الوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك ..لعل هذا ما كان يجول في خلد المجاهد محمد محمود الشربيني الذي لم تكد تنقضي ثلاثة اشهر على تنسمه هواء الحرية حتى توج ثمرة جهوده باصدار كتاب "مرشد الخلان للضروري من علوم الدين على مذهب الامام الاعظم ابي حنيفة النعمان" .
وكان الشيخ المجاهد محمد الشربيني والبالغ من العمر 31 عاما من مدينة نابلس والذي قضى خلف القضبان الصهيونية خمسة اعوام لعدة ذرائع ابرزها نشاطه في حركة الجهاد الاسلامي قد استثمر وقته في الاسر في جمع وتفنيد وتنسيق اهم المسائل التي تهم المسلم من اركان الاسلام والاحكام العملية على مذهب الامام ابي حنيفة النعمان .
يقع الكتاب في 192 صفحة ويحوي عدة مواضيع منها فضل العلم والحث عليه والالهيات والنبوات والفقه والطهارة واركان الاسلام واحكام النكاح والطلاق ومعاصي الجوارح وفضل القرآن والادعية المأثورة عدا عن تقديمين من الشيخين الجليلين وهبي غاوجي الالباني واحمد الجمال الحموي .
يقول الشربيني :" نبتت الفكرة في رأسي وانا في الاسر فقد شعرت بالحاجة الماسة الى التفقه بامور الدين الاسلامي الحنيف من ناحية اعتقادية وشرعية واخلاقية ومعاملات خاصة المعاصرة منها بطريقة مختصرة مفيدة"..ويضيف:" خلال سنوات اعتقالي تمكنت من جمع ما جمّعته ونسقته ورتبته ودونته اعتمادا على عشرات المراجع من امهات كتب الفقه الاسلامي وابرزها اركان الاسلام للشيخ وهبي الغاوجي والصحيحان مسلم والبخاري وسنن الترمذي والنسائي وغيرها من مراجع الفقه الحنفي الاصلية بين دفتي كتاب ارسلته على شكل اجزاء صغيرة وضعته بين في كتاب متكامل ،ثم جاءت مرحلة المراجعة والتي تطلبت مني مراسلة الشيخ العلامة وهبي غاوجي الالباني والشيخ العلامة احمد الجمّال الحموي ".
هذا الجهد الدؤوب من الشربيني لاقى مباركة الشيخين الغاوجي الالباني والحموي . فقد جاء في تقديم الالباني عن كتاب مرشد الخلان :" لقد خدم الاستاذ الفاضل محمد الشربيني حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم :" بني الاسلام على خمس : شهادة الا اله الا الله وام محمد رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت من استطاع اليه سبيلا " باسلوب واضح جمع المعاني الكثيرة في الالفاظ القليلة شأن علمائنا المتأخرين في متنهم".
اما الشيخ الحموي فقدم للكتاب بقوله:" هذا الكتاب مختصر في الفقه على مذهب إمام الائمة ابي حنيفة النعمان رحمه الله" واضاف:" عند مراجعتي للكتاب وجدته جامعا لأمهات المسائل مع حرص المؤلف وفقه المولى على النقل الدقيق من كتب المذهب الحنفي مجتنبا الأقوال المرجوحة والضعيفة وهو في نقله لا يخرج عن العبارة ولا يغيرها الا اذا اقتضى تسهيل الفهم وتقريب المعنى لذلك.واضاف :" ومما زاد الكتاب القا واشراقا ان الاخ الشيخ محمد الشربيني حفظه الله من كل سوء قد اتم التأليف وهو في سجون اليهود في ارض فلسطين المباركة وما كان هذا التأليف ليتم لولا دأب المولف وحرصه على العلم فالسجن عنده ليس خلوة حسب بل فرصة لينتفع هو وينفع من حوله ومن معه ممن ابتلي بمثل ما ابتلي به هو وقاه الله واخوانه كل سوء ورد فلسطين الى اهلها .
وتحدث الشربيني عن الصعوبات التي واجهها حتى تمكن من تجميع هذا الكتاب فقال:" لعل ابرز المنغصات هي بلا شك فكرة الأسر بحد ذاتها فالأسير مهما أتيحت له الفرص يبقى أسيرا لممارسات السجان الصهيوني وكنت اخرج الكتاب لأهلي على هيئة رسائل وكان التفتيش والتنقيب المباغت الذي يتعرض له الأسرى بين وقت وآخر يضيع الكثير من مجهودي ومما كنت أنسقه وأدونه فاضطر للعودة من الصفر أحيانا لإتمام باب من الأبواب او تفنيد مسألة معينة .. ولكن الوضع تفاقم بعد سيطرة الشاباص على السجون في شباط 2005 ".ويضيف :" لم اتمكن من الإمساك بكامل ما جمعته الا بعد الإفراج عني من الأسر". وأضاف الشربيني :" يعود الفضل الكبير في تمكني من انجاز هذا العمل بعد ارادة الله الى مكتبة اسرى حركة الجهاد الاسلامي في مجدو والتي وفقت انا والمجاهد خالد الزواوي من تدشينها بمساعدة حركة الجهاد الاسلامي التي مولتنا وجمعنا فيها امهات الكتب في كافة المواضيع فهي تعد منارة علم مميزة ".
جدير بالذكر ان الشربيني كان اعتقل مرتين وقد ولدت ابنته بتول والبالغة من العمر 5 اعوام وتوفي والده وهو خلف القضبان الصهيونية . وقد حال اعتقاله من اتمامه لتحصيله الجامعي لبرنامج الادارة في جامعة القدس المفتوحة .
وقد كان الشربيني قد اصدر عددين من نشرة روض الرياحين التي تناولت عددا من المسائل الفقهية والدينية قبل ان يتم اعتقاله اثناء عودته من رحلة الى السعودية لاداء العمرة في العام 2002 . جدير بالذكر ان الشربيني كان يعقد حلقات للذكر والتفقه في الدين في المساجد قبل اعتقاله وقد واصل عطاءه المتدفق هذا حتى خلال اعتقاله من خلال دورات " جيل العقيدة" التي خرجت مئات الاسرى . وبعد الافراج يوزع الشربيني وقته بين مكتبته الخاصة التي تزخر بالكتب وبين دراسته في الجامعة وبين دروس الوعظ والتفسير والفقه التي يقدمها مجانا للناس في المساجد على امل ان ينصب هذا الجهد الخيري الذي يقدمه الشربيني لطلبة العلوم الدينية في مصلحة المجتمع وان يعود بالخير عليه .
وكان الشيخ المجاهد محمد الشربيني والبالغ من العمر 31 عاما من مدينة نابلس والذي قضى خلف القضبان الصهيونية خمسة اعوام لعدة ذرائع ابرزها نشاطه في حركة الجهاد الاسلامي قد استثمر وقته في الاسر في جمع وتفنيد وتنسيق اهم المسائل التي تهم المسلم من اركان الاسلام والاحكام العملية على مذهب الامام ابي حنيفة النعمان .
يقع الكتاب في 192 صفحة ويحوي عدة مواضيع منها فضل العلم والحث عليه والالهيات والنبوات والفقه والطهارة واركان الاسلام واحكام النكاح والطلاق ومعاصي الجوارح وفضل القرآن والادعية المأثورة عدا عن تقديمين من الشيخين الجليلين وهبي غاوجي الالباني واحمد الجمال الحموي .
يقول الشربيني :" نبتت الفكرة في رأسي وانا في الاسر فقد شعرت بالحاجة الماسة الى التفقه بامور الدين الاسلامي الحنيف من ناحية اعتقادية وشرعية واخلاقية ومعاملات خاصة المعاصرة منها بطريقة مختصرة مفيدة"..ويضيف:" خلال سنوات اعتقالي تمكنت من جمع ما جمّعته ونسقته ورتبته ودونته اعتمادا على عشرات المراجع من امهات كتب الفقه الاسلامي وابرزها اركان الاسلام للشيخ وهبي الغاوجي والصحيحان مسلم والبخاري وسنن الترمذي والنسائي وغيرها من مراجع الفقه الحنفي الاصلية بين دفتي كتاب ارسلته على شكل اجزاء صغيرة وضعته بين في كتاب متكامل ،ثم جاءت مرحلة المراجعة والتي تطلبت مني مراسلة الشيخ العلامة وهبي غاوجي الالباني والشيخ العلامة احمد الجمّال الحموي ".
هذا الجهد الدؤوب من الشربيني لاقى مباركة الشيخين الغاوجي الالباني والحموي . فقد جاء في تقديم الالباني عن كتاب مرشد الخلان :" لقد خدم الاستاذ الفاضل محمد الشربيني حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم :" بني الاسلام على خمس : شهادة الا اله الا الله وام محمد رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت من استطاع اليه سبيلا " باسلوب واضح جمع المعاني الكثيرة في الالفاظ القليلة شأن علمائنا المتأخرين في متنهم".
اما الشيخ الحموي فقدم للكتاب بقوله:" هذا الكتاب مختصر في الفقه على مذهب إمام الائمة ابي حنيفة النعمان رحمه الله" واضاف:" عند مراجعتي للكتاب وجدته جامعا لأمهات المسائل مع حرص المؤلف وفقه المولى على النقل الدقيق من كتب المذهب الحنفي مجتنبا الأقوال المرجوحة والضعيفة وهو في نقله لا يخرج عن العبارة ولا يغيرها الا اذا اقتضى تسهيل الفهم وتقريب المعنى لذلك.واضاف :" ومما زاد الكتاب القا واشراقا ان الاخ الشيخ محمد الشربيني حفظه الله من كل سوء قد اتم التأليف وهو في سجون اليهود في ارض فلسطين المباركة وما كان هذا التأليف ليتم لولا دأب المولف وحرصه على العلم فالسجن عنده ليس خلوة حسب بل فرصة لينتفع هو وينفع من حوله ومن معه ممن ابتلي بمثل ما ابتلي به هو وقاه الله واخوانه كل سوء ورد فلسطين الى اهلها .
وتحدث الشربيني عن الصعوبات التي واجهها حتى تمكن من تجميع هذا الكتاب فقال:" لعل ابرز المنغصات هي بلا شك فكرة الأسر بحد ذاتها فالأسير مهما أتيحت له الفرص يبقى أسيرا لممارسات السجان الصهيوني وكنت اخرج الكتاب لأهلي على هيئة رسائل وكان التفتيش والتنقيب المباغت الذي يتعرض له الأسرى بين وقت وآخر يضيع الكثير من مجهودي ومما كنت أنسقه وأدونه فاضطر للعودة من الصفر أحيانا لإتمام باب من الأبواب او تفنيد مسألة معينة .. ولكن الوضع تفاقم بعد سيطرة الشاباص على السجون في شباط 2005 ".ويضيف :" لم اتمكن من الإمساك بكامل ما جمعته الا بعد الإفراج عني من الأسر". وأضاف الشربيني :" يعود الفضل الكبير في تمكني من انجاز هذا العمل بعد ارادة الله الى مكتبة اسرى حركة الجهاد الاسلامي في مجدو والتي وفقت انا والمجاهد خالد الزواوي من تدشينها بمساعدة حركة الجهاد الاسلامي التي مولتنا وجمعنا فيها امهات الكتب في كافة المواضيع فهي تعد منارة علم مميزة ".
جدير بالذكر ان الشربيني كان اعتقل مرتين وقد ولدت ابنته بتول والبالغة من العمر 5 اعوام وتوفي والده وهو خلف القضبان الصهيونية . وقد حال اعتقاله من اتمامه لتحصيله الجامعي لبرنامج الادارة في جامعة القدس المفتوحة .
وقد كان الشربيني قد اصدر عددين من نشرة روض الرياحين التي تناولت عددا من المسائل الفقهية والدينية قبل ان يتم اعتقاله اثناء عودته من رحلة الى السعودية لاداء العمرة في العام 2002 . جدير بالذكر ان الشربيني كان يعقد حلقات للذكر والتفقه في الدين في المساجد قبل اعتقاله وقد واصل عطاءه المتدفق هذا حتى خلال اعتقاله من خلال دورات " جيل العقيدة" التي خرجت مئات الاسرى . وبعد الافراج يوزع الشربيني وقته بين مكتبته الخاصة التي تزخر بالكتب وبين دراسته في الجامعة وبين دروس الوعظ والتفسير والفقه التي يقدمها مجانا للناس في المساجد على امل ان ينصب هذا الجهد الخيري الذي يقدمه الشربيني لطلبة العلوم الدينية في مصلحة المجتمع وان يعود بالخير عليه .
تعليق