إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الله اكبر... نزف اليكم خبر استشهاد اسد عمان ابو حمزة على ارض خراسان الصامدة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الله اكبر... نزف اليكم خبر استشهاد اسد عمان ابو حمزة على ارض خراسان الصامدة

    بسم الله الرحمن الرحيم



    الحمد لله القائل :" فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ " .... " وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ " .


    والصلاة والسلام على رسوله محمد الذي قاتل لتكون كلمة الله هي العليا ودعا الله مخلصا له الدين ولو كره الكافرون وعلى آله وأصحابه الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم ... “فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ…”


    نزف إلى إخواننا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها والى أهل عمان على وجه الخصوص خبر استشهاد احد أبنائهم وبطل من أحد صناديد أبطالهم ألا وهو الأخ المجاهد أبو حمزة العماني (عمران بن عبد الله بن خميس البلوشي), نسال الله العلي القدير أن يتقبله في الشهداء وان يرزقه ما كان يرجوه من رحمته والمقام الأعلى في جنات الفردوس.


    لقد ترجل الفارس الهمام في ليلة السبت الموافق الخامس من مايو 2012 حينما قامت طائرات العدو الكافر باستهداف مركز تواجد عدد من المجاهدين وسقط الأخ شهيدا رفقة عدد من إخوانه وأنصاره.. الله اكبر لقد ارتوت ارض خراسان بدماء أفضل الرجال وأصدقهم طوال عقود من القتال وهاهي اليوم تستزيد ليعم القاصي والداني بان الجهاد في سبيل الله لن ينقطع حبله مهما عظمت التضحيات وبأنه ماض إلى يوم القيامة لا يعرف حدودا ولا توقف عجلة دورانه دعوات المرجفين ولا تثبيط المثبطين الذين يبتغون العزة في موالاة الكفار وينظرون إلى المؤمنين بازدراء واحتقار مذبذبين وقد امتلأت قلوبهم ريبا. قال الله تعالى : " بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا " . وقال سبحانه وتعالى عنهم : " إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ" .


    أخونا حمزة شاب في مقتبل عمره نشا في بيت متواضع بولاية بركاء قرحة البلوش حيث أنهى دراسته الثانوية العامة وألتحق بكلية التقنية العليا إلى أن من الله عليه بان استقام على منهج أهل الحق وعلى عقيدة التوحيد الخالص.. بعدها لم يطل به المقام حيث شد الرحال إلى ارض الهجرة والجهاد متخليا عن كل ملذات الدنيا وشهواتها ملبيا أمر ربه ومستجيبا لواجب من أعظم واجبات هذا الدين آلا وهو الجهاد في سبيل إعلاء كلمة الله...ترك جامعته والتحق بجامعة الرسول صلى الله عليه وسلم مع إخوانه, وترك شهادته الجامعية ليفوز بشهادة ربه ومولاه في مقعد صدق عند مليك مقتدر. لم يتردد رحمه الله ولم بتثاقل لحظة... لم يلتمس لنفسه الأعذار ولم يتعب نفسه في البحث عن فتاوى يترخص بها لنفسه كما يفعل الكثيرون...


    أنى له أن يفعل ذلك وهو يتلو قول الله تعالى:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآَخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا قَلِيل. إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " وقوله " إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآَنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ "... لقد أبى إلا أن يكون من المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله... أولائك هم الصادقون.. فطريق الإسلام والجهاد لا يمكن إلا أن يلتزمه بحق أهل الصدق والإخلاص.


    قبل ما يقرب من السنة غادر أبو حمزة رفقة عدد من إخوانه إلى ارض خراسان الصامدة ومنهم رفيق دربه وزميله في الدراسة واعز أصدقائه الشهيد كما نحسبه أبو عبيدة العماني رحمهما الله تعالى الذي وافاه اجله في تاريخ 8 ـ 1 ـ 2012 على اثر قصف بطائرات العدو الكافر وبمكر من بعض العملاء. أنجاهم الله برحمته وفضله من ذلك القصف " كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ "...أصيب أبو حمزة بجراح وبعد أن شفاه الله منها إذا به يقوم مرة أخرى ليزداد إيمانا مع إيمانه ويكمل المسير طامعا فيما أعده الله له, ومؤمنا بقضاء الله وقدره ولسانه يردد قول الله تعالى : " قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ."


    في خراسان كان يستبشر به كل من يلقاه,ويعجب المرء من سكونه وهدوء نفسه ووقاره وكثرة تسبيحه لله والتأمل في مخلوقاته, لقد كان شابا يتحلى بالخلق متواضعا محبا لإخوانه ومنكسرا لهم, لا يتردد في خدمتهم والقيام على راحتهم والفوز بالسيادة بخدمتهم . مجتهدا في الإعداد والتدريب حيث اظهر همة عالية وذكاءا متوقدا فأتقن بسرعة الكثير من فنون القتال حيث تخصص في المدفعية وصار يدرب إخوانه عليها... أبو حمزة لا يركن إلى الراحة ولا يخلد إلى الأرض. لم يعرفه إخوانه إلا مرابطا في الخطوط المتقدمة للقتال وملازما لجبهاته كلما غادر واحدة التحق بأخرى يبتغي القتل أو الموت مضانّة نسال الله عز وجل أن يتقبل منه وان يجزيه بقدر اجتهاده وإخلاصه للذود عن الإسلام والمسلمين ... اللهم آمين .


    فيا شباب عمان المؤمن هبوا لنصرة هذا الدين وانفروا في سبيل الله خفافا وثقالا, انفضوا عنكم غبار الهوان والتحقوا بإخوانكم المجاهدين, فو الله الذي لا اله غيره لا تعز هذه الأمة إلا بالجهاد ولن يندفع عنا عدونا إلا إذا أذقناه من كاس المنون ألوانا. فان لم تفعلوا سلط الله عليكم ذلا لن ينزعه أبدا حتى ترجعوا إلى دينكم...


    فالله الله فان هذا الدين أمانة سنسال عنها يوم القيامة فماذا نحن قائلون؟ وبماذا سنجيب ربنا إذا سألنا؟




    والى والدي أبي حمزة نقول: اصبروا وصابرو وفوزوا ببيت الحمد في الجنة الذي وعدكم الله به, وإنا لنعلم يقينا جلل المصاب الذي أنتم فيه وكما تعرفون حفت الجنة بالمكاره وهي تحت ضلال السيوف كما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم . بارك الله لكما وفيكما على تربية هذا الأسد الهمام وعلى إنبات هذه الشجرة المثمرة الطيبة.. وهبتموه في سبيل الله يبارك لكم ربكم بالقبول والاختيار, أحسنتم البيع فأحسن الله لكم الثمن والشفاعة... للتذكير فأنه رحمة الله عليه رأى في المنام قبل مقتله بشهر أنه يحضن والده ويستأذنه في الهجرة والنفير إلى أرض اليمن برفقة بعض أخوانه, فأذن له, ثم لاحظ بان والده كان يتقلد ساعة ذهبية في يده فقال له ما أجمل هذه الساعة في يدك... وأيضا اتصاله بأسرته الكريمة منذ بضعة أيام وإبلاغه إياها بمشاعره وشوقه إلى الشهادة والجنة وصحبة الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام واللحاق بأخيه ورفيق دربه أبو عبيده العماني تقبلهما الله في الشهداء.. فالصبر الصبر يا آل عبد الله فان موعدكم الجنة بإذن الله


    إن العين لتدمع وان القلب ليحزن إنا والله على فراقكما يا أسود عمان لمحزونون.. نحن على شوق للحاق بكما عند مليك مقتدر. سبقتمونا وإننا من بعدكم منتظرون بشوق ساعة اللقاء وبإذن الله لن نبدل ولن نغير حتى نلقى الله.." فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا"


    هل عجزت نساء عمان أن يلدن من أمثال هؤلاء؟ كلا فان هذه الأمة معطاء ولود... وإننا نقسم بالله العظيم بان لا نتراجع عن هذا الطريق حتى يظهر الله هذا الدين أو نهلك دونه.


    الله أكبر ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون .


    اللهم أسكنه فسيح جناتك مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا


    وارزق أهله الصبر الجميل وأخلفهم خيرا وإنا لله وإنا إليه راجعون .


    رحمك الله يا أسد عمان


    نسأل الله تعالى أن يوفقنا وإياكم لما يحبه ويرضاه وأن يحفظنا وإياكم عن موارد الضلالة والسخط


    سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

  • #2
    رد: الله اكبر... نزف اليكم خبر استشهاد اسد عمان ابو حمزة على ارض خراسان الصامدة

    رحمه الله تعالى

    تعليق


    • #3
      رد: الله اكبر... نزف اليكم خبر استشهاد اسد عمان ابو حمزة على ارض خراسان الصامدة

      رحمه الله تعالى

      **لن تسقط لرسول الله رايةوابناء سرايا القدس يزأرون في الميدان**

      تعليق

      يعمل...
      X