الأسير المجاهد / يـسـري عـطـيـة الـمـصـري
" أبــو هــاجــر الـفـلـسـطـيـنـي "
صمود الأسرى رايات المجد ِ و رايات العزة .. تشرق ُ في جوف ِ العتمة, مرت بين خيوط الفجر تروي سيـرة َ أبطــال ٍ صعدوا القمة. لم يكن السجن محنة تقيد حركتهم ليفقدوا حس الإبداع بل كانت منحة .. منهم من أكمل الثانوية العامة وهناك من أنهى المرحلة الجامعية.. وهناك من أكمل الدراسات العليا ..أما أسيرنا يسري المصري لم يقيده ضيق الممرات أو صغر الحجرات بل انطلق بفكره وأرخى لإبداعه وحي القلم ليعد لنا في فترة اعتقاله كتابين فــ " لوازم الطريق" و " قاعدة الجهاد إلى رب العباد" .
الميلاد :
ولد الأسير المجاهد يسري عطية المصري بتاريخ 23/3/ 1983، بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة لأسرة فلسطينية متواضعة اتخذت الإسلام منهجاً وسبيل حياة، تعود جذورها الى مدينة "يازور" المحتلة عام 1948، وتتكون أسرة أسيرنا من والده ووالدته وزوجة أبيه وسبعة أشقاء، وأربع شقيقات. توفي والده قبل عام اثر اكتشاف إصابته بمرض السرطان بعد شهر من اعتقال نجله.
**دراسته
تلقى أسيرنا مراحل تعليمه الأساسي والإعدادي بمدارس وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين، ثم أكمل دراسته الثانوية في مدرسة "المنفلوطي" ، وكان من الطلبة المتفوقين والمميزين طوال مراحل دراسته. التحق بجامعة الأزهر تخصص تربية "انجليزي"، لكن اعتقاله حال دون اكمال مشواره التعليمي، فأتم حفظ كتاب الله، وتعلم اللغة العبرية في سجون الاحتلال الصهيوني.
تمكن في فترة اعتقاله من إعداد كتابين " لوازم الطريق" و " قاعدة الجهاد إلى رب العباد" ويتم الآن تنقيحهما ومراجعتهما من قبل أهل الاختصاص لطباعتهما ونشرهما، كما عرف عن الأسير كتابته للشعر والنثر.
تميز يسري بالعديد من الصفات الحميدة والأخلاق العالية الرفيعة، فقد كان هادئ الطبع جدياً في تعاملاته، محباً ومطيعا وباراً بوالديه، حنوناً على إخوانه وأخواته، واصلاً لأرحامه، محبوباً من الجميع، ملتزماً بتعاليم الإسلام الحنيف.
**وقوعه في الأسر
تم اعتقاله في 9-6-2003م بعد محاصرة منزله المتواجد في منطقة "أبو مشعل" جنوب غرب مدينة الدير، واعتقل معه رفيق دربه الأسير إياد أبو ناصر الذي لا يزال يقبع في سجون الاحتلال، وعدد من أشقائه وأفرج عنهم بعد عشرة أيام من الاعتقال والتحقيق، وقد أمضى أسيرنا في سجون الاحتلال حتى الآن سبع سنوات لكنه لا يعتبرها سنوات ضائعة من عمره .
**لائحة اتهام
وجه للأسير يسري عدة تهم كان منها التخطيط لتنفيذ عمليات جهادية، و الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري سرايا القدس، وتزعمه مجموعة عسكرية، والمشاركة في إطلاق صواريخ "البنا" باتجاه المواقع الصهيونية ، وزرع عدة عبوات ناسفة ضد الآليات الصهيونية المجتاحة لمخيماتنا وقرانا، وذلك حسب مزاعم الاحتلال.
بعد سنتين ونصف من اعتقاله تم نقل يسري إلى المحكمة الصهيونية ليحكم عليه بالسجن لمدة عشرين عاماً.
**التنقل بين السجون
تنقل أسيرنا يسري المصري بين سجون الاحتلال فمن سجن "عسقلان " إلى سجن "نفحة الصحراوي" ولا يزال فيه. ويعامل أسيرنا معاملة سيئة جدا ً كما كل الأسرى، ومنها الإهمال الطبي والتعذيب والعزل الانفرادي، بالإضافة إلى حرمانهم من زيارة ذويهم لهم، كما أن أسيرنا يعاني من الرمد بعينه ولم يقدم له العلاج المناسب الأمر الذي يهدده بفقدان بصره.
عندما تم إعتقاله ... قال له أحد المستوطنين الصهاينة القاطنين في مستوطنة تل قطيف ( مجمع غوش قطيف سابقاً ) .. الأن نستطيع أن ننام في بيوتنا براحة و طمائنينة و دون إزعاج فأنت كالعصفور أمسكنا بك و سنضعك فالقفص و لن تخرج أبداً ..! يذكر أن الأسير المجاهد البطل متهم بقصف المغتصبات الصهيونية بقذائف الهاون و صواريخ البنا و البتار ...
فكـ الله أسرك أيها البطل المجاهد ... و نعاهد الله و نعاهدك أن نبقى على ذات الدرب و الطريق .. طريق الجهاد و المقاومة .
مــع تحيات مجاهد قسامي .. عاشق الأسير أبو هاجر فك الله أسره
تعليق