من فرسان المقاومة والتصدي في رفح، وعلم مجاهد بين إخوانه، تراه كملاك يمشي على الأرض ابتسامته تسحر القلوب وقلبه الأبيض ينبض بالإيمان ويجعل كل من حوله يتعلق به تراه عند الاقتحامات الصهيونية لأرضنا الفلسطينية، يتحرك بنشاط وحيوية، لا يكل ولا يستسلم، رجل أحب الشهادة، شديد البأس على الأعداء، قاوم بشجاعة للدفاع عن المخيم واستشهد في ميدان المعركة في رفح.
الميلاد والنشأة
ولد الشهيد الفارس فؤاد خالد أبو هاشم في مخيم يبنا للاجئين في مدينة رفح، بتاريخ 5/8/1987م، وتربى في أحضان أسرة متدينة محافظة تعود جذورها إلى بلدة يبنا في أرض فلسطين المحتلة عام 1948م، وتتكون من الشهيد فؤاد وشقيقين هما خضر (20 عاماً)، وعبد الله الذي لم يتجاوز الرابعة من عمره وهو أخ لخمس فتيات اثنتين منهن متزوجات ولم يكن والده ميسور الحال فهو يعمل في ورش البناء ولديه محل صغير للعطور وحالته المادية صعبة للغاية.
ترعرع الشهيد بين ربوع المخيم الذي خرج منه العديد من قادة وجنود المقاومة الفلسطينية، فنشأ محمد نشأة الرجال، وتربى تربية الأبطال، وكان من شباب مسجد الهدى وعاش يبحث عن الشهادة ومن اقتحام إلى اقتحام حتى تعرف على المجاهدين وعاش يرسم خطواته على وقع الشهداء وكان دائماً يبحث عن الشهادة ويتمناها، درس هاشم المراحل الابتدائية والإعدادية في مدارس رفح للاجئين، ثم التحق بمدرسة بئر السبع الثانوية لدراسة الثانوية العامة.
أهله يفخرون باستشهاده
يقول والد الشهيد السيد خالد أبو هاشم: «امتاز ابني فؤاد بالصفات الأخلاقية الحميدة منها: الإخلاص، الهمة العالية، خدمة الجميع، العطف على الفقراء، حب الشهادة، ومع بداية هبة انتفاضة الأقصى أصر على الانضمام لصفوف الجهاد والمقاومة، وكان رجلاً بطلاً أحب الشهادة حيث أن الشهيد خاض العديد من المواجهات مع قوات الاحتلال».
وأضاف: «إنني فخور جداً باستشهاده والحمد لله الذي شرفني باستشهاده وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى». أما والدة الشهيد والتي تلقت الخبر بحرقة وألم قالت والدموع تنهمر من عينيها: «حسبنا الله ونعم الوكيل.. ورددتها ثلاث مرات كنا نشعر في البيت أن منيته قريبة وأجله قد اقترب من شدة النور الذي يشع من وجهه وكانت أمنيته التي يرددها اللهم ارزقنى الشهادة بصاروخ يمزقني قطعا في سبيل الله وكان له ما أراد».
وكان شهيدنا الفارس فؤاد أبو هاشم ومنذ نعومة أظافره التحق بصفوف الجماعة الإسلامية الإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وكان يلح دائماً للقيام بعملية استشهادية ولكن لصغر سنه كان يواجه دائما بالرفض حتى تمكن من الالتحاق بصفوف سرايا القدس حيث أوكلوا له مهمة زرع العبوات في الليل عندما يتناهى إليهم أخبار بوجود حشودات صهيونية لاجتياح إحدى مناطق محافظة رفح.
وعمل الشهيد البطل فؤاد أبو هاشم في عدة مجالات خلال انتفاضة الأقصى حيث كان يعمل في اللجان الشعبية واللجنة الإعلامية والثقافية والاجتماعية وغيرها من اللجان التابعة لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وكان محبوباً من الجميع لإخلاصه في عمله وبذله مجهودات خارقة من أجل إنجاز ما يوكل له.
وتميز شهيدنا البطل فؤاد أبو هاشم بأخلاقه الرفيعة ومحبة المحيطين به وتفوقه في دراسته وتفانيه في طاعة والديه وضرب مثالاً يحتذى به في العطاء والتضحية والفداء من أجل الوطن وشعبه كما يقول شقيقه خضر، ويضيف: «لقد كان الشهيد متفانياً في خدمة الآخرين معطاء بلا حدود وخجولاً». وفي مدرسته بئر السبع الثانوية للبنين حيث كان يدرس في الصف الحادي عشر أحبه مدرسوه قبل زملائه وقبل أيام من استشهاده أخذ شهيدنا يزور شقيقاته وأقاربه ويوصيهم بعدم البكاء عليه بل استقباله بالزغاريد وهو ما حدث لدى توديعه في منزله بمخيم يبنا للاجئين.
موعد مع الشهادة
بعد انتصاف ليلة الثالث عشر من شهر أيار الجاري كان شهيدنا فؤاد خالد عبد الله أبو هاشم (17 عاماً) على موعد مع نهاية الرائعين الخالدين، عندما كانت طائرات الاباتشي الصهيونية تحلق على ارتفاع منخفض في محافظة رفح بغطاء من طائرات (أف 16)، وفيما الدبابات الصهيونية تواصل حشوداتها على طول الشريط الحدودي في منطقة (بلوك O)، وكان شهيدنا فؤاد أبو هاشم اندفع ليذود عن أهله ويدفع العدوان وبينما كان يزرع عبوة ناسفة مع عدد من زملائه فاجأتهم طائرات الاباتشي بإطلاقها صاروخين تجاههم ما أدى إلى استشهاده مع ستة من رفاق دربه والمواطنين ليسطر بدمه الطاهر أروع آيات التحدي والصمود والعنفوان والبطولة.
نورس سرايا القدس
الميلاد والنشأة
ولد الشهيد الفارس فؤاد خالد أبو هاشم في مخيم يبنا للاجئين في مدينة رفح، بتاريخ 5/8/1987م، وتربى في أحضان أسرة متدينة محافظة تعود جذورها إلى بلدة يبنا في أرض فلسطين المحتلة عام 1948م، وتتكون من الشهيد فؤاد وشقيقين هما خضر (20 عاماً)، وعبد الله الذي لم يتجاوز الرابعة من عمره وهو أخ لخمس فتيات اثنتين منهن متزوجات ولم يكن والده ميسور الحال فهو يعمل في ورش البناء ولديه محل صغير للعطور وحالته المادية صعبة للغاية.
ترعرع الشهيد بين ربوع المخيم الذي خرج منه العديد من قادة وجنود المقاومة الفلسطينية، فنشأ محمد نشأة الرجال، وتربى تربية الأبطال، وكان من شباب مسجد الهدى وعاش يبحث عن الشهادة ومن اقتحام إلى اقتحام حتى تعرف على المجاهدين وعاش يرسم خطواته على وقع الشهداء وكان دائماً يبحث عن الشهادة ويتمناها، درس هاشم المراحل الابتدائية والإعدادية في مدارس رفح للاجئين، ثم التحق بمدرسة بئر السبع الثانوية لدراسة الثانوية العامة.
أهله يفخرون باستشهاده
يقول والد الشهيد السيد خالد أبو هاشم: «امتاز ابني فؤاد بالصفات الأخلاقية الحميدة منها: الإخلاص، الهمة العالية، خدمة الجميع، العطف على الفقراء، حب الشهادة، ومع بداية هبة انتفاضة الأقصى أصر على الانضمام لصفوف الجهاد والمقاومة، وكان رجلاً بطلاً أحب الشهادة حيث أن الشهيد خاض العديد من المواجهات مع قوات الاحتلال».
وأضاف: «إنني فخور جداً باستشهاده والحمد لله الذي شرفني باستشهاده وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى». أما والدة الشهيد والتي تلقت الخبر بحرقة وألم قالت والدموع تنهمر من عينيها: «حسبنا الله ونعم الوكيل.. ورددتها ثلاث مرات كنا نشعر في البيت أن منيته قريبة وأجله قد اقترب من شدة النور الذي يشع من وجهه وكانت أمنيته التي يرددها اللهم ارزقنى الشهادة بصاروخ يمزقني قطعا في سبيل الله وكان له ما أراد».
وكان شهيدنا الفارس فؤاد أبو هاشم ومنذ نعومة أظافره التحق بصفوف الجماعة الإسلامية الإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وكان يلح دائماً للقيام بعملية استشهادية ولكن لصغر سنه كان يواجه دائما بالرفض حتى تمكن من الالتحاق بصفوف سرايا القدس حيث أوكلوا له مهمة زرع العبوات في الليل عندما يتناهى إليهم أخبار بوجود حشودات صهيونية لاجتياح إحدى مناطق محافظة رفح.
وعمل الشهيد البطل فؤاد أبو هاشم في عدة مجالات خلال انتفاضة الأقصى حيث كان يعمل في اللجان الشعبية واللجنة الإعلامية والثقافية والاجتماعية وغيرها من اللجان التابعة لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وكان محبوباً من الجميع لإخلاصه في عمله وبذله مجهودات خارقة من أجل إنجاز ما يوكل له.
وتميز شهيدنا البطل فؤاد أبو هاشم بأخلاقه الرفيعة ومحبة المحيطين به وتفوقه في دراسته وتفانيه في طاعة والديه وضرب مثالاً يحتذى به في العطاء والتضحية والفداء من أجل الوطن وشعبه كما يقول شقيقه خضر، ويضيف: «لقد كان الشهيد متفانياً في خدمة الآخرين معطاء بلا حدود وخجولاً». وفي مدرسته بئر السبع الثانوية للبنين حيث كان يدرس في الصف الحادي عشر أحبه مدرسوه قبل زملائه وقبل أيام من استشهاده أخذ شهيدنا يزور شقيقاته وأقاربه ويوصيهم بعدم البكاء عليه بل استقباله بالزغاريد وهو ما حدث لدى توديعه في منزله بمخيم يبنا للاجئين.
موعد مع الشهادة
بعد انتصاف ليلة الثالث عشر من شهر أيار الجاري كان شهيدنا فؤاد خالد عبد الله أبو هاشم (17 عاماً) على موعد مع نهاية الرائعين الخالدين، عندما كانت طائرات الاباتشي الصهيونية تحلق على ارتفاع منخفض في محافظة رفح بغطاء من طائرات (أف 16)، وفيما الدبابات الصهيونية تواصل حشوداتها على طول الشريط الحدودي في منطقة (بلوك O)، وكان شهيدنا فؤاد أبو هاشم اندفع ليذود عن أهله ويدفع العدوان وبينما كان يزرع عبوة ناسفة مع عدد من زملائه فاجأتهم طائرات الاباتشي بإطلاقها صاروخين تجاههم ما أدى إلى استشهاده مع ستة من رفاق دربه والمواطنين ليسطر بدمه الطاهر أروع آيات التحدي والصمود والعنفوان والبطولة.
نورس سرايا القدس
تعليق