وحدك بعنينا
نفديك باغلى ما فينا
دمنا وقلبنا اعطيناك
وبسواعدنا بنيناكي
شمس بتشرق شمس تغيب
انت الينا اشفى طبيب
بتداوي الم جروحي
بتردي روحي
يا ارض اجدادي ما احلاكي
خضرة خضرة جنتي فيكي
عين بدمع فرحة فيكي
يد بتزرع وردة ليكي
بزرع وبحصد من خيراتك
من شذاكي يا ملاكي
يفوح عطرك في سمائي
بنشد حبك بصوت عالي
بحبك بحبك يا ارض اجدادي".
منقول من جريدة الاستقلال واعداد مجد ابو المجد
فتشتت الاصدقاء, واحد منهم وهو سعيد ذهب الى امريكا, والاخر منصور الى استراليا, والثالث حمودة الى المانيا.
ولكن لم تكن حياتهم سهلة في تلك البلاد. فلم تكن مفروشة بالبساط الاحمر. فقد واجه كل منهم مصاعب هناك . وظنوا ان ستكون لهم الحياة كما يريدون, ولكن لم تكن كذلك.
فاصبحوا يعملون في اقل المهن.. مثلا سعيد يعمل على سيارة اجرة بعدما كان له مهنة مدرس في في مدرسة ومركز اجتماعي جيد, ومنصور يعمل عامل نظافة في الجامعة بعدما كان لديه ارض واسعةيزرعها وياكل من خيراتها, وحمودة يعمل في دكان صغير بعدما كان لديه مشغل خياطة كبير, وما افادهم ذلك الا خسارة الارض وكل شيء قد بنوه في وطنهم, وايضا ما اصاب كل منهم من الامراض لعدم ملاءمة جو تلك البلاد لهم واختلاف انماط الحياة المتعبة في البلاد الجديدة.
بقوا على هذه الحال حتى مرت الايام والسنون وتراكم الشقاء, وكان في كل يوم يزيد الحزن في قلبهم حتى اصبح كل واحد منهم يفكر في العودة الى الوطن.
وكانوا كل يوم يرون في حلمهم شمس الوطن تشرق.. ليس هناك ما هو اغلى من ارض اجدادهم غير الوطن الذي تربينا فيه؛ لانه جزء من حياتنا منذ ان تفتحت اعيننا على الحياة" فكيف لنا ان نتركهونرحل بعيدا".
ودون تردد وببكاء شديد قرروا العودة. فتجمع ثلاثتهم في مكان واحد هو الصدر الحنون الذي لم يكن عنه بديل مهما ابتعدنا ورحلنا. فعبر عنه الاصدقاء بقولهم:"
يا ارض اجدادي
ما احلى هواكي
على الحلوة والمرة حبيناكي
مهما رحلنا وابعدنا
انت وحدك بعنينا
نفديك باغلى ما فينا
دمنا وقلبنا اعطيناك
وبسواعدنا بنيناكي
شمس بتشرق شمس تغيب
انت الينا اشفى طبيب
بتداوي الم جروحي
بتردي روحي
يا ارض اجدادي ما احلاكي
خضرة خضرة جنتي فيكي
عين بدمع فرحة فيكي
يد بتزرع وردة ليكي
بزرع وبحصد من خيراتك
من شذاكي يا ملاكي
يفوح عطرك في سمائي
بنشد حبك بصوت عالي
بحبك بحبك يا ارض اجدادي".
منقول من جريدة الاستقلال واعداد مجد ابو المجد
تعليق