إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشهيد زياد ملايشة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشهيد زياد ملايشة

    "الأشقر المحنك": قائد جهادي أنار درب فلسطين بمقاومته

    نهى غنام/ جنين
    تراوحت القضية الفلسطينية بين جزر ومد على مدى 59 عاماً من النضال الفلسطيني لتحقيق الحرية من نير الاحتلال، ومع اختلاف الموازين والمعايير ضمن الظروف السياسية المتقلبة في المنطقة عموماً، ووسط ما تشهده الأرض المحتلة من أحداث مؤلمة أساءت لحركة المقاومة الفلسطينية، تبقى ثلة من الناس مرابطين ومقتنعين بالطريقة المثلى لاسترجاع الأرض ورد الكرامة الى مهدها، فتبقى الشهادة هي الرهان الوحيد الذي يتمسك به المقاومون من أبناء فلسطين والذين حملوا على عاتقهم هم الوطن بعيداً عن منازعات السياسيين والباحثين عن السلطة بالدرجة الاولى.
    وجاء زياد ملايشة القائد العام لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في الضفة الغربية ليبرهن هو الآخر عن وجهة نظره بطريقته؛ حيث استشهد وزميله ابراهيم العابد القائد في كتائب شهداء الاقصى الجناح العسكي لحركة فتح بعد معركة دامت ست ساعات متواصلة ضد كتيبة كاملة من الجيش الاسرائيلي، صمد الشهيدان حتى انتهت الذخيرة المتوفرة لديهما فاصطاد جنود الاحتلال بالماء العكر وتمكنوا من اغتيال الشهيدين ليصنعوا منهما مثالا صارخا على البطولة في زمن ندرت فيه.

    "الأشقر المحنك"
    نشأ زياد صبحي محمد صلاح ملايشة المولود في العام 1982 لعائلة مكونة من خمسة أولاد وابنتين في قرية جبع الواقعة غرب مدينة جنين، في بيئة رسمت له حدود الإلتزام الديني والاجتماعي الذي افق طفولته وشبابه؛ فلم يكن انخراطه في صفوف الجماعة الاسلامية الذراع الطلابي لحركة الجهاد الاسلامي في جامعته أمراً مستغرباً، حيث بدأ عقله يتفتح على فهم مبادئ الحركة أثناء وجوده في المدرسة لينشط في صفوف الحركة في جامعة القدس المفتوحة في منطقة جنين ثم ينتظم في سرايا القدس الجناح العسكري للحركة، مما عرضه للإعتقال فأمضى أربعة سنوات من عمره داخل أسوار سجن مجدو، الذي ساهم في صقل انتمائه وتقوية صلته بربه مما غرس في قلبه حب الشهادة في سبيل الوطن، وبعد خروجه من المعتقل عاد لإكمال دراسته في الجامعة العربية الامريكية التي ساعدت أيضا في عودته لحضن الجماعة الإسلامية فيها فمارس نشاطه المعتاد بصورة أكثر إرادة وتصميم.
    لم يكمل الشيخ زياد -كما اعتاد زملاؤه أن يطلقوا عليه- الفصل الدراسي الثاني حتى تفاجأ بقوات الاحتلال تداهم منزله فكتب له القدر أن يحيا بعيدا عن أهله وبلدته متنقلا من قرية الى أخرى، وقد بذلت قوات الاحتلال من جهدها الكثير في عدة محاولات لاغتيال الشيخ بلغ عددها 22 محاولة دون نجاح وذلك بفضل الخطط العسكرية التي اتبعها لللإفلات من قبضتهم في كل محاولة وهذا ما دفعهم لتسميته بالاشقر المحنك الذي جُند عدد من الضباط للقبض عليه ناشرين حوله عنلائهم المتخاذلين.

    الشهيد الحي
    جعل زياد من الشهادة حلماً جميلاً راوده منذ الصغر، وقد فضل أن يطلق على نفسه لقب الشهيد الحي على الدوام، ولكنه قرر أن يكون ذلك بالتحديد في شهر آب من العام 2006 أي بعد خروجه من المعتقل وانتظامه في دراسته الجامعية، فأقدم على كتابة وصيته التي دعى فيها الى تقوى الله والمحافظة على الجهاد كطريقة وحيدة لإرجاع الحق المهدور.
    تسلم الشيخ زياد قيادة سرايا القدس باستشهاد صديقه حسام عيسة في شهر نيسان من العام الحالي، وبذلك أثبت نيته في تحدي المغتصبين الذين واصلوا بحثهم عنه في الوقت الذي شددوا فيه الخناق على أهله ورصدوا تحركاتهم في كل مكان، خاض الشيخ ومجموعة من رفاقه في المقاومة معارك عدة أثبتت انقلاب الموازين التي لطالما تحدث عنها الاحتلال متناسيا حجم العقيدة وقوتها في قلوب هؤلاء الشباب الذين قرروا أن يجودوا بأنفسهم في سبيل الله والوطن فألقوا وصاياهم وتجهزوا للموت أحرارا.
    ويروي أهل الشيخ وأصدقاؤه أن العديد من تصرفاته أوحت بكونه شهيداً حياً على الرغم من سرية عمله المقاوم، وربما حبه الدائم لمساعدة الاخرين وإصراره على ذكر الشهادة والتوصية بأن يكون يوم شهادته عرساً حقيقياً هو ما غرس هذا المفهوم لدى الجميع وباتوا واثقين من إقدامه على خطوة شجاعة.

    مجريات الاشتباك
    التقى القائدان زياد وابراهيم كمقاومين فلسطينيين متجردين من الانتماءات الحزبية بهدف واحد تلألأ في قلبيهما وهو الشهادة في سبيل الله والوطن، وقد تنقلا مع بعضهما لفترة طويلة القت بهما في النهاية في مسقط رأس الثاني وهو قرية كفرذان الى الغرب من مدينة جنين، فأمضيا فترة من الزمن هناك تمكن على إثرها الصهاينة من رصد تحركاتهم ، وفي مساء يوم الثلاثاء التاسع عشر من حزيران من العام الفين وسبعة تلقى الشهيدان تحذيرا من الاهالي مفاده أن قوات خاصة تتجول في القرية باحثة عنهم فمضى البطلان قاصدين صنع كمين لهذه القوات في الموقعة التي استشهدا فيها بالضبط، ليتفاجآ بوجود قوة أخرى من الجيش الاسرائيلي أحاطت المنطقة وسيطرت على البيوت المحيطة، حينها بدأ الاشتباك بين البطلين وهذا العدد الكبير من جنود الاحتلال فأبلى الشهيدان مقاومة لا بد أنها سطور مضيئة في أوراق التاريخ المشرف، وأفاد شهود عيان من سكان المنطقة أن الاشتباك استمر مدة ست ساعات ما بين العاشرة ليلا والثانية من صباح اليوم الثاني، تعرض فيه الشهيدان لإلقاء قذائف الانيرجا والرصاص الكثيف وسط تكبيرهم وفرحتهم باقتراب الشهادة.
    استشهد زياد بعد نفاذ سلاحه وفي المكان نفسه؛ تحت شجرة الزيتون التي اخترقتها رصاصات الغدر الصهيونية وهي شامخة صامدة، وقد سجدت جبهته على الأرض التي ارتوت بدمه بعد صموده ست ساعات كاملة دون أن يتحرك من موقعه أو يحاول الفرار.
    انتشر الرعب في قلوب الصهاينة رغم قتلهم للمقاومين، وربما كانت رغبتهم الوحشية في التنكيل بالبطلين دليلا واضحا على حجم هذا الخوف الذي لم ينهيه إلا انتشال الجثتين بالآلات المخصصة لذلك ثم التفنن في إطلاق النار على الجثتين وجرهما في موقعة المواجهة، حينها تعالت ضحكات الجنود على مسامع الناس المحتجزين في بيوتهم، وتبقى قصة الصمود هي الاقوى في شهادات التاريخ التي ستروي استشهاد بطلين تلقيا هذا الوابل من الرصاص والقنابل بصدورهم دون أن يلتفت أحدهما للوراء، وبهذا يكتبان لفلسطين مستقبلا آخر غير الذي يصنعه المتقاتلون على سلطة أو مال أو غيره.

  • #2
    بارك الله فيكى اختى الكريم ورحم الله الشهيد القائد زياد ملايشة

    تعليق


    • #3

      تعليق


      • #4
        بارك الله فيك
        رحم الله قائدنا الخالد الشيخ زياد ملايشة رفيق درب الخالد لؤي السعدي
        والله يحمي قائدنا أبو الصقر
        مع تحيات وحدات الخالد لؤي السعدي

        تعليق


        • #5
          بارك الله فيكى اختى الكريمة ورحم الله الشهيد القائد زياد ملايشة

          تعليق

          يعمل...
          X