بسم الله الرحمن الرحيم
(( درعا تروي الحكاية))
طارق الدغيم
سمعناه استغاثاً من حمانا
يزلزلُ من كرامتنا الكيانا
فلا عينٌ لذي قلبٍ سترفو
ولن يُبقِي لباسمةٍ مكانا
ولا تؤوي الأسرّةٌ من رجالٍ
ولكن سوفَ تحتضنُ الجبانا
ويا تعَسَ الحياةِ ومن عليها
إذا حلَّ الطّغاةُ على ربانا
أما شاهدتمُ يا قومُ درعا
يمزّقها العدوُّ على رؤانا
حديدُ القهرِ والبارودُ فيها
سلاحُ البغيِ يمتهنُ الهوانا
ألا يا سائلي عن جرحِ درعا
ولِمْ خَضَبتْ عباءَتَها دمانا
تقولُ: ترى رجالَ الأمنِ فيها !!
تحاصرُها لتكسبها الأمانا !
وجيشُ الشعبِ مدَّ بها بساطاً
ليحميها ويمنحها الحَصانا!!
وفوقَ بيوتِها قنّاصُ أمنٍ
ليسحقَ من يمدُّ لها بَنانا!!
ألا فافتح عيونكَ للخبايا
كفاكَ جهالةً فخذِ البيانا
خذِ القولَ الرّزينَ بلا تجنّي
وأشْهدْ في شهادتيَ الزّمانا
وربِّ النّاسِ ما العادونَ إلّا
عدوٌّ قد حسبناهُ أخانا
وفي العمريِّ قد صلّتْ رجالٌ
تجيبكَ ما جرى ماذا دهانا
عصاباتٌ تقودكِ يا بلادي
فلا تستغربي مما أتانا
فقد كنّا بسوطِ الذلِّ نُكوى
وليسَ سوى أكابرنا كوانا
وكنّا نبتغي في الأرضِ عيشاً
كريماً نرتقي عما اعترانا
وقيدٌ قد تترّسَ بالرزايا
تجبّرَ فوقنا حتّى أذانا
وزُجَّ الحقُّ في سجنٍ ظليمٍ
عقيمِ العيشِ بالبلوى كسانا
وعزَّ على الشبابِ بأن يعيشوا
كما خُفضت رؤوسهم سوانا
وأمضينا على صكِّ المنايا
وثرنا للكرامةِ مبتغانا
وللحريّةِ انتفضتْ رجالٌ
لتجعلَ من هدى الحقِّ الحِصانا
وما حملوا سلاحاً غيرَ قلبٍ
عظيمِ الحِلمِ تحملهُ رؤانا
وإذ بالغادرِ السجّانِ يهذي
ليفلتَ عن مجازره العنانا
ويطرقنا بلا خبرٍ بجيشٍ
وإذ بغثائهِ غطّى حِمانا
فلم تكنِ الجيوشُ لنا دروعاً
ولكن خنجراً وبهِ رمانا
ولم يكُ مجرماً في قتلِ شعبٍ
ولكن فوقَ كلِّ الجرمِ كانا
إلى الحريّةِ العصما دعونا
وللأجداثِ جزارٌ دعانا
وراحَ معربداً في كلِّ أرضٍ
ليتركَها وقد سالتْ دخانا
أيا بشّارُ خذها من جريحٍ
وربّكَ لن نذلَّ ولن نهانا
فلا تذرنَّ ماءً فيه نُروى
وخذ منا الرجالَ وخذْ دمانا
وأمطرنا بناركَ لا تبالي
فأنتَ تعيشَ كي تحيا جبانا
تريدُ لتركِعَ الأحرارَ منا
وتنهضَ فوقنا أسداً علانا
وما تدري بأنَّ الطفلَ منا
بعزّته إذا قسمتْ كفانا
ألا فاسمعْ أيا ذئباً تخفّى
بثوبِ الأُسْدِ والحسنى زمانا
أناْ السّوريُّ أعرفُ من عدوّي
وتحتَ النّعلِ أمنحهُ مكانا
لغيرِ اللهِ لم نركعْ بأرضٍ
ولا والله لا نرضى الهوانا
وندعو اللهَ في سرٍّ وجهرٍ
أيا ربّاهُ نصرُكَ مبتغانا
طارق الدغيم
(( درعا تروي الحكاية))
طارق الدغيم
سمعناه استغاثاً من حمانا
يزلزلُ من كرامتنا الكيانا
فلا عينٌ لذي قلبٍ سترفو
ولن يُبقِي لباسمةٍ مكانا
ولا تؤوي الأسرّةٌ من رجالٍ
ولكن سوفَ تحتضنُ الجبانا
ويا تعَسَ الحياةِ ومن عليها
إذا حلَّ الطّغاةُ على ربانا
أما شاهدتمُ يا قومُ درعا
يمزّقها العدوُّ على رؤانا
حديدُ القهرِ والبارودُ فيها
سلاحُ البغيِ يمتهنُ الهوانا
ألا يا سائلي عن جرحِ درعا
ولِمْ خَضَبتْ عباءَتَها دمانا
تقولُ: ترى رجالَ الأمنِ فيها !!
تحاصرُها لتكسبها الأمانا !
وجيشُ الشعبِ مدَّ بها بساطاً
ليحميها ويمنحها الحَصانا!!
وفوقَ بيوتِها قنّاصُ أمنٍ
ليسحقَ من يمدُّ لها بَنانا!!
ألا فافتح عيونكَ للخبايا
كفاكَ جهالةً فخذِ البيانا
خذِ القولَ الرّزينَ بلا تجنّي
وأشْهدْ في شهادتيَ الزّمانا
وربِّ النّاسِ ما العادونَ إلّا
عدوٌّ قد حسبناهُ أخانا
وفي العمريِّ قد صلّتْ رجالٌ
تجيبكَ ما جرى ماذا دهانا
عصاباتٌ تقودكِ يا بلادي
فلا تستغربي مما أتانا
فقد كنّا بسوطِ الذلِّ نُكوى
وليسَ سوى أكابرنا كوانا
وكنّا نبتغي في الأرضِ عيشاً
كريماً نرتقي عما اعترانا
وقيدٌ قد تترّسَ بالرزايا
تجبّرَ فوقنا حتّى أذانا
وزُجَّ الحقُّ في سجنٍ ظليمٍ
عقيمِ العيشِ بالبلوى كسانا
وعزَّ على الشبابِ بأن يعيشوا
كما خُفضت رؤوسهم سوانا
وأمضينا على صكِّ المنايا
وثرنا للكرامةِ مبتغانا
وللحريّةِ انتفضتْ رجالٌ
لتجعلَ من هدى الحقِّ الحِصانا
وما حملوا سلاحاً غيرَ قلبٍ
عظيمِ الحِلمِ تحملهُ رؤانا
وإذ بالغادرِ السجّانِ يهذي
ليفلتَ عن مجازره العنانا
ويطرقنا بلا خبرٍ بجيشٍ
وإذ بغثائهِ غطّى حِمانا
فلم تكنِ الجيوشُ لنا دروعاً
ولكن خنجراً وبهِ رمانا
ولم يكُ مجرماً في قتلِ شعبٍ
ولكن فوقَ كلِّ الجرمِ كانا
إلى الحريّةِ العصما دعونا
وللأجداثِ جزارٌ دعانا
وراحَ معربداً في كلِّ أرضٍ
ليتركَها وقد سالتْ دخانا
أيا بشّارُ خذها من جريحٍ
وربّكَ لن نذلَّ ولن نهانا
فلا تذرنَّ ماءً فيه نُروى
وخذ منا الرجالَ وخذْ دمانا
وأمطرنا بناركَ لا تبالي
فأنتَ تعيشَ كي تحيا جبانا
تريدُ لتركِعَ الأحرارَ منا
وتنهضَ فوقنا أسداً علانا
وما تدري بأنَّ الطفلَ منا
بعزّته إذا قسمتْ كفانا
ألا فاسمعْ أيا ذئباً تخفّى
بثوبِ الأُسْدِ والحسنى زمانا
أناْ السّوريُّ أعرفُ من عدوّي
وتحتَ النّعلِ أمنحهُ مكانا
لغيرِ اللهِ لم نركعْ بأرضٍ
ولا والله لا نرضى الهوانا
وندعو اللهَ في سرٍّ وجهرٍ
أيا ربّاهُ نصرُكَ مبتغانا
طارق الدغيم
تعليق