بِـ الصور: عائلة الاسير المجاهد حسن الصفدي ... 10 سنوات بلا عيد
تننظر عائلة الأسير حسن الصفدي (33 عاما)، من البلدة القديمة في مدينة نابلس، والمضرب عن الطعام منذ الحادي والعشرين من حزيران الماضي، أن تملأ فرحة رجوعه ومشاركته فرحة استقبال عيد الفطر بين أزقة وشوارع البلدة القديمة.
والدة الاسير الصفدي "أم فريد"، تحتضن صورة ابنها وترقب أخباراً علها تلثج صدرها بالاطمنئان على ولدها المعتقل منذ 29/6/2011 الذي يعاني من سياسة الاعتقال الاداري، ويتجرع يوميا مرارة التعذيب في سجون الاحتلال الصهيوني منذ طفولته.
"ام فريد" تروي تفاصيل اليوم الأول من أيام عيد الفطر، وكيفة تعايش الأسرة في ظل غياب ولدها واستمراره في الاضراب المفتوح عن الطعام فتقول: "لم أذكر ان حسن شاركنا العيد منذ مدة طويلة فكثير من المناسبات تمر علينا وحسن داخل الأسر، لا أذكر أنه شاركنا العيد منذ عام 2002".
وتضيف "لا أقو على تناول الطعام وولدي يخوض معركة الأمعاء الخاوية منذ ما يزيدعن 55 يوما، وصورته لم تفارق مائدة الطعام، لم ادخل المطبخ منذ مدة طويلة فهو يذكرني بما كان يقوم به حسن في مناوشاتتي مزاحه معي اثناء طهي الطعام، ومساعدته لي في اعداده".
"يساعدني في ترتيب الأثاث، وحتى الطبخ، كانت المقلوبة أكلته المفضلة" تقول الوالده: "لم أره منذ تم اعتقاله، مايهدأ روعي حينما أحاول الحديث معه عبر الإذاعات المحلية، قال لي محاميه ذات يوم أنه سمع مكالمتي وهو في مشفى سجن الرملة، وقال للمحامي، أخبر والدتي أن صوتها طعامي".
تتابع ام فريد حديثها: "وصلتنا اخبار عن امتناعه تناول الملح والماء في الايام الماضية، بعد الاعتداء عليه عقب زيارة قام بها لعيادة سجن الرملة، حيث قام عددا من السجانين في العيادة بالاعتداء عليه للضغط عليه من أجل فك إضرابه".
تناظر ام فريد طبق كعك العيد امامها وتروي "في صغره كان دائما له طريقة مضحكة لصنع الكعك، حيث كان يمسك بكمية كبيرة من العجين ويقوم بتشكلها على شكل كرات كبيرة ويثقبها ويضع العجوة فيها، منذ ذلك الوقت لم تعد لي رغبة بصنع الكعك هذا كان قبل ما يقارب عشرة اعوام".
الأسير الصفدي كان خاض إضرابا سابقا عن الطعام استمر 73 يوما وقد أنهى إضرابه السابق بعد اتفاق جرى مع 'مصلحة سجون الاحتلال' والأسرى الخمسة المضربين آنذاك في 'عيادة سجن الرملة'، واليوم يخوض إضرابا عن الطعام بعد أن نكثت سلطات الاحتلال بوعدها بالإفراج عنه وقامت بإصدار أمر إداري جديد بحقه لمدة 6 أشهر.
نسأل الله أن يفكَ أسركَ عاجلاً غير آجل